« سلسلة دروس مع القرآن الكريم »

اللقاء الثاني عشر: « مع القرآن الكريم » - الأستاذ الدكتور. عيسى بن محمد المسملي.

عيسى المسملي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين نبينا وامامنا وقدوتنا محمد ابن عبد الله. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم - 00:00:01ضَ

وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم - 00:00:41ضَ

لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهام لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجد تحتها الانهار لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها - 00:00:57ضَ

نزولا من عند الله انزل اليكم امن يؤمن بالله وما انزل اليهم خاشعين. خاشعين اولئك اولئك لهم اجرهم عند ربهم ان الله سريع واتقوا الله لعلكم تفلحون الحمد لله سماع الايات - 00:01:43ضَ

ابلغ ما يكون من المسموعات وصلنا الى هذا الجزء الاخير من هذه الخواتيم الطيبة المباركة. اذكركم السبب الذي جعلنا نقف عند هذه الايات على سبيل الايجاز الشديد اولا ما ورد في فضل سورة ال عمران على سبيل الاجمال ثم ما ورد في هذه الايات على سبيل الخصوص حين قام النبي عليه الصلاة - 00:03:22ضَ

الصلاة والسلام يتهجد فبكى ثم بكى ثم بكى. ثم قال عليه الصلاة والسلام ويل ثم قال انزلت علي الليلة عشر ايات. ويل لمن قرأها يتفكر فيها بدأنا بدأت الايات بالاشارة الى الايات في الكون - 00:03:51ضَ

ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم. ويتفكرون في خلق السماوات والارض. ربنا ما خلقت هذا باطلا. سبحانك فقنا - 00:04:11ضَ

النار ثم اثمر ذلك هذا الدعاء ودعاءهم ايضا ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار ربنا اننا سمعنا منادي ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا. ربنا فاغفر لنا ذنوبنا. ومر بكم في اللقاء الماظي تكرار - 00:04:27ضَ

هذا النداء الجميل هذا النداء الانيس. ربنا ربنا ربنا. ربنا انك من تدخل النار فقد ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف لا تخلف الميعاد. ما هي النتيجة؟ فاستجاب لهم من ربهم - 00:04:47ضَ

الذين كانوا يكثرون ربنا ربنا ربنا فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم من بعض الذين هاجروا في سبيل الله يعني باعلاء كلمة الله لاجل دين الله. واخرجوا من ديارهم ووذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لاكفرن عنهم سيئاتهم - 00:05:07ضَ

ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار ثوابا من عند الله يكفي يكفي في وصفه يكفي في وصفه ويكفي في عظمته انه من عند الله انه من عند الله وكفى ثناء وكفى وصفا انه من عند الله ثوابا من عند الله - 00:05:32ضَ

اه والله عنده حسن الثواب ما لا عين رأت. ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. ثم يقول الله تبارك وتعالى بعد ذلك مخاطبا نبيه المصطفى صلى الله عليه واله وسلم - 00:05:59ضَ

والامة من ورائه لا يغرنك تقل الذين كفروا في البلاد المؤمن ينظر بنور الايمان ينظر بما اوحى الرحمن الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهذه الاية عظيمة جد عظيمة - 00:06:18ضَ

انظروا انظروا في واقع الناس اليوم لا يغرنك تقلب الذين كفروا بالبلاد تقلب في انواع من الملذات والشهوات وتقلب في انواع من الايذاء لعباد الله المؤمنين وتقلب في الارض يستمتعون بما فيها. ولكنهم - 00:06:49ضَ

ولكنهم قد كفروا ولكنهم قد سلكوا طريق جهنم يستدرجون يستدرجون كما قال الله عز وجل سنستدرجهم من حيث لا يعلمون حال الكفار واعداء الملة والدين اذا رأيتهم يتنعمون. اذا رأيتهم في الشهوات يتقلبون. اذا رأيتهم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا يجوبون - 00:07:20ضَ

فتذكر هذه الاية العظيمة التي جاء التوجيه الربانيا الى النبي الكريم وامة وامته من ورائه عليه الصلاة والسلام. لا يغرنك تقلب الذين كفروا تقلب الذين كفروا في البلاد لا يغرنك - 00:07:52ضَ

لا يغر لا هذا امر عابر. هذا امر سرعان ما يزول. هذا استدراج بل ان اعداء الله عز وجل قد تفتح عليهم الدنيا لكن دون بركات قال سبحانه فلما نسوا ما ذكروا به - 00:08:12ضَ

فتحنا عليهم ابواب كل شيء من القوة واللذات والصناعات والتقنيات والقدرة وغير ذلك فتحنا عليهم ابواب كل شيء لكن من دون بركات ومن دون بركة حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذنا - 00:08:36ضَ

اهم بغتة وسبحان الله فاذا رأيت اعداء الله واذا رأيت واذا رأيت اهل الشرك والكفر غرتهم انفسهم وفتنتهم الدنيا حتى وصلوا الى الغرور والاغترار فانتظر فيهم قوله عز وجل اخذ - 00:08:59ضَ

بغتة وما جرى في السابقين فهو فهي سنة الله تعالى ستجري في اللاحقين لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد. لا هذا هذا اشبه ما يكون بطيف مر امام العين - 00:09:19ضَ

ولذلك ما هي حقيقة الامر؟ كيف تنظر الى حقيقة الامر تكمل الاية. لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد يقول ابن ابن كثير رحمه الله يقول وانظر الى هذا الكلام الجميل ابن كثير المتوفى في القرن الثامن - 00:09:41ضَ

يعني قبل سبعة قرون يقول رحمه الله لا تنظروا في تفسير قوله لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد. يقول تعالى لا تنظروا الى اما هؤلاء الكفار مترفون بي. من النعمة والغبطة والسرور. فاما قليل يزول - 00:10:03ضَ

هذا كله عنهم ويصبحون مرتهنين باعمالهم السيئة فانما نمد لهم فيما استدراجا وجميع ما هم فيه كل ما ترى وكل ما ترين من ان النعم الدنيوية ومن الصناعات ومن القوة ومن وسائل اللهو - 00:10:23ضَ

كل ذلك متاع قليل قال بعض المفسرين قليل لانه يزول قليل لانه ينتهي وقد مر بكم قول بعض الحكماء من سلفنا الصلحاء لو كانت الدنيا ذهبا يفنى كل الدنيا ذهبا يفنى - 00:10:59ضَ

والاخرة من خصف يبقى كان العاقل كان على العاقل ان يؤثر ما يبقى على ما يفنى باب عظيم في هذه الاية الكريمة للتدبر والتأمل والتفكر والعجب ان الاية انتقلت مباشرة الى الدار الاخرة وكانما نحن فيه في الدنيا - 00:11:27ضَ

طيف عابر فالحياة الحقيقية هناك ولذلك قال لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل يعني ولو كانت الدنيا كلها ثم جهنم وبئس المهاد وقد نبه الله عز وجل على الحذر من الاغترار بما عليه اهل الكفران. قال سبحانه - 00:11:54ضَ

ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد. قال سبحانه ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا متاع المتاع هو الذي ينتفع به بصورة - 00:12:23ضَ

عاجلة. متاع في الدنيا ثم الينا مرجعهم. ثم نذيقهم العذاب الشديد. بما كانوا يكفرون وقال سبحانه نمتعهم قليلا بعضهم بعض المفسرين قال يعني قليلا ثمنا قليلا متاعا قال في الدنيا كلها - 00:12:43ضَ

قليلة. نمتعهم قليلا ثم نضطرهم الى عذاب غليظ. وقال سبحانه فمهل الكافرين امهلهم رويدا وقال سبحانه افمن وعدناه وعدا حسنا اهل الايمان والتقوى واهل الصلاة اتباع الرسل. افمن وعدناه وعدا حسنا فهو - 00:13:03ضَ

فلاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا. ثم هو يوم القيامة من المحضرين نعم اذا انظروا الى هذا الامر العظيم لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم - 00:13:23ضَ

ان الدنيا ليست بيقينا الدنيا ليست نهاية المطاف والدنيا متصلة بالاخرة. والحياة الحقيقية هناك خالدين فيها. ابدا. اما هنا فانها سرعان ما تنقضي لا يغرنك الذين كفروا في البلاد متاع قليل. ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد. اذا ذكر الكابرين ذكر ما يقابلهم - 00:13:41ضَ

ذكر اهل التقوى واهل الايمان واهل الثبات على الحق. ثمة ملحظ دقيق جدا. هنا فائدة جليلة الى دقيقة جدا قال ذكرها بعض المفسرين في قول الله تبارك وتعالى لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد - 00:14:06ضَ

معناه فائدة جليلة هداية ماذا؟ اذا كان يقول لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد فما المراد؟ فما فما الفائدة التي يمكن ان نستفيدها؟ ذكر هذه الفائدة لفت النظر اليها بعض المفسرين. وهكذا - 00:14:25ضَ

حين نقول لانفسنا الان لا يغرنكم ما فيه اهل الكفران والفسوق والشرك معناه يتضمن هذا الخطاب اثبتوا على دينكم وهكذا لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد فاثبت على ما انت عليه من الحق فذلك سرعان ما يزول وسرعان - 00:14:49ضَ

والمؤمن ينظر بالنظر الفسيح وينظر بالنظر البعيد من خلال ايات الله وكتابه فهذه الدنيا فانية سرعان ما تنقضي والحياة الحقيقية هناك كل حياتنا هنا كل حياتنا هنا حياة مؤقتة قليلة - 00:15:12ضَ

والله تعالى يقول وان الدار الاخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون. الحياة هناك ليست هنا. هذه مجرد مرور مجرد مرور قرن عابد ذكر الله عز وجل الصنف الاخر فقال لكن الذين اتقوا ربهم - 00:15:37ضَ

يعني وثبتوا على تقواهم وايمانهم حتى ختم لهم به لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار كم الدنيا التي اثروها والتي ثبتوا فيها على الحق والهدى؟ كم هي؟ كم مدتها - 00:16:03ضَ

خمسون سبعون مئة سنة مئة وعشرين سنة مئة وخمسين سنة لكن انظروا الى ما يقابل ذلك قال سبحانه له جنات تجري من تحتها الانهار. كم سنة يمكثون فيها؟ مليون سنة. عشرة ملايين سنة - 00:16:32ضَ

قال خالدين فيها والله لو تأملنا في هذه الكلمة من كتاب الله عز وجل وامتلأت بها قلوبنا لكفى بها حافزا لنا على ايثار لما عند الله على ما في الدنيا - 00:16:49ضَ

خالدين فيها اما في الجنة واما في النار. فشتان شتان والله خالدين فيها كيف ذلك النعيم؟ كيف ما هم فيه من الجنات؟ اعطاك هنا اشارة واحدة. قال لك هذا من عند الله - 00:17:08ضَ

نعيم اذا كان من عند الله الكريم جل جلاله والنزل ما يعد من نزيل اذا قدم الضيف يعد له نزول باكرامه واطعامه وهكذا النزل هذا اعده الله نزلا من عند الله كما تقدم في الاية السابقة او التي قبلها ثوابا من عند الله. وهنا يقول - 00:17:28ضَ

من عند من عند الله ماذا فعل هؤلاء اثروا ما عند الله ثبتوا على الايمان والهدى ثبتوا على الحق والهدى اهتموا بتوحيد الله واتباع السنة واتباع والاقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام حتى انتقلوا الى الله فكان هذا الجزاء العظيم. قال سبحانه - 00:17:58ضَ

نزلا من عند الله وما عند الله خير للابرار وما عند الله خير للابرار. الابرار جمع بر والبر هو المؤمن الصالح التقي قال الله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة - 00:18:27ضَ

الكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة اه والموفون بعهدهم اذا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون. في بدايتها قالوا - 00:18:53ضَ

ولكن البر هؤلاء هم الابرار. وما عند الله خير للابرار. جعلني الله واياكم جميعا منهم ثم يقول الله تعالى وان من اهل الكتاب في اخر في اواخر سورة ال عمران - 00:19:13ضَ

كم مر بنا في سورة البقرة وفي سورة عمران لمن يقرأهما من ذكر مسارب اهل الكتاب وكفر اهل الكتاب ومكر اهل الكتاب ومن المعلوم ضرورة نحن اهل الايمان من اركان ايماننا - 00:19:37ضَ

ان نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وكتبه ورسله ومر بكم في هذه الايات في اولها او في في يعني عفوا مر بكم في سورة البقرة في خواتيمها اننا نؤمن بجميع رسله. ولا نفرق في الايمان بين احد منهم في اصل الايمان فنؤمن بهم جميعا. امن الرسول بما انزل - 00:20:01ضَ

اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله اذا فنحن نؤمن بكل رسل الله تبارك وتعالى وفي الشريعة نتبع الشريعة الخاتمة التي انزلها الله تعالى على خاتم رسله ناسخة لما قبلها - 00:20:28ضَ

اما غيرنا من اهل الكتاب فكفروا ببعض وامنوا ببعض. ومن كذب نبيا كمن كذب جميع الرسل. ولذلك لما كذبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يؤمنوا كان من وكفروا كان من المعلوم ضرورة انهم انهم كفار كما قال - 00:20:51ضَ

الله عز وجل ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم. خالدين فيها اولئك هم شر البرية. فاهل الكتاب الذين لم يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:21:15ضَ

فرقوا بينه وبين غيره من الرسل فهؤلاء لا يقبل منهم ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن منه وهو في الاخرة من الخاسرين. والذي يقول النبي عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده كما في الصحيح لا يسمع بي احد من هذه الامة - 00:21:35ضَ

يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به الا كان من اهل النار هذا امر مقرر معلوم ضرورة كما يقول المحققون من اهله كما هو معروف عند المسلمين جميعا - 00:21:55ضَ

وهذي قضية لا نقاش فيها كفر بكتاب الله من كفر برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كفر. هكذا والله تعالى يقول ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها اولئك هم شربرين. هذه قضية - 00:22:10ضَ

معلومة ضرورة طيب هنا يثني على على طائفة يقول وان هذا من عدل القرآن وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم. ولذلك بعض العامة قد تشكل عليهم مثل هذه الايات. وهذه الايات صريحة - 00:22:27ضَ

صريحة في ان المقصود من اهل الكتاب الذين امنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وامنوا بالقرآن وهذا صريح واضح هنا فهؤلاء كما ذم الله تعالى اهل الكتاب وبني اسرائيل على كفرهم وعنادهم - 00:22:52ضَ

وشركهم وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله من اعظم ما يفترى في الارض ان يفترى لله الولد. وهل الله محتاج الى الزوجة او الولد قال سبحانه وقالوا اتخذ الرحمن ولدا - 00:23:11ضَ

طيب اه هم احرار بعقيدتهم اه لهم الحرية ياخذون يعتقدون ما يشاؤون طيب هذه هذا عقيدتهم هذه هذا هؤلاء هم هكذا هذه ثقافتهم آآ هذه حضارتهم آآ هذه ما ورثوه عن ابائهم واجدادهم هل هذا خطاب القرآن؟ لا - 00:23:33ضَ

هؤلاء يفترون على الله اعظم الفراق ولذلك لهذا ليس خطاب قرآن الذي يقال من بعض جهال الجهال قال الله تعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا. ماذا قال الله؟ لقد جئتم شيئا ادا ثريا عظيمة - 00:23:55ضَ

تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعا للرحمن ولدا هذا هو السبب الجبال تكاد تخر هدا من هذه الفدية العظيمة ثم يأتي من ينتسب او ابن الرب - 00:24:16ضَ

عظيمة جدا هذه عظيمة تهنئهم بهذه بهذا الذي قال الله عنه لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ام دعوا للرحمن ولدا. وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا يعني لا حاجة له. ان - 00:24:42ضَ

من في السماوات والارض الا ات الرحمن عبدا. لقد احصاهم وعدهم عدا وكلهم اتيه يوم القيامة فردا اذا اذا الامر واضح هنا يقول اذا اذا هذا الثناء على من؟ على من ترك على من كانوا على ايمان بكتاب من اهل الكتاب ثم امنوا - 00:25:02ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم وبالقرآن قال وان من اهلي صريح جدا جدا لا يشكل الا على من لا يريد ان يفقه وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم - 00:25:43ضَ

بالقرآن وبمن جاء به. وما انزل اليهم ثم اثنى عليهم فقال خاشعين لله. لا يشترون ايات الله ثمنا قليلا. قال بعضهم ولو كانت الدنيا كلها. لا لانهم عندهم صفة صلى الله عليه وسلم في في كتبهم - 00:25:59ضَ

فهم لا لا يخفونها كما يفعل بعض بني اسرائيل. ولا يزورونها كما يفعلون بل كما قال الله عز وجل الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يعرفون ابناءهم يعني موصوف عندهم المؤمنون الذين امنوا - 00:26:19ضَ

لا يخفون ويضللون الناس بل لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا ثم قال اولئك لهم اجرهم كيف يكفيهم انه عند ربهم؟ لهم اجرهم عند ربهم ان الله سريع هذا ملحظ مهم جدا. وقد اثنى الله تبارك وتعالى قد اثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:26:38ضَ

يقول بعض المفسرين يخبر تعالى عن من اهل الكتاب انهم يؤمنون بالله حق الايمان. ومما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم مع ما هم يؤمنون به من الكتب المتقدمة - 00:27:06ضَ

انهم خاشعون لله. اي مطيعون له خاضعون متذللون. لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا. لا يكتمون بايديهم لا يكتمون ما بأيديهم من البشارات لمحمد صلى الله عليه وسلم كما قال الله عز وجل - 00:27:19ضَ

واذ قال عيسى ابن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول من بعدي اسمه احمد. ثم يقول هنا كما يقول بعض العلماء يقول لا يكتمون ما بأيديهم من البشارات - 00:27:36ضَ

محمد صلى الله عليه وسلم وذكر صفته ونعته ومبعثه وصفة امته وهؤلاء هم خيرة اهل الكتاب وهؤلاء هم خيرة اهل كتاب وصفوتهم كما قال سبحانه الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون. واذا يتلو عليهم قالوا امنا بك انه الحق من ربنا انا كنا من قبله مسلمون - 00:27:56ضَ

اي كي يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا. وقال سبحانه الذين اتيناهم الكتاب يتلونهم حق تلاوته. يعني القرآن اولئك يؤمنون به وقال سبحانه ليسوا سواء هذا من عدل القرآن لما ذكر كثير من ضلالات اهل الكتاب وانحرافاتهم قال ان في طائفة منهم امنوا هذا من عدل القرآن - 00:28:20ضَ

فقال ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يعني طائفة. يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون. يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر الى اخر ما ذكر سبحانه وتعالى - 00:28:41ضَ

ويسارعون في الخيرات واولئك من الصالحين وقد ثبت في الصحيحين ثبت في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ثلاثة يؤتون اجرهم مرتين يعني يضاعف اجورهم. قال ذكر منهم ورجل من اهل الكتاب امن بنبيه وامن به. اذا فائدة مهمة جدا - 00:28:58ضَ

ايها الاخوة والاخوات هذه الايات التي بها الثناء على اهل الكتاب ثناء على من امنوا برسول الله صلى الله عليه واله وسلم صفتهم لا يشترون بايات الله ثمنا قليلا نعم - 00:29:26ضَ

والله سريع الحساب يحصي سبحانه وتعالى على كل يحصي اعمالهم. سريع سيحصي ما يعمله الناس يوم يبعثه الله جميعا فينبئهم بما عملوا احصاه الله ونسوه بعد هذه الجولة العظيمة الجليلة - 00:29:42ضَ

تختم هذه السورة العظيمة باية عظيمة جد عظيمة لا يغرنك لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد وما ذكر عنهم ثم قال صراحة وخطابا تثبيت لاهل الايمان وان الايمان يحتاج الى صبر ومصابرة ورباط - 00:30:12ضَ

يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون اصبروا لان لان القيام بامر الله تبارك وتعالى القيام بطاعة الله يحتاج الى صبر صبر على على القيام بالطاعات - 00:30:42ضَ

وصبر في الانتهاء عن المحرمات وصابروا لاحظوا اصبروا وصابروا. فيه التأكيد ايها الاخوة والاخوات على هذه الصفة. لان المصابرة ابلغ من الصبر وصابروا اذا قال بعض المفسرين قال الحسن البصري رحمه الله - 00:31:09ضَ

امروا ان يصبروا على دينهم الذي ارتضاه الله لهم. وهو الاسلام. فلا يدعوه لسراء ولا لضراء. ولا لشدة ولا لرخاء حتى يموتوا مسلمين. الاعداء الذين يكتمون دينهم واما المرابطة فاصل الرباط يعني الثبات - 00:31:38ضَ

والمقصود والمقصود هنا قال بعض العلماء اي على الثغور في مجاهدة اعداء الله وايضا يدخل فيها ما ذكره بعض المداومة على على العبادة والثبات فيها. ومنه كما ذكر بعض المفسرين انتظار الصلاة بعد الصلاة - 00:32:03ضَ

ما جاء في الصحيح صحيح مسلم من حديث العلاء ابن علاء ابن عبد الرحمن ابن يعقوب عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:32:31ضَ

ذكر قال الا ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات انتظار اسباغ الوضوء على المكاره وانتظار الصلاة بعد الصلاة. فذلكم الرباط فذلكم الرباط. هكذا اخرجه الامام مسلم في الصحيح - 00:32:49ضَ

بمعناه فذلكم الرباط فذلكم الرباط اي الثبات والاستمرار وانتظار الصلوات. المرأة الصالحة ببيتها تنتظر اول الوقت لتصلي وتنتظر اول الوقت الذي يليه تصلي. ثم وهكذا حتى يصبح ذلك سمة لها. والمؤمن ينتظر الصلاة اذا اذا يتوجه الى - 00:33:06ضَ

بيت الله حيث ينادى بالصلاة. وما ان يخرج من الصلاة حتى ينتظر التي بعدها. فهذا قال عنه عليه الصلاة والسلام وانتظار الصلاة اتي بعد الصلاة وانتظار الصلاة بعد الصلاة قال فذلكم الرباط. فذلكم الرباط هذا الذي يمحو الله به الخطايا - 00:33:30ضَ

نعم هذا حديث ابي هريرة العلاء عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله الا ادلكم على ما يمحو الله به الخطايا؟ ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله. قال اسباغ الوضوء على المكاره - 00:33:50ضَ

وكثرة الخطى الى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة. وضوء ومشي الى المسجد وصلاة ثم قال فذلكم الرباط فذلكم الرباط هذا نوع من انواع الرباط. وان كان بعض المفسرين هذا نوع من انواع الرباط يجعلون الاب - 00:34:18ضَ

اظهر في الاية والله تعالى اعلم انه المرابطة على ثغور الاعداء لرفع راية الاسلام ثمة قصة حصلت بين عبد الله بن المبارك والفضيل ابن عياض الفضيل ابن عياض وكذا عبدالله ابن مبارك من خيرة اهل زمانهما عبد الله ابن مبارك في مروزي - 00:34:37ضَ

واما الفضيل بن عياض فقيل كان يعني قاطع طريق وكان ثم تاب الله عليه. وقسم حياته كما يذكر في ترجمته قسمين. ستة اشهر يرابط في في مكة وستة اشهر يرابط في المدينة وهكذا حياته - 00:35:07ضَ

حتى لقب عابد الحرمين يعني الذي يعبد الله في الحرمين ابن المبارك كان من اهل العلم والحفظ ولكنه كان من اهل الثغور واهل الجهاد رضي الله عنه ورحمه فسمع وعلم بموقف الفضيل فارسل اليه هذه القصيدة - 00:35:29ضَ

يا عابد الحرمين لو ابصرتنا لعلمت انك في العبادة كذا. يتجاوز العبارة. من كان يغضب جيده بدموعه. فنحورنا بدماء هنا تتخضب او كان يتعب خيله في باطل فخيولنا يوم الصبيحة تتعب ريح العبير لكم ونحن عبيرنا - 00:35:52ضَ

والسنابك غبار والغبار الاطيب والغبار الاطيب ولقد اتانا من مقام نبينا قول صحيح صادق لا يكذب لا يستوي وغبار خير الله في انف امرئ ودخان نار تذهب. لا لا يدخل النار امرؤ او بات رجل - 00:36:12ضَ

اصابه غبار في سبيل الله او بهذا المعنى. هذا كتاب الله ينطق بيننا. ليس الشهيد بميت لا يكذب فلقي وصدق هذا. والمقصود ان الاصل الرباط هو المرابطة في الثغور على ثغور الاعداء لنصرة الاسلام ورفع راية - 00:36:32ضَ

الاسلام لتكون كلمة الله هي العليا. ولكن ايضا من معاني الرباط من معاني الرباط العبادة بعد العبادة والاقامة والتنقل بين العبادات. انتظار الصلاة بعد كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من المعلوم ايضا - 00:36:52ضَ

ان الرباط حينما يكون صحيحا وجهادا شرعيا مبنيا على ضوابطه الشرعية الصحيحة جهاد جهادا شرعيا مبنيا على ضوابطه الشرعية الصحيحة المعتبرة شرعا لاعلاء كلمة الله ولا يكون من ولا يكون مما يسمى مرابطه وليس هو - 00:37:08ضَ

او مما يسمى رباطا وليس ثم قال لعلكم تفلحون اي في الدنيا والاخرة اي في الدنيا والاخرة والفلاح والفوز بالمطلوب والنجاة من المرهوب الفلاح معناه ان يفوز الانسان بما يحب - 00:37:31ضَ

وان يسلم مما يكره. وهذا غاية السعادة مع الخلود على هذا والاصباح لا فلاح معه او لا بقاء معه فمعناه الخلود الخلود فيما يحب الانسان والنجاة مما يكره وهو وهو قائم على ذلك لا يزول عنه - 00:37:58ضَ

هذه اشارات في هذه الايات العظيمات اسأل الله ان ينفعني واياكم بها بهذه الايات اسأل الله تعالى ان ينفعني واياكم بما قلنا وسمعنا اسأله تبارك وتعالى ان يجعل ما قلنا حجة لنا لا علينا. قبل ان نختم - 00:38:24ضَ

اه لعلنا في اللقاء القادم ان شاء الله تبارك وتعالى نأخذ معكم نتدارس سورة الكهف هنا اسئلة اسئلة اولا هل ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه حث او على قراءتها يوم الجمعة - 00:38:49ضَ

ام ثبت عن بعض الصحابة هذا الامر او الامر الثاني ما علاقة سورة الكهف بالنجاة من فتنة الدجال وهل العشر الايات الاولى ولا الاخيرة اذا وهذا كله وهذا وسورة الكهف مرتبطة بالجمعة كما مر. هذا كله ان شاء الله وغيره باذن الله تعالى. ان كان في العمر بقية يكون في الاسبوع القادم باذن الله تعالى - 00:39:10ضَ

اللهم انا نسألك ان تعلمنا ما ينفعنا. اللهم انا نسألك العافية في الدنيا والاخرة. اللهم انا نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا واهلنا واموالنا اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا. اللهم احفظنا من بين ايدينا من خلفنا. وعن ايماننا وعن شمائنا ومن فوقنا ونعوذ - 00:39:41ضَ

بعظمتك ان نغتال من تحتنا اللهم انفعنا بالقرآن الكريم وارفعنا به. اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها ودقها وجلها واولها واخرها وسرها وعلاقتها. الله اللهم صل على محمد وعلى ال محمد. كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم. في العالمين انك حميد مجيد. اللهم انا نسألك - 00:40:01ضَ

اللهم ان لك عبادا رضيت عنهم ورضوا عنك. فاللهم ارض عنا رضا لا تسخط بعده ابدا. ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان الامن ربكم فامنا. ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار. ربنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة - 00:40:27ضَ

انك لا تخلف الميعاد. اللهم اغفر لنا وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات. اللهم اغفر لنا وللمسلمين والمسلمات والاعلام اتي منهم والاحياء. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولقراباتنا اجمعين. يا رب العالمين. سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين - 00:40:47ضَ

والحمد لله رب العالمين. واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:41:07ضَ