برنامج حق القرآن

القرآن سبيل السعادة -- حق القرآن على أمة القرآن -- 11 -- أ. د. عبدالله بن عمر الدميجي

عبدالله بن عمر الدميجي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فهذا هو اللقاء الحادي عشر من سلسلة لقاءات حق القرآن على امة القرآن جعلنا الله واياكم ممن قام بحق الله وحق رسوله وحق كتابه - 00:00:28ضَ

خير قيام اللهم انا عبيدك بنو عبيدك بنو امائك نواصينا بيدك ماض فينا حكمك عدل فينا قضاؤك نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك - 00:00:54ضَ

او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وشفاء همومنا وغمومنا وجلاء احزاننا اللهم علمنا منه ما جهلنا وذكرنا منه ما نسينا وارزقنا تلاوته - 00:01:15ضَ

والعمل به اناء الليل واطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا يا حي يا قيوم ثم اما بعد فكان الكلام السابق في بيان حق القرآن على امة القرآن لما اشرنا بان - 00:01:36ضَ

من المقطوع به ان دين الله تعالى كامل وشامل وواف وكاف وان الله عز وجل قد اغنانا بالقرآن عما سواه واغنانا عز وجل عما يسمونه علوما عقلية او فلسفية مهما زوقوا وزوروا - 00:01:55ضَ

فقد اغنانا الله ولم يحرجنا عز وجل لمنطقهم اليوناني ولا لفلسفاتهم الاغريقية ولا لتصوفهم الهندي ولا لهرطقاتهم وخرافاتهم النصرانية والفارسية فلله الحمد والمنة بل لا خيار لنا فيما سواه قال تعالى - 00:02:20ضَ

وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم - 00:02:44ضَ

ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليم وقد بين الله تعالى ان العدول عن التحاكم الالهي الى كتابه والى ما فيه من تشريعات هو تحاكم الى الطاغوت - 00:03:03ضَ

وقال عز وجل الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا - 00:03:20ضَ

وقد بين سبحانه وتعالى ان ذلك من حكم الجاهلية حكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون وحكم على من لم يحكم بما انزل الله حكم عليه بالكفر - 00:03:37ضَ

والظلم والفسق كما في سورة المائدة باعتبار اختلاف الحالات والوقائع ايها الاخوة والاخوات من حقوق القرآن علينا القطع الجازم بانه السبيل الوحيدة لتحقيق الهداية والسعادة في الدارين الهداية التامة والسعادة الحقيقية - 00:03:55ضَ

في الاتباع لكتاب الله تعالى الذي انزله والالتزام باحكامه وتطبيقها ان الضلال والشقاء للاعراض عنه ومعلوم ان كل انسان يسعى كادحا في سبيل تحقيق سعادته ولا سعادة حقيقية له في الدنيا والاخرة الا بالعمل - 00:04:23ضَ

بالقرآن كما قال الله عز وجل ما انزلنا عليك القرآن لتشقى القرآن والسبيل الوحيدة والسبيل الوحيدة للسعادة الابدية والبعد عن كل شقاء اذا قال تعالى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري - 00:04:50ضَ

فان له معيشة ضنكا. ونحشره يوم القيامة اعمى قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه الا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة. هذا وعد الله - 00:05:15ضَ

كما انه السبيل الوحيدة الى الهداية. قال الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم قل ان ضللت فانما اضل على نفسي وان اهتديت بما يوحي الي ربي انه سميع قريب - 00:05:33ضَ

الهداية انما هي في ما اوحاه الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم فهذا نص صريح في ان هدى الرسول صلى الله عليه وسلم وهديه انما حصل بالوحي - 00:05:52ضَ

فيا عجبا كيف يحصل الهدى لغيره من الاراء والعقول المختلفة والاقوال المضطربة ولكن من يهدي الله وهو المهتدى ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدة فاي ضلال اعظم من ضلال من يزعم ان الهداية لا تحصل بالوحي - 00:06:05ضَ

ثم يحيل فيها على عقل فلان ورأي فلتان فلقد عظمت نعمة الله تعالى على عبد عافاه الله تعالى من هذه البلية العظمى والمصيبة الكبرى والحمد لله رب العالمين لعلنا نكتفي بهذا في هذه الحلقة على امل ان نكتمل ان نكمل الحديث في ما - 00:06:29ضَ

يلي في الحلقة القادمة ان شاء الله. الى ذلك الحين استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 00:06:53ضَ