عظماء مسلمين الشيخ محمد موسى الشريف
(المجاهد احمد ياسين) 10 عظماء من بلاد الاسلام للشيخ محمد موسى الشريف
التفريغ
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة. ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وسبحان الله وما انا من المشركين اجمعين اما بعد ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. وبعد - 00:00:00ضَ
اتحدث في هذه الحلقة عن رجل عظيم حقا نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله. رجل يصدق فيه عنوان عريض وهو رجل الارادة. فلان قلنا ان الامام الكبير الاسلام والمسلمين عبدالله ابن المبارك كنا نريد عنوانا لحياته نقول هو رجل التوازن في الشخصية - 00:00:40ضَ
ولئن جئنا الى شيخ الاسلام ابن تيمية لقنا هو رجل العلم واتساع الدائرة في العلم والحافظ ابن القيم هو رجل العاطفة. والحافظ ابن الجوزي رجل الوعظ الحافظ الذهبي رجل الانصاف. وهكذا علماؤنا كل عالم يستقل بصفة - 00:01:20ضَ
تكون غالبة عليه. عز الدين ابن عبد السلام سلطان العلماء هو رجل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. اما احمد ابن اسماعيل ياسين فهو رجل الارادة. رجل عظيم حقا. صاحب ارادة حديدية - 00:01:50ضَ
لا تلين وظفها لخدمة الاسلام والمسلمين. فخرج منه ما يشبه العجائب في زمن الذل والانكسار ثم زمن الصحوة والتقدم والانتشار. هذا الرجل العملاق على ضئالة جسده وهذا الرجل العظيم ولد في جورة عسقلان في قضاء المجدن في جنوبي - 00:02:10ضَ
قطاع غزة سنة الف وثلاث مئة وخمسة وخمسين. يعني سنة الف وتسع مئة وستة وثلاثين. اعذروني تواريخ اقربها تقريبا لان للاسف الشديد نحن قوم لا نعنى بالتاريخ الهجري. ولا نكاد نذكره - 00:02:40ضَ
على التاريخ الميلادي بشكل عجيب او التاريخ النصراني. فولد في ايام الاضراب الكبير العظيم الذي عم فلسطين على اثر استشهاد شيخها الكبير عز الدين القسام السوري ثم الفلسطيني رحمة الله تعالى عليه. هذا الاضراب الذي وقع بعد شهور من وفاة عز الدين قسام شهيدا - 00:03:00ضَ
ان شاء الله تعالى عم فلسطين لمدة ستة اشهر فكان يسمى الاضراب الكبير والاضراب العظيم الذي اجهدته اطراف عربي للاسف الشديد. والا لو استمر لكان مقدرا له ان يغير تاريخ المنطقة. لكن هكذا قدر وهكذا كان - 00:03:30ضَ
ولد في ايام ذلك الاضراب الكبير. وعناية الله تحفه منذ ميلاده الى شهادته رحمة الله تعالى عليه وانا اتعجب من مساء رجل كهذا كانت عناية الله تخطط له تخطيطا كيف يصنع ما - 00:03:50ضَ
يعمل ما هي الخطوة التالية؟ وهذا مصداق قول الله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا لان اردت ان يهديك الله تعالى في حياتك ويبين لك الطريق وان يخط لك المسار كل ما عليك هو ان تجتهد انت - 00:04:10ضَ
في ارضاءه وهو سبحانه وتعالى يسددك على وجه عجيب. هذه سنة سنة رأيناها في المشايخ والعلماء حفاظ الكبار وائمة الاسلام منذ زمان السلف المبارك الى زماننا هذا. من قدم نال الاجر ونال ما - 00:04:30ضَ
باذن الله تعالى. هذا الرجل عناية الله تحوطه منذ البداية. امه وكان لها ضرائر وسلائف وكنا يغرن منها ويحسدنها. رأت رائيا في المنام يقول لها تأتي بولد ذكر فسمه احمد. وكان ذلك في اول حملها به. فاسرت - 00:04:50ضَ
وذلك في نفسها خوفا من الغيرة والحسد حتى جاء الولد. الذكر هذا وسمته احمد بناء على ما في المنام ورؤيا ونشأ احمد كما ينشأ اطفال فلسطين انذاك. رأى الاحتلال الانجليزي البغيض يعيث في الارض فسادا. ويفعل فعله ويمكن لليهود. في ارض - 00:05:20ضَ
لفلسطين على وجه من الظلم لم تعرف له البشرية مثيلا. وكان وهو طفل اربع سنوات خمس سنوات ثم تسلل الى المعسكر الانجليزي. وكانوا اذا ذهبوا للسباحة يذهب معهم. طفل صغير اربع سنوات - 00:05:50ضَ
او خمس سنوات فقدر انه نزل قبلهم الى البحر فغرق في البحر. فجاء رجل ضابط من مسرعا وانتشله بقدرة الله تعالى. بعد ان اوشك على الغرق تماما. وهذه من عناية الله تعالى العزيز - 00:06:10ضَ
غيبة ويذكرني هذا الموقف بما سبق ان قصصته عليكم في حلقة صلاح الدين يوسف ابن ايوب رحمه الله تعالى حيث كان والده ايوب ابن شافي كان قد هرب من العراق يريد ارض الشام لامر حدث ان - 00:06:30ضَ
وكان معه حسد الدين شاركوه مشهور. وخرج وبيع عوائلهما وآآ بعتادهما وزادهما. وفي اثناء الطريق ظل صلاح الدين يوسف يبكي بكاء عجيبا ليس له مبرر حتى قال ابوه حتى قال ابوه ايوب ابن شادي لقد هممت ان اخنقه فاقتله لولا ان - 00:06:50ضَ
الاهل حالوا بيني وبينه. سبحان الله العظيم. بقى ليكون صلاحا للدين. وهذا نجا من الغرق ليكون اماما لائمة الجهاد والارادة الاسلامية الرائعة في هذا العصر. وآآ عاش كما اطفال فلسطين انذاك في زمن الذل والانكسار. في زمن كان مظلما اسود للاسف الشديد. وهو زمن اباء - 00:07:20ضَ
الذين كانوا قليلي الفهم لهذا الدين العظيم. قليلي الثقافة فيه قليل العمل من اجله وهم الذين اوصلونا الى هذا الذي نحن فيه اليوم. زمن عجيب وغريب كان الاستخراب العالمي قد وطأت اقدامه الدنسة كل موضع من ارض الاسلام ولم ينجوا من ذاك الا بقاع في جزيرة العرب - 00:07:50ضَ
وهنا هذا الاستخراب الاجنبي فعل فعله في النفوس والعقول. وآآ الف الناس عن اسلامهم ودينهم والعمل من اجله. وفعل فعله كما ذكرت. في هذا الجو الموبوء نشأ هذا الرجل فكأن الله تعالى يريد له ان ينشأ في هذا المناخ وفي هذه الاحوال حتى يحقق على يديه - 00:08:20ضَ
ما عجزت عن تحقيقه دول في قضاء مجدل في قريته عسقلان ودرس الى الخامسة الابتدائية. هنا حدثت النكبة الكبيرة. حرب سنة سبع وثلاث مئة والف سنة الف وتسع مئة وثمانية واربعين. هذه الحرب التي اتت على قرابة ثمانين بالمئة من ارض فلسطين - 00:08:50ضَ
وتشردت كثيرا من اهلها مئات الالاف واحدثت فراغا عجيبا انذاك اثرت في نفسية الشيخ اي ما تأتيه. وكان انذاك في حدود الثانية عشرة من عمره المبارك وباسباب الحرب والفقر اضطر للخروج من قريته الى غزة بحرا سنة الف وثلاثمية سبعة وستين - 00:09:20ضَ
الف وتسع مئة وثمانية واربعين واستقر في غزة في اجواء صعبة من الفقر والاضطراب والتوتر العجيب والناس كالشياه في الليلة المظلمة المطيرة لا يدرون اين يذهبون ولا ماذا يسمعون. وقصة مؤلمة محزنة ذكرت لكم - 00:09:50ضَ
طرفا منها في حلقات قبل هذه. وهنا وساذكر ان شاء الله تعالى طرفا اخر منها في قصة الاستاذ ان شاء الله تعالى عبدالله عزام. هنا يا احبابنا الكرام ويا اخواتنا الكريمات انتقل الى غزة في جو - 00:10:10ضَ
من فقير جدا فماذا يصنع؟ واسرته مكونة سبعة اشخاص ووالده توفي فنشأ يتيما الم اقل لكم ان العناية الالهية حياته نشأ يتيما وامه بحاجة الى مساعدة فاضطر ان يسحب من الدراسة سنة ويعمل في - 00:10:30ضَ
مطعم للفول في مدينة غزة. ليعول اسرته. واراد ونفسه متعلقة بالدراسة تقدموا للارتقاء اراد ان يرجع فتيسر له ذلك واستمر يدرس حتى انتهى الى الثانوية العامة في السنة الاولى من الثانوية حصل له في حياته امر عجيب. خرج ليلعب في الشاطئ مع رفقة له - 00:10:50ضَ
واثناء المباراة بينه وبين اخوانه تعثر فسقط فكسرت ثقة من رقبته واغمي عليه وذهب الى المستشفى ليمكث خمسة واربعين يوما في الجبس لكنهم بعد ان فكوا عنه ذلك الجبس بوسائل للعلاج بدائية انذاك. اكتشف انه قد اصابه شيء من الشلل و - 00:11:20ضَ
عدم القدرة على التحرك بحرية ظلت معه طيلة حياته. فكان لا يمشي الا بمساعدة اخوانه وكان اذا تعثر بحصاة سقط. واذا صدمه احد اي صدمة ولو كانت خفيفة سقطت قلت حاله كذلك الى ان اضطر للجلوس على كرسي متحرك سنة الف واربعمائة وخمسة. يعني في العشرين سنة الاخيرة من حياته كان - 00:11:50ضَ
على كرسيه متحرك. وقبل ذلك كان يسير متكئا على جراحه والامه. وعلى رفاقه الذين كانوا يساعدونه. الثانوية العامة تخرج اراد ان يلتحق بالتدريس وان كانت امنيته جامعة لكن ظروف صعبة حالت دونه ودون تحقيق امنيته ظروف - 00:12:20ضَ
الفقر والاضطرار الذي كان سائدا انذاك فماذا يصنع؟ تقدم فكان من الذي نجحوا في الامتحان وتقدم له الاف الاختبار. لكن القائم على هذا الاختبار قال له انت رجل شبه عاجز - 00:12:40ضَ
ومقعد ما تستطيع ان تدرس. قال لا انا استطيع قال لا لا تستطيع. انما تحول الى عمل اداري. قال وكيف؟ قال التحق مسابقة كذا وكذا اخرى. قال يعني ما هنالك فائدة من هذه المسابقة التي دخلتها؟ قال لا. فرجع الى بيته وهو حزين مهموم - 00:13:00ضَ
ثمان الله تعالى تداركه وناداه ذلك الرجل وقال مبارك لقد قبلت في الوظيفة فشكره قال لا تشكرني فلانا هو الذي عندما عرضت عليه الاسماء قال ما بال هذا؟ سبحان الله نقول لكم كيف العناية الالهية تحوطه؟ قال ما بال هذا؟ قال فانه رجل - 00:13:20ضَ
ومقعد ولا يستطيع قال كيف وقد نجح بتقدير متفوق في الثانوية ونجح في الاختبار وكان من الاوائل وكان وكان لابد ان يعين فعينوه رحمة الله تعالى عليه. فعين مدرسا في قطاع غزة. ثم تردد الى مصر - 00:13:40ضَ
في السبعينات هجرية مرارا ليعالج هنالك. هنالك تفتحت عينه على دعوة الاخوان المسلمين ونشأ معجبا بفكرتها وتشبث بها الا انه لم ينتظم في صفوفهم. انما احب هذه الدعوة وملأت عليه جوانحه وهي دعوة شاملة وهو يريد ان يخلص وطنه من اخوان القردة هؤلاء فوجد - 00:14:00ضَ
ان هذه الدعوة بما قدمته من جهاد في فلسطين ومبادئها قادرة على تحقيق امنيته. فامتلأت نفسه حبا لها يتردد على مصر لكن بدون ان يدخل مع الاخوان الذين كانوا في محنة مع عبد الناصر انذاك الطاغية المشهور. في - 00:14:30ضَ
سنة اربع واربع وثمانين الف وثلاث مئة اربعة وثمانين الف وتسع مئة اربعة وستين اراد ان يذهب ليلتحق بجامعة مصرية منتسبا لدراسة اللغة الانجليزية. هنالك وفقه الله تعالى وقبل ودرس في السنة الاولى - 00:14:50ضَ
حصل في سنة خمس وثمانين للهجرة خمسة وستين للميلاد ان اعلن عبدالناصر من موسكو اعادة اعتقال من اعتقل من الاخوان المسلمين في سنة اربع وسبعين للهجرة يعني اربع وخمسين للميلاد. ونفذ هذا واعتقلوا الافا هنا احمد ياسين لكوني غير - 00:15:10ضَ
مصري انتقل الى قطاع غزة ولم يستطع ان يكمل الدراسة في مصر في اجواء مكهربة جدا انذاك. انتقل الى غزة لكن لامتلاء نفسه بهذه الفكرة الاسلامية ظل يدعو لها وهو خطيب مفوه بل واشهر خطباء غزة - 00:15:30ضَ
انذاك سبحان الله على ما فيه من اعاقة فكان خطيبا مفوها مشهورا هو له مواقف في خطب تدل على على ذلك اعتقل من قبل مخابرات مصرية التي كانت مشرفة على قطاع غزة. لان قطاع غزة بعد النكبة انتقل الى الادارة المصرية - 00:15:50ضَ
النكبة الاولى سنة سبع وستين للهجرة ثمان واربعين للميلاد انتقل الى الادارة المصرية فاعتقل شهرا لكن لم يثبت عليه اي انتمائي لتنظيم الاخوان. قال انا احببتهم وانا وانا وانا فاقتنعوا بعد شهر بعد شهر اخرجوه. واستمر رحمة الله تعالى يعمل - 00:16:10ضَ
لكن في ظروف صعبة وذلك ايها الاحباب لان الوضع العام ليس فقط في فلسطين ولا في مصر بل الوضع العام في اكثر البلاد العربية والاسلامية كان وضعا صعبا للغاية. قل من الشباب من كنت تجده يصلي. هذا على مستوى العالم الاسلامي. وقل منهم - 00:16:30ضَ
كان يصوم وقل منهم من كان يعرف دينه وقل منهم من كان يحج هذا على مستوى اركان الاسلام. فما بالكم ببعد بعد ذلك من ثقافة الاسلامية ومن الوعي الاسلامي ومن الفهم الديني واحدث ولا حرج عن ضياع شبه كامل. وهو قد تحدث عن ذلك في ذكرياته - 00:16:50ضَ
مهمة التي احيلكم عليها واحثكم ان تقرأوها في مذكرات شاهد على العصر التي طبعت وكان لقاء مع احمد منصور كما تعلمون في الجزيرة. فيذكر ان العمل كان بطيئا جدا. وان لا وجود للصحوة انذاك وان المسيطر على الساحة - 00:17:10ضَ
الفلسطينية كانت التنظيمات اليسارية والعلمانية والى اخره كما هو معلوم. ولم يكن هنالك صوت اسلامي الا صوت خفيض لا يكاد يغني شيئا وهذا كان معلوما وتحدث عنه ايضا الاستاذ الكبير عبد الله عزام رحمة الله تعالى عليه ايضا في ذكرياته - 00:17:30ضَ
فابتدأ العمل شيئا فشيئا وتولى قيادة الاخوان في فلسطين منذ سنة ثمان وثمانين للهجرة ثلاث مئة ثمانية وثمانين الف وتسع مئة وثمانية وستين على قعود وضعف وشلل رحمة الله تعالى الم اقل لكم انه رجل ارادة ورجل عزم - 00:17:50ضَ
ورجل تصميم والعجيب انه ابتدأ فبذر البذرة وسقاها ورعى اه ونبتت امامه حتى استوت على سوقها وبعد ان اصبحت رقما يصعب تجاوزه رقما يستعصي على الانهزام ويستعصي على القفز فوقه - 00:18:10ضَ
ويستعصي على اقتلاعه اختاره الله تعالى شهيدا. الله اكبر. هذه احدى العجائب لان الانسان عادة لا يكاد يجد ثمرة عمله يعمل ويجتهد وكذا ثم يموت قبل ان يجدها. لكنه هو وهذا قلت لكم احدى المكرمات التي اكرمها الله تعالى بها بذل - 00:18:40ضَ
الفجر وغرسها وتعهدها حتى نبتت ضعيفة ثم استوت على سوقها بقوة ثم اصبحت بعد ذلك القوة الرئيسة في فلسطين. هذا من عناية الله تعالى به. فاذا اكتملت مهمته اختاره الله تعالى - 00:19:00ضَ
ليكون شهيدا ان شاء الله. فهذه ايضا دلالة على حسن الخاتمة. وانه قد ابلى بلاء حسنا في حياته. ان شاء الله تعالى هنا ايها الاحباب يحكي بمرارة الشيخ كيف وقعت النكبة الهائلة؟ نكبة سنة سبعة وثمانين - 00:19:20ضَ
للهجرة سبعة وستين ميلادي. يوم ان كانت جموع الامة العربية كالقطعان تجري وراء عبدالناصر. تريد نصرا موهوما بعيدا عن الاسلام بعيدا عن تعاليمه بعيدا عن الحياة الاسلامية الصحيحة. في زمن تحكم فيه - 00:19:40ضَ
المذاهب الاشتراكية والشيوعية واليسارية في العالم الاسلامي والعربي بالذات ثم يريدون نصرا لا والله هذه سنة الله تعالى. لكن يحكي بعجب ما كان يواجه انذاك من مشكلات بسبب طغيان المد الناصري في غزة. قال - 00:20:00ضَ
لو كان احد يخطب ضد عبد الناصر في مسجد يأخذونه ويضربونه بالخطبة يضرب ومع يعني قصص يحكيها مؤلمة جدا تحكي وبوضوح عن انعدام الوعي العربي انذاك تماما وانسياقي خلف شعارات موهومة كاذبة في - 00:20:20ضَ
هذا الجو الصعب كان يعمل الرجل. يا اخوة نحن الان نعمل ونتحرك وندعو الى الله تعالى ومحاضرات ودروس ممتلئة بالناس وبالمحاضرين وبالمشايخ وبالعلماء ولا يكاد احد فينا يتحرك الحركة المطلوبة ولا ندعوا - 00:20:40ضَ
الله تعالى كما ينبغي والترف يكاد يقتلنا وامالنا في الحياة الدنيا تتعاظم واستمساكنا بها واخلادنا اليها يزداد يوما بعد يوم. وكل شيء يبشر بعودة الاسلام من جديد. وكل ما في - 00:21:00ضَ
في هذه الحياة ينادي ان المستقبل لهذا الدين. بينما نحن لا نكاد نعمل وهم كان كل شيء في زمانه اسود مظلما ولم يكن هنالك شيء يبشر بعودته الاسلام. ما هنالك شيء واحد على مستوى السياسة - 00:21:20ضَ
ولا الاقتصادي ولا الاجتماعي ولا العسكري ولا التقني سم ما شئت. فقد كان وقتا مظلما. مع ذلك كانوا يعملون بجد واجتهاد ويواصلون الليل بالنهار وهذا هو سر عظمتهم. انا ما اقول لكم انه رجل ارادة عظيمة لا يعرف الكلل - 00:21:40ضَ
ولا اليأس ولا الاحباط يقول في كلام عجيب وعندما سئل الم تكن تيأس انذاك؟ الم تكن تحبط وانت مقعد وانت مشلول وانت وانت؟ قال تذكرت قول الله تعالى وآآ ظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله. فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب - 00:22:00ضَ
يعني كان يأمل بان اليهود يوما ما سيخرجون وانهم سيمتلئون رعبا وانهم هم الذين سيئسون ويحبطون وهذا الذي حصل بحمد الله تعالى وتوفيقه. ما ظننتم ان يخرجوا هو يتحدث. ما ظننتم ان يخرجوا - 00:22:30ضَ
وظنوا انهم مانعة حصون من الله. فهو يقول نحن ما كنا نظن ان نصل الى ما وصلنا اليه. لكن هذا بفضل الله تعالى ثم بالجهود والذهب والعطاء ان يعيش للاخرين الانسان ما يعيش لنفسه. ما يعيش باعماله ما يعيش بتطلعاته ما يعيش - 00:22:50ضَ
لشهواته ما يعيش افق محدود واهداف صغيرة انما يعيش باذلا عاملا معطاء فاذا اختاره الله تعالى يكون قد قدم شيئا للحياة. يقولون مر وهذا الاثر ما يسألون هو عايش ولا ميت - 00:23:10ضَ
انسانا ما حياته كموتة سواء لذلك يسأل هل هذا يعيش عايش ولا ميت فلان؟ لان حياته كموته سواء بسواء. اما صاحبنا تعظيم هذا فلم يكن كذلك بل كان انسانا عظيما متألقا عاملا الى ان لقي وجه ربه. هنا ايها - 00:23:30ضَ
احباب في بداية التسعينات الهجرية السبعينات الميلادية بدأت نبتة الصحوة شيئا فشيئا لكنك انت بطيئة تفاعلت اكثر مع احداث حرب رمضان. سنة ثلاثة وتسعين للهجرة اكتوبر سنة ثلاث وسبعين بدأ الناس يشعرون ان هذا العدو الماكر الحاقد هذا يمكن ان يقهر يمكن ان - 00:23:50ضَ
بعد احباط طويل وسلسلة من الهزائم. لكنه كان يحذر بوضوح يقول ان هذه الحرب رجل سبحان الله كان يتكلم كلاما عجيبا كانه ينظر الى المستقبل من خلال ستر رقيق. وهذا في هذه فرنسا يعطيه الله تعالى من شاء من عباده. يقول لا - 00:24:20ضَ
هذه الحرب مقدمة لسلام مع اليهود. يقول انا اشعر بهذا اشعر ان هذه الحرب ليست حرب تحرير. حرب ثمنها سلام مع اليهود وهذا الذي حصل. ولو فرنسا في مواضع كثيرة تدل على ذلك. هذا الذي حصل لكنها كانت حربا اشعلت الامل في النفوس - 00:24:40ضَ
وايقظت الناس وذكرت لكم قبل ذلك في حرب رمضان كيف ان احد الاخوة المصريين يحكي لي وهو ظابط يقول والله يا اخي كنا ندفن قتلانا على عجل وندفن قتل اليهود. قال ونعلم على قتلانا بعلائم - 00:25:00ضَ
وقال بعد الحرب بشهور حرب رمضان في سنة اربعة وتسعين للهجرة في الثلث الاول قال كنا نفتح القبور ليأخذها الناس يأتون من صعيد مصر بحري وجه القبلي ويأتون من المدن والقرى والارياف يأخذوا شهداءهم. قال والله وانا واقف يقول وانا - 00:25:20ضَ
اقف على القبور. كم من قبر فتح وتفوح منه رائحة؟ ما شمت مثلها في حياتي. رائحة زكية عطرة قال وكم من القبور فتحناها ليس فيها رائحة وكم من القبور حتى فيها رائحة؟ قال لكن الشيء الذي لم يختلف - 00:25:40ضَ
وانا واقف انظر ان الجندي ممدد رطب يتثنى كاننا دفناه قبل ساعات. الله اكبر. قال واذا اخطأنا وفتحنا قبور اليهود تجد النتن العجيب. جيف قال اجلكم الله ان نسارع بردمها من جديد - 00:26:00ضَ
هذه معركة التي دخلوها مكبرين مهللين صائمين طامعين بالشهادة وطامحين هذه كان اكبر الاثر في ابتداء صحوة عظيمة في العالم العربي والاسلامي. وكان السادات ايضا يريد ان يصالح التيار الاسلامي في مصر واخرجه من السجون ليوازن به المد الشيوعي الطاغي الذي كان في مصر انذاك. هذه شهوة - 00:26:20ضَ
شعراوي البسيوني هؤلاء الاتجاه الشيوعي في مصر الذي كان سائدا انذاك. هنا ايها الاحباب ابتدأت الصحوة ايضا في فلسطين ان فلسطين قطاع غزة بالذات كان مرآة لما يحدث في مصر. فان كان في مصر صحوة بدأت الصحوة في قطاع غزة وهكذا - 00:26:50ضَ
وبين قطاع غزة تعلمون ومصر آآ كيلو مترات قليلة نسبيا. هنا الشيخ ابتدأ يستثمر هذا فماذا يصنع؟ قال اخذ ظلال القرآن الاستاذ سيد رحمه الله جزء ثلاثين. قال الجزء الثلاثين كبير على الناس. ما احد يقرأ. ما هناك صحوة ما هناك قراءة - 00:27:10ضَ
قال اخذوه فاجزيه اربعة اجزاء الى خمسة اجزاء. اتي الى المحسنين عائلات فلسطينية ثرية. اقول هذا بالطبع كذا هذا كذا. هذا يطبع الف ونص وهذا يطبع كذا اوزعه على الناس حتى يقرأوا تفسير جزء عم من الظلال. قالوا ابتدأ الشباب يهتمون. ابتدأ الشباب يجتمعون - 00:27:30ضَ
قال ونحن نوجه هؤلاء الشباب ونربيهم ونجمع شملهم في محاضن تربوية القرآن والحديث والسنة وبطولات الابطال العظماء والشجعان ونحببهم في العمل الاسلامي والعمل الجهاد الى اخره. مؤسسة في سنة ست وتسعين للهجرة ستة وسبعين للميلاد. اسس جمعية الاسلامية. لتكون محضنا - 00:27:50ضَ
الرياضية يغلب عليه الرياضة لانه كما تعلمون واقعون تحت احتلال اخوان القردة الذين لا يألون اه فينا اه آآ خبالا. فاسس هذه الجمعية التي ظاهرها رياضي وباطنها تربوي. ثم اسس المجمع الاسلامي بعدها بسنة تقريبا - 00:28:20ضَ
الذي بقي الى يوم الناس هذا شامخا يدل على عظم ارادة ذلك الرجل. اسس المجمع الاسلامي في سنة ستة وتسعين ستة وسبعين اه سبع وتسعين سبع وسبعين ولم يأخذ على اه ولم يأخذ تصريحا من سلطات اليهود الا في سنة تسع - 00:28:40ضَ
للهجرة تسع وسبعين للميلاد. وابتدأ الرجل يعمل ويجتهد على قلة موارد. اسمعوا ثم نتقلب في الترف والنعيم ونتقلب في الثروة والمال. وهذا الرجل كان فقيرا معدما. تقول احدى بناته رحمة الله تعالى عليه تقول كان ربما تصدق بمصروف البيت واذا سألناه يا ابتي - 00:29:00ضَ
مصروف البيت يقول ربنا يرزق ان شاء الله. الله اكبر. ويعطي عطاء من لا يخشى الفقر. هو واخوانه قريشات من اجل العمل الاسلامي. فاين اصحاب الملايين؟ واصحاب عشرات الملايين ومئاتها. الذين يستطيعون بفضل الله - 00:29:30ضَ
قال لو ارادوا ان يغيروا من حركة التاريخ الحديث باموالهم وعطائهم اين هم؟ هؤلاء على قريشات جمعوها استطاعوا ان يصنعوا الكثير. استطاعوا ان يصنعوا الكثير. اسس المجمع الاسلامي في مسجد وبجوار - 00:29:50ضَ
دار حضانة وتحفيظ قرآن وكان يعنى بالقرآن ايما عناية وله نظرات فيه صائبة رحمة الله تعالى عليه هنا قرروا ان يبتدأوا العمل الجهادي وكان ذلك اثر الغزو اليهودي الفاضح للبنان ودخوله في بيروت ومحاصرتهم القصر الجمهوري في بعد سنة الف واربع مئة واثنين - 00:30:10ضَ
في هذه السنة قرروا ان يبدأوا العمل العسكري. كيف بدأوا؟ اسمعوا كيف يبدأ الناس بهمة عالية وارادة عجيبة. قال اخذنا قطعتين سلاح اخذنا شريناها قطعتين سلاح ما هناك غيرها. ما هناك مال من اجل ان يأخذوا غيرها. اشتروا قطعتين سلاح وبدأوا. بدأوا يتدربون وبدأوا - 00:30:40ضَ
بدأوا يعملون اكتشفوا للاسف الشديد في سنة الف واربع مئة واربعة واخذ سجين في سنة الف واربع مئة وخمسة يعني سنة الف وتسع مئة وخمسة وثمانين. الف وتسع مئة وثلاث وثمانين في اواخره اخذ اخذ سجينا عند اليهود - 00:31:00ضَ
وحكموا عليه بثلاثة عشر عاما سجنا. هذا السجن الثاني له. السجن الاول في غزة. ايام محنة الاخوان المسلمين في سنة خمسة وثمانين للهجرة خمسة وستين الميلاد سجل شهرا وخرج. السجن الثاني هذا وهؤلاء اهل الدعوات واهل العمل والجهاد والصلاح لا - 00:31:20ضَ
لابد ان يمتحنوا. الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا ولا يعلمن الكاذبين. فاخذ سجينا - 00:31:40ضَ
حكم عليه ثلاثة عشر عاما بثلاثة عشر عاما في تهمة استعمال السلاح وترويجه وو التهم جاهزة مشهورة خاصة عند هؤلاء آآ اليهود. هنا حصل ان الجبهة الشعبية تمكنت من اسر ثلاثة جنود في بيروت. في - 00:32:00ضَ
الغزو اليهودي لا قبل سنة تقريبا من اه حبس الشيخ ياسين ونيف. اخذوا ثلاثة جنود كم اخذوا من السجون اليهودية اخذوا الفا ومئتين من الفلسطينيين. الله اكبر. ما ارخصنا يا اخوة. ثلاثة جنود - 00:32:20ضَ
اخذوا مقابلهم الفا ومائتين وكان من عناية الله تعالى بالشيخ ان كان من ضمن هؤلاء. ونسي من نسي يعني كان رجل هناك له ثمانية عشر عاما في نسي ان يدرج في القوائم وبقي والشيخ خرج بعد احد عشر شهرا رحمة الله تعالى عليه. ولكم ان تتخيلوا رجل مشلول - 00:32:40ضَ
يسجن في ظروف صعبة ولا يستطيع الحركة الا بمساعدة ومعاونة كيف تكون عاقبة السجن عليه لكنه الصبر العجيب والارادة الحديدية خرج الشيخ رحمه الله تعالى وفوجئ العالم كله بما حصل من انتفاضة فلسطينية جهادية - 00:33:00ضَ
سنة سبع واربع مئة والف. سنة الف وسبع مئة وسبعة وثمانين. بالضبط في ستة ديسمبر سنة الف وتسع مئة وسبعة وثمانين هذه السنة وظن اليهود انهم قد تمكنوا وانهم استعلوا في الارض وان الحركات الجهادية قد ماتت بسبب السجن الطويل - 00:33:20ضَ
بقياديها وافرادها فوجئ العالم كله بما جرى في الانتفاضة الفلسطينية. رجل يهودي متجبر متغطرس يقود شاحنة دهس سيارة صغيرة لعمال فيها اربعة من العمال فقتلهم جميعا. هنا علم الناس انها مكيدة يهودية مدبرة - 00:33:40ضَ
وفعل عن عبد تثار النفس. ثورة هائلة. وتطورت هذه الثورة لتنطلق من المساجد ارتويت بسرعة هؤلاء اهل وعي وكان من اهم صفات الشيخ رحمه الله تعالى انه كان واعيا يعرف كيف يستثمر الاحداث لصالحه - 00:34:00ضَ
ويطوعها لصالح الاسلام والمسلمين. اجتمعوا وقرروا مباشرة انزال البيان الاول للانتفاضة الجهادية الاولى في تلك السنة ونزل بها الاول بعد شهر نزلت نزل بيان الفصائل الفلسطينية في ثمانية يناير فكان له - 00:34:20ضَ
فضل السبق بفضل توفيق الله تعالى ان السبق هنا مهم. من يسبق ويستولي على الساحة الاسلامية فلسطينية هي كل فضل السبق والانتشار وهذا الذي جرى بفضل الله تعالى وتوفيقه واسسوا حركة المقاومة الاسلامية. حماس - 00:34:40ضَ
كما قلت لكم من اليوم هي القوة الكبرى في فلسطين بفضل الله تعالى. وابتدأ يرعاها بتوفيق الله له جل جلاله. وابتدأوا بعمليات رائعة وجليلة. غريبة على اليهود والمجتمع اليهودي انذاك - 00:35:00ضَ
يظنوا ان المقاومة انتهت وان الفلسطينيين انتهوا خاصة بعد ايلول الاسود في الف وثلاث مئة وتسعين الف وتسعمية وسبعين في الاردن وبعد احداث بيروت في الف واربع مئة واثنين تسع مئة واثنين وثمانين فظنوا ان الامر قد استتب لهم وان المقاومة قد انتهت. ففوجئوا بهذه الشرارة الاولى التي انطلقت لتكون ثورة جهادية انتفاضية - 00:35:20ضَ
اه كبيرة ثم بعد ذلك ارتقت اكثر فاكثر بفضل الله تعالى. الف واربع مئة وثمانية سنة ثمانية وثمانين دخل عليه اليهود هددوه تهديدا كبيرا خاصة بعد عملية مرج الزهور واقصاء اربعمئة فلسطيني الى لبنان وعودتهم بعد ذلك. الف واربع مئة وتسعة قبضوا عليه رحمة الله - 00:35:40ضَ
تعالى عليه وحكموا عليه بمؤبد يعني خمسا وعشرين سنة مؤبد وخمسا وعشرون سنة اضافة الى خمسة عشر سنة اخرى يعني لو قضى خمسة وعشرين سنة بعد خمس عشرة سنة فتلك اربعون. ويشاء الله ان يقضي منها ثماني سنوات ونصفا. الله اكبر. ثمان - 00:36:00ضَ
سنوات ونصف وهو الشيخ المشلول المقعد المتعب ليخرج بعد ذلك اسدا في سنة الف واربع مئة وسبعتاش. على اثر مقايضة جرت بين عميلين يهوديين اسرائيليين يعني كان قد تعمد اه - 00:36:20ضَ
آآ عملية اغتيال للاستاذ خالد مشعل حفظه الله تعالى في الاردن وامسك بهما رجل اسد في الحقيقة كان مرافقا الشيخ احمد ياسين للشيخ خالد مشعل اسدا استطاع ان يجري وراء ذلك الرجل في ظروف صعبة ويقبض عليه وعلى رفيقه - 00:36:40ضَ
اضطر اليهود للمقايضة وكان للملك حسين رحمه الله تعالى اثر في هذا وقايض احمد ياسين عند هذين العميلين واستقبله الملك الحسين بنفسه في الاردن في عمان وجاء اليه ايضا ياسر عرفات ليزوره في عمان. في السجن ماذا كان يصنع مثل هذا الرجل - 00:37:00ضَ
البرد الشديد يؤثر عليه. الحر يؤثر عليه. اوضاعه نفسيته. رجل في هذه هذه الاوضاع الصعبة. قال حفظت واتممت حفظه في السجن. قال كنت حفظت اجزاء كثيرة منه قبل ذلك لكن اتممت حفظه في سنة الف واربع مئة وعشرة الف تسعمية وتسعين - 00:37:20ضَ
قال وكنت اقرأ كل يوم اسمعوا يا اخوة كيف الانسان اذا صفى وانفرد انفرادة اجبارية ما يبكي ما يصيح ما تتحطم نفسيته ما ثمان سنوات ونصف. وهو الرجل في عشر ستين. وضعه - 00:37:40ضَ
والوضع المعلوم لكن نفسه صفت في السجن قال كنت اقرأ كل يوم اربعة اجزاء من كتاب الله تعالى في صلاة السنة عاد الذي اقرأه في الفروض. قال واقبلت على قراءة المجموع للامام النووي وتكملته في الفقه الشافعي المشهور. قالوا - 00:38:00ضَ
واقبلت على قراءة الكتب الاسلامية وصفت نفسي صفاء عجيبا. وتركت اخواني في الخارج يعملون. ووكلت امرهم الى الله تعالى ثمان سنوات ونصف. ماذا حدث اثناء الخروج؟ حدث شيء عجيب. يأتيه اليهود يقول لابد ان تخرج. قال ليش؟ قال لابد ان تذهب الى عمان - 00:38:20ضَ
الساعة وما يدري بالظبط ماذا جرى من مقايضة قال لا اخرج حتى تعطوني تعهدا بالعودة الى سبحان الله كانوا ثلاثة ضباط اثنين منهم الوية وثالث نقيب. قالوا لا نكتب لك. قال لا اخرج. بعد تسع - 00:38:40ضَ
في السجن واهله اولاده وبالمناسبة هو ما شاء الله عنده احد عشر ولدا احد عشر كوكبا ثمانية بنات وثلاثة ابناء وعنده اربعون حفيدا وحفيدا. هؤلاء الفلسطينيون ما شاء الله غنم اليهود. ثلاث وعشرون حفيدا ذكرا - 00:39:00ضَ
وهذا من عظمة الله تعالى وفضله ورحمته وعنايته بهؤلاء الناس. ومهما يصنع اليهود ويقتلون يأتي الله تعالى من هذا الرجل المقعد بهذا العدد الكبير ما شاء الله. فيريد يخرج الى بناته الى اولاده الى اهله. قال ما اخرج. حتى تعطوني تعهدا بالعودة الى غزة - 00:39:20ضَ
انه كان يخاف ان يجلس في الاردن ويقصر على البقاء فيها. كتبوا له تعهد. قال ويخرج معي رفيقاي يا اخوان كيف؟ ما ينسى ان معه اخوين له يعنيان به كان احدهما كان مسئولا لمدة اثني عشر عاما - 00:39:40ضَ
وقضى منها ثلاث سنوات والاخر مدة سجنه ثمان سنوات قضى منها خمس سنوات. قال ما اخرج حتى يخرج هذان معي. قال هذان لا يخرجان. قال اجل لا يخرج كرامة لاول مرة يصادف اليهود مثل هؤلاء في عزتهم وكرامتهم. لان المسلم لا تلين له قناة. المسلم لا - 00:40:00ضَ
نتطلع الى منصب في الارض ولا يتطلع الى مال ولا الى جاه يتطلع الى اعزاز دين الله تعالى لذلك هو عزيز هو كريم. قالوا كيف يخرج يخرج هؤلاء ما يمكن ان يخرج هذان ابدا. من بعد المفاوضات الطويلة اتفقوا ان يخرج صاحب الخمس سنوات الثمان سنوات التي قضى منها خمس سنوات - 00:40:20ضَ
بقي له ثلاث سنوات خرج مرافقا معه في الوسط والشيخ من اعجب احواله واحسنها انه كان مرنا للغاية الى الحد الذي لا يفرط فيه اه موروثاته وموروثات شعبه الاسلامية. الوقت الذي لا يعاند بل يميل مع العاصفة - 00:40:40ضَ
فاذا مرت اعتدل مرة اخرى واتى بالعجائب. وخرج الى الاردن ارادوا ان يزروه من الطائرة الملك حسين ينتظره في الخارج. قال اين هو قال ليست معنا. قال انزا حتى تعطوني الهوية. يريدون ان يجردوهم من هويته حتى لا يعود. فعلا جاءوا له بالهوية. قال اين ورقة التعهد؟ اعطوه ورقة التعاهد - 00:41:00ضَ
ملعوب بها وبدون توقيع. قال لا اقبل هذه لابد ان توقعه كما وقعت. جاءوا ووقعوا يعني كان اخراج عزة وكرامة ليس له فقط لكل مجاهد مسلم على ارض آآ فلسطين بل على ارض الاسلام. عاد بعد ذلك الى غزة قال لما وجدت جموع تستقبلني - 00:41:20ضَ
استقبالا هائلا في الملعب البلدي قال بكيت. ما كنت اظن ان هذه الجموع الحاشية تخرج استقبالي. من انا؟ وماذا قدمت وماذا صنعت؟ الله اكبر. هذا ابو الانتفاضة. ومؤسسها. مؤسس حركة حماس. وقائد الاخوان في فلسطين يقول عن نفسي هذا. يقول من انا؟ حتى - 00:41:40ضَ
مثل هذا الاستقبال فظله يبكي والوفود تترى عليه شهرا شهرا وهو يستقبلها وكذا وتأتيه الحافلات ثلاث حافلات حافلات الى باب من بيته يستقبلونه وهو لا يكل ولا يمل رحمة الله تعالى عليه. منذ سنة سبع عشرة واربع مئة والف - 00:42:00ضَ
ان حان وقت استشهاده وهو عامل مجاهد معطاء. متحرك لخدمة القضية الفلسطينية. حتى يموت يوم يموت وهو صائم في يوم الاثنين. الله اكبر. قد فرغ من صلاة الفجر جماعة فهو في ذمة الله تعالى. من - 00:42:20ضَ
الفجر في جماعة فهو في ذمة الله فلا يطلبنك الله يا ابن ادم بشيء من ذمته. فصلى الفجر في جماعة. وذكر اذكار الصباح وهو صائم ويخرج من المسجد وتقع عليه الصواريخ الاسرائيلية. سبحان الله! خاتمة حسنى رائعة - 00:42:40ضَ
وجليلة وعظيمة علو في الحياة وفي الممات لحق تلك احدى المكرمات. كما قال الشاعر ابو الحسن التهامي رحمة الله تعالى عليه يرثي وزيرا من وزراء الدولة لكن نرث فيه رجل امة رجلا عظيما استطاع ان يصنع الكثير لبلاده - 00:43:00ضَ
لدينه ولامته الاسلامية. كان الرجل حريصا على اجتماع الصف الاسلامي على شكل عجيب. كم للمضايقات من السلطة الفلسطينية لكنه صبر. خاصة بعد ان عادوا من تونس. لكن قبل ذلك عندما اسسوا - 00:43:20ضَ
جامعة الاسلامية في غزة وكانت جامعات فلسطين كلها علمانية عن بكرة ابيه. وكان الاختلاط فيها بين الذكور والاناث شائعا. وكان فيها من ما فيها هنا قرر ان تكون هذه الجامعة صافية. الفصل بين الذكور والاناث وتدرس المنهج الصحيح يسمى بالجامعة الاسلامية - 00:43:40ضَ
حاولت السلطة بكل ما اوتيت من قوة ان تجعل عليها من تريد. وهو اصر ان يكون عليها من يريد ورجل اسلامي اسمه محمد صقر كان مديرا للجامعة في غزة. الاسلامية. وفعلا وفقه الله تعالى واستقر هذا الرجل بعد احداث لا مجال - 00:44:00ضَ
الارادية بسبب الوقت واستقر الرجل رئيسا للجامعة. قتلوا احد دكاترة الجامعة. مع ذلك صبر وكان اسلاميا وكان من جماعته صبر ورضي ولم يقذف بنفسه وباخوانه الصحوة الاسلامية في فلسطين الى الهاوية. بل صبر وآآ - 00:44:20ضَ
اه حاول ان يلم الشمل في كل مراحل حياته مع السلطة الفلسطينية. قبل رجوعي من تونس وبعد رجوعهم من تونس وبعد الهجوم تعرض لاستفزازات عظيمة لا يصبر عليها الا الجبال العظماء. مع ذلك صبر صبرا كبيرا. وثابر وثبت اخوانه - 00:44:40ضَ
في احوال كادت تقود الى هاوية من الاقتتال الفلسطيني الداخلي بين بعضهم البعض لكنه صبر صبرا جميلا وتخطى لا تتخطى وحاول ان يثني نفسه واخوانه عن الانتقام مرارا مما يحصل الى ان كتب الله تعالى له - 00:45:00ضَ
قلوب اخوانه وقلوب الاخرين. وهذا فضل من الله عظيم. ان يحبه الناس اجمعون. وحديث البخاري المشهور ان الله تعالى اذا احب عبدا نادى جبريل اني احب فلانا فاحبه. قال فيحبه جبريل لان هؤلاء - 00:45:20ضَ
الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون في نادي جبريل في اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه قال فيحبه اهل السماء ويوضع له القبول في الارض. الله اكبر. وهذا الرجل نحسب والله حسيبه انه قد احبه اهل السماء ووضع له - 00:45:40ضَ
القبول في الارض وفي زيادة الامام احمد واذا ابغض الله عبدا الى اخر الزيادة. اذا هذا الرجل وضع له القبول والمحبة في قلوب الناس سل صبره وحرصه على اجتماع الصف الفلسطيني وجعل الدماء خطا احمر لا يمكن تجاوزها. وهذه لا يصبر عليها الا عظماء الرجال يا اخوة. هذا - 00:46:00ضَ
مع مظاهر من انسانيته العجيبة يعني رجل مثل هذا مجاهد حياته كلها جهاد سجن تلو سجن تلو سجن ومحاولات قتل كان محاولة قبل هذه بشهور ان يقتل مع ذلك رجل انسان يعني كان يعول امرأة لها اربعة عشر ولدا - 00:46:20ضَ
وما عنده عائل فكان يذهب اليها على قعوده وشلله ويتفقد بيته ويتفقد اولادها ويتفقد شأنها كان يأتيه زوج السجين واهله يشتكون ما عندهم طعام ما عندهم مال ما عندهم فكان يسعفهم ويعطيهم - 00:46:40ضَ
وكان يأتيه الفقراء والمساكين واليتامى والارامل يطعم ويعطيك ان تعجب من اين وتسأل من اين؟ كما قلت لك ابنته تقول كان يعطي مصروفنا اليومي. ويقول الله يأتي بالرزق. تقول ابنته ما سمعنا منه يوما - 00:47:00ضَ
كلمة تضجر منا ولو زمان بنات ولك ان تعلم ما العدد ثمان بنات يؤثرون في نفسية الرجل اي ما تأثير وهذا لا يعرفه الا من كان كثير يؤثرون في نفسيته كيف يفعل معهم كيف يزوجهم كيف من لهم بعده ومن لهن بعده من من يعرفه رجل كثير البنات مع ذلك - 00:47:20ضَ
قل ما اسمعنا كلمة واحدة يوما تدل على انه قد غضب منا او او انه متضايق منا. قال اه وكان يزوج بناته على ما تيسر من المهر. فجاءه احد الناس يطلب ابنته - 00:47:40ضَ
قال له كم معك؟ قال معي كذا قال هذا هو المهر. سبحان الله. ورجل اخر اعطى مهرا واعطاه اكثر مما اعطى من المهر. مساعدة له وكان هذا الذي قتل معه رحمة الله تعالى عليهما في اليوم نفسه. فالمظاهر الانسانية في حياته مظاهر رائعة. كان - 00:48:00ضَ
يغضب ويحزن لحزن الاخرين. ويفرح لفرحهم. هذا هو رجل مقعد. عينه اليمنى لا يبصر بها ابدا وعين اليسرى ضعيفة عنده التهاب مزمن في الاذن ورجل مقعد مشلول مع ذلك كان يحرك - 00:48:20ضَ
وكانت حكومات العالم تهابه ورجالات العالم تحسب له الف حساب وكان التي يقول وزنها في العالمين العربي والاسلامي كان وزنها العالمي وثقلها العالمي. كيف هذا؟ من رجل مقعد مشلول ذاك لانه كان حريصا على طاعة ربه. فطوع الله تعالى له كل شيء. وسهل له كل شيء فحياته سلسلة - 00:48:40ضَ
من العظمة والثبات منذ ان ابتدأ يفهم الاسلام ويعمل له الى ان مات شهيدا رحمة الله تعالى عليه ارأيتم كيف يموت عظماء الرجال؟ فاما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ - 00:49:10ضَ
اذا هذه الحياة الصحيحة. هذه هي الحياة الكريمة وبعدها لا حياة. اما الانسان يعيش ذليلا ويموت ذليلا هذه ليست بحياة. اما يطارد وهو في المخابئ ويؤخذ كالفأر هذه والله ليست بحياء. انما الحياة الكريمة الجليلة العزيزة ان يخرج الرجل كريما عزيز من المسجد - 00:49:30ضَ
صلاة الفجر هو مقعد وتأتيه صواريخ من السماء ليمضي الى ربه شهيدا. نحسبه كذلك والله حسيبه. هذه الحياة الحقيقية رائع في حياته الجليلة عمل للاسلام لا يكل ولا يمل. يقول ما كان عندي ساعة فراغ في البيت منذ ان ادخل الى ان اخرج - 00:49:50ضَ
مع ذلك كان يحاول ان يقعد مع بناته ومع ازواج بناته يعطيهم الوقت ما يستطيع. وقلنا ربما كنا لا يرينه ابدا اياما بسبب انشغالاته. هذا الرجل العظيم يظل نبراسا لنا نستضيء به في حياتنا المعاصرة. رجل مقعد استطاع ان يصنع هذا - 00:50:10ضَ
فماذا يستطيع ان يصنع الصحيح؟ وماذا يستطيع ان يصنع المعافى يا اخوة؟ لا نمل من العمل لديننا ومن العمل ومن العمل والجهاد والتقديم والبذل والفداء والعطاء. هذا الرجل المشلول استطاع ان يصنع هذا الكم الضخم - 00:50:30ضَ
من العمل الرائع الجليل فماذا نستطيع ان نصنع نحن؟ وكيف نستطيع ان نكمل مسيرته؟ وان نرضي روحه وان نفرحه وهو في عليين ان شاء الله كيف نستطيع ان نواصل مسيرته؟ وكيف نستطيع ان نصلي في المسجد الاقصى ان شاء الله تعالى - 00:50:50ضَ
هذه امنية ابتدأها الشيخ رحمه الله تعالى وسمى الكتائب التي يظن ان شاء الله تعالى انها ستواصل حتى تحرر فلسطين باسم زعيم الجهاد الاول عز الدين قسام هذه الكتائب التي فعلت فعلها واثبتت وجودها بفضل الله تعالى - 00:51:10ضَ
وهذا العمل الرائع علينا نحن ان نكمله. وعلينا نحن ان نواصل وما ابتدأه ذلك الرجل العظيم. وان نسر وان نعمل لاجل وجه الله تعالى ونجتهد عسى الله تعالى ان يكرمنا كما اكرمه وان يرزقنا الشهادة كما رزقه - 00:51:30ضَ
انه ولي ذلك والقادر عليه وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين. والحمد لله رب العالمين - 00:51:50ضَ