باحث

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد تبين لنا معشر طلبة العلم وطالباته ان اهل السنة والجماعة لا يسلبون الفاسق الملي مطلق الايمان - 00:00:06ضَ

لكنهم ايضا لا يمنحونه الايمان المطلق. اذا ما مقالتهم فيه؟ قال الناظم رحمه الله لكن بقدر الفسق والمعاصي ايمانه ما زال في انتقاصه لكن بقدر الفسق والمعاصي ايمانه ما زال في انتقاصي - 00:00:25ضَ

معنى هذا ان انه يقال عن الفاسق الملي انه مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته او يقال عنه انه مؤمن ناقص الايمان ونقصه بقدر معصيته هذا هو ميزان الاعتدال. وهذا هو عين الانصاف - 00:00:45ضَ

ان نبقي له اصل الايمان ونقول ان ايمانه ناقص. اما ان نلغي ايمانه بالكلية او نعطيه الايمان كاملا يقال كما تقول المرجئة لا يضر مع الايمان ذنب. ايمان افجر الناس كايمان اتقى الناس فهذا خلاف العدل - 00:01:07ضَ

بل ما عليه اهل السنة والجماعة من التفصيل والبيان هو الحق الذي تطمئن اليه النفس ويرتضيه العقل. فنقول عن الفاسق الملي الذي بشيء من الكبائر انه مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. او نقول مؤمن ناقص الايمان - 00:01:27ضَ

هذه هي التعبيرات التي استعملها السلف الصالح في اسماء الاحكام في اسماء الاحكام لان الله تعالى قد قسم الناس الى قسمين قال هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن اليس كذلك؟ هل جعل الله اسما ثالثا؟ هكذا قسمة حصرية هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن - 00:01:48ضَ

فقط ثم اهل الايمان يتفاوتون فيه. كما ان اهل الكفر يتفاوتون فيه فان الكفرة ايضا كفرهم ليس على حد سواء فمنهم ائمة الكفر ومنهم اتباع والمؤمنون منهم ائمة يهدون به ومنهم اتباعه - 00:02:13ضَ

ومنهم عصاة وفساق لكن يبقى الامر اما ايمان واما كفر اه اما اه اهل البدع فانهم قد اضلتهم بدعهم فقالت المرجئة انتبهوا جيدا. قالت المرجئة عن مرتكب الكبيرة انه مؤمن كامل الايمان - 00:02:33ضَ

وان ايمانه كايمان ابي بكر وعمر وجبرائيل وميكائيل وقالت الخوارج عن مرتكب الكبيرة انه كافر زال عنه اسم الايمان ودخل في الكفر وقالت المعتزلة عن مرتكب الكبيرة زال عنه اسم الايمان فليس بمؤمن. طيب فماذا يكون - 00:02:57ضَ

كافر قالوا لا ليس بكافر. سبحان الله. اذا ماذا يكون؟ قالوا في منزلة بين منزلتين لا مؤمن ولا كافر. من اين اتيتم بهذا؟ هل عندكم اثارة من علم بهذا التعبير المنزلة بين المنزلتين؟ كيف - 00:03:21ضَ

قسموه من الايمان ولم تدخلوه في الكفر. اين ذهب؟ سبحان الله. قالوا صار في منزلة بين منزلتين وهذه بدعة ما سبقوا اليها. واول من قال بها آآ واصل بن عطاء - 00:03:39ضَ

فيقال ان الحسن البصري رحمه الله كان في مسجده فدخل عليه اعرابي فسأله عن حكم مرتكب الكبيرة فاطرق الحسن ليحير جوابا ويصوغ جوابا فابتدر واصل بن عطاء قال انا اقول فيها انه - 00:03:56ضَ

ليس بمؤمن ولا كافر بل في منزلة بين منزلتين. ثم قام الى سارية من سواري المسجد يقرر مذهبه وتبعه على ذلك عمرو بن عبيد واصحابهما فقال الحسن اعتزلنا واصل. فسموا معتزلة. هكذا قيل في سبب تسميتهم - 00:04:15ضَ

اه اذا هذه مقالات الناس في اه في اسماء الدين والايمان في مرتكب الكبيرة بقي ما يتعلق بالحكم الاخروي قال الناظم ولا نقول انه في النار مخلد بل امره للبارئ - 00:04:35ضَ

تحت مشيئة الاله النافذة انشاء ان شاء عفا عنه وان شاء اخذه بقدر ذنبه والى الجنان يخرج ان مات على الايمان. هذا هو حكم مرتكب الكبيرة في الاخرة يعني الاحكام الاخروية. فيعتقد اهل السنة والجماعة ان مرتكب الكبيرة - 00:04:54ضَ

يوم القيامة تحت المشيئة والارادة ان شاء الله تعالى عذبه بقدر ذنبه ومآله الى الجنة بسبب حسنة التوحيد ان شاء عفا عنه مجانا وادخله الجنة بفضله ورحمته والدليل على ذلك قول الله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:05:18ضَ

هذه مقالة اهل السنة والجماعة. فما هي مقالة المرجئة؟ قالت المرجئة بل هو في الجنة مطلقا. حتى وان اتى من الموبقات والكبائر ما اتى واقصد بالمرجئة ها هنا غلاة المرجئة الذين هم الجهمية. اما مرجئة الفقهاء اصحاب ابي حنيفة رحمه الله - 00:05:43ضَ

فانهم موافقون لاهل السنة في مسألة الاحكام. ويقولون عن مرتكبي الكبيرة مع انهم لا يدخلون العمل في مسمى الايمان يقولون بل هو تحت المشيئة والارادة. كما انهم يجعلونه في الدنيا مستحقا للحدود والتعزيرات - 00:06:05ضَ

فلذلك قال من قال ان الخلاف معهم خلاف لفظي فيقولون انه تحت المشيئة والارادة. ان شاء الله تعالى عفا عنه وان شاء عذبه بقدر ذنبه وهم موافقون لنا في الاحكام مخالفون لنا في الاسماء. واهل السنة اسعد منهم لفظا ومعنى وحكما - 00:06:23ضَ

واما الوعيدية فما هو حكمهم عليهم؟ قد تقدم معنا ان الخوارج تحكم في الدنيا على مرتكب الكبيرة بما الكفر فمن الطبيعي ان يحكموا عليه في الاخرة بالخلود في النار لكن ماذا عن المعتزلة الذي جعلته في منزلة بين منزلتين؟ ما حكمهم عليه في الاخرة - 00:06:43ضَ

في تخفيضات لانهم جعلوا في منزلة بين منزلتين قالوا لا مخلد في النار. يعني بمعنى انه لم ينتفع بما جعلوه له. بعضهم تحذلق وقال انه يخلد في نار غير النار اللي يخلد فيها. اه اهل اهل النار الذين هم اهلها. وكل هذا من بنات افكارهم - 00:07:06ضَ

تصرفاتهم بلا دليل ولا اثارة من علم اه اذا قد علمنا الدليل على انه تحت المشيئة والارادة. وانه ان عذبه الله فانما يعذبه بقدر ذنبه ثم تدركه رحمة ارحم الراحمين او شفاعة الشافعين فيخرجوا من الجنة وآآ فيخرج يخرج من النار ويدخل الجنة - 00:07:28ضَ

ثم انتقل فقال والعرض والعرض ومن يناقش ومن يناقش الحساب عذب الياء ومن يناقش الحساب عذب ومن يناقش الحساب عذب. ومن يناقش الحساب عذب ولا تكفر بالمعاصي مؤمنا الا مع استحلاله لما جنى. وتقبل التوبة قبل الغرغرة كما اتى في الشرعة - 00:07:55ضَ

المطهرة اما متى تغلق عن طالبها فبطلوع الشمس من مغربها. نعم بين في هذه آآ الابيات الفرق بين العرض والمناقشة وهذا امر قد بيناه فيما مضى عند الكلام على الايمان باليوم الاخر - 00:08:30ضَ

وان العرض يكون لمن سبقت له من الله الحسنى من صالح المؤمنين وان المناقشة تكون في حق من اراد الله تعذيبه من من عصاة الموحدين فمن نوقش الحساب عذب ثم قال ولا نكفر بالمعاصي مؤمنا - 00:08:48ضَ

الا مع استحلاله لما جنى اه اهل السنة والجماعة لا يكفرون بمطلق المعاصي. يعني المعاصي التي دون الكفر لا يكفرون احدا الا اذا استحلها فمثلا لا يكفرون بشرب الخمر. لا يكفرون باكل الربا. لا يكفرون بالغيبة. لا يكفرون بالنميمة. لكن لو ان احدا - 00:09:07ضَ

حل الزنا فانه يكفر ولو لم يشربه لو ان احدا استحل الربا فانه يكفر ولو لم يأكله لانه استحل ما حرمه الله وفي الاستحلال وجحود ما ما حرم الله عز وجل هذا كفر بذاته ولو لم يفعله - 00:09:30ضَ

يا اهل السنة يخالفون الخوارج والوعيدية في انهم لا يكفرون بمطلق المعاصي لكن ليس معنى هذا الكلام انه لا يوجد ما آآ مكفرات عملية يوجد مكفرات عملية كمن سجد لغير الله - 00:09:52ضَ

كمن القى المصحف شرفه الله في القاذورات مثلا كمن قتل نبيا لغير الله فهذه من المعاصي من المكفرات العملية ومراده بقوله ولا نكفر بالمعاصي مؤمنا. المقصود بالمعاصي من جنس الخمر والربا والزنا وغير ذلك. فان - 00:10:10ضَ

لا يكفر لكن ينقص ايمانه بحسب كبيرته. الا اذا استحلها فاذا استحلها كفر ولو لم يفعلها ثم ذكر مسألة التوبة فقال وتقبل التوبة قبل الغرغرة كما قال الله عز وجل - 00:10:33ضَ

اه انما التوبة على الله للذين يعملون اه سيئات للذين يعملون السوء بجهالة ثم قال وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا جاء حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان - 00:10:52ضَ

ولا الذين يموتون وهم كفار. فالتوبة ايها الكرام باب فرج ونعمة من الله تعالى. ماذا لو لم يشرع الله التوبة؟ ماذا لو ان احدنا اذا بدر منه خطيئة طلت في عنقه الى ان يلقى الله - 00:11:10ضَ

لكان الانسان يفد على الله مثقلا بالمعاصي والذنوب تحيط به خطيئته. لكن الله تعالى من واسع رحمته فتح لعباده باب التوبة ورغب فيها واحبها وندب اليها وحث وحض عليها. وقال - 00:11:27ضَ

كل بني ادم خطاء. قال نبيه صلى الله عليه وسلم كل بني ادم خطاء وخير الخطائين التوابون. وقال لولا انكم تذنبون لذهب الله بكم واتى بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى يحب التوبة ويحب التوابين. ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين - 00:11:45ضَ

وقال في الحديث لله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم براحلته. ظلت عنه في ضلت عنه في ارض فلاة. وعليها وشرابه. فقام يطلبها حتى اذا ايس منها اوى الى شجرة فنام تحتها ينتظر الموت. فانتبه فاذا خطامها قد علق - 00:12:08ضَ

فاخذ به وقال اللهم انت عبدي وانا ربك. اخطأ من شدة الفرح فتصور هذا الفرح العظيم الذي انتاب هذا الانسان كأنما كتبت له حياة جديدة الله تعالى اشد فرحا بتوبة عبده - 00:12:28ضَ

من هذا براحلته باب التوبة اه مفتوح ولكن التوبة مؤقتة بتوقيت خاص وتوقيت عام اما التوقيت الخاص فهو الذي يتعلق بكل فرد على حدة وهو ما لم تبلغ الروح الحلقوم - 00:12:45ضَ

فاذا بلغت الروح الحلقوم لم تنفع التوبة. يعني اذا غرغر وقال اني تبت الان لم يقبل منه. لان الامر قد فات كما وقع لفرعون فرعون لما ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل - 00:13:07ضَ

رد الله عليه الان وقد عصيت قبل؟ ما عاد ينفعك توبة ولا نجاة اه التوقيت الثاني توقيت عام. وهو طلوع الشمس من مغربها. فلا يزال الله يقبل توبة التائبين حتى تطلع الشمس من مغربها - 00:13:24ضَ

قال الله تعالى اه يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا. فسر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بطلوع الشمس من مغربها - 00:13:43ضَ

فاذا طلعت الشمس من مغربها يغلق باب التوبة وهذا من اشراط الساعة الكبرى وفي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في المسجد ومعه ابو ذر. والشمس تضيف للغروب. تسقط للغروب. فقال يا ابا ذر اتدري - 00:13:59ضَ

اين تذهب الشمس قلت الله ورسوله اعلم. قال انها تذهب فتسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها فترجع ويوشك ان تستأذن فلا يؤذن لها ويقال ارجعي من حيث جئت فيومئذ لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا - 00:14:16ضَ

وهذه من اشد علامات الساعة تحبس الشمس عن الناس حتى يتطلبوا الشمس التي لم تزل منذ ان خلق الله السماوات والارض تشرق على الارض من جهة المشرق وتغرب من جهة المغرب بحركة دائبة منتظمة تحبس عن الناس. والناس في ليل بهيم وظلم - 00:14:39ضَ

دامسة يتطلعون الى الافق الشرقي ينتظرون شروقها. فاذا بهم يفشؤون تشرق من من جهة المغرب. فيا لها من صدمة وهول عظيم وحينئذ لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل - 00:14:59ضَ

او كسبت في ايمانه خيرا. ولهذا يأتي على اثرها الدابة قال النبي صلى الله عليه وسلم فايهما ظهرت فالاخرى على اثرها فاذا جاءت الدابة صارت تسم كل انسان بما هو عليه. مؤمن كافر مؤمن كافر - 00:15:16ضَ

هكذا ولهذا ينبغي للعاقل ان يبادر الى التوبة ولا يسوف. فان الانسان لا يدري ما ما يفجعه. بادروا بالاعمال سبعا فماذا فهل تنتظرون الا غنا مطغيا او فقرا منسيا او مرضا مفندا او موتا مجهزا - 00:15:33ضَ

او الدجال فشر غائب منتظر او الساعة. فالساعة ادهى وامر على العاقل اللبيب ان يغتنم عمره. لانه لا يدري ايمد له في عمره فيتوب؟ ام يحال بينه وبين التوبة فاكثر من التوبة فان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. حتى ولو تكررت منك الخطيئة فكرر التوبة. فقد جاء - 00:15:56ضَ

في حديث ان عبدا من عباد الله اذنب. فقال ربي اصبت ذنبا فاغفره لي. فقال الله تعالى علم عبدي ان له ربا يأخذ بالذنب ويعفو عن الذنب قد غفرت لعبدي - 00:16:20ضَ

فعادتها اذنب الثانية فقال مثلما قال. فقال الله مثلما قال. فعاد فاذنب الثالثة لعله ذنبه الاول. فقال مثل ما قال ربي اصبت ذنبا فاغفره لي فقال الله تعالى علم عبدي ان له ربا يأخذ بالذنب ويعفو عن الذنب قد غفرت لعبدي فليفعل عبدي او فليعمل عبدي ما شاء - 00:16:33ضَ

ما شاء ما معنى ذلك؟ هل معنى ذلك ان الله اباح له المحرمات وآآ اسقط عنه الواجبات؟ لا معناه انه ما دام يذنب فيتوب مستجمعا لشروط التوبة فاني لا ازال اتوب عليه. فكن من التوابين اذا اذنبت فاستعتب. ائت بشروط - 00:16:55ضَ

توبة من الاقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العودة في المستقبل. وان كان يتعلق بحق مخلوق فتحلل منه كل ذلك مع الاخلاص لله تعالى. وان يكون في زمن التوبة - 00:17:17ضَ

فاذا اجتمعت هذه الشروط الخمسة فتوبتك صحيحة فلو قدر ان نفسك ضعفت وعدت الى الذنب الاول فجدد توبة اخرى ولا تقل ما عاد في فائدة جربت نفسي ولم افلح. هذا انتحار - 00:17:32ضَ

هذا استسلام هذا اجهاض لمشروع التوبة. اياك ان يتسلل الى نفسك مثل هذه المشاعر. بل كن من التوابين فان الشيطان اذا اراك اذا رآك تذنب ثم تتوب. تذنب ثم تتوب. يمل منك ويرى ان جهده يذهب ادراج الرياح فينصرف عنك - 00:17:50ضَ

فكن من التوابين حتى تكون التوبة سجية لك. وتستقيم على طاعة الله ثم انتقل بعد ذلك الى فصل اخر فقال فصل في معرفة معرفة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وتبليغه الرسالة واكمال الله لنا به الدين - 00:18:13ضَ

وانه خاتم النبيين وسيد ولد ادم اجمعين. وان من ادعى النبوة بعده فهو كاذب نبينا محمد من هاشم من هاشم الى الذبيح دون شك ينتمي. ارسله الله الينا مرشدا اذا ورحمة للعالمين وهدى مولده بمكة المطهرة هجرته لطيبة المنورة - 00:18:35ضَ

بعد اربعين بدأ الوحي به ثم دعا الى سبيل ربه عشر سنين ايها الناس اعبدوا ربا تعالى شأنه ووحدوه وكان قبل ذاك في غار حراء يخلو بذكر ربه عن الورى. وبعد خمسين من الاعوام - 00:19:04ضَ

اسرى به الله اليه في الظلم وفرض الخمس عليه وحتم وبعد اعوام ثلاثة مضت من بعد معراج النبي وانقضت اذن بالهجرة نحو يثرب مع كل كل مسلم له قد صحب. نعم حسبك هذا الفصل يتعلق بمعرفة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:19:28ضَ

وهو من العلوم الضرورية لكل مسلم. وذلك ان الميت اذا وضع في قبره سئل عن ثلاثة امور. من ربك؟ وما دينك ومن نبيك؟ وقد تقدم في هذه المنظومة ما يدل على الاجابة على السؤالين الاولين عن عن ربه وعن دينه - 00:19:57ضَ

وهذا اوان بيان ما يتعلق بالسؤال الثالث. وهو السؤال عن نبيه صلى الله عليه وسلم اه اه عقد هذا الفصل لبيان ما سمعتم من الفقرات التي ذكرها في اه ترجمته. ونبينا - 00:20:17ضَ

صلى الله عليه وسلم ارسله الله تعالى على حين فترة من الرسل. وقد كان الناس في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء كتابيهم ومشركهم تأملوا قول الله تعالى لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة - 00:20:35ضَ

ما البينة؟ رسول من الله يتلو صحفا مطهرة. فيها كتب قيمة كان الناس فعلا قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم اما مشركون غارقون في اوحال الشرك من مشرك العرب والهنود - 00:20:57ضَ

يعبدون الاصنام والابقار والاشجار يأتون بالعجائب حتى انه حتى ان كلبي في كتاب الاصنام ذكر عجبا من عبادة العرب من ان احدهم اذا نزل منزلا بحث عن ثلاثة عن عن اربعة احجار فجعل ثلاثة منها اتافي لقدره. وجعل الرابع الها يعبده. واذا نزلت - 00:21:14ضَ

الارض الرملية ليس فيها حجر جمع كتيبا من الرمل ثم حلب عليه الشاة فعبد هذا الكثيب وكان ربما عبطت تمرة فعبده فاذا جاع اكله. الى غير ذلك من المتاهات الفكرية والضلالات. وكان الامم الاخرى - 00:21:41ضَ

يقعون في مثل ذلك. اما اهل الكتاب فقد الوا الى حال من الانقسام والاضطراب وتكفير بعضهم بعضا. ما يعرف في كتب التواريخ واقرأوا ان شئتم في هذا المقام وهذا البيان ما كتبه ابو الحسن الندوي رحمه الله في كتابه القيم - 00:22:00ضَ

ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين فقد صور خريطة الكرة الارضية قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم مما يدلك فعلا على معنى قول الله تعالى لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين وانظر التعبير في كلمة منفكين كانهم عالقين ما في سبيل - 00:22:20ضَ

للخلاص الا بشيء سماوي من عند الله حتى تأتيهم البينة لانهم كانوا في ظد البينة في لبس وفتنة ما البينة؟ رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة ولاجل اذا امتن الله تعالى على المؤمنين ببعثة نبيه - 00:22:45ضَ

قال سبحانه لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتابة والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. اي والله قد كان الناس في ضلال مبين. في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء - 00:23:04ضَ

حتى اتى الله بالهدى والنور الذي انزله على عبده ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن هاشم القرشي ولذلك نسبه ها هنا. فقال نبينا محمد من هاشم - 00:23:24ضَ

وهي اشرف قبائل العرب على الاطلاق وهم اهل البيت وسدنته. وهم آآ نقوة العرب فان الله اصطفى اه بني اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل كنانة. واصطفى من كنانة قريشا. واصطفى من قريش بني هاشم. واصطفاه من بني هاشم - 00:23:42ضَ

ونماه الى ايضا جده القريب والبعيد فقال الى الذبيح دون شك ينتمي. فالذبيح اما ان يكون جده الاعلى اسماعيل الذي ارى الله اباه ابراهيم انه يذبحه في المنام في القصة المحفوظة في كتاب الله او الى ابيه القريب عبد الله - 00:24:02ضَ

الذي نذر عبد المطلب ان يذبح احد اولاده فتقع القرعة عليه في القصة المشهورة التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم مطلوب وللحديث صلة ان شاء الله. وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه - 00:24:22ضَ