«سلسلة دروس في شرح صحيح مسلم » .18 المحرم 1436هـ

اللقاء السابع: « دروس في شرح صحيح مسلم » - الأستاذ الدكتور. عيسى بن محمد المسملي .

عيسى المسملي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين كثيرا طيبا مباركا فيه الصلاة والسلام على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال الامام النووي رحمه الله تعالى مترجما - 00:00:24ضَ

على هذا الباب من صحيح مسلم قال رحمه الله تعالى باب بيان تجاوز الله تعالى عن حديث النفس والخواطر بالقلب اذا لم تستقر وبيان انه سبحانه وتعالى لم يكلف الا ما يطاق - 00:00:55ضَ

وبيان حكم الهم الحسنة بالسيئة هذه الترجمة التي وضعها الامام النووي رحمه الله مثال مر معنا سابقا من ان الامام النووي رحمه الله تعالى حرص في تراجم الابواب حرص في تراجم الابواب في صحيح مسلم - 00:01:22ضَ

على ان يذكر في الترجمة والتبويب خلاصة الخلاصة من الفوائد والاحكام التي تضمنتها احاديث الباب ولذلك قد يطيل الترجمة احيانا مثل هذا حيث ان الانسان لو جمع مجملات هذا الكلام وجمع هذه الجمل في هذا هذه الترجمة - 00:01:51ضَ

اذا خلص بالخلاصة من الاحاديث التي ذكرها الامام مسلم رحمه الله تعالى في هذا الباب قال الامام مسلم رحمه الله تعالى حدثني محمد ابن من هالضرير وامية بن بسطام العيشي - 00:02:17ضَ

واللفظ لامية قال حدثنا يزيد ابن زريع قال حدثنا روح وهو ابن القاسم عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:37ضَ

لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير قال فاشتد ذلك - 00:02:58ضَ

على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على الركب فقالوا اي رسول الله صلى الله عليه وسلم كلفنا من الاعمال ما نطيق - 00:03:23ضَ

الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد انزلت عليك هذه الاية ولا نطيقها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصدون في هذه الاية قوله عز وجل وان تبدوا ما في انفسكم - 00:03:48ضَ

او تخفوه يحاسبكم به الله قالوا وقد انزلت عليك هذه الاية ولا نطيقها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتريدون ان تقولوا كما قال اهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا - 00:04:14ضَ

بل قولوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير قالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير فلما اقترأها القوم ذلت بها السنتهم. سمعنا واطعنا انزل الله في اثرها او في اثرها - 00:04:37ضَ

امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير فلما فعلوا ذلك - 00:05:06ضَ

نسخها الله تعالى فانزل الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا؟ قال نعم. يعني قال الله تعالى نعم - 00:05:31ضَ

لقد اجبت كما جاء في بعض الروايات اه لا ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا؟ قال نعم ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال نعم - 00:05:53ضَ

ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به قال نعم واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. قال نعم هذا حديث ابي هريرة ثم روى ايضا الامام مسلم رحمه الله تعالى حديث ابن عباس - 00:06:13ضَ

فقال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وابو كريب واسحاق بن ابراهيم واللفظ لابي بكر قال اسحاق اخبرنا وقال الاخران حدثنا وكيع عن سفيان عن ادم ابن سليمان مولى خالد قال - 00:06:47ضَ

سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما نزلت هذه الاية وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله قال دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء - 00:07:04ضَ

فقال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا سمعنا واطعنا وسلمنا قال فالقى الله الايمان في قلوبهم انزل الله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت - 00:07:27ضَ

ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا قال قد فعلت ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال قد فعلت واغفر لنا وارحمنا انت مولانا قال - 00:07:48ضَ

قد فعلت هذان حديثان حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يذكران جانبا من من وطرفا من سيرة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:08:11ضَ

تلقيهم للقرآن وتأثرهم به ما قاموا به او ما يقومون به حين يشكل عليهم شيء رضي الله تعالى عنهم وارضاهم اجمعين وعلاقت هذا الحديث او هذين الحديثين بالايمان واضحة جدا - 00:08:35ضَ

امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته الى اخر الاية هذا هذا الحديث او هذان الحديثان فيهما فوائد عظيمة وعبر جليلة - 00:08:58ضَ

من ذلكم ما كان عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من عظيم التقرب الى الله تبارك وتعالى عظيم لجأهم اليه سبحانه وتعالى وكونهم رضي الله تعالى عنهم وارضاهم باعوا انفسهم لله عز وجل - 00:09:25ضَ

انظر نتكلم عن الصلاة الصيام والجهاد والصدقة قالوا كلفنا من الاعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة هذه كانوا يتنافسون فيها تنافسا عظيما كما هو معروف من سيرهم واخبارهم واحوالهم - 00:09:55ضَ

لكن لما نزل على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هذه الاية وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله دق ذلك عليهم ذلك عليهم وصعب عليهم كما ذكر ابو هريرة رضي الله عنه كما حكى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما - 00:10:20ضَ

من وجوه اولا انهم يدركون معاني ومرامي القرآن وهم اهل العلم بعد الانبياء عليهم الصلاة والسلام فشق عليهم ان يحاسبوا على حديث النفس شق عليهم ولذلك لما نزلت هذه الاية - 00:10:49ضَ

اسرعوا وهرعوا الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم محالوا الامر الى اهله وارجع الامر الى من يرجع اليه الامر عند النوازل اللي نازلة بالنسبة لهم كيف سيحاسبون على ما في انفسهم - 00:11:13ضَ

فجاءوا الى النبي عليه الصلاة والسلام وانطرحوا في هذا الحال مقالا وحالا اما اما الحال وهو ما ذكره ابو هريرة رضي الله عنه ثم بركوا على الركب يعني جاءوا وحالهم حال - 00:11:33ضَ

يعني حال يعبر عنها هذا الامر الذي وصلوا اليه وجثوا على الركب ثم المقال ما ذكروه لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم مقدما بهذا بهذا التقديم الحسن الجميل كلفنا من الاعمال ما نطيق - 00:11:55ضَ

الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد انزلت عليك هذه الاية ولا نطيقها. يعني ما الحل يا رسول الله ان هذا ايضا نوع من انواع الابتلاء به رضي الله تعالى عنهم وارضاهم في الايمان - 00:12:18ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم امرهم بالتسليم قولا وحالا التسليم والانقياد والامتثال بحالهم ومقالهم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم محذرا ومنبها تريدون ان تقولوا كما قال اهل الكتابين عن اليهود والنصارى - 00:12:38ضَ

سمعنا وعصينا احذر من منبه صلى الله عليه وسلم الا يبلغ بهم الحال الى هذا. والا فانهم قد جاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني يلتمسون حلا لهذه المعضلة والامر المخوف - 00:13:07ضَ

فوجههم النبي عليه الصلاة والسلام الى الانقياد والامتثال هناك بعض امور العبادات والطاعات يدرك منها الحكم وبعضها تعبد محض لا يدرى ما حكمته في ذاته في صفته يقول المؤمن سمعنا واطعنا - 00:13:28ضَ

مثلا من امثلة ذلك وجاء متفيهق وقال كيف المسح على الخفين من الاعلى؟ الانسان يمشي على الارض ثم يمسح من اعلى لماذا لا يمسح آآ بالاسفل هذا سمعنا واطعنا بعض الامور هي انقياد - 00:13:51ضَ

هي هي انقياد هي امتثال لامر الله. وهذه هي الحكمة الكبرى فيها وبعض الامور قد تظهر حكمته مثل الصدقة بعضها قد تظهر لنا حكمته او الحكم منه نقول سمعنا واطعنا - 00:14:12ضَ

بعض العبادات الثابتة في الكتاب والسنة قد لا ندرك هي لها حكم لكن قد لا ندرك حكمتها على التعيين والتحديد والا فان الحكمة الاكبر الاجل معروفة وهي العبد ليقول سمعنا واطعنا - 00:14:31ضَ

هذه الاية التي نزلت في اخر سورة البقرة وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله كانت في هذا المقام وفي بادئ الامر اختبارا وابتلاء لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:50ضَ

فلما اجابوا واطاعوا وامتثلوا وقالوا سمعنا واطعنا كما جاء في بعض الروايات وذلت بها السنتهم. سمعنا واطعنا سمعنا واطعنا لما فعلوا ذلك نزل التخفيف بعد ذلك فضلا من الله ورحمة - 00:15:07ضَ

نعم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بل قولوا سمعنا واطعنا سمعنا واطعنا امتثال مطلق مطلقة لله ورسوله ثم غفرانك المغفرة ربنا واليك المصير. لا الى غيرك اليك المصير - 00:15:27ضَ

الاخرة وقد يشمل ذلك والله تعالى اعلم واليك المصير عند نزول النوازل عند الشدائد التي هذه منها فلا نصير الى غيرك ولا نلجأ الى غيرك نلجأ اليك يا رب حتى هذا الابتلاء الذي ابتلوا به - 00:15:56ضَ

يقول سمعنا واطعنا غفرانك ربنا ثم نقول واليك المصير لا ملجأ لنا الا اليك قالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. كما قالها لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:16:16ضَ

فلما اقتراها القوم ذلت وذلت بها السنتهم فانزل الله في اثرها مثنيا عليهم مثنيا عليهم امتثالهم وانقيادهم تسليمهم وطاعتهم لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام امن الرسول بما انزل اليه من ربه - 00:16:34ضَ

والمؤمنون هؤلاء هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله كيف لا نفرق بين احد من رسله نعم - 00:17:00ضَ

اليس الله تعالى يقول تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله رفع بعضهم درجات هي في سورة البقرة ايضا نعم ايوة نعم مما من عقيدة اهل الاسلام الايمان بجميع الرسل - 00:17:31ضَ

لا نفرق بين احد من رسله يعني في اصل الايمان لا نؤمن ببعض ونكفر ببعض كما يفعل اليهود وكما يفعل النصارى. الذين يكذبون بعض الرسل فمن كذب رسولا فكأنما كذب الرسل اجمعين - 00:18:09ضَ

اما نحن وكما قال الله عز وجل لا نفرق بين احد من رسله نؤمن بهم اجمعين واما قوله تعالى تلك الرسل نعم فضلنا بعضهم على بعض فهذا في منزلتهم مكانتهم - 00:18:29ضَ

قربهم فلا شك ان الله تبارك وتعالى فضل بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات اتينا عيسى ابن مريم البينات الى اخر ما قال الله عز وجل - 00:18:45ضَ

ما فيه الدلالة على انهم في اصل الايمان نؤمن بهم نؤمن بهم اجمعين واما في المنزلة والفضل فان الله تبارك وتعالى فضل بعضهم على بعض كما قال سبحانه وتعالى نعم - 00:18:58ضَ

فانزل الله عز وجل امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل آن بعد ان قالوا كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير - 00:19:16ضَ

انزلها الله تبارك وتعالى كما قالها لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوها فانزلها الله عز وجل ذكر الله تبارك وتعالى عنهم هؤلاء هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:19:34ضَ

قال فلما فعلوا ذلك يعني لما امتثلوا واطاعوا وامنوا واذعنوا نسخها الله تعالى فانزل الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها انها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا - 00:19:49ضَ

لو اخطأنا قال نعم اي نعم قد اجبت كما جاء في بعض الروايات ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال نعم ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. قال نعم - 00:20:13ضَ

واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين؟ قال نعم فاجاب الله تبارك وتعالى هذه الدعوات المذكورات في اخر سورة في اخر اية من سورة البقرة نعم - 00:20:29ضَ

فخفف ذلك خفف ذلك حديث النفس وما كان في النفس ما لم يفعل الانسان او يتكلم ولذلك من بديع ترتيب الامام مسلم رحمه الله تعالى انه اخرج بعد هذين الحديثين مباشرة حديث ابي هريرة - 00:20:48ضَ

ماذا قال فيه؟ بعد هذه القصة مباشرة قال الامام مسلم رحمه الله حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد ومحمد بن عبيد الغبري. واللفظ لسعيد قالوا حدثنا ابو عوانة عن قتادة عن زرارة بن ابن اوفى - 00:21:15ضَ

عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لامتي ما حدثت به انفسها بعضهم وبعضهم يرويها ما حدثت به انفسها ما لم يتكلموا او يعملوا به - 00:21:33ضَ

رفع الاصر ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به جاء هذا الحديث بيانا لذلك والله تعالى اعلم لان حديث النفس لا يؤاخذ الله تعالى به - 00:21:58ضَ

نعم وهذا كما جاء في حديث ابي هريرة كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال ابن عباس لما نزلت هذه الاية وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله. قال دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء - 00:22:18ضَ

يقول دخل عليهم امر شديد لم يسبق لهم مثيل لم يسبق له مثيل شق عليهم شق عليهم كيف سيحاسبون على ما في انفسهم قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا سمعنا واطعنا وسلمنا - 00:22:37ضَ

قال فالقى الله الايمان في قلوبهم لما قبلوا وسلموا واذعنوا واطاعوا واجابوا وامتثلوا اكرمهم الله عز وجل كما قال سبحانه والذين اهتدوا زادهم هدى والذين اهتدوا زادهم هدى اتاهم تقواهم - 00:22:59ضَ

قال فالقى الله الايمان في قلوبهم الكل عن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يعني يقع فيهم يقع فيهم الرافضة في امور عظيمة ويتهمونهم بامور كبيرة ينتقصونهم ويجعلون تاريخهم هذا التاريخ - 00:23:24ضَ

العطر هذا التاريخ الذي فيه التقرب الى الله ونصرة الله الذي فيه التقرب الى الله ونصرة الله ونصرة رسوله صلى الله عليه والهجرة الى الله ورسوله والايمان بالله والايمان بالله والجهاد في سبيل الله ونصرة الدين وحفظ القرآن وحفظ السنة ونقل الدين - 00:23:50ضَ

وحماية الدين. كل هذا التاريخ اجعلونه وكأنهم عصابة يتهافتون ويتنافسون ويتهارشون على السلطة وعلى الحكم وعلى بئس والله ما قالوا وما زعموا هؤلاء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يشهد لهم القرآن - 00:24:10ضَ

يشهد لهم السنة وعلى ذلك اهل الملة من الصحابة فالتابعين فمن بعدهم من هذه الامة لذلك لو ان انسانا هذه يعني استطراد في هذا في هذه المسألة لو ان انسانا اقام دعوة عند القاضي - 00:24:31ضَ

قام زيد دعوة على عمرو بان له عنده مائة الف قال القاضي لزيد ما بينتك قال عندي شهود عندي عشرة شهود او خمسة شهود. او شاهدان شهدا عدل فجاء الشاهدان وشهدا ان لزيد مئة الف على عمرو - 00:24:52ضَ

اذا قام عمرو واسقط واثبت سقوط عدالة الشاهدين. قال هذان الشاهدان ليسا عدلين مثلا لا يؤديان الفرائض ولا ينتهي عن المحرمات اذا اسقط عدالتهما اسقط عدالة الشهود ما الذي يحصل - 00:25:16ضَ

تسقط الدعوة تسقط الدعوة مائة الف لتسقط القاضي ما يحكم بها لان الشهود قد اسقطوا قال الامام المحدث الكبير ابو زرعة الرازي اذا رأيت احدا يقع في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم انه زنديق - 00:25:38ضَ

وذلك ان القرآن حق وان السنة حق وانما ادى الينا القرآن والسنة الصحابة فمن وقع فيهم فانما وقع فيهم ليبطل الكتاب والسنة. اللي نقل الكتاب والسنة من فمن وقع فيهم فانما وقع فيهم ليبطل الكتاب والسنة - 00:25:59ضَ

فهو وهو بالجرح اولى نعم لان النصوص متضافرة متكاثرة على ما كانوا عليه من الايمان والطاعة والانقياد والامتثال نعم رضي الله تعالى عنهم وارضاهم اجمعين. وان كان احدهم او قد يقع منهم احيانا لانه مع فظلهم ومكانتهم وجلالتهم - 00:26:19ضَ

الا اننا مع الكتاب والسنة ومع الادلة لا ندعي العصمة لاحد انه لا يخطئ ابدا لكن كما قال حتى من وقع منهم رظي الله تعالى عنهم وارضاهم في شيء من الاجتهاد الذي لا يكون موافقا للصواب - 00:26:45ضَ

الواجب كما قال بعض اهل العلم ثم السكوت واجب عما جرى بينهم من فعل ما قد قدر اذ كلهم مجتهد مثاب خطأهم يغفره الوهاب اذ اجتهد احد منهم ومن الذي يحكم على خطأ الصحابة ويتكلم بالصحابة - 00:27:01ضَ

من الذي يدانيهم او يقترب منهم او حتى يصدر الاحكام عليهم والذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ذهبا مثل احد الجبل ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه رضي الله عنهم اجمعين - 00:27:19ضَ

اذا وقع من احد منهم اجتهاد خالف فيه الصواب ان له من السابق الصحبة والعبادة والجهاد في سبيل الله ونصرة الاسلام ما يكون ما يضيع فيه ذلك هذه آآ هذا الاجتهاد الذي قد لا يكون موافقا للصواب رضي الله تعالى عنهم - 00:27:40ضَ

وارضاهم اجمعين نعم قال ابن عباس رضي الله عنه فالقى الله الايمان في قلوبهم انزل الله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. قال قد فعلت ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا. قال قد فعلت واغفر لنا - 00:27:59ضَ

وارحمنا انت مولانا قال قد فعلت نعم هنا لفتة لطيفة ايضا في هذه في هذه الاية في قول الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها دلت هذه الاية دلالة بينة واضحة - 00:28:24ضَ

هي منطوق الاية ان الله تعالى لا يكلف النفس الا ما تطيق ودلت هذه الاية بمفهومها ان الله تعالى يكلف النفس ما تطيق تكلف النفس ما تطيق فكلفها ما تطيق - 00:28:43ضَ

ولم يكلفها ما لا تطيق. فالاية دلت على الامرين معا نعم قبل ان نذكر بعض الفوائد في هاتين الايتين في اخر سورة البقرة اه ذكر الامام مسلم رحمه الله ايضا رواية اخرى لحديث ابي هريرة قال حدثنا عمرو الناقد وزهير ابن حرب - 00:28:59ضَ

قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم حوى حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا علي بن مسهر وعبدة بن سليمان وحدثنا ابن المثنى وابن قال - 00:29:19ضَ

حدثنا ابن ابي علي كلهم عن سعيد عن عن سعيد ابن ابي عروبة عن قتادة عن زرارة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله - 00:29:34ضَ

عز وجل تجاوز لامتي عما به انفسها ما لم تعمل او تكلم نعم هذي حديث ابي هريرة هذا هو الحديث الثالث في هذا الباب الذي ساقه الامام مسلم رحمه الله بعد حديث ابي هريرة الاول - 00:29:46ضَ

حديث ابن عباس رضي الله عنهما نزول هذه الايات هذا الحديث يبين ما المقصود به والله تعالى اعلم ينص على قوله على بيان وفيه بيان قول النبي قول الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وان ذلك - 00:30:07ضَ

بالمحاسبة على ما عمله الانسان بقوله او فعله اما ما كان من حديث النفس فان الله تبارك وتعالى لا يحاسب عليه طيب ونقف وقفة مهمة هنا لقول الله عز وجل - 00:30:27ضَ

وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله جاء هنا كما تقدم واضحا من حديث ابي هريرة ومن حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان هذه الاية نسختها الاية التي بعدها - 00:30:51ضَ

لا يكلف الله نفسا الا وسعها طيب وفي الاية او في في هذه الاية ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوا يحاسبكم به الله قول اخر ابن عباس رضي الله تعالى عنهما - 00:31:09ضَ

الله عنه علي بن ابي طلحة اذا رواه عنه الضحاك وغيرهما رووا هذا ابن عباس رضي الله تعالى عنه رأى ان هذه الاية ليست منسوخة رأي اخر روي عن ابن عباس - 00:31:28ضَ

من الاشكال الذي كنا قبل قليل رجع لنا مرة ثانية على هذه الرواية نعم العوف والضحاك بن مزاحم كذلك علي بن ابي طلحة ثلاثتهم رووا هذا المعنى عن ابن عباس وان هذه الاية لم تنسخ - 00:31:48ضَ

ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله على ما في النفس ها ليش ما رجع؟ نعم على هذا القول الثاني بين ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان المقصود وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه ليس المقصود حديث النفس العابر - 00:32:07ضَ

وانما المقصود الاعتقادات التي تكون في القلب اذا كان في الانسان شك او نفاق او غيره فيحاسب عليه معنى الاية هذي محاسب على اعمال القلوب التي فيها التي يحاسب عليها الانسان اليس الانسان يرفع درجات عظيمة جدا بالاخلاص - 00:32:41ضَ

اينما كانوا نعم اليس الانسان يحاسب حسابا عظيما ويقع في الشرك الاصغر اذا كان وقع في الرياء اينما كانوا في الاصل هل اليس الانسان يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب - 00:33:02ضَ

اذا بلغ مرتبة المرتبة العليا في التوكل على الله عز وجل كما في حديث السبعين الفا الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب من اين هذا؟ توكل على الله من القلب قال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون - 00:33:21ضَ

نجمعها وعلى ربهم توكلون فالقول الثاني المروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وارضاهما هذا وجهه هذا وجه يعني وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله يعني في الايمان او النفاق او غير ذلك من اعمال القلوب - 00:33:37ضَ

وعلى هذا يعني يكون يعني يكون ما في معارضة صريحة للرواية الاخرى وقد تكون قد يقول قائل الاية في هذا وفي هذا الله تعالى اعلى واعلم نعم هذه هاتان الايتان - 00:34:02ضَ

خواتيم سورة البقرة وردت فيها احاديث اه جليلة ساقها الامام الحافظ بن كثير في التفسير منها ما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انها انزلت من تحت العرش منها ما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال انزلت علي الليلة - 00:34:21ضَ

ايتان من خواتيم سورة البقرة وقال ومنها قوله عليه الصلاة والسلام من قرأ الايتين الاخيرتين من سورة البقرة في ليلة كفتاه قال بعضهم كفتاه من قيام الليل. قال بعضهم كفتاه الشرور. قال بعضهم كذا. قال بعض العلماء كفتاه من كل ذلك - 00:34:50ضَ

نعم ايضا هذه هذه القصة التي مرت بنا سابقا مرت ببعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم في البخاري ومسلم من حديث صفوان ابن محرز قال بينما نحن نطوف بالبيت من رواية صفوان - 00:35:11ضَ

ابن محرز قال بينما نحن نطوف بالبيت مع عبد الله ابن عمر وهو يطوف اذ عرض له رجل فقال يا ابن عمر ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى - 00:35:34ضَ

يوم القيامة يناجي ما منكم الا وسيناجيه ربه وسيكلمه ليس بينه وبينه. قال ابن عمر سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول يدنو يدنو المؤمن من ربه عز وجل - 00:35:50ضَ

حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه لذلك قال بعض العلماء على قول ابن عباس الاخير قبل قليل الاية غير منسوخة يحاسبكم به الله قالوا ان المحاسبة لا يلزم منها الجزاء - 00:36:05ضَ

قد يحاسب ولا يعاقب ما الدليل مما استدل به حديث ابن عمر هذا في الصحيحين قال يدنو المؤمن من ربه عز وجل حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه. هذه محاسبة - 00:36:24ضَ

فيقول هل تعرف كذا؟ فيقول ربي اعرف حتى اذا بلغ ما شاء الله ان يبلغ قال فيعطى صحيفة حسناته او كتابه بيمينه واما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الاشهاد - 00:36:40ضَ

هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين نعم وجاء في رواية سترتها عليك في الدنيا وانا استرها عليك اليوم قد يحاسب الانسان ولا يجازى نعم جاء ايضا من حديث حذيفة ومن حديث ابي ذر رضي الله عنهما - 00:37:02ضَ

الامام احمد وغيره قال النبي صلى الله عليه وسلم اعطيت هذه الايات من اخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي في صحيح مسلم ايضا عن عبد الله قال لما اسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهي به الى سدرة المنتهى - 00:37:33ضَ

وهي في السماء السادسة اليها ينتهي ما يعرج به من الارض فيقبض منها واليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها قال اذ يغشى السدرة ما يغشى. قال فراش من ذهب - 00:38:01ضَ

قال واعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا اعطي الصلوات الخمس واعطي خواتيم سورة البقرة وغفر لمن لم يشرك بالله من امته شيئا جاء عن علي رضي الله عنه قال لا ارى احدا - 00:38:17ضَ

عقل الاسلام ينام حتى يقرأ خواتيم سورة البقرة فانها كنز اعطيه نبيكم صلى الله عليه وسلم من تحت العرش في الصحيح في صحيح مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:38:40ضَ

وعنده جبريل اذ سمع نقيدا فوقه صوت رفع جبريل بصره الى السماء قال هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط قال فنزل منهم ملك فاتى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:39:07ضَ

فقال ابشر بنورين قد اوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك يحسب في خصائص النبي عليه الصلاة والسلام وكرامات هذه الامة فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة. لن تقرأ حرفا منهما الا اوتيته - 00:39:28ضَ

فيهما اهدنا الصراط المستقيم. الفاتحة فيهما ربنا لا تؤاخذنا نسينا او اخطأنا نعم وايضا مما يؤكد هذا المعنى الذي ساق الامام مسلم رحمه الله تعالى عليه هذه الاحاديث حديث ابي هريرة - 00:39:50ضَ

هذه الايات قول الله تعالى عن الصحابة لا الا عن قالوا كل امن بالله وملائكته الى اخر ما قال ثم قال سبحانه لا يكلف الله نفسا الا وسعها ثم حديث ابن عباس في هذا المعنى ايضا - 00:40:09ضَ

حديث ابي هريرة ان الله وضع عن امتي ما حدثت به انفسها ما لم تكلم وتعمل ثم روى الامام مسلم في ترتيب بديع ايضا هذا المعنى ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام اذا هم عبدي بسيئة. هذا من حديث النفس - 00:40:25ضَ

هذا من حديث النفس ان تبدوا ما بانفسكم اذا هم عبدي عزم بسيئة فلا تكتبوها الله عز وجل يقول للملائكة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل اذا هم عبدي بسيئة - 00:40:50ضَ

فلا تكتبوها علي مع انه هم وحدث نفسه بها ان عملوها سيئة ستأتي الاشارة الى هذا الحديث ودرست بعض ما فيه من المعاني الاحكام الجلسة القادمة ان شاء الله نسأل الله تبارك وتعالى - 00:41:06ضَ

نعم نعم الله سبحانه وتعالى ان يعفو عنا وان يغفر لنا وان يرحمنا وان ينفعنا ويرفعنا بالقرآن العظيم وان اهدنا صراط المستقيم وان يتوب علينا انه سميع قريب والحمد لله رب العالمين - 00:41:26ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:41:43ضَ