الكافية في النحو لابن الحاجب | أ.د. حسن العثمان

الكافية لابن الحاجب - 11 - الفصل السابع - أ. د. حسن العثمان

حسن العثمان

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. واسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد والهداية والرشاد. كنا في اللقاء - 00:00:00ضَ

الماضي انتهينا من قراءة البيتين الذين مثل بهما ابن الحاجب رحمه الله تعالى للعلل التسع او لواحدة تقوم مقامهما اقصد في الممنوع من الصرف والبيتان قول ابي سعيد الانباري عدل ووصف وتأنيث ومعرفة وعجمة ثم جمع ثم تركيب - 00:00:21ضَ

والنون زائدة من قبلها الف ووزن فعل وهذا القول تقريب قال بعد ان ذكر هذين البيتين مثل اراد ان يمثل للتسعة قال مثل عمر ويقصد بعمر العدل واحمرا ويقصد به وزن - 00:00:45ضَ

الفعل او الوصفية ويقصد به الوصفية وطلع حاتا ويقصد به العلمية وزينب للتأنيث وابراهيم للعجمة ومساجد لصيغة منتهى الجموع. ومع دي كاريبا للتركيب وعمران للالف النون المزيدتين واحمد لوزن الفعل - 00:01:06ضَ

صارت العلل تسع لابد لكي يمنع الاسم من الصرف من اجتماع اثنتين من هذه التسعة في الوقت نفسه في الاسم نفسه او وجود واحدة من هذه التسع تقوم مقام اثنتين اي هي بقوة اثنتين معا - 00:01:30ضَ

بناء على هذا الكلام آآ الممنوع من الصرف على قسمين اثنين القسم الاول تسعة انواع القسم الاول الذي لا بد ان تجتمع فيه في الوقت نفسه فرعيتان اثنتان او بعبارة اخرى علتان اثنتان - 00:01:55ضَ

او بعبارة ثانية علة منعه من الصرف كونه فرعا في شيئين اثنين في الوقت نفسه. اي اجتماع فرعيتين في الوقت نفسه القسم الاول وهو الاصل الاصل في الممنوع من الصرف ان يمنع لوجود فرعيتين فيه - 00:02:18ضَ

آآ القسم الاول تسعة انواع الانواع التسعة هذه لابد من وجود فرعيتين اثنتين في الوقت نفسه الفرعية الاولى معنوية يعني امر معنوي وهي العالمية والمقصود بالعالمية التعريف التعريف فرعا عن التنكير والتعريف انواع المعارف انواع - 00:02:40ضَ

المقصود من المعارف ليست جميعها وانما المقصود نوع واحد فقط وهو العلم لذلك يقال العالمية والعالمية معرفة والمعرفة فرع عن التنكير. اذا العلة الاولى او الفرعية الاولى معنوية وهي عالمية او الوصفية - 00:03:06ضَ

واما الفرعية الثانية العالمية او الوصفية عالمية ووصفية في الوقت نفسه في الاسم نفسه لا يجتمعان اذا العالمية او الوصفية لابد من وجود لا بد من ان تكون الفرعية الاولى امرا معنويا وهو العالمية او الوصفية - 00:03:28ضَ

يتوب. لان الوصفة من حيث المعنى فرع عن الموصوف ولان الوصف لا يمكن ان يتصور الا متضمنا متضمنا للموصوف او تابعا للموت وصوفي اه ازا الامر الفرعي الاول هو امر معنوي وهو العالمية او الوصفية. ثم تجتمع مع هذا الامر المعنوي الذي هو العالمية او الوصفية فرعية اخرى - 00:03:48ضَ

لفظية اما مع العالمية فيجتمع عالمية وتأنيث والمقصود بالتأنيث هنا التأنيث بالتاء وهو تأنيث لفظي او التأنيث المعنوي كنحو زينب ومريم وسعاد تأنيث بالتاء او تأنيث في المعنى وليس في اللفظ. يعني خاء اي اللفظ خال من علامات التأنيث - 00:04:22ضَ

ولا يقصد التأنيث الذي هو بالالف المقصورة او الالف الممدودة. اذا علمية وتأنيث التأنيث حصرا هنا تأنيث بالتاء تأنيث لفظي او معنوي اي خال من من التاء ومن الالف المقصورة التي للتأنيث ومن الالف المقصورة التي ومن الالف الممدودة التي - 00:04:55ضَ

للتأنيث. اذا عالمية وتأنيث ثم عالمية وتركيب النوع الثاني عالمية وعجمة النوع الثالث عالمية وعدل النوع الرابع عالميا وزيادة الف ونون النوع الخامس عالمية وزن الفعل النوع السادس العالمية في الستة هذه كلها امر معنوي اجتمع معه امر لفظي وهو التأنيث - 00:05:15ضَ

العجمة والتركيب العدل وزيادة الالف والنون ووزن الفعل وسيأتي تفصيل لما كل من هذه الانواع الستة هو فرع وليس اصلا الامر المعنوي الثاني وهو الانواع اه الثلاثة المتممة للتسعة السابع والثامن والتاسع الامر المعنوي الاول فيه والوصفية. وتجتمع مع الوصفية او يجتمع مع - 00:05:48ضَ

اه فرعية لفظية وهي الوصفية مع العدل الوصفية مع زيادة الالف والنون الوصفية مع وزن الفعل باعادة النظر الى هذه الانواع التسعة نجد ان ثلاثة تنفرد من الامور الفرعيات اللفظية تنفرد بوجودها مع العالمية وهي التأنيث - 00:06:22ضَ

التركيب التأنيث والتركيب والعجبى والرابع والخامس والسادس مما يجتمع مع العالمية يوجد في الوقت نفسه مع الوصفية العدل زيادة الالف والنون الوصفية هي الفرعية الثانية. التي تجتمع مع الفرعية الاولى العالمية وهذه الثلاثة نفسها اقصد - 00:06:52ضَ

العدل ووزن الفعل وزيادة الالف والنون يمكن ان تجتمع ايضا مع الوصفية اذا هذه انواع القسم الاول. واما القسم الثاني فثلاثة انواع القسم الثاني ما وجدت فيه فرعية واحدة الا انها تنزل لقوتها منزلة فرعيتين اثنتين - 00:07:16ضَ

وهو النوع الاول صيغة منتهى الجموع منتهى الجموع آآ نزلت لقوتها منزلة جمعين اثنين يعني كأن ما جاء على صيغة منتهى الجموع بمنزلة في جمعين الجمع الاول فرع عن المفرد والجمع الثاني الذي هو جمع الجمع فرع عن الفرع فهو بمنزلة وجود فرعيتين اثنتين - 00:07:40ضَ

النوع الثاني قلت الاول صيغة منتهى الجموع الثاني ما كان مختوما بالف التأنيث النوع الثاني ما كان مختوما بالف التأنيث الممدودة والف التأنيث الممدودة تكون في ما كان على زنة فعلاء الذي مذكره افعل وفعلاء للمؤنث - 00:08:09ضَ

الذي مذكره افعل هذا يكون في كل ما ما دل على لون كازرق المؤنث زرقاء صفراء حمراء بيضاء الى اخره. او ما دل على لون كاعور والمؤنث عوراء. عوراء ممنوعة - 00:08:33ضَ

من الصرف لماذا؟ لكونه فقط مختوما الف التأنيث الممدودة النوع الثالث يعني هذا المكتوم بالف التأنيث الممدودة لا ينظر فيه الى وجود فرعية اخرى عالمية او وصفية سواء اكان علما او لم يكن - 00:08:55ضَ

كنعلم هو ممنوعا من الصرف فقط لوجود في التأنيث الممدودة في اخره النوع الثالث المختوم بالف التأنيث المقصورة. سواء كان علما او لم يكن علما يعني العلم في العلم في نحو سلمى - 00:09:12ضَ

ليلة وسلوى وغير العالم في نحو حبلى وصغرى سواء كان علما او لم يكن علما يكفي انه مختوم بالف التأنيث الممدودة. المقصورة او الممدودة. المختوم بالف التأنيث المقصورة او المختوم بالف التأنيث الممدودة لوجود هذه الفرعية فيه فقط يعني كونه مؤنثا على هذه الصورة بهذه الطريقة - 00:09:34ضَ

طريقة زيادة الف التأنيث المقصورة او الممدودة نزلت تأنيث فيه بمنزلة تأنيفين لماذا للزوم علامة التأنيث بعكس ما علامة التأنيث فيه طارئة كطالبة قارئة مدرسة يمكن ان تحذف علامة التأنيث فيتحول اللفظ الى - 00:10:01ضَ

مزكر ولكن في صحراء عوراء غيداء هيفاء لا يمكن ان نحذف علامة التأنيث التي هي الف التأنيث الممدودة ويكون الباقي مذكرا. وكذلك في سلمى وليلى وسلمى وحبلى وصغرى واولى وكبرى لا يمكن ان نحذف الالف المقصورة التي هي علامة التأنيث فيتحول اللفظ الى مذكر - 00:10:22ضَ

كما صنعنا في مدرس ومدرسة وطالب وطالبة اذا هذه هي الانواع الثلاثة التي تمنع من الصرف لوجود علة واحدة فقط تقوم مقام علتين هذه الانواع الثلاثة هي على رأي البصريين - 00:10:46ضَ

اما الكوفيون فاضافوا اليها رابعا وهو ما كان مختوما بالف ونون زائدتين مشبهتين بالفي التأنيث ما كان مختوما بالف ونون زائدتين مشبهتين بالفي التأنيث ما معنى مشبهتين بال في التأنيث؟ هذا كلام سيأتي تفصيله - 00:11:04ضَ

اذا صارت الانواع على رأي المصريين انواع القسم الاول على رأي المصريين ثمانية وانواع القسم الثاني. عفوا انواع القسم الاول على رأي المصريين تسعة وانواع القسم الثاني ثلاثة. اما انواع القسم الاول على رأي الكوفيين ثمانية - 00:11:30ضَ

انواع القسم الثاني ثلاثة. نقصنا من القسم الاول المكتومة بالف ونون مزيدتين. طبعا على رأي الكوفيين وزدناها في القسم الثاني فصارت الانواع فيه اربعة نرجع الى قوله عمر احمر الى اخره لا يقصد بعمر العلمية والعدل. لانه لو قصد بعمر - 00:11:57ضَ

والعدل كان يحتاج ان يمثل للوصفية والعدل وليست في هذه المثل التي ذكرها عمر واحمر وطلحة وصفية وعدل يقصد العدل فقط ولا يقصد باحمر الوصفية ووزن الفعل وانما يقصد الوصفية فقط لانه لو قصد باحمر الوصفية ووزن الفعل - 00:12:22ضَ

لو قصد باحمر الوصفية ووزن الفعل كان يجب ان يمثل اه لعالمية ووزن الفعل ومثل لها بالفعل وهي احمد ولكن في طلحة ما يقصد العالمية والتأنيث وانما يقصد بالنسبة لطلحة التأنيث فقط - 00:12:48ضَ

لانه مثل بزينب وزينب فيه عالمية وتأنيث. لانه لو قصد بطلحة العالمية والتأنيث لصار عنده مثالان للعالمية التأنيث وهما طلحة وزينب. اذا في كل واحد من هذه التسع يضرب مثالا لفرعية واحدة. في عمر فرعية العدل في - 00:13:12ضَ

فرعية الوصفية في طلحة فرعية التأنيف في زينب فرعية العالمية في ابراهيم فرعية العجمة في ساجد صيغة منتهى الجموع وهو بمفرده يكفي وفي معدي كرب فرعية التركيب وفي عمران فرعية زيادة الالف والنون لو قصد في عمران العلمية والالف والنون لنقصه او لاحتاج ان يمثل بالوصفية والالف والنون - 00:13:32ضَ

كسكران مثلا اذا انتهينا من المقصود من هذه المثل من عمر الى قوله احمدا ثم قال وحكمه اي حكم الممنوع من الصرف بوفيه وحكم اللا كسر ولا تنوين اي حكمه انه يختلف عن المصروف انه لا - 00:14:04ضَ

يلحقه في حالة الجر الكسرة لا يقصد لا يجر الممنوع من الصرف يجر. ولكن لا يجر بالكسرة. وانما يجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ولا تنوين اي لا ينون ابدا. فالممنوع من الصرف يمنع من شيئين اثنين - 00:14:33ضَ

الكسرة علامة للجر تنوب عنها الفتحة والتنوين مطلقا رفعا ونصبا وجراء ارجع الى الانواع. العالمية قلت عالمية وهي علة معنوية لابد ان توجد فيها فرعية ثانية لفظية العالمية فرع العالم فرع عن النكرة - 00:14:56ضَ

العالمية مع التأنيث. التأنيث فرع عن التذكير العالمية مع التركيب المركب فرع عن غير المركب وعكس التركيب الافراد يعني ان تأتي ان يأتي العلم من كلمة واحدة وليس من كلمتين معا. طبعا وانواع التركيب كثيرة في كلام العرب. لا يقصد كل نوع من انواع التركيب وانما - 00:15:24ضَ

يقصد المركب تركيبا مزجيا حصرا. يقصد المركب تركيبا مزجيا كما سيأتي بيانه اذا عالمية وتركيب والتركيب فرع عن الافراد عالمية وعجمة والاعجمي فرع عن العربي. اي هو اصل في اللغة في لغة الاعاجم. ولكن نقل منها الى لغة العرب - 00:15:49ضَ

وفي لغة العرب فرع عن لغة العجم قمة عالمية ووزن الفعل وما كان على وزن من اوزان الفعل هو فرع عما كان على وزن خاص بالاسماء والعالمية النوع الخامس العالمية والعدل والمعدول فرع عن المعدول عنه. العدل اي التغيير اي لفظ مغيب - 00:16:14ضَ

فالمعدول المغير فرع عن المغير عنه والعالمية وزيادة الالف والنون زيادة الزيادة هنا فرعية عن التجريد فالمزيد فرع عن المجرد واما الوصفية فالوصف فرعا عن الموصوف والوصف متضمن للموصوف فهو بمنزلة المركب والوصف لا يستقل عن الموصوف - 00:16:48ضَ

فهو محتاج اليه دائما وهذا سبب والمحتاج فرع عن المحتاج اليه وهذا سبب فرعية الوصفية. ثم قلت وصفية وعدل وبينت ان العدل فرع عن المعدول عنه. ووصفية وزيادة الف والمزيد فرعا عن المجرد ووصفية ووزن الفعل فما كان على وزن من اوزان الفعل بالتفصيل الذي سيأتي هو فرع - 00:17:16ضَ

ما كان على وزن خاص بالاسماء هذه اوجه فرعية الانواع التسع بقي الكلام في الجمع طبعا المؤنث فرع عن المذكر سواء كان مؤنثا بالتاء تأنيثا لفظيا او تأنيسا معنويا او تأنيثا بالالف المقصورة او تأنيثا بالالف الممدودة - 00:17:40ضَ

آآ بقيت فالكلام عن فرعية بقي الكلام عن فرعية الجمع الجمع فرع عن المفرد بكل تأكيد كما ان التثنية فرع عن المفرد وكما ان جمع الجمع فرع عن الفرع جمع جمع الجمع فرع عن فرع عن فرع الى اخره - 00:18:04ضَ

ارجع الى قال وحكمه ان لا كسر ولا تنوين اي لا يجر بالكسرة يجر بغير الكسرة وهي الفتحة نيابة عن الكسرة ولا تنوين لا رفعا ولا نصبا ولا جرا فيمنع من هذين الشيئين مقابل فرعيتيه - 00:18:23ضَ

لكونه فرعا في شيئين منع من شيئين هذا الملعون نتيجة وليس علة يعني المنع من الكسر والمنع من التنوين نتيجة وجود فرعيتين وليس سببا للمنع من الصرف المنع من الكسر والمنع من التنوين نتيجة - 00:18:43ضَ

وجود الفرعيتين وجود الفرعيتين سبب المنع ونتيجة المنع عدم الكسر الكسر بالفتحة وعدم التنوين وعندما نقول الممنوع من الصرف علة منعه العالمية والتأنيث هنا من باب التسامح في الالفاظ يعني جعلنا العلتين قلنا على مية وتأنيث. في الحقيقة ان كل - 00:19:07ضَ

واحدة منهما هي علة. فالعلة اي السبب مركب من اجتماع هاتين العلتين. وليس ليست العلة شيئا واحدا وجود علتين وجود فرعيتين ينتج عنه منع الصرف. اما وجود احدهما فلا يمنع الاسم من الصرف الا في الانواع - 00:19:35ضَ

الثلاثة التي من القسم الثاني الانواع الثلاثة على رأي المصريين او الانواع الاربعة على رأي الكوفيين لكن السؤال عرفنا نتيجة المنع اذا تحققت الفرعيتان وجدت الفرعيتان منعا من الصرف ونتيجة منعه من الصرف يمنع من الكسرة ويمنع من - 00:19:57ضَ

تنوين لكن ما سببه انه اذا وجدت فيه فرعيتان منع من هذين الامرين بالذات ولم يمنع من غيرهما او سؤال بطريقة اخرى ما سبب منعه من الصرف متى يمنع من الصرف ان وجدت الفرعيتان؟ ما سبب منعه من الصرف ان وجدت هاتان الفرعيتان؟ قالوا السبب - 00:20:19ضَ

لانه يكون باجتماع فرعيتين فيه قد اشبه الفعل اشبهه من اي وجه من اوجه الشبه اشبه الفعل في وجود فرعيتين في كل منهما الفعل مسند طبعا والفاعل الذي هو الاسم مسند اليه - 00:20:49ضَ

ولا يمكن ان تتركب الجملة من فعل وفعل الجملة يمكن ان تتركب من اسم وسم. مبتدأ وخبر. مسند ومسند اليه. الخبر المسند والاسم المسند اليه لابد في وجود الجملة لكي تكون لابد في الجملة لكي تكون تامة - 00:21:14ضَ

من وجود مسند ومسند اليه. المسند والمسند اليه في المبتدأ والخبر والمسند والمسند اليه في الفعلية الفعل والفاعل. الفاعل الذي هو الاسم المسند اليه. وبالتالي صار الاسم يمكن ان يأتي مسندا - 00:21:38ضَ

يمكن ان يأتي مسندا اليه. والاسم يستغني عن عن الفعل لتكون الجملة من غير الحاجة الى فعل الجملة الاسمية لا حاجة فيها الى فعل. واما الجملة الفعلية فهي بحاجة الى الفاعل بمعنى الفعل دائما بحاجة الى الفاعل - 00:21:54ضَ

وبالتالي هذه فرعية احتياج الفعل دائما الى الاسم بمعنى هو فرع عن الاسم من هذا الوجه. من وجه الافتقار اليه. وقد عرفنا من قبل في علل البناء من علل البناء العلة الافتقارية. وهنا من علل - 00:22:11ضَ

فرعية الفعل كونه مفتقرا الى قال اسمي فالفعل مفتقر الى الاسم دائما وابدا لانه مسند ولا يمكن ان تكتمل الجملة الا بالاسم الذي هو المسند اليه فهو مفتقر اليه لاكتمال جملته - 00:22:30ضَ

فهذا وجه من وجه فرعيتي الفعل. ووجه اخر وهو وجه اخر لفرعية الفعل انه على رأي البصريين مشتق من الاسم والمشتق فرعا عن المشتق منه الذي هو المصدر الذي هو الاسم - 00:22:45ضَ

فالفعل فرع عن الاسم الذي هو المصدر. طبعا هذا على رأي البصريين فهنا وجدت فرعيتان في الاسم فلما اشبه الممنوع من الصرف لوجود هاتين الفرعيتين فيه ما اقصد نفس الفرعيتين - 00:23:06ضَ

لا يقصد بوجه المشابهة بين الفعل والاسم الممنوع من الصرف ان الفرعيتين اللتين في الاسم الممنوع من الصرف هما انفسهم الفرعيتان الموجودتان في الفعل لا وجه المشابهة وجود فرعيتين في كل منهما. لكن الفرعيتين في الاسم تختلفان عن الفرعيتين في عفوا لكن الفرعيتين - 00:23:24ضَ

في الفعل تختلفان عن الفرعيتين الموجودتين في الممنوع من الصرف فرعيتا الفعل اشتقاقه من المصدر والمشتق فرع عن المشتق منه واحتياجه الى الفعل واما فرعية الاسم فكونه مثلا علم معرفة والمعرفة فرع عن النكرة ومؤنث - 00:23:48ضَ

والمؤنث فرعا عن المذكر وجدت فرعيتان او علم مثلا ومركب العالم معرفة فرع عن المنكر والمركب فرع عن المفرد وهكذا في بقية الانواع اذا فلما اشبه الممنوع من الصرف فعلا من هاتين الجهتين - 00:24:10ضَ

قطع هذا الاسم الممنوع من الصرف ومنع مما منع منه الفعل. والذي منع منه الفعل بكل تأكيد هو التنوين الفعل لا ينون ابدا والجر فالفعل لا يجر ابدا. لكن الاسم لا يقال الممنوع من الصرف لا يجر يجر ولكن حرم - 00:24:31ضَ

من الكسرة التي لا تدخل الفعل الفعل لا يجر ابدا وبالتالي لا يحرك اخره لا بكسرة ولا بغيرها مما ينوب عن الكسرة. فالاسم لما اشبه الفعل حرم من الكسرة ولم يحرم من الجر - 00:24:51ضَ

اه لكن اذا وجدنا ممنوعا من الصرف منونا فالتنوين الذي فيه ليس تنوين صرف تنوين الصرف الذي يسمى تنوين التمكين. لو وجدنا اسما ممنوعا من الصرف منونا فالتنوين الذي فيه ليس تنوين صرف. ليس تنوين تمكين بل هو تنوين عوض بل هو تنوين - 00:25:15ضَ

عوض كما في جوار ودواع وغواش على رأي كما سيأتي تفصيله لاحقا قال رحمه الله تعالى وحكمه الا كسر ولا تنوين. ثم قال ويجوز صرفه للضرورة. اي ويجوز صرف ممنوع من الصرف ضرورة - 00:25:44ضَ

شعرية لاقامة الوزن صرفه للضرورة والشواهد الشعرية التي فيها صرف الممنوع كثيرة جدا وعكسها ايضا موجود وهو منع المصروف اذا صار عندنا صرف ممنوع ومنع المصروف اما صرف الممنوع من الصرف - 00:26:06ضَ

فكثير وامثلته كثيرة وهذا من الضرائر والضرائر تنقسم الى قسمين مستحسنة لا عيب فيها ومستقبحة معيبة اما صرف الممنوع فلا ليس معيبا بمعنى ضرورة مستحسنة لا بأس فيها لاقامة الوزن - 00:26:36ضَ

قال الشاعر صبت علي مصائب صبت علي مصائب لو انها صبت على الايام صرن ليالي صبت علي مصائب لو انها صبت على الايام صرن ليالي الشاهد من الكامل صبت علي متفاعل - 00:26:59ضَ

يا مصائب متفاعل لو انها متفاعل صبت على متفاعل ايام سر متفاعل ان ليالي متفاعل لون مصائب وهو على صيغة منتهى الجموع وحقه المنع من الصرف لونه بمعنى صرفه ليستقيم الوزن - 00:27:29ضَ

انه لو لم ينون وقال مصائب صبت علي مصائب لو انها كما سمعتم انكسر الوزن اذا يجوز صرفه للضرورة وصرف الممنوع ضرورة مستحسنة. واما عكسه وهو منع المصروف فضرورة موجودة في الشعر لكنها من الضرائر المستقبحة من الضرائر المستقبحة - 00:27:56ضَ

هذا نظير تسكين المتحرك الشعري من الضرائر تسكين المتحرك وهو ضرورة مستحسنة. واما تحريك الساكن فضرورة مستقبحة نرجع الى مثال من مثال منع المصروف قال فما كان حصن ولا حابس - 00:28:30ضَ

فما كان حصن ولا حابس يفوقان مرداس في مجمعي. يفوقان مرداسا فمنع مرداس وليست هناك علة لمنعه. كان يجب ان يقول يفوقان مرداسا. ولكنه لو قال مرداسا انكسر هذا البيت من المتقارب فما كان حصن ولا حابس - 00:28:56ضَ

يفوقان مرداس في مجمع متقارب فعول فعول فعول فعول اذا لو صرف مرداسا لانكسر الوزن. نعود الى قوله ويجوز صرفه للضرورة او للتناسب لا الضرورة في الشعر للتناسب قالوا من امثلته ان يأتي - 00:29:24ضَ

صرف الممنوع من الصرف في القرآن الكريم. وفي القرآن الكريم ليست هناك ضرورة مثلوا لذلك بقوله تعالى سلاسلا واغلالا سلاسلا بتنوين سلاسلا نون وهو على صيغة منتهى الجموع وعلى وما كان على منتهى الجموع يمنع من الصرف - 00:29:51ضَ

سلاسلا واغلالا. فيقال الصرف هنا لا يقال اه ضرورة وانما يقال للتناسب. يعني يتناسب مع ما بعده اغلالا مصروف منون وهذا ما قبله كان مصروفا ملونة ايضا. ومثله قوله تعالى قواريرا قواريرا - 00:30:14ضَ

قوارير منتهى الجموع ممنوعا من الصرف لكنه لون ليتناسب مع رؤوس الاية قبله وبعده اذا قال اه مثل سلاسلا واغلالا اي مثل قوله تعالى سلاسلا واغلالا في صرف الممنوع للتناسب - 00:30:34ضَ

ثم قال وما يقوم مقامهما وما يقوم مقامهما اي والذي يقوم مقامهما. مقامهما الضمير يرجع الى اجتماع علتين لانه قال قبل هذا قبل البيتين مباشرة قبل بيتي الشعر مباشرة. قال غير المنصرف ما فيه علة - 00:30:59ضَ

من تسع اي من علل تسع يجب ان تجتمعا في الكلمة نفسها في الوقت نفسه ما فيه علتان من تسع او واحدة تقوم مقامهما. الان شرع في بيان القسم الثاني من الممنوع من الصرف وهو الممنوع لوجود علة واحدة تقوم مقام علتين. يعني بعبارة اخرى هي بقوة علة - 00:31:25ضَ

اثنتين فرعيتين اثنتين في الوقت نفسه وهذا القسم الثاني ثلاثة انواع على رأي البصريين اربعة على رأي الكوفيين بنقصان نوع من التسع التي على رأي البصريين من القسم الاول قال وما يقوم مقامهما الجمع - 00:31:54ضَ

ويقصد بالجمع ما كان على صيغة منتهى الجموع وليس كل جمع على الاطلاق. على الاطلاق كما سيأتي تفصيله المقصود بصيغة منتهى الجموع هو كل جمع تكسير جمع تكسير ليس للمذكر السالم ولا للمؤنث السالم - 00:32:16ضَ

جمع تكسير في وسطه الف في وسط هذا الجمع الف بعد هذه الالف حرفان كمسجد مفرد الجمع مساجد قبيلة قبائل منارة منائر عجوز عجائز اه او كل جمع للتكسير في وسطه الف بعدها حرفان - 00:32:39ضَ

الحرفان ليسا بالضرورة ان يكونا مفكوكين قد يكونا حرفا واحدا مشددا كما نجمع دابة على دواب مشقة نجمع مشقة على مشاق اصلها مشاقق دابة دواب اصلها دواء طامة طوام. اصلها توامم. اذا الحرفان قد يكونان حرفا واحدا مدغما مشددا وقد يكونان - 00:33:15ضَ

في حرفين كما في مساجد ملاعب قوافل صحائف عجائز الى اخره اذا في وسطه الف بعدها حرفان او بعدها ثلاثة احرف شرط الثلاثة التي بعد الالف ان يكون ثاني الثلاثة او وسط هذه الثلاثة ياء ساكنة - 00:33:47ضَ

ان يكون وسطها ياء ساكنة كما في انابيب تماسيح عفاريت مصابيح نواطير الى اخره اذا الجمع على الحد الذي ذكرته لكم والنوع الثاني المختوم بالف التأنيث المقصورة سواء كان علما او لم يكن علما سواء كان علما او كان وصفا علما كسلمى وليلى وبشرى - 00:34:10ضَ

وذكرى اسم واحدة ليس علما بمعنى هو وصف كما في سلمى اه كما في حبلى واخرى وطيزة وطوبى الى اخره طوبى علم عفوا علم على بقعة او منزلة نرجع الى - 00:34:47ضَ

اه النوع الثالث هو الذي هو مختوم بالف التأنيث الممدودة كما في زرقاء صفراء شقراء حمراء بيضاء في الالوان او عوراء حول عرجاء قرعاء خنساء خفشاء عمشاء الى اخره في العيوب. في الصفات الخلقية المعيبة - 00:35:08ضَ

او غيداء هيفاء لمياء ميساء في الصفات الخلقية المستحسنة او في غير هذه الثلاثة كما في صحراء بالف التأنيث الممدودة هو النوع الثالث النوع الرابع على رأي الكوفيين فقط المختوم بالف ونون مزيدتين مشبهتين بالفي التأنيث - 00:35:30ضَ

ولا شرط فيه ان يكون علما او وصفة قد يكون علما قد يكون وصفة قد يكون علما كما في عدنان ومروان وعمران وحطان وقد يكون وصف كما في سكران عطشان ريان الى اخره - 00:35:52ضَ

آآ اذا هذا معنى قوله وما يقوم مقامهما الجمع والفا التأنيث طبعا والالف والنون على رأي الكوفيين ثم قال فالعدل بدأ الان يفصل القول في كل فرعية من الفرعيات التسع في كل علة من - 00:36:14ضَ

العللي التسع ذكرها على سبيل الاجمال والان بدأ يذكرها على سبيل التفصيل قال فالعدل خروجه الضمير في خروجه اي خروج اللفظ هل ممنوع عن الصرف اي خروج الاسم الممنوع من الصرف عن صيغته الاصلية يعني عن زينته الاصلية - 00:36:35ضَ

التي وضعت له ابتداء قياسا بحسب الاقيصة الصرفية بحسب القواعد الصرفية اذا فالعدل خروجه اي خروج اللفظ او خروج الممنوع من الصرف عن صيغته الاصلية تحقيقا ككذا وكذا او تقديرا - 00:37:03ضَ

نرجع اولا الى تعريف العدل. العدل هو التلفظ. التلفظ بصيغة يراد بها اخرى التلفظ بصيغة يراد بها صيغة اخرى اصلية موافقة للاقيسة والقواعد لاقيسة وقواعد العربية او يقال العدل صرفك انت المتكلم يعني العربي الاول هو الذي طبعا صرف صرفك لفظا اولى - 00:37:26ضَ

بالمسمى هو الاحق بالمسمى هو الذي وضع للمسمى الاول صرفك لفظا اولى بالمسمى الى اخر او يقال ايضا خروج الاسم عن صورته وصيغته وزينته الاصلية التي تقتضيها التي تقتضيها فيها القواعد والاقيسة الى صيغة اخرى. طبعا لغرض ما هذا الخروج من صيغة الى اخرى ليس - 00:37:58ضَ

امرا عبثيا بل لغرض ما نرجع الى قول ابن الحاجب رحمه الله تعالى فالعدل خروجه اي تغيير فيه خرج عن كذا اي فارق الاول وبالتالي هو خروج من لفظ من زنة من صيغة الى اخر - 00:38:35ضَ

مفارقة زنا الى زنة اخرى خروجه عن صيغته الاصلية لا يقصد بالخروج عن الصيغة الاصلية مغايرته للصيغة الاصلية لفظا ومعنى ومادة بل يقصد المغايرة المغايرة في الزنا فقط مع بقاء الجذر مع بقاء المادة - 00:38:58ضَ

التي تركبت منها اصول الصيغة او الزنا الاولى. اذا قول خروجه عن صيغته الاصلية ليست مفارقة للصيغة الاصلية. لفظا وزنة هو مادة وانما مفارقة في الزنا فقط. لفظا ومادة ومعنى اقصد - 00:39:28ضَ

لفظا ومادة ومعنى لا يقصد هذا وانما يقصد المفارقة في الزنا فقط مع بقاء الجذر الذي كانت عليه او وضعت عليه ابتداء الزنة الاولى او الصيغة الاولى يعني مثلا قالوا في عمر معدول عن عامر - 00:39:49ضَ

العين والميم والراء في عامر موجودة. والعين والميم والراء في عمر موجودة. خرج عمر عن عامر. خرج عن زينة فاعل الى زينة فعال مع بقاء الجذر والمادة وبقاء المعنى نفسه - 00:40:07ضَ

اه نرجع الى قوله تحقيقا العدل خروج خروجه عن صيغته الاصلية تحقيقا تحقيقا بمعنى المعدول عنه موجود المعدول عنه الصيغة الاصلية موجودة جزرا ولفظا واستعمالا مثلا قالوا في اخر وفي سحر - 00:40:26ضَ

وفي امس هذا ممنوع من الصرف للعدل للعالمية والعدل امس معدول عن الامس سحر معدول عن السحر. سحر يكون ممنوعا من الصرف اذا قصدت به سحرا معينا هو سحر اليوم الذي انت فيه - 00:41:10ضَ

وامس اذا قصدت به اليوم الذي قبل يومك مباشرة فامس معدول عن الامس المعدول عنه موجود وهو الامس. سحر المعدول عنه موجود وهو السحر اخر المعدول عنه موجود وهو الاسر - 00:41:33ضَ

في احدى الاقوال كما سيأتي اذا تحقيقا بمعنى اللفظ الاصل الذي غير وعدل عنه الى هذا اللفظ الذي صار ممنوعا من الصرف موجود واما تقديرا فالمعدول عنه ليس موجودا. لفظه وانما قدروا انه - 00:41:54ضَ

موجود تقديرا والذي اضطرهم او الجأهم الى تقدير اصل معدول عنه انهم وجدوا الكلمة مستعملة في كلام العرب ممنوعة من الصرف ولا تمنع من الصرف الا لوجود علتين ووجدوا ان هذه اللفظة الممنوعة من الصرف فيها علة واحدة فقط - 00:42:19ضَ

فاضطروا ان يقدروا لها علة ثانية وهي العدل لماذا اختاروا العدل بالذات لانهم لم يجدوا علة ثانية مع العلة الاولى علة ثانية هي واحدة من العلل السابقة. يعني في عمر مثلا وجدوه ممنوعا من الصرف - 00:42:47ضَ

اتفاقا لكن عمر وهو علم يحتاج لعلة ثانية وهي التأنيث وليس مؤنث يحتاج الى علم علة ثانية وهي التركيب وليس مركبة يحتاج الى علة ثانية وهي العجمى. وليس اعجمية يحتاج الى علة ثانية وهي وزن الفعل وليس على وزن الفعل. يحتاج الى علة ثانية وهي زيادة الالف والنون - 00:43:11ضَ

وليس على ليس مزيدا بالف ونون يحتاج الى علة ثانية وهي وزن الفعل. وليس على وزن الفعل ما الذي بقي؟ بقي العدل؟ فقالوا علته الثانية التي ادت الى منعه من الصرف العالمية والعدل. معدولا عن ماذا؟ معدولا عن فاعل. لماذا عن فاعل بالذات - 00:43:40ضَ

لانهم وجدوا فعالي كقطامي وحذامي كما سيأتي معدولا عن فاعلة وهي حازمة فاطمة ففعالي معدولة عن فاعلة. فقالوا ان عمر معدول عن فاعل. هذا معنى قوله العدل خروجه عن صيغته الاصلية تحقيقا - 00:44:05ضَ

او تقدير تحقيقا او تقديرا وسيأتي مزيد من التفصيل لهذا القول في اللقاء القادم باذن الله تعالى - 00:44:31ضَ