لقاءات و مجالس علمية

المجلس العلمي الخامس والخمسون بعد المئة

وليد السعيدان

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم هذه ونحن نسمع كذلك ان فيهم خلاف رحمي فهل هل كلاهما صحيح او نعم لابد ان نفهم قاعدة حتى يكون الجواب مقنعا. وهذه القاعدة تقول ان الوسائل لها احكام المقاصد - 00:00:00ضَ

فاحكام المقاصد فاحكام الوسائل تعرف بالنظر في مقاصدها. والاشياء تعرف احكامها بمآلاتها. هذا تعبير اخر عن نفس القائد يعني ان الاشياء تعرف احكامها بالنظر في مآلاتها فالخلاف هذا لا يعدو الا ان يكون وسيلة من الوسائل. فبما انه وسيلة فلا ينبغي ان نعطيه حكما باعتبار النظر الى ذاته وانما - 00:00:36ضَ

انظروا الى اثاره ومآلاته فان كانت مآلاته محمودة العواقب فيكون من خلاف الرحمة. وان كانت وان كانت عواقبته وان كانت عواقبه كلها مفاسد وليست محمودة العواقب فحين اذ هذا يكون من خلاف من خلاف الشر - 00:01:05ضَ

فلا يمكن ان نقول ان الخلاف شر كله. ولا يمكن ان نقول ان الخلاف خير كله. لانه لا يعدو ان يكون وسيلة من الوسائل الوسائل لها احكام مقاصدها والاحكام تعطى بالنظر الى مآلاتها - 00:01:29ضَ

فاذا الخلاف لا نقول هو خير كله. ولا نقول هو شر كله. لانه لا يعدو ان يكون وسيلة. لكن هل لما اختلفنا تنازعنا اختصمنا تشاتمنا تسببنا اسأنا الظن في بعضنا - 00:01:46ضَ

قل الواحد منا الادب على اخيه امتلأت قلوبنا حنقا اخترق الخلاف فيما بيننا اخترق ظواهرنا ودخل الى بواطننا فافسد علاقتنا واخوتنا الدينية الايمانية هذا الخلاف شر اما اذا اختلفنا وقلوبنا صافية والسنتنا نزيهة. متحابين فيما بيننا متحابون فيما بيننا متآلفون فيما بيننا - 00:02:06ضَ

متوادون يعذر بعضنا بعضا. كل منا يعبد ربه بما اداه اليه اجتهاده. مع سلامة كل واحد منا ها من اخيه وحقد قلبه وسوء منطق لفظه. هذا الخلاف خير انت فهمته؟ فاذا تطبيق هذا الخلاف او التحزب على هذه القاعدة يبين لك ان شاء الله ان الاشياء اي الوسائل لا - 00:02:35ضَ

احكام بمجردها وانما تعطى احكاما بالنظر الى مآلاتها. والله اعلم الشيخ الله يحسن اليك اه الان من يفتي يوازي الغنى يقول هو ايضا ان هذا فقه من فقه المرحلة ومن فقه العلم - 00:03:01ضَ

الان حتى ندرأ كثير من الشرور التي ستطرأ لو منعنا يعني في التوجيه طناش اقول كل يغني على ليلى وكل يرى ان ما يخرجه هو المصلحة. ولكن الله عز وجل امرنا - 00:03:20ضَ

تنازعنا في شيء ان نرد الامر اليه. فقال الله عز وجل وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله. وقال الله عز وجل فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. اليس كذلك؟ ولا لا يا جماعة؟ فاذا انا اقول بان تقريرك - 00:03:41ضَ

بجواز الغناء لا مصلحة فيها. وانت تقول بان تقريري وفتياي بتجويز الغناء فيه مصلحة. طيب ابرز لنا هذه المصالح. ابرز لنا هذه المصالح. فانه ليس كل من ادعى مصلحة تكون مصلحة معتبرة - 00:04:01ضَ

ترعى والمصالح المعتبرة شرعا انتبهوا هي تلك المصالح التي تترتب عليها المطالب الدينية والمقاصد الشرعية اي مصلحة يدعيها انسان فاننا ننظر الى اثارها. فان كانت مصلحة تترتب عليها مقاصد الدين ومطالبه فهي المصلحة - 00:04:21ضَ

معتبرة شرعا. واما من زعم مصلحة من المصالح. ولكننا لما نظرنا الى اثارها لم نجد فيها شيئا مما اطلبه الدين ولا يحقق شيئا من مقاصد؟ الشريعة فاذا هذه مصلحة مدعاة باطلة غير معتبرة شرعا ولا ينبغي بناء الاحكام عليها - 00:04:42ضَ

وان زعمت انها مصلحة. فالعبرة في المصالح ترتب المقاصد الشرعية والمطالب الدينية الان لما اقول لبعض الشباب ان الخروج على حكام الزمان لا مصلحة فيه. وان الصبر هو المصلحة. لكن انا لو قلت لصاحب الغناء اانت تقول في فتياك؟ انت تقول في فتياك ان فيه مصلحة؟ فتقول نعم - 00:05:02ضَ

فاقول ماذا اقول له؟ اقول ابرز لي هذه المصالح. حتى انظر في ماذا؟ انتم ما انتم معي شكلكم. حتى انظر في ماذا؟ حتى فيما يترتب عليها من انتبه مو المقاصد الخاصة ولا لا المطالب الشرعية والمقاصد الدينية - 00:05:32ضَ

والله ما يستطيع هل حل الغناء يحفظ به الدين؟ الجواب لا. حب الغناء وحب حب القرآن وحب الحان الغنى في قلب عبد ليس يجتمعان ابد من اعظم ما ابعد القلوب عن الله وعن كتاب الله سماع الغناء. ما يجتمعان ابدا. هذا مزمور الشيطان بنص رسول الله. هذا مزمور الشيطان. كيف يجتمع - 00:05:52ضَ

مزمور الشيطان بكلام الرحمن. هل يحقق حفظ النفوس؟ حلال ولا تزال الامة في يعني يسير فيها القولان ولا فيها سفك دماء ولا ولا فيها ما فيها ما ما يحقق شيئا يعني - 00:06:15ضَ

اذا قال بالتحريم سفكت النفوس واذا قال بالتحريم حفظت النفوس. ما في هل يؤدي الى حفظ العقل؟ ابد. بل يؤدي الى فساد العقل ربما يغني رجلا لرجل جميل المنظر وامامه نساء ثم تقوم واحدة منهن فتحتنه. ذهب عقلها - 00:06:28ضَ

سكرت اسكرها الهوى اسكرتها الغفلة ما يؤدي الى حفظ فما المصلحة؟ التي في الغناء؟ قال كذا وكذا. طيب ما الاثار المترتبة على مصالحك انت فتجده حينئذ ينقطع ان ابدى لك اثارا فانما ترجع الى ان يوصف هو المتحرر في الفتيان او انه رجل عصري وينظر الى الواقع بكذا او انه يريد - 00:06:43ضَ

والاشياء التي لا تخفى قال لي ايش ما وين الضرور؟ وين وين الظروف؟ وين الضرورة؟ وينها وينها؟ عطناها. ما فيها شي الان الان الامة كانت كانت سائرة على تحريم الغناء والامة بخير حلتها - 00:07:08ضَ

وافلي فلتها ما تغير فيها شيء ابدا فما فيه شي ما تغير شي فهو يفرض شيئا من عند نفسه ويقرر من عند نفسه لا اثر له في واقع الحياة انتم فهمتم هذا؟ فاذا ليس كل من ادعى مصلحة في امر من الامور سواء في فتية جواز او فتيا تحريم. ليس كل من ادعى مصلحة تكون مصلحته - 00:07:28ضَ

صحيحة حتى ننظر الى اثارها فان كان يترتب عليها الاثار الشرعية والمقاصد الضرورية فاهلا وسهلا واما اذا كان لا يحفظ بها شيء من مقاصد الشريعة ولا يحفظ بها شيء من مطالبها. بل ربما يترتب عليها خلاف ذلك من الاثار - 00:07:51ضَ

فهي مصلحة مدعاة وزائفة وغير معتبرة شرعا اظن هذا جوابك اجبتك نعم. شيخنا احسن الله اليك كيف نجمع بين قول الله جل جلاله ولا تذهب نفسك عليهم حسرات وان الانسان غير مطالب يعني بهداية - 00:08:11ضَ

هداية يعني الدلالة والارشاد مطالب به. لكن النتيجة غير مطالب بها. والانسان يحزن على المنكرات يعني كون اني فكل منكرات اني احزن وكيف ان الاية يقول ولا تذهب نفسك عليهم حسرات. يعني هل احزن عن هذا المنكر اللي اراه؟ وفي النقطة وفي الاية - 00:08:31ضَ

لا تذهب نفسك عليها حسرة يعني فما فهمت يعني لعلك باخر عن نفسك الا يكونوا مؤمنين. ايه. ولا تحزن عليهم. ايه. ولا في ضيق مما يمكرون. على كل حال الانسان ايها الاخوان مأمور شريعة - 00:08:51ضَ

من جملة هذه الشريعة ان يكون سببا في هداية الاخرين. اذا كان نبيا او رسولا او داعية او عالما من العلماء. فهو مأمور بهداية الاخرين وسعي حثيثا فيما يوجب لهم الهداية والاستقامة وان يوصل كلمة الحق لهم. وهي التي يسميها العلماء بهداية الدلالة - 00:09:11ضَ

والارشاد بهداية الدلالة والارشاد فاذا اتم الداعية هذه المراتب واوصل كلمة الحق كلمة الحق للناس. واوضح لهم الحجة وبين لهم المحجة وازال عنهم الشبهة. فحينئذ برئت ساحته امام الله ولا ما برئت؟ اجيبوا يا اخوان برئت. ولكن بقي شيء اخر لا تصرف - 00:09:31ضَ

للداعية فيه وهي ما يسميه العلماء بهداية ايش؟ بهداية الالهام او بهداية القلوب. او بهداية الاثار. او بترتب على اسبابها فالداعية انما يملك هداية الدلالة وهداية الارشاد وهداية التوظيح والبيان وكشف الشبهة وبيان المحجة واتظاح الحجة - 00:09:56ضَ

واما هداية القلوب فان امرها بيد علام الغيوب عز وجل. طيب اذا دعوت ودعوت ودعوت ودعوت الناس ولم يستجيبوا وهل احزن او لا احزن؟ ينقسم الحزن في هذا وهو محل سؤالك الان؟ ينقسم الحزن في هذا الى قسمين - 00:10:16ضَ

حزن بالنظر الشرعي وحزن بالنظر الكوني. اما الحزن بالنظر الكوني فلا بأس به. واما الحزن بالنظر الشرعي كيف لا حق لك فيه ما اتضحت مرة ادري انها ما تضحك ادري انها ما اتضحت - 00:10:36ضَ

اذا رأيت مبتدعة هل ترحمه ولا ما ترحمه ارحمه ولا ارحم له. ارحمه بالنظر الكوني. لكن لا ارحمه بالنظر الشرعي. ها اذا النظرة تنقسم الى قسمين. انا انظر الى الاشياء واتعامل معها بنظريه. بالنظر الكوني وبالنظر الشرعي - 00:10:58ضَ

اذا نظرت الى هذا الداعية وان الله كونا سلب هدايته. ولم يرد ان ينشرح صدره لشيء من الحق ورأيت ان اخرته ستكون النار. فانا كونا يعني بالنظر الكوني وهذه الارادة الكونية فيه احزن عليه. يقول مسكين سيذهب الى النار في الاخرة - 00:11:23ضَ

لكن اذا نظرت له فيما افسده في الشرع وكثرة من اضل وافسد وكثرة الشبه التي صدرت منه شرعا انا مأمور بظلم فانا ارحمه كونا لا شر. واحزن عليه كونا لا شرعا - 00:11:46ضَ

برضو ما اتضحت يعني بدأ بدأ يخف شوي ها؟ ايه. اذا دعوت انسانا ولم يستجب. ولا يزال مصرا على معصيته مع قيام الحجة عليه ولكنه عاند الله وعاند وعاند البرهان. هذا الرجل يستحق ان يكره - 00:12:03ضَ

ويبغض ولا لا؟ نعم لكن بالنظر الشرعي. لان النظر الشرعي ابغض صاحب المعصية واعاديه بقدر ما معه من فبهذا النظر الشرعي الذي يوجبه عليها شر انا اكرهه. ولا ينبغي لمن اكرهه ان احزن عليه شرعا. لكن ان نظرت له بالنظر الكوني وان الله سلب - 00:12:25ضَ

وانه لم يفتح قلبه للحق. وان من فعل الله به هذا ها فانما هو من اهل النار سيكون في النار التي فيها الاغلال وفيها السلاسل. اجد في قلبي حزنا عليه. مما يجعلني اضاعف تهدي فيه. لعلي ايش - 00:12:45ضَ

لعلي ان انتزعه مما سيكون امامه. فاذا الايات التي فيها لا تحزن اي لا تحزن على هؤلاء الذين ظهر عنادهم وكفرهم وجبروتهم وتسلطهم على الحق. بالجانب الشرعي وما يصيب الداعية من الحزن اذا لم يستجيب الناس له. انما لعلمه بان مآلهم فيما لو لم يستجيبوا ايش؟ النار فهو نظر كوني - 00:13:06ضَ

ما فهمتوها؟ اذا نقوم نصلي. اذا لا تحزن شرعا ولا بأس بالحزن كونا والله اعلم اقول الشيخ احسن الله اليك بالنسبة للاسئلة الغير مفيدة او غير المفيدة احسنت كيف تتعامل معه؟ لا ما تدخل على غير. هم؟ هل تتعامل معها بذاتها؟ ام بحال السائل - 00:13:35ضَ

ام لمن ورائهم او للي على اليمين شفت الدنيا كلها جزاك الله خير. على كل حال هذا سؤال طيب ولا ادري عن مقصودك بقولك غير مفيدة. هل قولك غير مفيدة يعني انها غير نافعة للسائل بمعنى انها خالية عن الوعاء العلمي - 00:13:59ضَ

او انها غير مفيدة بمعنى ان السائل ان علم بها ربما تكون تصرفاته على غير وفق المطلوب فان كنت تقصد الاول فهذا له شيء وان كنت تقصد الثاني فهذا لا شيء اخر - 00:14:22ضَ

قبل ان اجيب اقول في قول الله عز وجل يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج. ابتسامتك هذي جميلة اجسامك جميلة ما شاء الله وليتها تتأخر قليلا يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج. اذا قرأتم تفسير هذه الاية وسبب نزولها يا شيخ. وجدتم ان الناس لم يسألوا عن - 00:14:37ضَ

مقاصدها الشرعية وانما سألوا عن حكمتك الكونية. فترك الشارع فترك الوحي عين جواب سؤالهم واجابهم بجواب اخر هو انفع لهم يعني بمعنى لم يا محمد؟ او لم يا رسول الله؟ يخرج القمر كانه كالخيط الابيض الذي لا يكاد يراه الا حديد البصر في اول الشهر - 00:15:06ضَ

ثم لا يزال هكذا حتى يكون بدرا ثم يتناقص نوره حتى يعود كالعرجول القديم. هذا سؤال عن الاهلة باعتبار حكمتها الكونية لكن صار الجواب مخالفا للسؤال. لما نزل الجواب نزل في بيان حكمتك الشرعية من وجودها هكذا - 00:15:33ضَ

ولم يتكلم عن حكمتها الكونية التي هي عين السؤال. فاذا رأى المفتي ان المستفتي سأل سؤالا لا داعي له فليكن جوابه ومتضمنا فائدة للسائل وان اعرض عن عين جواب سؤاله هذه هي الحكمة - 00:15:53ضَ

يعني بمعنى لو جاءك رجل وقال ما هذه النبتة وهكذا ثم سألك لم اوجدها الله هكذا؟ كيف اوجدها بهذه الخضرة؟ كيف اوجدها بهذه الاغصان فتقول له هذا دليل على عظمة الله. نقلته مباشرة من من عين جوابه الذي سأل او من عين سؤاله - 00:16:10ضَ

الذي سأل عنه الى جواب اخر هو انفع له. كأنك تقول لا تسأل عن حكمة الله الكونية فلله في في خلقه شؤون والله عز وجل لا يفعل الا لحكمة لكن اسأل لماذا اوجدها الله وكذا. حتى نجعلها مجالا لتدبرنا في ملكوته وتدبرنا في قدرته - 00:16:34ضَ

الى اخره فاذا كان قصدك اذا كان قصدك بقولك سأل سؤالا لا فائدة فيه فحين اذ يكون جوابي عليه بان تنقله مما لا فائدة فيه الى ما فيه فائدة. امتثالا لهذا الوحي. يسألونك عن الاهلة اي عن حكمتها الكونية. قل هي مواقيت للناس والحج - 00:16:52ضَ

وهذه حكمتها الشرعية فنقلهم الى ما هو انفع لهم. كأنه قال لا شأن لكم بهذه الاسئلة ولن تنفعكم بيان حكمتها الكونية في دين ولا دنيا وانما المقصود لماذا اوجدها الله هكذا. ولكن اذا كنت تقصد بقولك سألني سؤالا - 00:17:14ضَ

لا فائدة منه. بمعنى انني لو اخبرته بعين جوابه لربما لم تكن الحكمة في اخباره. وهي مثلا سألك سائل عن شيء معين يتعلق بسياسة او يتعلق تكفير او تبديع احد من الناس - 00:17:34ضَ

فلم ترى ان الفائدة في اخباره بالحق. مع ان الجواب فيه فائدة له. الجواب في ذاته في فائدة. لكنك لم ترى الفائدة مناسبة لعقله او علمه او مرتبته مرتبة تفكيره يعني. فحين اذ هذا ايضا نقول فيه اصرفه الى - 00:17:54ضَ

ما هو خير منه لكن يختلف جوابك في انك تقول لا ينبغي لك ان تسأل عن مثل هذه الاشياء. او ان تتملص منه بالسكوت. او ان تنصرف الى ما هو خير له من جوابه وهي ان تعطيه الكلية العامة التي ينبغي ان يتعامل معها بمثل هذه الجزئية - 00:18:14ضَ

فان كان المقصودك بقولك غير مفيدة هو الاول فيكون جوابه يسألونك عن الاهلة وان كان قولك غير مفيد يعني غير متناسبة مع عقله فيما لو سمعها فحينئذ تكون تنقله من الجزئيات الى الكليات احسن - 00:18:34ضَ

والله اعلم او السكوت ترى من صمت نجا اقول يا شيخ احسن الله اليك اذا المفتي لم يفهم سؤال المستفتي وحاول انه يفهمه المستفتي والى الان لم تزل المعلومة غير واضحة - 00:18:49ضَ

هل يكرر يكرر ام يكتفي بالسكوت مع ان الاجابة لم تكن وافية. هناك واجبات واجب على المس تفتي وواجب اخر على المفتي ولا لا؟ فالواجب على المستفتي ان يبرز صورة سؤاله متضحة المعالم بلا الفاظ مقيدة - 00:19:07ضَ

اذا كان اطلاقها يختل به الحكم. وبلا الفاظ مجملة اذا كان اجمالها يختل به الحكم. وبلا الفاظ عامة اذا كان عمومها به الحكم. فاذا دع العمومات والاطلاقات والاجمال ايها ايها المستفتي. يعني بمعنى جاءك رجل يقول يا شيخ انا طلقت زوجتي هل يقع الطلاق؟ سلاما - 00:19:31ضَ

يا اخي الحكم يختلف بالاجمال والتفصيل والاطلاق والتقييد. قيدتها طلقتها وانت غضبان او لا؟ ما قال هذا في سؤاله. طلقتها حال كونها طاهرا عن الاعذار الشرعية او فيها حيض ونفاس يختلف به الحكم. طلقتها طلقة او ثلاث طلقات يختلف به الحكم. ما الفاظ طلاقك احيانا بعظا - 00:19:51ضَ

الناس يظنوا ان بعض الالفاظ تقع طلاقا وهي يمين وليست كقوله علي الطلاق. هذا يمين باتفاق المسلمين. فيها كفارة يمين ولا يقع بها طلاق ولا تعتبر حلفا بالطلاق فهي من ايمان المسلمين. وقول الانسان ان دخلت الدار فانت طالق. فالمتقرر عندنا في الضوابط ان كل طلاق علق على شرط مستقبلي - 00:20:11ضَ

ممكن؟ فمرده الى نية صاحبه. ان كان يقصد حقيقة الطلاق وقع الطلقة. وان كان يقصد الحظ والمنع والتهديد والتخويف والزجر فهي يمين باعتبار المظمون لا باعتبار اللفظ. لان الايمان احيانا ايمان لفظا ومظمونا. والله وبالله وتالله. هذي - 00:20:31ضَ

ظاهرها يمين وباطنها يمين. لكن هناك من الايمان ما يعتبر يمينا باعتبار معناه والمقصود منه. لكن الفاظه في الظاهر ما تحمل عبارة من كقوله علي الطلاق لم تحمل عبارة من عبارات الحلف. ولا لا؟ لكنها يمين باعتبار المضمون. هو لم يقلها - 00:20:51ضَ

يريد ان يحث نفسه او يمنع نفسه او يهدد او يخوف غيره او يزجره في الاجابة هذا كيلو جبهة فهذا هو فحين اذ يجب على المستفتي ان يبرز سؤاله في قالب واضح بعيدا عن المطلقات وبعيدا عن الاجمالات وبعيدا عن العمومات - 00:21:11ضَ

كل الفاظ الفضفاضة التي تجعل المفتي اما ان يطيل السؤال بكثرة ان كنت تقصد كذا وان كنت تقصد كذا وان كنت كذا خفف هذه التفصيلات بوضوح السؤال. وتحديده. ولكن هذه الموهبة وهي موهبة القدرة على التعبير عن المعاني النفسية - 00:21:29ضَ

ترى موهبة يعني في بعض الناس تقوم المعاني النفسية في قلبه لكن لسانه يعجز عن التعبير عنه. هذا يسمونه عي هذا لسان عي لكن من الناس من يكون تعبير لسانه اكثر من المعاني التي فيه. فهذه ثرثار - 00:21:49ضَ

ترثار لكن من الناس من يكون تعبير لسانه متفقا مع حجم معلومته فهذا متزن. فالشاهد من هذا انه ليس كل احد من المستفتين يستطيع ان يشرح سؤاله للشيخ الشرح الكامل. لا سيما الاسئلة الاعلامية. فان الحلقة الاعلامية مقيدة بوقت ابتداء وانتهاء - 00:22:06ضَ

وهم يريدون ان يستوفوا اكثر المتصلين. ربما لا يمكن المذيع السائل المذيع السائل ان يشرح صورة سؤاله للشيخ كما ينبغي. ولذلك لا انصح بهذه الاسئلة ولا بالاقتناء ولا بالاعتماد عليها مطلقا - 00:22:26ضَ

هذا واجب المستفتي. طيب المفتي يجب عليه الا يصدر فتواه الا بعد التصور الكامل. لان لان الحكم على الشيء فرع تصور طيب ما الذي يجب عليه؟ يجب عليه ان لم يتصور ان يسأل قبل ان يصبر. هذا واجب المفطر - 00:22:45ضَ

يعني بمعنى انه جاء السائل وقال يا شيخ انا رميت الجمرة عن زوجتي هل يجزئها او لا؟ هذا فيه اجمال ولا فالسائل فالمستفتي يحرم عليه ان يقول يجزئ او لا يجزئ. لماذا؟ لانه لم يتصور المسألة تصورا كاملا. فيجب عليه وجوب عين - 00:23:05ضَ

ان يسأل اكانت عاجزة عن الرمي بنفسها ام قادرة؟ لان هذا سؤال يختلف به الحكم. فقال بل قادرة فقال فيقول الشيخ اذا لا يجزئها لان الاصل ان كل تعبد يطلب من المكلف نفسه الا في حال العجز فيجوز القيام بغيره في التعبد - 00:23:25ضَ

القضاة التي تدخلها النيابة. التعبدات التي تدخلها النيابة. فلو لم يسأل المفتي هذا السؤال لاوجب له ان يصدر حكما شرعيا على لفظ عام مجمل على لفظ عام مجمل. فاذا قام كل واحد منهما بواجبه فلا اظن ان هذا السؤال سيبقى قائما ان شاء - 00:23:45ضَ

فاذا قام المستفتي بواجبه في بيان الصورة. وان اخل بواجبه فيقوم المفتي بواجبه بكثرة استفصال فلا يصدر حكمه الا بعد الاستفصال التام عن حكم المسألة حتى يكون حكمه موافقا للحق. فاذا قام كل - 00:24:05ضَ

منهما بواجبه فان شاء الله سيصيبون او سيصيب المفتي في جوابه عن الحق والله اعلم طيب ان لم يفهم عين سؤالي او اجابني بجواب اخر. فهنا فيه تقصير من احدنا. اما ان اكون انا اخللت بشيء من واجبي ولم ابين - 00:24:25ضَ

المفتي حقيقة السؤال واما ان يكون هو قد اخل بواجبه فابدى جوابه وثمة جوانب اشكال ولا لا يا جماعة؟ فحين اذ انت اعد. سؤالك مرة اخرى وانظر الى الثغرة التي جعلت ذهن المفتي ينتقل من سؤالك الى - 00:24:49ضَ

الى غيره وزدها. ان كانت اطلاقا فقيده. وان كانت اجمالا فبينه. وان كانت عموما فخصصه وان كان لفظا عاميا يخفى على لغة المفتي او لهجته فعبر عنه بلفظة بلهجة المفتي. احيانا يجيك واحد من جيزان يسأل على اسئلة - 00:25:11ضَ

لكن عندهم بعض المصطلحات العامية. فجزاه الله خير يقول اللي تسمونها عندكم في نجد كذا. هذا بارك الله فيه لكن بعض الناس ما عنده فانا اسأله وش قصدك بهذه اللفظة؟ فيقول قصدي بها كذا وكذا وكذا وكذا. فلا بأس باعادة طرح السؤال لكن معا - 00:25:33ضَ

الاهتمام بالثغرة التي جعلت المفتي ينتقل ذهنه عن من سؤال الى سؤال اخر او من جوابه الى جواب اخر حتى تسد حتى لا يكون الكلام مكررا والاجابة والاجابة واحدة. لا بأس بذلك ولا حرج ابدا. ولذلك لما سأل عمرو بن العاص النبي صلى الله - 00:25:53ضَ

عليه وسلم من احب الناس اليك؟ قال عائشة. قال اعني من الرجال. قال ابوها. قال ثم من؟ قال عمر فتكرار السؤال لا بأس به. وقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم المعلومة فتشكل على بعض الصحابة يسأل فيجيب ثم يعود - 00:26:13ضَ

اخر فيسأل ويجيب بكل رحابة صدر ما فيها شيء فلا عدوان لا من المفتي على السائل ولا ينبغي للسائل ان يقصر في بيان الحقيقة للمفتي - 00:26:33ضَ