الكافية في النحو لابن الحاجب | أ.د. حسن العثمان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد كنا قد وصلنا الى قول ابن الحاجب رحمه الله تعالى واحسن اليه فالمعرض المركب الذي لم يشبه مبني الاصل - 00:00:00ضَ
طبعا هو يتكلم معاني الاسم فيقصد الاسم المعرب هو المركب الذي لم يشبه مبني الاصل. ولا يتكلم عن المعرب بشكل عام. وانما يتكلم عن الاسم المعرب لانه قبل هذا آآ ذكر ان الكلمة تنقسم الى اسم وفعل وحرف معنى. ثم ذكر حد الاسم ثم ذكر ان الاسم ينقسم - 00:00:28ضَ
بانظار مختلفة الى تقسيمات مختلفة ومن اول تقسيماته تقسيمات انه ينقسم الى معرب ومبني الواو هنا بوا يعني او مبني لان الاسم في الوقت نفسه لا يكون معربا ومبنيا. بل هو اما معرب واما - 00:01:03ضَ
مبني وبدأ بتعريف المعرض لان الاعراب في الاسماء اشرف من البناء لذلك حد المعارضة اولا ثم ثانيا حد يعني ذكر حد المبني لماذا الاعراب اشرف في الاسماء اشرف من البناء هذه مسألة خلافية - 00:01:26ضَ
معظم النحات يرون ان الاصل في الاسماء الاعراب والبناء فرع فيها يعني ما جاء من الاسماء مبنيا فقد خالف الاصل وفي الافعال الامر بالعكس الاصل في الافعال البناء وما جاء منها معربا فقد خالف الاصل ولم يأت من الافعال معربا الا المضارع - 00:01:52ضَ
في بعض احواله كما مر بيانه طبعا هذا الكلام على رأي المصريين او على رأي الجمهور اما الكوفيون فيخالفون في هذا والامر هنا لا يحتمل التفصيل. ارجع الى تعريف الاسم. قال الاسم - 00:02:20ضَ
الى تعريف المعرب قال المعرب المركب الذي لم يشبه مبني الاصل قوله المركب مشكل على كل حال. موهم على كل حال يعني في تفسيره اشكال وفي لفظه ايهام ما الذي يقصده بالمركب - 00:02:41ضَ
حتى يتضح مقصوده من قوله المعرب المركب يجب ان نتذكر ان التقسيم الاسمي الى مفرد ومركب انما قالوا في تقسيم الاسم الى مفرد والى غير مفرد يعني مركب المفرد قالوا في حده ما لا يدل على جزء معناه - 00:03:04ضَ
يعني مثلا لو لو اردنا الفعل لو ذكرنا الفعل حصل الحاء من حصل بمفردها لا معنى لها والصاد بمفردها لا معنى لها واللام بمفردها لا معنى لها وكل من الحاء والصاد واللام هي اجزاء حصل. فكل جزء من حصل بمفرده لا - 00:03:35ضَ
ايدل على جزء من معنى حصل بكله. بل اذا وضعنا الحاء زائدا فوقها الصاد زائدا فوقها اللام حصل لفظ له معنى. وهو لفظ حصل ومثله في الاسماء لو قلنا مثلا - 00:04:01ضَ
فرس الفاء بمفردها لا معنى لها وهي جزء فرس. الراء بمفردها وهي جزء فرس لا معنى لها. السين بمفردها لا معنى لها فالمفرد ما لا يدل جزءه على جزء معناه. لكن اذا ركبنا الفاء والراء والسين - 00:04:21ضَ
من هذه الثلاثة حصلت كلمة مفردة هي هذا الحيوان المعروف لماذا قلنا ان فرس كلمة مفردة؟ لان جزء الفرس وهو الفاء الراء السين لا تدل على جزء معناه الكلي الذي هو - 00:04:42ضَ
هذه الدابة المعروفة واما المركب فبعكسه تماما وهو ما يدل جزؤه هو الذي يدل جزءه على جزء معناه المركب انواع منه ما هو مركب وعلاقته التركيبية علاقة اسنادية وهو الجملة المكونة من فعل وفاعل او من مبتدأ وخبر - 00:05:00ضَ
او مركب وعلاقته الاسناد علاقته التركيبية اسنادية ايضا. ولكنه سمي بهذا المركب الذي هو جملة سمي به واحد بعينه كما هو معهود في تأبط شرا شاب قرناها آآ برق نحره الى اخره فهذا مركب ولكن ينزل منزلة المفرد. هذا مركب علاقته اسنادية فهو - 00:05:31ضَ
في الحقيقة جملة وبقي على حاله جملة او جملة ونزل منزلة المفرد وهذا النوع ليس مقصودا هنا في كلام ابن الحاجب لا يريد هذا. لا يريد ان المعرب شرطه ان يكون مركبا علاقته التركيبية اسنادية - 00:06:00ضَ
اذا ما الذي يريده اذكر اولا بقية انواع المركب للتذكير المركب يمكن ان يكون مركبا تركيبا اضافيا كما في قولنا عبد الله صلاح الدين زين العابدين او مركبا مزجيا كما في بعلبك وحضرموت - 00:06:21ضَ
ومنه ايضا سيبويه ونفطويه وبعضهم يجعل نحو سيبويه ونفطويه يقال مركبا تركيبا صوتيا. يعني الجزء الاخير الذي هو ويه صوت فهذا يسمى مركبا تركيبا صوتيا والمركب تركيبا صوتيا يكون دائما مبنيا على الكسر ولا يكون معربا - 00:06:43ضَ
آآ النوع الثالث من انواع المركب هو المركب آآ تركبا تضمنيا يعني تضمن حرفا مركبا تركبا تضمنية والمركب ترقبا تضمنيا من امثلته احد عشر الى تسعة عشر قالوا لانه تضمن - 00:07:04ضَ
حرف الواو هو واحد وعشرة اثنان وعشرة الى اخره وايضا منه اه اسم لا النافية للجنس مثل لا رجل في الدار قالوا لا رجل هذا مركب ترقبا تضمنيا او تركيبا تضمنيا لانه متضمن معنى الحرف منه. فاذا قلت لا رجلا - 00:07:30ضَ
في الدار يعني لا من رجل في الدار اذا مركب تركيب اضافي تركيب مزجي تركيب صوتي تركيب تضمني ومنه ايضا ما كان من كلمتين وهو الثنائية المعروفة التوابع الخمس الثنائية المعروفة هذه ما كان مركبا من حرفين او ما كان عفوا - 00:07:57ضَ
ومن تابع ومتبوع او ما كان مركبا تركيبا لا علاقة اسنادية بين اجزائه كما في اسماء الحروف الف باء تاء ثاء عند التعداد الى اخره اه اسماء الاعداد واحد اثنان ثلاثة. وما قصد به التعداد زيد بكر احمد او تعدد انواع الدواب مثلا فتقول فرس - 00:08:26ضَ
حصان جمل آآ ناقة حمار اتان آآ اسد نمر الى اخره ارجع الى المركب ما الذي يقصده هنا ابن الحاج في قوله الاسم المركب؟ قلت يجب اولا ان نفرق بين المفرد وبين المركب وبين انواع - 00:08:53ضَ
مركب ارجع فاقول لمزيد من التوضيح المركب هذا اللفظ يطلق على نوعين النوع الاول يطلق على احد الجزئين بالنظر الى الجزء الاخر او يطلق على احد الاجزاء بالنظر الى الاجزاء الاخر - 00:09:16ضَ
نقول مثلا في مثل ضرب زيدون ان ضرب ركب الى زيد فزيد مركب بالنظر الى ضربة وضرب مركب بالنظر الى زيد فكل واحد منهما ركب بالنظر الى اخره الى الاخر وضع في تركيب - 00:09:42ضَ
فزيد في ذاته في حقيقته مفرد وليس مركبا. ولكنه بالنظر الى ضربا صار معها مركبا معها لكن في ذاته هو مفرد. هذا النوع هو الذي يقصده ابن الحاجب رحمه الله تعالى في قوله المعرب - 00:10:08ضَ
المركب مثال اخر يقولون آآ مثلا الحديقة جميلة الحديقة مركبة مع جميلة لتحصل من ليحصل من هذا التركيب جملة اسمية مكونة من مسند يسند اليه. لكن الحديقة في ماهيتها في حقيقتها لفظ مفرد. وجميلة في حقيقتها وماهيتها لفظ مفرد. ولكن - 00:10:28ضَ
ان كل واحد من المسند والمسند اليه ركب بالنظر الى الاخر ركب او مع الاخر في جملة مكونة من من مبتدأ وخبر هذا هو النوع الاول من المركب وهو الذي يقصده ابن الحاجب رحمه الله تعالى. النوع الثاني هو الذي يسمى - 00:11:00ضَ
مركبا بالنظر الى الجزئين معا او بالنظر الى الاجزاء في مجموعها. فيقال مثلا ضرب زيد تركيب او ضرب زيد مركب من ضرب وزيد ضرب زيد مركب وليس مفردا لفظ مركب وليس - 00:11:28ضَ
مفردة مرة ثانية ما الذي يقصده بمركب بعد هذا بعد هذه المقدمات الذي يقصده بمركب انه هو اللفظ او هو الاسم الذي يصلح لاستحقاق الاعراب بعد تركيبي يصلح لاستحقاق الاعراب بعد التركيب - 00:11:49ضَ
او بعبارة اخرى على مذهب اخر ما يصلح حتى نقول هذا معرب او اللفظ الاسم المعرب هو ما يصلح لحصولي لوجود استحقاق الاعراب بعد التركيب ما معنى هذا الكلام هذا الكلام - 00:12:17ضَ
معناه هو المذهب المعروف في او المشهور في اللفظ هل يسمى معربا ومبنيا قبل وضعه في تركيب يعني مثلا خالد سعد زيد دفتر قلم هل يسمى هذا معربا وهو هكذا انا اقول خالد زيد احمد لو سألتك هل خالد معرب؟ ففي هذا الكلام - 00:12:38ضَ
في هذا السؤال او الجواب عن هذا السؤال مزاهب المذهب الاول للزمخشري رحمه الله تعالى يقول ان نحو خالد احمد دفتر قلم فرس لا يسمى معربا عفوا هو معرب احمد خالد فرس دفتر معرب. لماذا هو معرب؟ لانه يصلح لاستحقاق الاعراب بعد وضعه - 00:13:08ضَ
في تركيب علاقته اسنادية. يعني مسند ومسند اليه فخالد احمد وان لم يكن موضوعا في تركيب فهو معرب لانه يصلح يعني لانه يستحق الاعراب بعد وضعه في تركيب الرأي الثاني ان نحو خالد احمد دفتر قلم اثنان ثلاثة اربعة - 00:13:38ضَ
هذا لا يسمى معربا بل هو موقوف موقوف يعني ساكن الاخر. لا يحرك لا يحرك لا بالضمة ولا بالفتحة ولا بالكسرة. لان الضمة والفتحة والكسرة علامات اعراب والاعراب يحصل بعد التركيب - 00:14:08ضَ
هذا رأي آآ اختاره ابن هشام اه ابن خروف رحمه الله تعالى احد ائمة الاندلس اما ابن الحاجب صاحب الكافية فيقول ان نحو دفتر خالد قلم واحد اثنان ثلاثة الف باء تاء محمد سعد خالد فاطمة لا يسمى معربا - 00:14:30ضَ
الا بعد وضعه في تركيب علاقته الاسنادية فاذا المراد بالتركيب في قوله المعرب المركب اذا المراد هنا هو المعرب الذي او هو الاسم الذي لا يمكن ان يسمى معربا ولا يطلق - 00:14:53ضَ
عليه هذا الاصطلاح الا اذا وضع في تركيب وكان معه في هذا التركيب ووجد معه وفي هذا التركيب عامله اي العامل فيه العامل في هذا الاسم المعرض. عامله الذي يقتضي - 00:15:20ضَ
اعرابا عامله الذي يقتضي اعرابا. يقتضي اعرابا يعني يقتضي رفعا او نصبا او جراء اذا بعبارة اخرى المراد بالترك بالمركب هو الذي يتحقق يوجد معه العامل لانه اذا تحقق معه العامل تحقق المقتضي بكسر الضاد للاعراب - 00:15:39ضَ
الذي يتحقق يوجد معه العامل لانه ان وجد معه العامل تحقق وجد المقتضي للاعراب المقتضي للاعراب هو الفاعلية المفعولية الاضافة واما الرفع والنصب والجر في الاسماء والجزم في الافعال فهو الاعراب - 00:16:09ضَ
اذا صار عندنا هناك امور ثلاثة العامل العامل الذي يقتضي العامل الذي يحتاج عملا العامل هو مثلا الفعل الذي يرفع الفاعل واحرف الجر التي تنصب الاسماء هو احرف النصب التي تنصب المضارع احرق الجزم التي تجزم المضارع احرف واسماء - 00:16:34ضَ
التي تلزم مضارعين فاذا صار عندنا العامل وعندنا شيء هذا الاول والثاني المقتضي للاعراب والمقتضي هو الفاعلية والاعراب هو الرفع والنصب والجر نعم اذا نرجع الى قوله آآ المعرب المركب المعرب - 00:17:03ضَ
المركب الذي لم يشبه مبني الاصل لان المركب قد يكون مركبا من فعل واسم مبني كما نقول قام هؤلاء قام هذا قام من فاز قامت التي فازت فهذا مركب فعل ركب - 00:17:33ضَ
مع هذا هؤلاء التي يعني هذا اسم ومعه عامله فينبغي بناء على حده ان يدخل نحو هؤلاء هذا من في المعرب فاخراجا لنحو هؤلاء اسم الاشارة من الاسم الموصول الى اخر المبنيات؟ اخراجا لما كان من هذا النحو قال هو المعرب الذي - 00:18:02ضَ
لم يشبه مبنيا الاصل المعرب الذي لم يشبه مبنية الاصل ما الذي يقصده بقوله لم يشبه مبني الاصل طبعا لما قال لم يشبه مبني الاصل صار عندنا معرب لم يشبه مبني الاصلي يعني بعبارة اخرى هناك - 00:18:33ضَ
هناك ما اشبه مبني الاصل يعني هناك مشبه ومشبه به. وهناك ما لم يشبه مبني الاصل وهو المعرب المشبه به هو المبني الاصل. ما المقصود بالمبني الاصلي المبني الاصل هو المبني اصالة - 00:18:57ضَ
يعني هو الملازم للبناء والملازم للبناء انواع ثلاثة حروف المعاني ملازمة للبناء لا تنفك عن البناء بحال من الاحوال الفعل الماضي وفعل الامر على رأي البصريين كلاهما على رأي المصريين - 00:19:18ضَ
الماضي على رأي المصريين والكوفيين ملازم للبناء. اما الامر فعلى رأي جمهور البصريين وعلى رأي المتأخرين ملازم للبناء لكنه على رأي كوفيين معرب لان الكوفيين يرون ان الاعراب اصل في الاسماء اصل في الاسماء وفي الامر والمضارع ايضا - 00:19:46ضَ
وليس في الاسماء فقط ارجع المبني الاصلي يشمل ثلاثة من الانواع حروف المعاني الماضية الفعل الماضي وفعل الامر على رأي المصريين وجمهوره المتأخرين ويشمل الاسماء المبنية المتعارف عليها الملازمة للبناء وهي - 00:20:08ضَ
اه الضمائر اسم الاشارة اسمه الشرط اسم الاستفهام الاسم الموصول الاسماء آآ اسماء الافعال اذا هذه ملازمة للبناء. وهذا هو الذي يقصده يقصده بقوله الذي لم يشبه مبني الاصل. هذا هو مبني الاصل - 00:20:34ضَ
طيب ما الذي يقصده اذا بقوله الذي لم يشبه؟ عرفنا مبني الاصل لم يشبه مبني الاصل. يعني المعرب من الاسماء ما لم يشابه هذه الثلاثة التي هي حروف المعاني الماضية والامر - 00:20:59ضَ
هذه هي المبنيات مبني الاصل هي هذه الثلاثة فقوله الذي لم يشبه مبني الاصل يخرج حروف المعاني ويخرج الماضية والامر واما ما اشبهها فهو الستة التي اعددتها من الاسماء التي هي الضمائر. اسماء الاشارة اسماء الشرط اسماء الاستفهام - 00:21:20ضَ
الاسماء الموصولة اسماء الافعال هذه الستة انما بنيت لانها اشبهت مبني الاصل لكن مبني الاصل قلت الحرف حرف المعنى الماضي الامر فهل هذا مذهب ابن الحاجب؟ وهل هو قول واحد او فيه مذاهب؟ ساتعرض لهذه النقطة - 00:21:44ضَ
ارجع الى قوله المعرب المركب الذي لم يشبه مبنيا الاصلي نفهم من ظاهر هذا التركيب من ظاهر هذا الحد ان ابن الحاجب رحمه الله تعالى يرى ان الذي اشبه مبني الاصل من الاسماء بني - 00:22:11ضَ
ومبني الاصل من الاسماء اما من غير الاسماء هو حروف المعاني كما قلت والماضي والامر على رأي المصريين وجمهور الكوفيين. فاذا ظاهر كلام ابن الحاجب ما اشبه حروف المعاني والماضي والامر بني فعلة البناء علة بناء ما بني من الاسماء فخرج عن الاصل الذي هو الاعراب فيها لمشاهدة - 00:22:37ضَ
هذه الثلاثة وهذا ليس رأي الجميع ما معنى هذا الكلام يعني لو سألت هل علل بناء ما بني من الاسماء وهي الستة التي سمعتموها سبب واحد او اسباب متعددة كثيرة - 00:23:02ضَ
الجواب عن هذا ان كثيرا من النحات يرون ان علة بناء ما سمع مبنيا من الاسماء سبب واحد وهو مشابهته لحروف المعاني قال ابن مالك رحمه الله تعالى والاسم منه معرب ومبني مبني لماذا؟ لشبه من الحروف مدني. اذا الرأي الكثيرين وهو الذي عبر - 00:23:24ضَ
عبر عنه ابن مالك واختاره في الالفية شبهه بحرف المعنى ويجب ان يكون شبها قويا به شبها قويا بحرف المعنى ليس شبها ضعيفا وهذا معنى قوله لشبه والاسم منه معرب ومبني - 00:23:57ضَ
من الحروف مدني يعني مقرب يعني شبه قوي يقربه من حروف المعاني ويبعده عن الاسماء اوجه الشبه على هذا الرأي بين الاسم وحروف المعاني المشهور منها اربعة الشبه الوضعي والضمائر هي التي اشبهت حروف المعاني شبها الوضعية - 00:24:18ضَ
الشبه الثاني الشبه المعنوي والذي اشبه حروف المعاني شبها معنويا اسماء الشرط اسماء الاستفهام اسماء الاشارة صارت اربعة الثالث الشبه الاستعماري. والذي اشبه الحروف شبها استعماليا او يقال له الشبه النيابي هو اسماء الافعال. فصارت المبنيات من الاسماء خمس - 00:24:46ضَ
الشبه الرابع الشبه الافتقاري ويدخل فيه الاسماء الموصولة فصارت المبنيات من الاسماء ستة واوجه الشبه بينها وبين حروف المعاني اربعة شبه وضعي معنوي استعمالي نيابي افتقار طبعا تفصيل الكلام في هذا منثور في كتب النحو - 00:25:09ضَ
الا ان بعضهم زاد شبها نوعا من اوجه الشبه بين الاسماء والحروف سماه الشبه الاستعماري اه عفوا سماه شبه الاهمالية ذكر ذلك ابن مالك في شرحه على الكافية الشافية له قال ومثل له باوائل السور - 00:25:37ضَ
قال اوائل السور انما بنيت اوائل سور القرآن انما بنيت عن الاحرف المقطعة في اوائل السور انما بنيت لانها اشبهت الحروف المهملة كهل وبل في اي شيء اشبهتا في كونها لا عامل ولا معمول - 00:25:57ضَ
هذا نوع خامس. هناك نوع سادس وسابع وثامن ساذكر السادسة واكتفي آآ السادس هو ان يشابه الاسم مبنيا مثله بلفظه تماما. كعلى الاسمية على تأتي اسما وتأتي فعلا ماضيا والفعل الماضي مبني وتأتي حرفا من حروف المعاني وحروف المعاني مبنية على متى تكون أسما إذا دخلت عليها من اقول - 00:26:17ضَ
يقولون مثلا من عليه يعني من فوقه من عليه يعني من فوقه فعلا بنيت لانها اشبهت شبها لفظيا مبنيا الاصل الذي هو على الفعل الماضي وعلى حرف المعنى اشبهتها تماما في اللفظ في عدة الحروف - 00:26:48ضَ
هذه ستة اوجه للشبه بين الاسماء والافعال جعلت الاسماء عفوا وحروف المعاني جعلت الاسماء مثل المعاني مبنية الرأي اذا الاشهر ان الاسماء انما بنيت لانها اشبهت الحرف اي سبب بنائها واحد وهو مشابهتها للحرف لحرف المعنى - 00:27:13ضَ
اوجه المشابهة اربعة مشهورة وزاد فوقه بعضهم فوقها اربعة اخرى رأي ثاني الرأي الثاني يرى او قبل الرأي الثاني من النحات ايضا من جعل زاد فوق شبه الحرف من الاوجه الستة السابقة شيئا اخر ليس شبه الحرف وانما اذا في الستة الا وجه هو شبه - 00:27:39ضَ
في الحرب اشبهت الاسماء الحرف هناك شيء ثان بعض النحات زاده فقال انما بنيت بعض الاسماء ليس لانها اشبهت حرف وانما لانها تضمنت الحرف. وهناك فرق بين اشبهة الحرف وبين تضمنة الحرف - 00:28:09ضَ
وجعل منه احد عشر الى تسعة عشر قالوا ان احد عشر الى تسعة عشر مبني على فتح الجزئين وسبب بنائه انه تضمن الحرف الذي هو حرف العطف الواو وثلاثة عشر ثلاثة وعشرة الى اخره - 00:28:29ضَ
ومنه ايضا اسم لا النافية للجنس نحن لا رجل في الدار قالوا تضمن حرف الجر منه لانك عندما تقول لا رجل يعني لا من رجل اه سبب اخر ثالث اذا صار شبه الحرف الاول يعني من حيث الصلة بالحرف شبه الحرف الاول الثاني تظمن الحرف الثالث وقوع الاسم - 00:28:51ضَ
موقع الحرف اذا شبه الحرفي تضمن الحرفي وقوع الاسم موقع الحرف ومثلوا لذلك بغير في التركيب الذي تقول حضروا اه اه في مثل قولك ليس غير قالوا ان غير هنا اذا ركبت مع ليس وقعت موقع الا - 00:29:19ضَ
لان الاصل ان تقول ليس الا يقول قرأتم مثلا كتابين ليس غير يعني ليس الا هذا الرابع انها اشبهت يعني في علة بناء الاسماء من حيث صلتها بالحرف انها اشبهت ما اشبه الحرف - 00:29:45ضَ
اذا الاول اشبهت حرف. الثاني تضمنت الحرف. الثالث وقعت موقع الحرف الرابع اشبهت ما الحرف ومثلوا لذلك ما كان على زنة فعالي من الاعلام المؤنثة نحو حذامي وقطامي ورقاشي وسفاري ووباري الى اخره. هذه عند الحجازيين مبني - 00:30:08ضَ
على الكسر قولا واحدا واما عند التميميين ففيها تفصيل. عند الحجازيين علة بنائها علل النحات لبناء نحو حزام وقطامي ورقاشي وسفاري ووباء الى اخره عند الحجازيين انها لم تشبه الحرف في ذاتها وانما لم تشبه الحرف مباشرة وانما اشبهت ما اشبه - 00:30:42ضَ
الحرفة كيف ذلك قالوا ان نحو نزال دراكي اسماء الافعال التي على زينة اير فعالي انما بنيت لانها اشبهت الحرف اي نوع من الشبه بينت قبل قليل ان الشبه الاستعمالية او الشبه النيابية اشبهتها اشبهت الحرف في انها مثل الحرف - 00:31:09ضَ
لا تتأثر بالعوامل هذا هو الشبه الذي يسمى شبه يسمى شبها استعماليا او شبها نيابيا. طبعا هي نابت عن الافعال لم تتأثر بالعوامل تماما كالحروف هي عاملة لا معمولة فاذا فعالي حذامي وقتامي في الاعلام المؤنثة اشبهت - 00:31:42ضَ
فعالي التي هي نزالي في اسماء الافعال مثل نزالي ودراكي وسراعي بمعنى انزل وادرك واسرع اشبهتها معالي حزامي لم تشبه الحرف ولكنها اشبهت نزالي الذي اشبه الحرف شبها نيابيا او شبها استعماليا - 00:32:10ضَ
اذا صارت الاسماء بنيت لانها اشبهت حرفا او وهو الرأي الاشهر والاكثر استعمالا وقولا به ولانها تضمنت الحرف او لانها وقعت موقع الحرف او لانها اشبهت ما اشبه الحرف هذه اقوال اربعة - 00:32:32ضَ
هي علة بناء الاسماء مربوطة بالحرف هناك قوم اخرون جعلوا علة البناء ليست مربوطة بالحرف بالذات يعني ليست لانها اشبهت الحرف او تضمنته او وقعت موقعه او او اشبهت ما اشبه بل ادخلوا في هذا شبه الفعل. يعني من الاسماء ما بني لمشابهته للفعل - 00:32:59ضَ
قالوا النوع الاول ما اشبه الفعل من الاسماء بني لانه اشبه الفعل. ويعبرون عنه بقولهم ما وقع موقع الفعل. او بقولهم ما تضمن معنى الفعل المبني اذا ما اشبه الفعل او ما وقع موقع الفعل او ما تضمن معنى الفعل المبني لا المعرض. وهذا الرأي من اشهر اصحابه السيرة في ابو سعيد - 00:33:31ضَ
اشهر شراح الكتاب ومثل ذلك باسماء الافعال مطلقا اسماء الافعال مطلقا. قالوا مثلا ان نحو نزال قالا هو ومن تابعه ان نحو نزال آآ عفوا ان نحو نعم آآ آآ ان نحو - 00:33:55ضَ
النزالي دراكي صراعي من من اسماء الافعال انما بني كأنها اشبهت الفعل اشبهت الفعل او يقال تضمنت معنى الفعل نزالي اشبهت الفعل انزل او تضمنت معنى الفعل انزل او وقعت موقع الفعل انزل - 00:34:18ضَ
وان نحو هيهات ها عفوا هيهات اسمه فعل ماض انما بني لانه اشبه الفعل بعد او تضمن معنى الفعل او وقع موقع الفعل بعودا. وكذلك شتان اسم فعل ماضي. انما - 00:34:41ضَ
بني لانه اشبه الفعل افترق او وقع موقعه او تضمن معناه آآ النوع الثاني مما له صلة بالفعل الاول اذا اسماء بنيت اه لانها اشبهت الفعل او الثاني لانها اشبهت ما اشبه الفعل - 00:35:04ضَ
كما قلنا هناك لانها اشبهت الحرف او اشبهت ما اشبه الحرف. هنا قالوا لانها اشبهت الفعل وجعلوا من ذلك اسماء الافعال. والرأي الثاني لانها اشبهت ما اشبه الفعل. يعني بعبارة اخرى اشبهت ما وقع موقع الفعل او ضارعت ما وقع موقع - 00:35:29ضَ
الفعل وجعلوا من ذلك حذامي ما كان على زناتي فعالي من اسماء الافعال عفوا حزامي من من الاسماء التي هي اعلام للمؤنثات. حذامي وقتامي. قالوا حذامي وقطامي انما لانها اشبهت - 00:35:49ضَ
ما اشبه الفعل حزامي بنيت لانها اشبهت نزالي. اسأل اسم الفعل المبني. ونزالي بني لانه اشبه الفعل انزل. فحزامي اشبهت ما اشبه الفعلة ولم تشبه الفعل مباشرة. اذا بني لانه اشبه ما اشبه الفعل يقصدون به العلم المؤنث على زنة فعالي بغض النظر عن اخره راء او ليس راء حذامي سفاري وبارد - 00:36:14ضَ
الى اخره انما بني ما كان على زينة فعالي من الاعلام المؤنثة لانه اشبه ما كان على زنة فعالي من الاسماء من اسماء الافعال وما كان على زينة فعال من اسماء الافعال انما بني لانه اشبه الفعل - 00:36:46ضَ
الذي بمعناه الثالث من الانواع مما ليس له علاقة مما علة شبهه ليست مرتبطة بالحرف والثالث ليس له علاقة بالفعل ايضا. اذا الاول والثاني علة الشبه مشابهة للفعل مباشرة او مشابهة لما اشبه الفعل. الثالث - 00:37:04ضَ
ليس له علاقة بالحرف ولا بالفعل وقالوا في هذا النوع الثالث انما بني لانه وقع موقع الضمير بني هذا الاسم لانه وقع موقع الضمير ويقصدون بذلك الاسم المفرد في باب النداء. في نحو يا زيد - 00:37:26ضَ
قالوا يا زيد انما بني ويا زيدون ويا زيدان انما بني هذا المفرد في باب النداء انما بني لان هذا الاسم المفرد وقع موقع الضمير. فاذا قلت يا زيد فانت تقصد اعني - 00:37:48ضَ
نيكا يا زيد اريدك اقصدك اناديك زايد وقع موقع الكاف في ادعوك اناديك ويا زيدان زيدان وقع موقع ضمير التثنية اناديكما ادعوكما اريدكما اقصدكما يا زيدونا موقع اريدكم اناديكم ادعوكم الى اخره - 00:38:07ضَ
الرابع قالوا انما بني من الاسماء تركيب لانه مركب فبني مثلوا لذلك بسم الله النافية للجنس اسم لا النافية للجنس. قال انما بني اسم لا في نحو قولنا لا رجل لا احد لانه تركب مع لا تركب - 00:38:35ضَ
كلمة الواحدة صار هو ولاء كالكلمة الواحدة ومثال اخر احد عشر الى تسعة عشر احد عشر الى تسعة عشر قال لان احد وعشرة ثلاثة عشرة الى اخره كلمتان بمنزلة الكلمة الواحدة - 00:39:00ضَ
طبعا احد عشر الى تسعة عشر كله مبني على فتح الجزئين ما عدا اثني عشر واثنتي عشرة. الجزء الاول الاثنان والاثنتان معرب اعراب المثنى ملحق بالمثنى والجزء الثاني عشرة وعشرة لا محل له من الاعراب مبني على الفتح - 00:39:26ضَ
الخامس اه او قبل الخامس اقول الشيء الغريب انه قالوا ان اسما لا رجل بني لتركيبه مع لا بحيث صار كالكلمة الواحدة واحد عشر الى تسعة عشر علة بناءه تركبي هذين الجزئين مع بعضهما بحيث صارا كالكلمة - 00:39:46ضَ
الواحدة هذه علة البناء التركيب هناك رأي خامس يجعل علة البناء عدم التركيب وهو الذي بدأت به في لما بدأت اشرح المركب. على رأي ابن الحاجب وغيره. ابن الحاجب وابن خروف - 00:40:08ضَ
عفوا المعرب ابن الحاجب وابن وابن خروف ومن وافقهما ومن سبقهما لا يرون ان نحو خالد احمد اثنان ثلاثة اربعة الف باء تاء لا يسمى معربا. الا اذا ركب فهو ليس معرب في حالة عدم التركيب. ليس معرب اذا هو مبني او شيء اخر. من يرى انه ليس معرب. اذا هو مبني يرى - 00:40:26ضَ
ان يرى ان علة البناء عدم التركيب. فصار شيء ونقيضه علة للبناء. اذا الرأي السادس ان ما بني ان بعض الاسماء بنيت لانها اضيفت الى مبني اضافتها الى مبني هي علة بنائها وجعلوا من ذلك اسماء الزمان. اذا اضيفت الى جملة صدرها فعل ماض - 00:40:53ضَ
والنوع السابع والاخير الذي ساكتفي به طبعا ليس الاخير لكن ساكتفي به النوع السابع والاخير من علل البناء مما ليس مرتبطا بالحرث ولا بالفعل انهم قالوا ان من الاسماء ما بني لعدم التصرف - 00:41:19ضَ
لعدم تصرفه يعني للزومه حالة واحدة. وجعلوا من ذلك كلمة الان كلمة لدن كلمة قد كلمة قط قالوا انما بنيت لعدم التصرف. اذا هذه صارت علل بناء الاسم بشكل اجمالي. وكما - 00:41:37ضَ
ارأيتم ليست آآ علة آآ ليست علة البناء راجعة الى شبه الحرف فقط بل الى امور اخرى يعني البناء ليست سببا واحدا وهي مشابهات الحرف بل اسباب متعددة هي على سبيل الاجمال اعيدها - 00:41:58ضَ
مشابهة بني الاسم لمشابهة للحرف او لتضمنه الحرف كاحد عشر ولا رجلا احد عشر واخواته او لمشابهته ما اشبه الحرف او لمشابهته الفاعل او لمشابهته ما اشبه الفاعل او لوقوعه موقع الضمير او للتركيب او لعدم التركيب او - 00:42:18ضَ
باضافته الى مبني الاخير لعدم التصرف. هذه هي علل البناء على سبيل الاجمال. وسيأتي تفصيلها عندما نصل باذن الله تعالى الى حد المبني وذكر انواعه بالتفصيل - 00:42:45ضَ