التعليق على سورة الفاتحة وقصار المفصل
المجلس الثاني في التعليق على تفسير سورة الفاتحة |18-6-1436|د.عمر المقبل |
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:00:00
اجمعين. اما بعد فنستكمل ما ابتدأناه في اه التعليق على سورة الفاتحة. وكنا توقف بنا عند قول الله تبارك وتعالى ما لك يوم الدين. وهذه الاية الكريمة ما لك يوم الدين فيها ثناء على الله عز وجل - 00:00:16
من جهة كمال ملكه وتمحضه في ذلك اليوم. ففي ذلك اليوم العظيم يذهب ملك كل الملوك يقول الله عز وجل في سورة غافر لمن الملك اليوم؟ فيجيب الله عز وجل نفسه بنفسه - 00:00:36
يقول لله الواحد القهار. وهنا السؤال المطروح والمشهور اليس الله عز وجل يملك الدنيا ايضا؟ والجواب فلا يملك الدنيا والاخرة بل هو سبحانه وتعالى ملك السماوات والارض. له ملكها جميعا ولكن لما كان في الدنيا - 00:00:56
اوع ملك لبعض المخلوقين جاء الثناء على الله سبحانه وتعالى بتمحض هذا الملك في الاخرة. فقال عز من قائل مالكي يوم الدين. ثم نلاحظ هنا ايضا في هذه الاية اثباتا ليوم المعاد - 00:01:16
حيث اثنى الرب عز وجل على نفسه بملكه ليوم الدين وفي هذه الكلمة يوم الدين فيها اثبات للجزاء. وليس فقط لذات اليوم. لان الدين في اللغة من معانيه الجزاء. ولهذا يقال ادين فلان بكذا وكذا - 00:01:33
اي حمل من التهم او اقر او اقتحم او فعل كذا وكذا او ثبت عليه كذا وكذا وسيستحق او سيعاقب على كذا او سيثاب على كذا. لكن الادانة في الغالب تطلق على الجانب المذموم - 00:01:57
فانظروا ايها الاخوة الى بلاغة القرآن الكريم. في كلمات قصيرة ومع ذلك تضمنت هذه المعاني كلها. وما خفي علينا اعظم واكثر وفي قراءة ملك يوم الدين. ملك يوم الدين. والعلماء يقولون ان اسم الملك ابلغ في الدلالة - 00:02:16
ابلغ في الدلالة. فكل ملك مالك وليس كل مالك ملكا. فانا وانت نملك بيوتا نملك عقارا نملك سيارة ونحو ذلك من صور التملك لكن مصطلح الملك هذا لا يصدق الا على افراد من الناس. اما الله عز وجل فله الملك كله - 00:02:40
وهو سبحانه وتعالى مالك وخالق كل شيء ولذلك استحق عز وجل وصف الربوبية المطلقة لكمال ملكه وكمال تدبيره سبحانه وبحمده وكمال رعايته لخلقه عز وجل. وكمال خلقه سبحانه وبحمده ثم الى هذا الحد انتهى القسم الاول من هذه السورة التي امتلأت ثناء على الله عز وجل - 00:03:05
كما مر معنا في الحديث القدسي واذا قال آآ ما لك يوم الدين قال مجدني عبدي او قال فوض الي عبدي ثم اذا قرأ العبد اياك نعبد واياك نستعين. يقول الله عز وجل في عليائه سبحانه وبحمده. يقول هذا بيني وبين عبدي نصفين - 00:03:34
وانظروا ايها الاخوة في بلاغة القرآن لم يقل الله تبارك وتعالى نعبدك ولا نستعينك بل قال اياك نعبد ثم قال اياك نستعين. والقاعدة في علم البلاغة ان تقديم ما حقه التأخير له دلالة بلاغية - 00:03:53
والدلالة هنا هي افادة الحصر والمعنى اننا لا نعبد الا انت لا نعبد الا اياك ولا نستعين الا بك. لكن لو قلت نعبدك فهذه قد لا تنفي عبادة غيره عز وجل - 00:04:14
واذا قلت انا استعين بك فقد تستعين بغيري لكن اذا قلت اياك نعبد واياك نستعين فالمعنى لا اعبد الا انت ولا استعين الا بك. وهنا سؤال اخر يفتح لنا بابا في تدبر هذه الاية الكريمة - 00:04:31
وهي ما السر في ذكر الاستعانة بعد ذكر العبادة مع ان الاستعانة نوع من انواع العبادة والجواب والله تعالى اعلم ان الانسان لا يمكنه البتة ان يقوم بعبوديته لله عز وجل الا باعانة من الله تعالى - 00:04:50
مهما بلغ في الرغبة ومهما بلغ في المحبة ومهما بلغ في الشوق والقدرة فانه لا حول له ولا قوة الا بالله ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم من دعائه ان يقول اللهم اني اللهم لا تكلني الى نفسي طرفة عين - 00:05:11
كم يا اخوة طرفة العين في مقدار الزمن. ما تساوي شيء اقل من جزء من الثانية. ومع ذلك لو وكل العبد الى نفسه سيوكل الى عجز ولذلك نحن يشرع لنا حينما نسمع المؤذن وهو ينادينا حيا اي هلم - 00:05:34
حي على الصلاة حي على الفلاح ان نقول ايه لا حول ولا قوة الا بالله. حتى لو كنت في المسجد نعم حتى لو كنت في المسجد اقولها لا حول ولا قوة الا بالله لانني لا استطيع ان اؤدي فرض الله الا بعون من الله عز وجل - 00:05:51
ولهذا يتبين لك هذا المعنى بشكل واضح. حينما ترى كبيرا في السن او انسانا يأتي الى المسجد يهادى. وربما يقاد بعربة ونحو ذلك ثم تجد في المقابل شابا في قوته ونشاطه قد حرم يصلي في بيته. هذا ان ان صلى. بينما - 00:06:10
هذا الشيخ الكبير في السن الذي يهادى وربما يقاد وغير ذلك بمساعدة يأتي للمسجد. هذا استعان بالله فاعانه وكل الى نفسه فخذل. اذا نحن لا يمكن ان نقوم باي جزء ايها الاخوة. ولا مرتبة من مراتب العبودية الا بعون من الله جل وعلا - 00:06:34
تسبيحنا تهليلنا تكبيرنا تحميدنا قراءتنا للقرآن وقوفنا بين يدي الله عز وجل في الفرظ والنفل نفقتنا صدقة كلامنا الطيب كل ذلك لا يمكن ان يتحقق الا بعون من الله. سبحانه. اذا لم يكن عون من الله للفتى فاول ما يجني عليه - 00:06:54
اجتهاده فاول ما يجني عليه اجتهاده. ومن الاسئلة ايضا المطروحة في هذه الاية الكريمة ما حقيقة العبودية؟ حقيقة العبودية الا يعبد الا الله عز وجل. الا يعبد الا الله عز وجل. لماذا نقول هذا؟ هذه حقيقة التوحيد الذي بعثت - 00:07:14
به الرسل عليهم الصلاة والسلام وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدوه. مع ان الرسل بعثوا في امم يعبدون الله لكن كانوا يشركون معه غيره. فلم يكن ذلك نافعا لهم. ولهذا قال الله تعالى في سورة النحل ولقد بعثنا - 00:07:36
في كل امة رسولا ان اعبدوا الله ثم واجتنبوا الطاغوت. فلابد حتى يتحقق ركن التوحيد وشهادة لا اله الا الله لا بد في مع هذا الاثبات ان ينفى ما سوى الله. ان ينفى ما ما سوى الله. فلا اله الا الله اثبات العبادة - 00:07:58
له وحدة عز وجل. الا الله حصر للعبادة فيه سبحانه وتعالى. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في سورة الاحقاف لما جاء عذاب الكفار فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا الهة بل ضلوا عنهم وذلك افك وما كانوا يفترون. هناك في الارض - 00:08:18
كثيرة لكنها باطلة ولذلك الله عز وجل اثنى على نفسه في اكثر من موضع في القرآن في لقمان وفي الحج. ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل - 00:08:41
وان الله هو العلي الكبير. اذا المؤمن ايها الاخوة اذا تدبر وتأمل هذه الاية فانها تكسر العجب في قلبه. فمهما قمت بانواع من العبادة فاعلم انك لم توفق لها الا بفظل الله. ليس بجهدك ولا بكدك. نعم انت تثاب على - 00:08:54
ما تعمل من الصالحات لكن لا حول ولا قوة لك الا بالله. ولا توفيق لك الا بالله. ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. هكذا قال الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام - 00:09:14
هكذا قال الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام فما ظنك بغيره وكذلك ايضا يقول الشاعر ما للعباد عليه حق واجب. كلا ولا سعي لديه ضائع. ان عذبوا فبعدل او نعموا فبفضله وهو الكريم الواسع. سبحانه وبحمده. فالانسان ايها الاخوة حينما يقرأ هذه الاية في كل ركعة اياك نعبد - 00:09:31
واياك نستعين فانها تدفع العجبى عنه والله لو تصدقت بملايين فلولا ان الله اعانك ما استطعت ان تنفق ولا ريال. والله لو قمت على اطراف اصابعك طيلة حياتك لله عز وجل ما كنت لتفعل هذا الا بتوفيق من الله سبحانه وبحمده. اذا وصلت رحمك اذا بررت - 00:09:57
لوالديك اذا فعلت معروفا فهنا اياك نعبد واياك نستعين. اللهم هذا توفيقك اللهم فتقبل يبقى جهدك في دفع الرياء في دفع العجب عن النفس وفي سؤال الله سبحانه وتعالى القبول. والذين يؤتون ما اتوا - 00:10:21
قلوبهم وجلة انهم ما سبب وجلهم؟ ما سبب وجلهم؟ انهم الى ربهم راجعون؟ يعني لانهم سيرجعون الى ربهم فقد اعتراهم الوجل مع انهم يعملون الصالحات ايها الاخوة لكن يخشون الا يقبل منهم - 00:10:41
يخشون ان يقع في اعمالهم شيء من الخلل. شيء من الدخن شيء من التقصير فلا حول ولا قوة الا بالله. اياك نعبد واياك نستعين. وهذه في الواقع من اعظم الايات التي ينبغي - 00:10:56
للعابد وللموفق للطاعة ان يستحضرها حتى لا يدخل على قلبه عجب لان الشيطان اعاذنا الله واياكم من نزغاته ووساوسه. يحرص على ان يدخل على العباد من احد طريقين اما طريق الشهوات واما طريق الشبهات - 00:11:12
فاذا وجد باب الشهوات مغلقا يحاول به في الزنا في الخمر في غير ذلك. يأتي اليه من باب الطاعات يأتي اليه من باب الطاعات من جهة اخرى وقد يأتي اليه من باب الشبهات لكن اذا وجد باب الشهوات مغلق انتقل الى باب الطاعات كيف؟ يجد هذا الرجل يعمل خيرا كثيرا - 00:11:33
تصدق صلي بالليل يصوم النوافل يبر بوالديه يصل رحمه الى غير ذلك فيقول ما شاء الله انت انت من من مثلك انت تبقى في المسجد الى ان تطلع الشمس. انت تصلي الفجر في جماعة لك اشهر ما فاتتك تكبيرة الاحرام. ويبدأ ينفخ الشيطان - 00:11:56
في هذه الاعمال حتى يعجب. حتى يعجب. فاذا جاء الشيطان من هذا الباب فليدفعه العبد ويقول لولا فضل الله ما فعلت شيئا كان ابن تيمية رحمه الله يقول ما مني شيء ولا لي شيء انا انا المكدي يعني انا الفقير انا المكدي وابن المكدي وكذا كان ابي وجدي - 00:12:16
انا الفقير الى رب السماوات. انا المسيكين في مجموع حالاتي. هكذا ينبغي ان يكون العبد مستحظرا هذه المعاني ايها الاخوة لان الشيطان لن ينفك ابدا عن اضلال بني ادم. فان استطاع كما اقسم بعزة الله وجلاله لاغوينهم في الارض - 00:12:38
وليقعدن لهم صراطك المستقيم ثم نأتينهم بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم لكن ما يقول من فوقهم ما يستطيع والفوقية هنا تجعل العبد دائما يتعلق بالله سبحانه وتعالى. ويلجأ اليه لان الله اذا كفاك من فوقك - 00:12:58
وقد حفظك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك. فلا ملاذ ولا ملجأ ولا نجاة الا بالله سبحانه وتعالى فاللهم ايها الاخوة كل من وفق منا لطاعة خفية او معلنة - 00:13:18
ان يتبرأ من هذا كله. وان يعني يكل الامر في توفيقه واحسانه الى الله وحده. فاذا عرف ذلك اندفع عنه كل عجب كما اشرنا وكذلك ايضا ملحظ اخر دقيق. وهو ان يندفع عنه طلب الثناء من الخلق - 00:13:34
فان جاء فذلك عاجل بشرى المؤمن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. وان لم يأتي لم ينتظره لماذا؟ لانه لم يعمل لهم لم يعمل لهؤلاء الخلق. انما عمل لماذا؟ اياك نعبد. اياك نعبد. لا نعبد الا انت. اعبدوا لله عز وجل. ولهذا اثنى الله - 00:13:52
وعلى اهل الجنة بقوله انما نطعمكم لماذا؟ لوجه الله بس هذه هي الغاية لوجه الله لاحظ اكد الله عز وجل هذا هذا القصد الحسن بقوله لا نريد منكم جزاء عاجلا في الدنيا لا جزاء نقدي ولا منصب ولا حفلات ولا دروع ولا شيء ولا شكورا حتى - 00:14:11
لفظ لم يكونوا ينتظرونه فان اتى ذاك لم يردوه لانه ليس من الكرم ولا من حسن الخلق ان ترد كرامة الكريم. لكن الشأن هنا انما هو في انتظار العبد لهذا النوع من الثناء. ولذلك لذلك ايها الاحبة تقطعت قلوب كثير من الناس حينما انتظروا ثناء الخلق - 00:14:37
وحينما انتظروا جزاءهم. وحينما انتظروا شكرهم. وهذا لا يعني ابدا بحال ان يعاتب الانسان من يستحق العتاب كوالد مع ولد او زوج مع زوجة او زوجة مع زوج او شيخ مع تلميذ لا بأس - 00:15:01
لكن ليس على سبيل طلب الجزاء ايها الاخوة وانما على سبيل التربية على الخلق الحسن فقط. اما الجزاء فلا تنتظره من احد الا من الله. لان الله يعطي على الحسنة - 00:15:19
عشر امثالها الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة. لا يعلمها الا سبحانه وتعالى. وقد ثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا تصدق احدكم من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب فان الله تعالى يربي له صدقته كما يربي احدكم فلوه وهو الحصان - 00:15:32
الصغير وقال في الحديث الاخر او في ذات الحديث. قال واذا تصدق بتمرة من كسب طيب فان الله يربيها لهم حتى تكون كالجبل العظيم. هذا لا يصنعه الخلق. لذا لا تنتظر منه شيئا. واذكر - 00:15:56
لا احد الاصحاب والزملا ونختم بهذه القصة يقول كنت جاءت علي فترة من الزمن كنت افعل خيرا وافعل وانتظر فلان يثني علي فلان يشكرني فلان يقول لي بيض الله وجهك وجزاك الله خير او على الاقل يعطيني كما - 00:16:15
يقال نوعا من التقدير والاحترام لانني ماذا؟ قدمت له معروفا. يقول تعبت تعبت من الانتظار. وصرت اعتب على هذا واشرح على هذا هذا ويقع في قلبي على هذا يقول فشكوت ذلك الى احد الشيوخ وطلاب العلم. قال البلاء منك انت. لماذا؟ يقول لانك - 00:16:34
لم تعمل لله. وانما عملت لماذا؟ من اجل الخلق والخلق متعبون انت مع نفسك احيانا تتعب معها فكيف تنتظر من الناس ماذا؟ ان يثنوا. خصوصا ان بعض الناس احيانا قد تفعل له معروفا. ويظن ان هذا حق له - 00:16:58
وقد تفعل له معروفا وينسى ان يكافئك ليس قصده الجحود لا وقد وقد وقد وقد فلو قطعت انت هذا الوارد كله قطعته ووضعت بينك وبينه سور استرحت يقول هذا الاخ وهو يحدثني واعرفه يقول سبحان الله ايه وقال لي كلمة - 00:17:20
وهي عن الامام احمد رحمه الله يقول من اعظم ما نفعني في حياتي في علاج هذه المشكلة. وهي انك يا بني كان يوصي احدا طلاب العلم يا بني اعمل الخير ولا تنتظر جزاءه من احد. اعمل الخير ولا تنتظر جزاؤه من احد. يقول والله اني - 00:17:42
اني وجدت راحة عظيمة ليس فقط في هذه الجزئية بل بلغ الامر بي ان ابتليت باناس ضروني يعني او سعوا في ضرري ممن احسنت اليهم سابقا. فلم اكترث بذلك. لماذا؟ لانني قررت - 00:18:02
ان تكون معاملتي مع الله ومن كان الله معه كفاه. ومن توكل على الله كفاه ووقاه يا ايها الاخوة هذه بعض بعض من هدايات هذه الاية الكريمة. التي نرددها في كل يوم سبع عشرة مرة على - 00:18:22
نقرأها او نسمعها اياك نعبد واياك نستعين. فخليق بالمؤمن وهو يقرأ هذه الاية العظيمة في هذه السورة العظيمة ان يكون لها اثر على واقعه في حياته. والا ما فائدة الترداد؟ ووالله ايها الاخوة لو اننا فعلا جعلنا القرآن هو الذي - 00:18:41
يصوغ حياتنا ويصوغ تصرفاتنا ويصوغ نظرتنا للناس تعاملنا معهم وغير ذلك من الامعاني بل حتى يصوغ نفوسنا والله اقترحنا كثيرا والله لا زالت هموم كثيرة جدا نحن احيانا الذين نساهم بصنعها - 00:19:01
من حيث طلب كما قلت الثناء وطلب المدح وطلب الجزاء العاجل وطلب الشكور وغير ذلك من الاشياء التي تمر علينا في حياتنا وتمر علينا في آآ مواقفنا اليومية سواء مع اولادنا مع زملائنا مع ازواجنا مع جيراننا مع اصحابنا - 00:19:22
فلو اننا جعلنا فعلا قرآن والسنة تصوان حياتنا وتحركاتنا وتصرفاتنا وسكناتنا وسكوتنا والله لاسترحنا كثيرا كثيرا ولعشنا الحياة التي وعدنا الله عز وجل بها واقسم سبحانه وتعالى وهو عز وجل اصدق قائل من دون ان يقسم - 00:19:42
من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. واكمل الاية ولنجزينهم. ها باحسن ما كانوا يعملون. هذا في الدنيا الحياة الطيبة اما في الاخرة فشيء لا يتصور البتة. فاسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم صدق - 00:20:02
التعبد له وان يرزقنا واياكم صدق الاستعانة به. انه سميع مجيب وصلى الله وسلم وبارك على محمد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:20:22
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع الدكتور عمر المقبل ان يقدم لكم هذه المادة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:00:00
اجمعين. اما بعد فنستكمل ما ابتدأناه في اه التعليق على سورة الفاتحة. وكنا توقف بنا عند قول الله تبارك وتعالى ما لك يوم الدين. وهذه الاية الكريمة ما لك يوم الدين فيها ثناء على الله عز وجل - 00:00:16
من جهة كمال ملكه وتمحضه في ذلك اليوم. ففي ذلك اليوم العظيم يذهب ملك كل الملوك يقول الله عز وجل في سورة غافر لمن الملك اليوم؟ فيجيب الله عز وجل نفسه بنفسه - 00:00:36
يقول لله الواحد القهار. وهنا السؤال المطروح والمشهور اليس الله عز وجل يملك الدنيا ايضا؟ والجواب فلا يملك الدنيا والاخرة بل هو سبحانه وتعالى ملك السماوات والارض. له ملكها جميعا ولكن لما كان في الدنيا - 00:00:56
اوع ملك لبعض المخلوقين جاء الثناء على الله سبحانه وتعالى بتمحض هذا الملك في الاخرة. فقال عز من قائل مالكي يوم الدين. ثم نلاحظ هنا ايضا في هذه الاية اثباتا ليوم المعاد - 00:01:16
حيث اثنى الرب عز وجل على نفسه بملكه ليوم الدين وفي هذه الكلمة يوم الدين فيها اثبات للجزاء. وليس فقط لذات اليوم. لان الدين في اللغة من معانيه الجزاء. ولهذا يقال ادين فلان بكذا وكذا - 00:01:33
اي حمل من التهم او اقر او اقتحم او فعل كذا وكذا او ثبت عليه كذا وكذا وسيستحق او سيعاقب على كذا او سيثاب على كذا. لكن الادانة في الغالب تطلق على الجانب المذموم - 00:01:57
فانظروا ايها الاخوة الى بلاغة القرآن الكريم. في كلمات قصيرة ومع ذلك تضمنت هذه المعاني كلها. وما خفي علينا اعظم واكثر وفي قراءة ملك يوم الدين. ملك يوم الدين. والعلماء يقولون ان اسم الملك ابلغ في الدلالة - 00:02:16
ابلغ في الدلالة. فكل ملك مالك وليس كل مالك ملكا. فانا وانت نملك بيوتا نملك عقارا نملك سيارة ونحو ذلك من صور التملك لكن مصطلح الملك هذا لا يصدق الا على افراد من الناس. اما الله عز وجل فله الملك كله - 00:02:40
وهو سبحانه وتعالى مالك وخالق كل شيء ولذلك استحق عز وجل وصف الربوبية المطلقة لكمال ملكه وكمال تدبيره سبحانه وبحمده وكمال رعايته لخلقه عز وجل. وكمال خلقه سبحانه وبحمده ثم الى هذا الحد انتهى القسم الاول من هذه السورة التي امتلأت ثناء على الله عز وجل - 00:03:05
كما مر معنا في الحديث القدسي واذا قال آآ ما لك يوم الدين قال مجدني عبدي او قال فوض الي عبدي ثم اذا قرأ العبد اياك نعبد واياك نستعين. يقول الله عز وجل في عليائه سبحانه وبحمده. يقول هذا بيني وبين عبدي نصفين - 00:03:34
وانظروا ايها الاخوة في بلاغة القرآن لم يقل الله تبارك وتعالى نعبدك ولا نستعينك بل قال اياك نعبد ثم قال اياك نستعين. والقاعدة في علم البلاغة ان تقديم ما حقه التأخير له دلالة بلاغية - 00:03:53
والدلالة هنا هي افادة الحصر والمعنى اننا لا نعبد الا انت لا نعبد الا اياك ولا نستعين الا بك. لكن لو قلت نعبدك فهذه قد لا تنفي عبادة غيره عز وجل - 00:04:14
واذا قلت انا استعين بك فقد تستعين بغيري لكن اذا قلت اياك نعبد واياك نستعين فالمعنى لا اعبد الا انت ولا استعين الا بك. وهنا سؤال اخر يفتح لنا بابا في تدبر هذه الاية الكريمة - 00:04:31
وهي ما السر في ذكر الاستعانة بعد ذكر العبادة مع ان الاستعانة نوع من انواع العبادة والجواب والله تعالى اعلم ان الانسان لا يمكنه البتة ان يقوم بعبوديته لله عز وجل الا باعانة من الله تعالى - 00:04:50
مهما بلغ في الرغبة ومهما بلغ في المحبة ومهما بلغ في الشوق والقدرة فانه لا حول له ولا قوة الا بالله ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم من دعائه ان يقول اللهم اني اللهم لا تكلني الى نفسي طرفة عين - 00:05:11
كم يا اخوة طرفة العين في مقدار الزمن. ما تساوي شيء اقل من جزء من الثانية. ومع ذلك لو وكل العبد الى نفسه سيوكل الى عجز ولذلك نحن يشرع لنا حينما نسمع المؤذن وهو ينادينا حيا اي هلم - 00:05:34
حي على الصلاة حي على الفلاح ان نقول ايه لا حول ولا قوة الا بالله. حتى لو كنت في المسجد نعم حتى لو كنت في المسجد اقولها لا حول ولا قوة الا بالله لانني لا استطيع ان اؤدي فرض الله الا بعون من الله عز وجل - 00:05:51
ولهذا يتبين لك هذا المعنى بشكل واضح. حينما ترى كبيرا في السن او انسانا يأتي الى المسجد يهادى. وربما يقاد بعربة ونحو ذلك ثم تجد في المقابل شابا في قوته ونشاطه قد حرم يصلي في بيته. هذا ان ان صلى. بينما - 00:06:10
هذا الشيخ الكبير في السن الذي يهادى وربما يقاد وغير ذلك بمساعدة يأتي للمسجد. هذا استعان بالله فاعانه وكل الى نفسه فخذل. اذا نحن لا يمكن ان نقوم باي جزء ايها الاخوة. ولا مرتبة من مراتب العبودية الا بعون من الله جل وعلا - 00:06:34
تسبيحنا تهليلنا تكبيرنا تحميدنا قراءتنا للقرآن وقوفنا بين يدي الله عز وجل في الفرظ والنفل نفقتنا صدقة كلامنا الطيب كل ذلك لا يمكن ان يتحقق الا بعون من الله. سبحانه. اذا لم يكن عون من الله للفتى فاول ما يجني عليه - 00:06:54
اجتهاده فاول ما يجني عليه اجتهاده. ومن الاسئلة ايضا المطروحة في هذه الاية الكريمة ما حقيقة العبودية؟ حقيقة العبودية الا يعبد الا الله عز وجل. الا يعبد الا الله عز وجل. لماذا نقول هذا؟ هذه حقيقة التوحيد الذي بعثت - 00:07:14
به الرسل عليهم الصلاة والسلام وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدوه. مع ان الرسل بعثوا في امم يعبدون الله لكن كانوا يشركون معه غيره. فلم يكن ذلك نافعا لهم. ولهذا قال الله تعالى في سورة النحل ولقد بعثنا - 00:07:36
في كل امة رسولا ان اعبدوا الله ثم واجتنبوا الطاغوت. فلابد حتى يتحقق ركن التوحيد وشهادة لا اله الا الله لا بد في مع هذا الاثبات ان ينفى ما سوى الله. ان ينفى ما ما سوى الله. فلا اله الا الله اثبات العبادة - 00:07:58
له وحدة عز وجل. الا الله حصر للعبادة فيه سبحانه وتعالى. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في سورة الاحقاف لما جاء عذاب الكفار فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا الهة بل ضلوا عنهم وذلك افك وما كانوا يفترون. هناك في الارض - 00:08:18
كثيرة لكنها باطلة ولذلك الله عز وجل اثنى على نفسه في اكثر من موضع في القرآن في لقمان وفي الحج. ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل - 00:08:41
وان الله هو العلي الكبير. اذا المؤمن ايها الاخوة اذا تدبر وتأمل هذه الاية فانها تكسر العجب في قلبه. فمهما قمت بانواع من العبادة فاعلم انك لم توفق لها الا بفظل الله. ليس بجهدك ولا بكدك. نعم انت تثاب على - 00:08:54
ما تعمل من الصالحات لكن لا حول ولا قوة لك الا بالله. ولا توفيق لك الا بالله. ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. هكذا قال الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام - 00:09:14
هكذا قال الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام فما ظنك بغيره وكذلك ايضا يقول الشاعر ما للعباد عليه حق واجب. كلا ولا سعي لديه ضائع. ان عذبوا فبعدل او نعموا فبفضله وهو الكريم الواسع. سبحانه وبحمده. فالانسان ايها الاخوة حينما يقرأ هذه الاية في كل ركعة اياك نعبد - 00:09:31
واياك نستعين فانها تدفع العجبى عنه والله لو تصدقت بملايين فلولا ان الله اعانك ما استطعت ان تنفق ولا ريال. والله لو قمت على اطراف اصابعك طيلة حياتك لله عز وجل ما كنت لتفعل هذا الا بتوفيق من الله سبحانه وبحمده. اذا وصلت رحمك اذا بررت - 00:09:57
لوالديك اذا فعلت معروفا فهنا اياك نعبد واياك نستعين. اللهم هذا توفيقك اللهم فتقبل يبقى جهدك في دفع الرياء في دفع العجب عن النفس وفي سؤال الله سبحانه وتعالى القبول. والذين يؤتون ما اتوا - 00:10:21
قلوبهم وجلة انهم ما سبب وجلهم؟ ما سبب وجلهم؟ انهم الى ربهم راجعون؟ يعني لانهم سيرجعون الى ربهم فقد اعتراهم الوجل مع انهم يعملون الصالحات ايها الاخوة لكن يخشون الا يقبل منهم - 00:10:41
يخشون ان يقع في اعمالهم شيء من الخلل. شيء من الدخن شيء من التقصير فلا حول ولا قوة الا بالله. اياك نعبد واياك نستعين. وهذه في الواقع من اعظم الايات التي ينبغي - 00:10:56
للعابد وللموفق للطاعة ان يستحضرها حتى لا يدخل على قلبه عجب لان الشيطان اعاذنا الله واياكم من نزغاته ووساوسه. يحرص على ان يدخل على العباد من احد طريقين اما طريق الشهوات واما طريق الشبهات - 00:11:12
فاذا وجد باب الشهوات مغلقا يحاول به في الزنا في الخمر في غير ذلك. يأتي اليه من باب الطاعات يأتي اليه من باب الطاعات من جهة اخرى وقد يأتي اليه من باب الشبهات لكن اذا وجد باب الشهوات مغلق انتقل الى باب الطاعات كيف؟ يجد هذا الرجل يعمل خيرا كثيرا - 00:11:33
تصدق صلي بالليل يصوم النوافل يبر بوالديه يصل رحمه الى غير ذلك فيقول ما شاء الله انت انت من من مثلك انت تبقى في المسجد الى ان تطلع الشمس. انت تصلي الفجر في جماعة لك اشهر ما فاتتك تكبيرة الاحرام. ويبدأ ينفخ الشيطان - 00:11:56
في هذه الاعمال حتى يعجب. حتى يعجب. فاذا جاء الشيطان من هذا الباب فليدفعه العبد ويقول لولا فضل الله ما فعلت شيئا كان ابن تيمية رحمه الله يقول ما مني شيء ولا لي شيء انا انا المكدي يعني انا الفقير انا المكدي وابن المكدي وكذا كان ابي وجدي - 00:12:16
انا الفقير الى رب السماوات. انا المسيكين في مجموع حالاتي. هكذا ينبغي ان يكون العبد مستحظرا هذه المعاني ايها الاخوة لان الشيطان لن ينفك ابدا عن اضلال بني ادم. فان استطاع كما اقسم بعزة الله وجلاله لاغوينهم في الارض - 00:12:38
وليقعدن لهم صراطك المستقيم ثم نأتينهم بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم لكن ما يقول من فوقهم ما يستطيع والفوقية هنا تجعل العبد دائما يتعلق بالله سبحانه وتعالى. ويلجأ اليه لان الله اذا كفاك من فوقك - 00:12:58
وقد حفظك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك. فلا ملاذ ولا ملجأ ولا نجاة الا بالله سبحانه وتعالى فاللهم ايها الاخوة كل من وفق منا لطاعة خفية او معلنة - 00:13:18
ان يتبرأ من هذا كله. وان يعني يكل الامر في توفيقه واحسانه الى الله وحده. فاذا عرف ذلك اندفع عنه كل عجب كما اشرنا وكذلك ايضا ملحظ اخر دقيق. وهو ان يندفع عنه طلب الثناء من الخلق - 00:13:34
فان جاء فذلك عاجل بشرى المؤمن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. وان لم يأتي لم ينتظره لماذا؟ لانه لم يعمل لهم لم يعمل لهؤلاء الخلق. انما عمل لماذا؟ اياك نعبد. اياك نعبد. لا نعبد الا انت. اعبدوا لله عز وجل. ولهذا اثنى الله - 00:13:52
وعلى اهل الجنة بقوله انما نطعمكم لماذا؟ لوجه الله بس هذه هي الغاية لوجه الله لاحظ اكد الله عز وجل هذا هذا القصد الحسن بقوله لا نريد منكم جزاء عاجلا في الدنيا لا جزاء نقدي ولا منصب ولا حفلات ولا دروع ولا شيء ولا شكورا حتى - 00:14:11
لفظ لم يكونوا ينتظرونه فان اتى ذاك لم يردوه لانه ليس من الكرم ولا من حسن الخلق ان ترد كرامة الكريم. لكن الشأن هنا انما هو في انتظار العبد لهذا النوع من الثناء. ولذلك لذلك ايها الاحبة تقطعت قلوب كثير من الناس حينما انتظروا ثناء الخلق - 00:14:37
وحينما انتظروا جزاءهم. وحينما انتظروا شكرهم. وهذا لا يعني ابدا بحال ان يعاتب الانسان من يستحق العتاب كوالد مع ولد او زوج مع زوجة او زوجة مع زوج او شيخ مع تلميذ لا بأس - 00:15:01
لكن ليس على سبيل طلب الجزاء ايها الاخوة وانما على سبيل التربية على الخلق الحسن فقط. اما الجزاء فلا تنتظره من احد الا من الله. لان الله يعطي على الحسنة - 00:15:19
عشر امثالها الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة. لا يعلمها الا سبحانه وتعالى. وقد ثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا تصدق احدكم من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب فان الله تعالى يربي له صدقته كما يربي احدكم فلوه وهو الحصان - 00:15:32
الصغير وقال في الحديث الاخر او في ذات الحديث. قال واذا تصدق بتمرة من كسب طيب فان الله يربيها لهم حتى تكون كالجبل العظيم. هذا لا يصنعه الخلق. لذا لا تنتظر منه شيئا. واذكر - 00:15:56
لا احد الاصحاب والزملا ونختم بهذه القصة يقول كنت جاءت علي فترة من الزمن كنت افعل خيرا وافعل وانتظر فلان يثني علي فلان يشكرني فلان يقول لي بيض الله وجهك وجزاك الله خير او على الاقل يعطيني كما - 00:16:15
يقال نوعا من التقدير والاحترام لانني ماذا؟ قدمت له معروفا. يقول تعبت تعبت من الانتظار. وصرت اعتب على هذا واشرح على هذا هذا ويقع في قلبي على هذا يقول فشكوت ذلك الى احد الشيوخ وطلاب العلم. قال البلاء منك انت. لماذا؟ يقول لانك - 00:16:34
لم تعمل لله. وانما عملت لماذا؟ من اجل الخلق والخلق متعبون انت مع نفسك احيانا تتعب معها فكيف تنتظر من الناس ماذا؟ ان يثنوا. خصوصا ان بعض الناس احيانا قد تفعل له معروفا. ويظن ان هذا حق له - 00:16:58
وقد تفعل له معروفا وينسى ان يكافئك ليس قصده الجحود لا وقد وقد وقد وقد فلو قطعت انت هذا الوارد كله قطعته ووضعت بينك وبينه سور استرحت يقول هذا الاخ وهو يحدثني واعرفه يقول سبحان الله ايه وقال لي كلمة - 00:17:20
وهي عن الامام احمد رحمه الله يقول من اعظم ما نفعني في حياتي في علاج هذه المشكلة. وهي انك يا بني كان يوصي احدا طلاب العلم يا بني اعمل الخير ولا تنتظر جزاءه من احد. اعمل الخير ولا تنتظر جزاؤه من احد. يقول والله اني - 00:17:42
اني وجدت راحة عظيمة ليس فقط في هذه الجزئية بل بلغ الامر بي ان ابتليت باناس ضروني يعني او سعوا في ضرري ممن احسنت اليهم سابقا. فلم اكترث بذلك. لماذا؟ لانني قررت - 00:18:02
ان تكون معاملتي مع الله ومن كان الله معه كفاه. ومن توكل على الله كفاه ووقاه يا ايها الاخوة هذه بعض بعض من هدايات هذه الاية الكريمة. التي نرددها في كل يوم سبع عشرة مرة على - 00:18:22
نقرأها او نسمعها اياك نعبد واياك نستعين. فخليق بالمؤمن وهو يقرأ هذه الاية العظيمة في هذه السورة العظيمة ان يكون لها اثر على واقعه في حياته. والا ما فائدة الترداد؟ ووالله ايها الاخوة لو اننا فعلا جعلنا القرآن هو الذي - 00:18:41
يصوغ حياتنا ويصوغ تصرفاتنا ويصوغ نظرتنا للناس تعاملنا معهم وغير ذلك من الامعاني بل حتى يصوغ نفوسنا والله اقترحنا كثيرا والله لا زالت هموم كثيرة جدا نحن احيانا الذين نساهم بصنعها - 00:19:01
من حيث طلب كما قلت الثناء وطلب المدح وطلب الجزاء العاجل وطلب الشكور وغير ذلك من الاشياء التي تمر علينا في حياتنا وتمر علينا في آآ مواقفنا اليومية سواء مع اولادنا مع زملائنا مع ازواجنا مع جيراننا مع اصحابنا - 00:19:22
فلو اننا جعلنا فعلا قرآن والسنة تصوان حياتنا وتحركاتنا وتصرفاتنا وسكناتنا وسكوتنا والله لاسترحنا كثيرا كثيرا ولعشنا الحياة التي وعدنا الله عز وجل بها واقسم سبحانه وتعالى وهو عز وجل اصدق قائل من دون ان يقسم - 00:19:42
من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. واكمل الاية ولنجزينهم. ها باحسن ما كانوا يعملون. هذا في الدنيا الحياة الطيبة اما في الاخرة فشيء لا يتصور البتة. فاسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم صدق - 00:20:02
التعبد له وان يرزقنا واياكم صدق الاستعانة به. انه سميع مجيب وصلى الله وسلم وبارك على محمد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:20:22
التعليق على سورة الفاتحة وقصار المفصل
المجلس الثاني في التعليق على تفسير سورة الفاتحة |18-6-1436|د.عمر المقبل |