التعليق على منظومة سلم الوصول إلى مباحث علم الاصول
المجالس العلمية | سلم الوصول إلى مباحث علم الأصول | درس 24 / 39 | أ.د. أحمد القاضي
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد معشر طلبة العلم وطالباته ومن بلغ كنا قد شرعنا في تفصيل اركان الايمان - 00:00:07ضَ
وبينا ان الايمان بالله يتضمن اربع مراتب الايمان بوجوده والايمان بربوبيته والايمان بالوهيته والايمان باسمائه وصفاته والله تعالى يقرن هذه الاركان اه في مواضع من كتابه فقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة ليس البر - 00:00:27ضَ
ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين هذه هي الاصول الخمسة وقال في اخر البقرة كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله - 00:00:54ضَ
وقال ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فهذه متقارنة الايمان بالله يظم ما قد سمعتم. وثنينا بذكر الايمان بالملائكة وانه يتظمن ايظا امورا اربعة نفصلها الان المقام الاول هو الايمان بوجودهم - 00:01:12ضَ
وان لهم وجود حقيقي خلافا لما يدعيه الزنادقة من ان الملائكة هم عبارة عن قوة معنوية في الكون هو الخير او قوى الشر. هذا باطل هذه زندقة هذا من كلام الباطنيين الذين يزعمون ان ما اخبر الله به ورسوله مجرد امثال ورموز بل - 00:01:36ضَ
ملائكة خلق حقيقي خلقهم الله من نور كما جاء في الحديث الذي رواه الامام مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار. وخلق ابوكم ادم مما ذكر لكم او مما نعت لكم - 00:02:01ضَ
فهم خلق حقيقي واجسام نورانية. تصعد وتعرج وتهبط وتنزل وتقوم باعمال يدل على انه ان لهم وجودا حقيقيا فهذا هو المقام الاول. المقام الثاني الايمان بما بمن علمنا اسمه منهم باسمه - 00:02:21ضَ
ومن لم نعلم اسمه فاننا نؤمن به اجمالا وذلك ان انبياء الله كثر ولا نحيط آآ عدا باسمائهم. لكن الله قد سمى لنا جملة منهم مثل جبرائيل وميكائيل واسرافيل وهل نقول عزرائيل - 00:02:46ضَ
لا هذا لم يثبت عزرائيل بحديث صحيح وانما قال الله ملك الموت. قل يتوفاكم ملك الموت ومنهم ايضا مالك ونادوا يا ما لك ليقض علينا ربك وورد آآ في بعض الاحاديث رضوان خازن آآ الجنة. وورد في بعض الاحاديث وحسنها بعض اهل العلم منكر - 00:03:07ضَ
ونكير المقصود ان من علمنا اسمه منهم فان نؤمن به باسمه ومن لم نعلم اسمه وهما الاكثر والاعم فانا نؤمن به اجمالا. وذلك ان ملائكة الرحمن لا يحيط بهم الا هو سبحانه وما يعلم جنود ربك الا هو - 00:03:31ضَ
وحسبك دليلا على ذلك. قول النبي صلى الله عليه وسلم اطت السماء وحق لها ان تئض ما هو العطيط هو صوت الرحل اذا ثقل بالراكب. الرحل الذي يجعل على البعير الذي نسميه الشداد - 00:03:55ضَ
يكون عبارة عن سيور من الجلد فاذا ثقل بالراكب سمع له ازيز هذا هو الاطيط. يقول النبي صلى الله عليه وسلم اطت السمع لها ان تئط ما فيها موضع اربع اصابع اربعة اصابع الا وملك ساجد او قائم او راكع لله - 00:04:13ضَ
والله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم الى الصعودات تجأرون الى الله تعالى قال ابو ذر لوددت اني شجرة تعضد هكذا ومما يدل على كثرتهم - 00:04:33ضَ
حديث البيت المعمور الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم انه في السماء السابعة وانه حيال الكعبة الارضية حتى انه لو خر لخر عليها يقول النبي صلى الله عليه وسلم يدخله كل يوم سبعون الف ملك - 00:04:56ضَ
اخر ما عليهم لا يعودون اليه. يعني لا تأتيهم النوبة مرة اخرى سبعون الف ملك يدخله يوميا يطوفون به ثم لا يرجعون اليه. لا تأتيهم النوبة. فهذا يدلنا على كثرة ملائك الرحمن. فنحن لا - 00:05:15ضَ
نعلم من اسمائهم الا من اعلمنا الله اياهم وهم الثلاثة الذين هم سادة الملائكة جبرائيل وميكائيل واسرافيل وانما كانوا سادة الملائكة لان وظائفهم تتعلق بامر الحياة. كما سيأتي في الفقرة التالية وهو الايمان بما علمنا من اعمال - 00:05:31ضَ
فان للملائكة الكرام وظيفة عامة وهي عبادة الله عز وجل. كما قال الله تعالى بل عباد مكرمون. وقال كراما بررة وقال والذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون. يسبحون الليل والنهار لا يفترون. فهم لا يستحسرون ولا - 00:05:53ضَ
ولا يفترون بل هم في عبادة متصلة وانا لنحن الصافون وانا لنحن المسبحون فهذه هي الوظيفة المشتركة بين ملائك الرحمن. لكن مع ذلك لبعضهم مهام خاصة سادة الملائكة موكولون بامر الحياة. ولما كان جبريل عليه السلام هو سيدهم وهو الروح - 00:06:19ضَ
ميم كانت وظيفته تتعلق بحياة القلوب فهو ينزل بالوحي قال الله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا الروح هو ما تحصل به الحياة. ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان. ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. نزل - 00:06:48ضَ
الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين. ومع ذلك فان لجبريل عليه السلام مهام اخرى فانه ينزل بعذاب قوم فقد اقتلع بطرف جناحه قرى قوم لوط قرى سدوم - 00:07:12ضَ
من تخوم الارض السفلى حتى بلغ بها عنان السماء حتى سمع اهل السماء نباح كلابهم. ثم قلبها والمؤتفكة اهوى فغشاها ما غشها واما ميكائيل فانه موكول بحياة النبات. اذ هو الذي ينزل بالقدر من السماء - 00:07:31ضَ
واما اسرافيل فبحياة الابدان لانه هو الذي ينفخ في الصور فتعود كل روح الى البدن الذي كانت تعمره في الدنيا ومن مهامهم ايضا اه كتابة الحسنات والسيئات. ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد - 00:07:53ضَ
ومن مهامهم الملك الذي يتسور على الجنين في بطن امه في كتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد وينفخ فيه الروح ومنهم المعقبات الذين يحفظون العبد من الطوارئ والصوارف له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله - 00:08:12ضَ
ومنهم المتعاقبون يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار سيجتمعون في صلاة العصر وفي صلاة الصبح ومن مهامهم اه اه قبض الارواح ملك الموت ومن معه قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم - 00:08:34ضَ
توفته رسلنا وهم لا يفرطون ومن ذلك انهم ينزلون بالنصر والتأييد على المؤمنين يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا. سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا منهم فوق الاعناق واضربوا منهم كل بنان - 00:08:55ضَ
وهكذا فلملائكة الرحمن وظائف تخصصية بالاضافة الى الوظيفة العامة المشتركة. ومن ذلك قول الله تعالى والنازعات والناشطات نشطا. هذه طوائف من الملائكة. موكولة بمهام معينة الامر الرابع الايمان بما علمنا من صفاتهم - 00:09:14ضَ
الملائكة يا اخوة عالم غيبي عالم الغيبي فلا سبيل لنا للعلم بهم بالنظر والرؤية. هذا غير متاح. وان كانت الملائكة احيانا تشكل بصورة بشرية ادمية كما جرى لمريم فتمثل لها - 00:09:36ضَ
وكما كان جبريل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم في سورة دحية الكلبي. وكان رجلا قسيما وسيما وكذلك ايضا اه الملائكة الذين اتوا لوط عليه السلام على صفة شبان صباح الوجوه - 00:09:57ضَ
حتى ان قومه يعني طمعوا فيهم وهموا بهم فدل ذلك على ان ملائكة الرحمن قد تتشكل بصور بشرية لكن صورتهم التي خلقهم الله عليها لا سبيل لها للعلم بها الا ما اعلمنا الله اياه - 00:10:16ضَ
ومن ذلك قول الله تعالى الحمدلله فاطر السماوات والارض جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاثى ورباع. يزيد في الخلق ما يشاء ومن تلكم الزيادة ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل عليه السلام - 00:10:36ضَ
وله في صورته التي خلقه الله عليها وله ست مئة جناح قد سد الافق رآه مرة باجياد ورآه عند سدرة المنتهى وقال النبي صلى الله عليه وسلم ايضا اذن لي ان احدث عن ملك من حملة العرش - 00:10:55ضَ
ما بين شحمة اذنه وعاتقه مخفق الطير سبعمائة عام الله اكبر. هذا ملك من ملائكة الله. اين انت يا ابن ادم؟ ما اظعفك؟ ما اهونك على الله؟ ملك من ملائكة الله الذين يخافون ربهم من - 00:11:17ضَ
ويفعلون ما يؤمرون. ما بين شحمة اذنه الى عاتقه مخفق الطير سبعمائة عام. ثم يخرج صعلوك من شق من شقوق الارض فيقول انا ربكم الاعلى. ما علمت لكم من اله غيري - 00:11:32ضَ
ما اجهلك يا ابن ادم ما اجرأك على الله سبحان الله فملائكة الرحمن لهم اوصاف قد وصفهم الله بها فما علمنا من اوصافهم قلنا به والا امسكنا هذا هو الايمان بالملائكة. وهم ايضا صورتهم حسنة من حيث الجملة - 00:11:50ضَ
فمستقر في الضمائر ان الملك يكون جميل الصورة ولا لا الم اتقل النسوة في قصة يوسف ما هذا بشر ان هذا الا ملك كريم. هذا امر مستقر في الفطر ان الملائكة على صورة حسنة جميلة. ولهذا لما تمثلوا تمثلوا بصورة جميلة - 00:12:13ضَ
فدحيها الكلبي كان قسيما وسيما والذين اتوا الى لوط عليه السلام كانوا شبان صباح الوجوه فهذا شأنهم. ويمكن ان يلتمس ايضا من قول الله تعالى في وصف جبريل ذو مرة فاستوى. يعني ذو هيئة حسنة - 00:12:35ضَ
فهذا فهذه صورتهم آآ فهي سورة حسنة جميلة ولكن لا يمنع ان يكون من الملائكة من يكون موحشا كخزنة النار عليها ملائكة غلاف شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون - 00:12:56ضَ
كما انه ايضا بالمقابل مستقر في الظمائر ان الشياطين على صورة قبيحة الم يقل الله عز وجل طلعها كانه رؤوس الشياطين. مع ان احدا لم يرى رأس شيطان. لكن مستقر في الضمائر ان الشياطين على صورة قبيحة - 00:13:15ضَ
طيب وبعد ان ذكر الايمان بالملائكة قال وبالملائك الكرام البررة. لماذا قال كذلك؟ لان الله قال كراما كاتبين اه ثلث بذكر الكتب فقال وكتبه المنزلة المطهرة. نعم من رحمة الله تعالى ان انزل على عباده كتبا - 00:13:37ضَ
وذلك لان الكتاب وثيقة باقية يذهب الرسول والنبي ويموت كما يموت سائر الناس. لكن يبقى الكتاب مرجعا ودستورا لامته من بعده والايمان بالكتب احد اركان الايمان الذي لا يتم الايمان الا به - 00:14:04ضَ
كما رتبه الله تعالى بعد ذكر الملائكة. كل امن بالله وملائكته وكتبه ولا يتم الايمان بالكتب الا بتحقيق اربع امور. اربعة امور الامر الاول الايمان بانها منزلة من عند الله حقا - 00:14:25ضَ
الايمان بانها منزلة من عند الله حقا. اي ان مصدرها هو الله لا جبريل ولا محمد ولا موسى ولا عيسى بل هي منزلة من عند الله حقا وهذا يخلع عليها صفة ربانية والعصمة والقداسة - 00:14:43ضَ
الامر الثاني الايمان بما علمنا اسمه منها باسمه وما لم نعلم اسمه فانا نؤمن به اجمالا ونحن في الواقع لا نعلم من اسماء الكتب السماوية الا ثلاثة وربما نقول اربعة وهي التوراة - 00:15:04ضَ
واه بل نقول اربعة وربما تزيد التوراة والانجيل والقرآن والزبور. وربما صحف وصحف ابراهيم. وصحف موسى ان لم تكن هي التوراة فاعظمها اشهرها هو القرآن العظيم واقدمها فيما نعلم التوراة وهو الكتاب الذي انزله انزله الله تعالى على موسى عليه السلام - 00:15:25ضَ
وانزلنا التوراة فيها هدى ونور انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور. يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا. والربانيون والاحبار بما استحفظوا من كتاب الله اه الزبور وهو الذي انزله الله تعالى على داوود. فقال تعالى واتينا داود زبورا - 00:15:53ضَ
الثالث الانجيل الثالث حسب الترتيب الزمني. الانجيل وهو الكتاب الذي انزله الله على عيسى واتيناه الانجيل مصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين اه والقرآن هو اعظم هذه الكتب. انزله الله على محمد الف لام ميم. الله لا اله الا هو الحي القيوم. انزل عليه - 00:16:15ضَ
الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس وانزل الفرقان فهذه اشهر كتب الله عز وجل وصحف ابراهيم قد ذكرها الله تعالى آآ في سورة الاعلى - 00:16:42ضَ
فالمقصود ان ما علمنا اسمه من هذه الكتب فان نؤمن به باسمه وما لم نعلم اسمه فانا نؤمن به اجمالا ونعتقد ان الله قد انزل كتبا على انبيائه الامر الثالث تصديق ما صح من اخبارها - 00:17:00ضَ
تصديق ما صحة من اخبارها فاذا صح الخبر في كتاب من من كتب الله يعني صح ان هذا مما انزله الله على انبيائه وجب علينا ان نصدق الخبر والواقع انه لم يبقى كتاب موثوق - 00:17:19ضَ
يصدق الا القرآن العظيم واما ما كان من الكتب السابقة فان فقد دخله التحريف فقال الله تعالى يحرفون الكلم عن مواضعه يحرفون الكلمة من بعد مواضعه. فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم - 00:17:39ضَ
ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا. فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون اذا قد وقع التحريف اما القرآن فقد تكفل الله بحفظه. انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون - 00:17:59ضَ
لكن ما الموقف من هذه المرويات المنسوبة الى كتب الانبياء السابقين اصطلح اهل الاسلام على تسميتها بالاسرائيليات لان الاسرائيليات نسبة الى بني اسرائيل. وبنو اسرائيل يشمل اليهود والنصارى. ليس اليهود فقط - 00:18:18ضَ
فالموقف من الاسرائيليات يمكن ان ينقسم الى ثلاثة اقسام القسم الاول ما شهد له ما شهد كتابنا بصدقه فاننا نقبله ونصدقه لشهادة كتابنا له القسم الثاني ما شهد كتابنا بكذبه. فاننا نكذبه ونرده - 00:18:40ضَ
القسم الثالث ما لم يشهد له كتابنا لا بصدق ولا كذب اما القسم الاول وهو ما شهد كتابنا بصدقه وهو ما نجده في كتب القوم من ذكر خلق ادم وحواء وادخالهما الجنة ووسوسة الشيطان لهما واخراجهما من الجنة. كل هذا موجود في - 00:19:02ضَ
يسمونه العهد القديم وتحديدا في سفر التكوين ثم ما ذكر الله تعالى من اه قصة نوح والطوفان ومن قصة ابراهيم والقائه في النار. ومن قصة يوسف في ارض مصر ومن قصة موسى مع فرعون واغراق فرعون كل هذا مذكور في العهد القديم في سفر الخروج وغيره من - 00:19:25ضَ
الاسفل الخمسة الاولى فهذا نقول هو من الحق الذي ابقاه الله في كتبه. بصرف النظر عن التفاصيل الاخرى. لكن ما شهد له كتابنا فاننا نقبله ونصدقه بشهادة كتابنا به اما الصنف الثاني فهو ما شهد كتابنا بكذبه. مثل ماذا؟ مثل قولهم عزير ابن الله المسيح ابن الله. الله ثالث - 00:19:52ضَ
تلاتة فهذا اه اذا وجد في في كتبهم فنعلم انه مما اضافوه. واحدثوا وادعوا فنرده ونكذبه وكذلك ايضا ما ادعوه على انبياء الله كزعمهم مثلا ان آآ لوطا عليه السلام شرب الخمر وزنا بابنتيه هذا موجود - 00:20:19ضَ
في كتبهم واسفارهم وان سليمان عبد الاوثان العشتروت وبعل وغيره وان يعقوب عليه السلام صارع الله تعالى الله عما يقولون. او ان الله آآ ندم بعد الطوفان وبكى حتى رمدت عيناه. الى - 00:20:41ضَ
في ذلك من البهتان والافك المبين. فان هذا نكذبه ونرده ونعلم انه مما كتبوه بايديهم القسم الثالث هو ما لم يرد في كتابنا تصديق ولا تكذيب له. فهذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا حدثكم اهل - 00:20:58ضَ
شاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم فعسى ان ان تصدقوهم في حديث كذبوكم فيه وعسى ان تكذبوهم في حديث صدقوك فيه وقولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل اليكم وقال في حديث اخر - 00:21:16ضَ
وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج. دل ذلك على ان الشيء الذي ليس في كتابنا ما يرده وينقضه يجوز التحديث به لكن هذا يحتاج الى قدر من الفقه والوعي حتى لا يدس عن طريق الاسرائيليات ما يكون فيه فساد اعتقاد - 00:21:34ضَ
او عمل هذا هو الموقف من الاسرائيليات فنعرض كل ما يردنا من اخبارهم على هذا المعيار الثلاثي فيتبين ما وما يرد وما يتوقف فيه اما الامر الرابع الذي لا يتم الايمان بالرسل بالكتب الا به فهو العمل - 00:21:54ضَ
بما لم ينسخ منها من احكامها وهو القرآن العظيم فان الاحكام المضمنة في الكتب السابقة قد نسخها القرآن فمن تأمل في سورة المائدة يجد ان الله تعالى قد ذكر التوراة. انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور. ثم ثنى قال وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم - 00:22:14ضَ
مصدقا لما بين يديه واتيناه الانجيل واتيناه الانجيل مصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين. ثم ثلث فقال وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب - 00:22:38ضَ
ومهيمنا عليه ما معنى مهيمنا اي حاكما وقاضيا وامينا وناسخا فالقرآن العظيم ناسخ في احكامه لما سبق في الكتب السابقة. مصدق في اخباره لما تقدم في الكتب السابقة ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه صحائف استنسخها من التوراة اتى يعرضها على النبي صلى الله - 00:22:56ضَ
عليه وسلم. جعل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير ويتلون من شدة الغضب. وعمر لم يشعر بذلك. فقال له ابو بكر ثكلتك الثواكل يا ابن الخطاب. الا ترى ما في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فنظر عمر - 00:23:26ضَ
فرأى الغضب في وجه النبي صلى الله عليه وسلم. فقال اعوذ بالله من سخط الله ورسوله. فقال امتهوكون فيها يا ابن الخطاب؟ والله قد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى بن عمران بين ظهرانينا ما وسعه الا اتباعي - 00:23:45ضَ
فدل ذلك على ان شريعة محمد ناسخة للشرائع السابقة. وانه لا يجوز التحاكم الى الشرائع السابقة لكون لشريعة محمد ناسخة. ولهذا قال الله تعالى واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك - 00:24:03ضَ
كان وجوب التحاكم الى الشريعة المحمدية. واذا نزل عيسى ابن مريم في اخر الزمان فانه يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية ويعمل بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم وبهذا يكون قد تم الكلام على الايمان بالكتب وللحديث صلة ان شاء الله. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:24:25ضَ