التعليق على منظومة سلم الوصول إلى مباحث علم الاصول

المجالس العلمية | سلم الوصول إلى مباحث علم الأصول | درس 39 / 39 | أ.د. أحمد القاضي

أحمد القاضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين ها قد وصلنا بحمد الله الى خاتمة المطاف في هذه المنظومة النافعة - 00:00:09ضَ

وقد ختمها الناظم في ذكر بعض الاصول العظيمة فقال رحمه الله خاتمة في وجوب التمسك بالكتاب والسنة. والرجوع عند الاختلاف اليهما فما خالفهما فهو رد شرط قبول السعي ان يجتمعا فيه اصابة واخلاص معا لله رب العرش لا سواه - 00:00:31ضَ

الشرع الذي ارتضاه وكل ما خالف للوحيين فانه رد بغير ميل وكل ما فيه الخلاف نصب فرده اليهما قد وجب فالدين انما اتى بالنقل ليس بالاوهام العقل ثم الى هنا قد انتهيت وتم ما بجمعه عييت. سميته بسلم الوصول الى سماء - 00:00:59ضَ

مباحث الاصول اه الحمد لله رب العالمين اه عقد المصنف هذا الفصل لكي يكون جامعا للخير كله ومبينا لما لم يحط به علمه ولم آآ يستوعبه في منظومته فقال شرط قبول السعي ان يجتمعا فيه اصابة واخلاص معه - 00:01:31ضَ

هذا بيان لشرط قبول العمل الله تعالى لا يقبل عملا ولا سعيا الا بتوفر شرطين احدهما الاخلاص لله تعالى فان الله طيب لا يقبل الا طيبا ومن عمل عملا اشرك معه فيه غيره تركه وشركه - 00:01:57ضَ

الله لا يقبل من العمل الا ما اريد به وجهه والشرط الثاني موافقة هدي النبي صلى الله عليه وسلم لان التقرب الى الله تعالى لا يكون بمحض العقول ولا بهوى النفوس ولا بالالف والعادة ولا بما جرى عليه آآ - 00:02:18ضَ

آآ الناس وانما يكون بما اه شرع على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم لهذا قال الله عز وجل فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا - 00:02:37ضَ

العمل الصالح هو الموافق لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا يشرك بعبادة ربه احدا هذا هو شرط الاخلاص قال الله عز وجل الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا - 00:02:55ضَ

قال الفضيل ابن عياض رحمه الله اي اخلصه واصوبه. فانه اذا كان خالصا ولم يكن ولم يكن صوابا او كان صوابا ولم كن خالصا لم يقبله فلابد من اجتماع هذين الامرين - 00:03:15ضَ

فعلى المؤمن العاقل اللبيب ان يتبصر في كل ما يأتي وما يدر وان يفتح لكل عمل ديوانة. ديوان لما وديوان كيف اما ديوان لم؟ فهو ان يسائل نفسه لم فعلت كذا وكذا؟ ما الحامل لي - 00:03:30ضَ

على فعل كذا وكذا هل انا مريد بذلك الله والدار الاخرة ام انني فعلته على جري العادة والالف او موافقة اه للاهل والجماعة او مخافة السبة والملامة على الانسان ان يتحقق من دوافعه وبواعثه التي تحمله على العمل - 00:03:49ضَ

والنية كما ذكرت لكم انفا نيته نية مجزئة ونية مقربة النية المجزئة هي التي يتكلم عنها الفقهاء شرط قبول العمل وهو ما نتكلم عنه الان. هنا فلا ينعقد عمل من الاعمال الا بنية - 00:04:12ضَ

انا اقول من شرط الصلاة النية من شرط صيام النية وهكذا وهناك نية مقربة وهي النية المستصحبة. نية العبودية نية اه التعبد لله تعالى التي تصاحب جميع اجزاء العمل فتباركه وتزكيه - 00:04:32ضَ

واما الاخلاص فهو الموافقة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم فتسأل نفسك كيف اعمل كذا الكيفية قد تولى بيانها من لا ينطق عن الهوى في كل مناحي انواع العبادات فبهذا يحصل قبول السعي وقبول العمل. واذا اختل احد الشرطين فان العمل لا يقبل - 00:04:54ضَ

فقال واخلاص مع لله رب العرش لا سواه هذا هو الاخلاص ومن احسنوا دينا ممن اسلم وجهه لله اسلام لوجه الله يعني اسلام الوجهة وعدم التعلق باحد سوى الله عز وجل - 00:05:21ضَ

والاخلاص ايها الكرام يتفاوت فيه الناس تفاوتا كبيرا. فمن الناس من يحقق الاخلاص ويدققه وينقيه من والعوالق ولا يجعل لاحد غير الله فيه ادنى حظ ولا لنفسه في ذلك حظ - 00:05:40ضَ

بل يجعل العمل خالصا لله وكان السلف رحمه الله يعنون بهذا الامر ايما عناية. حتى قال سفيان ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتي اياها على الاخلاص انها لتتلون علي وكأن هذه النفس تطمح - 00:05:58ضَ

وتتشوف الى امور خارجة عن اه كبدي الحقيقة وصلب الاخلاص فيعالجها ويسوسها ويردها الى حال السواء فينبغي ان يكون الانسان نبيها متيقظا لجميع المداخل التي يتسرب منها الشيطان طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه يقول ما ندمت على شيء ندمي يوم خيبر - 00:06:16ضَ

فاني كنت ممن رقى الى الثغرة في احد الحصون وكان علي ثوب احمر فكره ذلك ايما كراهة لان الثوب كان بلونه يلفت الانتباه وكان يحب ان يكون عمله سرا وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. رجل تصدق بصدقة فاخفاه - 00:06:44ضَ

حتى لا تعلم شماله ما انفقت يمينه وكانوا رحمهم الله يتحاشون ان يبدو ان يبدو للناس آآ في حال لا يحبون ان يطلع عليها الا الله. حتى يذكر ان ايوب السختياني - 00:07:12ضَ

الله كانت تدركه رقة اثناء قراءة الاحاديث. رقة وخشوع ويلين قلبه ويبكي. فكان يقول الزكام شديد الزكام شديد يوري ان هذا ليس بكاء ولا خشية وليس خشوعا ويوجد من الناس من يتصنع ذلك ويتكلفه لكي يحمده الناس - 00:07:29ضَ

وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم حديثا موحشا مخوفا في الثلاثة الذين تسعر بهم النار يوم القيامة. حتى ان ابا هريرة رضي الله لما هم ان يحدث به غشي عليه ثلاث مرات - 00:07:52ضَ

قبل ان يسوق الحديث. كلما هم ان يحدث به نشغ نشغة فاستلقى لقفاه. يغشى عنه ثم يشفع من جديد تدركه الغشية وهم آآ يعني آآ قارئ مقاتل يعني يزعم انه في سبيل الله وباذل لما - 00:08:07ضَ

يرد الله عليهم عملهم ويقول انما فعلت كذا ليقال كذا فقد قيل فينبغي للانسان ان يتعاهد قلبه ويخلصه من هذه الشوائب ويجعل عمله خالصا لله تعالى قال موافق الشرع الذي ارتضاه. والشرع الذي ارتضاه هو ما بعث به نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:08:28ضَ

وكل وكل ما خالف للوحيين فانه رد بغير ميل. الوحيان هما الكتاب والسنة بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم الا واني اوتيت الكتاب ومثله معه قال ذلك لما حدث وقال الا يوشك رجل شبعان متكئ على اريكته؟ يقول ما وجدتم في كتاب الله فخذوه وما لا - 00:08:54ضَ

الا واني اوتيت الكتاب ومثله معه. وفي رواية ومثليه معه. وفي هذا رد بليغ على منكر السنة ان من انكر السنة فقد كفر فقد كفر بالقرآن. هناك طائفة من الزنادقة يسمون انفسهم القرآنيين. يزعمون - 00:09:21ضَ

انهم يقتصرون على القرآن دون السنة والواقع انهم متناقضون. فان في القرآن وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وفيه لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر - 00:09:41ضَ

وغير ذلك من الادلة التي تدل على الاحتجاج بالسنة. فمن انكر السنة فقد كفر. وقد الف العلماء في هذا اه المؤلفات. ومنها كتاب السيوطي مفتاح الجنة هلال الجنة في في الاحتجاج بالسنة - 00:10:01ضَ

ما خالف الوحيين فانه رد بغير ميل والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد - 00:10:19ضَ

فيجب الحذر من محدثات الامور كما قال واياكم ومحدثات الامور. فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ليس لاحد ان يقترح في الدين ما ليس منه ولا ان يستحسن شيئا من تلقاء نفسه - 00:10:37ضَ

ولما غاب هذا المعنى عن كثير من المسلمين اه درجت فيهم البدع واستحسنوها وشاعت بينهم حتى اظنوا انها قربة وانما هي لا تزيدهم من الله الا بعدا وقد كان السلف - 00:10:55ضَ

شديد التحسس لاي امر محدث اعتبر بما كان عليه عمر رضي الله عنه فانه لما رأى قوما ينتابون الشجرة شجرة بيعة الرضوان ويصلون تحتها امر بقطعها ولما وجد من آآ احد الناس وهو صبيغ ابن عصن - 00:11:12ضَ

سؤالا عن المتشابه وظربا لكتاب الله بعظه ببعظ علاه بالدرة وضربه مرارا حتى شجه ثم بعد ذلك نفاه من المدينة الى الكوفة وضرب عليه نطاقا من الحصار فلا يكلم لا يكلمه احد - 00:11:35ضَ

حتى كان الرجل يأتي الى الحلقة فيناديهم اصحاب الحلقة الاخرى عزمة امير المؤمنين يذكرونهم فيطردونه كما يطرد البعير الاجرب وصدقت فيه فراسة عمر فلما وقعت الفتنة كان من من اه الخارجين فيها - 00:11:53ضَ

فالمقصود ان على اهل الاسلام ان يغتنوا بالصحيح الضعيف وبالمحكم عن المتشابه وبالسنة عن البدعة وفي السنة غنية لمن اراد ان يعبد الله ولا تقوم بدعة الا على انقاض السنة - 00:12:12ضَ

فعلينا ان نحذر اشد الحذر من البدع. وان نعرف حد البدعة وانها الاحداث في الدين او كما قال الشاطبي رحمه الله طريقة في الدين مخترعة اذا هي تتعلق بالامور الدنيوية - 00:12:30ضَ

لا بالامور بالامور الدينية لا الامور الدنيوية تضاهي الشرعية يعني فيها شبه من الامور الشرعية يقصد بالسير عليها المبالغة في التعبد لله تعالى. يعني ان الذين يقترحونها ويسلكونها بين الناس. يدعون بان هذا يقرب الى الله تعالى. كمن ابتدع بدعة المولد النبوي مثلا - 00:12:47ضَ

او من ابتدع بعض الاوراد للطرق او وضع خرقة او عمة او غير ذلك لطريقة معينة هذا من تحزيب الامة وتفريقها وغير ذلك من البدع القولية والبدع العملية. فليس لاحد ان يقترح ذكرا او دعاء او غير ذلك. لو - 00:13:12ضَ

كان خيرا لسبقنا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمه امته اه اذا هذا هو حد البدعة. ثم قال وكل ما فيه الخلاف نصب فرده اليهما قد وجبا. اي والله - 00:13:34ضَ

لم يدعنا الله هملا ولم يتركنا سدى لان الله يعلم من حال خلقه انهم يختلفون ولا يزالون مختلفين ففتح لنا اه بابا ومخرجا في حال الخلاف فقال يا ايها الذين امنوا - 00:13:51ضَ

اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسن تأويلا ايها الكرام لو ان المسلمين اخذوا بهذه الاية المحكمة وجعلوا العمدة طاعة الله وطاعة رسوله - 00:14:09ضَ

وطاعة رسوله ثم وطعت اولي الامر تبعا لطاعة الله وطاعة رسوله ثم وقع بينهم اختلاف في مسائل اصلية او مسائل فرعية ردوا عند التنازع الى الله ورسوله لاختفى شر كثير وخلاف عريض - 00:14:31ضَ

لكن من شرط ذلك التجرد والاخلاص لما وجد في الامة المذاهب المتنوعة والتيارات والاحزاب والتنابز بالالقاب وغير ذلك. لو اخذ المسلمون بهذا المبدأ وهو الى الله ورسوله عند التنازع. وامتلأ قلب كل واحد منهم انه في حال الاختلاف الحمد لله نرجع الى الميثاق الاصلي. وهو - 00:14:51ضَ

الكتاب والسنة لاختفى التنازع وحتى لو قدر انه لو لم لم يقع اتفاق فانه سيقع تعادل لانهم حينئذ يعلم كل واحد ان صاحبه مجتهد وانه ما دام مجتهدا فقد اتفق هو واياه من حيث الجملة على ان الرد الى الكتاب والسنة وان الحامل له على ذلك - 00:15:17ضَ

اه محاولة اصابة الحق فيلتمس له العذر ويحسن به الظن لكن لما خرج الامر عن هذا السياق صار بعضهم يرمي بعضا ويتهم بعضا يعني وقع في النفوس ما وقع من التفرق - 00:15:42ضَ

الاختلاف انضم الى ذلك البغي والعدوان فزادت الهوة والشقة فلهذا ينبغي لطلبة العلم ان يدركوا بان الوحدة والائتلاف من مقاصد الشريعة وان الفرقة والاختلاف مذمومة في الشريعة بعض طلبة العلم يظن ان طلب العلم يورث اه الحجة والضراوة - 00:16:01ضَ

اللجاج والمناقشة يرى ان هذه قوة علمية لا ما هكذا العلم يورث السكينة. يورث الخشية. يورث الادب. يورث رعاية الحرمات. يورث اه التقوى. هكذا العلم فاذا رأيت من ينمي نفسه الى العلم وهو يوزع التهم يمنة ويسرة ويقع في عباد الله ويتخوض فيهم ويبغض - 00:16:29ضَ

ولا يلتمس المعاذير وغير ذلك فاعلم ان فيه دخل وانه آآ لم يستقي اه ادب السلف ولا تأدب باداب الشريعة تأملوا ايها الكرام قول الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا - 00:16:55ضَ

وقوله ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا اختلاف شر ولما قيل لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه ان امير المؤمنين عثمان قد اتم بمنى اربعة اتم الصلاة قال انا لله وانا اليه راجعون. ليت حظي من اربع ركعات ركعتان متقبلتان - 00:17:17ضَ

لانه من المعلوم المقطوع به ان النبي صلى الله عليه وسلم ايام منى كان يصلي كل صلاة في وقتها ويقصر الرباعية الى اثنتين وعثمان رضي الله عنه تأول لانه اتخذ اهلا في مكة فرأى انه - 00:17:41ضَ

ترى ان يتم الصلاة. اجتهاد منه لكنه آآ اجتهاد آآ غير صائب فاسترجع عبد الله ابن مسعود ورأى ان هذه مصيبة وقال هذه الكلمة المؤدبة الموحية بالنقد اللطيف حظي من اربع ركعات ركعتان متقبلتان. فقيل له يعني الا - 00:17:57ضَ

مخالف قال سبحان الله امير المؤمنين الخلاف شر خلاف الشر. انظر فقه الصحابة ولهذا كان الصحابة رضوان الله عليهم ينزعون الى جمع الكلمة والوحدة والسمع والطاعة اه اعمالا لما امر به النبي صلى الله عليه وسلم عليكم السمع والطاعة ولو تأمر عليكم عبد حبشي كان رأسه زبيبة - 00:18:21ضَ

ولا يصلح ان يكون المؤمنون ان يكون المسلمون اه في مهب الريح وعرضة للتفرق والتشظي والاختلاف بل عليهم ان يكونوا يدا واحدة وان يسدوا كل من من منافذ التفرق فهذا فقه عظيم يجب ان ان يكون حرصنا على فقه الائتلاف اعظم من حرصنا على فقه الاختلاف - 00:18:44ضَ

البعض ينشغل بفقه الخلاف ومعرفة الاقوال المتعارضة والمتضاربة فليكن حرصنا على فقه الائتلاف اعظم من حرصنا على فقه الاختلاف اه قال فالدين انما اتى بالنقل ليس بالاوهام وحدس العقل يعني هذا اراد به ان يعزز معنى الاتباع - 00:19:10ضَ

وان الانسان لا يحاكم النصوص الى عقله ورأيه. ولهذا روي ان علي رضي الله عنه قال لو كان الدين بالرأي لكان اسفل الخفين اولى من مسح اعلاهما. لو كان بالرأي. لان الذي يباشر التراب والاذى هو اسفل الخف - 00:19:34ضَ

فقال لو كان الدين بالرأي لكان مسح اسفل الخف اولى من مسح لكن الدين ليس بالرأي وقال عمر رضي الله عنه آآ اتهموا الرأي فوالله لقد رأيتني يوم يوم يوم الحديبية - 00:19:55ضَ

وانا يعني اقرب السيف من اه من ابي جندل نريد ان يعني يهم بابيه ليفتك من الاسر ولقد رأيتني وانا احاول ان ارد على النبي صلى الله عليه وسلم ما اتخذه من الصلح - 00:20:15ضَ

وفقد راجع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الامر حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم انما انا عبد الله ولا آآ اخالف امره كما قال صلى الله عليه وسلم فينبغي للانسان الا يعجب به - 00:20:36ضَ

واذا جاءه النص من كلام الله او كلام نبيه صلى الله عليه وسلم يقول سمعنا واطعنا انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون - 00:20:49ضَ

فالواجب على كل مؤمن اتباع النص وتقديم النقل على العقل وتقديم النقل عقل واعلموا يرعاكم الله انه بحمد الله ليس هناك تعارض بين النقل الصحيح والعقل الصريح فان صريح المعقول لا يخالف صحيح المنقول. لكن قد يطرأ في بعض الاذهان - 00:21:08ضَ

لعارض يعتريها وقصور شيء من التعارض الظاهري فحينئذ على الانسان ان يسأل من هو اعلم منه. يسأل اهل الذكر حتى يزول عنه الالتباس. والا فلا يمكن ان يقع ان يقع تعارض - 00:21:29ضَ

حقيقي بين العقل الصريح والنقل الصحيح فالدين انما اتى بالنقل ليس بالاوهام وحدس العقل. فاشار بالاوهام الى طريقة الخرافيين من الصوفية الذين يعولون على الكشف والذوق والوجد وغير ذلك من المصادر - 00:21:45ضَ

التي لا يمكن الاعتماد عليها. حتى ان احدهم يقول انتم تحدثون عن الاموات عن الاموات. ونحن نحدث عن الحي الذي لا يموت قلبي عن ربي هكذا فالدين انما يكون بالرواية والاثار والعلم - 00:22:08ضَ

بمجرد اه التهيؤات والكلام المزخرف المنمق الذي يطلقه الصوفية وسماها اوهامه. وحدس العقل نقد بذلك طريقة المتكلمين الذين ينصبون العقل الها يقدسونه ويجعلون العقل حاكما على النقل. فما وافق العقل من النصوص قبلوا وما خالفه ردوا - 00:22:26ضَ

ما هذه بطريقة السلف السلف يعتصمون بالكتاب والسنة. لا تجد كتابا من كتب الكتب المسندة الا وفيه كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة الاعتصام بالكتاب والسنة فيجب ان يكون ان تكون ثقة العبد - 00:22:51ضَ

في خبر الله وخبر نبيه صلى الله عليه وسلم مقدمة على كل شيء. والا يستسهل التأويل وصرف النصوص عن ظواهرها فان الله اعلم بما قال. ونبيه صلى الله عليه وسلم اعلم بما قال - 00:23:08ضَ

ثم انه رحمه الله قال ثم الى هنا قد انتهيت وتم ما بجمعه عنيت فقد ضمن هذه المنظومة آآ جملة صالحة من الاصول والمبادئ والعلوم النافعة قال سميته بسلم وصولي - 00:23:25ضَ

والسلم هو ما كان من درجات يتبع بعضها بعضا فهو بمنزلة المرقات يرقى عليه الى اين؟ الى سما مباحث الاصول كان هذا السلم الذي رتبه واعتنى به يصعد بصاحبه الى هذه الاصول العظيمة في امر العقيدة - 00:23:46ضَ

والحمدلله على انتهاء كما حمدت الله في ابتدائي عاد حمد الله تعالى اه كما قال في اول هذه المنظومة اه حامدا ربه عز وجل قال والحمدلله كما هدانا الى سبيل الحق واشتبانا احمده سبحانه واشكره ومن مساوئ عملي استغفره - 00:24:09ضَ

دوما الحمدلله اولا واخرا وكان من اه دعاء المؤمنين اه والمرسلين ان قال الله تعالى وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وكذلك قال اه من حول العرش يسبحون بحمد ربهم - 00:24:34ضَ

وقيل الحمد لله رب العالمين الختم بحمد الله آآ سنة قرآنية نبوية. ومعنى الحمد كما اسلفنا وصف الله تعالى بصفات الكمال ونعود في الجلال فاذا تكرر الحمد صار ثناء اذا تكرر الحمد صار ثناء - 00:24:56ضَ

قال اسأله مغفرة الذنوب جميعها والستر والستر للعيوب المغفرة تتضمن الستر والتجاوز وهي مأخوذة من المغفر الذي يغطي الرأس المغفر الذي يغطي الرأس يكون مفيدا لمرتديه في انه يقي الرأس ويستره - 00:25:17ضَ

فان الناظم رحمه الله تعالى قد آآ ختم منظومته هذه بحمد الله كما ابتدأها بحمد الله وسأل ربه مغفرة الذنوب وجميعها دون استثناء. وهكذا ينبغي للعبد ان يسأل الله دوما - 00:25:40ضَ

مغفرة الذنب وانه لمن العجز ان يتاح للانسان ان يستغفر فلا يستغفر ومما علمه النبي صلى الله عليه وسلم امته ان يدعو بدعاء سيد الاستغفار سيد الاستغفار ان تقول اللهم انت ربي لا اله الا انت - 00:25:58ضَ

خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت تأملوا ايها الاخوة هذه الجملة الاخيرة - 00:26:16ضَ

فانه لا يغفر الذنوب الا انت. لا يمكن لاحد كائنا من كان ان يغفر ذنبك الا الله سبحانه وبحمده فتعرض لنفحات الله بسؤال الله تعالى المغفرة تجد في سورة هود تكررت هذه الجملة. وان استغفروا ربكم - 00:26:35ضَ

ثم توبوا اليه ولهذا اذا وجد الاستغفار مع التوبة فالاستغفار يكون عما مضى والتوبة تكون لما يستقبل اذا اجتمع الاستغفار والتوبة فالاستغفار يكون عما مضى والتوبة لما يستقبل واما اذا انفرد كل منهما فانه يدل على الاخر - 00:26:55ضَ

اه قال والستر للعيوب. نعم كل بني ادم يعتليه قصور وتقصير فينبغي للانسان ان يطلب ان يستره الله تعالى في الدنيا والاخرة عندك من العيوب شيء كثير ولو شاء الله تعالى لكشف سدرك سترك وفضح امرك واظهر عيبك فاسأل الله تعالى ان يسترك في الدنيا والاخرة - 00:27:19ضَ

قال ثم الصلاة والسلام ابدا تخشى الرسول المصطفى محمدا وقد تقدم معنى الصلاة والسلام وان الصلاة من الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم تعني ذكره اياه في الملأ الاعلى. واما السلام فهو اما بمعنى التحية واما بمعنى الدعاء له بالسلامة - 00:27:45ضَ

تأمل الدعاء له بالسلامة في حياته فامره ظاهر واما الدعاء له بالسلام بعد وفاته فهو دعاء بالسلامة لدينه وسنته من ان يتطرق اليها تحريف او تغيير ثم الصلاة والسلام ابدا. تغشى الرسول تغشى الرسول المصطفى محمدا - 00:28:10ضَ

ثم جميع صحبه والال السادة الائمة الابدال الصحف قد تقدم ما معناهم. والال قد قال الامام احمد في تعريف الال اتباعه على دينه الى يوم القيامة اتباعه على دينه الى يوم القيامة. لكن - 00:28:33ضَ

اذا اجتمع الال مع الاصحاب فالاصطلاح هو ان الان يراد بهم المؤمنون من اهل بيته لان الالم مشتق من الاون وهو الرجوع اهل هو واهل بيته يرجعون الى شيء واحد - 00:28:52ضَ

السادة الائمة الابدان فلا شك ان لهم سيادة فهم سادة المؤمنين ومنهم من له سيادة خاصة. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسن ان ابني هذا سيد الائمة لانهم متبوعين - 00:29:10ضَ

ولا يقال امام الا لمن كان متبوعا. واما الابدال فالمقصود من اذا مات منهم احد ابدله الله بغير منه اذا مات منا سيد قام سيده لما قال الكرام فعولوا. فهكذا - 00:29:26ضَ

اه اهل الاسلام لم يزل الله تعالى اه يتعاهدهم بالابدان يموت العالم ثم يخلفه اخر. وهكذا لا يزال امر الدين قائما كما جاء في اثر يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله - 00:29:47ضَ

من كل خلف يعني من كل جيل وقبيل عدوله. ينفون عنه تحريف الغاليين وانتحال المبطلين تدوم ما التي تدوم؟ الصلاة والسلام تدوم سرمدا بلا نفاد ما جرت الاقلام بالمداد يعني ان من شأن هذه الصلاة والسلام ان تكون دائمة مستمرة لا انقطاع لها ما جرت الاقلام بالمداد ولم تزل - 00:30:06ضَ

الاقلام الى يومنا هذا الى ما شاء الله تجري بالمداد ثم الدعاء ثم الدعاء وصية القراء يعني هذا من المؤلف رحمه الله طلب للقراء الذين يقرأون منظومته ان يدعوا له جميعهم من غير ما استثنائي - 00:30:33ضَ

ونحن نلبي طلب هذا الناظم الذي افادنا ونفعنا بهذه المنظومة ونقول اللهم اغفر للشيخ حافظ ابن احمد الحكمي وارحمه رحمة واسعة. واجزه خير الجزاء على ما ساق للمسلمين من الخير والنفع العميم بهذه المنظومة وغيرها من الكتب النافعة - 00:30:55ضَ

ونسأل الله تعالى ان يرفع درجته في المهديين وان يخلفه في عقبه في الصالحين. وان يبقي له غنم هذه المؤلفات وذخرها يفرح به احوج ما يكون اليه قال ابياتها يسر بعد الجمل - 00:31:20ضَ

مراده بهذا البيت يعني ان عدة ابياتها اه جمعها بهذه اللفظة يسكن يعد الجمل هذا طريقة يتخذها اه الناس لمعرفة العدد عن طريق اه اعطاء كل حرف من الحروف الابجدية رقما معينا - 00:31:40ضَ

واه مجموعها هنا وهي تقابل مئتين وسبعين بيت مئتين وسبعين بيت مع ان الابيات التي بين ايدينا مئتين وتسعين لكنه اراد رحمه الله كما ذكر في الشرح الابيات المتعلقة بالمسائل والاصول دون الزيادات - 00:32:04ضَ

وكان قال تاريخها الغفران فافهم وادعو لي يعني فافهم انني قصدت بهذه بهاتين اللفظتين يسر والغفران حساب الجمل والغفران يقابل الرقم الف وثلاث مئة واثنين وستين وهو تاريخ فراغه من المنظومة - 00:32:25ضَ

واما فراغه من الشرح معارج القبول فكان بعد ذلك باربع سنين. الف وثلاث مئة وست وستين تاريخها الغفران فافهم وادعو لي رحم الله الشيخ حافظ رحمة واسعة. ورفع درجته في المهديين وخلفه في عقبه في الغابرين. ونفع في علمه - 00:32:48ضَ

اه جميع المسلمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات - 00:33:09ضَ