التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسعد الله مساءكم واوقاتكم وحياتكم - 00:00:00ضَ
بالمسرات والخيرات واهلا بكم ايها الاخوة الحضور ومن يكونون معنا خلف الشاشة او اه عبر اه الاستماع اه لهذا اللقاء في اه الشابكة الانترنت ارحب بالجميع في هذا اللقاء الاربعون من لقاءات مركز تفسير هذه الامسية - 00:00:57ضَ
التي اه يطرح فيها موضوعات اه ذات اهمية في علوم القرآن وفي التفسير آآ على وجه اخص ارحب بكم كما ارحب ايضا بضيفنا في هذا اللقاء فضيلة الشيخ الدكتور نايف ابن سعيد ابن جمعان الزهراني - 00:01:26ضَ
عضو هيئة التدريس بجامعة الباحة ورئيس قسم الدراسات الاسلامية فيها ومرحبا بكم اه دكتور نايف واهلا وسهلا. عنوان لقائنا هذا المساء ايها الاخوة الحضور هو الاستدلال في تفسير القرآن وهو موضوع - 00:01:50ضَ
شغل بالباحث اه طورا من الزمن وكتب فيه اه ابحاثا اه له ايضا من المصنفات او من المؤلفات العديد منها استدراكات السلف في التفسير وآآ الاستدلال في التفسير ومعالم الاستنباط - 00:02:14ضَ
في اه التفسير وتحليل اه مناهج معاصرة في التدبر واخيرا آآ واول تدبر هكذا آآ العنوان واول تدبر طريقة فهمك الاكمل وغيرها من البحوث والدراسات نسأل الله تبارك وتعالى ان يسدد آآ ضيفنا وان يوفقه لمزيد - 00:02:36ضَ
من اثراء الساحة في اه الدراسات القرآنية العنوان مرة اخرى هو الاستدلال في تفسير القرآن اذكر قبل ان يبدأ الضيف بطرح ما لديه كالمعتاد سنبقى لفترة مع الشيخ ربما تصل الى الساعة ليطرح فيها هذا الموضوع ثم يعقب ذلك - 00:03:00ضَ
المداخلات والاسئلة من لدن الحضور واود تكرما ان آآ يكتب من اراد المداخلة الاسم واللقب العلمي وان تكون المداخلة ايضا في آآ وقت محدود مختصر ومركز ادعو ضيفنا وفقه الله فضيلة الشيخ - 00:03:26ضَ
الدكتور نايف ابن سعيد ابن جمعان الزهراني ان يطرح ما لديه فحيا هلا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد - 00:03:49ضَ
حياكم الله جميعا الشكر لمركز تفسير على استضافته ولكم لحضوركم وحديثي اليكم الليلة عن الاستدلال في تفسير القرآن كما سمعتم سنتنقل في هذا الموضوع بين امرين جليلين خطيرين الاول اجل العلوم - 00:04:12ضَ
علم التفسير ويجب ان نسلم بهذا على الاقل في مركز تفسير انه اجل العلوم الامر الجليل الخطير الاخر الذي آآ نتحاور فيه الليلة واهم المباحث في ابواب العلوم منهج النظر والاستدلال - 00:04:46ضَ
الذي به تتميز العلوم فلكل علم منهجه في التلقي والفهم والنظر والاستدلال. وبه يستقل العلم بنفسه ويتميز عن غيره من العلوم. فعلم اللغة له منهجه في النقل والتلقي والفهم والنظر - 00:05:09ضَ
كذلك علم التاريخ وكذلك علم الحديث والفقه وهكذا. وبالعلم بمنهج النظر والاستدلال يتفاضل ايضا في كل علم فليس الفقيه كما تعلمون بالذي ينقل اقوال غيره من الفقهاء هذا مقلد وليس فقيها - 00:05:33ضَ
الناقل انما الفقيه من يمتلك قوة علمية تؤهله الى وتمكنه من استخراج الحكم بنفسه. هنا يكون فقيها وليس مقلدا وكذلك الامر في التفسير فليس المفسر على الحقيقة من يحفظ معاني الايات ينقلها عن غيره دون - 00:05:59ضَ
بصر بمآخذها وما تثبت به وما يصح منها وما يقبل ولماذا قبل؟ وما يبطل منها وما يرد ولماذا هذا يرد وما يقدم من الادلة وما يؤخر والمعتبر منها وغير المعتبر. فالحافظ الناقل فقط - 00:06:24ضَ
مشارك في التفسير وليس مفسرا انما المفسر من يمتلك الة تؤهله وقوة علمية تمكنه من معرفة المعنى بنفسه وينسحب هذا المعنى ايضا على من وصف بالمفسر لانه الف في التفسير - 00:06:43ضَ
وهذا موجود في كثير من الكتب التي ترجمت وكتبت في طبقات المفسرين يذكر فيها من الف في التفسير كثير ممن يوصف بالمفسر لتأليفه تفسيرا لم يكتسب اسم المفسرين الا بعد ان الف في التفسير. وليس له فيه الا النقل او الاختصار. ولو لم يؤلف كتابه ذلك لما كتب في - 00:07:04ضَ
مفسرين وليس الامر كذلك في اهل التفسير الذين هم اهله. فان احدهم يكتسب اسم المفسر وتكتمل فيه الته قبل قبل ان يشرع في كتابة تفسيره واذا اردنا مثالا على هذا فاصح مثال واجلاه واظهره - 00:07:31ضَ
الطبري رحمه الله فانه اكتملت فيه الة المفسر وانطبق عليه وصف المفسر قبل ان يشرع في تفسيره فلما شرع فيه بعد ذلك تمت له فيه الامامة اما غيره ينقل عن غيره في كتابه في التفسير او يختصر من غيره ثم يظهر هذا الكتاب فيقال والله فلان من - 00:07:53ضَ
المفسرين لانه كتب في التفسير ما المراد بالاستدلال في تفسير القرآن الاستدلال لغة هو اقامة ما يرشد ويوصل الى المطلوب في قضية ما وقريب من الاستدلال في المعنى الاحتجاج وهو اقامة الحجة على الرأي وكذا الاستشهاد وهو ذكر الشاهد - 00:08:20ضَ
ويغلب اطلاق الشواهد على الدلائل النقلية اما الاحتجاج فيشمل النقلية والعقلية ويستعمل الاعتلال والانتزاع ايضا في نحو معنى الاستدلال. هذا من حيث معنا الاستدلال. التفسير كما تعلمون هو بيان المراد من معاني القرآن الكريم - 00:08:41ضَ
انا بالثناء الاصفهاني التفسير في عرف العلماء هو كشف معاني القرآن وبيان المراد. ومثله في المعنى التأويل قال ابن تيمية وهو التفسير في لغة والمراد بالاستدلال في تفسير القرآن في حديثنا الان - 00:09:01ضَ
هو اقامة الدليل على المراد من معاني ايات القرآن الكريم وصحة وقبولا وبطلانا وردا ما الغاية منه يتبين من التعريف الغرض من الاستدلال على المعاني وهو اولا تصحيح المعاني من خلال تلك الادلة. ومن ثم قبولها - 00:09:16ضَ
وثانيا ابطال المعاني بدلالة تلك الادلة ومن ثم ردها ولا يكون ذلك يعني نلاحظ الان تلازما واتصالا وثيقا بين الادلة ومنهج استعمالها لا يكون هذا الا من خلال منهج ثابت متبع - 00:09:38ضَ
يتحدد به الادلة وترتيبها وكيفية الاستدلال بها والعمل عند التعارض وحال المستدل اللي هو المفسر ما الحاجة اليه عيار العلم في كل علم تفهم طرق الفكر والنظر كما يقول الغزالي - 00:09:59ضَ
ان اقامة الدليل والبرهان على كل قول ودعوة منهج شرعي واصل علمي. وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين فدليل صدق الدعوة اقامة الدليل عليها - 00:10:21ضَ
ولا يقبل الدليل ما لم يكن علما ثابتا مطابقا للواقع. نبئوني بعلمه ان كنتم صادقين وكل ما لا دليل عليه فهو من الظن والخرص الذي لا يغني من الحق شيئا - 00:10:40ضَ
والان عندكم من علم فتخرجوه لنا ان تتبعون الا الظن وان انتم الا تخرصون فليسنا امامنا وليس لدينا الا علم ويقابله ظن وجهل وكذب حتى الظن لا قيمة له. الظن لا قيمة له. العلم لا يبنى الا على دليل - 00:10:56ضَ
لا دليل عليه فهو ظن وخرص وجهل. ومن ثم كان من اصول البحث والجدل اه العبارة المشهورة ان كنت مدعيا فالدليل او مستدلا فالصحة الدليل شرط لصحة الدعوة وصحة الدليل شرط لقبوله - 00:11:20ضَ
وحيثما خلت المناظرة عن الدليل صارت مخاصمة مذمومة باعثها الكبر والهوى ان الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم يجادل بغير سلطان اتاهم ان في صدورهم الا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله انه هو السميع البصير. فاذا كان ذلك المنهج الشرعي والاصل العقلي العلمي - 00:11:42ضَ
لازما لاثبات اي قضية ودعوة فانه في مقام بيان مراد الله تعالى من كلامه الزم واوجب لان الخبر عن الله تعالى ليس كالخبر عن غيره والدعوة عن الله جليلة عظيمة ما لم تكن عن بينة وبرهان - 00:12:06ضَ
قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله الى ان قال وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وعن ابن عباس مرفوعا في الحديث الحسن. من قال في القرآن برأيه - 00:12:27ضَ
او بلا علم فليتبوأ مقعده من النار قال ابن جرير وغير جائز ان يقال في تأويل كتاب الله بما لا دلالة عليه من بعض الوجوه التي تقوم بها الحجة ونقل النووي الاجماع على ذلك. ويحرم يقول ويحرم تفسيره بغير علم. والكلام في معانيه لمن ليس من اهلها - 00:12:42ضَ
والاحاديث في ذلك كثيرة والاجماع منعقد عليه وقد قال العلماء في تفسير هذا الحديث في معنى الرأي الذي يحرم به تفسير القرآن عدة اقوال تجتمع كلها في ثلاثة معاني الاول التفسير بغير دليل - 00:13:04ضَ
هذا اول ما يدخل في التحريم الاكيد وهذا الوعيد المذكور في الحديث ان يفسر بمجرد الظن والهوى. قال الجصاص انما هو في من قال فيه بما سنح في وهمه وخطر على باله من غير استدلال عليه بالاصول - 00:13:22ضَ
وقال البيهقي انما اراد والله اعلم الرأي الذي يغلب من غير دليل قام عليه مثل هذا لا يجوز تفسير القرآن به وقال القرطبي وهو الذي اختاره غير واحد من العلماء - 00:13:40ضَ
المعنى الثاني الذي يدخل في هذا الوعيد والتحريم التفسير بالدليل الباطل التفاسير الفلاسفة والباطنية والمتكلمين وبعض المتصوفة في استدلالهم على معانيهم بالعقائد الباطلة والاصول العقلية الفاسدة. ومن ما سماه ابن تيمية بالتفسير عن المذهب - 00:13:53ضَ
ومن دقة ابن جرير رحمه الله انه لما توافق اختياره مع بعض التعليم الذي لا يرى صوابه الذي يعني يأخذ به بعض المبتدعة نبه الى ان مبنى اختياره هو الدليل - 00:14:14ضَ
وليس لم يحمله عليه ذلك الرأي الفاسد الذي حمل غيره فقال فاما نحن فانما اخترنا ما اخترنا من التأويل طلب اتساق الكلام على نظام في المعنى. لا انكار ان يكون الله تعالى ذكر - 00:14:31ضَ
وقد كان انسى نبيه بعض ما نسخ من وحيه اليه وتنزيله ثالث المعاني التي تدخل في هذا الحديث التفسير بنوع من الادلة مع اغفال الادلة الاخرى. قال القرطبي من يتسارع الى تفسير القرآن - 00:14:45ضَ
الظاهرة العربية من غير استظهار بالسماع والنقل كثر غلطه ودخل في زمرة من فسر القرآن بالرأي وقال ابن عاشور من لا يتدبر القرآن حق تدبره فيفسره فيما يخطر له من بالي الرأي دون احاطة بجوانب الاية ومواد التفسير. مقتصرا على بعض الادلة دون بعض - 00:15:00ضَ
ان يعتمد على ما يبدو من وجه العربية فقط فهذا من الرأي المذموم لفساده طيب ننظر للنتيجة الان هذه الالة او الاداة من فسر بغير دليل او بدليل باطل او سارع الى بعض الادلة - 00:15:22ضَ
مع عدم اعتبار الادلة الاخرى ثم وصل الى معنى صحيح فهل يقبل هذا منه من سلك احد تلك المسالك واصاب الصواب اتفاقا. فهل يؤجر ويعذر الجواب لا بل هو مأزور لحديث جند رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال من قال في القرآن برأيه فاصابه فقد اخطأ. يقول الامام الشافعي - 00:15:40ضَ
ومن تكلف ما جهل وما لم تثبته معرفته كانت موافقته للصواب ان وافقه من حيث لا يعرفه غير محمودة والله اعلم وكان بخطئه غير معذور وقال ابن جرير لان اصابته ليست اصابة موقن انه محق - 00:16:05ضَ
وانما هو اصابة خالص وضال والقائل في دين الله بالظن قائل على الله ما لا يعلم وقد حرم الله جل ثناؤه ذلك في كتابه على عباده ولاجل ذلك اشتهر عن بعض السلف التهيب في - 00:16:24ضَ
من الكلام في كتاب الله تعالى ما لم تكن لاحدهم حجة بينة والاثار في ذلك جلية وفي مقابل ذلك نص العلماء على ان من عرف الشاهد والدليل جاز له ان يتكلم في كتاب الله اجماعا - 00:16:37ضَ
بل يجب عليه البيان وقت الحاجة. قال البيهقي واما الرأي الذي يشده برهان. فتفسير القرآن به جاهز. وقال النووي واما تفسير يقول العلماء فهل انت جائز حسن والاجماع منعقل عليه - 00:16:53ضَ
اه خلاصة الكلام انه لا سبيل الى اصابة الحق في بيان معاني كتاب الله تعالى الا بمعرفة الدليل وان الكلام فيه بغير دليل باب عظيم من ابواب التقول على الله. وسبب عظيم من اسباب الذلل والخطأ - 00:17:09ضَ
قال ابن جليل احق المفسرين باصابة الحق في تأويل القرآن اوضحهم حجة فيما تأول وفسر اذا الامر كله قائم على الحجة ومما كان تأويله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم دون سائر امته واوضحهم برهانا فيما ترجم وبين من ذلك - 00:17:27ضَ
الى اخر كلامه هذا صنف فيه الاستدلال في تفسير القرآن ما دام الاستدلال في التفسير بهذه المثابة والحاجة اليه ماسة. فهل صنف فيه؟ وان لم يكن فلماذا تأخر التصنيف فيه - 00:17:48ضَ
ان قلنا صنف فيه اخطأنا وان كنا لم يصنف فيه ما اصبنا ايضا لماذا لانه لا يلزم من عدم التصنيف عدم الوجود اه جميع كتب التفسير دائرة ما بين اختيار لمعنى ودليل على ذلك الاختيار - 00:18:05ضَ
بل الاختيار المجرد عن الدليل اه كما في التفاسير المختصرة مبني في اصله على دليل لم يذكر تعال الامر في الحقيقة الى قيام كتب التفسير على ادلة المعاني صراحة او ظمنا - 00:18:28ضَ
وسنذكر كيف كان ذلك ظهر الاستدلال في التفسير اه على المعاني اه من مع اول ظهور علم التفسير. وتصاحب في كثير من بيان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين للقرآن الكريم. ثم صار بعدهم هديا لازما ومنهجا متبعا لكل من اراد تصحيح معنى او ابطاله - 00:18:45ضَ
بيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم الذي امر به في قوله تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. يشمل بيان المعاني وادلتها من امثلة ذلك قول ابن مسعود رضي الله عنه لما نزلت الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم شق ذلك على الصحابة كما تعلمون وقالوا واينا لم يظلم - 00:19:09ضَ
نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليس بذلك انما هو الشرك هذا بيان المعنى. ثم قال الم تسمعوا ما قال العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم هذا بيان دليل المعنى - 00:19:37ضَ
المسار على هذا المنهج النبوي في الاستدلال على المعاني جماهير السلف. وكثر النقل عنهم فيه كثرة ظاهرة. ومن امثلة ذلك قول قتادة في قوله تعالى ونرثه ما يقول ويأتينا فردا - 00:19:55ضَ
ما عنده وفي حرف ابن مسعود ونرثه ما عنده وعن سعيد بن جبير في قوله تعالى واطموا القانع قال هو السائل اما سمعت قول الشماخ لمال المرء يصلحه فيغني مفاقره - 00:20:08ضَ
اعف من القنوع. قال من السؤال وسأل رجل علي ابن ابي طالب رضي الله عنه فقال يا امير المؤمنين ارأيت قول الله ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا وهم يقاتلوننا فيظهرون ويقتلون. فقال له علي ندنه ثم قال فالله يحكم بينكم يوم القيامة. وليس - 00:20:24ضَ
يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا يوم القيامة هذه الامثلة واضح فيها المعنى ودليله المعنى ودليله وهذا صار بعد ذلك شأن المفسرين في مصنفاتهم ومن اجل ما تتميز به التفاسير وتتفاضل وبه تقدمت جملة - 00:20:47ضَ
من التفاسير التي شهد لها العلماء بالتجويد والتحرير. كتفسير ابن جرير وابن عطية وابن العربي والقرطبي وما كتبه ابن تيمية في التفسير. وغيرهم من نقلة المفسرين وتراجمة القرآن وكلما تباعد المفسر عن مجرد جمع الاقوال في تفسيره الى نقدها وتحريرها والترجيح بينها برزت لديه ملكة الاستدلال على المعنى - 00:21:10ضَ
جليا في تفسيره اه اكثر ما نجد ذلك الحديث عن الادلة ومناهجها في مقدمات عدد من التفاسير اه جملة من كتب اصول التفسير وعلوم القرآن اشتملت على ذكر ادلة المعاني ومنهج الاستدلال بها. واشارت ايضا الى انواع من الادلة الباطلة والمناهج الخاطئة - 00:21:33ضَ
ومن اشهر هذه المقدمات مقدمة جامع البيان لابن جرير والنكت والعيون والمحرر الوجيز والجامع لاحكام القرآن والتحرير تنوير ومن ابرز المسائل التي اه وردت فيها النهي عن الكلام في القرآن بغير دليل الاشارة الى اعتماد لغة العرب في التفسير بيان اهمية - 00:21:59ضَ
التفسير النبوي الاستدلال باقوال السلف مع بيان مراتبهم في هذا العلم والاشارة الى الاستبدان بالقصص التي يريدها المفسرون والاخبار التي ينقلها السلام عليكم وممن توسع في تحرير اهم مسائل الاستدلال على المعاني ومباحثه ثلاثة - 00:22:20ضَ
ابن العربي في قانون التأويل والطوفي في الاكسير في علم التفسير وابن تيمية في مقدمة في اصول التفسير هؤلاء الثلاثة هم اكثر من تعرض لمباحث الادلة ومناهجها ابن العربي تعرض لاهمية الدليل العقلي - 00:22:38ضَ
اكثر ما تحدث ومطابقته لدليل الشرع الطوفي نصه في في كتابه الى انه قصد الى وضع قانون في علم التفسير يعول عليه ويصار في هذا الفن لكن ذلك لم يحصل - 00:23:01ضَ
استوعب ابن تيمية في هذا الباب فحرر وفصل الحديث عن بيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن واصول الادلة من النقل والاستدلال وجوه الخطأ في الاستدلال بهما ووجوب لزوم مناهج الصحابة والتابعين في التفسير. الى غير ذلك من المسائل - 00:23:20ضَ
يأتي الحديث الان الى مصادر ادلة المعاني في التفسير لمعرفة تلك الادلة يتعين الرجوع الى نوعين من المصادر النوع الاول المصادر الاصلية والتي تعرف بكافة ادلة المعاني اجمالا او تفصيلا تنظيرا او تطبيقا - 00:23:39ضَ
وهي كتب التفسير واصوله وعلوم القرآن بعامة فلا يكاد يخلو كتاب من كتب التفسير المتوسطة والموسعة حديث عن الادلة ومناهج بها اه سواء كان ذلك الحديث في مقدمات التفاسير كما ذكرنا. وهو الاغلب او في اثنائها - 00:24:00ضَ
كما اشتملت كتب اصول التفسير على اشارات اوسع لانواع الادلة ومراتبها والمنهج الحق في الاستدلال وكذلك علوم القرآن مع شيء من الاختصار. النوع الثاني من المصادر المصادر المساندة والتي تتناول مباحث مفردة من ادلة المعاني ومناهج الاستدلال بها - 00:24:20ضَ
من جهة تعلقها بتلك العلوم مباحث الادلة الشرعية ودلالات الالفاظ وتعارض الادلة والترجيح من كتب اصول الفقه. ومباحث الاستدلال بلغة العرب وعاداتها في الخطاب من اشعارها ومشهور من كتب فقه اللغة والمعاجم - 00:24:45ضَ
ومباحث السنة ومناهج الاستدلال بها من كتب الحديث واصوله. ومباحث اخرى متفرقة في كتب الاعتقاد والسيرة والتواريخ والاخبار وقد استوفت هذه المصادر الحديثة عن كثير من مسائل ادلة المعاني ومناهجها لان غالب تلك المسائل مما تشترك فيه العلوم وتتحد فيه مناهج - 00:25:06ضَ
النظار والعقلاء ولذا كان من شرط المفسر الالمام بمباحث معينة من تلك العلوم على التمام لمعرفة المعنى على الوجه الصحيح ثم الاستعانة بباقي العلوم لجودة الفهم وسلامة الاستنباط. وهذه تتحقق بالمباحث العقلية في تلك العلوم - 00:25:26ضَ
وحسن البيان وهذا يؤخذ من المباحث اللغوية وبهذا البيان رعاكم الله تفسر تلك المبالغة العجيبة احيانا في تقرير بعض العلماء لشروط المفسر وادواته وما يجب ان يلم به من العلوم - 00:25:48ضَ
من تكلم في ذلك من العلماء لم يقصد ان يتحقق المفسر في جميع مباحث تلك العلوم وانما اراد فقه تلك المباحث المشتركة التي هي من اصول الاستدلال في التفسير لكنها بحثت في تلك الكتب في تلك الفنون وفي تلك العلوم. فاطلق القول في - 00:26:11ضَ
بتلك العلوم جملة ولم يفصل اه انواع ما يحتاج اليه منها لو تأملنا من من ذكر في شروط المفسر ان يكون عالما باللغة ومعانيها. والفقه واصوله والحديث ومصطلحه انواع العلوم - 00:26:34ضَ
لا يكاد يبقى علم الا ذكر اه ثم يتأمل في واقع المفسرين يعني لو كنا نستخرج شروط المفسر من ابن عباس رضي الله عنه التي تحققت بني عباس رضي الله عنه فقط - 00:26:55ضَ
فانك في النهاية تأتي الى هذه القائمة كلها وستأخذ من كل علم منها ما تجده في ابن عباس رضي الله عنه وهي المباحث التي هي فعلا يحتاج اليها المفسر ويطبقها في اثناء قيامه بالتفسير - 00:27:11ضَ
ما عداها من المعلومات والمعارف يفيد في جوانب اخرى وليس شرطا وهذا يسمى في اصول الفقه رعاكم الله المستدل او المستفيد وهذا اجل ما تضيفه الدراسة المستقلة لاصول الاستدلال في التفسير - 00:27:30ضَ
نتحدث بها شروط المفسر على الحقيقة اذا درسنا ادلة المعاني ومنهج الاستدلال بها سنعرف ما يحتاجه المفسر فقط وما زاد على ذلك لن نلتفت اليه ولن يشغلنا والآلة التي لا سبيل الى علم التفسير الا بها - 00:27:47ضَ
وها هنا سؤال من اوجه ما يبحث في هذا اللقاء اعتقد ان بعضكم كتبه قبل ان يحضر ومن لم يحضر اوصى به من حضر السؤال هل تكفي هذه المصادر المساندة - 00:28:07ضَ
في بناء اصول الاستدلال في التفسير المصادر المساندة التي سمعتموها الجوال اه نعم خدمت هذه المصادر كثيرا من مباحث الاستدلال في التفسير بلا شك اه لكنها لا تكفي في بناء نظرية التفسير ومنهج الاستدلال على المعاني - 00:28:32ضَ
لان تلك المصادر اصول علوم منفردة بذاتها. مغايرة في حقيقتها لعلم التفسير ولو كان التكفي لاستغنى العلماء بها عن عن الكتابة في ادلة التفسير ومنهج استعمالها كما هو الحال في كتب علوم القرآن مثلا. التي قلما تخلو مباحثها من نقل عن تلك المصادر - 00:28:55ضَ
وعلى الاخص كتب اصول الفقه انظر انواع علوم القرآن ثم انظر او حاول ان تحصر المباحث التي ليس فيها آآ نقل من كتب صور الفقه ومع ذلك افرد العلماء علوم القرآن بالتصنيف وتفننوا في ذلك واضافوا اليها ما خلت منه تلك المصادر - 00:29:18ضَ
ووجود مباحث لادلة التفسير تقل او تكثر. في تلك المصادر لا يغني عن اولا جمعها في نظام واحد ثانيا تحقيق ما فيها. ليس كل ما يذكر في تلك الكتب صحيح بالضرورة - 00:29:41ضَ
نحتاج الى تصحيح صحيحها وتزييف ضعيفها. ثالثا تكميل ما في تلك المباحث من النقص ان وجد. رابعا تنقيحها بازالة ما لا حاجة اليه من متعلقات تلك المباحث المبحث نعم موجود هناك وموجود هنا لكنه هناك بفروع وبمتعلقات وبمباحث لا اثر لها ولا صلة لها بواقع - 00:29:59ضَ
التفسير وكتب التفسير خامسا تنزيلها والتمثيل لها من واقع كتب التفسير انت اذا اخذت هذه المسائل والادلة وبعض آآ مناهجها من غير هذه الكتب التي تتناولها في هذا العلم فانك ستجد انواعا من الامثلة المضروبة - 00:30:23ضَ
اه قد يسلم بها ولا يسلم بها اه قد تستقيم وقد لا تستقيم لكنها في اه اخر الامر امثلة ممن لم يمارس هذا العلم او لم يتحقق فيه سادسا الاضافة اليها باستيعاب ما لم يذكر من الادلة ومسائلها. وهذا كثير - 00:30:44ضَ
سابعا وهو الاهم في نظري تأسيس منهج النظر في مجموع تلك المباحث وبناء النظرية التفسيرية المستقلة. وهذا الواجب على الخصوص لا نجده في اي مصدر اخر. ما لم يقم به اهل التفسير - 00:31:05ضَ
بصوا اهو فلن يقوم به احد اخر عنه غير ما ابانه ائمة التفسير نصا وتطبيقا فلن نجده عند غيرهم ولو تأملنا لوجدنا ذلك هو الحال في عامة العلوم. ان تبدأ مجمله ثم تفصل بحسب - 00:31:23ضَ
الحاجة مع تطور العلوم اظهر مثال على هذا كتاب الرسالة للامام الشافعي رحمه الله وهو اول ما صنف في علم اصول الفقه واول ما صنف مصطلح الحديث ايضا ويصح ان يقال اول ما صنف في اصول التفسير - 00:31:42ضَ
هل توقف الامر عندما اصل الامام الشافعي في هذه الرسالة بل استمرت العلوم في تفصيل ذلك المجمل في كل عصر بحسب الحاجة واكثر ما يطرح هذا التساؤل عن علم بعينه - 00:31:59ضَ
هو علم الاصول يقال الا يكفي ما في كتب الاصول يعني التكرار في علم التفسير احيانا كثيرة يعني اسأل هذا السؤال اه ولا يتوفر الوقت اه اشرح للسائل علم التفسير الى مثل ذلك وفائدته - 00:32:19ضَ
اقول يعني باختصار اولا هل اسمه علم الاصول؟ او اصول الفقه لان عددا من المؤلفات هكذا باطلاق علم الاصول. وبعضها مقيد باصول الفقه انقاد علم الاصول هكذا اي انها اصول لكل الشريعة لفهم الشريعة كاملة قلنا كما اخرج منه اهل الفقه اصول الفقه - 00:32:38ضَ
يخرج منه اهل التفسير اصول التفسير وان قال لا بل هو علم اصول الفقه قلنا ايضا فما الذي اباح لاهل الفقه وضع اصول لعلمهم ومنع منه اهل التفسير لاني اقول مع ذلك - 00:33:02ضَ
يتعين علينا تقدير كل جهد مبذول في علم الاصول او في غيره من العلوم وعدم تكرار ما يغني مما ذكر فيها وايضا عدم التجاسر على ابطال ما تحقق وثبت من تلك المباحث في تلك العلوم. اذا لا تكرار ولا ابطال لما ثبت - 00:33:23ضَ
وساذكر مثالا واحدا للتباين والاستقلال بين هذين العلمين من جهة الاصول الغزالي في كتاب المستصفى قال عن مبحث دلالات الالفاظ اعلم ان هذا القطب هو عمدة علم الاصول لان ميدان سعي المجتهدين في اقتباس الاحكام من اصولها واجتنائها من اغصانها - 00:33:44ضَ
انتهى الكلام هل الحال كذلك في التفسير اصول التفسير اذا جئنا ننظر عمدة الادلة في التفسير وقطب رحى ابواب الاستدلال فيها سنجده قطعا اقوال السلف اقوال السلف هي قطب رحى ادلة التفسير - 00:34:10ضَ
وهي الحجة القاطعة في حصر الادلة المعتبرة في التفسير. والمانعة من دخول غيرها اليها من باطل الادلة. وفيها اجل كل تطبيق لجميع الادلة المعتبرة موجودة في تطبيقات السلف انفسهم ومنهج استعمالها كذلك - 00:34:40ضَ
وهي كما سنرى بعد قليل اكثر الادلة ورودا واستعمالا وهي الضابط الحاكم على جميع الادلة. فلا يقبل ما يعارضها او يناقضها قال ابن تيمية من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم الى ما يخالف ذلك كان مخطئا في ذلك بل مبتدعا - 00:34:59ضَ
وان كان مجتهدا مغفورا له خطأه. فمن خالف قولهم وفسر القرآن بخلاف تفسيرهم. فقد اخطأ في الدليل والمدلول جميعا لا يهمنا المدلول ماذا كان؟ حديثنا هنا عن الدليل نفسه وها هنا مسألة اخرى مهمة تتعلق بتفاصيل المعلومات المبحوثة في اه ادلة التفسير - 00:35:21ضَ
هل وجدنا في ادلة التفسير ومنهج الاستدلال بها شيئا لم يذكر في تلك المصادر؟ يعني هذا سؤال جيد بعبارة اخرى يعني اوضح اه ما الجديد لديكم هل وجدتم جديدا حينما بحثتم هذه - 00:35:48ضَ
هذا في اصول التفسير باستقلال عن ما ذكر في تلك الكتب والمصادر الجواب فيه تفصيل وذلك ان الموجود في ادلة التفسير ومنهج الاستدلال بها احد ثلاثة اقسام الاول ادلة المعاني - 00:36:06ضَ
الثاني الامثلة والشواهد الثالث المسائل والضوابط والقواعد اما ادلة المعاني الاتي بيانها فبعضها موجود ومذكور في تلك المصادر دليلا هذا صحيح وبعضها موجود في تلك المصادر مرجحا وليس بدليل اقوال السلف - 00:36:24ضَ
وبعضها دون ذلك بكثير. وللاستئناس فقط كاحوال النزول او الاسرائيليات كذلك وبعضها لا يلتفت اليه وربما لا قيمة له اصلا في بعض العلوم مثلا يعني ماذا يصنع الفقيه بالاسرائيليات ما قيمتها في في في علم الفقه - 00:36:50ضَ
لا يسمع بها شيئا لكن ماذا يستفيد منها المفسر؟ المفسر يستعملها في التعيين المبهم في تفصيل المجمل ازالة الاشكال اللازم للمعنى في كشف المراد وتحديد المحتمل من المعاني اذا هذي الاستعمالات الكثيرة الجليلة الموجودة في واقع علم التفسير - 00:37:13ضَ
لو لم نبحث هذه الادلة باستقلال في كتب اصول التفسير عندما عرفنا مكانة هذا الفرع من الادلة وهو الروايات الاسرائيلية في علم التفسير. في حين انها لا تكاد تذكر في غيره من العلوم - 00:37:39ضَ
او تذكر احيانا للاستئناس او الوناسة احيانا في علوم اخرى هذا بالنسبة لادلة المعاني. اما الامثلة والشواهد القسم الثاني فانها في بحثها في كتب التفسير واقوال المفسرين اصح دلالة واكثر مطابقة وادل على المراد - 00:37:55ضَ
بخلاف ما يمثل به للادلة في كتب تلك الفنون مما يخدم مادتها القسم الثالث المسائل والضوابط والقواعد الاصل فيها هنا الجدة والاستقلال تبعا لاستقلال علم التفسير وقيامه بذاته. وان كانت قد تتلاقى احيانا مع امثالها في تلك المصادر. مع ملاحظة خصوص - 00:38:18ضَ
التناول ايضا لو وجدنا قاعدة او ظابطا او مسألة في منهج الاستدلال واستعمال هذه الادلة موجودا في كتب فنون اخرى يجب ان لا نغفل عن خصوصية التناول الموجودة في تلك الكتب وتلك الفنون - 00:38:41ضَ
اذا وردت في تلك المصادر اه اه دعونا نلامس الواقع قليلا بمسألة هكذا عارضة بحضور اه مشايخ هذا العلم واهله. لو سألنا اهل العلم بالتفسير المتخصصين فيه ما اكثر ما تعانونه ممن يتحدث في علم التفسير من غير اهله - 00:38:59ضَ
اكثر ما يقع العناء ممن هل يقع من الجاهل هل يقع من آآ انصاف المتعلمين اه يعني هذا اكثر قليلا لكن الاكثر والذي يقع فيه العناء في كشفه وفي بيانه - 00:39:24ضَ
ممن يدخل او يتحدث في اصول التفسير بما تقرر من اصول غيره من العلوم سينزل تلك الاصول على علم التفسير ويراها اصولا عامة قاطعة آآ لا آآ تتحدد بعلم دون اخر - 00:39:44ضَ
يدخل في علم التفسير باصول تقررت في علوم اخرى دون معرفة او مراعاة لواقع علم التفسير واستقلاله في منهجه وخصوصية تناوله سيأتي بالغرائب والمعجبات من القواعد والاصول ومن ثم شذوذات المسائل - 00:40:02ضَ
تتبع شذوذات المسائل والمعاني التي تذكر ويذكرها اهل العلم والمفسرون لتجدها بنيت على اصول آآ ليست آآ من واقع كتب واصول آآ التفسير. من امثلة ذلك ساذكر بعض الامثلة سريعا - 00:40:21ضَ
من لا يحتج القراءات الشاذة في التفسير بحجة انها ليست متواترة ولا يقرأ بها باب القراءة غير باب تفسير حينما تذكر القراءة الشاذة في كتب التفسير انه لا يذكرها لا يريدها لكي يقرأ بها او يتعبد الله بالقرائتها - 00:40:40ضَ
من يشترط لقبول اقوال السلف في التفسير ان تثبت بما تثبت به العقائد والاحكام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وباب الحديث غير باب التفسير من يقبل اقوال اهل العربية في المعاني. اذا قالوا معنى هذه اللفظة كذا قبلها هكذا. اه مطلقا - 00:41:04ضَ
دون اعتبار لاقوال السلف فيها وباب تفسير كلام العرب غير باب تأويلك كلام الله تعالى من لا يقبل اخبار الامم السابقة من العرب وبني اسرائيل الا ان يصح سندها الى قائلها مع القطع بصدقهم فيها - 00:41:27ضَ
وباب التفسير والاخبار غير باب الحديث والعقائد وهكذا. قس على ذلك حديثنا عن الاستدلال في تفسير القرآن يشتمل على بيانين الاول بيان ادلة المعاني والثاني منهج الاستدلال بها اولا بيان ادلة المعاني - 00:41:48ضَ
يتفرع ادلة المعاني عن اصلين كليين عظيمين هما النقل والعقل جميع الادلة ترجع الى هذين الاصلين. قال ابن جرير كل معلوم للخلق من امر الدين والدنيا لا يخرج من احد معنيين من ان يكونا يكون - 00:42:16ضَ
يا اما معلوما لهم بادراك حواسهم اياه واما معلوما لهم بالاستدلال عليه بما ادركته حواسهم وقال ابن تيمية العلم اما نقل مصدق او استدلال محقق هذين الاصلين هما اصل معرفة الحق من الباطل والصواب من الخطأ - 00:42:32ضَ
في كل علم ومن كل عاقل الله الذي انزل الكتاب بالحق والميزان الحق هو النقل والميزان هو العقل الذي يقيس على هذا النقل او يستدل على صوابه بانواع من الدلالات - 00:42:53ضَ
وبعث الله جميع الرسل بهذين الاصلين. لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وحيث جاءت بهم الرسل ونزل بهم الكتب وامر بهما الخلق فكلاهما دليل شرعي - 00:43:13ضَ
النقلي منهما والعقلي كلاهما دليل شرعي الدليل النقلي هذا مسلم به المهم هنا ان الدليل العقلية دليل شرعي قال ابن تيمية لا يجوز قط ان الادلة الصحيحة النقلية تخالف الادلة الصحيحة العقلية. كما انهما لا يتعارضان ولا يتناقضان لان الحق يصدق - 00:43:30ضَ
بعضا وبما انهما سبيل معرفة الحق واصابته. فهما مرد كل دليل صحيح معتبر فاي دليل يأتي اه ليس من باب النقل ولا يشهد بصوابه النقل. ولا يعتبره ومن ذلك ادلة العقل فانها معتبرة من جهة النقل - 00:43:56ضَ
ما هو دليل باطل لا يعتبر كل دليل خارج عن هذين الاصلين او احدهما فباطل مردود. خارج من ادلة الشرع اما الاصل الاول الدليل النقلي فيشمل انواع الادلة التي مصدرها النقل كالقرآن والسنة واللغة. وقد يعبر عن هذا القسم بالاصل والخبر والنص - 00:44:21ضَ
واما الاصل الثاني الدليل العقلي فيشمل انواع الادلة التي مردها الى نظر المفسر واجتهاده. في استخراج الدلالة من الدليل النقدي كالسياق والنظائر ونحوهما اه نأتي الان الى تفصيل هذه الادلة - 00:44:41ضَ
الادلة النقلية هي القرآن الكريم القراءات السنة النبوية الاجماع اقوال السلف لغة العرب احوال النزول الروايات الاسرائيلية هذه الادلة التي يستدل بها اهل التأويل واهل التفسير على معاني كتاب الله تعالى - 00:45:00ضَ
التي مصدرها النقل الادلة العقلية هي النظائر والسياق والدلالات العقلية اجمالا ما عدا هذين النوعين ساذكر امثلة مختصرة سريعة لهذه الانواع من الادلة حتى تتبين الصور والامثلة جميعها من كلام ابن جرير رحمه الله ومن اه تطبيقه في تفسيره - 00:45:24ضَ
يقول ابن جرير ومن الدليل على صحة ما قلنا ان ذلك كذلك في قراءة ابن مسعود والذي جاءوا بالصدق وصدقوا به فقد بين ذلك من قراءته ان الذي من قوله والذي جاء بالصدق - 00:45:50ضَ
لم يعنى بها واحد بعينه. وانه مراد بها جماع ذلك صفتهم وقال عند قوله تعالى طيب ما نوع الدليل في هذا المثال القراءات نعم اي نوع من القراءة المثال الاخر عند قوله تعالى ومثل كلمة خبيثة وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتصحيح قول من قال هي الحنظلة خبر - 00:46:07ضَ
وصحة فلا قول يجوز ان يقال غيره. فما دليله هنا السنة هذا ايضا فان قال قائل وما برهانك على ان معنى قوله وسفعة اذا رجعتم؟ اذا رجعتم الى اهلكم وابصاركم دون ان يكون معناه اذا - 00:46:41ضَ
رجعتم من منى الى مكة اجماع اهل العلم على ان معناهما قلنا دون غيره والدليل هنا ما هو؟ الاجماع وهذا قول اخر مثال اخر وهذا اولى الوجهين في ذلك بالصواب لان تفسير اهل التفسير بذلك جهل. فهذا استدلال باقوال - 00:46:58ضَ
السلف ايضا قال في قوله تعالى انا لمغرمون واولى الاقوال في ذلك بالصواب قول من قال معناه انا لمعذبون وذلك ان الغرامة عند العرب العذاب منه قول الاعشاء ان يعاقب يكن غراما وان يعطي جزيلا فانه لا يبالي - 00:47:18ضَ
وقوله ايضا قال ابن جرير في قوله تعالى ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين. ومن الدليل على صحة ما قلنا من معنى الاسراف انه على ما قلنا قول الشاعر اعطوا هنيدة يحدوها ثمانية الهنيدة المئة من الابل او غيرها - 00:47:43ضَ
يحدوها يسوقها ثمانية ما في عطائه ممن ولا سرف ما الدليل هنا العرب واشعارهم ايضا اه من الامثلة قوله واولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال الذي تولى كبره من عصبة الافك كان عبدالله بن ابي - 00:48:03ضَ
وذلك انه لا خلاف بين اهل العلم بالسير. ان الذي بدأ بذكر الافك وكان يجمع اهله ويحدثه عبدالله بن ابي بن سلول وفعله ذلك على ما وصفته كان توليه كبر ذلك الامر - 00:48:24ضَ
فما دليله هنا احوال النزول. نعم انا ايضا نختم به قال وقد ابانا الخبر الذي ذكرناه عن سعيد ابن المسيب وسليمان ابن يسار ان قوله وان امرأة خافت من بعدها نشوزا او اعراضا الاية - 00:48:41ضَ
نزلت في امر رافع ابن خديج وزوجته ففي ذلك دليل واضح على ان قوله واحضرت الانفس الشح انما عنا به. واحضرت انفس النساء الشح بحقوقها بهن من ازواجهن على ما وصفن. فما دليله هنا - 00:49:01ضَ
سبب سبب النزام وقد اجريت تطبيقا لهذه الادلة على تفسير ابن جرير رحمه الله هذا نموذج استقرائي لادلة المعاني في تفسير ابن جرير من خلال القراءة اه مستوعبة لتفسير ابن جرير اجتهدت في حصر الانواع الادلة التي استدل بها في تفسيره وهي هذه الادلة - 00:49:20ضَ
اه استدل بها على المعالي مع تحديد مقدار الاستدلال بكل دليل منها ونسبة الاستدلال به بين باقي الادلة وساذكر الان الدليل وفقط نسبة استدلال الاستدلال به بين الادلة طبعا في ذهننا - 00:49:44ضَ
اه اجل الادلة دليل القرآن لا شك في ذلك من حيث الجلالة والمكانة لكن نسبة استعمال ابن جرير له بين الادلة واحد فاصلة واحد في المئة فقط الدليل الثاني القراءات نسبة استعماله - 00:50:06ضَ
له بين الادلة في استدلاله على المعاني في تفسيره واحد ونصف في المئة السنة نسبة استعماله لها واستدلاله بها بين باقي الادلة اربعة فاصلة ستة من عشرة اقل من خمسة في المئة - 00:50:25ضَ
الاجماع نسبة استدلاله به بين الادلة ثلاثة فاصلة ثلاثة من عشرة اقوال السلف نسبة استدلاله بها ستة واربعين اتنين من المئة في المئة قريب النصف تقريبا نصف الادلة التي استدل بها ابن جرير في تفسيره هي اقوال السلف - 00:50:44ضَ
لغة العرب استدل بها قريبا من عشرين في المئة. احوال النزول استدل بها ثلاثة فاصلة اثنين من عشرة الاسرائيلية تستدل بها اثنين فاصلة ثمانية من عشرة ثم النظائر والسياق والدلالات العقلية مجملة - 00:51:09ضَ
استدل بها ثمنطعشر في المئة اه مجموع الادلة في تفسيره احدى عشر الف وثلاث مئة وسبعة وثلاثين دليلا اورده واستدل به الاستدلال بالادلة النقلية من هذا العدد جاء في تسعة الاف وثلاث مئة تقريبا - 00:51:29ضَ
نسبة الاستدلال بها بين قسمي الادلة النقلية والعقلية اثنين وثمانين في المئة هذا اه هذه مساحة استدلال ابن جرير بالادلة النقلية آآ الاستدلال بالادلة العقلية في الفين واثنين واربعين مرة نسبة الاستدلال بها ثمنطعشر في المئة - 00:51:51ضَ
من خلال هذه النسب تتغير بعض الاشياء التي كنا نظنها او نتصورها في واقع كتب التفسير في حين انك لو جئت بمثل هذه الطريقة في اي علم اخر وستتغير كل هذه النسب تماما - 00:52:13ضَ
لو جئت مثلا الى اصول الفقه القرآن السنة الاجماع القياس وطبقت ذلك على كتاب من كتب الاحكام واستعرضت الادلة الموجودة فيه الامر سيختلف كثيرا اه لكل علم اه كيانه وروحه ونظريته التي يقوم - 00:52:32ضَ
عليها يلاحظ رعاكم الله ان عددا من الادلة يتنازعه جانبا النقل والنظر لعل هذا خطر في بال بعضكم يقول الشاطبي كل واحد من الضربين النقل والرأي مفتقر الى الاخر لان الاستدلال بالمنقولات لا بد فيه من النظر - 00:52:51ضَ
كما ان الرأي لا يعتبر شرعا الا اذا استندا الى النقل وذلك انتهى كلامه مثلا دليل اللغة في المنقولات ان نقل المعنى عن العرب كاف في الدلالة عن اعربيته وثبوته وصحته. حين لا يكون له معنى اخر في كلامه لكن اختيار احد - 00:53:10ضَ
المحتملة المنقولة عن العرب واثباته معنى للاية مرده الى النظر والاجتهاد اذا هنا طرف من هذا نقل واخره نتيجته نظر واجتهاد اه من باب العقل اه كذلك دليل النظائر في المعقولات الربط بين المعنى ونظيره قائم على اجتهاد المفسر - 00:53:30ضَ
ونظره مع ان النظير المقيس عليه ثابت من جهة النقل والسمع لكن هذا الاشتراك رعاكم الله بين النقل والعقل في بعض الادلة لا اثر له في صحة الاستدلال بالدليل من عدمه او تقديمه او تأخيره او قوته وضعفه - 00:53:53ضَ
وانما قصد به بيان اصل الدليل ومورده لتحقيق قواعده ومنهج التعامل معه في مواضع الاستدلال امتداد ادلة المعاني ايضا من الاشكالات التي ربما تثار في حديثنا عن ادلة المعاني ومنهج الاستدلال بها - 00:54:09ضَ
ان هذه الادلة نفسها التي ذكرتها اه ايها المتحدث هي نفسها ذكرها العلماء لكن باسماء اخرى او في ابواب اخرى من ابواب علم التفسير تنتقي ادلة المعاني مع جملة من ابواب علم التفسير. ومن ثم رأينا لها ذكرا في بعض مباحث اصول التفسير الاخرى - 00:54:28ضَ
وهي بحسب الترتيب النظري في الوجود لوجودها. اولا ادوات التفسير والاته وشروط المفسر ورودها فيها بعض هذي الانواع من الادلة او حتى جميعها ورودها في هذا الباب باعتبارها عدة المفسر ومؤهلاته للاخذ في التفسير - 00:54:50ضَ
بالاستمداد من مصادره ثم الاستدلال على معانيه ان هذا اول ما نجده ثانيا مصادر التفسير ومآخذه واستمداله ووجوه بيانه وطرقه. في هذه المرحلة يحدد المفسر معنى الاية من خلال مصادر لا تخرج في جملتها عن ادلة المعاني - 00:55:13ضَ
ومن ثم يجتمع هذان الوصفان في هذه الموضوعات فهي مصادر للتفسير باعتبارها موردا للتعرف على المعنى وتبيينه. وهي ايضا في ذات الوقت ادلة للمعاني باعتبارها طرقا لاثباتها صحة دلالة تلك الالفاظ على المعاني او ابطالها - 00:55:34ضَ
ومثلها في ذلك الادلة المعتبرة للاحكام الشرعية القرآن والسنة والاجماع والقياس فهي مصادر لمعرفة الاحكام الشرعية كما انها ادلة لتصحيح تلك الاحكام وقبولها او ابطالها وردها. ثم ثالثا يأتي مبحث ادلة المعاني واخيرا يأتي مبحث وجوه الترجيح وموجباته - 00:55:53ضَ
واحيانا تذكر بعض الادلة او بعض اسماء هذه الادلة في وجوه الترجيح لماذا؟ لانها اصول لوجوه الترجيح التي تذكر اه وترجع اليها كثير من قرائنه نأتي بعد ذلك الى اقسام ادلة المعاني وترتيبها - 00:56:13ضَ
ينقسم ادلة المعاني بحسب مصدرها كما ذكرنا الى نقلية وعقلية وهذا التقسيم آآ موجود في كتاب الله قل ارأيتم ما تدعون من دون الله اروني ماذا خلقوا من الارض؟ ام لهم شرك في السماوات - 00:56:31ضَ
بكتاب من قبل هذا او اثارة من علم ان كنتم صادقين قال ابن تيمية فطالبهم اولا بالطريق العقلي. وثانيا بالطريق السمعي العقلي ماذا خلقوا من الارض ام لهم شرك في السماوات؟ ثم طلب - 00:56:48ضَ
الطريقة السمعي كتاب من قبل هذا او اثارة من علم اما ترتيب الادلة فاذا هذا هو تقسيم آآ الادلة تنقسم الى نقلين وعقلي ترتيبها اه له اعتبارات متعددة. لكل ترتيب منها فائدته والحاجة الداعية اليه. وهذا بيانها. اولا - 00:57:05ضَ
يمكن ان ترتب باعتبار الجلالة والمكانة اه يكون اولها القرآن من قراءات ثم السنة ثم الاجماع وهكذا ايضا ترتيبها باعتبار القوة في الدلالة فالادلة منها ما يوصف باوضح الدليل وادل الدليل والدلالة الواضحة كما يذكر ذلك من جرير احيانا ومنها دون ذلك - 00:57:27ضَ
طيب ما فائدة هذا النوع من التقسيم اينما ترتب الادلة بحسب قوة دلالتها في كل موضع هذا مفيد جدا ومهم عند الاختلاف وعند اثبات القول او ابطاله فان العلماء يذكرون - 00:57:51ضَ
ان آآ من آآ حسن البيان في الجدل والرد على المخالف ان تقدم اقوى الادلة عندك نقدم اقوى الادلة عندك فهذا التقسيم يفيدك في البدء به آآ وتتبعه بغيره من الادلة - 00:58:10ضَ
ممكن ان يقع التقسيم ايضا بحسب الحاجة وكثرة الاستعمال وقد ايضا اجريت هذا اه ارتبت الادلة عند ابن جرير بحسب كثرة استعماله لها متل ما سمعتوا في النسب السابقة. اعدنا الترتيب فقط بحسب كثرة استعماله لها وليس بحسب الجلالة والمكانة كما كان في آآ - 00:58:32ضَ
ذلك الاحصاء آآ اول دليل اه جاء اول دليل في كثرة بحسب كثرة الاستعمال اقوال السلف خمسة الاف ومئتين وستة وثلاثين مرة. ثم بعده لغة العرب الفين ومئة وثلاثة وثمانين مرة. ثم بعده السنة ثم الاجماع ثم احوال النزول - 00:58:56ضَ
الاسرائيليات ثم القراءات ثم القرآن اه هذا الترتيب بحسب كثرة الاستعمال طيب ماذا يفيدنا هذا الترتيب اهم ثلاثة علوم على الترتيب يجب ان يتحلى بها المفسر نستخرجها من خلال هذا الاحصاء - 00:59:16ضَ
اولا الاحاطة باقوال السلف في التفسير. هذا علم واثار السلف هذا اهم علم ينبغي ان يتحلى به ويعتني به ويتحقق فيه من يريد ان يكون له اثر في علم التفسير - 00:59:40ضَ
الثاني العلم بلغة العرب علم اللغة الثالث المعرفة بالسير وتواريخ العرب زمن التنزيل واخبار الامم السابقة علم التاريخ هذه اهم ثلاثة علوم ينبغي ان يتحقق بها المفسر هناك تقسيم اخير وهو التقسيم بحسب النظر والاعتبار - 00:59:54ضَ
بمعنى حينما اتي لافسر اه بماذا ابدأ تريد ان ترتب لي الادلة حينما اتي لتطبيقها في واقع الامر اه تبدأ باللغة ثم ادلة النقل الاخرى ثم تختم بدليل العقل نبدأ باللغة لان القرآن نزل بلغة العرب - 01:00:20ضَ
لن يخرج عن الفاظها ومعانيها وفائدة هذا الترتيب انك اذا لم تجد هذا المعنى في كلام العرب فلا حاجة الى ان تبحث له اي اه عن اي دليل اخر بعد دليل اللغة - 01:00:48ضَ
ثم بعد ذلك تأتي الى ادلة النقل الاخرى التي تؤثر في المعنى اللغوي وتزيده تأكيدا او تخصيصا او تقييم او غير ذلك من انواع التأثير التي آآ تؤثرها الادلة النقلية على دليل اللغة. ثم اخيرا - 01:01:06ضَ
تأتي بدليل العقل ليؤكد ما ثبت بتلك الادلة ويزيدها طيب نأتي الى مسألة الاخيرة وان شاء الله نختم بها ما العمل عند تقابل الادلة عرفنا الحاجة عرفنا الفائدة عرفنا التصنيف عرفنا الوجود عرفنا التطور - 01:01:28ضَ
عرفنا بعد ذلك اصول هذه الادلة عرفنا انواع الادلة عرفنا كيف تقسم عرفنا ايضا كيف ترتب نحكي اخيرا الى تعارض هذه الادلة. اذا تعارضت هذا مبحث ايضا مهم من مباحث اه اصول الاستدلال في التفسير - 01:01:53ضَ
التعارض هو تقابل دليلين على سبيل الممانعة بمعنى بمعنى ان يمنع احد الدليلين معنى الاخر هذا معنى التعارض ويقع على نوعين ان كانت تمانع على سبيل التناقض فهو التعارض الكلي - 01:02:10ضَ
بمعنى انهما لا يمكن الجمع بينهما بوجه من الوجوه التعارض الحاصل في اختلاف التضاد الذي يذكره العلماء تتخالف المعاني معاني الادلة من كل وجه. ويلزم من القول باحدهما ابطال القول آآ بالاخر - 01:02:32ضَ
خلافهم في تعيين الذبيح اسماعيل او ابراهيم او او اسحاق ابني ابراهيم عليهم السلام. فلما بلغ معه السعي قال يا بني اني اني اذبحك. فاذا قلت اسماعيل بطل اسحاق واذا كنت اسحاق بطلة معنا ان المراد اسماعيل وهكذا. اختلافهم في المراد بالقرى - 01:02:50ضَ
ثلاثة قرون هل هو طهر او الحيض؟ هذا النوع تعارض كلي لا يجتمعان بوجه اذا كان التعارض تمانعا لا تناقض فيه في المعنى بين المعنيين. ويمكن الجمع بينهما بوجه من الوجوه فهو التعارض الجزئي - 01:03:15ضَ
كالناسخ والمنسوخ متعارضا لكن يمكن الجمع بينهما بان احدهما كان في زمان والاخر في زمان. والعام والخاص وهكذا كما في قوله تعالى والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية لازواجهم متاعا للحول غير مع قوله تعالى والذين يتوفون منكم - 01:03:32ضَ
ازواجه يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا فمتى امكن حمل احدهما على حال دون حال او زمن دون زمن فهو تعارض جزئي وليس تناقضا اطبق العلماء على ان الادلة الشرعية لا تتعارض على الحقيقة وانما يقع التعارض في نظر المجتهد بحسب مبلغ علمه وقوة فهمه - 01:03:56ضَ
معنى التعارف هو امتناع اجتماع معانيها على الصحة منطلقا. سواء كان ذلك التمانع كليا او جزئيا. وقد نص على ذلك ابن جرير قوله وليست احدى الايتين دافعا حكمها حكم الاخرى. بل احداهما مبينة حكم الاخرى. وانما تكون احداهما دافعة - 01:04:19ضَ
الاخرى لو لم يكن جاهزا اجتماع حكميهما على صحته ايا كانت فاما وهما جائز اجتماع حكميهما على الصحة فغير جائز ان يحكم لاحداهما بانها دافعة حكم الاخرى الا بحجة عند تعارض او عند ظن التعارض بين الادلة يلزم جمع الدليلين بتوجيه كل منهما الى معنى صحيح لا يعارض دليلا - 01:04:39ضَ
ساذكر فقط رؤوس المسائل ايضا لا يرد دليل يمكن اعماله ولو بوجه هذه قواعد مأصلة وموجودة بنصوص عن ائمة هذا العلم الدليلين اولى من اهمالهما واهمال احدهما اذا تعارضت الادلة دلالة وثبوتا ومحلا امتنع الجمع. وصير الى الترجيح - 01:05:11ضَ
لكن متى ما امكن حمل احد الدليلين على زمان دون زمان كما ذكرنا او حال دون حال فيصار اليه ولا ترجع اخيرا متى يصار الى الترجيح؟ الترجيح هو تقوية احد الدليلين المتعارضين في معنى على الاخر - 01:05:40ضَ
وانما اخر العلماء بحث هذا الباب في كتبهم ما امكن لانه لا تعارض في الحقيقة بين ادلة الشرع كما ذكرنا ونص العلماء على ان الترجيح عندما يشار اليه بعد تعذر الجمع - 01:05:58ضَ
وذلك شبه اجماع منهم ما هي المرجحات التي تستعمل عند التعارض المرجحات هي الامارات التي يتقوى بها احد الدليلين على الاخر. وهي كثيرة لا تنحصر لان ما يحصل به تغليب ظن على ظن كثير جدا. والظابط فيها - 01:06:13ضَ
انه متى اقترن باحد الطرفين امر نقلي او اصطلاحي عام او خاص او قرينة عقلية او لفظية او حالية. وافاد ذلك زيادة ظن رجح به. يقول الشنقيطي وضابط الترجيح هو ما تحصل به غلبة ظن رجحان - 01:06:35ضَ
احد الطرفين هذا ضابط الترجيح الامارات التي يلجأ المفسر لتقوية بعض الادلة بها على بعض عند تعارض الادلة كثيرة ظاهرة ويمكن تقسيم انواعها بحسب اصول ادلتها النقلية والعقلية فيقال الترجيح اما ان يكون بين دليلين نقليين او عقليين - 01:06:55ضَ
او نقلي وعقلي ولدي امثلة لكل منها لكن ساذكر مثالا واحدا لاني زدت على الوقت المحدد اه اه ابن جرير رحمه الله نعم في قوله تعالى له معقبات من بين يديه ومن خلفه قال الان هو سيرجح بدليل - 01:07:18ضَ
لكن اضاف امارة في ذات الدليل قوى بها احد المعاني على دليل احد المعنى الاخر له عاقبات من بين يديه ومن خلفه يقول وهذا القول الذي قاله ابن زيد في تأويل هذه الاية قول بعيد من تأويل الاية - 01:07:40ضَ
مع خلافه اقوال من ذكرنا قول قوله من اهل التأويل. وذلك انه جعل الهاء في قوله له معقبات من ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يجري له في الاية التي قبلها - 01:08:01ضَ
لاحظ الاية التي قبلها ولا في التي قبل الاخرى ذكر ليس له في السياق الاقرب ذكر الا ان يكون اراد ان يردها على قوله انما انت منذر ولكل قوم هاد ثم له معقبته - 01:08:16ضَ
فان كان اراد ذلك فذلك بعيد لما بينهما من الايات بغير ذكر الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. واذا كان ذلك اه كذلك فكونه كونها عائدة على من التي في ومن هو مستخف بالليل اقرب. لانه قبلها والخبر بعدها عنه - 01:08:38ضَ
نلاحظ الان بنجرير ذكر السياق هذا السياق يخدم دليلا في هذا القول ويخدم دليلا ايضا في القول الاخر قول ابن زيد لكن الامارة التي تقوي هذا من الاخر ان السياقة آآ يشد هذا المعنى من جهة انه اقرب ويتصل بها السياق اللاحق ايضا - 01:09:01ضَ
اما الاول فسياق فذكره بعيد وبينهما فاصل وبهذا يكتفي اكتفي وانهي الحديث نعم فقط ادلة المعاني ولم نذكر تقريبا شيئا في منهج الاستدلال بها ولان الحديث فيها طويل جدا. واكثر ما ذكرته موجود في كتاب الاستدلال في التفسير. آآ آآ - 01:09:25ضَ
اردت ان اذكر شيئا وحرصت الحقيقة على ان اذكر شيئا ليس مذكورا في الكتاب. وكثير ما ذكرته من الاشكالات التي ظهرت بعد ذلك والتي اثارها كثير من الاذكياء والفضلاء التي اه ثارت لديهم من خلال الاطلاع على الكتاب. وبهذا في نظري اه يكون اكتمل يعني ما اردت البيان عنه في مقدمة - 01:09:53ضَ
في الاستدلال في التفسير واسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم وان يتقبل منا ومنكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد شكر الله للدكتور فضيلة الشيخ الدكتور نايف ابن سعيد ابن جمعان الزهراني - 01:10:17ضَ
هذا العرض لهذا الموضوع الاستدلال في التفسير اه هذا الاستقراء وهذه الاستنتاجات هذه الملاحظات المهمة الحقيقة في قضية آآ اصولية آآ في علم التفسير. هذا التتبع الحقيقة آآ لا يمكن ان يتم - 01:10:34ضَ
بدون جهد كبير وطويل ليصل لهذه الملاحظات المهمة التي عرضها قبل قليل لدي هنا مجموعة من الاسئلة بعض منها ورد في اثناء حديث الشيخ وقد اجاب الشيخ فيما بعد عليها من خلال عرضه ولذلك اعرض عنها - 01:10:52ضَ
آآ هنا سؤال آآ يقول آآ عندما عرضتم الحديث عن القول بالرأي في القرآن الكريم وخطورته ماذا آآ عن بعض ممن يكتب خواطرا للايات حول سورة مثلا ويشرح هل يجوز مثل هذا اه ام لا ينطبق عليه شروط المفسر؟ هكذا السؤال - 01:11:11ضَ
والاخ يسأل عن خواطر تذكر آآ في بعض الايات هذه الخواطر صلتها بالتفسير من احد جهتين. اما ان تكون معنى ان يوردها معنى للاية واما ان يوردها لما لها من تعلق بمعنى الاية - 01:11:37ضَ
فهو لا يفسر به القرآن وانما يذكر ما علق بذهنه ورأى حسنه واثره مما يتصل بمعنى الاية فهو ما ذكر المعنى وانما ذكر ما له علاقة بالمعنى على كل حال - 01:12:00ضَ
الحالين لا يجوز لا يجوز ان يتكلم به الانسان الا اذا علم المعنى ان يفسر معنى الاية بلا دليل لقد وقع في المحظور واستوجب الوعيد وان يذكر ما له صلة بمعنى هو لا يدري عن صوابه من خطأه وقع كذلك في المحظور واستوجب الوعيد - 01:12:18ضَ
على كلا الاحوال اخطأ في الطريقة اذا اه لم يبني هذا المعنى او ما له علاقة بالمعنى على دليل صحيح يثبت به اه وتثبت بهذه الخاطرة التي ذكرها والله اعلم - 01:12:44ضَ
اه متى يكون السؤال اه او متى يكون استدلال ناجحا؟ وهل الاستدلال منهجا ام اسلوب اسلوبك يمكن ما حضر معنا اللقاء اكيد انتهى هو ناجح آآ اذا كان مبني على دليل معتبر - 01:13:02ضَ
وبالمنهج ايضا يعني لا يكفي ان تستدل مثلا لغة العرب كيف ما اتفق انت الان استبدلت بدليل صحيح معتبر لكن كيف ما اتفق الاشكال هنا في المنهج في الطريقة انت فعلا موافق اهل العلم والتفسير في استدلالك باللغة. لكنك لهم مخالف - 01:13:24ضَ
عدم اعتبار الادلة الاخرى التي تحكم المعاني الواردة من هذا الطريق. وهكذا قس على ذلك. نعم شكر الله لكم لدينا مداخلتان الاولى لفضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور مساعد الطيار اه فليتفضل - 01:13:48ضَ
نستمع طبعا للمداخلات ثم تعليقكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اه هذه المحاضرة من محاضرات القيمة التي يتشرف مركز تفسير بتقديمها جمهور طلبة العلم - 01:14:09ضَ
ولا اريد طبعا ان اثني اكثر من هذا ومن سمع المحاضرة آآ سيعلم ما فيها من علم قيم من باحث قدير تشهد كتاباته بهذا ولله الحمد اه عندي فقط يعني بعض - 01:14:34ضَ
ممكن نسميها الاسئلة او الملاحظات عنوان اللقاء الاستدلال اه في تفسير القرآن ثم نقطة المحاضرة قامت على الاستدلال في تفسير القرآن آآ ابن جرير الطبعي رحمه الله تعالى نموذجا ولا شك انها قيمة بكل مواصفاتها. لكن السؤال قد يرد انه لو - 01:14:54ضَ
طبقنا الاستدلال في تفسير القرآن عند ابن عطية هل سنصل الى هذه النتائج التي وصلنا اليها فيما سمعناه من الاستدلال عند الطبري وقس على ذلك غيرا من آآ المفسرين فنحن بحاجة - 01:15:19ضَ
ايضا الى ان نقول ان هذا الباب الذي فتح اليوم هو باب للباحثين ان يبحثوا في غير آآ ابن جرير آآ الطبري. المسألة الاخيرة وهي محاولة الفصل وان كان الدكتور حفظه الله يعني اجتهد في ابرازها لكن انا اريد ايضا ان انبه عليها - 01:15:40ضَ
وهي محاولة الفصل بين المنقول والمعقول في بعض الادلة مثل دليل اللغة على سبيل المثال او دليل القرآن. يعني متى يكون دليل القرآن او دليل اللغة آآ امرا محتما اه ليس لاحد - 01:16:04ضَ
من المفسرين كائنا من كان ان آآ يقول بغيره ومتى يكون دليل قرآن او غيره من الادلة هذه يكون واردا عليه الاحتمال وهذه الحقيقة بحاجة الى تفصيل او الى ايضاح اكثر - 01:16:24ضَ
لان لاني رأيت ان كثيرا من الباحثين لا ينتبه الى هذا الامر هذه الادلة التي ذكرها الشيخ حفظه الله ليس عليها اشكال في كونها ادلة معتبرة ويعني محتومة في الدلالة - 01:16:40ضَ
لكن السؤال في الفاصل خاصة في المنقولات متى يكون هذا المنقول ملزما لاي مفسر كان ممن كان لا يجوز له العدول عنه. ومتى يجوز له الاختيار والنظر؟ فهذه مرحلة او هذه النقطة كان بودي لو اضاف او او يعني اكد عليها الدكتور نايف وقد اشار كما قلت اليها اشارة سريعة. نعم - 01:16:58ضَ
الاستاذ الدكتور عبد الرحمن بن معاذ الشهري ايظا مداخلة بسم الله الرحمن الرحيم اه نحمد الله على يعني توفيقه لعقد هذا اللقاء مع اخي الدكتور نايف اه بن سعيد الزهراني. واشكرك دكتور نايف - 01:17:28ضَ
على ما تفضلت به تحقق الهدف ولله الحمد من عقد هذا اللقاء فان للدكتور نايف كتابا في هذا الموضوع وهو الاستدلال في التفسير ولكنني على قناعة ان الكتاب القيم لا يصل - 01:17:52ضَ
الى الشريحة المستهدفة بمجرد طباعته ولابد من عقد مثل هذه المحاضرات التعريفية وتكرارها وتكرارها يا دكتور نايف في اكثر من موقع ايضا ايضا لدي مقترح وهو يجب ان شاء الله - 01:18:13ضَ
ان يتم وهو تحويلها الى حقيبة تدريبية لان هذا الموظوع فيه خلل كبير لا اقول لدى عامة الدارسين ولكن لدى المتخصصين في الدراسات القرآنية هناك لبس كثير في كثير من مسائله - 01:18:37ضَ
وخلط اهميتها وقد اجاد الدكتور نايف في استثمار عدد من مناهج البحث المهمة في هذا البحث مثل منهج الاحصاء والموازنة ظهر اثره في غاية الاهمية والروعة التي ذكرها الدكتور نايف - 01:18:57ضَ
ولذلك انا اعتبر هذه المحاضرة محاضرة مهمة جدا وعمدة في موظوع اصول التفسير والاستدلال وهي لم تكتمل ولعل ان شاء الله بشكل او باخر نكملها يا دكتور نايف وتحويلها الى حقيبة تدريبية تقدم للمتخصصين في الدراسات القرآنية والراغبين من غيرهم - 01:19:18ضَ
على مدى اربعة ايام او ثلاثة ايام. آآ توضع لها تدريبات كما تبنى الحقائب التدريبية المحترافية سوف يؤدي هذا الى ترسيخ هذه المفاهيم التي ذكرتها وتوطينها وتطبيعها لدى الدارسين والباحثين حتى لا يقع الخلل الموجود الذي نراه - 01:19:40ضَ
يعني شبه يومي في الحديث عن القرآن الكريم وعن تفسيره وخلط بين كثير من الاصول اصول التفسير واصول الفقه والزعم بانها متطابقة ولا حاجة الى علم اصول التفسير ونحو ذلك - 01:20:00ضَ
واكرر شكري لك دكتور نايف وارجو باذن الله تعالى ان نأخذ بهذه الافكار والمقترحات حتى يبلغ هذا البحث مبلغه. ولذلك يعجبني احد الاصدقاء اه هو مقل في التأليف لكنه اذا الف كتابا - 01:20:14ضَ
اه سمع به المشرق والمغرب يصنع له ورش نقاش ويصنع له فيلم تعريفي يستأجر قاعات لكي يعرف به فنحن ينبغي ان نسلك مع هذه المؤلفات الجادة والجديدة والمفيدة. هذا المسلك حتى تبلغ الى اقصى مدى يمكن اه ان تبلغه بين الباحثين والدارسين وطلاب - 01:20:29ضَ
الدراسات العليا اكرر شكري واسأل الله لك التوفيق وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد شكرا اه فضيلة الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري هذه هي المداخلة. اترك الان الوقت اه - 01:20:48ضَ
ضيفنا ليعقب على المداخلات ويختم اه حديثه بسم الله الرحمن الرحيم حديث آآ الشيخ الفاضل الدكتور مساعد الطيار هل ذلك كذلك عند غير ابن جرير اه الحقيقة الامثلة اه ذكرتها من ابن جرير اه لانه اقرب شيء الى اليد - 01:21:02ضَ
ثم لا يحتاج ان اذكركم او اعرفكم بمكانة وجلالة ابن جرير. ان هذا الامر يعني آآ محل آآ اتفاق اه فعلا نحن بحاجة الى ان اه نطمئن الى وجود هذه هذا المنهج هذه الادلة - 01:21:25ضَ
عند غير ابن جرير رحمه الله ممن تلاه من ائمة التفسير جربت ذلك اه نوعا ما في اربعة من ائمة هذا العلم اه ابن عطية ابن تيمية ابن كثير ابن القيم - 01:21:44ضَ
اه في احد المشاريع العلمية اه كان لي اه نوع من الاشراف على هذا الجانب جانب الادلة وانواعها وطريقة الاستدلال بها عند هؤلاء الائمة بفضل الله تعالى يعني المادة موجودة ومخدومة ما وجدت شيئا خرج عما قرره ابن جرير رحمه الله - 01:22:08ضَ
في هذا الباب وهذا عن بحث ودرس واطلاع واستقرار عند هؤلاء الائمة اه هل هناك اضافات؟ هناك اضافات جميلة لكنها تشبه ان تكون من باب التأكيد والتفريع واحيانا اعادة صياغة بعض ما ذكره ابن جرير احيانا اطال فيه العبارة. احيانا اه لم يكن التطبيق واضحا فيه فجاء واضحا عند ابن عطية او غيره عند ابن تيمية - 01:22:31ضَ
وهكذا لكن الاصول واحدة الادلة واحدة والمنهج واحد. ومع ذلك اتمنى اتمنى ان نجد دراسة عند هؤلاء الائمة آآ بنحو هذا المسلك تجمع وتحصر هذه الادلة عندهم وايضا تبين المنهج الذي ساروا عليه واخيرا يعني - 01:22:59ضَ
هذا طلب خاص ان نقارن بين ذلك المنهج وبين ما جرى او ما اه تبين لنا عند ابن جرير رحمه الله اه السؤال الجميل الاخر متى يكون الدليل محتما؟ لا يقال بغيره. ومتى يكون الدليل في موضع الاحتمال؟ واه مثل دليل - 01:23:20ضَ
القرآن او اللغة الحقيقة ان هذي الاشكالية موجودة اه اه بنحو هذا في علم اصول الفقه مثلا اه نوع الدلالة الموجودة في الدليل تتفاوت اه هناك النص هناك الظاهر هناك المؤول - 01:23:39ضَ
هذا في علم اصول الفقه. ان جئنا الى اصول التفسير ونحن آآ قد قلنا آآ لسنا بحاجة الى التكرار اذا كان الموجود ثابتا صحيحا فسنجد عند الائمة في علم التفسير آآ عبارات كثيرة جدا من نحو ذلك لكنها ليست بنفس - 01:23:59ضَ
مثلا يا ابن الجليل رحمه الله يعني امثل به اه الظاهر كلمة الظاهر في تفسير ابن جرير كثيرة جدا فيما اذكر يعني قريب من اربع مئة موظع تقريبا ذكر فيها الظاهر وظاهر المعنى وظاهر الدليل وظاهر الدلالة وظاهر ما افاده وهكذا - 01:24:23ضَ
الظاهر ماذا يقابله عند ابن جرير ما معنى الظاهر؟ نعم ما هو الذي اقل من الظاهر؟ هل هناك شيء اعلى من الظاهر؟ هذا كله يحتاج الى بحث وانا اهديه الى الجادين امثالكم - 01:24:47ضَ
الظاهر دلالته معناه حدوده امثلته عند الجرير. او لنقل نوسع الموضوع قليلا لنقل مستويات الدلالة اه مراتب دلالة الدليل قوة وظعفا او صراحة وخفاء. هل هو في اعلى الدرجات بحيث لا - 01:25:04ضَ
يجوز ان يقال بغيره اصلا ولا يصح ان يورد غيره او هو دون ذلك وفيه موضع للاحتمال. فانا ادعو الى دراسة هذا وهذا موجود وكثير وكثير عند ابن جرير رحمه الله - 01:25:25ضَ
هل يكفي هذا يا شيخ ولا نوصل؟ بارك الله فيك فتح للنقاش انا لا اريد ان اجاوب وتعمدت هذا. لا اريد ان اقول ماذا قصد ابن جرير بالظاهر هذا يحتاج الى محاضرة لحاله - 01:25:41ضَ
اقتراح الشيخ الدكتور عبد الرحمن رعاه الله الحاجة الى حقيبة تدريبية لمتخصصين والراغبين انا موافق ونحن ننتقل اذا احسن الله اليكم وشكر لكم فضيلة الشيخ الاستاذ الاستاذ آآ استاذ التفسير - 01:25:55ضَ
المساعد في جامعة الباحة. ضيفنا في هذا اللقاء الدكتور نايف بن سعيد بن جمال الزهراني الذي حدثنا عن هذا الموضوع الاستدلال في اه التفسير في تفسير القرآن اه وهو اه كما لاحظنا جميعا اه كان استقراء جادا اه اه طرح - 01:26:16ضَ
وفيه عدة مواضع هي قابلة الحقيقة ومفتاح اه العديد من اه الابحاث التي اه يمكن ان تكون مساهمة في آآ مزيد من آآ النظر في آآ اصول التفسير والاستفادة والافادة آآ منها. كما انها فرصة ايضا الحقيقة آآ تفتح - 01:26:37ضَ
او تفتح للباحثين للعودة لهذا الكتاب الافادة منه والاستفادة ما شاء الله تبارك وتعالى ان يجزيكم خيرا آآ اه شيخ اه الدكتور نايف بن سعيد بن جمال الزهراني. اه على هذا الطرح. شكرا لكم انتم ايها الحضور. وعلى الخير دوما نلتقي - 01:26:57ضَ
مائدة علوم القرآن في هذه الامسية. آآ المتكررة آآ من مركزي التفسير للدراسات القرآنية آآ في هذه اللحظات آآ يسعد مركز تفسير ان يقدم هدية هذه المناسبة لفضيلة الشيخ الدكتور نايف يقدمها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن - 01:27:19ضَ
الشهري مركز تفسير شكر الله للجميع بهذا نختم هذا اللقاء نسأل الله تبارك وتعالى اه ان ينفع به وعلى الخير نلتقي وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:27:49ضَ