التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي هدى بكتابه القلوب وانزله في اوجز لفظ واعجز اسلوب فاعين بلاغته البلغاء وابكمت فصاحته الفصحاء واذهلت روعته الخطباء فهو الحجة البالغة والدلالة الدامغة - 00:00:00ضَ
والنعمة الباقية والعصمة الواقية وهو شفاء الصدور والحكم العدل فيما احكم وتشابه من الامور واشهد ان لا اله الا الله العزيز الغفور واشهد ان سيدنا محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وخليله - 00:00:23ضَ
اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين. واصحابه الغر الميامين وازواجه امهات المؤمنين وصل علينا يا ربي معهم بمنك وكرمك ورحمتك وانت ارحم الراحمين وبعد فان العلوم وان تباينت اصولها - 00:00:45ضَ
وشرقت وغربت فصولها وتعددت ابوابها وتنوعت احكامها فانا لا اقلل من قدرها وشأنها الا ان اعلاها قدرا واغلاها مهرا واقومها قيلا واوضحها سبيلا واصحها دليلا علم التفسير وشمس ضحاها وبدر دجاها - 00:01:07ضَ
ولم لا وشرف كل علم بشرف موضوعي وموضوع علم التفسير كلام ربنا الملك القدير الذي هو منبع كل حكمة ومعدن كل فضيلة واصل الاصول وطريق الوصول الى السعادة والنجاة في الدنيا والاخرة. بصحبة الحبيب الرسول - 00:01:33ضَ
صلى الله عليه وسلم ونحن الليلة بحول الله ومدده على موعد مع اللقاء الرابع والستين بعد الثلاثمائة من لقاءات التفسير ومع اللقاء الثامن والستين من لقاءات تفسيرنا لسورة النساء وكنا قد توقفنا في اللقاء الماضي مع الاية الثانية والاربعين بعد المئة - 00:01:56ضَ
مع قول ربنا جل وعلا ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا ولا حول ولا قوة الا بالله - 00:02:20ضَ
اسأل الله جل وعلا ان يحفظني واياكم جميعا من النفاق كبيره وصغيره انه ولي ذلك والقادر عليه تكلمنا في اللقاء الماضي عن قوله تعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم - 00:02:40ضَ
ثم ذكر الحق سبحانه وتعالى صفة اخرى من صفات المنافقين الا وهي قوله جل وعلا واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى هذا حال المنافقين اذا قاموا لاداء الصلاة قاموا كسالى - 00:03:01ضَ
متثاقلين متباطئين عما لا ينبغي لهم ان يتثاقلوا او ان يتباطؤوا عنه. او ان يقصروا في ادائه قال الله جل وعلا عنهم في سورة التوبة في سورة براءة وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم - 00:03:25ضَ
الا انهم كفروا بالله ورسوله. ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى قال ابن عباس رضي الله عنهما ولا اؤتوا الصلاة الا وهم كسالى ان كان المنافق في جماعة يعني ان كان بين الناس - 00:03:52ضَ
وحان وقت الصلاة صلى مع الناس اما انفرد لم يصلي هذا قول ابن عباس في شأن المنافقين قال ان كان المنافق في جماعة وان انفرد اي كان وحده لن نصلي - 00:04:15ضَ
لان الصلاة لا تشغله وليصلي لله جل وعلا وانما يصلي من اجل ان يراه الناس يصلي ارضاء للخلق يصلي تظاهرا امام الناس بانه على الايمان يريد بهذه الصلاة امام الخلق - 00:04:36ضَ
ان يفر من ذمهم له وان يسعى الى كسب ثقتهم والى ان يجعل لنفسه مكانة عندهم المنافقون وانتبه لها وكل واحد منا ادرى بحاله المنافقون لا يأتون الصلاة الا وهم كسالى - 00:05:01ضَ
ولا يؤدونها بخشوع وحضور قلب بل اذا ادوا الصلاة ادوها مراعاة للناس كما قال جل وعلا وهو الذي يعلم السر واخفى يراؤون الناس كما نبين الان ان شاء الله يراؤون الناس - 00:05:31ضَ
قد تكلمت مرارا عن الرياء لغة واصطلاحا وقلت الرياء لغة مصدر قولهم رآه مراة ورياء ورئاء وهو مشتق في اللغة من الرؤية وحقيقته ان يري المرائي غيره خلاف ما هو عليه في الباطن - 00:05:56ضَ
اكرر حقيقته ان يري المرائي غيره من الناس خلاف ما يبطنه خلاف ما هو عليه في الباطن حقيقة يقول فيروز ابادي رأيته مراة ورياء اي اريته خلاف ما انا عليه عياذا بالله - 00:06:27ضَ
اللهم اعصمني واياكم من رياء كبيري وصغيره اما الرياء اصطلاحا فهو ترك الاخلاص القول والعمل ترك الاخلاص وذلك بمراعاة غير الله فيه ولا يراقب ربه جل وعلا في قولي وعمله - 00:06:57ضَ
لكن بصره وقلبه معلقان بالخلق معلقان بالناس مدار تعريفات سادتنا من اهل العلم للرياء على شيء واحد تقريبا هو ان يقوم العبد بالعبادة او بالطاعة او بعمل الخير التي يتقرب بها الى الله جل وعلا وهو لا يريد بذلك كل وجه الله - 00:07:26ضَ
انما يريد بهذه الطاعة والعبادة وعمل الخير عرض الدنيا الزائل عرض الدنيا الحقير هو اظهار العبادة بقصد رؤية الناس له اظهار العبادة والطاعة بقصد رؤية الناس لها ليحمده الناس على ذلك - 00:07:50ضَ
ليثني الناس عليه وهو مسكين الرياء فعل الخير لارادة الغير تعريف جميل فعل الخير لارادة الغير لا يريد وجه الله بل يريد الثناء عند الخلق وارجو ان تنتبهوا معي وهناك المرائي - 00:08:13ضَ
والمراءى والمراءى به والرياء المرائي هو فاعل الرياء هو الواقع في هذه المصيبة الكبيرة بنوعيها سواء كان الرياء باصل الدين يعني يكفر في الباطن ويظهر الايمان والاسلام او سواء كان الرياء في العمل - 00:08:42ضَ
وهذا له مراتب وقد بينا مرارا وتكرارا يبقى المرائي هو الواقع في الرياء والمراءى هم الناس او الخلق الذين يريدوا المرائي الثناء منهم او المحمدة والمكانة عندهم هم اولئك الذين يطلب المرائي المنزلة عندهم وبينهم - 00:09:09ضَ
اما المراءى به والاعمال والخصال التي يقصد بها المرائي اظهارها للناس والرياء قصده ونيته ان يظهر الاعمال من اجل الخلق لا من اجل الخالق سبحانه وتعالى جميع الاعمال يا اخواني ويا اخواتي واولادي - 00:09:42ضَ
وبناتي جميع الاعمال صلاحها وفسادها بحسب النية نعم وقد يكون العمل جليلا عظيما جدا في اعين الخلق وعند الله حقير لا وزن له ولا قيمة لانه لم يكن لوجه الله خالصا - 00:10:11ضَ
وانما كان من اجل الخلق وقد يكون العمل في اعين الناس فقيرا صغيرا ربما يهزأ الناس به ويسخر الخلق منه هو عند الله عظيم لانه كان خالصا لوجهه الكريم سبحانه وتعالى - 00:10:36ضَ
لقد دخلت بغي الجنة في كلب ودخلت امرأة النار في هرة لا تحقرن من المعروف شيئا ولذا قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه انما الاعمال بالنيات - 00:10:55ضَ
وانما لكل امرئ ما نوى الى اخر الحديث كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه - 00:11:17ضَ
والايات والاحاديث في هذا الباب الخطير كثيرة وقد ذكرت في اللقاء الماضي حديث ابن عباس رضي الله عنهما في الصحيحين انه صلى الله عليه وسلم قال من سمع سمع الله به - 00:11:34ضَ
خلي بالك انتبه والله العظيم اسأل الله ان يعصمني واياكم من الرياء المرائي مخذول لانه لا ينال ما يرجوه عند الله ولا ينال ما يرجوه عند الخلق يا الهي المرائي مخذول - 00:11:52ضَ
لانه لا ينال ما يرجوه عند الله ولا ينال ما يرجوه عند الخلق من سمعة ومكانة وشهرة ومنزلة. سيحرم من الامرين معا فاي خير في عمل المرائي من سمع سمع الله به - 00:12:14ضَ
يعني من اراد بعمله السمعة والشهرة عند الخلق سيجري الله نيته التي اسرها على السنة الخلق. وسيسمع باذنيه قول الخلق فلان مرائي فلان يريد السمعة فلان يريد الشهرة كما نال ما عند الله - 00:12:36ضَ
لان الله لا يقبل من الاعمال الا ما كان خالصا لوجهه صوابا اي موافقا لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا ينال ما ابتغاه عند الخلق قال الحافظ ابن حجر - 00:13:05ضَ
رحمه الله قال الخطابي معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام من سمع سمع الله به اي من عمل من عمل عملا على غير اخلاص وانما يريد ان يراه الناس وان يسمع بي الخلق - 00:13:17ضَ
جوزي على ذلك لان يشهر الله به لا حول ولا قوة الا بالله بان يفضحه بان يظهر ما كان يبطنه ويخفيه عن الخلق يصبح السر على نية يصبح السر علانية - 00:13:36ضَ
ان خيرا فخير وان شرا فشر هنا اقول لنفسي ولاخواني واخواتي اي خير لك في مدح الناس لك وانت عند الله مذموم ما قيمة مدح الخلق كل الخلق لك؟ وانت عند الله مذموم - 00:14:02ضَ
واي شر لك في ذم الناس لك وانت عند الله محمود ان كنت محمودا عند الله باخلاصك وصدقك وحالك وعملك وعبادتك ومراقبتك له في الخلوة والجلوة على السواء ان كنت عنده جل وعلا محمودا - 00:14:35ضَ
فلا تنشغل بذم الخلق كل الخلق لك فلا يحب المؤمن الا مؤمن ولا يبغض المؤمن الا منافق الارواح جنود مجندة كما تعارف منها اختلف وما تناكر منها اختلف محال ان تتعارف ارواح المؤمنين - 00:15:02ضَ
مع ارواح المنافقين محال ان تحن ارواح المنافقين الى ارواح المؤمنين فلو دخل منافق مجلسا فيه الف مؤمن بينهم منافق واحد روحه الى روح هذا المنافق ولو دخل مؤمن مجلسا - 00:15:36ضَ
فيه الف منافق بينهم مؤمن واحد الى رح اخيه المؤمن الارواح جنود مجندة كما تعارف منها ائتلف وما تناكر مما اختلف من سمع سمع الله به ومن يرائي يرى الله به - 00:16:02ضَ
وقد ذكرت ان معاقبة المرائي بنقيض قصده امر ثابت شرعا وقدرا كما في الحديث الذي ذكرت وكما في قول ربنا جل وعلا وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا - 00:16:28ضَ
وكم من في قول ربنا في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته والشركة وفي لفظ ابن ماجة وانا منه بريء وهو الذي اشرك - 00:16:50ضَ
المنافقون اخواني اعاذني الله واياكم من النفاق لا يقومون الى الصلاة الا وهم كسالى يراؤون الناس ليحسبهم الناس بانهم مع المؤمنين ومن المؤمنين لكنهم في الحقيقة لا يقومون لاجل رب العالمين. وارجو ان ننتبه - 00:17:07ضَ
فلا يملك مخلوق على وجه الارض ان يحكم على نية وقصد اي انسان هذا علمه عند ربي بل كان صلى الله عليه وسلم يعامل المنافقين بالظاهر بظاهر ما يبدو منه من اقوال واعمال - 00:17:34ضَ
حتى لا نتعجل لانني ارى الان جرأة وصفاقة شديدة من كثير من الناس من اولئك الذين يتهمون غيرهم الكفر تارة والتفسيق تارة والتتبع تارة والنفاق الاكبر ولا حول ولا قوة الا بالله - 00:17:58ضَ
من انت من انت؟ لتتألى على الله جل وعلا ولتحكم على نيات الخلق وبان فلانا في الجنة وفلانا في النار وفلان لن يغفر الله له ورب الكعبة هذا يحبط عملك - 00:18:26ضَ
التألي على الله يحبط العمل انتبه يا حبيبي ولا تتوهم انك قد حصلت على صك غفران وامان والنجاة التألي على الله يحبط العمل هذا الذي اوبقت دنياه واخراه بقوله والله لا يغفر الله لفلان. فقال جل وعلا - 00:18:45ضَ
من ذا الذي يتألى علي لقد غفرت له واحبطت عملك عياذا بالله الا تتألى على الله لكن هناك علامات للنفاق العملي نعم ذكرها الصادق الذي لا ينطق عن الهوى وصلى الله عليه وسلم في خمس خصال بمجموع روايتي ابي هريرة وعبدالله بن عمرو - 00:19:13ضَ
والروايتان في صحيح مسلم وغيره اذا حدث كذب اذا وعد اخلف اذا اؤتمن خان اذا عاهد غدر اذا خاصم فجر خصال النفاق العملي ومن صفات المنافقين اذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى - 00:19:43ضَ
يراؤون الناس ثم قال جل وعلا ولا يذكرون الله الا قليلا ولا يذكرون الله الا قليلا انت آآ اليوم او الليلة معاك اكثر من ترمومتر اكثر من ترمومتر تستطيع ان تتعرف بنفسك على حقيقة الايمان في قلبك - 00:20:05ضَ
او على الوقوع في النفاق من عدمه هل تقوم الى الصلاة وانت كسلان؟ متثاقل تنشط بين الخلق وان كنت وحدك فرطت وضيعت وانشغلت بهاتفك المحمول وبصفحتك وموقعك ويفوت الفرض بعد الفرض - 00:20:37ضَ
وانت لا حياة لك ولا حياة لقلبك الا تخجل من ربك جل وعلا الا تخجل من ربك جل وعلا ثم هل انت قليل الذكر لله قليل الذكر لله احذر صفة من صفات المنافقين - 00:21:05ضَ
ولا يذكرون الله الا قليلا وللعلماء في هذه الجملة الربانية القرآنية العظيمة للعلماء فيها اقوال منها قالوا ولا يذكرون الله الا قليلا اي لا يصلون الا قليلا لانني كما اصلت - 00:21:30ضَ
لا يصلون الا رياء للناس. فاذا خلوا بانفسهم لا يصلون وقد ورد الذكر بمعنى الصلاة في كتاب الله جل وعلا. كما في قوله تعالى مثلا يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله. ومن يفعل ذلك فاولئك هم - 00:21:50ضَ
فسرها شيخ مفسرين الطبري في تفسيره لسورة المنافقون ويصح ان تقول في سورة المنافقين ايضا كلاهما يصح لغة قال شيخ المفسرين الطبري عني بذكر الله جل ثناؤه في هذا الموضع - 00:22:16ضَ
الصلوات الخمس يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله. قال المراد بذكر الله في الاية الصلوات الخمس اي لا تشغلكم اموالكم ولا اولادكم عن اداء الصلوات الخمس في اوقاتها كما اراد ربنا واراد نبينا عليه الصلاة والسلام - 00:22:40ضَ
هذا قول ولا يذكرون الله الا قليلا اي ليصلون الا قليلا قول اخر قال علماؤنا ولا يذكرون الله الا قليلا اي لا يذكرون الله جل وعلا في صلاتهم ان صلوا بين الخلق - 00:23:00ضَ
الا ذكرا قليلا لانهم لا يستحضرون عظمة الله ولا جلال الله ولا تتذوق قلوبهم حلاوة الخشوع وانس الخضوع وعظمة وجلال من هم وقوف بين يديه سبحانه وتعالى. هم لا يتذوقون هذا - 00:23:25ضَ
لانهم لا يصلون من اجل هذا اصلا انما يصلون من اجل السمعة والرياء. والمحملة والمكانة والثناء وتحصيل المنزلة عند الخلق لا عند الخالق ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام يقول ايه - 00:23:44ضَ
كما في صحيح مسلم من حديث انس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في اولئك الذين يؤخرون الصلوات عن صلاتهم ساهون وفي صلاتهم ساهون - 00:24:01ضَ
قال عليه الصلاة والسلام تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى اذا كانت بين قرني الشيطان قام اسمع التعبير النبوي ده قام لان فيه كتير قوي عين في دي قام المنافق - 00:24:21ضَ
فنقرها اربعا لا يذكر الله الا قليلا صلاة النقر ينقر نقر الديك او كنقر الدجاجة الله اكبر الله اكبر في الركوع. سمع الله اكبر حتى ما يقدرش يقول سمع الله لمن حمده. ربنا ولك الحمد. سمع الله اكبر - 00:24:39ضَ
في اقل من دقيقة انهى الصلاة الرباعية ظهرا وعصرا وعشاء انهاها قام فنقرها اربعا لا يذكر الله فيها الا قليلا هل ترقت وبكت عينه لا اقول باننا كذلك في كل صلاة - 00:25:04ضَ
لا يستطيع احدنا ان يستحضر هذا الجلالة وهذه العظمة وهذا الجمال وهذا الكمال وان يستحضر جلال من هو واقف بين يديه فتبكي حتى تبكي عينه ويخشع قلبه لا استطيع ان اجزم باننا - 00:25:28ضَ
نفعل ذلك في كل صلاة لا استطيع ان اقول ذلك من اهل الفضل من اوليائه واصفيائه واتقيائه بعض الرسل والانبياء يقينا وبعد الصحب الكرام الذي كان لا يشعر احدهم اصلا باي شيء - 00:25:46ضَ
اذا دخل الصلاة يبقى القول الثاني في تفسير قوله تعالى ولا يذكرون الله الا قليلا اي لا يذكرون الله في الصلاة الا قليلا لانهم لم يتذوق حلاوة الخشوع فيها طيب - 00:26:09ضَ
القول الثالث قالوا ولا يذكرون الله الا قليلا اي ذكرا عاما مطلقا لا يهللون ولا يحمدون ولا يسبحون ولا يكبرون ولا يستغفرون. وليصلون على سيد النبيين صلى الله عليه وسلم الا قليلا. جدا - 00:26:29ضَ
بل اذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوبهم ولا حول ولا قوة الا بالله اذا ذكرت احدهم بالله او بالموت يا عم خلاص بقى ما تصدعش دماغتنا خلاص ما احنا حفزنا الكلام ده - 00:26:49ضَ
حفزناك خلاص وانا لله وانا اليه راجعون لكن اذا ذكر الذين من دونه من دون الله يستبشرون ده واقع مرير الله جل وعلا انزل هذا القرآن على نبينا من الف وربعمية خمسة واربعين سنة - 00:27:08ضَ
تحدثوا عن واقعنا الان بمنتهى الدقة والتفصيل وليذكرون الله الا قليلا ربما يمضي اليوم يوم ايه يا مولانا ربما يمضي الاسبوع ربما يمضي الشهر والله الذي لا اله غيره لا يذكر الله جل وعلا - 00:27:35ضَ
لا يسبح مائة مرة ولا يهلل مائة مرة ولا يحوقل مئة مرة ولا يستغفر مائة مرة وليصلي على سيد الخلق مائة مرة بعيد عن الذكر ليه القلب قاسي القلب وخذها مني - 00:28:04ضَ
واستبشر بها واقبل البشرى كثرة ذكرك براءة لك من النفاق هل قبلت البشرى كثرة ذكرك براءة لك من النفاق المنافق لا يذكر الله ذكرا كثيرا. لا لا بل المؤمن هو الذي يذكر الله ذكرا كثيرا - 00:28:32ضَ
انما المنافق لا يذكر الله الا قليلا فكثرة ذكرك لله شوف اذكار الصباح واذكار المساء واذكار النوم واذكار الطعام واذكار الشراب واذكار الخروج من البيت واذكار الدخول الى البيت واذكار ركوب الدابة والسيارة - 00:28:58ضَ
واذكار نزول المطر الى غير ذلك كل حياتي ذكر من اول ما عينه بتفتح الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا واليه النشور لحد ما جينا اللهم اني وجهت توجيه اليك وفاوضت امري اليك والجأت ظهري اليك رغبة ورغبة اليك - 00:29:17ضَ
مع التسبيح والتكبير التحميد تلاتة وتلاتين كل حياته ذكر وطوال اليوم في ذكر حتى وهو في عمله في ذكر رايح شغله في سيارة يسبح له ميت مرة ميتين مرة يستغفر له الف مرة يصلي على النبي ميت مرة ميتين مرة. هو كله حياته ذكر - 00:29:39ضَ
منور قلبه منور اية منورة كل حياته نور هذا حال المؤمن هذا حال المؤمن اما المنافق قليل الذكر فخذها مني كثرة ذكرك براءة لك من النفاق. ابشر بالعكس بقى صحيح انت عارفه - 00:30:00ضَ
العكس صحيح بقى اسمع مني الجملة دي ولو لم تخرج من حلقة الليلة الا بها لكافة الله جل وعلا اكرم من ان يبتلي قلبا ذاكرا بالنفاق ايه دي الله جل وعلا اكرم - 00:30:28ضَ
من ان يبتلي قلبا ذاكرا بالنفاق ابدا المنافق ما يقدرش يمثل كثرة الذكر. ما يقدرش عشان الواحد يتوهم يقول طب ما انا اقعد بقى كده ايه لأ مش هتقدر اصلا - 00:30:54ضَ
المنافق لن يستطيع ولن يتوهم انه قادر على تمثيل كثرة الذكر. نعم اصل الملك للاعضاء ومنها اللسان القلب هو اللي بيحرك اللسان هنا اللي يسمى بيتحركشي واحدة لا لا لا لا انت مش واخد بالك خالص - 00:31:11ضَ
الذي يحرك اللسان والنظر بالنظر للحرام والكف عن الحرام والايد باكل الحرام وظلم الخلق وظلم العباد كل اللي بيحرك الجوارح دي ويحرك الفرج للزنا او بالعفة عن الزنا او بالسعي للمعصية - 00:31:36ضَ
او بالكف عن المعصية. كل اللي بيحرك الجوارح دي القلب الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فاذا الله جل وعلا - 00:31:54ضَ
اكرم واجل واعظم من ان يبتلي قلبا ذاكرا بالنفاق وانما هذا للقلوب الغافلة للقلوب القاسية القلوب قاسية اعوذ بالله اقسم بالله اقسم للحجارة اقسم بالله في قلوب اقسى من الحجارة - 00:32:12ضَ
اوعى تقول لي انت حكمت على القلوب ده مش حكم يا ابني. هذا حكم علام الغيوب الذي يعلمه السر واخفى ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة - 00:32:36ضَ
ياه في قلوب اشد قس من الحجارة؟ نعم بشهادة الله قلب قاسي صاحبه مجرم ظالم ينظر الى دماء الخلق من المسلمين المستضعفين ولا يتحرك والله لا يتحرك ولا يحترق قلبه - 00:32:51ضَ
بل يطول لسانه في سبهم وانتقاصهم وانتهاك حرماتهم واعراضهم. فضلا عن انتهاك حرمات اهل العلم من الاموات ومن الاحياء والمسكين ورب الكعبة لا يعلم شيئا لو عرف جلال الله وذاق قلبه طعم الايمان بالله - 00:33:14ضَ
ووقف على عيوب نفسه وانشغل بها. والله ما طال لسانه ما طال لسانه كان على طول الطريق على وجل. يبين الحق بدليله بادب جم بلا تطاول على الخلق وبلا استطالة في اعراض الخلق من الاموات والاحياء - 00:33:37ضَ
القلوب القاسية الغافلة عن الذكر هي قلوب والعياذ بالله منكوسة مخذولة ولا يذكرون الله الا قليلا لزلك يا اخواننا الذكر باب الله المفتوح بينه وبين خلقه ما لم يغلقه العباد بالغفلة والاعراض - 00:33:58ضَ
كلام شيخ ابن القيم كلام عالي خلي بالك من الجملة دي تاني وانت تفتش عن قلبك الليلة الذكر باب الله المفتوح بينه وبين عباده ما لم يغلقوه بالغفلة والاعراض انت الذي تغلق الباب - 00:34:36ضَ
الباب مفتوح تريد ان تذكر في اي ساعة من ليل او نهار هيا وبالذكر يصبح الذاكر مذكورا وبالذكر يصبح الذاكر مذكورا لكن من الذي يذكرك مالك الملك هو ملك الملوك. فاذكروني اذكركم. فان ذكرت الله ذكرك الله. ومن انت ومن انا - 00:35:04ضَ
يذكرنا الله في الملأ الاعلى بالذكر يصبح الذاكر مذكورا اذكروني اذكركم في الحديث القدسي انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم الى اخر الحديث - 00:35:33ضَ
داوم على الذكر بل اختم اللقاء الليلة واقول لكم ان من اعظم الادوية التي اقدمها لنفسي ولاولادي في زمن الفتن الذي نحياه ورب الكعبة نعيش زمن الفتن يا الهي يا الهي - 00:36:01ضَ
ما عرفنا هذه الفتن منذ سنوات قليلة قليلة جدا لكن في هذه السنوات القليلة الماضية رأينا من الفتن ما تشيب له الولدان من اعظم الادوية التي اوصي بها نفسي اولا - 00:36:24ضَ
واولادي في زمن الفتن ان نكثر الذكر ان نكثر الذكر اكثر من الذكر اكثر من الذكر التهليل التحميد بالتسبيح بالتكبير بالاستغفار الحوقلة لا حول ولا قوة الا بالله حسبي الله ونعم الوكيل. اكثر اكثر من الذكر - 00:36:43ضَ
اكثر من قول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اكثر من قول لا حول ولا قوة الا بالله اكثر من قول حسبي الله ونعم الوكيل. اكثر من الاستغفار. اكثر من الصلاة والسلام على نبينا المختار. اكثر من الذكر - 00:37:11ضَ
كما قال عليه الصلاة والسلام وافضل ما قلت انا والنبيون من قبلي مش في عرفة فقط على اطلاقه افضل ما قلت انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله. اكثر من لا اله الا الله - 00:37:33ضَ
فمن عاش على شيء مات عليه ان عشت على الذكر مت على الذكر يقينا بوعد الله الذي لا يتخلف وان مت على الذكر بعثت على الذكر وحشرت مع الذاكرين كما في اية سورة - 00:37:49ضَ
الاحزاب الجميلة ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين ان الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة - 00:38:07ضَ
واجرا عظيما لا تحرم نفسك في زمن الفتن نحتاج الى ان تكون ذاكرا واحذر من الغفلة عن الله فلو غفلت عن الله التهم الشيطان قلبك لا اقصد شيطان الجن فقط - 00:38:35ضَ
بل التهم الشيطان الانس وشيطان الجن قلبك وابعدك عن الله ولا حول ولا قوة الا بالله نكتفي بهذا القدر الليلة نواصل الحديث في هذا البستان اللي انا الماتع ان شاء الله جل وعلا في اللقاء المقبل - 00:38:57ضَ
قدر الله الوباء واللقاء وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:39:14ضَ