برنامج قلوب للشيخ الدكتور محمد حسان رمضان 2021
القلب المريض بالشهوات | حلقة ٢١ من برنامج قلوب - رمضان ١٤٤٢هـ | الشيخ د. محمد حسان
بين اضلاع البرايا وتكمن خلفها فمن قلب كمثل الصخر قاسي وقلب اوغلت فيه الخطايا وقلب صار معتلا مرينا الا الشكاوى وقلب اجرة مثل السراج والمشتاقات ما بين الحنان هو المشكاة ما بين الحنان - 00:00:00
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين وازواجه امهات المؤمنين وصلى علينا يا رب معهم بمنك وكرمك ورحمتك وانت ارحم الراحمين وبعد - 00:00:57
حياكم الله جميعا اخواني واخواتي لا زلنا بفضل الله جل وعلا نتحدث عن عن عن انواع القلوب وحديثنا في هذه اللقاءات عن القلب المريض وقلت مرض القلب نوعان شهوات وشبهات لا ثالث لهما - 00:01:23
اي مرض يخطر لك على بال يندرج تحت نوع من هذين النوعين وتحت فتنة من هاتين الفتنتين فما هي الشهوات؟ وما هي امراض الشهوات؟ الشهوات جمع الشهوة والشهوة هي ميل النفس والطبع - 00:01:47
الى الشيء الذي يشتهيه ويحبه ويرغبه وقد ذكرت قبل ذلك قول ابن المنظور شهي الشيء واشتهاه اي احبه ورغب فيه الشهوة هي ما تميل اليه النفس ويشتهيه الانسان ويحرص على الاستمتاع به - 00:02:12
قد تكون الشهوة مباحة وقد تكون محرمة قبيحة ان انتفع الانسان بها على الوجه الذي يوصله الى مصالح الاخرة ممدوح وان انتفع بها على وجه يوصلوا الى الحرام فهي حرام - 00:02:42
وان انتفع بها في وجه مباح من مصالح الدنيا لا يوقعه في الحرام فهي مباحة اذا الشهوة امر جبلي نعم وفطري وغريزي اودعه الله جل وعلا كل خلقه اودع الله هذا الامر الجبري الغريزي الفطري كل خلقه - 00:03:11
لاداء اهداف مشروعة وغايات غير ممنوعة وقد شاء الله جل وعلا ان يبتلي خلقه بما شاء لحكم جليلة وغايات نبيلة. قال لا يدركها كثير منا ومن ذلك ان يبتلي الله الخلق بالشهوة - 00:03:42
ليميز الله الخبيث من الطيب ليميز الله المطيع من العاصي ليميز الله صاحب القلب السليم من القلب الميت من القلب المريض الشهوات اعراض متعلقة ومرتبطة جدا بحاجة الجسد والمسلم الصادق - 00:04:06
لا يشبع شهواته بالحرام وانما يشبعها بالحلال ويراعي الحلال والحرام ولا يسعى خلف الشهوات المحرمة والكاذبة قال تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا الا من تاب وامن وعمل صالحا - 00:04:30
فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا وفي اية جامعة ذكر الله تبارك وتعالى انواعا من الشهوات التي جبلت النفوس على محبتها في اية سورة ال عمران في قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء - 00:05:01
والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرف ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب وقد ذكر الله جل وعلا في هذه الاية الكريمة انواع من الشهوات - 00:05:27
وهي النساء والبنين والاموال الحيوان نعم الحرف وقدم الله اشد الشهوات واقوى الفتن بلا استثناء وهي النساء فان فتنتهن عظيمة كما في الصحيحين من حديث اسامة بن زيد رضي الله عنهما - 00:05:49
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تركت فتنة بعدي هي اضر على الرجال من النساء ما تركت فتنة بعدي هي اضر على الرجال من النساء وان فتنة بني اسرائيل كانت في النساء - 00:06:17
قال عليه الصلاة والسلام في رواية آآ مسلم من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ان الدنيا حلوة خضرة وان الله مستخلفكم فيها فان الله مستخلفكم فيها لينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا - 00:06:40
واتقوا النساء بان اول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء فان اول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء ان كان القصد بالنساء الاعفاف والحفاظ على النسل هذا امر امر به الشرع الحنيف - 00:07:01
ورغب فيه وحينئذ لا تكون فتنة وحينئذ لا تكون فتنة ثم ذكر البنين والاموال فهما زينة الحياة الدنيا كما قال سبحانه المال والبنون زينة الحياة الدنيا وقال سبحانه واعلموا ان ما اموالكم واولادكم فتنة - 00:07:24
وان الله عنده اجر عظيم. وقال سبحانه انما اموالكم واولادكم فتنة. والله عنده اجر عظيم. دا اية سورة التغابن وحب البنين والاموال والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة تارة يكون بالحق - 00:07:49
وتارة يكون بالباطل تارة يكون للفخر والخيلاء والكبر على الضعفاء والتجبر على الفقراء هذا مذموم بلا نزاع وتارة يكون للنفقة القربات صلة الارحام ووجوه البر والطاعات فهذا ممدوح محمود شرعا بلا نزاع - 00:08:14
ثم ذكر الشهوة المتعلقة بالحيوان بالانعام وقدم اشرف هذه الانواع وهو الخيل المسومة الخيل الراعية الجميلة الحسان المميزة بالغرة والتحجيل وقدمها على الانعام التي هي الابل والبقر والغنم ثم ذكر الانعام وقدمها على الحرث - 00:08:37
لان الجمال يكون بالانعام ولان الانتفاع بها اظهر واكثر من الحرف كل هذه الشهوات هي زهرة الحياة الدنيا وزينت والفانية والله جل وعلا عنده حسن المآب حسن المرجع عنده حسن الاجر - 00:09:03
عنده حسن الثواب ولا ريب يا اخواني واخواتي ان فتنة الشهوة خطيرة جدا واذا تمكنت الشهوة من القلب افسدته وامرضته واهلكته ان لم تدركه رحمة الله جل وعلا عواقب الشهوة خطيرة - 00:09:25
في الدنيا والاخرة وان لم ينتبه صاحب القلب المريض بالشهوة من رقدة الغفلة ويقلع عنها ويترك الشهوة اذا كانت محرمة مسرذلة ويجدد التوبة والاوبة الى الله جل وعلا ورب الكعبة ان لم يفعل ذلك هلك في الدنيا والاخرة - 00:09:52
الانسان بلا شك كما بينت الشهوة امر غريزي فيه حينئذ لابد ان نعي انه ضعيف قد يزل ليس ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا فلابد من ترتب اثار الشهوة والغضب كغريزتين جبلتين - 00:10:17
فطريتين في الانسان يترتب عليهما من الوقوع في المعاصي ما نعلمه جميعا اذ لو لم يوجد في الانسان لصرع ملكا من الملائكة ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام كل بني ادم خطاء - 00:10:45
وخير الخطائين التوابون فاذا ذلت قدمك في بؤرة معصية وتعثرت وتعلقت اشواك المعاصي بثيابك فما عليك الا ان ترفع قدمك وان تجدد تطهير ثيابك وان تجدد الاسلحة بدموع الاوبة والتوبة والانابة الى الله جل وعلا - 00:11:09
وانت على يقين بانه جل جلاله فرح بك وبأوبتك اليه في اي ساعة من ليل او نهار اللذة يا اخواني مطلوبة لذاتها لكن ان اوقعتك في المعصية او اعقبت الما - 00:11:35
او اعقبت مرضا في القلب او منعت اجرا او فضلا او محمدة او لذة خيرا منها او حالت بينك وبين اعظم اللذات واعظم النعيم. وهو نعيم الاخرة ولذة الاخرة فحين اذ - 00:11:55
تكون هذه الشهوة واللذة الاسير الحقيقي ومن اسرته شهوته وهواه فاذا اسرت الشهوة اذا اسرت الشهوة العبد فهو الاسير واذا صار الانسان عبدا للهوا وجعل الهه هواه تمكن منه الشيطان - 00:12:20
وسابه ورب الكعبة سوء العذاب واضله عن الحق فما ضل عن الحق من ضل الا بسبب سكر الشهوة قال تعالى في قوم لوط لعمرك النوم لفي سكرتهم يعمهون هذا السكر اشد من سكر الخمر - 00:12:53
ان سكر الخمر يكون ساعة او ساعتين او يوما او قريبا من يوم اما سكر الشهوة فدائم بدوامها وقوي بقوته الشهوة قد تخرج الانسان عن الدين قد تخرج الانسان عن الدين يصبح الرجل مؤمنا - 00:13:15
يصبح الرجل مؤمنة ويمسي في نفس اليوم ويمسك كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا الشهوات الشهوة خطوة من اخطر خطوات الشيطان التي يتدرج بها بالعبد ويخرجه عن دينه بسببها او عن طريقها - 00:13:42
فان العبد اذا قدم شهواته على مرضات ربه سبحانه وعلى مراد ربه جل وعلا عرض نفسه لسخط الله وغضبه فاذا اراد الله خذلانه تركه ووكله الى شهوته وان اراد الله جل وعلا عصمته - 00:14:15
نغص عليه الشهوة وكره اليه الشهوة وبغضوا في الشهوة وحال بينه بفضله وتوفيقه حال بينه وبين الوقوع في الشهوة المحرمة واللذة المحرمة الشهوات يا اخواني ويا اخواتي لها عواقب مريرة - 00:14:39
وخطيرة في الدنيا والاخرة فوالله الذي لا اله غيره انها حسرة وشقاء على صاحبها انا لها او حرم منها انا لها انا للشهوة المحرمة المسترذلة فهو في حسرة وشقاء وان حرم من الشهوة التي تعلق بها قلبه - 00:15:02
وان كانت محرمة مسرذلة وكذلك اللذة وهو في حسرة وشقاء ما في الارض اشقى من محب وان وجد الهوى حلو المذاق تراه باكيا في كل حين مخافة فرقة او الاشتياق - 00:15:32
يبكي ان او شوقا اليهم ويبكي ان دنوا حذر الفراق فمن اخطر عواقب الشهوة ان صاحبها في حسرة وشقاء في الدنيا والاخرة. ان حصلها وان حرم منها ومن اخطر عواقب الشهوة المستردلة المحرمة - 00:15:53
العقوبة في البرزخ البرزخ وعالم البرزخ هو عالم ما بعد الموت والعقوبة في الاخرة اقف طويلا مع حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه والحديث رواه البخاري وغيره وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت الليلة رجلين اتيان - 00:16:18
واخرجاني انطلقت معهما فاذا بيت مبني على مثل بناء التنور. التنور يعني الفرن اعلاه ضيق واسفله واسع اعلاه ضيق واسفله واسع يوقد تحته نار فيه رجال ونساء عراة فاذا اوقدت النار ارتفعوا - 00:16:45
حتى كادوا ان يخرجوا من التنور فاذا اخمدت النار رجعوا فيها عادوا الى قعر هذا التنور سأل النبي عليه الصلاة والسلام قال من هؤلاء؟ فقيل له هم الزناة هم الزناة والزواني - 00:17:13
الجزاء من جنس العمل هؤلاء كانوا في الدنيا كلما هموا بالتوبة والندم والاوبة والاقلاع عن المعصية والخروج من تنور الشهوة الى فضاء التوبة عادوا الى الشهوة مرة اخرى والى المعصية مرة ثالثة ورابعة - 00:17:38
فكان هذا عذابهم في تنور الاخرة كلما كادوا ان يخرجوا من هذا التنور التي تشتعل فيه النار عليهم اخمدت النار فعادوا مرة اخرى الى قعره وقاعه ثم تشتعل النار فيكادوا ان يخرجوا مرة اخرى من اعلاه. ثم تخمد النار وهكذا - 00:18:03
الجزاء من جنس العمل لذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين واللفظ لمسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه حفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره حفت النار بالشهوات - 00:18:28
وحفت الجنة بالمكاره. فطريق دخول النار هو فعل والوقوع في الشهوات فعل ما تشتهي النفس من كل المحرمات والمعاصي وطريق دخول الجنة بالصبر على المكاره ويدخل في هذه المكاره الاجتهاد في العبادات والمواظبة على الصلوات والصبر على الطاعات وكظم الغيظ والعفو والحلم - 00:18:50
والصدقة والاحسان والصبر على من يسيء اليه والصبر على الشهوات الى غير ذلك الى غير ذلك اكتفي بهذا القدر الليلة لاكمل الحديث في اللقاء المقبل ان شاء الله عن عواقب - 00:19:18
الشهوة المحرمة المسترذلة في الدنيا والاخرة الله تعالى اسأل ان يعصمني واياكم انه ولي ذلك ومولاه وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مثل السراج - 00:19:36
ما بين الحنان والمشكاة ما بين وقلب ناصع يقظ سليم بفطرته تجملت السجايا فثبت يا اله العرش منيبا يحتمي بك في حشاك - 00:20:03
التفريغ
بين اضلاع البرايا وتكمن خلفها فمن قلب كمثل الصخر قاسي وقلب اوغلت فيه الخطايا وقلب صار معتلا مرينا الا الشكاوى وقلب اجرة مثل السراج والمشتاقات ما بين الحنان هو المشكاة ما بين الحنان - 00:00:00
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين وازواجه امهات المؤمنين وصلى علينا يا رب معهم بمنك وكرمك ورحمتك وانت ارحم الراحمين وبعد - 00:00:57
حياكم الله جميعا اخواني واخواتي لا زلنا بفضل الله جل وعلا نتحدث عن عن عن انواع القلوب وحديثنا في هذه اللقاءات عن القلب المريض وقلت مرض القلب نوعان شهوات وشبهات لا ثالث لهما - 00:01:23
اي مرض يخطر لك على بال يندرج تحت نوع من هذين النوعين وتحت فتنة من هاتين الفتنتين فما هي الشهوات؟ وما هي امراض الشهوات؟ الشهوات جمع الشهوة والشهوة هي ميل النفس والطبع - 00:01:47
الى الشيء الذي يشتهيه ويحبه ويرغبه وقد ذكرت قبل ذلك قول ابن المنظور شهي الشيء واشتهاه اي احبه ورغب فيه الشهوة هي ما تميل اليه النفس ويشتهيه الانسان ويحرص على الاستمتاع به - 00:02:12
قد تكون الشهوة مباحة وقد تكون محرمة قبيحة ان انتفع الانسان بها على الوجه الذي يوصله الى مصالح الاخرة ممدوح وان انتفع بها على وجه يوصلوا الى الحرام فهي حرام - 00:02:42
وان انتفع بها في وجه مباح من مصالح الدنيا لا يوقعه في الحرام فهي مباحة اذا الشهوة امر جبلي نعم وفطري وغريزي اودعه الله جل وعلا كل خلقه اودع الله هذا الامر الجبري الغريزي الفطري كل خلقه - 00:03:11
لاداء اهداف مشروعة وغايات غير ممنوعة وقد شاء الله جل وعلا ان يبتلي خلقه بما شاء لحكم جليلة وغايات نبيلة. قال لا يدركها كثير منا ومن ذلك ان يبتلي الله الخلق بالشهوة - 00:03:42
ليميز الله الخبيث من الطيب ليميز الله المطيع من العاصي ليميز الله صاحب القلب السليم من القلب الميت من القلب المريض الشهوات اعراض متعلقة ومرتبطة جدا بحاجة الجسد والمسلم الصادق - 00:04:06
لا يشبع شهواته بالحرام وانما يشبعها بالحلال ويراعي الحلال والحرام ولا يسعى خلف الشهوات المحرمة والكاذبة قال تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا الا من تاب وامن وعمل صالحا - 00:04:30
فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا وفي اية جامعة ذكر الله تبارك وتعالى انواعا من الشهوات التي جبلت النفوس على محبتها في اية سورة ال عمران في قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء - 00:05:01
والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرف ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب وقد ذكر الله جل وعلا في هذه الاية الكريمة انواع من الشهوات - 00:05:27
وهي النساء والبنين والاموال الحيوان نعم الحرف وقدم الله اشد الشهوات واقوى الفتن بلا استثناء وهي النساء فان فتنتهن عظيمة كما في الصحيحين من حديث اسامة بن زيد رضي الله عنهما - 00:05:49
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تركت فتنة بعدي هي اضر على الرجال من النساء ما تركت فتنة بعدي هي اضر على الرجال من النساء وان فتنة بني اسرائيل كانت في النساء - 00:06:17
قال عليه الصلاة والسلام في رواية آآ مسلم من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ان الدنيا حلوة خضرة وان الله مستخلفكم فيها فان الله مستخلفكم فيها لينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا - 00:06:40
واتقوا النساء بان اول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء فان اول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء ان كان القصد بالنساء الاعفاف والحفاظ على النسل هذا امر امر به الشرع الحنيف - 00:07:01
ورغب فيه وحينئذ لا تكون فتنة وحينئذ لا تكون فتنة ثم ذكر البنين والاموال فهما زينة الحياة الدنيا كما قال سبحانه المال والبنون زينة الحياة الدنيا وقال سبحانه واعلموا ان ما اموالكم واولادكم فتنة - 00:07:24
وان الله عنده اجر عظيم. وقال سبحانه انما اموالكم واولادكم فتنة. والله عنده اجر عظيم. دا اية سورة التغابن وحب البنين والاموال والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة تارة يكون بالحق - 00:07:49
وتارة يكون بالباطل تارة يكون للفخر والخيلاء والكبر على الضعفاء والتجبر على الفقراء هذا مذموم بلا نزاع وتارة يكون للنفقة القربات صلة الارحام ووجوه البر والطاعات فهذا ممدوح محمود شرعا بلا نزاع - 00:08:14
ثم ذكر الشهوة المتعلقة بالحيوان بالانعام وقدم اشرف هذه الانواع وهو الخيل المسومة الخيل الراعية الجميلة الحسان المميزة بالغرة والتحجيل وقدمها على الانعام التي هي الابل والبقر والغنم ثم ذكر الانعام وقدمها على الحرث - 00:08:37
لان الجمال يكون بالانعام ولان الانتفاع بها اظهر واكثر من الحرف كل هذه الشهوات هي زهرة الحياة الدنيا وزينت والفانية والله جل وعلا عنده حسن المآب حسن المرجع عنده حسن الاجر - 00:09:03
عنده حسن الثواب ولا ريب يا اخواني واخواتي ان فتنة الشهوة خطيرة جدا واذا تمكنت الشهوة من القلب افسدته وامرضته واهلكته ان لم تدركه رحمة الله جل وعلا عواقب الشهوة خطيرة - 00:09:25
في الدنيا والاخرة وان لم ينتبه صاحب القلب المريض بالشهوة من رقدة الغفلة ويقلع عنها ويترك الشهوة اذا كانت محرمة مسرذلة ويجدد التوبة والاوبة الى الله جل وعلا ورب الكعبة ان لم يفعل ذلك هلك في الدنيا والاخرة - 00:09:52
الانسان بلا شك كما بينت الشهوة امر غريزي فيه حينئذ لابد ان نعي انه ضعيف قد يزل ليس ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا فلابد من ترتب اثار الشهوة والغضب كغريزتين جبلتين - 00:10:17
فطريتين في الانسان يترتب عليهما من الوقوع في المعاصي ما نعلمه جميعا اذ لو لم يوجد في الانسان لصرع ملكا من الملائكة ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام كل بني ادم خطاء - 00:10:45
وخير الخطائين التوابون فاذا ذلت قدمك في بؤرة معصية وتعثرت وتعلقت اشواك المعاصي بثيابك فما عليك الا ان ترفع قدمك وان تجدد تطهير ثيابك وان تجدد الاسلحة بدموع الاوبة والتوبة والانابة الى الله جل وعلا - 00:11:09
وانت على يقين بانه جل جلاله فرح بك وبأوبتك اليه في اي ساعة من ليل او نهار اللذة يا اخواني مطلوبة لذاتها لكن ان اوقعتك في المعصية او اعقبت الما - 00:11:35
او اعقبت مرضا في القلب او منعت اجرا او فضلا او محمدة او لذة خيرا منها او حالت بينك وبين اعظم اللذات واعظم النعيم. وهو نعيم الاخرة ولذة الاخرة فحين اذ - 00:11:55
تكون هذه الشهوة واللذة الاسير الحقيقي ومن اسرته شهوته وهواه فاذا اسرت الشهوة اذا اسرت الشهوة العبد فهو الاسير واذا صار الانسان عبدا للهوا وجعل الهه هواه تمكن منه الشيطان - 00:12:20
وسابه ورب الكعبة سوء العذاب واضله عن الحق فما ضل عن الحق من ضل الا بسبب سكر الشهوة قال تعالى في قوم لوط لعمرك النوم لفي سكرتهم يعمهون هذا السكر اشد من سكر الخمر - 00:12:53
ان سكر الخمر يكون ساعة او ساعتين او يوما او قريبا من يوم اما سكر الشهوة فدائم بدوامها وقوي بقوته الشهوة قد تخرج الانسان عن الدين قد تخرج الانسان عن الدين يصبح الرجل مؤمنا - 00:13:15
يصبح الرجل مؤمنة ويمسي في نفس اليوم ويمسك كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا الشهوات الشهوة خطوة من اخطر خطوات الشيطان التي يتدرج بها بالعبد ويخرجه عن دينه بسببها او عن طريقها - 00:13:42
فان العبد اذا قدم شهواته على مرضات ربه سبحانه وعلى مراد ربه جل وعلا عرض نفسه لسخط الله وغضبه فاذا اراد الله خذلانه تركه ووكله الى شهوته وان اراد الله جل وعلا عصمته - 00:14:15
نغص عليه الشهوة وكره اليه الشهوة وبغضوا في الشهوة وحال بينه بفضله وتوفيقه حال بينه وبين الوقوع في الشهوة المحرمة واللذة المحرمة الشهوات يا اخواني ويا اخواتي لها عواقب مريرة - 00:14:39
وخطيرة في الدنيا والاخرة فوالله الذي لا اله غيره انها حسرة وشقاء على صاحبها انا لها او حرم منها انا لها انا للشهوة المحرمة المسترذلة فهو في حسرة وشقاء وان حرم من الشهوة التي تعلق بها قلبه - 00:15:02
وان كانت محرمة مسرذلة وكذلك اللذة وهو في حسرة وشقاء ما في الارض اشقى من محب وان وجد الهوى حلو المذاق تراه باكيا في كل حين مخافة فرقة او الاشتياق - 00:15:32
يبكي ان او شوقا اليهم ويبكي ان دنوا حذر الفراق فمن اخطر عواقب الشهوة ان صاحبها في حسرة وشقاء في الدنيا والاخرة. ان حصلها وان حرم منها ومن اخطر عواقب الشهوة المستردلة المحرمة - 00:15:53
العقوبة في البرزخ البرزخ وعالم البرزخ هو عالم ما بعد الموت والعقوبة في الاخرة اقف طويلا مع حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه والحديث رواه البخاري وغيره وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت الليلة رجلين اتيان - 00:16:18
واخرجاني انطلقت معهما فاذا بيت مبني على مثل بناء التنور. التنور يعني الفرن اعلاه ضيق واسفله واسع اعلاه ضيق واسفله واسع يوقد تحته نار فيه رجال ونساء عراة فاذا اوقدت النار ارتفعوا - 00:16:45
حتى كادوا ان يخرجوا من التنور فاذا اخمدت النار رجعوا فيها عادوا الى قعر هذا التنور سأل النبي عليه الصلاة والسلام قال من هؤلاء؟ فقيل له هم الزناة هم الزناة والزواني - 00:17:13
الجزاء من جنس العمل هؤلاء كانوا في الدنيا كلما هموا بالتوبة والندم والاوبة والاقلاع عن المعصية والخروج من تنور الشهوة الى فضاء التوبة عادوا الى الشهوة مرة اخرى والى المعصية مرة ثالثة ورابعة - 00:17:38
فكان هذا عذابهم في تنور الاخرة كلما كادوا ان يخرجوا من هذا التنور التي تشتعل فيه النار عليهم اخمدت النار فعادوا مرة اخرى الى قعره وقاعه ثم تشتعل النار فيكادوا ان يخرجوا مرة اخرى من اعلاه. ثم تخمد النار وهكذا - 00:18:03
الجزاء من جنس العمل لذلك يقول النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين واللفظ لمسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه حفت النار بالشهوات وحفت الجنة بالمكاره حفت النار بالشهوات - 00:18:28
وحفت الجنة بالمكاره. فطريق دخول النار هو فعل والوقوع في الشهوات فعل ما تشتهي النفس من كل المحرمات والمعاصي وطريق دخول الجنة بالصبر على المكاره ويدخل في هذه المكاره الاجتهاد في العبادات والمواظبة على الصلوات والصبر على الطاعات وكظم الغيظ والعفو والحلم - 00:18:50
والصدقة والاحسان والصبر على من يسيء اليه والصبر على الشهوات الى غير ذلك الى غير ذلك اكتفي بهذا القدر الليلة لاكمل الحديث في اللقاء المقبل ان شاء الله عن عواقب - 00:19:18
الشهوة المحرمة المسترذلة في الدنيا والاخرة الله تعالى اسأل ان يعصمني واياكم انه ولي ذلك ومولاه وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مثل السراج - 00:19:36
ما بين الحنان والمشكاة ما بين وقلب ناصع يقظ سليم بفطرته تجملت السجايا فثبت يا اله العرش منيبا يحتمي بك في حشاك - 00:20:03
برنامج قلوب للشيخ الدكتور محمد حسان رمضان 2021
القلب المريض بالشهوات | حلقة ٢١ من برنامج قلوب - رمضان ١٤٤٢هـ | الشيخ د. محمد حسان