سلسلة لقاءات اليوم العلمي «شرح كتاب الأربعين النووية»

اللقاء الرابع: من اليوم العلمي «شرح كتاب الأربعين النووية» - الأستاذ الدكتور. عيسى بن محمد المسملي.

عيسى المسملي

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. اللهم اغفر لسيدنا ووالديه والحاضرين والمسلمين اجمعين - 00:00:00ضَ

رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني ما ترك الناس من كلام واصنع ما شئت رواه البخاري بارك الله فيكم. هذا الحديث في الحياء - 00:00:23ضَ

والحياء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم خير كله كما قال عليه الصلاة والسلام الحياء لا يأتي الا بخير الا والله ما في العيش خير ولا الدنيا اذا ذهب الحياء - 00:00:45ضَ

قال عليه الصلاة والسلام والحياء لعبة من شعب الايمان خلق يبعث على ترك القبيح خلق يبعث على ترك القبيح والتقصير الحق خلق يبحث على ترك القبيح والتقصير الحق وقال النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى - 00:01:01ضَ

يعني ان هذا الامر مذكور معلوم في الانبياء السابقين وفي الامم السابقة وانه متداول وان الناس ادركوه عن اولهم او عن اوائلهم اذا لم تستحي اصنع ما شئت ما معنى هذه؟ ما معنى هذه الصياغة هذه الجملة - 00:01:33ضَ

قال بعض العلماء هذا كقول الله عز وجل ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا الى ان قال اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير فقوله اعملوا بما شئت اعملوا ما شئتم تهديد ووعيد. يعني فسوف تجازون عليه - 00:02:07ضَ

وكما قال ايضا مخاطبا بعض الكافرين فاعبدوا ما شئتم من دونه. يعني تهديد ووعيد قوله عليه الصلاة والسلام بناء على هذا اصنعوا ما شئتم اذا كنتم لا تستحون يعني فستجازون - 00:02:34ضَ

وتحاسبون اذا لم تستحي فاصنع ما شئت يعني اذا اذا تركت خلق الحياء اعمل ما تشاء فسوف تجازى عليه فهذا الاسلوب على معنى الذم والنهي عنه على طريقة الوعيد عند بعض العلماء - 00:02:56ضَ

وقال بعض العلماء هذا الاسلوب اسلوب نهي ولكنه على طريقة الخبر كيف قال النبي عليه الصلاة والسلام من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار يعني فانه سوف يتبوأ مقعدا في النار - 00:03:29ضَ

هذا الحديث اذا ترك الانسان الحياء فسوف يصنع ما يشاء لا يردعه رادع وكلا القولين يجمعهما انه على سبيل التحذير من ترك الحياء سواء على طريقة التهديد اذا لم تستحي فاصنع ما شئت يعني فانه اصنع ما شئت فانه سيعطيك الجزاء - 00:03:53ضَ

او اذا لم تستحي وتركت الحياء فسوف تصنع ما تشاء على سبيل الخبر ثمة قول اخر وهذا وهذا والاول هذا اظهر بعض العلماء يرى رأيا اخر في هذا الحديث يقول - 00:04:25ضَ

ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي ما استصنع ما شئت هذا قاله جعله بعض العلماء مثل قوله استفت قلبك يعني انظر فاذا كان ما في ما حاكم ما حاكى في صدرك - 00:04:46ضَ

ولا كرهت ان يطلع عليه الناس فهذا علامة على انه لا شيء فيه. انه شيء جيد شيء حسن او شيء لا مانع منه في الحديث الاخر استفت قلبك الاثم ما كرهت ما حاك في صدرك - 00:05:03ضَ

ان يطلع عليه الناس معناه انظر في قلبك فان حصلت عندك ريبة وكرهت ان يراه الناس منك فلا تعمله والا فاعمله مقياس قال بعض العلماء هذا الحديث مثل ذاك. كيف؟ قال انظر - 00:05:20ضَ

فاذا شيء لا يستحى منه لم تستحي منه ولا يمنعك منه ان يراك الناس ولا تستحي ان يراك الناس عليه وليس فيه وليس لا لا تستحي منه فاعمله وفي كل الاقوال - 00:05:39ضَ

مردها الى ان الحياء مانع من فعل القبائح ومانع من التقصير الحقوق والحياء منه ما هو مكتسب جبلة كسائر الاخلاق عموما ومنه ما يكتسبه الانسان. ومن اعظم ما يكون سببا في اكتساب خلق الحياء - 00:06:01ضَ

ان يجمع الانسان بين نظرين نظري النظر الى نعمة الله عليه وعظيم ما عنده من الجزاء ثم ينظر الى تقصيره فيتولد من ذلك حالة ان يستحي من ربه عز وجل - 00:06:31ضَ

اذا نظر تمام نعم الله وتمام فضل الله علي وتمام كرم الله عليه. اذ جعله انسانا ولم يجعله فأرا مثلا وكرمه وارسل الرسل وانزل الكتب واكرمه ونعمه فيرى هذه النعم التي تترى ولا تعد ولا تحصى. ثم يرى تقصيره في ذلك فيستحي من الله حق الحياء - 00:06:51ضَ

من الباعث على الحياء من الله ايضا الخوف من الجزاء الذي ذكره الله عز وجل والرغبة في معي في الجزاء في في النعيم بما عند الله سبحانه وتعالى وبهذا نكون قد اكملنا الحديث العشرين - 00:07:23ضَ

حديث الحادي والعشرون عن ابي عامر سفيان بن عبد الله رضي الله عنه انه قال قلت يا رسول الله قولا لا استمع احدا غيرك. قال غلاما بالله ثم استقم رواه مسلم - 00:07:49ضَ

نعم هذي ايضا عدد من الاحاديث التي فيها الوصية ومر بنا مر بنا قبل ذلك ان رجلا قال يا رسول الله اوصني قال لا تغضب. وهنا قال يا رسول الله قل لي في الاسلام - 00:08:06ضَ

قال بعض العلماء ان من احسن ما قيل باختلاف اجوبة النبي عليه الصلاة والسلام والسؤال في مضمونه واحد ان النبي عليه الصلاة والسلام كان يراعي الحال فيجيب كل انسان بما هو الاصلح والانفع له - 00:08:19ضَ

اجاب فاجاب من طلب منه الوصية في الحديث الذي مر بنا بترك الغضب قال لا تغضب نهى عن الغضب واجاب هذا بان يقول كذا فاتاب كل انسان بما هو الانفع من من لحاله - 00:08:36ضَ

وهذا قال له قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك قولا جامعا لمجامع الخير اتشبث به خلاص ما عاد لا ابحث بعد ذلك. هذا المقصود والا فانه لا يتصور ان الصحابي يقول - 00:08:54ضَ

شوف يعني واحد يمكن اعلم منك هذا غير متصور يعني هذا فينا متصور بعد النبي عليه الصلاة والسلام اللي يقول يعني اعطني علما يعني قد ما غيرك قد يكون اعلم منك ولا انت اعلم؟ اما سؤاله للنبي عليه الصلاة والسلام فليس مقصوده ذلك - 00:09:11ضَ

وانما مقصوده لا اسأل عنه احدا بعدك او غيرك يعني قولا جامعا اتشبث به لا احتاج بعده الى سؤال فاجابه النبي عليه الصلاة بهذا الكلام الجامع هو مثال على جوامع كلمة عليه الصلاة قل - 00:09:33ضَ

امنت بالله ثم استقم امنت بالله قلها بلسانك ثم استقم الاستقامة تشمل القلب اعمال القلوب وتشمل اعمال الجوارح تشمل فيما تشمل اللسان وتشمل الفعل وتشمل الترك احيانا مقصود اذا كان - 00:09:49ضَ

الاقتداء قد يكون بالترك انه يأتي له مناسبة ان شاء الله والاستقامة تشمل الظاهر والباطن قد قال النبي عليه الصلاة والسلام شيبتني هود واخواتها قيل يا رسول الله قال بعض الصحابة اراك شبت؟ قال شيبتني هود - 00:10:19ضَ

واخواتها قال بعض العلماء بما في سورة هود فاستقم كما امرت الاستقامة تسمع تشمل الطاعات الظاهرة والباطنة تشمل الاعتقادات والاقوال والاعمال نعم الثاني والعشرون الثاني والعشرون عن ابي عبدالله جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنهما سأل رسول الله صلى الله عليه - 00:10:42ضَ

ارأيت اذا صليت المكتوبات وصمت رمضان واحدا بالحلال والحرام ولا مزد على ذلك شيئا ما ادخل الجنة قال نعم ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيت اذا صليت المكتوبات؟ ارأيت يعني اخبرني اعلمني علمني. اذا صليت المكتوبات - 00:11:12ضَ

يعني الصلوات وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام. يقول انا يا رسول الله اذا اديت الفرائض ثم انني قبلت عن الله احكامه الحلال لا احرمه بل اعتقد انه حلال والحرام - 00:11:46ضَ

لا افعله اجتنب الحرام يعني يحافظ على الفرائض ويترك الحرام سؤال عن النجاة يوم القيامة سأدخل الجنة؟ قال نعم وهذا الحديث ليس للنبي عليه الصلاة والسلام فيه من اللفظ الا هذه الحروف الثلاثة - 00:12:17ضَ

النون والعين والميم لكن قالها جوابا لكل الكلام السابق فهو فكلامه يشمل الكلام السابق سأل هذا النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحقيقة احد وجوه المحافظة ان يعمل الانسان الفرائض - 00:12:42ضَ

نعم وان يجتنب المحرمات. لكن هل يدخل الجنة؟ نعم من كان كذلك لكن ينبغي للانسان ايضا ان يعلم مثل هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم قد يتصور في حالهم انه اذا عمل الفرائض فان الخير داعي الخير سيدعوه الى النوافل - 00:13:00ضَ

كذلك الانسان الفرائض التي نعملها عرضة للنقص. نحن نجزم ونقطع انها فيها نقص. نجزم نقطع فمن فضائل النوافل انها تسدد النقص الذي في الفرائض النوافل تسدد ما في الفرائض من النقص - 00:13:23ضَ

نعم لكن دل هذا الحديث على ان من اتى الفرائض الواجبات ما قصر فيها واجتنب المحرمات انه يدخل الجنة ان شاء الله نعم قال رحمه الله تعالى وعن ابي مالك ابن عاصم الاشعري رضي الله عنه وارضاه قال قال رسول الله صلى الله عليه - 00:13:45ضَ

شر الايمان والحمد لله تبلغ الميزان. وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماء والارض والصلاة والقرآن حجة لك او عليك. كل الناس يغضوا فبادر نفسه نعم الطهور شطر الايمان - 00:14:13ضَ

قبل قليل لما كنا نتكلم عن اركان الاسلام بني الاسلام على خمس مرت اشارة عن العناية بمقتضيات ما تقتضيه تلك الاركان ومرت الاشارة على ان من العناية بالصلاة العناية بالطهور بالطهارة - 00:14:43ضَ

من العناية بالصلاة العناية بشرطها وهو الطهارة وببعض شروطها بشيء من بالطهارة وهي من شروطها هنا يقول النبي عليه الصلاة والسلام الطهور شطر الايمان قال بعض العلماء الايمان هنا الصلاة - 00:15:05ضَ

ان الله تعالى قال كما في سورة البقرة وما كان الله قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم تولوا وجوهكم شطرا. الايات الى ان قال سبحانه وما كان الله - 00:15:23ضَ

ليضيع ايمانكم كافة المفسرين يقولون ان يضيع صلاتكم التي كانت قبل ان تحول القبلة الى الكعبة لان المسلمين كانوا يصلون الى بيت المقدس فحولت القبلة. فقال السفهاء يهود وامثالهم سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم لو كانوا عليها - 00:15:39ضَ

طيب الان على حق ولا اول على حق متى على باطل الله عز وجل يطمئن المؤمنين وما كان الله ليضيع ايمانكم. المقصود صلاتكم. فقال بعضهم الايمان هنا هو الصلاة ويمكن ان يحمل على الايمان بمفهومه العام. لان لا يعني ركن الايمان الاعظم الصلاة - 00:16:03ضَ

من اركان افترق ها ركن الاسلام الاعظم الصلاة ولا تكون الصلاة الا بطهور فجعل شطر الايمان وقيل الطهور يعني يعني الانسان اما ان يعمل الفضائل واما ان يتنزه من الرذائل - 00:16:31ضَ

الطهور والتنزه من الرذائل والنجاسات شطر والاعمال الصالحة شطر والحمدلله تملأ الميزان. في اثبات الميزان وفيه الفضائل العظيمة للذكر الحمد لله ايش تاخذ من الوقت؟ ايش تاخذ من الجهد قال النبي عليه الصلاة والسلام سبق المفردون - 00:16:53ضَ

سبق المفردون قالوا يا رسول الله هم المفردون؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات تسبقون غيرهم بالذكر وسبحان الله والحمدلله تملآن او تملأ ما بين السماء والارض الحمد لله ثناء على الله تبارك وتعالى بالمحامد وبصفات الكمال. وسبحان الله تنزيه لله - 00:17:17ضَ

تعالى عن كل صفات النقائص فيكون الانسان بهذا قد جمع بين اثبات المحامد وصفات الكمال وبين نفي النقائص. سبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماء والارض والصلاة نور - 00:17:43ضَ

النور يكون سببا للبصيرة في الحياة في الحياة في حياة الانسان اذا صار النور يرى ما امامه وكذلك الصلاة اذا كان من اهل الصلاة جعل الله تعالى له نورا يبصر به الحق - 00:18:04ضَ

والصدقة برهان كيف برهان معليش الان في ناس تخرج مئات الالاف يخرج في حفل تكريم احد التجار او احد الكبار ولا لا او يعطي هدية بالاف لمسؤول من المسؤولين او صاحب جاه او صاحب منصب - 00:18:26ضَ

النفس تتوقع اعادة هذه المنفعة اما اكثر واما على الاقل مثله اليس كذلك اما واحد يتيم لا حول له ولا طول او ارملة مسكينة في طرف بيتها لاعن ما عندها شيء ولا يتوقع لها منصب ولا شيء - 00:19:03ضَ

في يتنازل الانسان عما جبل على حبه زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث فينخلع من شيء مما يحبه ويخرجه لاحد لا حول له ولا ينتظر منه القول - 00:19:23ضَ

هذا دليل على الايمان وانه لا يفعل ذلك الا وهو ينتظر الجزاء في الاخرة وعند الله كانت الصدقة برهانا الصدقة حقيقة الصدقة وليس فقط ظاهر الصدقة. لان الصدقة قد تكون ظاهرة - 00:19:47ضَ

ولكن قد تكون بالطلب المحامد وان يعلم بانه من المحسنين الكبار او غير ذلك لكن الصدقة على وجهها الصحيح الشرعي الصدقة برهان والصبر ضياء كيف قال نور وفي الصبر قال ضياء - 00:20:04ضَ

تلاحظون انه اختلفت اختلفت العبارة كأن فيه حكمة ما قال الله عز وجل هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر اليوم كم درجة الحرارة الله يرحمنا في النهار ضوء الشمس وضوء الشمس فيه احراق فيه حرارة - 00:20:28ضَ

وفي الليل يكون ضوء القمر وضوء القمر ليس فيه احراق والصبر ما يكون الا بمعاناة فكان ضياء كما قال عن الشمس ضياء والصلاة ليس فيها معاناة في الاصل وانما هي طمأنينة - 00:21:00ضَ

وراحة في الاصل. فلذلك صارت نورا نعم صحيح اي نعم ولكن الصبر يحتاج الى يعني حبسا اصله كلمة صبر معناها في الاصل حبس. حبس النفس يعني التصرف غير الشرعي والقرآن حجة لك او عليك - 00:21:22ضَ

القرآن حجة الله على خلقه حجة لك ان عملت بما فيه وقبلت بما قبلت ما فيه وقرأتهم وتدبرت واجتهدت في ذلك فهو ان شاء الله حجة لك اما اذا خالف الانسان ما فيه - 00:21:52ضَ

ولم يأتمر بما بما فيه ولم ينتهي عما جاء النهي فيه فهو حجة عليه فهو حجة على خلقه. الحجة الله على خلقه ومن عمل فمن قبل وعمل كان حجة له. ومن رفض وابى كان حجة عليه - 00:22:08ضَ

كل الناس يغدو فبائع نفسه ما في احد في هذه الدنيا لا يغدوا كما قال الله عز وجل يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا كل الناس يغدو كل الناس يكدح - 00:22:24ضَ

حتى الغني صاحب الاموال الكثيرة وصاحب السلطان يكدح يكدح في اختيار الحراس يكدح في اختيار العاملين ويغير العاملين مرة ويغيرهم مرة نكد كدح كدح حتى انعم انسان تتخيله نعم لكن شتان بين من يكدح نفسه فيعتقها من سخط الله وعذابه - 00:22:42ضَ

وبين من يكدح يوبق نفسه في سخط الله وعقابه نعوذ بالله من ذلك حديث الرابع والعشرون رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا موال. يا عبادي كلكم ضالين الا من هديته - 00:23:11ضَ

يا عبادي فاستنسوني ارجوكم يا عبادي انكم بالليل والنهار. وانا اغفر الذنوب جميعا. فاستغفروني اغفر لكم يا عبادي انهم يا عبادي لو ان اولكما قلب رجل واحد منكم ما زال ذلك في كل شيئا. يا عبادي لو انه - 00:23:47ضَ

اخركم وانسكم وجنكم كانوا على اخر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد. فسألوني واعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك - 00:24:27ضَ

مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر. يا عبادي انما هي اعمالكم احصيها لكم. ثم هو فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه. رواه مسلم - 00:24:47ضَ

هذا الحديث رواه ابو ادريس الخولاني عن ابي ذر رضي الله عنه كان ابو ادريس اذا حدث بهذا الحديث جثى على ركبتيه لعظيم هذه المعاني التي تضمنها وهو حديث قدسي وحديث قدسي يعني يرويه النبي عليه الصلاة والسلام عن ربه كما صرح هنا - 00:25:06ضَ

قال بما يرويه عن ربه عز وجل انه قال يا عبادي اول اول ما يقابلك في هذا الحديث النداء ها النداء وهو نداء تشريف وتكريم ومما زادني شرفا وتيها دخولك تحت قولك يا عبادي - 00:25:23ضَ

اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا الظلم الظلم الله عز وجل فظلا منه وكرما حرمه على نفسه مع انه هو المالك المتصرف هو الذي خلق وهو الذي اوجد من العدم انا - 00:25:43ضَ

انا لله وانا اليه راجعون رب العالمين تدري ما رب العالمين رب كل ما سواه ومع ذلك وله الحق ان يتصرف في ملكه. مع ذلك فكرما منه وفضلا ورحمة حرم الظلم على نفسه - 00:26:08ضَ

ثم قال وجعلت بينكم محرما فلا تظالموا يعني لا يظلم بعضكم بعضا ومن اشد انواع الظلم ظلم العاجز اللي عايز اللي ما له حول ما له طول. ولذلك قال عليه الصلاة والسلام اني احرم - 00:26:32ضَ

اني احرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة اليتيم مسكين ما له حول. والمرأة كما قال فانهن عوان عندكم اسيرة قدرتها على التصرف محدودة الاصل فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال كلكم جائع كلكم عار - 00:26:48ضَ

فيها صريح مصدر الهداية ومصدر الرزق. هو واحد لا شريك له من الله فقط لا من غيره ابدا. كلكم ضال الا من هديته ثم امر ببذل السبب فاستهدوني اهدكم لست اطلب الهداية مني قولا وفعلا واعتقادا - 00:27:12ضَ

قربوا اطلبوا واعملوا باسبابها فاستهدوني اهدكم يا عبادي كلكم جائع كلكم عار الا من كلكم جامع الا من اطعمته الا من كلكم الا من كسوته هذي فيها التصريح بان الرزاق وواحد لا شريك له - 00:27:42ضَ

وانه لا احد يملك ذلك ابدا ولا احد يملك لنفسه رزقا ابدا. الا اذا جاءه من عند الله فقط. ولا مصدر له غير الله ان الله هو الرزاق لا غيره - 00:28:03ضَ

وفي السماء رزقكم ليس في غيرها كلكم جائع كلكم عار الا من اطعمت الا من كسوته. ثم بين ووعد بالاكرام. فقال فاستهدوني اهدكم هذا وعد والله تعالى كريم استطعموني اطعمكم فاستكسوني اكسكم - 00:28:19ضَ

ثم قال يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار دائما يعني خطأكم كثير كل بني ادم خطاء ثم يقول وانا اغفر الذنوب جميعا. شف هو يذكر الخطأ منا ولا يذكر في مقابل ذلك العقاب بل يذكر المغفرة - 00:28:42ضَ

خطاب لطيف انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا. فاستغفروني اغفر لكم يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني فيه كمال قيوميته وتمام ملكه تبارك وتعالى - 00:29:07ضَ

فلا يملك احد ابدا ان يضره ولا يملك احد ابدا ان ينفعه يعني فطاعتكم منفعتها لكم. ومعصيتكم مضرتها عليكم يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كم عددهم ها - 00:29:31ضَ

والاول والاخر لا يعلم ذلك الا الله ما احد يعلمه كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم يعني لو كانوا كلهم تخيل مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زاد ذلك في ملكي شيئا - 00:29:56ضَ

حديث عظيم جمال عظمة الله وتمام ملكه وكمال قيوميته تبارك وتعالى ثم يقول ولو ان اولكم يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم - 00:30:17ضَ

افجر واحد اعوذ بالله كل البشر والانس والجن كانوا كذلك ما نقص ذلك من ملكي شيئا امام ملكه تبارك وتعالى ثم يقول لو ان اولكم يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني - 00:30:39ضَ

كلهم اجتمعوا كلهم اجتمعوا في مكان واحد ثم سألوا الله عز وجل صاروا يسألونه جاء في رواية واذكركم كلهم اجتمعوا وجعلوا يسألونه واعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك من ملكي - 00:31:02ضَ

الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر ابرة ادخنة البحر كم تنقص لا شيء لا شيء ابدا اصلا ذلك لا يخرج عن ملكه لو اعطى كل واحد مسألته فلا يخرج ذلك عن ملكه - 00:31:28ضَ

فله تمام الملك وكماله وغيره مهما ملك فانه ناقص الملك وغيره مهما ملك فان مصيره زوال. وله تحت على وحده تمام الملك وكماله ثم يقول يا عبادي انما هي اعمالكم - 00:31:48ضَ

احصيها لكم ثم اوفيكم اياها هذا مختصر الدنيا والاخرة موجز الدنيا والاخرة اعمالكم بعد هذه الهداية. وبعد الحجة والبيان اعمالكم. بعد الحجة بالرسل وبالكتب اعمالكم ثم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فهي اعمالكم - 00:32:08ضَ

فمن وجد خيرا فليحمد الله يحمد نفسه لان الخير الذي وجده انما هو تمام فضل من الله ولان عمله انما هو كمال انعام من الله وكل نعمة انعمها هي يستحق بها شكرا. وشكر الله تعالى هو نعمة. فمتى يقيم الانسان شكر ربه - 00:32:37ضَ

نعم يقال انما هي اعمالكم احصيها لكم. احصيها ثم اوفيكم اياها. فمن وجد خيرا فليحمد الله. لان الله هو الذي وفقه وثبته وبصره اهو ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه لان الله قد رزقهم - 00:33:08ضَ

وارسل الرسل وانزل الكتب وقام الحجة فان اعرض ووجد غير ذلك فاللوم عليه لانه تنكب عن طريق الهدى بعد اذ هداه الله النجدين وبين له طريق الحق والضلال. نعم قال رحمه الله تعالى عن ابي ذر رضي الله عنه ايضا ان الناس من اصحاب رسول الله صلى الله عليه - 00:33:27ضَ

قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب اهل الاجور بالاجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بجمهور اموالهم قال اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة - 00:33:54ضَ

وكل صدقة قالوا يا رسول الله اياتي احدنا شهوته ويقول له فيها اجر؟ الا رأيت لو وضعها في الحرام وكان عليه وزر بارك الله فيك نعم هذا الحديث في بيان تنافس الصحابة رضي الله عنهم - 00:34:14ضَ

باي شيء كانوا يتنافسون مر بنا قبل قليل ان النبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر الساعة واشراقها ان ثمة تنافسا لكن في ايش تطاول بالجدران ها البنيان تنافس بين الصحابة رضي الله عنهم في هذا. تنافس بين الفقراء - 00:34:46ضَ

من الاغنياء قالوا ان ناس قام من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور اهل الغنى يقول فازوا علينا بالاجر - 00:35:07ضَ

الصحابة يعني انظر انظر التنافس الذي بينهم انظر احوال الاغنياء من الصحابة ما كانوا لاهين لاهين لاعبين الدنيا وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة ان فقراء المهاجرين اتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب اهل الدثور - 00:35:25ضَ

ملء الدرجات العلى والنعيم المقيم في الدرجات العلى والنعيم المقيم قال هنا يصلون كما نصلي. حديث ابي ذر هنا ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضل بفضول اموالهم. يعني ما يزيد عن حاجتهم. الفضل في الاصل الزائد - 00:35:44ضَ

يقول احنا وياهم في العبادة سوا الفقراء الاغنياء مع الفقراء مثل يعني بعض الازمان الاغنياء يا الله بالكاد اذا صلى في المكتب جزاه الله خير. فرحوا اثنوا عليه الصحابة يقول يصلون كما نصلي - 00:36:04ضَ

ويصومون كما نصوم. ما في بينا وبينهم فرق معانا ما يتأخرون عنهم هذا اغنياء الصحابة ويتصدقون هذا الذي فظلوا به عنه في حديث ابي هريرة ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق - 00:36:22ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ هذا الحديث اصل في توسيع مفهوم الصدقة نعرف ان الصدقة يخرج الانسان شيئا او ثياب او مال او طعام - 00:36:45ضَ

ويعطيهم لا مفهوم الصدقة اوسع هكذا ارسلهم النبي عليه الصلاة والسلام وارشدنا بهذا الحديث العظيم ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة. وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة. وامر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة - 00:37:02ضَ

كل هذه الاعمال صدقات فيقول فمعناه كما ان الاغنياء يتصدقون باموالهم فانتم تصدقوا بهذه الاعمال ينافسونهم قال وفي بضع احدكم صدقة يعني اذا اتى اهله قالوا يا رسول الله يأتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر واصلا هذا الامر يعني راغب يعني - 00:37:27ضَ

قال ارأيتم لو وضعها في حرام اكان عليه وزر وكذلك اذا وضعها بالحلال كان له اجر فارشدهم الى هذه الاعمال الصالحة التي بها الحسنات حديث ابي هريرة في الصحيحين قال افلا اعلمكم افلا اعلمكم شيئا - 00:37:54ضَ

يدركون به من سبقكم. مر بنا قبل قليل الاذكار والذكر الحمد لله تملأ الميزان. سبحان الله والحمد لله تملآن سبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ كم ما بين السماء - 00:38:18ضَ

الارض اذا قال النبي عليه الصلاة والسلام فكلام في احتمال ابدا قال هنا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون احد افضل منكم الا من صنع مثل ما صنعتم - 00:38:36ضَ

قالوا بلى يا رسول الله قال تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة استمرت المنافسة طبعا ما انتهى مرت المنافسة بين الصحابة. قال ابو صالح فرجع فقراء المهاجرين - 00:38:54ضَ

الى رسول الله يعني ذهبوا وعملوا بهذا العمل الذي يسبقون به من يدركون به من سبقهم ويسبقون به من بعدهم الاغنياء سمعوا عملوا نفس العمل ما في فرق يعملوا معاهم - 00:39:13ضَ

فقالوا يا رسول الله سمع اخواننا اهل الاموال بما فعلنا ففعلوا مثله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فضل الله فيه ايضا في هذا الحديث اشارة - 00:39:26ضَ

الى توسيع مفهوم الصدقة كما تقدم سابقا الاعمال الصالحة باللسان وبالاعماء وبالجوارح والاعمال كذلك ايضا احسان الانسان عشرته اهله معهم هذا من الصدقة واتيانه شهوته في الحلال عفة لنفسه صدقة خير - 00:39:53ضَ

قال رحمه الله في الحديث السادس والعشرون عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم كل سلامة من الناس عليه صدقة. كل يوم تطلع فيه الشمس. تعدل بين اثنين صدقة - 00:40:20ضَ

او ترفع له علينا وداعه صدقة. والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشي هذا الصلاة وتريق الاذى عن طريق صدق احسن الامام النووي رحمه الله اذ جعل هذا الحديث بعد ذاك الحديث - 00:40:42ضَ

لان فيهما توسيع مفهوم الصدقة طيب قال كل سلامة من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس. واذا قال كل سلامة عليه معناته انها واجبة هذه الصدقة نعم ظاهر الحديث ان الصدقة واجبة عن هذه السلامى - 00:41:04ضَ

المقصود بها المفاصل او العظام التي في الانسان وفي الانسان ثلاث مئة وستون مفصلا كما جاء في بعظ الاحاديث اين يفي بها الانسان كل يوم يعني هذه صدقة البدن اليومية - 00:41:26ضَ

كل يوم تطلع فيه الشمس تأكيد انه كل يوم ها ثم يأتي سؤال هنا من يستطيع كل يوم يتصدق عضو ثلاث مئة وستين صدقة جاء الجواب تعدل بين اثنين صدقة - 00:41:46ضَ

يعين الرجل في دابته فتحمله عليها صدقة يرفع له عليها متاعه وصدقة. طلع الدابة وما قدر يشيل اغراضه صدقة لاحظوا لاحظوا الايجابية والتعاون بين المسلمين بناء على هذه الاحاديث لو رجعوا الى السنن - 00:42:03ضَ

وعملوا بمثل هذا لو رجع لو رجع المسلمون الى قوله الى قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه كيف يكون احوالهم؟ اين الحسد - 00:42:20ضَ

احنا كراهية المحاكم مطالبات مهاجرة الهجران غير حال المجتمع تماما يصبحون في كأنهم في جنة من جنات الدنيا. اصلا من نعيم الجنة ما ذكره الله تبارك وتعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل - 00:42:30ضَ

قال بعض العلماء من اراد ان يكون في جنس نعيم هو هو من جنس نعيم اهل الجنة فليطهر قلبه من هذا. هذا من نعيم الدنيا الذي يشبه نعيم الجنة هنا قال تعدل بين اثنين صدقة. تعين الرجل في دابته فتحمله عليها صدقة او ترفع له عليها متاع صدقة. والكلمة الطيبة صدقة - 00:42:47ضَ

السلام عليكم الله خير ما شاء الله الله يحفظك وفقك الله. الحمد لله ما شاء الله قواك الله على الطاعة الكلمة الطيبة يا اخي صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة - 00:43:08ضَ

يعني لو كان كل فرد خمسة وعشرين خطوة خمسة وعشرين خطوة مثلا خمسة وعشرين في خمسة وعشرين كم صارت؟ خمسة وعشرين في خمسين خطوة في خمسة ميتين وخمسين صدقة باذن الله - 00:43:26ضَ

هذا خمسة وعشرين لكن لو كان اكثر وتميط الاذى عن الطريق صدقة. انظروا الان انظر الى هذا الادب الرفيع وهو من شعب الايمان واماطة الاذى ما هو من شعب الايمان - 00:43:43ضَ

الان كثير من الناس يعني يرمي الاذى في الطريق من الناس لو تخلق الناس بهذا الخلق ولا يرمون الاذى في الطريق ابدا. كيف يكون؟ الان عقود النظافة تعلمون ان بعشرات الملايين؟ - 00:43:59ضَ

عقود النظافة مع الشركات عشرات الملايين لماذا؟ لان الناس لان الناس اولا يبذرون ان المؤذنين كانوا يخونون الشياطين ويسرفون اذا كان هذا يكفي في البيت فيعملون خمسة مثل هذا ثم بعد ذلك يقول لك ثم يرمى - 00:44:17ضَ

ويتحول الى نفقات. يتحول الى اذى في الطرقات لو التزم الناس هذا الادب وتميط الاذى عن الطريق صدقة جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام ويجزئ من ذلك ركعتين يركعهما من الضحى. لو صلى ركعتين من الضحى فانه يجزئ عنه - 00:44:35ضَ

الصدقة عن اعضائه طيب الان سناخذ كذا فوائد نخفف تفضل بقي لنا تقريبا اربعطعشر حديث تقريبا. قال رحمه الله حديث السابع رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال - 00:44:57ضَ

وكرهت ان يطلع عليه الناس. رواه مسلم. وعن ابن معبد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر قلت نعم قال استفت قلبك اللهم اعتذر به النفس. اللهم ان يديه القلب والاثم ما احاط بالنفس وتردد بالصبر وان افتاح الناس واخفوه. حديث حسن قال - 00:45:23ضَ

احمد ابن حنبل نعم البر يطلق في لغة الشرع ويراد به اكثر من معنى المعنى الاول الاعمال الصالحة والاعتقادات الصالحة كلها يطلق عليها البر قد يطلق على الاعتقادات والاعمال الصالحة عموما. قال الله عز وجل - 00:45:53ضَ

ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين وآك المال على حبه ذوي القربى واليتامى واتى مال على الحبيب ذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل. والسائلين في الرقاب واقام الصلاة - 00:46:19ضَ

واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس كل هذي قال الله ولكن البر البر كل هذه جعلها بر. اعتقادات واعمال كلها جعلها من البر والبر قد يطلق بمعنى الاحسان الى الغير - 00:46:41ضَ

واعظمه البر بالوالدين نعم فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول البر حسن الخلق فكأنه جعل حسن الخلق هو البر والبر هو حسن الخلق يعني ان حسن الخلق جامع لمحامد كثيرة وحسن الخلق مجمع للبر. لان حسن الخلق - 00:47:07ضَ

منه ما يكون مع الله يؤدي العبد به حق الله منه ما يكون مع المخلوقين فمجمع البر يكون بحسن الخلق حسن الخلق كما تعرفون كلمة جامعة لما سئلت عائشة رضي الله عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كان خلق القرآن - 00:47:34ضَ

ينظر كل ما في القرآن يجعله حياته وعمله اعتقادات والاقوال والاعمال نعم البر حسن الخلق والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس. يقول من علامة الاثم من علامته انه يأتيك ريبة منه - 00:47:52ضَ

يأتيك به ريبة منه قلق وكرهت ان يطلع عليه الناس وكرهت ان يطلع عليه الناس قد تقدم قبل قليل العصر ان بعض الناس ان هذا الخطاب لاصحاب القلوب السليمة اذا كان القلب - 00:48:13ضَ

سليما اما اذا كان القلب مريضا بعض الناس يفعل الموبقات ثم يصور نفسه ويعرضها على الناس يقول لك خلاص الاثم ما حاكى في نفسك انا ما يحك في نفسه نفسك مريضة - 00:48:37ضَ

المعتبر في هذا هو القلب السليم اتيت رسول الله فقال جئت تسأل عن البر والاثم؟ قلت نعم. قال استفت قلبك البر مطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب قدم الاشارة انه القلب السليم قلب - 00:48:54ضَ

الذي يعني بعيد عن الامراض امراض الشهوات والشبهات والاثم ما حاك في النفس يعني علامته علامة الاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس وافتوك وهذا فيه الاشارة - 00:49:10ضَ

الى ما جاء عن حذيفة رضي الله تعالى عنه وارضاه قال اياك وزلة العالم اياك وزلة العالم طيب واحد ما هو عالم كيف يفرق؟ كيف يعرف ان هذه زلة وانه هذه صواب - 00:49:31ضَ

اين الاداة لا علامة. قال وكيف ذلك يا كيف اعرف؟ قال هي التي يقول عنها الناس ما هذه؟ ما هذه لما يأتي مثلا مفتن ويقول ان الربا ظرورة عصرية فهو جائز - 00:49:50ضَ

ما في اي حاجة وهذاك كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن الان هذا مفتن في الحقيقة من يقبلها من يقبله؟ حتى وان قال الناس يضج الناس لما يأتيك انسان ويقول - 00:50:22ضَ

كل كل انواع الاغاني جائزة يقول الناس ما هذه؟ ما هذه؟ اليس كذلك كل العقلاء حتى اللي يفعلونها الان كثير منهم بعضهم يأتي تقول يا شيخ انا انا تبت انا كنت اعمل في الفن وتبت - 00:50:43ضَ

حاكى في نفسها هي لها اربعين ثلاثين عشرين سنة وهو يحيك في صدرها الفترة قد تكون تعرف تعرف البلاء لا انما الفن رسالة هم عارفين انه حيحيكوا في انفسهم عارفين - 00:51:02ضَ

حتى هم ما يقتنعون فلذلك جعل حذيفة رضي الله عنه العلامة التي يقول الناس ما هذه ما هذه لان هذه الامة لا تجتمع على ظلالة والحق اقرب الى الجماعة وان افتاك الناس وافتوك - 00:51:25ضَ

هذا وهذا من يطلب الحق هذا فيه اشارة الى الانسان يجب ان يطلب الحق بعض الناس يقول والله انا الموضوع الفلاني سمعت انه في اراء لكن سمعت انه الشيخ فلان له رأي يقول جائز. اذا بتصل به عشان - 00:51:47ضَ

هذا الواجب على الانسان ان يطلب ما شرع الله تعالى عن ابي مسيح رضي الله عنه قال وعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلنا يا رسول الله كأنها موعظة - 00:52:01ضَ

قال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تنور عليكم عبد فانه لن يعش منكم فسيرى اختلاما كثيرا عليكم بسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور. فان كل بدعة - 00:52:27ضَ

بارك الله فيك. نعم اول فوائد هذا الحديث اسلوب من اساليب النبي عليه الصلاة والسلام وهو الموعظة وما يظنه بعض الناس من التهوين في شيء الموعظة من شأن الموعظة هذا ظن في غير محله - 00:52:47ضَ

فان النبي عليه الصلاة والسلام كان يعظ اصحابه وكما تلاحظون في هذا الحديث من من الموعوظ الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم وارضاهم والواعظ هو رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:53:10ضَ

فلا يصح التهوين من شأن الموعظة لا يصح التهوين من شأن الموعظة والموعظة تكون اول واعظم ما تكون بما بما انزل الله الوحي قل انما انذركم بالوحي والموعظة اما بشارة واما نذارة - 00:53:24ضَ

وهذا قل انما انذركم بالوحي وكان النبي عليه الصلاة والسلام يتخول اصحابه بموعظة يعني يجعل الموعظة حينا بعد حين. يطلب الوقت الذي يحتاجون فيه الى الموعظة او الحال. نعم وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون. اذ شار الى ان الموعظة - 00:53:45ضَ

الى اثر الموعظة الخوف والبكاء رضي الله تعالى عنهم وارضاهم فشعروا ان النبي عليه الصلاة والسلام كانه يودعهم فقالوا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا طيب انا اريد ان نلاحظ - 00:54:10ضَ

هذه الاعتبارات التي ذكرت في الحديث. اولا هم في حال الموعظة الامر الثاني انهم في حال تأثر ذرفت العيون ووجلت القلوب الامر الرابع انهم احسوا ان النبي عليه الصلاة والسلام - 00:54:30ضَ

سيودعهم كل هذه الاحوال اقتضت ان تكون الوصية عظيمة اليس كذلك فقالوا يا رسول الله كأنها موعظة مودع قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل هذا مما يحسن الوصية به. بعض الناس - 00:54:48ضَ

يقول لنا توصي شيء قول شكرا او ما نستغني اذا كان اذ طلب الوصية اوصه ونفسك بالتقوى هذا حديث قال قالوا فاوصينا قال اوصيكم بتقوى الله اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة - 00:55:07ضَ

وان تأمر عليكم عبد من عدم التفرق وعدم شق العصا اوصيكم بتقوى الله. والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد طيب كيف يتأمر عبد على احرار قال النبي عليه الصلاة والسلام الائمة في قريش - 00:55:28ضَ

ومن قريش قال بعض العلماء هذا يحتمل ان يكون تأمر امرة جزئية وليست الامرأة العامة خرجوا في سرية او في عمل وكان المسؤول فيه عبد يلزمك حينئذ الطاعة هكذا قال بعض العلماء - 00:55:55ضَ

وقال بعض العلماء هذا مبالغة في الوصية بالسمع والطاعة حتى ولو كان المتأمر يعني مطلقا السمع والطاعة في طاعة الله طبعا لكن مبالغة في الامر بالسمع والطاعة قالوا مثل قوله صلى الله عليه وسلم من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة. تعرفون القطاة - 00:56:19ضَ

قطع طائر صغير افحص القطا كم يعني هذا ما يستوعب شخص واحد يصلي فيه هل يتصور ان يبنى مسجد خمسة سانتي عشرة سنتي الواحد خمسين سانتي على الاقل كيف كيف يتخيل هذا؟ قالوا المقصود من هذا المقصود من هذا. العرب يفهمون هذا - 00:56:44ضَ

من بنى لله مسجدا ولو يعني مهما كان صغيرا حتى ولو كان متناهيا في الصغر ولو كان في حقيقتها من المبالغة يعني في لغة العرب هذا بنى الله له بيتا في الجنة - 00:57:10ضَ

فقالوا هذا معناه قال بعض العلماء معناه والسمع والطاعة مهما كان. حتى ولو كان الامر غير متصور حتى وان كان وان تأمر عليكم عبد وانه من يعش منكم هذا هذه اية من ايات نبوة النبي عليه الصلاة والسلام - 00:57:22ضَ

هذا من علامات نبوته عليه الصلاة والسلام فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا اختلافا كثيرا رأيتم اختلفوا ولا ما رأيتم خلافا كثيرا جدا. نسأل الله العافية طيب السؤال الذي - 00:57:41ضَ

كما يقول اهل الصحافة يطرح نفسه سؤال يطرح نفسه السؤال الذي يكون في مثل هذا الحال فما المخرج اليس كذلك خلافا كثيرا. ما المخرج من هذا الاختلاف الكثير؟ ارشد اليه النبي عليه الصلاة والسلام - 00:58:04ضَ

قال فعليكم عليكم اسم فعل امر بمعنى الزموا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين الزموا سنتي والسنة تطلق ويراد بها اطلاقات كثيرة لكن المقصود بها هنا عليكم بطريقتي وهديي في الطاعة والعبادة - 00:58:21ضَ

لزوم هديه عليه الصلاة والسلام الوصية بلزوم هديه وطريقته في العبادة والطاعة وسنته. لزوم سنته وهديه وسنة الخلفاء الراشدين المهديين. ثم اكد ذلك قال عضوا عليها بالنواجذ. ثم اكد ذلك بالتحذير من ضدهم - 00:58:45ضَ

وقال واياكم ومحدثات الامور واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة هذا الذي مر بنا قبل قليل كل كان يخطب عليه السلام في خطبه كما في الصحيح كل بدعة ضلالة - 00:59:03ضَ

هذا تحذير من تحذير شديد من الوقوع في طرق بدع والخرافات والضلالات فان كل بدعة ضلالة. والامر والحث بسلوك سبيل النجاة عند التفرق والاختلاف وهو لزوم سنته وهديه صلى الله عليه واله وسلم - 00:59:26ضَ

كلها كلها اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة فانه من يعيش كلها والله اعلم. نعم لكن كلها سبيل نجاة لا شك لكن ما قال فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم - 01:00:01ضَ

فيه الاشارة الى ان لما يختلف الناس رأس سبل المخرج طريقة آآ طريقته صلى الله عليه وسلم وهديه - 01:00:19ضَ