« سلسلة دروس مع القرآن الكريم »

اللقاء الثامن عشر: « مع القرآن الكريم » - الأستاذ الدكتور. عيسى بن محمد المسملي.

عيسى المسملي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في انتظار رد السلام ما شاء الله حياكم الله الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وصلاة الله وسلامه الاتمان الاكملان على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين. وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد - 00:00:01ضَ

مرحبا بكم في هذا اللقاء الثالث والاخير. مع سورة الفتح. ايها الاخوة والاخوات حكاية القرآن الكريم او حديث القرآن الكريم عن السيرة المطهرة حديث يختلف عن اي رواية او قصة اخرى. ويختلف عن اي سرد اخر لان حديث القرآن الكريم عن قصص النبي - 00:01:19ضَ

عليه الصلاة والسلام وسيرته وغزواته يكشف المخبوء مما كان يدور في نفوس بعض الناس ثم هو ايضا يتحدث عن حكم عظيمة يقينية يذكرها الله عز وجل. ثم ايضا يتحدث عن عواقب ويربط اخر الاحداث باولها - 00:01:45ضَ

ثم ايضا يتحدث عن الثواب والعقاب فحديث القرآن الكريم عن قفص السيرة المطهرة وعن غزوات النبي صلى الله عليه وسلم فيه فوائد عظيمة جد عظيمة لا تجد بغير القرآن الكريم - 00:02:11ضَ

كما ان القرآن الكريم قد لا يوجد فيه تفصيلا دقيقا قد لا يوجد فيه تفصيل دقيق لبعض الاحداث لكن في في مقابل ذلك فوائد عظيمة جدا وخصوصا حديث القرآن عن القلوب - 00:02:29ضَ

وما يدور فيها وعن النفوس يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم. من يستطيع هذا الا الله وحده لا شريك له. كنا بدأنا معكم في هذه السورة العظيمة الجميلة التي قال النبي عليه الصلاة والسلام عنها لهي احب الي من كذا وكذا. وهذا الفتح المبارك العظيم الذي حصل في - 00:02:46ضَ

صلح الحديبية في غزوة الحديبية الذي سئل النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الايات العظيمات يا رسول الله اوفتح قال ايه انه لفتح كما في الصحيح او بنحوه - 00:03:13ضَ

اه كنا بدأنا معكم في ذكر تفاصيل تفاصيل مجملة ليست تفاصيل دقيقة عن الغزوة من اجل ان نستوعب نفهم الايات الذي تحدثت عن تلك الغزوة المباركة. وعن ذلك الصلح العظيم - 00:03:29ضَ

وصلنا الى مرحلة ان النبي عليه الصلاة والسلام وهو في الحديبية مع اصحابه الكرام ارسل عثمان رضي الله عنه وارضاه ليتحدث مع القوم مع المشركين. ويبين لهم ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ومن - 00:03:51ضَ

من المؤمنين لم يأتوا لقتال ولم يأتوا لحرب وانما جاءوا معتمرين وهم محرم وقد ساقوا معهم الهدي الذي كان يعظمه كثير من الناس في كل الازمان. الهدي بهيمة الانعام التي تساق - 00:04:14ضَ

الى البيت العتيق. فتذبح هناك او تنحر وتهدى لجيران الحرم وهذا من من شعائر الله عز وجل وبينما وبينما عثمان هناك اذ اشيع شائعة تبين انها غير صحيحة لكن لله الامر من قبل ومن بعد - 00:04:36ضَ

ولله الحكمة العظيمة اشيع ان كفار قريش قد قتلوا عثمان خبر مؤلم جدا. عثمان ذو النورين عثمان الذي تستحي منه الملائكة عثمان صاحب رسول الله الذي اختاره هو من بين الف واربعمئة لهذه المهمة العظيمة - 00:05:01ضَ

او شيعة حتى ان النبي عليه سيأتي اشارة الى فظله رضي الله عنه وارضاه واشيع ان عثمان قد قتل فدعا النبي صلى الله عليه واله وسلم الصحابة الى البيعة وظلوا يتتابعون. كان تحت شجرة عليه الصلاة والسلام - 00:05:22ضَ

شجرة سمرة عند الحديبية فظل عليه الصلاة والسلام وجاء الناس يبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت وفي رواية كلها في الصحيح كليهما وفي رواية كلتاهما في الصحيح على الا يفروا اذا غدرت قريش بعثمان وقتلته والرسل - 00:05:42ضَ

لا تقتل الرسل بين الامم في الحرب او غيرها لا تقتل هذي غدرة عظيمة فبايع النبي عليه الصلاة والسلام صحابته الكرام. هنا هنا ينزل الثناء من رب الارض والسماء ثناء اي ثناء - 00:06:06ضَ

ثناء دونه كل مدح او ثناء ثناء رضوان الله عن اولئك الذين بايعوا بايعوا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فماذا قال الله تعالى كيف حكى كيف تحدث القرآن - 00:06:28ضَ

عن هذه الواقعة قال الله تعالى انظروا القصص سرد الروايات التاريخ يقول حصل كذا وحصل كذا وحصل كذا وحصل اما القرآن اليس كذلك؟ بل فيه اضافات وزيادات. انظروا كيف تحدث القرآن الكريم - 00:06:51ضَ

عن تلك البيعة اول ما بدأ في في هذا المقطع لقد رضي الله يا الله ان المطلع مطلع هذه الايات مطلع يرتفع بالمؤمن الى الافاق العليا. واي غاية ارقى وارفع من رضوان الله - 00:07:13ضَ

والله عز وجل قبل ان يذكر لك ماذا فعلوا؟ ذكر ثوابهم هذا القرآن يأخذ بالالباب هذا القرآن يحيي القلوب القلوب الحية ولذلك اذا كان القرآن لا يستمتع بالقرآن اذا كان القلب - 00:07:36ضَ

اذا كان قلبي اذا كان قلبك اذا كان قلبك لا يستمتع بالقرآن فمعنى هذا ان هذه القلوب مرضى تحتاج الى دواء وعلاج وليس لها دواء ولا علاج الا بذكر الله وكثرة الاستغفار والتوبة النصوح - 00:07:53ضَ

لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. انظروا هذه الشهادات العظيمة شهادة بانهم مؤمنون وشهادة برظوان الله عز وجل لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة ثم - 00:08:11ضَ

معي عند هذا الجزاء العظيم الذي منحهم الله تعالى اياه. قال فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم. واثابهم فتحا قريبا. ومغانم كثيرة يأخذونها. وكان الله عزيزا حكيما. وعدكم الله مغانم كثيرة. كل هذه العطاءات - 00:08:30ضَ

كل هذه الهبات انظروا وتأملوا رعاكم الله وحفظكم. في اسلوب القرآن كيف تحدث عنها هذي هذا العمل الذي قام به الصحابة الكرام عمل عظيم عمل عظيم الجليل خرجوا مع رسول الله واحرموا لله وساقوا الهدي ووصلوا الى قرب الحرم - 00:08:53ضَ

من ثم بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم لينخلعوا من الدنيا كلها على الموت او على الا يفروا ومع ذلك لما ذكر الله تبارك وتعالى هذه العطاءات وهذا الجزاء ماذا قال - 00:09:18ضَ

لم يقل على فعله من مجردا لا لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. هذا عمل عظيم لكن عند الجزاء ماذا قال؟ قال فعلم من ما في قلوبهم - 00:09:35ضَ

فعلم ما في قلوبهم علم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم. واثابهم فتحا قريبا. ومغانم كثيرة يأخذونها. اذا اذا حفظكم الله ورعاكم انظروا الى هذا الملحظ العظيم ان الجزاء على ما في القلوب - 00:09:52ضَ

الجزاء على ما في القلوب. الجزاء الحسن وكذلك ايضا وكذلك ايضا الجزاء الجزاء او العقاب. العقاب ايضا قد يكون على ما في القلوب ولو كان العمل جدا فالجزاء على على على العمل الجزاء على العمل خيرا او شرا لكن - 00:10:14ضَ

الاصل والمنبع هو القلب. انظروا الى هذا المثال العظيم لما ذكر الله عز وجل مشهد يوم القيامة مشهد يوم القيامة مشهد عظيم. قال الله عز وجل ويتحدث عن اولئك الذين يعاقبهم الله اجارني الله واياكم. حتى اذا ما - 00:10:43ضَ

جاؤوها قال ويوم يحشر اعداء الله تأملوا وتدبروا في هذا الكتاب العظيم. ويوم يحشر اعداء الله الى النار فهم يوزعون. اعوذ بالله. حتى اذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وابصارهم - 00:11:09ضَ

وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجنودهم لم شهدتم علينا قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء وهو خلقكم اول مرة واليه ترجعون. ثم قال وما كنتم تستترون ان يشهد ما الواحد يختفي من سمعه وبصره وما كنتم تستترون - 00:11:31ضَ

ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين لاحظوا - 00:11:56ضَ

عملوا جرائم وعملوا مصائب وعملوا موبقات ومهلكات لكن اعظم منها ان يظن الانسان ان الله لا يعلم ما يفعل. ان يظن الانسان انه يستخفي عن الله تبارك وتعالى ولذلك لما جاء عند العقاب قال ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننت - 00:12:19ضَ

بربكم ارداكم. يعني لم يذكر ان معاصيكم ان معاصيكم هي التي اردتكم واهلكتكم. مع ان المعاصي مهلكة. ومع ان الذنوب موبقة مهلكة خصوصا كبائرها الا من تاب لكن اعظم من ذلك كله - 00:12:49ضَ

ان يستقر في قلب انسان ان الله لا يعلم ما يفعل ويظن بربه انه غير مطلع عليه. وانه لا يعلم ما يرتكب ويفعل من الموبقات كذلك ايضا في الاعمال الصالحات. انظروا - 00:13:08ضَ

قال الله عز وجل لا خير في كثير من نجواهم كلام السر لا خير في كثير من نجاهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. كل هذه اعمال عظيمة جدا. صدقة - 00:13:29ضَ

او معروف او اصلاح بين الناس طيب عند الجزاء لابد ان تكون هذه الاعمال الصالحات مستندة الى الى ايمان بالله والى والى احتساب الاجر عند الله والى اخلاص لله قال سبحانه الحمد لله - 00:13:51ضَ

قال سبحانه بعد ان ذكر هذه الاعمال العظيمة الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ما قال ومن يفعل ذلك لا قال ومن يفعل ذلك ابتغاء فسوف نؤتيه اجرا عظيما. اذا القلب هو المدار. مدار الجزاء - 00:14:12ضَ

مدار الثواب ومدار العقاب. وفي هذه الايات التي نحن بصددها قال الله عز وجل عن الصحابة الكرام لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم. ولذلك اعظم واول واهم ما يجب علينا ان - 00:14:32ضَ

تفقده وقلوبنا نصححها نغسلها بالتوبة ولكثرة الاستغفار. بكثرة ذكر الله ثمة ايضا معنى لطيف في الاية لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم. مر بكم قصة عمر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله اولسنا المؤمنين؟ قال بلى. قال - 00:14:51ضَ

اوليسوا الكافرين؟ قال بلى. قال فلم نعطي الدنية في ديننا؟ لماذا نرضى بهذا الصلح؟ الصحابة رضي الله عنهم قد اخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بانهم سيدخلون المسجد الحرام وقد خرجوا معتمرين - 00:15:18ضَ

ومحرمين وساقوا الهدي وقلوبهم متشوفة تشوفا كبيرا الى الكعبة. الى البيت العتيق وقد بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت. وعلى الا يفروا ثم يأتي الصلح ليقضي على ذلك كله ويرجع في ذلك - 00:15:33ضَ

فكان في هذا فكان لهذا اثر كبير فكان لهذا الاثر الكبير في قلوبهم. يرجعون وهم بجوار الحرم بجوار مكة يرجعون ويقبلون هذا الصلح فكان ذلك مؤثرا جدا جدا عليهم. لكن لما - 00:15:52ضَ

اذعنوا واطاعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في اشارة الى ان التدبير من عند الله والامر من عند الله قال - 00:16:13ضَ

رسول الله ولن يضيعني لما اذعنوا وانقادوا كافأهم الله عز وجل فانزل على قلوبهم الطمأنينة بعد ذلك الغيظ الشديد والكرب الشديد بعد ذلك الغيظ الشديد والاثر العميق. فعلم ما في قلوبهم يعني من التغيظ من هذا الصلح وهم يريدون ان يقاتلوا ولا ان يدخلوا - 00:16:23ضَ

ولو بقتال ولكن علم الله تعالى ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم الطمأنينة والرضا نعم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا كانت هذه القصة في شهر ذي القعدة وهو الشهر الحادي عشر - 00:16:48ضَ

من السنة السادسة رجع النبي عليه الصلاة والسلام وصل الى المدينة في ذي الحجة وبعدها بايام خرج الى خيبر وكان فيها اليهود فلما حاصرهم فيها استسلموا وانقادوا فاكرم الله تعالى رسوله - 00:17:15ضَ

وصحابته الكرام صحابة النبي صلى الله عليه وسلم بمغانم كثيرة. المغانم هو هو ما ما يملك في الغزو نتيجة الغزو ما يؤخذ من الاعداء من الاموال والزروع والثمار وغير ذلك - 00:17:38ضَ

الله عز وجل يقول كافأهم اولا انزل السكينة عليهم لما اذعنوا في في الحديبية واثابهم فتحا قريبا. قال بعض المفسرين هو خيبر لانهم غنموا فيها كثيرا ومغانم كثيرة يأخذونها. وكان الله عزيزا حكيما. انظروا في تعقيب الايات - 00:17:54ضَ

الذي حصل لكم يا اصحاب رسول الله يوم الحديبية لم يكن ان الله عز وجل خذلكم كلا والله تعالى عزيز ولو اراد ان يرسل ما شاء من جندي على كفار قريش - 00:18:14ضَ

لاهلكهم هو عزيز لكن له الحكمة. فالصلح والتأخير كان لحكمة. ولذلك قال وكان الله عزيزا حكيما ثم يقول الله تعالى وعدكم الله مغانم تأخذونها قال عليه الصلاة والسلام وجعل رزقي تحت ظل رمحي. يعني الجهاد فيه منافع كثيرة لاعلاء كلمة الله. ومن منافع - 00:18:32ضَ

هذي اعظم هذا المقصد الاعظم. الذي لا يكون جهادا الا اذا كان لهذا لا يكون جهادا الا اذا كان لهذا. اذا كان لاعلاء كلمة الله لا يكون في سبيل الله الا اذا كان لاعلاء كلمة الله. لكن جعل الله تعالى فيه منافع - 00:19:07ضَ

وان لم تكن هي المقصودة الاصل وهي المغانم التي التي يعطيها الله تبارك وتعالى لنبيه ومن معه. قال وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها. فعجل لكم هذه هذه يعني والله اعلم التي في خيبر - 00:19:23ضَ

قول العجلة لكم هذي ما كان في الحديبية فعجل لكم هذه وكف ايدي الناس عنكم بدون شك ان من اثار الصلح صلح الحديبية كان كف ايدي المشركين عن المسلمين. ولتكون اية المؤمنين ويهديكم صراطا - 00:19:42ضَ

واخرى لم تقدروا عليها. لعلها والله اعلم والله اعلم دخول مكة الله عز وجل قادر على ان يدخلكم لكن له الحكمة. واخرى لم تقدروا عليها قد احاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرا. ثم تأتي هذه البشارة - 00:20:01ضَ

لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يرجعون من الحديبية. ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الادبار يعني لانهزموا وهربوا وولواكم ادبارهم. ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا. سنة الله التي قد خلت من قبل - 00:20:20ضَ

ولن تزدري سنة الله تبديلا. سنة الله عادته مع اعدائه وعادته مع اوليائه. اما مع اوليائه فما قال الله عز وجل كتب الله لاغلبن انا ورسلي واما مع اعدائه فهي سنستدرجهم من حيث لا يعلمون - 00:20:40ضَ

واحيانا قد قد كما قال ابو سفيان لما سئل عن الحرب بينهم وبين رسول الله قال الحرب بيننا وبينهم سجال. فاحيانا قد يبتلي الله المؤمنين تمحيصا وتهيئة لهم ليستحقوا النصر والتمكين. ثم يقول الله تعالى - 00:21:01ضَ

وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعد ان اظفركم عليهم وكان الله ما تعملون بصيرا سلمة بن الاكوع ذهب الى شجرة وهيأ تحتها اراد ان يرتاح فجاءه جاءه وهجم عليه اربعة من المشركين - 00:21:21ضَ

وبدأوا يتكلمون ويسيئون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فتركتهم وانتقلت الى مكان اخر قال ثم انهم ناموا او غفلوا او كذا لعلهم ناموا فجاء واخذ سيوفهم وجعلها - 00:21:47ضَ

بكل اسلحتهم في يده ثم اشهر عليهم سيفه وجاء يسوقهم الاربعة الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد كانوا يقعون في رسول الله فجاء سلمة بن اكوع من خير رجالة الصحابة الكرام الذين يجاهدون بارجلهم. القصة عجيبة - 00:22:09ضَ

من له قصص عجيبة. فجاء يسوقهم وهكذا جاء بعضهم قيل بسبعين اقل او اكثر كانوا ارادوا ان يسيئوا الى النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وارادوا ان يغزوهم فاظفر فالله تعالى مكن المسلمين منهم. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:22:31ضَ

عفا عنهم عفا عنهم قال وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعد ان اظهركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا. هم الذين كفروا انظر هذه جرائمهم. وصدوق اول جريمة واعظمها الكفر بالله - 00:22:48ضَ

وصد الان بعض الناس يظن ان الكفر حرية كفر حرية يكفر الانسان كما يشاء لا الله عز وجل يقول هم الذين كفروا هذا اول اول خطيئة واعظمها وهل تمت جريمة اعظم من ان يخلق الله - 00:23:07ضَ

وان يرزق الله وان يعطي الله وان يوجد من العدم ثم يعبد غيره هذه من اعظم من اعظم ان من ابشع الظلم ان الشرك لظلم عظيم قال هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا ان يبلغ محله ان صدقوهم ان يردوكم عن المسجد الحرام وردوا - 00:23:26ضَ

ابي لم يسمحوا لكم ان تدخلوا الحرم ورد الهدي الذي سيق الى الكعبة وهو من شعائر الله. ان يبلغ محله ومحله المكاني هو مكة ثم قال الله تعالى ولولا رجال - 00:23:51ضَ

ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم كان في مكة بين قريش بين كفار قريش كان هناك اناس مؤمنون يخفون ايمانهم لا يستطيعون ان يظهروا ايمانهم. كان هناك اناس مؤمنون - 00:24:10ضَ

يخفون ايمانهم طيب لو ان انظروا الى حكمة الله ورحمة الله ولطف الله. قال هناك اناس داخل كفار قريش مؤمنون انتم لا تعلمونهم. فاذا دخلتم في القتال والجهاد فقد تصيبون قوما من اخوانكم الذين لا تدرون عنهم انهم من اخوانكم - 00:24:40ضَ

هذا هذا من جميل لطف الله تبارك وتعالى قال سبحانه ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم انتم ما تعرفون انهم اسلموا ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلمهم انت طؤوهم يعني ان ان تقاتلوهم وتؤذوهم ويلحقك - 00:25:05ضَ

ويلحقهم منكم اذى اذا دخلتم فتصيبكم منهم معرة يعني يصيبكم ندم واثم بغير علم. هذا هذا الاذى يعني ما الحكمة ان الله عز وجل قدر وقضى ان ان لم يدخل المسلمون الى مكة ويقاتلوا كفار قريش. من الحكم - 00:25:33ضَ

ان هناك اناسا مؤمنين رجالا ونساء لا يعلمون بهم فلو دخلوا وقاتلوا لاحتمل ان يتضرر هؤلاء الاخوة المسلمون ثم الحكمة الثانية ايضا سبحان الله العظيم حكمة عظيمة. هؤلاء الكفار هؤلاء المشركون الذين صدوكم عن المسجد الحرام - 00:25:56ضَ

بعضهم قد تدركه رحمة الله فبعد مدة قد يدخل في الاسلام فيكون من اهل الاسلام فلو قتلتموهم في تلك الحال وهم على الشرك لكانت خسارة الدنيا والاخرة قال الله تعالى ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ان تطأوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم ليدخل الله في رحمته من يشاء - 00:26:20ضَ

ايضا هؤلاء الكفار اخرت الدخول عليهم ولم يقاتلوا لان بعضهم قد قد يدخله الله تعالى في الاسلام فتدركه فتدركه سعادة الدنيا والاخرة قال ليدخل الله في رحمته من يشاء. لو تزيلوا يعني لو ان المسلمين الذين في وسط الكفار لو كانوا منحازين في - 00:26:47ضَ

واحد مكان من معلوم لو تزينوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية حمية جاهلية ايش حمية الجاهلية؟ عرفوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء للعمرة - 00:27:10ضَ

ولا يجوز ان يصدوه عن الحرم وهو محرم ومعه اصحابه وعرفوا ان هذا الهدي للكعبة ومع كل ذلك عاندوا واصروا وقالوا والله لا يتحدث العرب انه دخل علينا مكة ودخل علينا الكعبة. هذا من هذي حمية الجاهلية - 00:27:31ضَ

ثم ايضا حمية الجاهلية لم يرضوا ان يكتب رسول الله كما في كتابة الصلح قال الله تعالى اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية. ماذا ماذا جعل الله للمسلمين؟ قال فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين والزمهم كلمة - 00:27:51ضَ

تقوى ما هي كلمة التقوى؟ كلمة التقوى عند كثير من المفسرين هي لا اله الا الله لانها الكلمة التي يكون بها الانسان متقيا وكانوا احق بها واهلها. وكان الله بكل شيء عليما. عليم بما يبطنه الكفار - 00:28:13ضَ

وعليم بعداوتهم للاسلام وعليم بكيدهم ومكرهم. وعليم بمستقبل ايامهم. وعليم انه سبحانه وتعالى سوف يجعل الدائرة عليهم كل ذلك هو به عليم سبحانه وتعالى ثمة موقف آآ فيه وقفة مهمة - 00:28:38ضَ

قبل ان يخرج الى الحديبية والى مكة اخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بانه قد رأى رؤيا بانهم سيدخلون الحرم ولذلك لم يكونوا يشكون انهم سيعتمرون. احرموا واستعدوا وساقوا الهدي. وقبل ذلك كله رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم انهم سيدخلون - 00:29:05ضَ

الحرم فلما صدوا ذهلوا كيف؟ هذا رسول الله حقا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا واخبرهم انهم سيدخلون البيت. فكيف الان كيف الان يرجعون شيء عجيب. لكن ثمة دقيقة - 00:29:28ضَ

نبههم اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قالوا لما شق ذلك عليهم وكبر فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اوقلت لك انك داخله هذا العام انا قلت لتدخلن المسجد الحرام لكن ما قلت في عام كذا - 00:29:55ضَ

ما قلت في عام كذا ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر اما انك لتدخل لتدخلنه ولطوفن به وعدو وهذا وعد عظيم كريم طيب اذا لقد صدق الله رسوله الرؤيا يعني ان الله عز وجل ارى رسوله رؤيا صدق وان رجعتم في هذه السنة من - 00:30:13ضَ

الحديبية لكن هي رؤيا صدق لا تتخلف ابدا. لكن ستحصل وفعلا حصلت بعد ذلك في اقل من سنتين لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام. ان شاء الله امنين محلقين يا الله - 00:30:37ضَ

وصف عظيم عجيب لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين كل ما ترونه من غطرسة الكافرين ومن عنادهم واصرارهم سوف يختفي سيقضي عليه الله وعد عظيم لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين - 00:30:58ضَ

محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون طيب وفي هذه المرة قال فعلم ما لم تعلموا. سبحانه وتعالى. علم من الحكم والنصر للدين ودخول الناس في الدين خلال المدة التي اعقبت هذا الصلح علم منافع عظيمة لم تعلموها انتم - 00:31:23ضَ

فجعل من دون ذلك فتحا قريبا. وهو صلح الحديبية او فتح خيبر وكلا او كلاهما من صلح الحديبية فتح عظيم امن الناس وبدأوا يسمعون عن الاسلام ودخلوا في الاسلام. فتح خيبر ايضا عز للاسلام والمسلمين - 00:31:51ضَ

هذي بدأت السورة الان تشير الى عزة الاسلام وعزتي المسلمين والعاقبة لهم كما قال الله تعالى والعاقبة للمتقين. لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين محلق - 00:32:11ضَ

رؤوسكم والمقصرين لا تخافون. فعلم ما لم تعلموا يعني فلم يجعلوا هذا العام. فلم يجعلوا في هذا في هذه الواقعة سبحانه وتعالى الحكيم فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك اي قبله فتحا قريبا - 00:32:32ضَ

هو الذي هذا الذي اقول لكم ايضا هو الذي ارسل رسوله بالهدى ما حصل في صالح الحديبية هو نصر الاسلام وانتصار للاسلام والعاقبة لاهل الاسلام واهله هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق - 00:32:50ضَ

ليظهره على الدين كله يظهره الظهور النصر والتمكين وكفى بالله شهيدا. هذا دين الله. ونحن نقول لنا لانفسنا ولكم ولاخواننا ولاصحاب الغيرة على الدين انه دين الله انه دين الله - 00:33:11ضَ

الذي ارسل به خير رسله وانزل به افضل كتبه. فوالله لينصرنه الله ولو بعد حين هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا ثم - 00:33:33ضَ

عودوا معي الى القصة قليلا الى الصلح لما امر النبي صلى الله عليه وسلم الكاتب ان يكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله اصر كفار قريش فقالوا لا لو علمنا انك رسول لما قاتلناك. يعامدون - 00:33:55ضَ

فقال فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لا لا يطلبونني خطة يعظمون بها هذه الحرمات الا اعطيتهم اياها. فوافق النبي صلى الله عليه وسلم فالله عز وجل انزل ذكرا يتلى في في كتابه الى قيام الساعة. محمد رسول الله. هذي اخر اية في السورة - 00:34:17ضَ

محمد رسول الله هذي شهادة باقية خالدة والذين معه من الصحابة الكرام. اشداء على الكفار رحماء بينهم لا كما هو عليه حال بعض المسلمين اشداء على اشداء فيما بينهم اذلاء عند الكفار - 00:34:41ضَ

هذه حال معكوسة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا انتهت الجملة على الارجح على الذي عليه الاكثرون محمد رسول الله والذين معه يعني الصحابة اشداء على الكفار رحماء بينهم. لكن ينبغي ان يلحظ - 00:35:10ضَ

ان الشدة على الكفار لا يعني لا يعني الخيانة ولا يعني الخلف في الوعد. ولا يعني التعدي على حقوقهم ولا يعني استحلال دمائهم بغير حق ولا يعني اخذ اخذ اموالهم او اعراضهم بغير حق - 00:35:32ضَ

انما هم اشداء على الكفار في الوقت الذي يصلح ذلك في وقت قتالهم وجهادهم. وهم ايضا يبغضونهم في الله في كل الاحوال لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله هذا بالقلب بالبغض ولو كانوا ابائهم او اخوانهم وعشيرتهم - 00:35:56ضَ

طيب هل يعتدي عليهم؟ لا. بعض الناس الناس في هذا الطرفان وسط اما الطلب الاول فهم الغلاة الذين يستحلون الكافر في كل حال ويستحلون ماله في كل حال ويستحلون عرظه في كل حال - 00:36:16ضَ

هذا ليس بصحيح. وضدهم الذين يداهنون اعداء الله من الكافرين والمحاربين في كل حال. هذا لا هذا ولا هذا. والحق هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما بينه القرآن. اما القلب فيجب بغضهم في الله. يجب بغضهم في الله - 00:36:35ضَ

واما الشدة عليهم فهذا في وقت في وقت مناجزتهم اما في وقت معاملتهم في وقت المعاهد والمستأمن فلا يرون الا الامانة والصدق. فالمؤمن يكون صادقا كل حال امينا في كل حال - 00:36:54ضَ

قال والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم لكن هذا كثير من الناس اليوم يريدون ان يريدون لنا اسلاما اه اسلاما يذوب ذوبان ذوبان ذوبان الملح في الماء اسلاما يذوب لا قيمة له ولا قدرة ولا قوة - 00:37:16ضَ

ولذلك العفو انما يكون عند المقدرة القوة في موضعها الصحيح قوة ومن ذلك قوة العقيدة والاعتزاز بالدين بعض الناس يستحي آآ ان يصلي امام الكفار بعض الناس يستحي من من ابراز دينه - 00:37:37ضَ

وفي مقابل ذلك اناس يعتدون بغير حق على من لا يجوز ان يعتدى عليه محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم. يا الله هذا الوصف العظيم الجميل. رحماء هل المسلمون اليوم رحماء بينهم؟ يجب ان - 00:38:00ضَ

في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه. قال تراهم ركعا سجدا. اعظم وصف لهم انهم انظروا تراهم كيف تراهم اما راكعين واما ساجدين يعني يكثرون الصلاة لله تعالى - 00:38:19ضَ

يبتغون فضلا من الله ورضوانه. هذه شهادة ربانية شهادة من الله على ما في قلوبهم الان اذا رأيتهم انت وانت وانا رأينا اناسا يركعون ويسجدون نشهد لهم انهم ركعا سجدا لكن لا نشهد لهم بما في - 00:38:35ضَ

ما ندري لكن الله شهد لصحابة نبيه فقال يبتغون هذا لا هذا يعني وهذا معناه مخلصون. وهذا لا يشهد به الا الله عز وجل يبتغون فضلا من الله ورضوانا. سيماهم في وجوههم من اثر السجود - 00:38:55ضَ

في الدنيا والاخرة. وجوههم عليها نور الايمان وفي الاخرة غر محجلون من اثار الوضوء مضيئة والوضوء له هو مقدمة الصلاة ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع مثل الزرع. اخرج شطأه يعني ينبت في منابته بنات صغار - 00:39:11ضَ

شجرة ينبت في منابتها. يعني شجيرات صغيرة فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه زرع نما نما نما يعجب الزراع المزارع اذا رأى الزرع في هذه الحال يفرح لذلك ثم هذا مثلهم مثل المؤمنين مثل الصحابة - 00:39:35ضَ

في التوراة في الانجيل عفوا في الانجيل ما حكمة ذلك يعني ينمو الزرع ويظهر ويقوى وهكذا الصحابة ينمون ويقوون ويظهرون وينصرهم الله اغاظة لاعداء الله. قال ليغيظ بهم الكفار ولذلك اذا رأيت بعض الطوائف - 00:39:55ضَ

مثل الرافضة الاثني عشرية اذا رأيتهم يبغضون اصحاب رسول الله ففيهم صفة من صفة اعداء الله لان لان الذي يصيبه الغيظ من الصحابة الكفار في الاصل فهم ففيهم سمة من سمات اهل الكفر - 00:40:16ضَ

ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما. ختام السورة. ثمة نقاط لعلنا نختم بها ثم ننظر اذا كان عندكم من شيء من الاستفسارات. اما النقطة الاولى فهي بعظ ما حصل - 00:40:36ضَ

في غزوة الحديبية من معجزات وايات من ذلكم ما جاء في الصحيح من حديث مروان والمئة من حديث مروان والمسفر بن مخرمة قال قال فعدل عنهم حتى نزل باقصى الحديبية اول ما نزل على ثمد قليل الماء يعني مكان قليل الماء كانه مكان مجتمع ماء يتبرده الناس - 00:40:56ضَ

قليل فلم يلبسه الناس حتى نزحوه. جيش. جيش نزل بقليل من الماء. ماذا تتوقع وشوكي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم العطش انتزع سهما من كنانته ثم امرهم ان يجعلوه فيه. قال فوالله ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه. يعني ما زال - 00:41:32ضَ

ينبع ينبع ينبع الماء في تلك الصحراء القاحلة وفي حديث جابر في الصحيح ايضا قال عطش الناس يوم الحديبية ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة فتوضأ منها يعني اناء فيه ماء - 00:41:59ضَ

ثم اقبل الناس نحوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لكم؟ قالوا يا رسول الله ليس عندنا ماء نتوضأ به ولا نشرب لا شرب ولا وضوء رضي الله تعالى عنهم وارضاه - 00:42:15ضَ

قال ليس قالوا ليس عندنا ماء نتوضأ به ولا نشرب الا ما في ركوتك قال فوضع النبي صلى الله عليه البخاري. فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده في الركوة في الاناء الذي فيه الماء. فجعل - 00:42:27ضَ

الماء يفور من بين اصابعه كامثال العيون. رأيتم عيون الماء من بين اصابعه. قال فشربنا وتوضأنا وقيل لجابر كم كنتم يومئذ؟ قال لو كنا مائة الف لكفانا كنا خمسة عشرة يعني خمستاشر مئة او اربعطعشر مئة الف واربع مئة او الف وخمس مئة - 00:42:43ضَ

ايضا في الصحيح صحيح البخاري حديث البراء رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم اربع عشرة مئة يعني الف واربع مئة والحديبي والحديبية بئر فنزحناها اخذوا كله. فلم نترك فيها قطرة جفاف - 00:43:06ضَ

فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فاتاها فجلس على شفيرها يعني على حافتها او على حافتها ثم دعا باناء من ماء فتوضأ ثم مضمض ودعا ودعا دعاء ثم صبه فيها. فتركناها غير بعيد ثم انها اصدرتنا ما شئنا نحن وركابا. يعني صارت اغنتنا بالمال - 00:43:30ضَ

هذه البئر هذه مسألة. النقطة الثانية ثمة ملحظ مهم وهو عن الصلح صلح الحديبية صلح الحديبية فحواه او اساسه ان يوضع القتال بين النبي صلى الله عليه وسلم وكفار قريش مدة معينة - 00:43:55ضَ

انتبهي وانتبهي بارك الله فيك ليس بالصلح الاعتراف بشرك المشركين ما في انه انتم اه خلاص نعترف بدينكم ونحترم شرككم ما في هذا ليس فيه هذا وانما فيه وضع القتال هدنة. ايضا - 00:44:25ضَ

ليس فيه ان يعين المسلمون المشركين على بعض المسلمين. ما فيه ابدا. ايضا ليس في فيه تعهد من المسلمين ليس فيه تعهد من المسلمين الا يدعو الى الاسلام والا يعلنوا مبادئ الاسلام وان لا يحذروا الناس من الشرك والكفر ليس في هذا. ايضا ليس - 00:44:51ضَ

سفيه ليس في صلح الحديبية ان يتعهد المسلمون بتحسين صورة الكافرين. والحديث عن وكأنهم اخوة لنا في الانسانية وغير ذلك لا انما كان الصلح فحواه الاساس وضع الحرف فيما بينهم مدة معينة. ثم - 00:45:23ضَ

ما كان فيه ايضا شيء ان من جاء من من جاء من قريش من مكة الى رسول الله فرسول الله يرده استغرب الصحابة جدا هذا لكن كان فيها عبرة عظيمة. ومر بكم فجعل او النبي صلى الله عليه وسلم يفي بالعود - 00:45:53ضَ

العقود عليه الصلاة والسلام. فجعل لا يفر احد من كفر ممن اسلم من مكة الا ويأخذ سيف البحر ابو جندل ومن معه ابو بصير فجاء فتكونت مجموعة من الصحابة الكرام على سيف البحر فجعلت لا تمر قافلة تجارية لقريش الا اغاروا عليها - 00:46:13ضَ

حتى شف والله يعلم وانتم لا تعلمون. حتى استنجدت قريش قالت خذهم خذهم عندك في المدينة اه نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع على العمل الصالح اذا كان هناك اه نقاش او شيء - 00:46:33ضَ

يتعلق بهذه السورة المباركة العظيمة. او استفسار والا آآ فان الوقت قد انتهى طيب يقول القلب لسان حال الجوارح. يعني القلب هو الامر للجوارح الجزاء على ما في القلوب. نعم اعظم اعظم الجزاء على ما في القلوب. صحيح. اعظم الجزاء. ان - 00:46:53ضَ

وانما لكل امرئ ما نوى. رب امرئ يبلغ اجورا عظيمة جدا بنيته حتى وان لم يتمكن من العمل اذا اذا منعه العذر اللهم صلي وسلم عليه هذا ما اراه الان من التعليقات - 00:47:33ضَ

اللهم صلي وسلم هذا سؤال الاخ عبد الرحمن يسأل يقول ما رأيك بما ينادي بوحدة الاديان وانهم الاخوة والاديان كلها سمية. الله عز وجل يقول هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق - 00:47:53ضَ

ليظهره على الدين كله ويحتج بعض من ينادون بمثل هذا يقولون يحتجون بقول الله تبارك وتعالى لكم دينكم ولي دين ويذكرون ان رجلا احتج بهذا اثنين حصل بينهم نقاش يذكر ان اثنين حصل بينهما حوار ونقاش - 00:48:12ضَ

فقال فاحتج احدهما بهذه الاية. صاحب اه وحدة الاديان او وقال لصاحبه الله تعالى يقول لكم دينكم ولي دين. قال له طيب هذه الاية باي سورة؟ قال في سورة الكافرون. قال خلاص انت تقول سورة الكافرون - 00:48:36ضَ

هذه ثم ايضا اول السورة قل يا ايها الكافرون قل يا ايها الكافرون. فالله تعالى قال عنهم الكافرون وسماهم الكافرين وكم بالقرآن من ذلك وهذه الدعايات القرآن اثبت منها واقوى منها وابقى منها. نعم ما يلزمك - 00:48:53ضَ

بعض الناس في بلاد الكفار او حتى في بلاد المسلمين لا يلزمك ان كل ما رأيت كافر تقول يا كافر يا ما يلزم تخاطبه وقولوا للناس حسنا. قل له كلاما حسنا - 00:49:19ضَ

لكن ان يقال الاديان الاديان الاديان ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه يقول عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا يسمع بي من هذه الامة يهودي ولا نصراني. ثم لا يؤمن بالذي جئت به الا كان من اهل النار - 00:49:32ضَ

امر يقين مقطوع به. من لم يؤمن ولذلك نحن هذه الامة المصطفاة لا نفرق بين احد من رسله كما مر بكم في سورة بقرة نؤمن بجميع الانبياء والمرسلين اما هم فكفروا ببعض وامنوا ببعض - 00:50:04ضَ

ومن كذب نبيا كمن كذب سائر الانبياء ولكن ابشروا ان القرآن ابقى واقوى وارسى من هذه الدعايات كلها هذه يعني زيف من الباطل يأتي ثم يزول باذن الله تبارك وتعالى ويبقى القرآن ومفاهيم القرآن - 00:50:24ضَ

واحد يقول طيب كيف نتعامل لا؟ التعامل غير والاعتقاد غير يعامله بالامانة تعامله بالصدق تعامله تتألفه احيانا آآ الكافر له قرابة تعامله بحق القرابة نعم كما كان النبي عليه الصلاة والسلام - 00:50:57ضَ

لكن اه النبي عليه الصلاة والسلام في قصة الغلام اليهودي الذي كان يخدمه زاره النبي عليه الصلاة والسلام نسأل الله العفو والعافية آآ زاره النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وهو يحتضر - 00:51:17ضَ

ها فما قال اه احنا وانتم سوا وخلاص لا لا وهو يخدم فقال له اسلم فنظر الغلام الى ابيه فقال ابوه اطع ابا القاسم فاسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي انقذه من النار - 00:51:33ضَ

حتى في اخر لحظة الدعوة الى الحق والى دين الله عز وجل واجب اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام ما نصيحتكم لشبابنا اليوم نعم هذا هذا نوع من الابتلاء. نحن في زمن تزخرفت فيه الفتن. فتن الشهوات وفتن الشبهات. ولذلك - 00:51:49ضَ

ابشروا المتمسك بالحق والثابت عليه يثبت نفسه ويثبت اخوانه. هذا يضاعف اجره كما جاء عنه عليه الصلاة والسلام سيأتي آآ كما جاء عنه عليه الصلاة والسلام سيأتي زمان يكون اجر الواحد منهم كخمسين منكم. قالوا يا رسول الله منا ومنهم؟ قال بل منكم - 00:52:12ضَ

السبب ان في وقت الغربة ووقت كثرة الفتن ووقت الابتلاءات الان سوء دعايات ومؤسسات كثيرا لتزيين الفواحش وتزيين الشبهات. ليس فقط المعاصي الكبرى والكبائر والفواحش المتعلقة بالشهوات. بل حتى الشرك والكفر والالحاد ابتلاء - 00:52:35ضَ

وليعلمن الله الذين امنوا كما قال سبحانه وتعالى وليعلمن الله الذين ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ومن اعظم جهاد النفس - 00:52:59ضَ

الاستقامة على دين الله تبارك وتعالى وعلى كل حال فالانسان مهما كان مهما حصل منه فان الله تعالى قد فتح باب التوبة. لا تقنطوا. الله سبحانه وتعالى يقول قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من - 00:53:14ضَ

الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. فنحن ندعوهم جميعا وانفسنا والى التوبة الى الله عز وجل. والرجوع الى كان فيه سبحانه وتعالى آآ نكتفي بهذا القدر اللهم انا نسألك العافية في الدنيا والاخرة - 00:53:33ضَ

اللهم اني اللهم انا نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا واهلينا واموالنا. اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا. اللهم احفظنا ومن بين ايدينا من خلفنا وعن ايماننا وعن شمائلنا. ونعوذ بعظمتك ان نغتال من تحتنا. الى ان نلقاكم في اللقاء القادم. استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه - 00:53:50ضَ

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:54:10ضَ