ما منَّ به الحميد في شرح كتاب التوحيد لابن عبد الوهاب د. أحمد النقيب
المجلس السابع والثلاثون ما منّ به الحميد شرح كتاب التوحيد - باب - وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده وصلاة وسلاما على من لا نبي بعده. اللهم صلي وسلم وزد وبارك على النبي الحبيب محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. ثم اما بعد - 00:00:01ضَ
قال الامام محمد بن عبدالوهاب في كتابه التوحيد باب قول الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. والذين امنوا اشد حبا ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا - 00:00:21ضَ
الامداد جمع ند. والند المثيل والقرين والشبيه وهذه الاية اشتملت على ان ناسا يساوون في المحبة بين الله عز وجل وبين الانداد او في هؤلاء المشركين الذين يساوون في المحبة بين الالهة وبين الله عز وجل - 00:00:50ضَ
والتسوية في عبادة الانداد في الدنيا وفي النار. تكون في الدنيا وفي النار اعترافهم بهذه التسوية تكون في الدنيا. كقول الله عز وجل الحمدلله الذي خلق السماوات والارض ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. اي يعدلون مع الله تعالى الهة اخرى - 00:01:31ضَ
ليس المقصود بيعدلون من العدل الذي هو نقيض الظلم. ولكن يقصد بذلك التسوية يقال هذا عدل هذا اي يساويه هذا عدل هذا اي يساويه. فيعدلون اي يناظرون او يساوون بين - 00:02:04ضَ
من الله تعالى وبين غيره في العبادة ولذلك في النار يعترفون بهذا. في قول الله تعالى تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين. اذ نسويكم اذ هنا فيها معنى التعليل - 00:02:32ضَ
فاعترفوا ان ضلالهم المبين كان من جهة تسوية الانداد بالله عز وجل في العبادة فذل ذلك على ان توحيد الله تعالى في العبادة وتوحيد الله تبارك وتعالى في المحبة امر لازم. امر لازم. فليست التسوية في الخلق والربوبية - 00:02:57ضَ
وانما التسوية في المحبة والتعظيم الخلق ايجاد الاشياء من العدم والربوبية وما يشتمل عليه هذا الوصف من الملك والقيومية والقهر. كان اذ كون يعترفون بهذا لله عز وجل. ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض لا يقولون - 00:03:28ضَ
ان الله حتى انهم كانوا يعرفون ان الله تعالى في السماء قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم قولون لله. فالله تعالى هو خالق السماوات والارض وربهما. وهو فصاحب العرش العظيم يعترفون بذلك. ولكنهم ساووا في المحبة والعبادة بين - 00:04:04ضَ
الى الله تعالى وبين الانداد بل انهم لشدة حبهم لالهتهم وملاحظتهم لصنع الهتهم بهم وصنع مزعوم ربما قدموا الهتهم على الله. ربما قدموا الهتهم على الله ولذلك ناسب ان يقول ربنا عز وجل والذين امنوا اشد حبا لله - 00:04:37ضَ
والمقصود اشد حبا لله اي من المحاب الفطرية الجائزة ليس من المحاب المحرمة فالله تبارك وتعالى اعظم من اي محبوب ولو كان حبه جائزا. كحب الاهل والاولاد والمال والاصحاب الى غير ذلك. فلابد ان يكون القلب متعلقا بالله عز وجل - 00:05:11ضَ
ولذلك قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله قوم يحبهم ويحبونه. فهذه الاية بينت علامات صحة المحبة. علامات صحة المحبة. ما هذه العلامات؟ اذلة - 00:05:46ضَ
على المؤمنين الفعل ذل ويذل يتعدى بالاداة اللام ذلا لفلان. ولكن لا تقول ذل على فلان. ليس في اللغة. ذل على فلان. وانما ذل فلماذا قال ربنا عز وجل اذلة على المؤمنين؟ فاول صفة واول علامة تدل على صحة - 00:06:16ضَ
المحبة لله عز وجل. ولرسول الله صلى الله عليه وسلم الذلة على المؤمنين فلماذا تعدى الفعل بعلم مع ان هذا الفعل في اللغة لا يتعدى الا باللام؟ الجواب ان هناك في اللغة ما يسمى بالتضمين. بالتضمين. والتضمين ان يأتي اللغو - 00:06:48ضَ
بمعنى لفظ اخر ان ياتي اللفظ بمعنى لفظ اخر فالذل هنا يتضمن معنى الشفقة ومعنا العطف الشفقة والعطف. فدل ذلك على ان قول الله تعالى اذلة على المؤمنين اي رحماء شفقاء اهل عطف على المؤمنين - 00:07:18ضَ
فالمؤمن اذا كان عطوفا على اخيه رقيقا باخيه رحيما على اخيه كان ذلك دليلا على صحة المحبة وبالتالي ما يحدث بين المسلمين من الجفوة وسوء الظن والهجر والقلى هذا دليل على الكدر الذي يصيب المحبة. فمن صحت محبته - 00:07:51ضَ
صحت هذه العلامات الدالة على صحة المحبة. واولها الذلة على المؤمنين ثم لماذا قال الذلة؟ لان الذلة في اصلها فيها معنى الخضوع. الذلة في اصل معناه فيها معنى الخضوع. اذا خضوع المسلم للمسلم ليس كخضوع الاسير لمن اسر - 00:08:26ضَ
خضوع كره وبغض. وانما هو خضوع محبة ورحمة وعطف وشفقة فانظر الى هذه العلاقة الايمانية التي ابانتها هذه الاداة مع صغرها اداة ماذا اذت على اذلة على المؤمنين. اعزة على الكافرين - 00:08:56ضَ
على هنا ايضا على بابها في الدلالة. فيها معنى الاستعلاء فاذا كان حظك مع اخيك الخضوع والانكسار والعطف والتراحم فان على بغير المؤمنين كعلى قد الاسد مع فريسته فالاسد لا يرضى ابدا الا ان يطأ فريسته. لا يمكن. للاسف - 00:09:28ضَ
الا ان يكسر فريسته. وكذلك المؤمن لا يرضى ابدا ان ينكسر الكافر. بل يجب عليه ان يكسر الكافر وهذه صورة دقيقة من صور المعاداة الايمانية ان تعادي في الله عز وجل كما انك تنكسر لله عز وجل - 00:10:03ضَ
اعزة على الكافرين وهذا شبيه بقول الله عز وجل في وصف اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل محمد رسول الله. والذين معه اشداء على الكفار - 00:10:32ضَ
رحماء بينهم. وقول الله عز وجل يا ايها النبي جاهد الكفار منافقين واغلظ عليهم. واغلظ عليهم. ومنة الله تعالى على عباده انه بالجهاد ويذهب غيظ قلوبهم. فغيظ القلب لا يذهب - 00:10:58ضَ
الا بالانتصار من الكافرين وهذا كله في معنى قول الله عز وجل اشداء على الكفار وفي هذه الاية قول الله عز وجل ماذا؟ ها اعز على الكافرين. ثم قال في الصفة الثالثة يجاهد - 00:11:28ضَ
في سبيل الله. وتأمل كلمة يجاهدون التي تدل على معنى الاستمرار فحالهم دوما حالهم دوما حال المجاهد الذي لا يكل ولا يمل. فتارة يجاهدوا بيده او لسانه او ماله او نفسه وتارة يجمع بين اثنين او ثلاث - 00:11:52ضَ
فهو في جهاد دائم مستمر. يجاهدون في سبيل الله. وقوله تعالى في سبيل دلالة على الاخلاص. اي لا يبذلون جهدهم من اجل راية جاهلية عمياء ولا من اجل غرض ارضي فاسد وانما يفعل يفعلون ذلك - 00:12:22ضَ
لوجه الله يجاهدون في سبيل الله. قوله في فيها معنى قوله في فيها معنى العلة. فكأن العلة في جهاد هو في سبيل الله كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت امرأة النار في هرة اي بسبب هرة - 00:12:52ضَ
فالذي هيجهم الى الجهاد ودفعهم له هو ابتغاء وجه الله عز وجل. ثم قال ربنا عز وجل في الصفة الرابعة من صفات المؤمنين وهي علامة من علامات صحة المحبة ولا يخافون في الله لومة لائم. ولا يخافون لومة لائم. اي في اللام. وهذا - 00:13:22ضَ
دلالة على تفريغ القلب من الاغراض. وسلامته من الاهواء. فالقلب اذا سلم من الكوادر والاهواء صفا هذا القلب. فلم يتجه الا الى الله وسلم من كل غرض خبيث او فاسد. والمحبة - 00:13:52ضَ
معنى يكون في القلب وهنا ملحوظة دقيقة اشار اليها شيخ الاسلام ابن القيم انه لا يمكن ان نضع وتعريفا دقيقا للمحبة لانها في حدها واضح لا تحتاج الى بيان ويقول المناطق بان تعريف المعرف ابهام. تعريف المعرف ابهام - 00:14:19ضَ
وهذا امر واضح. عندما يكون الشيء واضحا مفسرا. وتريد ان انت ففي الحقيقة انت لا تفسر المفسر وانما انت تلغزه وتبهمه فالمحبة واضحة ولشدة وضوحها يعرفها الناس جميعا فالناس جميعا يحبون - 00:14:55ضَ
ويستعملون هذا اللفظ عالمهم وجاهلهم كبيرهم وصغيرهم. فالكل يستعمل هذا اللفظ والناس لا تدور الفاظا الا وهم يعلمونها. لكنك لو سألت احدهم ماذا اتقصد بكلمة حب عندما تقول انت تحب ولدك او تحب اباك. يقول لك احبه - 00:15:27ضَ
يعني ما معنى تحبه؟ يعني سبحان الله احبه. لا يستطيع. حاول ان تفسر المحبة. ربما لن تجد لها تفسيرا اوضح من لفظها. حسبنا كلمة حب. سبحان الله! وانما يتكلم عن اسبابها ومظاهرها وثمراتها ونتائجها. هذا ما يخوض فيه الناس - 00:15:59ضَ
اما الخوض في التعريفات فانه يلغز ويبهم ويجعل الامور متقاربة. وهذا ما يصيبك كثير من الباحثين في بعض المعاني الدقيقة. انهم كلما حاولوا ايجاد تعريف لها اوصلهم هذا الدقيق الى باب اخر. يسلكون هذا الباب ظنين فتحه. فاذا اقتربوا - 00:16:29ضَ
منه او من نهايته وجدوا هذا الطريق ادلفهم الى طريق اخرى. وهكذا تتشعب بهم الطرق وتتغرب بهم السبل حتى يصابون بالعي وعندئذ يضعون اقلامهم بالضعف والاستسلام. فلا سلامة ارجى لهم من وضع القلم انذاك. فلا ينبغي - 00:16:59ضَ
بان نجتهد في تعريف الواضح. ولذلك الحدود ليست للالفاظ الواضحة. وانما هي للالفاظ المشكلة او المبهمة او المستحدثة. فتوضح شيئا وتخرج شيئا اخر حتى يتم لك التعريف. فالذين خاضوا في مسألة المحبة لم يخوضوا في البحث عن ذاتها - 00:17:29ضَ
وانما تكلموا عن مكانها واسبابها وثمراتها ونتائجها الى غير ذلك. والمحبة لانها قريبة من كل انسان. فيمكن لاي انسان ان يدعيها. كل انسان يمكن ان يدعي انه يحب ولذلك نحن لا نثق في الدعوة وانما نثق فيما يدل عليه هذا اللفظ - 00:17:59ضَ
فمن احب احدا اطاعه ولم يخالفه فالطاعة وعدم المخالفة من ثمار المحبة ولهذا قال بعض السلف ادعى قوم محبة الله عز وجل فابتلاهم الله عز وجل بهذه الاية قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم - 00:18:29ضَ
دلت هذه الاية ان اكبر مظهر واعظم دليل لحب الله عز وجل ان تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وان تطيعه. فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ابن القيم له كلام جيد. في الاسباب الجالبة للمحبة. وهي مذكورة ايضا - 00:18:59ضَ
في فتح المجيد. هذا الكلام موجود في مدارج السالكين المجلد الثالث. وهو موجود ايضا نقله الشيخ عبدالرحمن بن حسن ال الشيخ في شرحه على كتاب التوحيد. اذكرها سريعا الاسباب الجالبة للمحبة عشرة - 00:19:35ضَ
احدها قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما اريد به قراءة القرآن ولكن ليس اية قراءة. ولكنها قراءة تأمل وتفهم كلمة تفاهم اي طلب الفهم. وتدبر لمعانيه وما اريد به الثاني التقرب الى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض. وما يزال عبدي - 00:20:01ضَ
يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. والنوافل منها النوافل البدنية والنوافل المالية والنوافل الحقوقية النوافل البدنية هذا متعلق مثلا كنوافل الصلاة والصيام. والنواة قافل المالية ما يتعلق بالذبح ونحوه. والنوافل الحقوقية وهو حق - 00:20:41ضَ
الله تعالى في كل نعمة ازداها اليك فوقتك فيه حق. ومالك فيه حق غير الزكاة. وكذلك وقتك فيه حق وجسدك فيه حق الى غير ذلك. الثالث دوام ذكره اي دوام ذكر الله - 00:21:16ضَ
عز وجل على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال. انظر الذكر بماذا؟ باللسان والقلب والعمل والحال والحال والحال ان يكون حالك في حياتك حال المحبين. حال المحبين. فالمحب يذكر حبيبه فلا ينساه. ولذلك ذكر ربنا عز وجل في اقوام نسوا الله فنسيهم - 00:21:41ضَ
فنسيان الله تعالى لمن نسي هذا من باب المشاكلة والجزاء. فان ربك سبحانه لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون الرابع ايثار محابه على محابك عند غلبات الهوى. انظر اللفظ - 00:22:17ضَ
جميل عند غلبات الهوى. مش عند غلبة الهوى عند غلبات الهوى. ايثار اي تقديم محب الله عز وجل على محابك عند غلبات الهوى. الخامس مطالعة القلب لاسمائه وصفاته. ومشاهد كهادتها وتقلبه اي تقلب المحب في رياض هذه المعرفة وميادينها - 00:22:42ضَ
دي مسألة مهمة جدا. ان الانسان لا يكون حظه في باب الاسماء والصفات. مجرد البحث والدرس ولكن يكون حظه في هذا الباب حظ العارف المتأمل المتأمل العام العامل السادس مشاهدة بره واحسانه ونعمه الظاهرة والباطنة. دي مسألة من - 00:23:16ضَ
اعظم المقامات مشاهدة المنة وهذه المشاهدة هي التي تكسر قلوب النبلاء هذه هي التي تدغدغ قلوب المحبين مشاهدة المنة والنعمة. فمع تقصيرهم وعجزهم فيهم واقرارهم بما هم عليه. من العدوان والخطيئة. فانهم يشاهدون - 00:23:50ضَ
والاحسان ويرجون الخير من عند الرحمن. فهذا مقام طيب دقيق. لو تأملته فزت ولو فات عنك لخسرت. السابع وهذا السابع نتيجة للسادس وهو اعجبها انكسار القلب بين يديه. انكسار القلب بين يديه - 00:24:23ضَ
فارق بين انكسار الخائف وانكسار المحب. فانكسار الخائف فانكسار الخائف حاله كانكسار العبد الابق. اما انكسار المحب فحاله والاعيان والاشراف ووجوه الخلق. فانظر كيف انت من هذا الانكسار هل حالك حال العبيد الابقين ام حال النبلاء الواجدين - 00:24:53ضَ
الثامن الخلوة وقت النزول الالهي وتلاوة كتابه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة. الجزء الثاني يحتاج الى نص فيه. ولكن يمكن ان نجد بعض الشواهد التي تدل على ذلك التي تدل على ذلك. كما اثر عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه - 00:25:33ضَ
انه كان يقول بعد القيام اللهم انك دعوتني وقد اجبتك وهذا سحر فاغفر لي وذكر ربنا عز وجل حال المؤمنين وقت الاسحار. فيمكن ان نجد من الشواهد ما يدل على شبيهها - 00:26:03ضَ
هذا المعنى. التاسع مجالسة المحبين الصادقين. دي مسألة مهمة جدا مجالسة المحبين الصادقين. والتقاط اطاييب ثمرات كلامهم فاهل المحبة الصادقين فاهل المحبة الصادقون عندما تجالسهم يكون حالك كمن جلس الى ظل ظليل الى شجرة من - 00:26:23ضَ
نخلي طيب مثمر مبارك. يأتيه الثمر وهو في هذا الظل الظليل. كذلك لذلك كان من هدي السلف انهم يسألون الله تعالى الجليس الصالح. الجليس الصالح الذي الذي يقربك الى الله والذي يحدثك عن الله والذي يباعد بينك وبين هواك ودائما - 00:27:03ضَ
يصل بينك وبين مولاك. هذا هو فمجالستهم عبادة. والنظر اليهم خير وزيادة ثم انك تلتقط من ثمرات كلامهم ما يكون لك زادا. وعند الله تبارك وتعالى قربا وذخرا. العاشرة مباعدة كل سبب يحول بين - 00:27:33ضَ
من القلب وبين الله عز وجل. يا الهي مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله الله عز وجل فانظر في عالم الاسباب. فاجعل منها ما يوصلك. وجنب منها ما - 00:28:03ضَ
فاذا اجتمعت لك من هذه الخصال ما شاء الله لك غفرت بالمحبة. فهذه هي الاسباب الجالبة للمحبة. قال الشيخ عليه رحمة الله وقوله بعد الاية الاولى وهي قول الله عز وجل ومن - 00:28:23ضَ
من الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله وقوله قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها. وتجارة تخشون كسادها. ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله. وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي - 00:28:53ضَ
الله بامره قوله تعالى قل ان كان اباؤكم ان كان اباؤكم هذه المذكورات هي جملة المحاب الجائزة دي كلها محاب جائزة. محب فطرية. ان الانسان يحب والده او يحب ابنه او يحب اخاه او يحب الزوجة او يحب الاهل - 00:29:30ضَ
او يحب الاموال التي جمعها. لان المال الذي جمعه فلم يصل اليه من طريق او تالت وانما وصل اليه من تعب وعرق. جعل معه من تعب وعرق يحبه. يحبه وكذلك التجارة التي يخشى كسادها فيحرص عليها ويديم الزمن في حياطتها - 00:30:03ضَ
وصونها ورعايتها فيتعلق قلبه بها وكذلك المساكن لان الانسان اذا عمر في مسكن اذا عمر في مسكن فانه كينو ويعده ويتمم امره. لانه يقيم فيه فيتعلق قلبه به. فهذا به المذكورات من جملة المحاب الفطرية الجائزة. لو واحد قال انا باحب البيت بتاعي او باحب شغلي - 00:30:33ضَ
او بحب اولادي او اخواني او اقاربي او ما الى ذلك. هذه محبة فطرية. مغروزة في الفطرة ركبها ربك عز وجل في فطرتك. وغرزها في نفسك. ولكن قال ربنا عز وجل - 00:31:10ضَ
لو ان هذه المحاب الجائزة كانت احب اليكم احب اليكم من الله ورسوله من الله ورسوله وجهاد في سبيله. انظر وجهاد في سبيله سيدي لماذا قال وجهاد في سبيله؟ لان الجهاد علامة واضحة من علامات ماذا؟ صحة المحبة - 00:31:30ضَ
فاتى هنا بالحب وعلامته. بالحب وعلامته. لان الجهاد لا يقوم به الا الصادقون لا يقوم به الا ماذا؟ الا الصادقون. ولذلك ما تخلف في الجهاد عن لله الا منافق او صاحب عذر. او صاحب عذر. اما الذين لا عذر لهم فتخلفوا فلم - 00:32:00ضَ
كيلان المصادر الا انهم كانوا ثلاثة نفر. ثلاثة نفر اما الذين حكوا اعذارا ليست عند الله تعالى اعذارا جعلهم ربنا عز وجل من جملة من من جملة المنافقين من جملة المنافقين اما الذين لم يكن لهم عذر وعلى ثلاثة الذين خلفوا - 00:32:30ضَ
امر النبي صلى الله عليه وسلم بمقاطعتهم وعزلتهم حتى بلغت العزلة مداها. ثم كانت البلية العظيمة ان كتبوا ان يردوا الى صاحب الشام وان يتركوا النبي محمدا صلى الله عليه وسلم. ان كان صاحبكم قد خلاكم - 00:33:02ضَ
الو الينا نصلكم قصة كعب بن مالك فلما علم الله تعالى فيهم الصدق تاب عليهم. وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما فالواحد كان يمشي يقول للتاني او يقول للمسلمين السلام عليكم مدي له وشين كده - 00:33:29ضَ
يدخل بيته زوجته لا تقترب منه. يطلب منها الشيء لا تطاوعه. حتى اذا ضاقت عليهم الارض ضيقا شديدا وظنوا انهم احيط بهم احاطة عظيمة جدا اتاهم الفرج وكانت لهم التوبة لما - 00:33:53ضَ
آآ جعل الله تعالى في قلوبهم من الصدق. اما المخلفون من غير عذر فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله فرحوا وظنوا انهم بذلك قد نجوا من الحر فبشرهم ربنا عز وجل قلنا - 00:34:13ضَ
جهنم اشد حرا. الايات كثيرات في فضح هؤلاء في السورة الفاضحة المقشقشة وهي سورة براء لو كانت هذه المذكورات احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا وكلمة فتربصوا اي انتظروا ما سيحل بكم من العذاب والعقوبة - 00:34:36ضَ
يا الهي! يبقى احنا لو قدمنا اي محب على حب الله ورسوله والجهاد في سبيل الله فانتظروا العقوبة. يا ترى العقوبة ما هي؟ يمكن ان تكون لها ان تكون لها صورة - 00:35:05ضَ
كثيرة وربما ما نحن فيه الان من بلاقع وشدائد ومصائب وانكسارات وانهزامات ربما سبب ذلك اننا لم حب الله ورسوله على ما سواهما ولذلك في مسند الامام احمد وعند ابي داوود باسناد حسن من حديث عبدالله بن عمر رضي الله تعالى - 00:35:24ضَ
تعالى عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا تبايعتم بالعينة. العينة نوع من البيوع المحرمة. نوع من البيوع المحرمة. ومن صورتها وجود البيعتين في بيعة واحدة. بيعتين في بيعة واحدة. يظنون ذلك شطارة - 00:35:57ضَ
وهي في الحقيقة خسارة وندامة. ان واحد ما يكونش معه فلوس يجيب فلوس من هوا. يقول لك دي شطارة مثل ماذا؟ مثل هو عاوز فلوس. يذهب الى الرجل صاحب الثلاجات - 00:36:27ضَ
يقول له اريد ان اشتري ثلاجة. هذا النوع يقول له هذا النوع كاش بتلات الاف. وتقسيط باربع تلاف ومتين يقول له خلاص هات لي وانا ادفع لك بالتقسيط. ياخد الثلاجة - 00:36:47ضَ
ياخد الثلاجة بكام ؟ باربع تلاف ومتين. وبعد ما ياخدها يقول لصاحب المحل رأيك ايه تشتريها مني؟ فيقول له خلاص اشتريها منك بالفين جنيه اشره منك بالفين جنيه. هي في القصر ده بكم؟ بتلاتة. يشتريها بالفين. فياخد الراجل الفين - 00:37:10ضَ
الجزء من المقدم ويبقى الباقي معه. يبقى ما كانش في جيبه ولا نكلة اصبح في جيبه كم؟ الف جنيه ونص. في دماغه ان الالف جنيه ونص دول هيدورهم في التجارة. يجيب شوية عطور شوية اي حاجة يشتغلم. ويقول في دماغي - 00:37:35ضَ
ان انا اسدد من الريع بتاع الالف ونص. وبالتالي انا عملت مشروع من الهوا. مش كده الكلام ده بيحصل هذا كله حرام. قل لي احدا فعل ذلك ونجح في تجارته. ما فيش - 00:37:55ضَ
ولا واحد اتبع هذا السبيل او ما قاربه وفلح في تجارته. كلهم انتكسوا. كلهم انتكس وما علمت احدا مشى في طريق القروض الربوية الا واصابته نكسة شديدة انا سمعت بان اكثر من اربعتلاف مصنع اغلقت ابوابها خلال السنتين الاخيرتين - 00:38:15ضَ
اكتر من اربعتلاف مصنع. طبعا حاجة مذهلة. لكن لا يعني لا تستغربوا من ذلك امر انا قرأت في كراسة هذه الكراسة بتتعلق بالشؤون الصناعية في مصر. الكراسة ديت مبنية على ماذا؟ بتعملها وزارة الصناعة ان هذا العمل بيقدم لك دراسات جدوى لبعض - 00:38:45ضَ
مشاريع عاوز تعمل مثلا مشروع محاجر. عاوز تعمل مشروع رخام. عاوز تعمل مشروع زجاج عاوز تعمل مشروع صناعة قلل وبلاليس من الزجاج عاوز تعمل مشروع ادوات منزلية. عاوز تعمل مشروع بلاستيك. بيجيب لك المشروع ويعمل لك دراسة جدوى التكاليف - 00:39:15ضَ
والايرادات والمصروفات والارباح المضمومة. طب الموارد بتجد ان البنك يقوم بتمويل اكتر من اربعين في المية من قيمة المشروع. اذا المشروع بيعتمد على اربعين في المية من التمويل البنكي. طب التمويل البنكي ده - 00:39:45ضَ
في مقابل ماذا؟ في مقابل فائدة بيديك قرض في مقابل فائدة. كل هذه المشاريع سقطت سقطت هذه المشاريع باقتدار وبامتياز. وهذا قول الله عز وجل فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله. وذكرت لكم قصة هذا الرجل الذي كان عنده سفينة كبيرة. تعمل - 00:40:05ضَ
في صيد اسماك التونة. يعني السفينة دي بيشتغل عليها عشرات البحارة. غير القبطان غير طقم المركب غير العمال ما شاء الله. وفيها برادة ضخمة. السفينة دي بتعمل في المياه الاقليمية في جنوب - 00:40:35ضَ
اوروبا في صيد التونة. ايه اللي حصل؟ اللي حصل ان هذا الرجل احتاج الى قرض مائة الف جنيه اخد القرض منين؟ من البنك. ولاده قرايبه يقولوا له يا حاج طب ما تاخدهم من قرايبنا - 00:40:55ضَ
وقرايبنا يعني ستر غطا علينا يقول لأ ازاي ؟ الحاج عتريس الناس يقولوا ان هو بيتسلف ؟ لا يمكن طيب ايه اللي حصل؟ اقترض من البنك. خلال سنوات قلائل صار ذلك الرجل في مسلسل - 00:41:15ضَ
دراميكي عجيب جدا صار فقيرا معدما وصار يعمل باليومية. صار يعمل باليومية بعد ان كان ما شاء الله لا قوة الا بالله. وهذا قول الله فاذنوا بحرب من الله ورسوله. اذا تبايعتم بالعينة - 00:41:35ضَ
ورضيتم بالزرع رضيتم بالزرع. دي مسألة ليس معناها ان المسلمين يكرهون الحضارة. ولا يحبون ولو يحبون الزراعة والحرث ابدا. ليس هذا معناه. والا فما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال - 00:41:55ضَ
الساعة وفي يد احدكم فسيلة فان استطاع الا يموت الا بعد ان يغرسها فليفعل وقول النبي صلى الله عليه وسلم من احيا مواتا فهي له. اذا الاسلام حث على استصلاح الارض وزراعة - 00:42:20ضَ
في الارض وتحويل الارض الميتة الى ارض تهتز بالخير والنبت. ولكن ما المقصود رضيتم بالزرى اي كان ارتباطكم بالارض مانعا لكم من القيام بالواجبات الشرعية وهذا معنى قول الله عز وجل وثى الى الارض. اذ ثاقلتم الى الارض يا ايها الذين امنوا - 00:42:40ضَ
ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اذ ثاقلتم الى الارض. اثاقلتم الارض يعني ايه بالضبط لما يكون في ايديك الايد دي فيها خمسين كيلو حديد. ودي خمسين كيلو حديد - 00:43:10ضَ
لك كل رجل فيها متين كيلو حديد. ووسطك مربوط بصندوق حديد تقله خمسميت كيلو. تقدر زحزح من الارض؟ لأ. مربوط مشدود الى الارض. هذا معنى قول الله ثاقلتم الى الارض - 00:43:30ضَ
الارض بتشدك. فلا تستطيع ان تقهر نفسك للقيام بالواجبات الشرعية. وعندئذ تكون مقهورا امام هواك. ولذلك قال الله عز وجل ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة سمى ربنا سبحانه وتعالى ذلك رضا بالحياة الدنيا. وبيعا للاخرة - 00:43:50ضَ
بثمن زهد بسيط حقير ولذلك قال الله فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل. الا قليل لذلك قال ورضيتم بالزرع. ورضيتم بالزرع. واتبعتم اذناب البقر نفس المعنى دايما تمشين ورا البهايم رعاية وتوظيفا. فارتبطت - 00:44:20ضَ
قم ببهائمكم كما ارتبطتم بالارض والحديث هنا اتى بنوعي المال. المال الساكت الصامت والمال الناطق فالمال الصامت الارض. لان الارض تشترى بالدينار والدرهم. وتباع بالدينار والدرهم والمال الناطق البهائم فلا ينبغي للمسلم ان يرتبط باي من المال تاركا اخراه - 00:44:53ضَ
مقدما ذلك المال على رضا مولاه. ثم قال وتركتم الجهاد وتركتم الجهاد نص ايضا على الجهاد. لان الجهاد دليل على صحة المحبة. لم ففيه من الاصطلام وما يترتب عليه من فقد الانفس والانقطاع عن المحبوبات الفطرية - 00:45:30ضَ
فالذي يذهب للجهاد ينقطع عن كل المحبوبات الفطرية. المغروزة في فطرته. فيكون والجهاد اعظم دليل على انه قدم حب الله على حب ما سواه ولذلك ذكر الجهاد دون ما سواه - 00:46:00ضَ
ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام عن الجهاد انه ذروة سنام الاسلام. وقوله وما ترك فقوم للجهاد الا ذلوا. وفي هذا الحديث قال وتركتم الجهاد. ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:46:23ضَ
ايه العاقبة؟ ايه العاقبة التي ذكرها ربنا عز وجل فتربصوا حتى يأتي الله بامره؟ قال سلط الله عليكم ذلا ذلا يا ريت سلط الله عليكم عدوا. ولكن سلط الله عليكم ذلا ذلا. ذلا - 00:46:43ضَ
ذلا في الظاهر وذلا في الباطن. ان ينقاد القلب الى غير الله. وان ينكسر لغير الله وان يكون له اكثر من الف وجه يتغياه. هو هناك ذل اكثر من ذلك. سبحان الله! ده - 00:47:09ضَ
ذل خطير. ولذلك ارباب المعاصي يبدو الذل من وجوههم. كما قال الحسن ابى الله الا ان اذل من عصاه. اما الذل الظاهر فهو الهزيمة والفقر والمرض وكل هذه الافات التي تقطع الناس وتعصف بحياتهم عصفا - 00:47:29ضَ
سبحان الله! فالهزائم والامراض وما يصيب الناس هذا كله من جملة العقوبات التي حذرها الله عز وجل منها حذرنا الله تعالى منها في قوله فتربصوا. قال النبي صلى الله عليه وسلم سلط الله عليكم ذل - 00:47:59ضَ
لا يرفعه عنكم حتى تراجعوا دينكم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث الاخير عن انس رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احد - 00:48:19ضَ
احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين عن انس رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم لا يؤمن احدكم - 00:48:59ضَ
المنفي هنا هو الايمان الواجب. هو الايمان الواجب فالايمان هناك اصل وهناك واجب وهناك كمال فاصل الايمان هو التوحيد التوحيد وما يدور في فلكه من معرفة الله عز وجل ومحبته - 00:49:32ضَ
خوفه والتوكل عليه الى غير ذلك من اعمال القلوب وشبيه هذا الايمان كالرأس للبدن. فاذا انتفى الرأس انتفى هذا الانسان وبقي بلا حقيقة. اليس كذلك؟ ولذلك الذين يحكم عليهم بالموت تقطع رؤوسهم - 00:50:01ضَ
الايمان الثاني هو الايمان الواجب. وهو الايمان المطلوب طلبا جازما فيترتب على فصوله الثواب ويترتب على فوته باذن الله تعالى العقاب. وشبيهه كحال اليد والرجل من سائر الجوارح في البدن. فالانسان يعيش اذا انتفت جارحة مادية ظاهرة - 00:50:37ضَ
فلو ان انسانا جذع اذنه او انفه او قطعت يده او ساقه فانه يعيش. ولكنه يكون ناقصا عن غيره. ممن لم يحدث له ذلك. فكذلك من فوت واجبا شرعيا كان مؤمنا ولكنه ناقص الايمان - 00:51:16ضَ
والمؤمن ناقص الايمان هو المسلم. المؤمن ناقص الايمان هو المسلم ولذلك دائرة الاسلام اكبر من دائرة الايمان. كان السلف يشبهون الايمان والاسلام بدائرتين احداهما اصغر من الاخرى وهي في داخلها - 00:51:46ضَ
فاذا ارتقى الرجل في اسلامه صار مؤمنا. واذا خرج من ايمانه لسبب شرعي ان خرج من الايمان الى الاسلام. اما اذا خرج من الاسلام خرج من الاسلام مش ارتقى في الاسلام. اما اذا - 00:52:16ضَ
خرج من الاسلام ذهب الى فين؟ برة. برة خالص ذهب الى الكفر والعياذ بالله. اما الايمان او كمال الايمان فهذا امر يتعلق بالمحاب الشرعية من جملة المندوبات والتحسينات كاماطة الاذى عن الطريق والتبسم في الوجه الى غير ذلك - 00:52:36ضَ
فمن اتى بذلك فهو حسن ومن لم يأت به فلا تثريب عليه وفاته الخير. الا اذا ترتب على فوت هذا المستحب ضرر عظيم جدا. فان هذا ينقلب الى ماذا؟ الى الواجب. كاماطة - 00:53:15ضَ
هذا عن الطريق فهي مستحب ويمكن ان تكون في وقت ما واجبة لو ان زجاجة زجاجة في حي مثل التجمع الخامس في القاهرة مثلا. وجدت زجاجة في الطريق. فان اماطتها هنا - 00:53:39ضَ
قلنا لان الناس جميعا يمشون بالاحذية. لا يسيرون الا بالنعال. اما لو ان هناك كقرية الاولاد يسيرون فيها حفاة فان اماطة الاذى هنا ربما تكون واجبة فان الامور تتغير احوالها. وتتنوع مقاماتها على حسب - 00:54:03ضَ
هذه المعالجة والله تعالى اعلى واعلم. كحال المباح ربما يكون واجبا في حال وربما يكون حراما في حال. هذه امور دقيقة والامام الشاطبي عليه رحمة الله. لعله ومن اكثر الناس توفيقا في معالجة مثل هذا. والايمان المنفي في الخبر - 00:54:33ضَ
لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين لا يقصد به اصل الايمان. ولكن يقصد به الايمان الواجب. فالمنزلة هنا هو الايمان الواجب. بدليل ما اخرجه البخاري ان عمر رضي الله تعالى عنه - 00:55:03ضَ
قال يا رسول الله والله انك لاحب شيء عندي الا من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يكون حتى اكون احب اليك من نفسك. التي بين جنبيك. فقال عمر - 00:55:33ضَ
رضي الله تعالى عنه والله انك لاحب الي من نفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم الان يا عمر الان يا عمر الايمان الذي تتكلم عنه النبي صلى الله عليه وسلم هنا هو الايمان الواجب. الذي فات عمر ليس هو اصل الايمان. لانه - 00:56:01ضَ
لو كان اصل الايمان اذا عمر قبل ان يوجهه رسول الله كان يحب نفسه اكثر من رسول الله. اذا هذا ايه هذا كفر. والنبي صلى الله عليه وسلم لم ينبهه الى ذلك بل ارشده. فدل ذلك على ان الذي فات عمر - 00:56:31ضَ
ليس وهو اصل الايمان ولكن الايمان الواجب. بعض العلماء قالوا ليس والايمان الواجب. ولكن هو كمال الايمان لان حاش لعمر ان يفوته الايمان الواجب. شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله. ذكر لأ - 00:56:51ضَ
قال الايمان اذا نفي في القرآن فانه لا يتوجه الى الايمان او الى كمال الايمان الا اذا قصد بهذا الكمال الكمال الواجب. يبقى شيخ الاسلام ابن تيمية يقسم الكمال الى - 00:57:11ضَ
ما الواجب وكمال ايه؟ مستحب. وهذا تفصيل جيد. يبقى العلماء في حادثة عمر منهم من قال بان المنفي هنا هو الايمان الواجب. ومنهم من قال بان المنفي هنا هو كمال الايمان. شيخ اسلام ابن تيمية بيذكر بان - 00:57:31ضَ
المنفي هنا حتى لو كان كمال الايمان فهو الكمال الواجب لا الكمال المستحب. وهناك ادلة على ذلك ايضا تدل على ان النفي او نفي الايمان في النصوص الشرعية يتوجه الى - 00:57:51ضَ
الايمان الواجب او الكمال الواجب. من ذلك قول ربنا عز وجل ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك. وما اولئك بالمؤمنين. وما اولئك بالمؤمنين - 00:58:09ضَ
لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه. يعني حتى يكون رسول الله احب فاليه من ولده ووالده والناس اجمعين. هذا الحديث فيه دليل على ان عمل داخل في الايمان لان الحب عمل. الحب عمل. فهذا دليل على دخول العمل في مسمى الايمان - 00:58:37ضَ
آآ وفيه ايضا دليل على ان محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم اصل. اصل فمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي محبة لله. هي محبة لله. كما ان - 00:59:10ضَ
طاعة رسول الله هي طاعة لله. قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني. وفي الطاعة من يطع الرسول قد اطاع الله طيب نكتفي بهذا القدر ونسأل الله تعالى ان يوفقنا واياكم - 00:59:30ضَ