كلمات منوعة

المال والبنون غنم وغرم

وليد السعيدان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد سيتكلم عن عدة مسائل خفيفة - 00:00:00ضَ

المسألة الاولى في قول الله عز وجل المال والبنون زينة ولكنها ليست هي الزينة المطلقة التي ينتفع الانسان بها في حياته وبعد مماته. وانما هي زينة مقيدة بهذه الحياة الدنيا. زينة الحياة الدنيا - 00:00:13ضَ

والقاعدة المتقذرة عند علماء التفسير ان كل زينة مقيدة فلا ينتفع الانسان بها في الاخرة فان قلت وكيف يكون ما لي زينة لي في الدنيا وفي الاخرة؟ فنقول اذا اخرجت منه حق الله عز وجل وزدت على ذلك النفقة المندوبة - 00:00:28ضَ

فحينئذ ينقلب ما لك من كونه زينة في الحياة الدنيا فقط الى زينة في الدنيا وزينة في الاخرة واما من منع حق الله عز وجل من المال. فلن ينفق على زوجته ولا على اولاده او والديه. ولم يخرج حق الفقراء في الزكاة - 00:00:48ضَ

وزاد على ذلك ان بخل وشحت نفسه بالمال بالدرهم والدينور فهذا يبقى ماله زينة مقيدة في هذه الحياة الدنيا يقول العلماء رحمهم الله ان الله وان وصف المال بانه زينة للحياة الدنيا الا انه زينة في الظاهر وغم في - 00:01:07ضَ

باطل فانك وان كثرت ثرواتك فانك لا تطمئن على هذه الثروات ربما يأتيها القاصوم ويقصمها يا دخول في مساهمات تخسر فيها او ان يحترق مالك فاذا مع انه زينة الا انها زينة الظاهر ليس في الباطن - 00:01:28ضَ

ولذلك كم من انسان جاءته الامراض بسبب الخوف على ماله وعلى ثرواته؟ وكم من انسان لا يزال في المصحات النفسية بسبب خسارته فادحة ضرب مالهم بها فالعاقل القريب اذا اعطاه الله شيئا من المال ينبغي ان يتجاوز به زينة الدنيا الى زينة الاخرة. كيف هذا - 00:01:53ضَ

بالنفقة ولكن احذر من النفقة في دعم الارهاب وانما النفقة في الاوجه التي تثق عن علم او غلبة ظن ان اصحابها سينتفعون بها فيما يعود عليهم مصلحته انفق انفق في الليل والنهار. يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين - 00:02:16ضَ

رجل اتاه الله مالا فسلت على هلكته في الحق ويقول الله عز وجل الذين ينفقون في السراء الذين ينفقون اموالهم سرا بالليل والنهار سرا وعلامة هنا يتجاوز ماله الى كونه من زينة الحياة الدنيا الى زينة الاخرة. ابشر بالخير - 00:02:47ضَ

ابشر بالخير وكل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة ام الشوح البخيل القنيطي اللي ما ينفخ شيء ولا يعطي شيء وعنده اموال متلتلة مثل الجبال لو ينفق منها من هنا الى الصباح مات ما خلصت - 00:03:12ضَ

لكنه خائف جعل الله فقره بين عينيه. هذا مسكين. هذا مع كونه حرم نفسه من ماله الا انه عقوبة عليه يوم القيامة في سبب بسبب منعه للموت والبنون زينة الحياة الدنيا - 00:03:26ضَ

كيف يتجاوز الانسان ببنيه من كونهم زينة الدنيا الا زينة الاخرة بعد؟ بالحرص على تربيتهم التربية الصالحة فئتهم التنشئة الطيبة التي تقر عينه فيها بصلاحهم واستقامتهم اذا رآهم قصيرة وائمة مساجد وفي حلقات القرآن يدخلون سم يا ابوي سمعا وطاعة ابشر باللي يرظيك يمسحون - 00:03:44ضَ

طارق قدميك ويغسلون طين نعليك. ويتسابقون في برك والاحسان والاحسان اليك. في حياتك وبعد مماتك. هنا يتجاوز الانسان باولاده من كونهم زينة الدنيا الى الاخرة. اما من اهملهم امام القنوات الفضائية وسربهم في - 00:04:14ضَ

في شوارع في الشوارع تربية شوارع فهؤلاء سيكونون غما وهما عليك في الدنيا وعقوبته علينا في الاخرة ولذلك يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا ان من ازواجكم واولادكم عدوا اولادي اعداء؟ نعم لانك لم - 00:04:34ضَ

تحرص على تجاوز الزينة فيهم من الدنيا الى الاخرة ولكن اذا اذا حرصت على التربية الصالحة فاسمع ماذا يقول صلى الله عليه وسلم اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاث قالوا - 00:04:53ضَ

او ولد صالح يدعو له. فاذا ليست القضية قضية وجود المال. وليست القضية قضية وجود الاولاد لا. وانما الذي ينبغي ان نفكر فيه حقيقة كيف نتجاوز بتلك الاموال وهؤلاء الاولاد من كونهم زينة الدنيا الى - 00:05:09ضَ

زينة الاخرة ثم اعطاك الله الزينة المطلقة التي لا تقيد باي قيد زينة في الدنيا وزينة في المجالس وزينة في الشارع وزينك في الوظيفة وزينك في الخلوة وزينك في الجلوة وزينك في الحياة وزينك في المملكة. ما هي؟ الباقيات الصالحات - 00:05:27ضَ

الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير امين. هذه هي الزينة المطلقة. فان قلت وما الباقيات الصالحات؟ فنقول لقد اختلفت عبارات المفسرين فيها على عدة اقوال يجمعها انها كل عمل توفر فيه شرطان - 00:05:48ضَ

انها كل عمل توفر فيه شرطان. الشرط الاول الاخلاص الشرط الثاني المتابعة. فاي عمل كفر فيه هذان الشرطان فكان اصل قيامه لله خالصا وعلى وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم واقعا. فهذا هو الباقي الصالح. لما وصفت - 00:06:09ضَ

بقي نقول لانه يذهب تعبها ويبقى اجرها وثوابها. فالبقاء ليس بقاء التعب ولا بقاء الضنك الضيق والتكليف لا وانما بقاء الثواب. فان قلت ومتى تكون صالحة؟ نقول اذا توفر فيها هذان الشرطان ثم يأتي تفسير - 00:06:36ضَ

اهل العلم منهم من قال هي الذكر ومنهم من قال هي سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ومنهم من قال سبحان الله بحمده يعني اصناف من الذكر ومنهم من قال هي الصدقة. ومنهم من قال هي قيام الليل - 00:06:56ضَ

وكل ذلك يجمعه ان كل عمل تعبدي قام على شرطي الاخلاص والمتابعة فهو من الباقيات الصالحة فاذا انت دورك في هذه الدنيا ان تنتقل بالزينة المقيدة الى كونها زينة مطلقة وان تحرص على الزينة الكاملة التي هي الباقيات الصالحات - 00:07:15ضَ

واظن اننا اطلنا والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا - 00:07:38ضَ