باحث

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد تقدم الكلام على ثلاثة اركان من اركان الايمان وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه - 00:00:06ضَ

وقال بعد ذلك ورسله الهداة للانام من غير تفريق ولا ايهام الايمان برسل الله تعالى من اركان الايمان. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين - 00:00:28ضَ

فلا يتم ايمان الا بالايمان برسل الله وانبيائه وهو الاعتقاد الجازم بان الله تعالى اصطفى خيرة من خلقه وانزل عليه وارسل اليهم ملائكته وانزل عليهم كتبه رحمة للناس وهداية لهم - 00:00:53ضَ

ولا يتم الايمان بالرسل ايضا الا بتحقيق اربعة امور الامر الاول الايمان بان رسالتهم من عند الله حقا الايمان بان رسالتهم من عند الله حقا بمعنى ان الله اصطفاهم واختارهم - 00:01:12ضَ

عن علم وحكمة كما قال سبحانه الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس وكما قال تعالى اه الله اعلم حيث يجعل رسالته النبوة لا تنال بالكسب ولا بالرياضة ولا بالمجاهدة ولا بشيء من ذلك. وانما هي محض اصطفاء الله واختياره المبني على علمه وحكمته - 00:01:31ضَ

ولاجل ذا انكر الله تعالى على المشركين دعواهم حينما قالوا لولا انزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم يقصدون عروة بن مسعود الثقفي من الطائف او عتبة ابن ربيعة من مكة - 00:02:00ضَ

رد الله تعالى عليهم وهجن مقالتهم اهم يقسمون رحمة ربك؟ نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات المقام الاول هو الايمان بان رسالتهم من عند الله حقا ليست من عند انفسهم ليست تنال بالكسب - 00:02:19ضَ

والرياضة والمجاهدة كما تدعي ذلك الصوفية ولا باجتماع اوصاف اه تؤهلهم لذلك اه او تفرض ذلك تلقائيا كما ادعى الفلاسفة فان الفلاسفة يزعمون ان من اجتمعت فيه ثلاث قوى وهي القوة القدسية والقوة التخيلية والقوة التأثيرية فانه يكون نبيا - 00:02:44ضَ

تلقائيا والقوة القدسية يقصدون او يعرفونها بانها معرفة الحد الاوسط بسرعة يعني تمكن من معرفة الحد الاوسط في كل شيء فلو قلت له مثلا ما نص سبعة الاف وخمس مئة وستة وعشرين لقال كذا وكذا - 00:03:09ضَ

يسمونه هذي القوة القدسية. القدس القوة التأثيرية هو ان يتمكن من قلب حقائق الاشياء ويقلب العصا الى حية القوة التخيلية هو ان ينشأ عنده قوة يتمكن فيها من اه تخيلات اجسام نورانية - 00:03:28ضَ

وسماع اصوات اه والتخاطب معها هكذا عمد الفلاسفة كابن سينا ومن كان على شاكلته الى تصوير قضية النبوة ان حولها او يلبسها بعض الالفاظ الشرعية فلا هذا ولا ذاك. بل النبوة اصطفاء من الله واختيار - 00:03:49ضَ

والمقام الثاني الايمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه ومن لم نعلم اسمه فاننا نؤمن به اجمالا ولا ريب ان لله تعالى انبياء ورسل كثر. حتى جاء في حديث ان عدة الرسل ثلاثمئة وبضعة عشر - 00:04:13ضَ

وعدة الانبياء مئة واربع واربعة وعشرون الفا لا ريب ان انبياء الله ورسله عددهم كبير لقول الله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ولقوله وان من امة الا خلا فيها نذير - 00:04:31ضَ

هم كثر بسبب كثرة الامم والاقوال فمن علمنا اسمه منهم امنا به باسمه وفي القرآن العظيم ذكر خمسة وعشرين نبيا رسولا وكل من في القرآن انبياء ورسل وعدده خمسة وعشرون - 00:04:53ضَ

واكبر موضع ذكروا فيه ذكر فيه آآ عدد مجتمع منهم في سورة الانعام وذكروا في غيرها متفرقين ودلت السنة على اسماء اخر سوى سوى المذكورة في القرآن يشوع بالنون وربما غيره آآ لكن هذا هو العدد المتاح - 00:05:14ضَ

فمن علمنا اسمه منهم نؤمن به باسمه. ومن لم نعلم اسمه فاننا نؤمن به اجمالا. لهذا قال الله عز وجل منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك المقام الثالث - 00:05:37ضَ

او الامر الثالث الذي يجب تحقيقه للايمان بالرسل الايمان تصديق ما صح من اخبارهم انبياء الله لا ينطقون عن الهوى. ولا يخبرون عن الله الا بالحق ولا يمكن ان يتقولوا على الله بغير علم لهذا قال الله تعالى ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين - 00:05:53ضَ

ولا سبيل لنا للعلم بما قاله الانبياء السابقون لمحمد صلى الله عليه وسلم الا عن طريق القرآن او عن طريق السنة لان القوم لا اسانيد لهم يعتمد عليها. فان الاسناد لم يوجد الا في امة محمد. صلى الله عليه وسلم - 00:06:18ضَ

لكن ما قص الله علينا في كتابه مما جرى بين الانبياء السابقين واقوامهم هذا آآ نقبله لان القرآن دل عليه وكذلك ما حدث به النبي صلى الله عليه وسلم من قصصهم واخبارهم - 00:06:39ضَ

ومن ذلك قوله ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستح فاصنع ما شئت الامر الرابع العمل بشريعة من ارسل الينا منهم وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فلا يجوز التحاكم - 00:06:56ضَ

الى شريعة موسى ولا الى شريعة عيسى. لما تقدم من البيان في مسألة الايمان بالكتب الشرع الذي يلزم كل كل من على الارض من بعثة محمد هو شريعة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:07:16ضَ

لان الايمان به واجب على جميع الناس فقد امره الله تعالى ان يقول يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك والارض لا اله الا هو يحيي ويميت. فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته - 00:07:36ضَ

لعلكم تهتدون وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار - 00:07:59ضَ

وبهذا يتبين لكم ايها الكرام ويا ايتها الكريمات ومن بلغ بطلان الدعوة الى توحيد الاديان وتسويغ جميع الاديان التي ينادي بها بعض دعاة حوار الاديان. ويقول ان جميع الطرق تؤدي الى الله - 00:08:22ضَ

ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الاخرة من الخاسرين وقد امرنا الله تعالى ان نقول لاهل الكتاب تعالوا نحن اصحاب المبادرة نحن الذين ندعوهم الى الحوار - 00:08:40ضَ

لكن علامة تعالوا الى كلمة سواء هذه الكلمة السواء لم يدعها الله لتفسير مفسر ولا لقول فقيه. بل تولى بنفسه سبحانه بيانها فقال تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ان لا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله - 00:08:59ضَ

فان تولوا فقولوا انا مسلمون وليس فان تولوا فقولوا لنصدر بيانا مشتركا يصدق بعضنا بعضا ولا يثرب بعضنا على بعض ولا بعضنا على بعض كما تدعو اليه بعض مؤتمرات حوارات الاديان. بل الواجب على اهل الاسلام ان يدعوا الى دينهم الحق - 00:09:23ضَ

يأمر جميع الناس من الكفار ومن اهل الكتاب الى الدخول في عقد الاسلام كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع يهود في المدينة وكما فعل ذلك مع نصارى نجران وكما بعث بالكتب الى ملوك الارض يدعوهم الى الدخول في عقد الاسلام - 00:09:48ضَ

ويتلو عليهم هذه الاية. فقد كتب الى هرقل من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم. السلام على من اتبع الهدى اسلم تسلم يؤتيك الله اجرك مرتين فان توليت فانما عليك اثم الاريسين. ويا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك - 00:10:11ضَ

به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. هذه هذا هو الخطاب القرآني وهذا هو المنهج النبوي. وهذا هو الطريق السلفي الاثري. الدعوة الى الدخول في دين الاسلام. وليس الالتقاء في منتصف الطريق - 00:10:34ضَ

اه ديانة مشتركة كما يدعي ذلك بعض الزنادقة فعلينا ان نتمسك بالثوابت والمحكمات وليس من لازم ذلك يعني من لازم تخطئتنا او تكفيرنا لليهود والنصارى ان نعتدي عليهم او ان نظلمهم كلا. فقد قال اه فقد قال الله عز وجل - 00:10:54ضَ

لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم. ان الله يحب المقسطين. انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم ان تولوهم ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون - 00:11:20ضَ

ولا زال القوم هم فيما بينهم بين بعضهم بعضا يكفر بعضهم بعضا. فاليهود تكفر النصارى والنصارى تكفر اليهود. وقالت اليهود ليست النصارى على شيء قالت النصارى ليست اليهود على شيء. بل النصارى انفسهم يجرم بعضهم بعضا. ويكفر بعضهم بعضا - 00:11:39ضَ

يتبادلون قرارات الحجب والحرمان فيما بينهم بين الارثوذكس والكاثوليك الكاثوليك والبروتستانت. هذا موجود بينهم فكيف يستكثر بعض الانصاف المثقفين ان ان يقول اهل الاسلام بما امرهم الله تعالى ان يقولوه. ففي سورة المائدة وهي من اخر ما انزل من القرآن - 00:12:02ضَ

تكفير النصارى في ثلاثة مواضع في موضعين يقول الله تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم وفي اية ثالثة يقول الله تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة - 00:12:23ضَ

مسائل الحق وثوابت العقيدة لا يجوز المداهنة فيها وهذه محكمات ومعلومات من الدين بالضرورة ومقطوع بها فليس لاحد ان ان يجعل لنفسه وصاية على اية الكتاب وصحيح السنة فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم يحلف ويقول والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة اي امة الدعوة - 00:12:39ضَ

ولا نصراني. ثم يموت هو لم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار فنحن بحمد الله نؤمن برسل الله جميعا. ولا نفرق بين احد من رسله ذكر هذا المعنى ربنا عز وجل في قوله كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق - 00:13:10ضَ

احد من رسله وذم الذين يفرقون فقال ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله. ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون يتخذوا بين ذلك سبيلا. اولئك هم الكافرون حقا - 00:13:33ضَ

نحن اهل الاسلام نحن نؤمن برسل الله جميعا من لدن نوح حتى محمد صلى الله عليه وسلم. ولا يجتمع هذا في في حق غيرنا. فان يهود تكفر بعيسى وبمحمد والنصارى تكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم. والمسلمون يؤمنون بجميع رسل الله - 00:13:54ضَ

فنحن وراث الانبياء ووراث كتبهم فما كان فيها فالحق الذي في الكتب السابقة موجود في كتابنا. وزاد عليه والشرائع التي في الكتب السابقة قد اقر منها شرعنا ما اقر ونسخ ما نسخ - 00:14:16ضَ

كما قال الله تعالى لما ذكر التوراة وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والاذن والانف بالانف والاذن بالاذن والسن والجروح قصاص. فهذا مما اقره الله تعالى. وزاد فمن تصدق به فهو كفارة له - 00:14:37ضَ

فلابد من التنبه لهذه المحكمات فقال من غير تفريق ولا ايهام قال ورسله الهداة آآ ورسله الهداة للانام والانام هم الخلق من غير تفريق يعني بينهم ولا ايهام اولهم نوح بلا شك كما ان محمدا لهم قد ختم - 00:14:55ضَ

اه اول الانبياء نوح بل هو اول الانبياء والرسل والدليل على اوليته للانبياء قوله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده والدليل على انه اول الرسل حديث الصور. حديث الشفاعة العظيم. حينما تأتي الخلائق - 00:15:18ضَ

آآ الى آدم فيحيلهم الى نوح ويقول انه اول رسول ارسله الله. فيأتون اليه ويقولون انت اول رسول ارسله الله الى الناس فهذا دليل اوليته وبهذا يتبين خطأ من يجعل شيت او ادريس قبل نوح - 00:15:42ضَ

نوح هو اولهم. واما خاتمهم فمحمد صلى الله عليه وسلم. لقول الله تعالى ولكن رسول الله وخاتم النبي اه قال وخمسة منهم اولو العزم الاولى في سورة الاحزاب والشورى تلا - 00:16:03ضَ

اراد بهؤلاء الخمسة من ذكرهم الله تعالى في هذين الموضعين مجتمعين. ففي سورة الشورى قال الله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه - 00:16:21ضَ

وفي سورة الاحزاب قال الله عز وجل اول الاية واذا اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وموسى وعيسى ابن مريم. واخذنا منهم ميثاقا غليظا فكان القول الراجح في تعريف اولي العزم من الرسل - 00:16:42ضَ

اه انهم هؤلاء الخمسة المذكورون المقرونون بعضهم مع بعض. وقيل غير ذلك وقيل غير ذلك لكن هذا هو القول الارجح في اولي العزم من الرسل والعزم هو العزيمة والمضي والصدق - 00:17:05ضَ

اه اذا هذا هو ما يتعلق بهذا الركن الرابع وهو الايمان بالرسل. ثم ذكر الركن الخامس فقال وبالمعاد ايقن بلا ترددي ولا ادعى علم بوقت بوقت الموعد لا ريب ان الايمان باليوم الاخر او الايمان بالميعاد من اصول الدين من اصول الايمان العظيمة - 00:17:22ضَ

بل ان الله تعالى يقرنه دوما او كثيرا بالايمان به تأملوا مثلا قال الله تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا وقال - 00:17:47ضَ

ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر خذ مثالا ثالثا يقول الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. لمن كان يرجو الله واليوم الاخر - 00:18:06ضَ

الايمان بالمعاد عظيم. ولهذا كان من اشد الامور التي ناكث فيها المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يستعظمون ذلك والناس في مسألة المبدأ والميعاد على ثلاثة اقسام منهم من اثبت المبدأ والمعاد وهم اتباع الانبياء - 00:18:22ضَ

ومنهم من انكر المبدأ والميعاد وهم الفلاسفة الذين قالوا بقدم العالم وخلود العالم ومنهم من اثبت المبدأ وانكر المعاد وهم مشركوا العرب فان مشركي العرب اثبتوا المبدأ ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله. لكنهم انكروا المعاد - 00:18:44ضَ

حتى ان احدهم يأتي بعظم رميم الى النبي صلى الله عليه وسلم فيفته ويذروه ويقول اتزعم يا محمد ان ان الله يحيي هذا بعد ان صار رميما؟ قال نعم ويبعثك ويدخلك النار - 00:19:06ضَ

وهو ابي بن خلف فقال الله تعالى وضرب لنا مثلا ونسي خلقه. قال من يحيي العظام وهي رميم؟ قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل كل خلق عليم ولا اعلم قسما - 00:19:22ضَ

رابعا يعني لا اعلم احدا ينكر المبدأ ويثبت المعاد اذا الواجب الايمان باليوم الاخر ولا يتم الايمان باليوم الاخر الا بتحقيق اربعة امور ايضا الامر الاول الايمان بما يكون بعد الموت - 00:19:39ضَ

الامر الثاني قصدي بالاول الايمان بما يكون في القبر الايمان بما يكون في القبر الامر الثاني الايمان بالبعث الامر الثالث الايمان الجزاء بالحساب والامر الرابع الايمان بالجزاء ونذكر هذا تفصيلا - 00:19:59ضَ

اما الامر الاول فهو الايمان بما يكون في القبر وهما امران. فتنة القبر وعذاب القبر ونعيمه فاما فتنة القبر المقصود بها تحديدا سؤال الملكين للمقبور عن ربه وعن دينه وعن نبيه - 00:20:24ضَ

المؤمن فيقول ربي الله والاسلام ديني ونبيي محمد واما الكافر او الشاك او او المرتاب فيقول ها ها لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ويدخل في الايمان في القبر الايمان بعذاب القبر ونعيمه - 00:20:43ضَ

فيعتقد اهل السنة والجماعة انه يتلو هذه الفتنة اي سؤال الملكين نعيم او عذاب المؤمنون ينعمون حتى تقوم الساعة والكافرون يعذبون حتى تقوم الساعة والدليل على ذلك ما جاء في حديث البراء بن عازر - 00:21:03ضَ

واسناده جيد وهو من احسن الاحاديث سياقا لما يكون بعد الموت ففيه ان المؤمن يفتح يفرش له من الجنة يفتح له باب الى الجنة ويأتيه رجل حسن الريح حسن الوجه يقول انا عملك الصالح - 00:21:24ضَ

واما الكافر فانه يفرش له من النار ويفتح له بابا الى النار فيأتيه من سمومها وحرها ويأتيه رجل مونتن الريح قبيح المنظر يقول انا عملك السيء ومن دلائل عذاب القبر قول الله تعالى عن ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا - 00:21:44ضَ

ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب فهذا دليل على هذا بالبرزخ ومما يدل عليه قول الله تعالى ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة - 00:22:08ضَ

هكذا واحد اه انما جاء في اه في سورة محمد يضربون وجوههم وادبارهم. وفي الاية الاخرى اخرجوا انفسكم. اليوم تجزون عذاب الهون فهذا يدل على عذاب البرزخ ومما يدل عليه من السنة امر النبي صلى الله عليه وسلم بالتعوذ من عذاب القبر - 00:22:30ضَ

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم تعوذوا بالله من عذاب القبر. وفي دعاء الصلاة اللهم اني اعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن ادلة السنة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان راكبا بغلة له ومعه نفر من اصحابه فمر بستة او - 00:22:55ضَ

اقبر فحادث به بغلته حتى كادت ان تطرحه فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فاذا ستة او سبعة اقبر وقال قبور من هذه؟ فذكروا اناسا ماتوا في الجاهلية فقال لولا ان لا تدافنوا - 00:23:16ضَ

لدعوت الله ان يسمعكم من اصوات اهل القبور ما اسمع يعني لو انا نسمع اصوات المعذبين في قبورهم ما دفن احد احدا لولا الا تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم من اصحاب اهل القبور ما اسمع - 00:23:34ضَ

وسمع مرة جلبة فقال هذه يهود تعذب في قبورها فهذا امر مقطوع به عذاب القبر ونعيمه وربما وقع لبعض عصاة الموحدين عذاب مؤقت كما دل عليه حديث عبد الله بن عمر ان النبي صلى الله - 00:23:52ضَ

الله عليه وسلم مر بقبرين فقال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير. بلى انه لكبير. يعني ما يعذبان في امر يشق عليهما التحرز منه. لكنه في ذاته كبيرة كبير اما احدهما فكان لا يستبرئ من البول. واما الاخر فكان يمشي بالنميمة - 00:24:10ضَ

ثم اخذ جريدة فشقها شقين وغرز على كل قبر منهما شقا وقال ارجو ان يخفف عنهما بالا تيبسا وذكر الشيخ اسامة ابن تيمية رحمه الله وتلميذه ابن القيم ان المسلمين في بلاد الشام - 00:24:33ضَ

كان اذا اصاب خيولهم ودوابهم يقال له المغل يؤدي الى احتباس الطعام في جوف الدابة فلا يخرج منها ذهبوا بدوابهم وخيولهم الى قبور النصيرية النصيرية المتسلطين الان على بلاد الشام - 00:24:50ضَ

فما هو الا ان تسمع اصوات معذبيهم في قبورهم ما في بطونها يتخذون ذلك وسيلة علاج هذا الامر. عياذا بالله. لان البهائم والحيوانات تسمع ما لا نسمع هذا هو المقام الاول الذي لا يتم الايمان اه باليوم الاخر الا به. وهو الايمان بما يكون - 00:25:10ضَ

في القبر فيتضمن مسألتين احداهما الايمان بفتنة القبر وهي سؤال الملكين للميت عن ربه وعن دينه وعن نبيه والامر الثاني هو عذاب القبر ونعيمه المؤمنون ينعمون الى ان تقوم الساعة والكافرون يعذبون الى ان تقوم الساعة وربما عذب بعض عصاة الموحدين ثم انقطع عذابهم - 00:25:38ضَ

اما بدعوة صالحة او عمل قد اجراه في الدنيا او برحمة ارحم الراحمين هذا وللحديث صلة ان شاء الله. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:26:06ضَ