التفريغ
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن القواعد التفسيرية المهمة كل قول رجحه سياق القرآن سباقا ولحاقا فهو الراجح. كل قول اسعفه او رجحه سياق القرآن سباقا ولحاقا فهو الراجح. وذلك لان تفسير القرآن يا اخواني ينقسم الى - 00:00:00ضَ
قسمين الى تفسير الافراد وتفسير سياق. الى تفسير افراد وتفسير سياق. فاما تفسير الافراد فهو ان ينصب همة المفسر ان يفسر اللفظة بخصوصها لا شأن له بما قبلها يعني لا شأن له باللفظة في سياقها قبلا وبعده. وانما يفسر لك اللفظة بخصوصها - 00:00:30ضَ
يقول السلام عليكم ورحمة الله وانتهى الدوري. وهذا غالبا ما تجدونه في تفسير المعاني الكلمات فقط المفردات تفسير الجلالين او غيرها. هو لا شأن له ان يبين لك معنى اللفظة بما مظموما الى ما قبلها وما بعده. وانما يفسر لك اللفظة بمعناها اللغوي فقط. كان - 00:00:50ضَ
الاية ليس فيها الا هذه اللفظة فقط. وبناء على ذلك فاذا اختلف المفسرون في قول من الاقوال فان القول الراجح اقصد خلال سنة تضاد فان قول الراجح هو القول الذي يسعفه السياق سباقا ولحاقا. فلا بد ان ينصب اهتمام المفسر بعد معرفته لتفسير - 00:01:10ضَ
في مفردة ان يعرف تفسيرها ومعناها مجموعة ومضمومة. وهو الذي يقال تفسير المفردات والتفسير تفسير المعنى الاجمالي فان اللفظة قد قد يراد بها باعتبار ذاتها معنى. لكنها في هذا السياق المخصوص يختلف معناها ويراد بها شيء ويراد بها - 00:01:30ضَ
شيء اخر وهذا كثير جدا في التفسير. كثير جدا في التفسير يسمونه الترجيح بالنظر في السياق. سباقا اي ما قبلها او لحاقا اي ما بعدها. مثلا قال الله عز وجل انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون - 00:01:50ضَ
قوله وانا له الضمير في قوله له يرجع الى من؟ على قولين للمفسرين وانا انتظر ترجيحكم. فمن اهل العلم من قال يرجع الى القرآن. يعني بمعنى ان الله عز وجل انزل هذا القرآن وقد تعهد وتكفل بحفظه - 00:02:10ضَ
ومن اهل العلم وهم كبار من التابعين قالوا بل يرجعوا الى النبي صلى الله عليه وسلم. انا نحن نزلنا الذكر وانا للنبي حافظون لان حفظ الوعاء حفظ لما فيه. فاذا لم يحفظ النبي لم يحفظ القرآن. فمنهم من فسرها بحفظ القرآن ومنهم من فسرها بحفظ النبي - 00:02:30ضَ
عليه الصلاة والسلام. لكن لو انك تأملت هذا السياق السياق سباقا ولحاقا لوجدت انه يترجح ماذا ايها الاخوة؟ يترجح انه القرآن. فاذا لا بد للمفسر ان ينظر في السياق ولا يغفل قضية السياق ابدا. لا يغفلها. فانه لا يكون مفسرا حقا - 00:02:50ضَ
الا اذا كان مهتما اهتماما عظيما بمسألة السياق. ومنها مثلا قال الله عز وجل عن ابراهيم وجعلها كلمة باقية في عقبه جعلها من الذي جعل هنا؟ اهو ابراهيم هو الذي جعل هذه الكلمة باقية في عقبه؟ ام الله عز وجل جعل هذه الكلمة - 00:03:10ضَ
بقية في عقب ابراهيم. قولان للمفسرين رحمهم الله. فمنهم من رد الضمير في جعل الى الله ومنهم من رد الضمير في جعلاء الى ابراهيم. انظر الى السياق الان سباقا ولحاقا. الكلام من اوله الى اخره عن من - 00:03:30ضَ
عمل عن الله ولا عن ابراهيم؟ عن ابراهيم. عن ابراهيم. فالايات قبلها تتكلم عن ابراهيم وبعدها تتكلم عن ابراهيم. اذا لا بد وان ان يرجع هذا الضمير الى اقرب مذكور. فاذا القول الصحيح ان الذي جعل هذه الكلمة باقية في عقبه انما هو ابراهيم. وهذا الجعل - 00:03:48ضَ
ليس جعلا كونيا اذ ابراهيم لا يتصرف في كون الله وانما هو جعل شرعي. يعني بمعنى انه امرهم بها ووصى هم بها وحثهم عليها واخبرهم بمدلولها واخبرهم بفضائلها فهو جعلها باقية في عقبه بقاء ايش؟ بقاء شرعيا بقاء - 00:04:08ضَ
واما البقاء الكوني فهذا او الجعل الكوني فهذا مرده الى الله عز وجل. متى عرفنا الراجح لما نظرنا الى قضية السياق فاياك يا طالب العلم في التفسير ان تهمل قضية السياق فهو مهم جدا. ومنها قول الله عز وجل واتل عليهم نبأ ابنا ادم - 00:04:28ضَ
اختلف المفسرون فمنهم من قال هؤلاء ليسوا من ابنائه صلبا وانما من ذريته. فكل من جاء بعد ادم عليه انهم من ابنائه. وهذا قول الامام الحسن البصري رحمه الله. امام من ائمة التفسير - 00:04:48ضَ
منهم من حملها على بنوة الصلب. الان السياق قبلا وبعدا يدل على ماذا؟ يدل على انهما ابناؤه من صلبه لان الاصل حمل الالفاظ القرآنية على ظاهرها وحقائقها. فلو حملناها على ابني الصلب صار حملا للظاهر والحقيقة. ولكن لو - 00:05:08ضَ
عملناها على بنوة الذرية فحينئذ يكون هذا حمل على المجاز. لا سيما وان الله عز وجل بين لنا ان ان ان الابن ان احدهما لما قتل اخاه لم يستطع ان لم يعرف كيف يدفنه. فهذا دليل على ان هذه القصة حصلت في العهد الاول جدا قبل ان - 00:05:28ضَ
الناس على قضية الدفن لكن قول الحسن انهما من من بني اسرائيل بنو اسرائيل من بعد ادم يعرفون كيف قضية الدفن فما الداعي الى ان ينتظر بدفن اخيه حتى يرى الغراب يحفر في الارض ليريه وكيف يواري سوأة اخيه. فاذا لما نظرنا الى السياق قبلا وبعد ان عرفنا ان المقصود - 00:05:48ضَ
انهما ابناؤه انهما ابناؤه من صلبه انا اطلت عليكم معذرته. فاذا قضية السياق مهمة جدا في قضية التفسير ومن القواعد القرآنية العظيمة عمومات القرآن يجب بقاؤها على عمومها ولا تخص الا بدليل ولن ولن نطيل في هذا الدين - 00:06:08ضَ
القرآن يجب بقاؤها على عمومها ولا تخص الا بدليل. فيجب عليك ايها المفسر ان تعرف الالفاظ التي تدل على العموم وهي معروفة بكتب الاصوليين ثم تبدأ تخرج عليها كثيرا من خلاف المفسرين فان فان بعض المفسرين يأتي الى لفظة عامة ثم - 00:06:28ضَ
يفسرها بشيء خاص بشيء خاص. فلا يجوز ان يهجم احد على شيء من عمومات القرآن ثم يقصر معناها على شيء على شيء خاص. لان العام يبقى على عمومه. فمتى ما اختلف المفسرون على قولين في لفظة عامة احدهما - 00:06:48ضَ
نصرها وخصصها بلا دليل والاخر ابقاها على عمومها فلا جرم اننا في في صف من ابقاها على عمومها. واضرب لكم مثالا واحدا او مثالين منها قول الله عز وجل فسجد الملائكة كلهم اجمعون. اختلف العلماء من المفسرين وغيرهم. من هؤلاء الملائكة الذين - 00:07:08ضَ
لادم فمن اهل العلم من قال هم ملائكة الارظ ومنهم من قال الملائكة الحفظة ومنهم من قال ملائكة السماء ومنهم من قال ومنهم يعني اغلب الاقوال المنقولة في هذه الاية انما هي اقوال تخص طائفة من الملائكة وتخرج غيرهم. ومن - 00:07:28ضَ
للعلم من قال كل من يطلق عليه ملك فقد سجد لادم. اي القولين ارجح؟ لا جرم انه القول الذي يبقي دلالة العموم على لان الواجب في الالفاظ العامة ان تبقى على عمومها ولا يجوز تخصيصها الا بدليل. لا سيما وان في هذه الاية ثلاث عمومات - 00:07:48ضَ
في قول الله عز وجل فسجد الملائكة فهذا جمع دخلت عليه الالف واللام الاستغراقية. ثم اكده انتبه قال كل هم واقوى صيغة من صيغ العموم كله. واكده بعموم ثالث اجر معون. فاذا كل واجمع - 00:08:08ضَ
هذه مما يفيد العموم بذاتها. لكن الملائكة ليست تفيد العموم بذاتها بل بشيء دخل عليها وهي الالف واللام. لكن قل قاطبة اجمع سائر هذه من اقوى صيغ العموم لانها تفيد العموم بذاتها ليس باكتساب حرف - 00:08:28ضَ
قبلها او حرف بعدها او شيء دخل عليها من اضافة او غيرها. فاذا هذا لفظ عام فلما نخصص؟ فاذا جميع ملائكة السماوات وملائكة الارض وكل من خلق الله عز وجل من الملائكة فقد سجدوا لادم فقد سجدوا لادم - 00:08:48ضَ
ومن اخرج طائفة من طوائف الملائكة عن هذا العموم فهو مطالب بالدليل. ارأيتم هذا؟ هكذا التفسير الصحيح. ان تعرف الالفاظ العامة تبقى على عمومها لكن هذا يوجب عليك ان تحفظ ماذا؟ صيغ العموم. وهي معروفة في كتب الاصوليين رحم الله امواتهم وثبت احياءهم - 00:09:08ضَ
منها مثلا مثال اخر في قول الله عز وجل والباقيات الصالحات اقرأ كم قول للمفسرين فيها مع ان اقوالهم صحيحة بذاتها لكن لا ينبغي ان نقصرها على فرد من افراده. منهم من قال الباقيات الصالحات اي الزوجة الصالحة. ومنهم من قال - 00:09:28ضَ
الاذكار ومنهم من قال سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ومنهم من قال سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر يعني قالوا ومنهم من قال الكلمات الطيبات ومنهم من قال ومنهم من قال. القول الصحيح فيها هو قول ابي العباس ابن تيمية. قال وكل - 00:09:48ضَ
ما قالوه صواب. لماذا؟ كل ما قالوا صواب. ما القاعدة التي طبقها ابو العباس حتى صار تفسيره بهذا هو هذه القاعدة. انها الباء الباقيات جمع دخلت عليه الالف واللام ثم قال الصالحات جمع دخلت عليه الالف واللام - 00:10:08ضَ
هذا يفيد العموم وهذا يفيد العموم. كما قال صلى الله عليه وسلم في التشهد فاذا قال احدكم السلام علينا وعلى عباد الله ايش الصالحين فقد سلم على كل عبد بين السماء والارض. خلاص هذه الالف واللام تدخل فيها كل شيء. فالالف واللام متى ما دخلت على المفردة - 00:10:28ضَ
قسم الجنس والالف واللام متى ما دخلت على الجمع فانها تكسبه العموم. والفاظ القرآن سوف تمر عليك كثيرا. لا سيما وان العبرة عموم اللفظ لا بخصوص السبب. يعني بمعنى لو ان الله عز وجل اجرى اية بعد حدوث واقعة. فاياك ان تفهم ان حكم الاية مقصورا على ماذا - 00:10:48ضَ
ان حكم الاية مقصور على صورة السبب لا ولكن صورة السبب تدخل في عموم الاية اصالة وكل من كان بمنزلته. فالايات التي نظرت نزلت في المظاهر على العهد النبوي يدخل فيها اصالة وكل مظاهر الى ان تقوم الساعة. والايات التي دخلت في قضية اللعان على العهد النبوي يدخل فيها - 00:11:08ضَ
الملاعن اصالة وكل ملاعن الى يوم القيامة. والايات التي تتعلق باهل الايمان يدخل فيها الصحابة اصالة وكل مؤمن الى قيام الساعة. هكذا تتوسع مدارك الطالب في فهم التفسير. وكلما اتسعت المدارك اتسع الصدر للعلم. والله خذوها مني قاعدة كلما اتسع علمك اتسع صدرك له - 00:11:28ضَ
ترى اغلب الناس يمل من العلم لانه ضيق صدره بفرع او فرعين فقط. مداركه في فرع او فرعين او ثلاثة لكن اصحاب الاصول والقواعد مداركهم واسعة فبقاعدة واحدة يعرفون الف فرع مثلا مئات الفروع فتكون صدورهم متسعة للعلم فيواصلون لانهم كلما ازدادوا معرفة اجمالية واسعة - 00:11:48ضَ
كل ما اتسعت صدورهم العلم فمن عود عقله على على العلم الواسع اتسع صدره للعلم وانبسطت روحه وانشرح فؤاده في في التلقي واما من عسر وضيق صدره وفكره وادراكه في فرع فرع ثلاثة اربعة فروع ضيقة فحينئذ تجد حتى اخلاقه تضيق - 00:12:08ضَ
حتى اخلاقه تظيق. شوفوا هذا هذا مثال عندنا فاذا ما كان من عمومات القرآن فالواجب بقاؤها على عمومها مليتوا؟ واضح كلامي ولا مو بواضح؟ ترى بسأل بسأل. بعد شوية بسأل فيما مضى كله - 00:12:28ضَ
الله يستر ومن القواعد ولعلي اختصر اني جمعت لكم كثيرا لكن الوقت من القواعد مطلقات القرآن يجب بقاؤها على اطلاقها ولا تقيد الا بدليل وهي واضحة. فمتى ما وردت لك لفظة مطلقة - 00:12:51ضَ
في القرآن فلا يجوز لك ان تقيدها بشرط يذهب اطلاقها ورونقها او ان تقيدها بصفة او غاية الا بدليل والا فان عموم الالفاظ جمال لها وتقييدها فيه شيء من الثقل - 00:13:11ضَ
واطلاق الالفاظ يعطي اللفظة جمالا واتساعا في المعنى. فحاول ان تبقي الفاظ القرآن العامة على عمومها اياك ان تكدر معانيها او تضيق مدلولاتها بتخصيصات لا دليل عليها. وكذلك مطلقات القرآن يبقى بهاؤها ورونقها ما دامت مطلقة الا اذا قيدت - 00:13:31ضَ
دليل فعلى العين والرأس لكن اما ان تقيد مطلقات القرآن بلا دليل فهذا لا يجوز. ومنها ايضا اوامر القرآن على الوجوب الا ما ورد له الصارف وهذا واضح. فجميع اوامر القرآن. وهي افعل وما تصرف منها. فكلها - 00:13:51ضَ
محمولة على الوجوب فمتى ما رأيت المفسرين في امر من اوامر القرآن اختلفوا فمنهم من قال للوجوب ومنهم من قال للندب فانت قف في صف من نقول بالوجوب دائما وهذا كثير في كتاب الله عز وجل وكثير في واختلف المفسرون فيه كثيرا بسبب هذه القاعدة. فالامر القرآني - 00:14:11ضَ
تجردوا عن القرينة يفيد التحريم والتي بعدها قريبة منها. الاصل في نوافل القرآن تحريم الا ما ورد له صالح. فجميع ما نهانا الله عز وجل عنه في كتابه فالواجب علينا ان نبقى فيه على الاصل المتقرر فيه وهو التحريم. فمتى ما رأيت المفسرين اختلفوا في نهي من النواهي فمنهم من قال - 00:14:31ضَ
هذا محرم ومنهم من قال مكروه فقف في صف من؟ يقول بالتحريم حتى تنظر الى القرينة التي تصرف فان وجدتها صالحة للانصراف انصرف والا فالاصل هو والبقاء على الاصل حتى يرد حتى يرد الناقل. ومن القواعد التفسيرية العظيمة جدا - 00:14:51ضَ
ما كان من قبيل الغيب ما كان من قبيل الغيب فيجب الايمان بمعناه على حسب دلالة اللغة وتفويض كيفيته لله عز وجل ما كان من قبيل الغيب فيجب الايمان بمعناه وتفويض كيفيته. والايات الغيبية كثيرة - 00:15:10ضَ
جميع نصوص الوعد من ثواب الجنة ونعيمها وما ذكر فيها من الذهب والفضة والاستبرق من اصناف النعيم الكثيرة التي لا عد لها ولا حصر. هذه كلها نؤمن بها ونعلم معناها ولكن كيفيتها نكلها الى الله. وهذا - 00:15:30ضَ
يمر عليك في القرآن كثير جدا. الايات المتعلقة بذات الله عز وجل وصفاته نؤمن بمعانيها ونكل امر الى الله عز وجل. الايات المتعلقة بالميزان وتطاير الصحف. والبعث والحساب والجزاء والصراط وغيرها من عرصات يوم القيامة. كلها يجب علينا ان نمرها كما جاءت. لا ندخل فيها متأولين بارائنا - 00:15:50ضَ
ولا متوهمين باهوائنا واني والله واقسم بالله ثلاثة ايام انك لو اطلعت ولو اطلاعة يسيرة على واحد من كتبه على واحد من كتب المفسرين من اهل البدع لوجدت ان اعظم تخوضهم وضلالهم جاء من عدم العمل بهذه القاعدة مع ايات الغيث - 00:16:20ضَ
ان جاءوا الى قول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى قالوا لا يراد به الاستواء حقيقة وانما يراد به الاستيلاء. ان جاءوا الى قول الله عز وجل وجاء ربك - 00:16:40ضَ
قال ولا يصح وصف الله بالمجيء حقيقة وانما جاء امره. فتجدهم يتخوضون باهوائهم وارائهم وقواعدهم الفلسفية المناقضة للمنقول والمصادمة للمعقول اصلا. في ايات الغيث. ولذلك يجب ان تأخذ حزام امان وان تأخذ اهبة الاحتياط اذا اردت - 00:16:50ضَ
ان تنطلع على شيء او تحضر درسك التفسيري من شيء من هذه الكتب. لا سيما كتب الاشاعرة في قضية كتب الاشاعرة في قضية التفسير. لا لا تكاد تسلم منهم اية من ايات الغيب ابدا. واما المعتزلة فناهيك - 00:17:10ضَ
المعتزلة هم الذين افسدوا التفسير جملة وتفصيلا. حتى يقول قائلهم في قول الله عز وجل في قول الله تبارك وتعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة اي تنتظر ثوابه. لانه ينكر رؤية الله عز وجل. وسوف ترى شيئا كثيرا من هذا في تفاسير في في تفسير الزمخشر - 00:17:30ضَ
وغيره حتى لما جاء عند قول الله عز وجل ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر قال واي نعيم بعد هذا يرجوه اهل الجنة وش نقول؟ اي يريد ان ينكر يريد ان ينكر الرؤية فقط. لان نعيم الجناة لان رؤية الله عز وجل في جنته اعظم من هذا - 00:17:50ضَ
اعظم من هذا لكنه يريد ان فاذا كل اية تتكلم عن امر غيبي. فالواجب مع الايمان بها والاذعان والتسليم لإقحام العقل فيها يجب عليك ان تؤمن بمعناها واما كيفيتها فتكله الى الله عز وجل. مثلا ويبقى وجه ربك اما المعنى اما واما - 00:18:10ضَ
معنى الوجه باللغة فانا اعرفه وهو ما تحصل به المواجهة. واما كيفية وجه الله على ما هو عليه فاكله الى الله. الرحمن على العرش استوى. اما الاستواء بعدا في اللغة - 00:18:30ضَ
العربية فاعرف معناها لكن حقيقة استواء الله على ما هو عليه الله اعلم به. فيها فاكهة الفاكهة معروفة معناها لكن اما حقيقة فاكهة الجنة فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين. اخفي كيفا لاسما. اما الاسماء فنحن نعرفها. ولكن ليس بالجنة مما في الدنيا الا مجرد - 00:18:40ضَ
الاسماء والاتفاق في الاسماء لا يستلزم الاتفاق في الصفات ونحن بهذه القاعدة نحمي نحمي كتاب الله عز وجل. ونضع سيادا منيعا يتقحمه احد في ان يتخوض بعقله العاجز الضعيف امرا من امور امرا من امور الغيب وما اكثرها. وما اكثر نصوص الغيب - 00:19:00ضَ
في كتاب الله عز وجل. اذا يجب عليك ان تؤمن بها وان تعلم وان تعتقد العلم بالمعنى واما كيفيتها فتكلها الى الله تبارك وتعالى. ومن القواعد التي توضح التفسير ايضا. انتم تجدون ان اغلب ايات القرآن تختم باسمين او اسم او - 00:19:20ضَ
او اقل من اسماء الله. فعندنا قاعدة تقول الاسماء التي تختم بها الايات تجرى مجرى التعليل لما ذكر في الاية. الاسماء التي تخطئ تختم بها الايات تجرى مجرى التعليل. لما ذكر في الاية. فاذا رأيت اسماء رغبة فاعرف ان الاية مشتملة - 00:19:40ضَ
على الترغيب واذا ختمت باسماء رهبة فاعرف ان الاية فيها شيء من التهديد او الوعيد. ومن ذلك قول الله عز وجل والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم. لا ما تمشي هذي لا - 00:20:00ضَ
شلون؟ لانه شف يعني ايش معنى نفسك تقول؟ لانه غفور رحيم قطعه. هذي معنى تجرى مجرى التعليم هذا يساعدك على فهم الاية لكن المناسب هنا عزيز حكيم. ثم الاية اللي بعدها فمن تاب من بعد ظلمه واصلح فان الله يتوب عليه ان الله شديد العقاب - 00:20:20ضَ
قوي العزيز علي عظيم؟ لا غفور رحيم. فاذا تقول كذا لانه عزيز حكيم امر بالقطع. لانه غفور رحيم قبل التوبة لانه علي عظيم وسع كرسي السماوات والارض. لانه كذا وكذا فتجعل دائما الاسماء التي تختم بها الايات كالتعليم - 00:20:40ضَ
كالتعليم لما ذكر في هذه الاية حتى يتسع ذهنك وتتعرف على مراد الله عز وجل فيها بعجالة من القواعد معرفة اسباب النزول من اهم المهمات في معرفة المدلولات. فان هناك ايات لا - 00:21:00ضَ
يفهمها الانسان الفهم التام الا اذا عرف سببه عرف اسباب نزوله. والكتب التي الفت في اسباب النزول كثيرة جدا منها ما افرد في هذا الفن بخصوصه ومنها ما يذكر في التفسير مع تفسير ايته. فالانسان قد لا يستوعب - 00:21:20ضَ
المعنى الكامل للقرآن ولا يعيش قلبه مع هذه الاية اذا لم يكن يعرف الوقائع والحوادث التي نزلت تعالجها هذه الاية. واضرب لكم مثال بسيطا لو ان انسانا من الشعراء حل عليه موقف يبكي يبكي الصخر. وقال في هذا الموقف ابياء في شعرية. وبعد سنين - 00:21:40ضَ
متطاولة ذهب هذا الموقف ووضعوا له امسية شعرية. فكان من جملة القصائد التي القاها تلك القصيدة الحاضرون ينقسمون الى قسمين. منهم من يعرف السبب الذي قيلت فيه هذه القصيدة. يعرفه وعاش معه وعرف وقائعه واحداث - 00:22:00ضَ
جملة جملة ومنهم من لا يدري وانما يستلذ بالشعر. فايهما سيتأثر عند سماع هذه القصيدة وابياتها العالم لماذا؟ لان كل لفظة من هذه القصيدة سوف تكون معبرة عن شيء هو يعرفه وفي سبب هو يستوعبه. فمتى ما كان - 00:22:20ضَ
قلبك وعقلك مستوعبا للسبب صار وقع القرآن على قلبك شيء لا مثيل له. لا مثيل له. ولذلك الصحابة اعظم الناس تأثرا بالقرآن لانهم يرون الوقائع امامهم ثم تنزل الايات. فتكون قلوبهم اخشع عند سماعها لمعرفتهم بماذا؟ معرفتهم بها. معرفتهم بالاسباب - 00:22:40ضَ
لكن لا نجد هذا المعنى في قلوبنا لان تلك وقائع انتهت وانقضت ولا نعرف اصحابها عفوا لا نعرف ما جرى لاصحابها بعين اليقين يعني. لكن علموها بعين اليقين. عين اليقين. جاء رجل الى النبي فانزل الله. خلاص هم يعرفون الرجل هذا. اين اليقين؟ نحن عرفناه بعلم اليقين ليس لا - 00:23:00ضَ
اين اليقين؟ ففرقان بين قلوبنا وتحريك الايات لها وبين قلوبهم وكانت الايات تصنع فيهم الافاعيل. انا اعتب على بعض اعتب على بعض الوعاظ الذي الذين يبنون وعظهم على شيء من التيئيس. بمعنى انهم يقولون لم لا يعمل القرآن في قلوبنا كما كان يعمل في قلوب اصحاب - 00:23:20ضَ
لما لا نبكي كما بكوا لم؟ ماشي لكن هت على الناس يا اخي ربما بعض الاشياء كانت موجودة عندهم اوجبت لهم شيئا من ذلك ليست قضية الايمان وكمال الايمان فقط لا بل هناك اشياء زائدة على هذا. وهي معرفتهم لتلك الايات فيما نزلت وكيف نزلت وفيما - 00:23:40ضَ
نزلت والقصة التي نزلت فيها والحادثة التي نزلت فيها والغزوة عاشروا يعني عاصروها عاصروا احداثه فاذا تنزل تلك الايات التي يتكلم الله عن تلك الوقائع واحكامها وما حصل فيها فتجدهم يبكون بكاء عظيم واذا سمعوها بعد ذلك في الصلاة - 00:23:59ضَ
من النبي عليه الصلاة والسلام قرنوا مباشرة الالفاظ بالوقائع فحينئذ تفعل فيهم الافاعيل ولذلك لابد ان تطلع على سبب النزول لابد هذه من اهم المهمات اذا اردت ان تسمح لطلابك او تستوعب انت بنفسك معنى الان لابد ان تطلع على لابد ان تطلع - 00:24:19ضَ
اسباب النزول - 00:24:37ضَ