المال والحياة

المال والحياة 1\6 فريد الأنصاري Farid alAnsari

فريد الأنصاري

ونعود على ما سبق من كلام لنلخصه تلخيصا ثم نستأنف السير مع كتاب الله جل وعلا بعد بما يتلو من ايات كلمات وكان الكلام حول ما اسميناه اشتقاقا من القرآن الكريم بالعقيدة العجلية التي هي وثنية اسرائيلية - 00:00:00ضَ

والله جل وعلا جعل لها علامات تنبيها للمسلمين ان يقع فيما وقع فيه بنو اسرائيل. من عبادة المال والذلة لكل ما هو مادي والتضحية بالدين من اجل الحياة الدنيا. واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم. قل بيس ما يأمركم - 00:00:21ضَ

به ايمانكم ان كنتم مؤمنين. السؤال الخاتم لذلك الموضوع هو كيف الخروج؟ كيف التخلص التوبة التصفية القلب من شوائب العجلية كيف يخلص المؤمن قلبه واهواءه من كل هذه الامراض وهذه الشوائب التي تلحقه في الصفات - 00:00:43ضَ

لبني اسرائيل من حيث عبادتهم للوثن المالي الذهبي المادي انما يكون ذلك بتوثيق العقيدة على جهتين جهة التعرف الى الله جل وعلا من حيث هو الرزاق ذو القوة المتين سبحانه وتعالى - 00:01:11ضَ

وتحدثنا ولا نزال عن اسماء الله الحسنى في انها تحمل اسرارا لا يمكن للانسان مهما اوتي من السعة في الفكر والعمر ان يحيط بحقائقها لانها صفات الكمال والجلال اذ سمى الله بها نفسه سبحانه وتعالى - 00:01:36ضَ

ولذلك الله جل وعلا من حيث هو رزاق يتضمن ذلك من بين ما يتضمن انه يقضي بالارزاق لعباده واقصد بانه يقضي يعني ان الله عز وجل محيت هو سميتو سبحانه وتعالى من حيث هو اسمه الرزاق - 00:02:02ضَ

هاد الأمر هدا يفيد بان الله تعالى لما اتخذ له اسما هذه سمته وهذا رفضه الرزاق يعني ان قضية الرزق رب العالمين كيقولك قضية محسومة. ديالي ماشي ديالك ان الله هو الرزاق - 00:02:22ضَ

ذو القوة المتين وعبر بالقوة والمتانة في سياق الحديث عن الرزق وعن وصفه سبحانه وتعالى بصفة الرازقية ولذلك جعل له هذا الاسم الحسن الرزاق وذلك انه جل وعلا اذا قضى امرا فيما يتعلق بالارزاق - 00:02:42ضَ

لقضائه الرزق يعني قضاء وقدر قضاء وقدر ما يفهموش الإنسان بداك المعنى التواكلي لا ابدا ماشي هذا المقصود العقيدة التوكلية لا علاقة لها بالاسلام وانما التوكل الذي يعتمد فيه العبد على الاسباب ويعبد رب الاسباب - 00:03:07ضَ

هذا الفرق بين العقيدة العجلية ديال بني اسرائيل والعقيدة الاسلامية الصافية التوحيدية بنو اسرائيل عبدوا الاسباب ديال المادة اعتبروها هي الالهة فعبدوها ولذلك عبدوا المال في ذاته كيعبدوا الدرهم والدينار نفسو - 00:03:27ضَ

بينما الله جل وعلا هو الذي خلق الدرهم والدينار هو الذي خلق الأرزاق وهو الذي قدر الأقوات يعني داك القوت اللي غادي يدخل لك ديك اللقمة اللي غادي تبلعها محسوبة حتى هي محصية - 00:03:48ضَ

حتى ولو رزقت رزقا واسعا فانما تأكله من ذلك الرزق وما تستفيد انت منه بشكل مباشر محصي عليك لأن فيه الحساب خاص واحد يعطي الحساب لرب العالمين. هادشي باش الأرزاق محسوبة علينا. لأن غنعطيو الحساب ديالها - 00:04:03ضَ

سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام مرة جاع هو واصحابه اصيبوا بمخمصة كانت ايام يعني لم يدخل فيها شيء لخزينة الدولة ديال المسلمين ولم يكن هنالك من اسباب يرتزقون بها فجاعة عدد من الصحابة وخرجوا - 00:04:24ضَ

وخرجوا يلتمسون رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما علم ما بهم من جوع قصد احد اصحابه ممن كان له مال وسعة هاد الصحابي كان عندو لاباس عليه ربي تعالى وسع ليه فالرزق - 00:04:47ضَ

ومشاو قصدو الدار ديالو وكان عندو جنان الباب ديالو وجد انه رسول الله مع اصحابه فرحا كبيرا وقال لا احد اكرم مني اليوم مكاينش شي واحد لي راه يعني كريم بحالي هاد النهار لأنني سأكرم رسول الله واصحابه هذا المعنى ديال الكلام - 00:05:04ضَ

اواهم الى الظل دار لهم واحد الجلسة في الظل وجعل يسن الموسى بدا يمضي الجنوي باش يدبح النبي صلى الله عليه وسلم شافوه قالو اياك والحلوب. انك دبح شي حاجة كترضع - 00:05:27ضَ

نعجة او بقرة فذبح لهم شاة خلاصة الكلام لما اكلوا وشربوا وارثوا الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم كلاو وارتاحو وذهبت المخمصة اخر طعم قالهم سيدنا الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:05:40ضَ

لتسألن عن هذا النعيم سماه نعيم ياك عاد دابا نتوما جيعانين امعاؤكم تتمزق بالمخمصة وقد اطعمكم الله وسقاكم. غادي تعطيو الحساب ديال هادشي ليس معناه الحساب يعني انه غادي يتعاقبو ليس هذا المقصود بالذات ولكن سينذر اشكرتم ام كفرتم - 00:05:58ضَ

خصك تحمد الله فلذلك الرزق اللقمة يلقمها العبد سيؤدي حسابها يعني سينظر في عمله بعد ما شكر لله ولهذا الأقوات الأقوات لأن القوت القوت هو داكشي اللي تاكل ديال النهار - 00:06:21ضَ

واللي كتاكل يعني بحيت كتشبع ما كيشيطش عليك وما كيخصكش. كيتسمى القوت الحديث كان طعام ال محمد قوتا ما كيجوعوش ولكن ما كيخصهمش وقد يجوعون يعني غير المقصود النهار اللي ياكلو كياكلو ما كيشبعوش ولكن ما كيشبعوش قوت كيتسمى القوت - 00:06:42ضَ

فالقوت الذي يقتاته العبد يسأل عنه ولذلك كانت الأرزاق مقادير الله سبحانه وتعالى هو بذاته تولى مسألة الرزق توزيع الأرزاق والتقدير ديالها بقسمته قسم الارزاق قسم الهي وكل يبتليه على قدر - 00:07:01ضَ

ما علم الله في قلبه من الشكر او الكفر الأرزاق راه ابتلاء واختبار الأرزاق دايرة بحال الأعمار شي عمرو طويل شي قصير شي موسط كذلك الارزاق باش بنادم ميغلطش في الرزق ويسحابلو يعني يعني انه يؤتاه على علم عنده - 00:07:26ضَ

كما زعم قارون بل العبد يتسبب لكن القسمة قسمة الي والأرزاق مقادير الهية ولذلك الإنسان ملي حقق العقيدة ديالو في الرزق يتخلص قلبه من العقيدة العجلية وقلت يعني الجانب او العلاج ديال مسألة الأرزاق لها جانبان - 00:07:48ضَ

جانب عقدي يتعلق بالتعرف الى الله من حيث هو الرزاق وجانب كيتعلق باليوم الاخر الاخرة وقبل الحديث عن الاخرة اشير الى هذا التعبير القرآني الذي اوردته قبل ان الله هو الرزاق قال ذو القوة المتين - 00:08:14ضَ

عبر بالرزق فسياق القوة والسلطنة والعظمة والسيطرة بمعنى ان قضية الرزق الى عطاها لك ربي مكاينش لي يقلع لك ولو تدخل اطغا طغاة الارض ما كان له لينزع منك شيئا رزقك الله اياه - 00:08:38ضَ

لأن اللي عطاه لك اللي عطاه لك كيضمن يوصلو لك. كيضمن يوصلو لك. حتى لكرشك وبقوة وبمتانة ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. سبحانه جل وعلا ولذلك عمر العبد الا دار يدو مد يدو للاسباب التي امر بها ماعمرو ما يخاف من مسألة الرزق نهائيا - 00:08:57ضَ

راه ما يوصلك الا داكشي اللي كتب لك الله سبحانه وتعالى. وما ينقصك الا ذلك ذلك الشيء اللي الله تعالى ما دارولكش وما كتبوا لكش فإذن اذا صحت عقيدة المؤمن من هذا الجانب - 00:09:23ضَ

بقي ان يصحح عقيدته من جانب اخر وهي حنا كنعيشو لمن طبعا يعني ساهل نقولو كنعيشو للآخرة يصحح عقيدته في الآخرة المؤمنون من هذه الامة وعلى رأسهم اصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:09:42ضَ

كانوا مؤمنين عندهم واحد الطبيعة يمكن نسميوها طبيعة اخروية الناس ماشي ديول الدنيا دياول الاخرة يبنون الدار الاخرة تيبنيو الدار ولكن الدار ديال الآخرة وسبقت الاشارة الى هذا ان الإنسان اللي كيبني الدار - 00:10:05ضَ

ابني الدار كيما الدار اللي يبني فالدنيا الدار يعني الناس معروف يعني هاد الحكمة العجيبة ان اللي يعني تبلا بالبني - 00:10:24ضَ