التعليق على منظومة سلم الوصول إلى مباحث علم الاصول
المجالس العلمية | سلم الوصول إلى مباحث علم الأصول | درس 28 / 39 | أ.د. أحمد القاضي
التفريغ
بسم الله والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على خير خلق الله اجمعين. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين. يقول المصنف رحمه الله تعالى واجزل له المثوبة والاجر - 00:00:07ضَ
وحوض خير الخلق حق وبه يشرب في الاخرى جميع حزبه وتحته وتحته الرسل جميعا تحشر. قد خصه من بعد يشفع اولا من الرحمن فيه. فصل القضاء بين اهل الموقف. من بعد ان يطلبها الناس - 00:00:28ضَ
نعم حسبك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فلا زال الناظم رحمه الله يذكر ما يقع في القيامة الكبرى من احداث جسام وحوادث عظام - 00:01:08ضَ
تذكر مسألة الحوض والحوض في اللغة هو مجمع الماء واما في الاصطلاح فالمراد بالحوظ المورود حوض يجعله الله تعالى تكرمة لنبيه صلى الله عليه وسلم ولامته طوله شهر وعرضه شهر - 00:01:35ضَ
بل كل زاوية من زواياه مسيرة شهر ماؤه احلى من العسل وريحه اطيب من ريح المسك وعدد كيزانه اي كؤوسه كعدد نجوم السماء وذلك ان الناس حينما تنشق عنهم القبور ويقومون لرب العالمين تدنو منهم الشمس. ويلجمهم العرق - 00:01:57ضَ
حتى انه ليسيخ العرق في الارض سبعين ذراعا. كما جاء في الحديث الصحيح ويطفو بعد ذلك ويتفاوتون في مقدار تعرقهم فمنهم من يبلغ العرق الى كعبيه. ومنهم من يبلغ الى ركبتيه. ومنهم من يبلغ الى حقويه ومنهم من يبلغ - 00:02:24ضَ
الى سرته ومنهم من يبلغ الى ثدييه ومنهم من يبلغ الى ترقوته ومنهم من يلجمه العرق الجامع. وذلك بحسب في الدنيا ولا يجوز ان تقاس هذه الامور بالمقاييس الفيزيائية الطبيعية التي كانت موجودة في الدنيا فان لكل دار - 00:02:48ضَ
احكامها للدار الدنيا احكامها ولدار البرزخ احكامها ولدار الاخرة احكامها. فلا يقابل هذا المعهودة المادية كيف يعرق الناس على آآ مستويات متفاوتة وهم على صعيد واحد هذا الامر لا تواجه به النصوص - 00:03:12ضَ
فالمقصود ان الناس يعرقون فيكونون بامس الحاجة الى ان يشربوا مع هذا الحر الشديد وقرب الشمس منهم قدر ميل او ميلين فحين اذ يطلبون السقيا سيكون نبينا صلى الله عليه وسلم فرط امته الى الحوض. وفرط القوم هو متقدمهم وسابقهم الى المورد - 00:03:38ضَ
وهذا من كمال شفقته صلى الله عليه وسلم انه يتقدم امته الى الحوض ليهيئ لهم مشربهم فتقبل عليه امته يتهافتون اليه ليسقيهم حتى قال له اصحابه يا رسول الله كيف تعرفنا من بين الامم؟ فقال بالغرة والتحجير - 00:04:03ضَ
وهذا من من بركة الوضوء واثاره الاجلة ان المؤمنين يوم القيامة يظهر عليهم اثر الوضوء كما يظهر اثر الغرة والتحجيل في الخير حيث تكون قوائمها بيضاء وكذلك آآ جبينها فيعرف النبي صلى الله عليه وسلم امته بهذا بالغرة والتحجيل فمن اقبع آآ اقبل عليه اهوى وناوله كأسا - 00:04:26ضَ
فمن شرب منه شربة واحدة لم يظبع بعدها ابدا ويزاد اناس من امته عن عن حوضه كما يداد البعير الاجرب عن مخالطة الابل في نادي النبي صلى الله عليه وسلم يقول امتي امتي - 00:04:58ضَ
اه لانه كان يعرفهم في الدنيا فيقال له انك لا تدري ما احدثوا بعدك فاقول فبعدا لمن احدث بعدي وسحقا فهذه فهذا هو الحوض الذي ذكره في البيت وحوض خير الخلق حق وبه يشرب في الاخرى جميع حزبه. واعلموا ان - 00:05:16ضَ
حوض النبي صلى الله عليه وسلم قد ثبت بالتواتر حتى عد ابن حجر رحمه الله اه الحوض ضمن الامور المتواترة. فقال مما تواتر حديث من كذب هو من بنى لله بيتا واقترب ورؤية شفاعة والحوظ ومسح خفين وهذي بعظ - 00:05:42ضَ
فقد روى حديث الحوض نحو سبع وثلاثين صحابيا مما يدل على انه يبلغ مبلغ التواتر. فيجب الايمان بالحوض بالصفة التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم وان اسعد الناس به هو هم امته المصلون المتوضئون - 00:06:09ضَ
وانه يزاد عنه من بدل واحدث اما ان يكونوا من اهل الردة الذين ارتدوا على ادبارهم لانه قد جاء آآ في بعض السياقات الحديث في البخاري انهم ما زالوا يرجعون بعدك القهقرة - 00:06:30ضَ
فيحمل ذلك على اهل الردة او على من وقع منه بدعة وان لم تكن مكفرة. فيكون من جزاءه ان لا يشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم ولا يلزم من ذلك ان يكون مخلدا في النار - 00:06:48ضَ
لا يلزم من ذلك ان يكون مخلدا في النار فيجب الايمان بالحوظ وانه من اول ما يجري يوم القيامة. وهل لبقية الانبياء احواض كحوظ نبينا صلى الله عليه وسلم. الله اعلم. ربما كان كذلك. لكنه هو اه اعظمها واكبرها. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:05ضَ
بانه يصب فيه ميزابان من نهر الكوثر قال كذا كذا له لواء حمد ينشر وتحته الرسل جميعا تحشر. اه اللواء هو العلم الكبير والراية الكبيرة يقال له لواء سيكون تحت اللواء آآ رايات - 00:07:29ضَ
فالنبي صلى الله عليه وسلم هو حامل لواء الحمد كما صرح بذلك في قوله انا سيد ولد ادم ولا فخر. وانا حامل لواء الحمد يوم القيامة وانما كان حامل لواء الحمد لانه احمد الناس لربه. ولذلك سمي محمدا - 00:07:54ضَ
فهو يحمد الله تعالى بمحامد لا يحمده آآ فيها احد سواه. ان في الدنيا وان في الاخرة والناس جميعا بما فيهم الرسل واولو العزم اه تحت لوائه يوم القيامة وكان من اسماء النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:17ضَ
العاقب هو معنى العاقب الذي آآ يحشر الناس تحت عقبه. يعني من من ورائه وهذا من اه مما ادخره الله تعالى لنبينا صلى الله عليه وسلم ثم ذكر منقبة عظيمة وهي الشفاعة العظمى التي ذكرها الله تعالى بكتابه في كتابه بقوله - 00:08:38ضَ
ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا المقام المحمود هو الشفاعة العظمى. اي الشفاعة للخلائق ان يقضى بينهم يوم القيامة وذلك ان الناس يوم القيامة يطول بهم المقام في هذا الموقف الصعب الشديد - 00:09:03ضَ
يشكو بعضهم الى بعض يتواصون ان يأتوا ادم عليه السلام باعتباره آآ ابيهم سيأتون اليه ويقول انت ادم خلقك الله بيده واسجد لك ملائكته اشفع لنا عند ربك يقضي بيننا - 00:09:27ضَ
لانه طال بهم الموقف لكن ادم عليه السلام يذكر خطيئته وهي اكله من الشجرة. فيحيلهم الى نوح عليه السلام ويقول انه اول رسول ارسله الله فتنجفل الخلائق الى نوح عليه السلام - 00:09:49ضَ
ويقولون له انت اول رسول ارسله الله. الا ترى ما نحن فيه؟ اشفع لنا عند ربك لكن نوحا عليه السلام يذكر ما كان منه من قوله ان ابني من اهلي. وكيف عاتب الله عليه؟ فيستحي من الشفاعة ويحيلهم الى ابراهيم. ويقول انه خليل الله - 00:10:07ضَ
الخلائق الى ابراهيم عليه السلام. ويقولون له انت خليل الله. الا ترى ما نحن فيه؟ اشفع لنا عند ربك سيذكر ابراهيم انه كذب ثلاث كذبات اثنتان منهما في ذات الله. حيث قال مرة اني سقيم وقال اخرى بل فعله كبيرهم. وكان فيهما متأولا وفعل - 00:10:28ضَ
لهما اه في ذات الله اما الثالثة التي آآ من الكذبات وان كان ايضا هو فيها متأولا لكن كان له فيها حظ نفس فانه لما دخل ارض مصر وطمع مم جبار من الجبابرة في امرأته سارة لجمالها - 00:10:52ضَ
بعث اليها فقال قولي انك اختي واراد بذلك اخوة الايمان. لكن كان له في ذلك حظ نفس. هذا معنى قوله اثنتان منهما في ذات في ذات الله. اي الثالثة ليست - 00:11:16ضَ
كذلك فيستحي من الله تعالى ان يشفع في هذا الامر ويحيلهم الى موسى عليه السلام لانه كليم الرحمن فتن جاهل الخلائق الى موسى عليه السلام ويقدمون بين يدي طلبتهم انت كليم الله - 00:11:32ضَ
وكتب لك التوراة بيمينه فيقول موسى عليه السلام اه انه قتل نفسا لا يستحي من الله ان يشفع وقد وقع منه ذلك وان كان مغفورا له ويحيلهم الى عيسى عليه السلام فتأتي الخلائق الى عيسى عليه السلام - 00:11:49ضَ
يذكرون له ما من الله تعالى به عليه من انه يبرئ الاكمه والابرص ويحيي الموتى وان الله اتاه الانجيل ويطلبون له ان يشفع لهم عند ربهم ويستحثونه. الا ترى ما نحن فيه - 00:12:09ضَ
ولا يذكر عليه السلام ذنبا قال العلماء ليكون ذلك كالتوطئة لنبينا صلى الله عليه وسلم. يعني بحيث من يكون كالدرجة الى النبي صلى الله عليه وسلم لا يذكر ذنبا آآ الم به - 00:12:27ضَ
فيحيلهم الى النبي صلى الله عليه وسلم بوصفه خاتم النبيين واتاه الله الكتاب الى غير ذلك من محامد من مناقبه صلى الله عليه وسلم فتنكفئ الخلائق الى نبينا صلى الله عليه وسلم ويطلبون منه ما طلبوا ممن قبله فيقول النبي - 00:12:44ضَ
صلى الله عليه وسلم انا لها. انا لها يقول فاتي فاسجد تحت العرش ويفتح علي بمحامد لا احسنها الان فيقال يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع واقول يا ربي امتي امتي - 00:13:04ضَ
هذه هي الشفاعة العظمى هذه هي الشفاعة العظمى وهي المقام المحمود الذي نسأله للنبي صلى الله عليه وسلم بعد كل اذان فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا سمعتم الاذان - 00:13:27ضَ
فاذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم سلوا الله لي الوسيلة. فانها مرتبة لا تنبغي الا لعبد من عباد الله وارجو ان اكون انا هو. وعلم امته اني ان يقولوا اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمد - 00:13:44ضَ
الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته فذلك هو المقام المحمود وهو الشفاعة العظمى وهي اخص انواع الشفاعات لا يشاركه فيها احد ولربما قال قائل فلما لم تبدأ الخلائق بنبينا صلى الله عليه وسلم رأسا - 00:14:04ضَ
الجواب عن ذلك ان الله تعالى اراد ان يظهر فضل نبيه صلى الله عليه وسلم على بقية الانبياء والمرسلين بل بل وعلى ابيه ادم فلو انهم اتوا الى نبينا صلى الله عليه وسلم رأسا لربما قال قائل لو اتوا موسى لو اتوا عيسى لو اتوا - 00:14:26ضَ
ابراهيم لو اتوا نوحا لو اتوا ادما لحصل لهم المطلوب. فاراد الله تعالى ان يظهر فضله. واي فضل هذا لهذا قال كذا له الشفاعة العظمى كما قد خصه الله بها تكرما. من بعد اذن الله لا كما يرى كل - 00:14:49ضَ
قبوري على الله افترى في هذا اشارة الى ان الشفاعة تنقسم الى قسمين. شفاعة مثبتة وشفاعة منفية فالشفاعة المثبتة هي ما جمعت شرطين. اذن الله للشافعي ان يشفع ورضاه عن المشفوع له - 00:15:09ضَ
واما الشفاعة المنفية فهي الشفاعة التي يطلبها المشركون من اه شفعائهم قد اثبت الله تعالى الشفاعة بشرطيها. فقال في موضع من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقال في موضع ولا يشفعون الا لمن ارتضى - 00:15:29ضَ
وقال في موضع وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى الشفاعة عند الله ليست كالشفاعة عند ملوك الدنيا الشفاعة عند ملوك الدنيا تحصل رغبة او رهبة. اما رغبة في استمالة الشافع - 00:15:55ضَ
او رهبة من رده فيجد المشفوع عنده آآ نوع تلجئة واضطرار الى اجابة شفاعته اما الله سبحانه وتعالى فانه لا يستكثر بخلقه من قلة ولا يستعز بهم من ذلة فلا تحصل الشفاعة الا باذنه سبحانه وتعالى للشافع ان يشفع. ولهذا نجد ان نبينا صلى الله عليه وسلم - 00:16:17ضَ
آآ قبل ان يشفع اتى وسجد تحت العرش وحمد الله بمحامد عظام حتى قيل له ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع. هذا هو الاذن. فحين اذ قال يا ربي امتي امتي. اي ان البداءة بالمحاسبة - 00:16:46ضَ
قد تكون لامته صلى الله عليه وسلم. ولذا قال نحن الاخرون الاولون يوم القيامة نحن الآخرون الأولون يوم القيامة. اي اننا من حيث الترتيب التاريخي الزمني. نحن اخر الأمم. لكننا اول - 00:17:06ضَ
من حيث الحساب فهذه الشفاعة من اعظم كرامات نبينا صلى الله عليه وسلم ومناقبه العظام وفضله عند ربه آآ اما اهل البدع فانهم يطلبون الشفاعة ويستشفعون اوليائهم دون اذن مسبق - 00:17:24ضَ
يستشفعون ويتقربون الى هؤلاء المقبورين بالدعاء والرغبة والرهبة ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله تماما كما كان المشركون الاوائل يقولون ما نعبدهم ليقربونا الى الله زلفى. يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله - 00:17:54ضَ
ولهذا يوم القيامة يقول الله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين فما تنفعهم شفاعة الشافعين. ويقال لهم اين شفعائكم؟ اين شركاؤكم الذين كنتم تدعون من دون الله فحينئذ لا يتبرأ بعضهم من بعض. يتبرأ الشافع من المشفوع - 00:18:15ضَ
فرق اذا بين الشفاعة المثبتة وبين الشفاعة المنفية اه يقول يشفع اولا الى الرحمن يشفع اولا الى الرحمن في فصل القضاء بين اهل الموقف هذه هي الشفاعة العظمى من بعد ان يطلبها الناس الى كل اولي العزم كل اولي العزم الهداة الفضلاء. وقد تقدم معنا ان - 00:18:38ضَ
اولي العزم الخمسة الذين جمعهم الله تعالى في اه اه ايتين في اية الاحزاب وفي اية الشورى وقد وصفهم الله وصفهم الله بهذا الوصف بقوله فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل - 00:19:09ضَ
واصح الاقوال انهما الخمسة نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم صلوات الله وسلامه اجمعين. فقوله كل اولي العزم اه طبعا اه يعني ممن سوى النبي صلى الله عليه وسلم فالنوبة تؤول اليه وهو الذي ينال هذا الفضل - 00:19:30ضَ
ثم ذكر بعد ذلك الشفاعة الثانية بقوله وثانيا يشفع في استفتاح دار النعيم لاولي الفلاح. هذا وهاتان الشفاعتان قد خص بلا نكران. وثالثا يشفع في اقوامي ماتوا على دين الهدى الاسلامي. واوبى - 00:19:54ضَ
كثرة الاثام فادخلوا النار بذا الاجرام ان يخرجوا منها الى الجنان بفضل رب نعم ذكر بعد ذلك شفاعة خاصة وهي شفاعته صلى الله عليه وسلم لاهل الجنة في دخول الجنة - 00:20:20ضَ
فقد جاء في الحديث اتي باب الجنة فاستفتح فيقول الخازن من؟ فاقول محمد فيقول بك امرت الا افتح لاحد قبلك فلا سبيل لاهل الجنة ان يدخلوا الجنة الا بواسطة صلى الله عليه وسلم وشفاعته. فهذه ايضا شفاعة - 00:20:42ضَ
خاصة تم شفاعة خاصة ثالثة لم يذكرها ها هنا وهي خاصة جدا ايضا. وهي الشفاعة في عمه ابي طالب ان يخفف عنه العذاب فقد سأل العباس ابن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له ان عمك ابا طالب - 00:21:05ضَ
كان يحوطك في مكة ويدفع عنك فهل نفعته بشيء فقال نعم وجدته في الدرك الاسفل من النار تحت قدميه نعلان يغلي منهما دماغه. فاخرجته الى دحضاح من نار فخشه الى دحضاح من نار - 00:21:29ضَ
آآ نعم تحت قدميه نعلين يغلي منهما دماغه قال وانه لا يظن انه اشد اهل النار عذابا وانه لاخفهم عذابا اذا هذه الشفاعة شفاعة خاصة وهي شفاعته في عمه ابي طالب - 00:21:48ضَ
بان يخرج من الدرك الاسفل من النار الى ضحضاح من نار. والضحضاح هو قدر ما يغطي القدمين. ووصفه في حديث اخر بان تحت قدميه جمرتين او نعلين يغلي منهما دماغه - 00:22:07ضَ
ويظن ابو طالب انه اشد اهل النار عذابا وانهم لاخفهم عذابا والعياذ بالله فهذا استثناء من قول الله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين. فهذا نفع خاص حصل اه ببركة النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته لعمه. اذ كان ابو طالب يحميه ويحوطه في مكة ويدفع عنه - 00:22:23ضَ
فنفعه النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الشفاعة اه لهذا قال الناظم وثانيا يشفع في استفتاح دار النعيم لاولي الفلاح والفلاح ايها الكرام ويا ايتها الكريمات ومن بلغ هو الفوز بالمطلوب والنجاة من المرغوب. هذه حقيقة الفلاح الفوز - 00:22:50ضَ
مطلوب والنجاة من المرهوب هذا وهاتان الشفاعتان قد خصتا به بلا نكران فهما شفاعتان خاصتان واضفنا اليهما شفاعة ثالثة وهي شفاعته صلى الله عليه وسلم في عمه ابي طالب ثم نذكر بعد ذلك الشفاعات العامة في الدرس القادم بعون الله وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:23:13ضَ