بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى يقول في صحيحه باب علامة - 00:00:02
الايمان حب الانصار. قال حدثنا ابو الوليد. قال حدثنا شعبة. قال اخبرني عبد الله بن عبدالله بن جبر قال سمعت انسا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال اية الايمان حب - 00:00:22
الانصار واية النفاق بغض الانصار. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فيقول الامام البخاري رحمه الله باب باب - 00:00:42
علامة الايمان حب الانصار. الانصار هم اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام. الذين هم سكان هذه المدينة وقد هاجر اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصروه وايدوه وكان قد ذهب منهم جماعة في موسم الحج وبايعوا الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:01:02
على ان يأتي اليهم فينصروه ويؤيدوه. ولقبوا بالانصار. وكانوا قبل ذلك اه وهم ينتمون الى الى قبيلة من العرب وهم العزب آآ هم فرعان وهما الاوس والخزرج. وكانوا يقال لهم بنو قيلة. ثم انهم لقبوا بهذا - 00:01:32
نقبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وجاء لقبهم بالانصار وجاء في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. آآ بيان او ذكر هذا اللقب في في حق هؤلاء - 00:02:02
الخيار رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. وقيل لهم الانصار بانهم آآ بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم ان يهاجر اليهم فينصروه وقد هاجر اليهم ونصروه. وكان هجرته اليهم وحصول نصرته - 00:02:22
فيها ظهور الدين وانتشار الدين. وقوة الاسلام والمسلمين. وذلك ان ان ان انه قبل الهجرة اما كافر معلن واما مسلم وبعد ان هاجر الرسول توصل الى المدينة فظهر الدين فالذين في قلوبهم مرض من المنافقين اظهروا الايمان وابطنوا الكفر فصار - 00:02:42
في فصار الناس مؤمن ومنافق وكافر. وكان هؤلاء الذين هم منافقون يبغضون الانصار. لانهم هم الذين كانوا اه سبب ظهور هذا الدين نصرة هذا الدين فكانوا يكرهونهم من اجل هذا الوصف الذي هو النصرة. ثم ان هذه النصرة - 00:03:12
آآ هي في الحقيقة ليست خاصة بهم وانما هي لهم ولغيرهم فان المهاجرين هم انصار الرسول صلى الله عليه وسلم وقد جمعوا بين الهجرة والنصرة. وهم افظل من الانصار. لانهم عندهم ما عند الانصار وزيادة وهو الهجرة - 00:03:42
ولهذا الله عز وجل لما ذكر المسلمين واهل الخير والاستقامة في سورة الحشر وانهم ثلاث ثلاثة ثلاثة اصناف الصنف الاول المهاجرون ثم الصنف الثاني الانصار ثم الذين جاءوا بدل المهاجرين والانصار على طريقة المهاجرين والانصار - 00:04:02
قال الله عز وجل في المهاجرين للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم وآآ الذين من فقراء المهاجرين يخرجوا من ديارهم وابنائهم يبتغون واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانه وينصرون الله ورسوله. فاذا ذكر في الاول الهجرة - 00:04:22
في الاخر النصرة. ذكر في الاول الهجرة. وذكر في الاخر نصرة. فاذا هم مهاجرون وزيادة. او هم انصار وزيادة. واما الانصار فهم انصارهم فقط فلهذا كان المهاجرون افضل منهم. الفقراء والمهاجرين يخرجون من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانه وينصرون الله ورسوله - 00:04:42
النصرة موجودة عند المهاجرين. بالاضافة الى الهجرة ولهذا كانوا افظل من الانصار ولكن آآ يعني كانت علامة الايمان وعلامة النفاق حب الانصار وبغض الانصار. لانهم الذين كانوا سبب في ظهور هذا الدين. والرسول صلى الله عليه وسلم هاجر اليهم ونصروه ووهرت. اه وظهر الدين بنصرتهم للرسول - 00:05:02
واما المهاجرون فانهم خرجوا للنصرة ولكن الذين اه استقبلوا النبي صلى الله عليه وسلم ونصروه ولقبوا بالانصار صاروا هم الذين يكرههم المنافقون ويبغضهم منافقون. ولهذا جاء في اه حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:32
اية اية الايمان حب الانصار واية النفاق وغير الانصار. والاية هي العلامة الاية هي العلامة يعني علامة علامة المؤمنين انهم تحبون الانصار لانهم نصروا الرسول صلى الله عليه وسلم واظهروا هذا الدين. واية المنافقين بغض الانصار. لانهم ابغضوا - 00:05:52
من كان سببا في ظهور الدين وهم الانصار رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. فاذا البخاري رحمه الله قال باب علامة الايمان نحب الانصار باب علامة الايمان حب الانصار. يعني ان ان من كان مؤمنا فانه يحب الانصار - 00:06:12
لانهم كانوا من من اسباب نصرة هذا الدين ومن اسباب اظهار هذا الدين الذي بعث الله به رسوله الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ثمان البغض الذي كان في المنافقين الانصار من اجل النصرة. فاذا - 00:06:32
العلامة التي هي على على على المنافقين انهم يبغضون الانصار لنصرتهم ولوصفهم واتصافهم بهذه النصرة اما لو انه حصل بين اما ما حصل بين الصحابة من وجود اختلاف واجتهاد منه - 00:06:52
مع اختلاف في وجهات النظر والمجتهز المصيب له اجران ومجتهد المخطئ له اجر واحد. فما كان في نفوسهم شيء بهذا السبب فانه لامر طارئ وليس متعلقا بالنصرة وليس متعلقا بالنصرة. ولهذا قال - 00:07:12
العلم ان ما جرى بينهم من حروب وما كان في نفوسهم من شيء بسبب ذلك فانه لا يدخل تحت يعني هذا الذي جاء في الحديث من ان علامة الايمان حب الانصار وعلامة النفاق بغض الانصار. ولهذا اه ولهذا - 00:07:32
فكل واحد منهم مجتهد والمجتهد المصيب له اجران والمجتهد المخطئ له اجر واحد وانما اه اه الذي كان النفوس لامر طارئ لامر طارئ بسبب اختلاف النظر ووجهة النظر وليس فيما يتعلق بالنصرة - 00:07:52
الذي هي علامة النفاق في حق من كان في نفوسه شيء على انصار رسول الله صلى الله عليه وسلم. اقرأ قال صلى الله عليه وسلم اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض - 00:08:12
انصار وقد جاء في عند البخاري وعند غيره الانصار لا لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضها الا منافق. جاء عند البخاري وعند غيره. والذي ذكره هنا ما يتعلق - 00:08:32
بالعلامة والامارة الدالة على على الايمان وعلى اهل الايمان وان آآ حب الانصار انه من الايمان وبعض الانصار انه من النفاق. نعم هذا لا يخص الانصار فقط اخت النبي صلى الله عليه وسلم ابنائهم وابناء ابنائهم؟ الا يعني الانصار يطلقوا على عليهم وعلى ابنائهم وابناء ابنائهم وعلى مواليهم - 00:08:52
ولكن الذين يعني الوصف هذا آآ للجميع ولكن الذين آآ ظفروا بالشرف العظيم اه هم الذين اه صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وايدوه ونصروه فصار لهم ذلك الذي آآ ومن آآ ومن ابغض ومن ابغض من ينصر الدين ويقوم بنصر في الدين فان هذا من علامة - 00:09:26
من علامات النفاق قال حدثنا ابو الوليد ابو الوليد هو الطيالسي هشام بن عبد الملك. نعم. عن شعبة عن عبدالله بن عبدالله بن جبر. نعم. عن انس. نعم. يقول الحافظ بن حجر هذا ممن وافقت - 00:09:56
وافق اسمه اسم ابيه. نعم اللي هو ابن عبد الله ابن جبر ابن عتيك. عبد الرحمن؟ عبد الله ابن عبد الله عبد الله بن عبد الانعام قال رحمه الله تعالى باب قال حدثنا ابو اليمان - 00:10:21
قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني ابو ادريس عائد الله ابن عبد الله ان عبادة ابن الصامت رضي الله عنه وكان اذا بدر وهو احد النقباء ليلة العقبة ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال وحوله - 00:10:41
طابة من اصحابه بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا اولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين ايديكم وارجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فاجره على - 00:11:01
الله ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له. ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه فبايعناه على ذلك. ثم ذكر البخاري رحمه الله هذه الترجمة - 00:11:21
بدون ترجمة. يعني ذكر هذا الباب بدون ترجمة. المعروف ان ان آآ وفي بعض النسخ بدون باب فيكون الحديث داخل في ترجمته السابقة. وفي بعضها باب والباب آآ اذا لم يذكر له ترجمة يعتبر كالفصل من الباب الذي قبله. يعتبر كالفصل من الباب الذي قبله وان له صلة بالذي قبله هو - 00:11:41
هو بمثابة الفصل منه. ووجه المناسبة بين هذا الحديث وبين ما قبله ان الاول فيه علامة صار وانها علامة الايمان وانها حب الانصار. وفي هذا الحديث بيان الاصل الذي وجد فيه آآ يعني هذا اللقب - 00:12:11
وهو كونهم بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم يعني ليلة العقبة يعني قبل يعني قبل ان يهاجر فهذه اول النصرة واول السبب الذي حصل به هذا الوصف. فاذا الحديث هذا الثاني له علاقة بالحديث الاول من هذه الناحية. لانه قال - 00:12:31
يعني وكان احد النقباء الصامت يعني الذين بايعوا يوم العقبة فاذا النصرة بدأت وحصلت من ذلك الوقت يعني من ذلك الوقت هذي اول النصرة واول اسباب النصرة كونهم بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم. فاذا هذا - 00:12:51
الذي لم يذكر له ترجمة مناسبته للباب الذي قبله ان الاول فيه علامة الانصار علامة الايمان وانه احب الانصار والثاني الاصل والسبب الذي آآ حصل به الوصل لهؤلاء لهؤلاء الجماعة الذين هم انصاروا - 00:13:11
الله صلى الله عليه وسلم وان ذلك بدأ بالبيعة للعقبة يعني في منى في البيعة الاولى والبيعة الثانية وعبادة ابن الصامت رضي الله عنه من اهل البيعتين الاولى والثانية فاذا مناسبته هو ذكر اصل - 00:13:31
الوصف بهذا لهؤلاء الصحب الكرام الذين هم انصار رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكان ممن شهد بدرا وهذه ايضا منقبة من مناقبه. وكانوا اه وكان اه الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم اشتركوا بالوصف الذي هو صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم. ولكن من يزيد منهم في منقبة - 00:13:51
فهو في فضيلة وفي مزية فانهم ينصون عليها بالاضافة الى الصحبة. فيقول صحابي شهد بدرا او صحابي شهد حديبية لان الصحبة في حد ذاتها شرف عظيم وفضل كبير ظفر به اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:21
ولكن منهم منهم من زاد على هذا الوصف وهو كونه صحابي حصل آآ ادراكه لبعض كشهود بدر وكشهود الحذيبية وقد جاء الثناء على اهل بدر وجاء الثناء على اهل الحديبية فيكون ذلك - 00:14:41
الذي شهد نذرا او شهد الحديبية عنده بالاضافة الى هذه الصحبة هذه المنقبة. فالصحبة له قدر مشترك ولكن بعضهم يتميز على بعض بوجود فضيلة وميزة خاصة ومنها كونه ممن شهد - 00:15:01
بدران او ممن شهد الحديبية بانه قد جاء في فضل الذين شهدوا بدرا يعني آآ احاديث وجاء في شهد الحديبية احاديث اه وكان احد النقباء يعني الذين يعني بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم يعني اه - 00:15:21
اه عند العقبة عند جمرة العقبة في موسم الحج. قبل اه ان يهاجر صلوات الله وسلامه وبارك عليه ثم هاجر يعني بعد ان حصل آآ آآ بينه وبين آآ هؤلاء النقبا وهؤلاء صحب الكرام - 00:15:41
المبايعة على انه يهاجر اليهم فينصروه ويؤيدوه. اه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ورضي الله تعالى عن الانصار عن صحابته اجمعين. قال قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من اصحابه. يعني قال هذا الكلام وحوله عصابة من اصحابه. العصابة هم جماعة. قيل انهم - 00:16:01
يعني من العشرة الى الاربعين عصابة يعني جماعة من اصحابه في مقدار هذا العدد الذي هو بين العشرة وبين الاربعين. نعم. بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا. بايعوني الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبايع على الاسلام - 00:16:27
وكان ايضا يبايع يعني اصحابه يعني بعد اسلامهم على يعني آآ على امور وعلى اعمال يعني يعينها لهم عليه الصلاة والسلام فكان يعني آآ مما حصل آآ آآ من ذلك - 00:16:47
انه قال لهم بايعوني على على الاشركوا بالله شيئا. نعم. على ان يشركوا بالله شيئا. وهذا هو اساس الدين ايوا اخلاص العبادة لله وعدم اشراك به. آآ احدا من خلقه على ان لا يشرك بالله شيء - 00:17:07
لان هذا هو الاساس الذي يبنى عليه كل شيء. واذا وجد الشرك ومع وجود الشرك فان كل عمل يكون لاغيا ولا عبرة به لقول الله عز وجل وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. فاذا اه اه اه - 00:17:27
اخلاص العبادة لله عز وجل وعدم الاشراك به هذا هو الاساس. ولهذا يأتي كثيرا بايات القرآن التنصيص يعني بعد ذكره عند ذكر فضائل خصال حميدة انه يقدم فيها الايمان بالله عز وجل - 00:17:47
ترك الاشراك به وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه احسانا. واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. اه على لا شيء ولا ولا تسرق ولا تسرق ولا تسرق يعني اخذ الاموال واختلاس الاموال - 00:18:07
بكفية يعني من حرزها ولا تسرق ولا تزنو ولا تزنو يعني فلا يحصل منهم يعني هذه الجرائم اولا الشرك الذي هو اعظم الذنوب وآآ اكبر الكبائر ثم هذه الكبائر التي - 00:18:27
منها السرقة ومنها الزنا. وكل منها له حد. حد معروف في الشرع نعم ولا تقتلوا اولادكم. ولا تقتلوا اولادكم. يعني فيه النهي عن القتل ولا سيما الذين هم اه اه الذين هم فرع من الانسان. وكانوا يعني مما كانوا في الجاهلية - 00:18:47
يقتلون البنات خوف العار ويقتلون الاولاد خشية الفقر ويقتلون البنين خشية الفقر. آآ وايضا يعني كونهم صغار يعني ليس عندهم قدرة الدفاع عن انفسهم فيكون آآ سبب في ذلك آآ - 00:19:17
آآ ما كانوا يخشونه من الفقر ويخشونه من الاعواز. وايضا يعني كونهم ليسوا ممن يدافع عن نفسه لانهم صغار. وبخلاف من يكون كبيرا فانه يدافع عن نفسه. والقتل مطلقا يعني لا يجوز الا في حدود ما ورد به الشرع من آآ قصاص ومن اقامة حد يعني آآ - 00:19:37
اه من حدود الله عز وجل والا فان الاصل هو تحريم اه اه الدماء وتحريم الاموال وتحريم الاعراض كما ذلك في حجة الوداع حيث خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس وقال ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا - 00:20:07
في شهركم هذا في بلدكم هذا. فجاء فيه النهي عن قتل الاولاد وجاء في القرآن التنصيص على ذلك لان هذا كانت عادة جاهلية ولان في ذلك اه اه ولانه في حق من لا يستطيع الدفاع عن نفسه - 00:20:27
والقتل مطلقا يعني قتل النفس التي حرم الله لا يجوز الا بالحق. بان يكون قصاص او يكون في حد من حدود الله عز ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين ايديكم وارجلكم ولا تأتوا ببهتان تفترون - 00:20:47
بين ايديكم وارجلكم يعني سواء يتعلق بالقول او يتعلق بالفعل سواء كان بالقول بان يكون آآ آآ الكذب وان يكون آآ قذف او يكون اي شيء يأتي عن طريق اللسان - 00:21:07
مما هو بهتان ويدخل في ذلك آآ النميمة والغيبة وما الى ذلك لانها كلها من كبائر من كبائر ذنوب كلها من الذنوب الكبيرة. وكذلك يعني بين الارجل يعني يكون عن طريق عن طريق - 00:21:27
استلحق يعني استلحاق ولد. يعني بالنسبة للرجل يستلحق ولده ليس له. وكذلك المرأة تنشب او تضيف الى زوجها ولدا ليس له بها فان هذا من البهتان. وهو من الافعال القبيحة التي هي - 00:21:47
توصف بالبهتان وكذلك ايضا كونها اه اه يسعى يعني في الارجل الى الوصول الى امر معين محرم وكذلك يتوصل بالايدي الى فعل محرم لانه ذكرت الايدي وذكرت الارجل لان الايدي - 00:22:07
هي التي فيها المباشرة وفيها تعاطي الافعال والاخذ والاخذ والتصرف ولهذا تسند الاعمال الى الايدي بما كسبت ايديهم والمقصود من ذلك كل ما حصل منهم من قول انه فعل لانه يدخل تحت كشف الايدي وذكر في الايدي على سبيل التغليب وعلى سبيل العموم لان الغالب ان - 00:22:27
ذلك يكون بواسطة الايدي. والارجل فيها المشي وفيها الحركة والانتقال. ولهذا يقال يعني في ما جاء بالنسبة للايدي واوجهنا آآ حوامل وعوامل. فالارجل حوامل تحمل الانسان تعمل الجسد ولا يجدي عوامل تتصرف وتشتغل وتعمل الاعمال المنكرة التي لا تسوغ ولا تجوز. فاذا يكون بين الايدي - 00:22:57
يدخل فيه هذه الامور كلها ويدخل فيه القول والفعل. لانه يعني البهتان يعني يطلق على ما هو وعلى ما هو فعل؟ نعم. ولا تعصوا في معروف. ولا تعصوا في معروف. يعني ولا - 00:23:27
وفي معروف يعني في الامر الذي هو معروف والذي جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم فانه يستسلم وينقاد له يستسلم وينقاد له وكذلك اذا امر يعني ولي الامر او - 00:23:47
لاحد له ولاية عامة وخاصة يعني بشيء هو معروف فانه يستجاب له. يعني يستجاب له سواء كانت الولاية خاصة او ولاية عامة فلا يعصي في معروف واذا كانت واذا كانت الطلب والامر في شيء غير معروف - 00:24:07
وانما هو معصية فانه لا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل. لا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل. والمعروف يدخل تحته كل ما هو معروف شرعا وكل ما هو مأمور به شرعا ويدخل فيه ايضا ترك المنهيات بانها مما امر - 00:24:27
بتركه وكذلك فعل الطاعات لانها مما امر بفعله فيدخل ذلك في اه اه في المعروف لا. فمن وفى منكم فاجره على الله. فمن وفى منكم بهذه وبهذه الامور الواجبة فعلا وتركا فعلا وتركا - 00:24:47
فاجره على الله الله تعالى يثيبه وقد وعد وهو لا يخلف الميعاد بان يثيب من عمل الاعمال وترك الامور المحرمة فان الله تعالى يثيبه واجره على الله عز وجل. فمن وفى - 00:25:17
بهذه المأمورات بهذه بترك هذه المنهيات. وايضا ما يتعلق بالمأمورات. لان اكثر ما ورد في الحديث منهيات في الحديث. منهيات وفي اخره ولا يعصينك في معروف تدخل فيه تدخل فيه - 00:25:37
الطاعات تدخل فيه المنهيات على سبيل العموم. لانه لفظ عام يشمل كل طاعة هي معروف ويشمل كل معصية هي امر منكر وتركها مطلوب وهو من المعروف. فمن وفاء فاجره على الله. والله تعالى لا يضيع اجر من احسن عملا - 00:25:57
نعم. ومن ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له. ومن اصاب من ذلك شيئا من هذه الامور المحرمة ومن اصاب من هذه الامور المحرمة فعوقب في الدنيا كان كفارة له. كان - 00:26:17
كفارة له. يعني اذا كانت المعصية عليها حد. واقيم عليه الحد فان هذا الذنب الذي حصل له جزاؤه حصل له في الدنيا ولا يعاقب عليه في الاخرة. ولا يعاقب عليه في الاخرة. لان هذه عقوبة مقدرة - 00:26:37
لهذا الامر المنكر فمن اقيم عليه اخذ جزاؤه في الدنيا. بهذا الحد الذي اقيم عليه. بهذا الحد الذي اقيم عليه. ومن ولهذا وهذه هذا الحديث يعني يدل ما ذهب اليه اهل السنة من ان الحدود جوابر كما انها زواجر. لان الحدود - 00:26:57
فيها زجر وجبر فيها زجر عن العود لمثل هذا العمل من نفس الذي اقيم عليه الحد اذا كان يعني مثلا سرقة او يعني زنا او ما الى ذلك وكان يعني الذي هو الذي هو يعني دون القتل - 00:27:27
الجلد فانه يعني يكون كفارة له. لا يعاقب عليه في الاخرة. لان جزاءه حصل في الدنيا. جزاءه حصل في الدنيا ومن لم يحصل ما كان له حدا ولن يعاقب عليه وستره الله عز وجل - 00:27:47
فان امره الى الله عز وجل. ان شاء عفا عنه وان شاء عذبه واذا عذبه فانه لا يخلده النار ولكنه يخرجه من النار ويدخله الجنة. ولا يوقع في النار ابد الاباد الا الكفار الذين هم اهلها. فاذا الحديث يدل - 00:28:07
وعلى ما يعني عليه اهل السنة من ان الذنوب ان الحدود جوابر وزواجر. بخلاف يعني بعض اهل البدع فان يقول هي زواجر فقط وليست جوادر. هي زواجر بمعنى انها تهجر الانسان وتزجر غيره. ولكن ليست بجابرة. ولكن هذا - 00:28:27
يدل على انها جوابر لانها قال كان كفارة له. يعني هذا الجرم الذي حصل كفر عنه باقامة الحج ولهذا يعني اه ماعز ما جاء الرسول قال طهرني. يعني طهرني باقامة الحد. يعني حتى لا يبقى يعني - 00:28:47
عليه تبعه يعني لهذا الحد لهذا الذنب ويريد ان ان تصير ذلك وهذه العقوبة حصلت له في الدنيا فلا فلا عليها بالاخرة فمن اقيم عليها الحج كان كفارة له وكان جابرا وزاجرا. الحدود - 00:29:07
كوادر وزواجر. جبر للنقص وهو ان الذنب هذا وجد جزاؤه في الدنيا وزواج الانسان لا عود وغيره ممن يرى اقامة الحج يبتعد عن الوقوع في المعصية او في مثل هذه المعصية لئلا تحصل له مثل - 00:29:27
هذه العقوبة في الحدود عند اهل السنة هي جوابر وزواجر. ومن ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه. ومن اصاب من ذلك شيء يعني - 00:29:47
هذي الاشياء اللي فيها حدود فستره الله. ما اطلع عليه ولا اقيم عليه الحد. فامره الى الله عز زوجة ان شاء عذبه وان شاء عفا عنه وان عذبه فانه لا - 00:30:07
اذا عذبه بادخاله النار فانه لا يخلده فيها وانما يطهره ويعذب يحصن جزاءه ثم يخرج منها ويدخل الجنة. الكبائر لا يخلدون في النار كما يقولها الخوارج والمعتزلة وانما يعذبون في النار على قدر جرائمهم وعلى قدر ذنوبهم - 00:30:27
ثم بعد ذلك يخرجون منها ويدخلون الجنة وهذا يدل على ان المقصود يعني بالذي في حدود يعني قالوا ومن ستره الله يعني بعض العلم يقول ان ان ان الامراظ والاسقام انها يعني ان ان ان - 00:30:57
انها يعني انها تدخل تحت هذا الحديث ولكن قوله من اصاب منها شيئا فستره الله. اذا على المقصود بان ذلك الذنوب التي لها التي لها التي لها حدود. الذنوب التي لها حدود هي التي آآ الانسان قد يفطن له ويقام عليه الحد - 00:31:23
وقد لا يفطن له فيكون الله ستره فيكون عند ذلك امره الى الله عز وجل ان شاء عذبه وان شاء قال فبايعناه على ذلك اي الذي طلب منهم المبايعة عليه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم - 00:31:43
قال حدثنا ابو اليمان ابو اليمان الحكم بن نافع مر بنا وانه يذكر احيانا باسمه بكنيته واحيانا باسمه وكنيته وقد سبق ان مر بنا انه ذكر باسمه بكنيته وباسمه. عن شعيب شعيب بن ابي حنبل - 00:32:03
عن الزهري. نعم. عن ابي ادريس عائد الله عن ابي ادريس واسمه عائد الله. واسمه عاهدوا الله يعني ومعنى ذلك انه ذو عياذ بالله او هو ذو عياذ بالله عائد الله يعني ذو - 00:32:23
بالله نعم. عن عبادة ابن الصامت. نعم. لطيفته وشمال ابو اليمان عن شعيب عن الزهري عن ابي ادريس عن عبادة ابن الصامت قال حافظ كله شاميون. الزهري فيه الزهري. اي نعم. الزهري الزهري مدني. ما نزل - 00:32:43
سافر للشام؟ ما ادري فكانها بني امية ها؟ يمكن واذا كان نزلها وانه سافر اليها نعم وشعيب ابن ابي حمزة هذا حمصي يقول الحافظ بن حجر ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب - 00:33:13
قال النووي عموم هذا الحديث مخصوص لقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به نعم يعني هو مخصوص بهذا الحديث بهذه اية يعني يعني معناه ذلك ان من اقيم عليه يعني حد الردة فانه يعني - 00:33:36
الى النار والخروج في النار. لان ما يكون كفارة لله. لانه قتل على الكفر. ومات على الكفر. فيكون مآله الى النار فيها فلا يكون آآ يعني من اصاب من ذلك شيء يعني يرجع الى الاشراك وان من قتل - 00:33:56
اشراكه ولكفره انه يعني اقيم عليه الحد الردة فانه يكون كفارة له لا يكون كفارة له وهي مقصود الكفارات التي هي دون الشرك. واما الشرك فانه لا يغفر. والله تعالى لا يغفر لصاحبه ان الله لا يغفر للشرك به - 00:34:16
يغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ويكون المقصود بذلك الذي هو دون الشك. فاذا يعني هذا العموم الذي في الحديث هو الذي راجعا فيه الى كل كل ما تقدم يخرج منه الاشراك بالله لان من قتل على الردة فانه آآ قتله لا يكفر - 00:34:36
عنه آآ ذنبه بل انه قتل على الكفر ومات على الكفر ويكون مخلدا في النار لكفره نعم قال رحمه الله تعالى باب من الدين الفرار من الفتن. قال حدثنا عبد الله ابن مسلمة عن ما لك عن - 00:34:56
عبدالرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن ابي صعصعة عن ابيه عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يوشك ان يكون خير ما للمسلم غنم يتبع بها شعف الجبال - 00:35:21
مواقع القطر يفر بدينه من الفتن. ثم ذكر باب الفرار باب الفرار باب من الدين الفرار. باب من الدين الفرار من الفتن. باب من الدين الفرار من الفتن. يعني ذكر هذه - 00:35:41
ترجمة والحديث الذي ذكره مطابق لها وانه قال يا يفر بدينه من الفتن يفر بدينه من الفتن فذكر في هذا الحديث عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك ان يكون خير مال المرء - 00:36:01
ما للمسلم غنم يتبع بها شعث يعني خير ما للمسلم غنم يتبع بها شعف الجبال يعني آآ اعالي الجبال ومواقع قطر التي هي يعني الاودية وغيرها من الاماكن التي ينزل فيها المطر وينبت فيها المرء - 00:36:21
يكون فيها صاحب الغنم اه لترعى يعني هذه المراعي يعني بهذا الفعل الذي هو ما له غنم يرعاها في البر آآ يفر بدينه من الفتن التي تكون الحاضرة وهذا معلوم اذا كان الانسان لا يستطيع ان يعني يقيم دينه ويظهر دينه واما اذا كانت مخالطة الناس - 00:36:41
مع الصبر على اذاهم وحصول النفع لهم مع تمكن الانسان من ان يقيم دينه فان الخلطة تكون مقدمة على العزلة يعني في بعض الاحوال كما ان العزلة تكون مقدمة عن خلطة في بعض الاحوال وهذا الذي - 00:37:11
جاء في الحديث الذي فيه تقديم العزلة على الخلطة من اجل الفرار من الفتن والفرار بالدين حتى لا يفتن ليس في دينه فحتى لا يحصل له ضرر في دينه. فان هذا من الايمان. من الايمان - 00:37:31
او من يعني كون الانسان يحافظ على دينه يفر به من الفتن حتى لا يبتلى بما يخل في دينه وبما يضعف دينه او بما يقضي على دينه. يوشك يوشك يعني يقرض يعني يعني اوشك بمعنى قرب ويوشك بمعنى يقرب ان يكون خير - 00:37:51
مالي المسلم غنما يتبع بها شعثا يعني يتبع المراعي يعني لتكون في الجبال او في الاودية وفي الاراضي المزدوية التي يموت فيها المرعى يموت فيها يعني العشب ترعاه الماشية اه وهذا كما هو معلوم عند عند الحاجة الى ذلك وكون العزلة خير من الخلطة. نعم - 00:38:21
قال حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي نعم عن مالك نعم عن عبد الرحمن ابن عبد الله ابن عبد الرحمن ابن ابي صعصعة. نعم. عن ابيه. نعم عن ابي سعيد الخدري. نعم. قال رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم - 00:38:51
بالله وان المعرفة فعل القلب. لقول الله تعالى ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم قال حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا عبده عن هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها انها قالت - 00:39:17
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امرهم امرهم من الاعمال بما يطيقون. قالوا السنا كهيئتك يا رسول الله ان الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فيغضب حتى يعرف الغضب - 00:39:37
في وجهه ثم يقول ان اتقاكم واعلمكم بالله انا ثم ذكر من باب باب قول النبي نعم صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله والمعرفة عمل القلب وان المعرفة فعل القلب وان المعرفة فعل القلب. باب قوله صلى الله عليه وسلم اعلمكم بالله انا. يعني ان - 00:39:57
عليه الصلاة والسلام اخبر بانه اعلم الناس بالله. وذلك لانه هو الذي ينزل عليه الوحي وهو الذي اه اه يبلغ للناس يعني هذا العلم الذي اوحاه الله عز وجل اليه وهذا الهدى - 00:40:27
الذي بعثه الله بعثه الله به صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فهو اعلمهم بالله عز وجل واخشاهم له عليه الصلاة والسلام هو اعلمهم بالله ثم قالوا ان المعرفة فعل القلب وهذا يبين بان العلم يعني مكتسب - 00:40:47
وان الانسان يكتسب العلم والعلم بالتعلم وان الانسان يحصل العلم بكسبه يعني واجتهاده ولهذا قال ولكن اخذكم بما كسبت قلوبكم فاضاف الكسب الى القلب فكما ان الاعمال والجوارح يعني تظافر الاكتساب اليها فكذلك - 00:41:07
الى القلوب بل ان ما يحصل على على الجوارح انما هو تابع لما يقوم بالقلوب. كما جاء في حديث نعمان البشير الا وان في الجلسة ذي مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وجه القلب. وقال بعض السلف ليس الايمان - 00:41:37
محلي ولا بتمني ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الاعمال. ثمان العلم الذي يعني يكون عند الانسان اه هو الذي ينبني عليه في العمل الصالح. لان الاعمال الصالحة لا بد ان تكون مبنية على علم. لا بد ان تكون مبنية على علم - 00:41:57
واذا لم يكن العلم عند الانسان فانه قد تكون عبادة لله عز وجل على جهل وضلال. فالعلم هو الذي الطريق للانسان وهو الذي يجعله يسير الله عز وجل على بصيرة. وهو واعلم الناس - 00:42:17
رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وهو اخشاهم له صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. هذا يبين ان العلم والمعرفة تكون في القلب وانها من اعمال القلب وان آآ آآ ما يحصل على - 00:42:37
انما هو منبعث عنها وناتج عنها ولهذا يضاف اليها يعني الخاسر كما هو قلوبكم. وايضا يضاف اليها يعني الاثم كما في اخر سورة البقرة ومن يكتمها فانه اثم قلبه فاضاف الاثم الى القلب. فالاثم - 00:42:57
يعني والعمل الاثم وما يقابله يقوم بالقلوب والصلاح والفساد يقوم بالقلوب وينبعث عن هذا الصلاح والفساد الذي في القلوب الصلاح الذي يكون على الاقوال وعلى الاعمال فلا فبصلاح القلوب وتكون الاقوال مستقيمة وعلى حالة حسنة وتكون الافعال ايضا كذلك على حالة حسنة وعلى طريقة مستقيمة - 00:43:27
لان ما في الجوارح تابع لما في القلب ان كان صلاحا فصلاح وان كان فسادا في القلب ففساد في الجوارح في القول آآ وبالفعل. نحن نقرأ باب باب قول النبي - 00:43:57
الله وسلم انا اعلمكم بالله وان المعرفة فعل القلب. نعم. لقول الله تعالى ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم نعم وجه الشاهد ان الكسب اضيف الى القلب. ومعلوم ان القلب يعني له عمل وجوارح - 00:44:17
لها عمل فان الحب والبغض هو من اعمال القلوب. الحب والبغض والعلم يعني انما يكون في القلوب قال حدثنا محمد ابن سلام قال اخبرنا عبده عن هشام عن ابيه عن عائشة كان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا امر - 00:44:37
وهم امرهم من الاعمال بما يطيقون. الرسول عليه الصلاة والسلام اذا امر اصحابه امرهم بشيء من العمل يطيقونه لا يأمرهم بشيء لا يطيقونه لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وانما يأمرهم بالشيء المطاق. وكان عليه الصلاة والسلام يحثهم - 00:44:59
على ان يعملوا ما يطيقونه وما يقدرون عليه. وان العمل القليل الذي يداوم عليه انسان خير من العمل الكثير الذي يحصل منه آآ في بعض الاوقات ثم ينقطع عنه. ولهذا جاء في الحديث احب العمل الى الله - 00:45:19
ادومه وان قل احب العمل الى الله ما داوم عليه صاحبه وان قل. لان قليلا تداوم عليه خير من كثير تنقطع عنه تداوم عليه خير من كثير تنقطع عنه. لان الانسان اذا كان مداوم على شيء قليل هو دائما على صلة بالله عز وجل. وان كان هذا - 00:45:39
قليلا لكن الذي يجتهد في بعض الاوقات ثم يهمل في بعض الاوقات قد قد توافيه المنية وفي حال الاهمال ولكنه اذا كان مداوم على العمل الصالح ولو كان قليلا اي وقت يأتيه الاجل هو على عمل صالح. وان كان ذلك العمل قليلا ما دام ان - 00:45:59
مداومون عليه ولا يتركه يوجد منه استمرار فان المنية اذا وافته توافيه وهو على اعمال صالحة اما اذا كان اه في بعظ الاعمال يعني ينشط ببعظها يجتهد ثم في بعظها يهمل - 00:46:19
ان هذا يعني آآ آآ ينقطع الانسان عن عن العمل في بعض الاوقات بسبب آآ اه كونه غير مداوم عليه. وانما اكثر في بعض المواضع واهمل في بعض المواضع. كان اذا امر اصحابه امر - 00:46:39
هم بما يطيقون. بالشيء الذي يطيقونه لا يكلف الله نفسا الا وسعها. ولهذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح اذا امرتكم امر فأتوا منه ما استطعتم. اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. واذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه - 00:46:59
فقيد المأمور بالاستطاعة واطلق في في المجتب وفي المنهيات ان الترك مستطاع والفعل قد يستطاع وقد لا يستطاع. الترك مستطاع. والفعل قد استطاع وقد لا يستطاع ولهذا يعني لو ان انسانا قال لانسان احمل هذه الصخرة. قد يستطيع حملها وقد يستطيع حملها - 00:47:19
ان استطاع ان يحمدها وينسى الناس يتركها. لكن اذا قيل له لا تدخل مع هذا الباب. يستطيع ان يدخل مع الباب. يستطيع انه ما يدخل. ما هو يعني شيء الا يقدر ولهذا قيد المأمور بالاستطاعة ولم يقيد المنهي باستطاعة. لان التروك مستطاعة - 00:47:52
التروك مستطاعة. والامر هو الذي قد يستطاع. ولهذا صلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فليصل على جنب لكن لا تزني لا تسرق يعني ما استطاع كون الانسان لا يزني ولا يسرق. ترك واما الصلاة فيها قيام وركوع وسجود - 00:48:13
قد يكون فيه يعني افة وقد يكون فيه يعني مرض لا يستطيع معها القيام. فانه معذور يصلي وهو جالس. وان لم يستطع الجلوس يصلي جنبي واذا لم يصلي الجلوس يصلي على جنبه لا يكلف الله نفسا الا وسعها. اذا امرتهم بامر فاتوا منه ما استطعتم - 00:48:33
واذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه. فكان عليه الصلاة والسلام اذا امرهم امرهم بما يطيقون. ولما قال لهم ما قال وامرهم بما يطيقون وكانوا يرون ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه - 00:48:53
ويعلمون ذلك قالوا يعني فرق بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم. الرسول قد غفر له ما تقدم من ذنبه ونحن نحتاج الى اعمال صالحة ترفعون عند الله عز وجل. فالرسول صلى الله عليه وسلم غضب لكونهم يعني اه تركوا او لم يعني لم - 00:49:13
بهذا الشيء الذي يعني امرهم ويطلبون وانهم سيأتون بشيء اكثر من ذلك لانهم بحاجة الى آآ الاعمال التي ترفعهم عند الله عز وجل. الرسول صلى الله عليه وسلم غفر الله له ما تقدم من ذنبه. ولكنه مع ذلك اه يعني يجتهد في - 00:49:33
ويقوم على قدمه الشريف حتى يتفطر. صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ولما رجع في ذلك قال افلا وقيل لهنك غفر الله لك قال افلا احب ان اكون عبدا شكورا؟ افلا احب ان اكون عبدا شكورا؟ ولهذا - 00:49:53
الذين الثلاثة النفر الذين يعني سألوا عن اعمال الرسول في بيته وكانهم تقالوها وقال الرسول ما تقدم من ذنبه وما تأخر احدهم قال انا اصوم فلا افطر والثاني قال ما آآ اقوم الليل ولا انام - 00:50:13
وثالث قال لنا لا تزوجي النساء فالرسول صلى الله عليه وسلم خطب الناس وقال اه يعني ما بال اناس يقولون كذا وكذا؟ اما اني الله واسقاكم له لكني اصلي وانام واقوم واصوم وافطر واتزوج النساء ومن رغب عن سنتي فليس مني - 00:50:33
فمن رغب عن سنتي فليس مني. نعم كان اذا امر كان اذا امر اذا امرهم كان صلى الله عليه وسلم اذا امرهم امرهم من الاعمال بما يطيقون. نعم. قالوا انا لسنا كهيئتك يا رسول الله - 00:50:53
ان الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه. ثم يقول ان واعلمكم بالله انا. هو اتقاهم واعلمهم بالله فعنده العلم وعنده التقوى فهو في جانب العلم هو اعلمهم بالله. وفي جانب العمل هو اتقاهم لله. في جانب العمل هو اتقاهم لله ولكن - 00:51:12
يعني مع كونه اه اه كونه يأمرهم بالشيء الذي يطيقونه وهو يعني اه قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومع ذلك يجتهد في العبادة. وحتى تتفطر قدماه من صلاة الليل صلوات - 00:51:42
الله وسلامه وبركاته عليه. فبين عليه الصلاة والسلام انه اتقاهم لله وانه اخشاهم لله ومع ذلك كان هذه الاعمال اه من اجل اه وقد وفر متقدم من ذنبه وما تأخر قالوا انا لسنا كهيئتك يا - 00:52:02
رسول الله ان الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه ثم يقول ان اتقاكم واعلمكم بالله انا نعم قال حدثنا محمد بن سلام. محمد بن سلام هذا شيخ البخاري. قد قيل ان اسم ابيه سلام وقيل سلام. والمشهور انه - 00:52:22
وسلام بالتخفيف. نعم. عن عبده. عبده بن سليمان. عن هشام هشام بن عروة عن ابيه عروة ابن الزبير ثقتهم فقيه احد فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين عائشة ام المؤمنين الصديقة بنت الصديق وهي من السبعة المكثرين من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:52:46
قال رحمه الله تعالى باب من كره ان يعود في الكفر كما يكره ان يلقى في النار من الايمان قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن قتادة عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال - 00:53:21
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان. من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما. ومن احب عبدا لا يحبه الا لله ومن يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله كما يكره ان يلقى في النار. ثم ذكر هذه التربية باب منكرها ان يعود في الكفر - 00:53:40
بعد اذا انقذه الله منه من الايمان. نعم. نعم ثم ذكر هذا الحديث حديث انس رضي الله عنه الذي آآ فيه الحصان التي وجدت فيه وجد بهن حلاوة الايمان وقد مر هذا الحديث في الدرس الماظي واورده - 00:54:00
اه هنا من اجل اه من اجل التبويب على الجملة الاخيرة منه والاستدلال يعني والاتيان بالحديث استدلالا عليها وهذه طريقة المصنف رحمه الله انه يكرر الاحاديث ويعقد التراجم لها ويعني يكون الحديث مجتمع على عدة موضوعات فيترجم - 00:54:20
لبعضه ثم يترجم البعض الاخر في موضع اخر ويسوق الحديث يعني كاملا آآ في يعني في في الموظوعين وقد يكون بعظها فيه زيادة يعني على بعظ مثل هنا يعني في زيادة بعد انقذه الله - 00:54:50
بعد اذ انقذه الله منه اه وطريقة البخاري رحمه الله هي الايراد الاحاديث في مواضع متعددة لكنه اذا آآ اذا اعاده فانه لابد يكون فيه زيادة اما اسنادية واما متنهية وقد جاء هنا - 00:55:10
من طريق شيخ اخر من شيوخه غير شيخه الاول يعني من حيث الاسناد وفي المتن جاء فيه زيادة يعني بعد ان انقذه الله منه في هذه الجملة الاخيرة وقد عرفنا في الدرس الماظي ان هذا الانقاذ اعم من ان يكون كافرا ثم دخل في الاسلام مثل الصحابة الذين كانوا - 00:55:34
على الكفر ثم اسلموا ومن نشأ على الاسلام وولد على الاسلام واستمر عليه فانه فانه لا لا يرجع الى الى كفر كان موجود ولكنه يصير الى كفر بعد ان كان على حق وعلى هدى - 00:55:58
يعني يكون اه يعني هذه الكراهية موجودة او توجد في حق من كان كافرا ثم اسلم وكان اسلامه عزيزا عليه بحيث يقذف في النار. احب اليه من ان يرجع الى الكفر. وكذلك من كان نشأ على الاسلام - 00:56:18
فانه ان يقذف في النار خير من ان يعني يصير كافرا وان يصير الى كفر وان كانت حياته كلها اسلام وكلها يعني آآ على على الفطرة وعلى الاستقامة الا ان هذا آآ باعتباره ما كان وهذا باعتبار - 00:56:38
ما يصير اليه. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبدك ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. رحمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين - 00:56:58
يقول في باب من الدين من الفتن مناسبته لكتاب الايمان لان الدين يعني يشمل الايمان لانه يعني مثل اه مثل ما جاء في حديث جبريل هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. ويدخل تحت ذلك الاسلام والايمان والاحسان - 00:57:18
تعبيره قال آآ قال البخاري من الدين الفرار من الفتن. يقول زكريا الانصاري يقول لم يقل من الايمان من اجل مطابقة الحديث. من اجل مطابقة الحديث. قال والمراد ان شعبة من شعب الايمان المعبر عنه بالدين. اذ الفرار ليس بدين. لكنه من الدين - 00:57:48
في الحديث الاول واية النفاق بغض الانصار. كلمة النفاق ما المراد النفاق الاكبر او الاصغر لا الاكبر الاكبر. الاكبر لان المنافقين النفاق الاكبر الذي هو من الملة هو الذي هو كفر وصاحبه في الدرك في الدرك الاسفل من النار. وان ظهر وان عمل فالظاهر معاملة المسلمين - 00:58:18
لكنه باعتقاده آآ الكفر وآآ اضماره الكفر فانه يكون اشد من الكفار ظاهرين المعاندين لان وانه في الدرف الاسفل من النار كما جاء ذلك في القرآن. فالمراد للكفر اعتقادي وليس الكفر وليس النفاق النفاق الاعتقادي وليس النفاق العملي الذي هو يعني كذب - 00:58:48
هذيل من هذي من الكبائر ومن المعاصي. ما ذكره بعظ اهل العلم ان ظابط الحكم في الله لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء. يقول يشكل عليه قول ابن مسعود النفس جبلت على حب من احسن اليها - 00:59:18
نعم لكن الانسان اللي يحب في الله ويبغض في الله ما يكون يعني شأنه مبني على مصالح ومنافع وسلامة يعني بحيث انها يعني لو اذا حصل له يعني شيء يعني يعني آآ - 00:59:38
يزيد في محبته لله. نعم يمكن يحب من اجل الدنيا لكن كونه يحب في الله المحبة في الله انما تكون في ما كان لوجه الله ليس من اجل مقابلة يعني تحصيل منافع او آآ آآ - 00:59:58
يعني صفات ذميمة يعني يكرهها الانسان ولا يريدها الانسان فيكون اه اذا قصر فيها معه لا يحبه في الله. او يقصر في حبه لله. الحب في الله يعني اذا كان من اجل الله ما يكون - 01:00:18
الاحسان يعني يزيد فيه ولا يكون الجفاء ينقص منه. الانسان اذا احسن اليك شخص نعم يعني من اجل بس ما هو من اجل الله. هذا من اجل هذا يعني هذا الاحسان. يعني - 01:00:38
قد يكون حتى نفس حتى نفس الكفار يحصل لهم هذا الشيء. اقول هذا شيء يحبون من احسن اليهم. ويكرهون من اساء اليهم. لأ هو بالله موجود اصلا لكن هذا الذي انا احبه وصلني واعطاني فتزيد محبته. تزيد محبته من يعني - 01:00:58
من اجل الله ولا من اجل يعني هذه هذه الفائدة الدنيوية. اصل المحبة موجودة. موجودة وهي لله يعني بدون ان يكون لها سبب ان يكون لها سبب مادي. اما اذا كان لها سبب مادي فهذا غير المسلمين يعني - 01:01:18
يحصل لهم هذا الشيء. يقول اذا اقيم الحد على شخص من حدود الله وهو غير راض من اقامة الحد عليه هل يكن كفارة له؟ هو التوبة يعني لا يعني اه اه التوبة كما هو معلوم تجب ما - 01:01:38
قبلها ومن تاب تاب الله عليه سواء اقيم عليه الحد ام اقيم على الحد. لكن اقامة الحد وان لم يتب كفارة - 01:01:58
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول امير المؤمنين في الحديث ابو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى يقول في صحيحه باب علامة - 00:00:02
الايمان حب الانصار. قال حدثنا ابو الوليد. قال حدثنا شعبة. قال اخبرني عبد الله بن عبدالله بن جبر قال سمعت انسا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال اية الايمان حب - 00:00:22
الانصار واية النفاق بغض الانصار. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فيقول الامام البخاري رحمه الله باب باب - 00:00:42
علامة الايمان حب الانصار. الانصار هم اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام. الذين هم سكان هذه المدينة وقد هاجر اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصروه وايدوه وكان قد ذهب منهم جماعة في موسم الحج وبايعوا الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:01:02
على ان يأتي اليهم فينصروه ويؤيدوه. ولقبوا بالانصار. وكانوا قبل ذلك اه وهم ينتمون الى الى قبيلة من العرب وهم العزب آآ هم فرعان وهما الاوس والخزرج. وكانوا يقال لهم بنو قيلة. ثم انهم لقبوا بهذا - 00:01:32
نقبهم الرسول صلى الله عليه وسلم وجاء لقبهم بالانصار وجاء في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. آآ بيان او ذكر هذا اللقب في في حق هؤلاء - 00:02:02
الخيار رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. وقيل لهم الانصار بانهم آآ بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم ان يهاجر اليهم فينصروه وقد هاجر اليهم ونصروه. وكان هجرته اليهم وحصول نصرته - 00:02:22
فيها ظهور الدين وانتشار الدين. وقوة الاسلام والمسلمين. وذلك ان ان ان انه قبل الهجرة اما كافر معلن واما مسلم وبعد ان هاجر الرسول توصل الى المدينة فظهر الدين فالذين في قلوبهم مرض من المنافقين اظهروا الايمان وابطنوا الكفر فصار - 00:02:42
في فصار الناس مؤمن ومنافق وكافر. وكان هؤلاء الذين هم منافقون يبغضون الانصار. لانهم هم الذين كانوا اه سبب ظهور هذا الدين نصرة هذا الدين فكانوا يكرهونهم من اجل هذا الوصف الذي هو النصرة. ثم ان هذه النصرة - 00:03:12
آآ هي في الحقيقة ليست خاصة بهم وانما هي لهم ولغيرهم فان المهاجرين هم انصار الرسول صلى الله عليه وسلم وقد جمعوا بين الهجرة والنصرة. وهم افظل من الانصار. لانهم عندهم ما عند الانصار وزيادة وهو الهجرة - 00:03:42
ولهذا الله عز وجل لما ذكر المسلمين واهل الخير والاستقامة في سورة الحشر وانهم ثلاث ثلاثة ثلاثة اصناف الصنف الاول المهاجرون ثم الصنف الثاني الانصار ثم الذين جاءوا بدل المهاجرين والانصار على طريقة المهاجرين والانصار - 00:04:02
قال الله عز وجل في المهاجرين للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم وآآ الذين من فقراء المهاجرين يخرجوا من ديارهم وابنائهم يبتغون واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانه وينصرون الله ورسوله. فاذا ذكر في الاول الهجرة - 00:04:22
في الاخر النصرة. ذكر في الاول الهجرة. وذكر في الاخر نصرة. فاذا هم مهاجرون وزيادة. او هم انصار وزيادة. واما الانصار فهم انصارهم فقط فلهذا كان المهاجرون افضل منهم. الفقراء والمهاجرين يخرجون من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانه وينصرون الله ورسوله - 00:04:42
النصرة موجودة عند المهاجرين. بالاضافة الى الهجرة ولهذا كانوا افظل من الانصار ولكن آآ يعني كانت علامة الايمان وعلامة النفاق حب الانصار وبغض الانصار. لانهم الذين كانوا سبب في ظهور هذا الدين. والرسول صلى الله عليه وسلم هاجر اليهم ونصروه ووهرت. اه وظهر الدين بنصرتهم للرسول - 00:05:02
واما المهاجرون فانهم خرجوا للنصرة ولكن الذين اه استقبلوا النبي صلى الله عليه وسلم ونصروه ولقبوا بالانصار صاروا هم الذين يكرههم المنافقون ويبغضهم منافقون. ولهذا جاء في اه حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:32
اية اية الايمان حب الانصار واية النفاق وغير الانصار. والاية هي العلامة الاية هي العلامة يعني علامة علامة المؤمنين انهم تحبون الانصار لانهم نصروا الرسول صلى الله عليه وسلم واظهروا هذا الدين. واية المنافقين بغض الانصار. لانهم ابغضوا - 00:05:52
من كان سببا في ظهور الدين وهم الانصار رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. فاذا البخاري رحمه الله قال باب علامة الايمان نحب الانصار باب علامة الايمان حب الانصار. يعني ان ان من كان مؤمنا فانه يحب الانصار - 00:06:12
لانهم كانوا من من اسباب نصرة هذا الدين ومن اسباب اظهار هذا الدين الذي بعث الله به رسوله الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ثمان البغض الذي كان في المنافقين الانصار من اجل النصرة. فاذا - 00:06:32
العلامة التي هي على على على المنافقين انهم يبغضون الانصار لنصرتهم ولوصفهم واتصافهم بهذه النصرة اما لو انه حصل بين اما ما حصل بين الصحابة من وجود اختلاف واجتهاد منه - 00:06:52
مع اختلاف في وجهات النظر والمجتهز المصيب له اجران ومجتهد المخطئ له اجر واحد. فما كان في نفوسهم شيء بهذا السبب فانه لامر طارئ وليس متعلقا بالنصرة وليس متعلقا بالنصرة. ولهذا قال - 00:07:12
العلم ان ما جرى بينهم من حروب وما كان في نفوسهم من شيء بسبب ذلك فانه لا يدخل تحت يعني هذا الذي جاء في الحديث من ان علامة الايمان حب الانصار وعلامة النفاق بغض الانصار. ولهذا اه ولهذا - 00:07:32
فكل واحد منهم مجتهد والمجتهد المصيب له اجران والمجتهد المخطئ له اجر واحد وانما اه اه الذي كان النفوس لامر طارئ لامر طارئ بسبب اختلاف النظر ووجهة النظر وليس فيما يتعلق بالنصرة - 00:07:52
الذي هي علامة النفاق في حق من كان في نفوسه شيء على انصار رسول الله صلى الله عليه وسلم. اقرأ قال صلى الله عليه وسلم اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض - 00:08:12
انصار وقد جاء في عند البخاري وعند غيره الانصار لا لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضها الا منافق. جاء عند البخاري وعند غيره. والذي ذكره هنا ما يتعلق - 00:08:32
بالعلامة والامارة الدالة على على الايمان وعلى اهل الايمان وان آآ حب الانصار انه من الايمان وبعض الانصار انه من النفاق. نعم هذا لا يخص الانصار فقط اخت النبي صلى الله عليه وسلم ابنائهم وابناء ابنائهم؟ الا يعني الانصار يطلقوا على عليهم وعلى ابنائهم وابناء ابنائهم وعلى مواليهم - 00:08:52
ولكن الذين يعني الوصف هذا آآ للجميع ولكن الذين آآ ظفروا بالشرف العظيم اه هم الذين اه صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وايدوه ونصروه فصار لهم ذلك الذي آآ ومن آآ ومن ابغض ومن ابغض من ينصر الدين ويقوم بنصر في الدين فان هذا من علامة - 00:09:26
من علامات النفاق قال حدثنا ابو الوليد ابو الوليد هو الطيالسي هشام بن عبد الملك. نعم. عن شعبة عن عبدالله بن عبدالله بن جبر. نعم. عن انس. نعم. يقول الحافظ بن حجر هذا ممن وافقت - 00:09:56
وافق اسمه اسم ابيه. نعم اللي هو ابن عبد الله ابن جبر ابن عتيك. عبد الرحمن؟ عبد الله ابن عبد الله عبد الله بن عبد الانعام قال رحمه الله تعالى باب قال حدثنا ابو اليمان - 00:10:21
قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني ابو ادريس عائد الله ابن عبد الله ان عبادة ابن الصامت رضي الله عنه وكان اذا بدر وهو احد النقباء ليلة العقبة ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال وحوله - 00:10:41
طابة من اصحابه بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا اولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين ايديكم وارجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فاجره على - 00:11:01
الله ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له. ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه فبايعناه على ذلك. ثم ذكر البخاري رحمه الله هذه الترجمة - 00:11:21
بدون ترجمة. يعني ذكر هذا الباب بدون ترجمة. المعروف ان ان آآ وفي بعض النسخ بدون باب فيكون الحديث داخل في ترجمته السابقة. وفي بعضها باب والباب آآ اذا لم يذكر له ترجمة يعتبر كالفصل من الباب الذي قبله. يعتبر كالفصل من الباب الذي قبله وان له صلة بالذي قبله هو - 00:11:41
هو بمثابة الفصل منه. ووجه المناسبة بين هذا الحديث وبين ما قبله ان الاول فيه علامة صار وانها علامة الايمان وانها حب الانصار. وفي هذا الحديث بيان الاصل الذي وجد فيه آآ يعني هذا اللقب - 00:12:11
وهو كونهم بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم يعني ليلة العقبة يعني قبل يعني قبل ان يهاجر فهذه اول النصرة واول السبب الذي حصل به هذا الوصف. فاذا الحديث هذا الثاني له علاقة بالحديث الاول من هذه الناحية. لانه قال - 00:12:31
يعني وكان احد النقباء الصامت يعني الذين بايعوا يوم العقبة فاذا النصرة بدأت وحصلت من ذلك الوقت يعني من ذلك الوقت هذي اول النصرة واول اسباب النصرة كونهم بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم. فاذا هذا - 00:12:51
الذي لم يذكر له ترجمة مناسبته للباب الذي قبله ان الاول فيه علامة الانصار علامة الايمان وانه احب الانصار والثاني الاصل والسبب الذي آآ حصل به الوصل لهؤلاء لهؤلاء الجماعة الذين هم انصاروا - 00:13:11
الله صلى الله عليه وسلم وان ذلك بدأ بالبيعة للعقبة يعني في منى في البيعة الاولى والبيعة الثانية وعبادة ابن الصامت رضي الله عنه من اهل البيعتين الاولى والثانية فاذا مناسبته هو ذكر اصل - 00:13:31
الوصف بهذا لهؤلاء الصحب الكرام الذين هم انصار رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكان ممن شهد بدرا وهذه ايضا منقبة من مناقبه. وكانوا اه وكان اه الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم اشتركوا بالوصف الذي هو صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم. ولكن من يزيد منهم في منقبة - 00:13:51
فهو في فضيلة وفي مزية فانهم ينصون عليها بالاضافة الى الصحبة. فيقول صحابي شهد بدرا او صحابي شهد حديبية لان الصحبة في حد ذاتها شرف عظيم وفضل كبير ظفر به اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:21
ولكن منهم منهم من زاد على هذا الوصف وهو كونه صحابي حصل آآ ادراكه لبعض كشهود بدر وكشهود الحذيبية وقد جاء الثناء على اهل بدر وجاء الثناء على اهل الحديبية فيكون ذلك - 00:14:41
الذي شهد نذرا او شهد الحديبية عنده بالاضافة الى هذه الصحبة هذه المنقبة. فالصحبة له قدر مشترك ولكن بعضهم يتميز على بعض بوجود فضيلة وميزة خاصة ومنها كونه ممن شهد - 00:15:01
بدران او ممن شهد الحديبية بانه قد جاء في فضل الذين شهدوا بدرا يعني آآ احاديث وجاء في شهد الحديبية احاديث اه وكان احد النقباء يعني الذين يعني بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم يعني اه - 00:15:21
اه عند العقبة عند جمرة العقبة في موسم الحج. قبل اه ان يهاجر صلوات الله وسلامه وبارك عليه ثم هاجر يعني بعد ان حصل آآ آآ بينه وبين آآ هؤلاء النقبا وهؤلاء صحب الكرام - 00:15:41
المبايعة على انه يهاجر اليهم فينصروه ويؤيدوه. اه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ورضي الله تعالى عن الانصار عن صحابته اجمعين. قال قال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من اصحابه. يعني قال هذا الكلام وحوله عصابة من اصحابه. العصابة هم جماعة. قيل انهم - 00:16:01
يعني من العشرة الى الاربعين عصابة يعني جماعة من اصحابه في مقدار هذا العدد الذي هو بين العشرة وبين الاربعين. نعم. بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا. بايعوني الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبايع على الاسلام - 00:16:27
وكان ايضا يبايع يعني اصحابه يعني بعد اسلامهم على يعني آآ على امور وعلى اعمال يعني يعينها لهم عليه الصلاة والسلام فكان يعني آآ مما حصل آآ آآ من ذلك - 00:16:47
انه قال لهم بايعوني على على الاشركوا بالله شيئا. نعم. على ان يشركوا بالله شيئا. وهذا هو اساس الدين ايوا اخلاص العبادة لله وعدم اشراك به. آآ احدا من خلقه على ان لا يشرك بالله شيء - 00:17:07
لان هذا هو الاساس الذي يبنى عليه كل شيء. واذا وجد الشرك ومع وجود الشرك فان كل عمل يكون لاغيا ولا عبرة به لقول الله عز وجل وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. فاذا اه اه اه - 00:17:27
اخلاص العبادة لله عز وجل وعدم الاشراك به هذا هو الاساس. ولهذا يأتي كثيرا بايات القرآن التنصيص يعني بعد ذكره عند ذكر فضائل خصال حميدة انه يقدم فيها الايمان بالله عز وجل - 00:17:47
ترك الاشراك به وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه احسانا. واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. اه على لا شيء ولا ولا تسرق ولا تسرق ولا تسرق يعني اخذ الاموال واختلاس الاموال - 00:18:07
بكفية يعني من حرزها ولا تسرق ولا تزنو ولا تزنو يعني فلا يحصل منهم يعني هذه الجرائم اولا الشرك الذي هو اعظم الذنوب وآآ اكبر الكبائر ثم هذه الكبائر التي - 00:18:27
منها السرقة ومنها الزنا. وكل منها له حد. حد معروف في الشرع نعم ولا تقتلوا اولادكم. ولا تقتلوا اولادكم. يعني فيه النهي عن القتل ولا سيما الذين هم اه اه الذين هم فرع من الانسان. وكانوا يعني مما كانوا في الجاهلية - 00:18:47
يقتلون البنات خوف العار ويقتلون الاولاد خشية الفقر ويقتلون البنين خشية الفقر. آآ وايضا يعني كونهم صغار يعني ليس عندهم قدرة الدفاع عن انفسهم فيكون آآ سبب في ذلك آآ - 00:19:17
آآ ما كانوا يخشونه من الفقر ويخشونه من الاعواز. وايضا يعني كونهم ليسوا ممن يدافع عن نفسه لانهم صغار. وبخلاف من يكون كبيرا فانه يدافع عن نفسه. والقتل مطلقا يعني لا يجوز الا في حدود ما ورد به الشرع من آآ قصاص ومن اقامة حد يعني آآ - 00:19:37
اه من حدود الله عز وجل والا فان الاصل هو تحريم اه اه الدماء وتحريم الاموال وتحريم الاعراض كما ذلك في حجة الوداع حيث خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس وقال ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا - 00:20:07
في شهركم هذا في بلدكم هذا. فجاء فيه النهي عن قتل الاولاد وجاء في القرآن التنصيص على ذلك لان هذا كانت عادة جاهلية ولان في ذلك اه اه ولانه في حق من لا يستطيع الدفاع عن نفسه - 00:20:27
والقتل مطلقا يعني قتل النفس التي حرم الله لا يجوز الا بالحق. بان يكون قصاص او يكون في حد من حدود الله عز ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين ايديكم وارجلكم ولا تأتوا ببهتان تفترون - 00:20:47
بين ايديكم وارجلكم يعني سواء يتعلق بالقول او يتعلق بالفعل سواء كان بالقول بان يكون آآ آآ الكذب وان يكون آآ قذف او يكون اي شيء يأتي عن طريق اللسان - 00:21:07
مما هو بهتان ويدخل في ذلك آآ النميمة والغيبة وما الى ذلك لانها كلها من كبائر من كبائر ذنوب كلها من الذنوب الكبيرة. وكذلك يعني بين الارجل يعني يكون عن طريق عن طريق - 00:21:27
استلحق يعني استلحاق ولد. يعني بالنسبة للرجل يستلحق ولده ليس له. وكذلك المرأة تنشب او تضيف الى زوجها ولدا ليس له بها فان هذا من البهتان. وهو من الافعال القبيحة التي هي - 00:21:47
توصف بالبهتان وكذلك ايضا كونها اه اه يسعى يعني في الارجل الى الوصول الى امر معين محرم وكذلك يتوصل بالايدي الى فعل محرم لانه ذكرت الايدي وذكرت الارجل لان الايدي - 00:22:07
هي التي فيها المباشرة وفيها تعاطي الافعال والاخذ والاخذ والتصرف ولهذا تسند الاعمال الى الايدي بما كسبت ايديهم والمقصود من ذلك كل ما حصل منهم من قول انه فعل لانه يدخل تحت كشف الايدي وذكر في الايدي على سبيل التغليب وعلى سبيل العموم لان الغالب ان - 00:22:27
ذلك يكون بواسطة الايدي. والارجل فيها المشي وفيها الحركة والانتقال. ولهذا يقال يعني في ما جاء بالنسبة للايدي واوجهنا آآ حوامل وعوامل. فالارجل حوامل تحمل الانسان تعمل الجسد ولا يجدي عوامل تتصرف وتشتغل وتعمل الاعمال المنكرة التي لا تسوغ ولا تجوز. فاذا يكون بين الايدي - 00:22:57
يدخل فيه هذه الامور كلها ويدخل فيه القول والفعل. لانه يعني البهتان يعني يطلق على ما هو وعلى ما هو فعل؟ نعم. ولا تعصوا في معروف. ولا تعصوا في معروف. يعني ولا - 00:23:27
وفي معروف يعني في الامر الذي هو معروف والذي جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم فانه يستسلم وينقاد له يستسلم وينقاد له وكذلك اذا امر يعني ولي الامر او - 00:23:47
لاحد له ولاية عامة وخاصة يعني بشيء هو معروف فانه يستجاب له. يعني يستجاب له سواء كانت الولاية خاصة او ولاية عامة فلا يعصي في معروف واذا كانت واذا كانت الطلب والامر في شيء غير معروف - 00:24:07
وانما هو معصية فانه لا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل. لا طاعة لمخلوق في معصية الله عز وجل. والمعروف يدخل تحته كل ما هو معروف شرعا وكل ما هو مأمور به شرعا ويدخل فيه ايضا ترك المنهيات بانها مما امر - 00:24:27
بتركه وكذلك فعل الطاعات لانها مما امر بفعله فيدخل ذلك في اه اه في المعروف لا. فمن وفى منكم فاجره على الله. فمن وفى منكم بهذه وبهذه الامور الواجبة فعلا وتركا فعلا وتركا - 00:24:47
فاجره على الله الله تعالى يثيبه وقد وعد وهو لا يخلف الميعاد بان يثيب من عمل الاعمال وترك الامور المحرمة فان الله تعالى يثيبه واجره على الله عز وجل. فمن وفى - 00:25:17
بهذه المأمورات بهذه بترك هذه المنهيات. وايضا ما يتعلق بالمأمورات. لان اكثر ما ورد في الحديث منهيات في الحديث. منهيات وفي اخره ولا يعصينك في معروف تدخل فيه تدخل فيه - 00:25:37
الطاعات تدخل فيه المنهيات على سبيل العموم. لانه لفظ عام يشمل كل طاعة هي معروف ويشمل كل معصية هي امر منكر وتركها مطلوب وهو من المعروف. فمن وفاء فاجره على الله. والله تعالى لا يضيع اجر من احسن عملا - 00:25:57
نعم. ومن ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له. ومن اصاب من ذلك شيئا من هذه الامور المحرمة ومن اصاب من هذه الامور المحرمة فعوقب في الدنيا كان كفارة له. كان - 00:26:17
كفارة له. يعني اذا كانت المعصية عليها حد. واقيم عليه الحد فان هذا الذنب الذي حصل له جزاؤه حصل له في الدنيا ولا يعاقب عليه في الاخرة. ولا يعاقب عليه في الاخرة. لان هذه عقوبة مقدرة - 00:26:37
لهذا الامر المنكر فمن اقيم عليه اخذ جزاؤه في الدنيا. بهذا الحد الذي اقيم عليه. بهذا الحد الذي اقيم عليه. ومن ولهذا وهذه هذا الحديث يعني يدل ما ذهب اليه اهل السنة من ان الحدود جوابر كما انها زواجر. لان الحدود - 00:26:57
فيها زجر وجبر فيها زجر عن العود لمثل هذا العمل من نفس الذي اقيم عليه الحد اذا كان يعني مثلا سرقة او يعني زنا او ما الى ذلك وكان يعني الذي هو الذي هو يعني دون القتل - 00:27:27
الجلد فانه يعني يكون كفارة له. لا يعاقب عليه في الاخرة. لان جزاءه حصل في الدنيا. جزاءه حصل في الدنيا ومن لم يحصل ما كان له حدا ولن يعاقب عليه وستره الله عز وجل - 00:27:47
فان امره الى الله عز وجل. ان شاء عفا عنه وان شاء عذبه واذا عذبه فانه لا يخلده النار ولكنه يخرجه من النار ويدخله الجنة. ولا يوقع في النار ابد الاباد الا الكفار الذين هم اهلها. فاذا الحديث يدل - 00:28:07
وعلى ما يعني عليه اهل السنة من ان الذنوب ان الحدود جوابر وزواجر. بخلاف يعني بعض اهل البدع فان يقول هي زواجر فقط وليست جوادر. هي زواجر بمعنى انها تهجر الانسان وتزجر غيره. ولكن ليست بجابرة. ولكن هذا - 00:28:27
يدل على انها جوابر لانها قال كان كفارة له. يعني هذا الجرم الذي حصل كفر عنه باقامة الحج ولهذا يعني اه ماعز ما جاء الرسول قال طهرني. يعني طهرني باقامة الحد. يعني حتى لا يبقى يعني - 00:28:47
عليه تبعه يعني لهذا الحد لهذا الذنب ويريد ان ان تصير ذلك وهذه العقوبة حصلت له في الدنيا فلا فلا عليها بالاخرة فمن اقيم عليها الحج كان كفارة له وكان جابرا وزاجرا. الحدود - 00:29:07
كوادر وزواجر. جبر للنقص وهو ان الذنب هذا وجد جزاؤه في الدنيا وزواج الانسان لا عود وغيره ممن يرى اقامة الحج يبتعد عن الوقوع في المعصية او في مثل هذه المعصية لئلا تحصل له مثل - 00:29:27
هذه العقوبة في الحدود عند اهل السنة هي جوابر وزواجر. ومن ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه. ومن اصاب من ذلك شيء يعني - 00:29:47
هذي الاشياء اللي فيها حدود فستره الله. ما اطلع عليه ولا اقيم عليه الحد. فامره الى الله عز زوجة ان شاء عذبه وان شاء عفا عنه وان عذبه فانه لا - 00:30:07
اذا عذبه بادخاله النار فانه لا يخلده فيها وانما يطهره ويعذب يحصن جزاءه ثم يخرج منها ويدخل الجنة. الكبائر لا يخلدون في النار كما يقولها الخوارج والمعتزلة وانما يعذبون في النار على قدر جرائمهم وعلى قدر ذنوبهم - 00:30:27
ثم بعد ذلك يخرجون منها ويدخلون الجنة وهذا يدل على ان المقصود يعني بالذي في حدود يعني قالوا ومن ستره الله يعني بعض العلم يقول ان ان ان الامراظ والاسقام انها يعني ان ان ان - 00:30:57
انها يعني انها تدخل تحت هذا الحديث ولكن قوله من اصاب منها شيئا فستره الله. اذا على المقصود بان ذلك الذنوب التي لها التي لها التي لها حدود. الذنوب التي لها حدود هي التي آآ الانسان قد يفطن له ويقام عليه الحد - 00:31:23
وقد لا يفطن له فيكون الله ستره فيكون عند ذلك امره الى الله عز وجل ان شاء عذبه وان شاء قال فبايعناه على ذلك اي الذي طلب منهم المبايعة عليه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. نعم - 00:31:43
قال حدثنا ابو اليمان ابو اليمان الحكم بن نافع مر بنا وانه يذكر احيانا باسمه بكنيته واحيانا باسمه وكنيته وقد سبق ان مر بنا انه ذكر باسمه بكنيته وباسمه. عن شعيب شعيب بن ابي حنبل - 00:32:03
عن الزهري. نعم. عن ابي ادريس عائد الله عن ابي ادريس واسمه عائد الله. واسمه عاهدوا الله يعني ومعنى ذلك انه ذو عياذ بالله او هو ذو عياذ بالله عائد الله يعني ذو - 00:32:23
بالله نعم. عن عبادة ابن الصامت. نعم. لطيفته وشمال ابو اليمان عن شعيب عن الزهري عن ابي ادريس عن عبادة ابن الصامت قال حافظ كله شاميون. الزهري فيه الزهري. اي نعم. الزهري الزهري مدني. ما نزل - 00:32:43
سافر للشام؟ ما ادري فكانها بني امية ها؟ يمكن واذا كان نزلها وانه سافر اليها نعم وشعيب ابن ابي حمزة هذا حمصي يقول الحافظ بن حجر ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب - 00:33:13
قال النووي عموم هذا الحديث مخصوص لقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به نعم يعني هو مخصوص بهذا الحديث بهذه اية يعني يعني معناه ذلك ان من اقيم عليه يعني حد الردة فانه يعني - 00:33:36
الى النار والخروج في النار. لان ما يكون كفارة لله. لانه قتل على الكفر. ومات على الكفر. فيكون مآله الى النار فيها فلا يكون آآ يعني من اصاب من ذلك شيء يعني يرجع الى الاشراك وان من قتل - 00:33:56
اشراكه ولكفره انه يعني اقيم عليه الحد الردة فانه يكون كفارة له لا يكون كفارة له وهي مقصود الكفارات التي هي دون الشرك. واما الشرك فانه لا يغفر. والله تعالى لا يغفر لصاحبه ان الله لا يغفر للشرك به - 00:34:16
يغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ويكون المقصود بذلك الذي هو دون الشك. فاذا يعني هذا العموم الذي في الحديث هو الذي راجعا فيه الى كل كل ما تقدم يخرج منه الاشراك بالله لان من قتل على الردة فانه آآ قتله لا يكفر - 00:34:36
عنه آآ ذنبه بل انه قتل على الكفر ومات على الكفر ويكون مخلدا في النار لكفره نعم قال رحمه الله تعالى باب من الدين الفرار من الفتن. قال حدثنا عبد الله ابن مسلمة عن ما لك عن - 00:34:56
عبدالرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن ابي صعصعة عن ابيه عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يوشك ان يكون خير ما للمسلم غنم يتبع بها شعف الجبال - 00:35:21
مواقع القطر يفر بدينه من الفتن. ثم ذكر باب الفرار باب الفرار باب من الدين الفرار. باب من الدين الفرار من الفتن. باب من الدين الفرار من الفتن. يعني ذكر هذه - 00:35:41
ترجمة والحديث الذي ذكره مطابق لها وانه قال يا يفر بدينه من الفتن يفر بدينه من الفتن فذكر في هذا الحديث عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك ان يكون خير مال المرء - 00:36:01
ما للمسلم غنم يتبع بها شعث يعني خير ما للمسلم غنم يتبع بها شعف الجبال يعني آآ اعالي الجبال ومواقع قطر التي هي يعني الاودية وغيرها من الاماكن التي ينزل فيها المطر وينبت فيها المرء - 00:36:21
يكون فيها صاحب الغنم اه لترعى يعني هذه المراعي يعني بهذا الفعل الذي هو ما له غنم يرعاها في البر آآ يفر بدينه من الفتن التي تكون الحاضرة وهذا معلوم اذا كان الانسان لا يستطيع ان يعني يقيم دينه ويظهر دينه واما اذا كانت مخالطة الناس - 00:36:41
مع الصبر على اذاهم وحصول النفع لهم مع تمكن الانسان من ان يقيم دينه فان الخلطة تكون مقدمة على العزلة يعني في بعض الاحوال كما ان العزلة تكون مقدمة عن خلطة في بعض الاحوال وهذا الذي - 00:37:11
جاء في الحديث الذي فيه تقديم العزلة على الخلطة من اجل الفرار من الفتن والفرار بالدين حتى لا يفتن ليس في دينه فحتى لا يحصل له ضرر في دينه. فان هذا من الايمان. من الايمان - 00:37:31
او من يعني كون الانسان يحافظ على دينه يفر به من الفتن حتى لا يبتلى بما يخل في دينه وبما يضعف دينه او بما يقضي على دينه. يوشك يوشك يعني يقرض يعني يعني اوشك بمعنى قرب ويوشك بمعنى يقرب ان يكون خير - 00:37:51
مالي المسلم غنما يتبع بها شعثا يعني يتبع المراعي يعني لتكون في الجبال او في الاودية وفي الاراضي المزدوية التي يموت فيها المرعى يموت فيها يعني العشب ترعاه الماشية اه وهذا كما هو معلوم عند عند الحاجة الى ذلك وكون العزلة خير من الخلطة. نعم - 00:38:21
قال حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي نعم عن مالك نعم عن عبد الرحمن ابن عبد الله ابن عبد الرحمن ابن ابي صعصعة. نعم. عن ابيه. نعم عن ابي سعيد الخدري. نعم. قال رحمه الله تعالى باب قول النبي صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم - 00:38:51
بالله وان المعرفة فعل القلب. لقول الله تعالى ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم قال حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا عبده عن هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها انها قالت - 00:39:17
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امرهم امرهم من الاعمال بما يطيقون. قالوا السنا كهيئتك يا رسول الله ان الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فيغضب حتى يعرف الغضب - 00:39:37
في وجهه ثم يقول ان اتقاكم واعلمكم بالله انا ثم ذكر من باب باب قول النبي نعم صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله والمعرفة عمل القلب وان المعرفة فعل القلب وان المعرفة فعل القلب. باب قوله صلى الله عليه وسلم اعلمكم بالله انا. يعني ان - 00:39:57
عليه الصلاة والسلام اخبر بانه اعلم الناس بالله. وذلك لانه هو الذي ينزل عليه الوحي وهو الذي اه اه يبلغ للناس يعني هذا العلم الذي اوحاه الله عز وجل اليه وهذا الهدى - 00:40:27
الذي بعثه الله بعثه الله به صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فهو اعلمهم بالله عز وجل واخشاهم له عليه الصلاة والسلام هو اعلمهم بالله ثم قالوا ان المعرفة فعل القلب وهذا يبين بان العلم يعني مكتسب - 00:40:47
وان الانسان يكتسب العلم والعلم بالتعلم وان الانسان يحصل العلم بكسبه يعني واجتهاده ولهذا قال ولكن اخذكم بما كسبت قلوبكم فاضاف الكسب الى القلب فكما ان الاعمال والجوارح يعني تظافر الاكتساب اليها فكذلك - 00:41:07
الى القلوب بل ان ما يحصل على على الجوارح انما هو تابع لما يقوم بالقلوب. كما جاء في حديث نعمان البشير الا وان في الجلسة ذي مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وجه القلب. وقال بعض السلف ليس الايمان - 00:41:37
محلي ولا بتمني ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الاعمال. ثمان العلم الذي يعني يكون عند الانسان اه هو الذي ينبني عليه في العمل الصالح. لان الاعمال الصالحة لا بد ان تكون مبنية على علم. لا بد ان تكون مبنية على علم - 00:41:57
واذا لم يكن العلم عند الانسان فانه قد تكون عبادة لله عز وجل على جهل وضلال. فالعلم هو الذي الطريق للانسان وهو الذي يجعله يسير الله عز وجل على بصيرة. وهو واعلم الناس - 00:42:17
رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وهو اخشاهم له صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. هذا يبين ان العلم والمعرفة تكون في القلب وانها من اعمال القلب وان آآ آآ ما يحصل على - 00:42:37
انما هو منبعث عنها وناتج عنها ولهذا يضاف اليها يعني الخاسر كما هو قلوبكم. وايضا يضاف اليها يعني الاثم كما في اخر سورة البقرة ومن يكتمها فانه اثم قلبه فاضاف الاثم الى القلب. فالاثم - 00:42:57
يعني والعمل الاثم وما يقابله يقوم بالقلوب والصلاح والفساد يقوم بالقلوب وينبعث عن هذا الصلاح والفساد الذي في القلوب الصلاح الذي يكون على الاقوال وعلى الاعمال فلا فبصلاح القلوب وتكون الاقوال مستقيمة وعلى حالة حسنة وتكون الافعال ايضا كذلك على حالة حسنة وعلى طريقة مستقيمة - 00:43:27
لان ما في الجوارح تابع لما في القلب ان كان صلاحا فصلاح وان كان فسادا في القلب ففساد في الجوارح في القول آآ وبالفعل. نحن نقرأ باب باب قول النبي - 00:43:57
الله وسلم انا اعلمكم بالله وان المعرفة فعل القلب. نعم. لقول الله تعالى ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم نعم وجه الشاهد ان الكسب اضيف الى القلب. ومعلوم ان القلب يعني له عمل وجوارح - 00:44:17
لها عمل فان الحب والبغض هو من اعمال القلوب. الحب والبغض والعلم يعني انما يكون في القلوب قال حدثنا محمد ابن سلام قال اخبرنا عبده عن هشام عن ابيه عن عائشة كان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا امر - 00:44:37
وهم امرهم من الاعمال بما يطيقون. الرسول عليه الصلاة والسلام اذا امر اصحابه امرهم بشيء من العمل يطيقونه لا يأمرهم بشيء لا يطيقونه لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وانما يأمرهم بالشيء المطاق. وكان عليه الصلاة والسلام يحثهم - 00:44:59
على ان يعملوا ما يطيقونه وما يقدرون عليه. وان العمل القليل الذي يداوم عليه انسان خير من العمل الكثير الذي يحصل منه آآ في بعض الاوقات ثم ينقطع عنه. ولهذا جاء في الحديث احب العمل الى الله - 00:45:19
ادومه وان قل احب العمل الى الله ما داوم عليه صاحبه وان قل. لان قليلا تداوم عليه خير من كثير تنقطع عنه تداوم عليه خير من كثير تنقطع عنه. لان الانسان اذا كان مداوم على شيء قليل هو دائما على صلة بالله عز وجل. وان كان هذا - 00:45:39
قليلا لكن الذي يجتهد في بعض الاوقات ثم يهمل في بعض الاوقات قد قد توافيه المنية وفي حال الاهمال ولكنه اذا كان مداوم على العمل الصالح ولو كان قليلا اي وقت يأتيه الاجل هو على عمل صالح. وان كان ذلك العمل قليلا ما دام ان - 00:45:59
مداومون عليه ولا يتركه يوجد منه استمرار فان المنية اذا وافته توافيه وهو على اعمال صالحة اما اذا كان اه في بعظ الاعمال يعني ينشط ببعظها يجتهد ثم في بعظها يهمل - 00:46:19
ان هذا يعني آآ آآ ينقطع الانسان عن عن العمل في بعض الاوقات بسبب آآ اه كونه غير مداوم عليه. وانما اكثر في بعض المواضع واهمل في بعض المواضع. كان اذا امر اصحابه امر - 00:46:39
هم بما يطيقون. بالشيء الذي يطيقونه لا يكلف الله نفسا الا وسعها. ولهذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح اذا امرتكم امر فأتوا منه ما استطعتم. اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. واذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه - 00:46:59
فقيد المأمور بالاستطاعة واطلق في في المجتب وفي المنهيات ان الترك مستطاع والفعل قد يستطاع وقد لا يستطاع. الترك مستطاع. والفعل قد استطاع وقد لا يستطاع ولهذا يعني لو ان انسانا قال لانسان احمل هذه الصخرة. قد يستطيع حملها وقد يستطيع حملها - 00:47:19
ان استطاع ان يحمدها وينسى الناس يتركها. لكن اذا قيل له لا تدخل مع هذا الباب. يستطيع ان يدخل مع الباب. يستطيع انه ما يدخل. ما هو يعني شيء الا يقدر ولهذا قيد المأمور بالاستطاعة ولم يقيد المنهي باستطاعة. لان التروك مستطاعة - 00:47:52
التروك مستطاعة. والامر هو الذي قد يستطاع. ولهذا صلي قائما فان لم تستطع فقاعدا فليصل على جنب لكن لا تزني لا تسرق يعني ما استطاع كون الانسان لا يزني ولا يسرق. ترك واما الصلاة فيها قيام وركوع وسجود - 00:48:13
قد يكون فيه يعني افة وقد يكون فيه يعني مرض لا يستطيع معها القيام. فانه معذور يصلي وهو جالس. وان لم يستطع الجلوس يصلي جنبي واذا لم يصلي الجلوس يصلي على جنبه لا يكلف الله نفسا الا وسعها. اذا امرتهم بامر فاتوا منه ما استطعتم - 00:48:33
واذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه. فكان عليه الصلاة والسلام اذا امرهم امرهم بما يطيقون. ولما قال لهم ما قال وامرهم بما يطيقون وكانوا يرون ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه - 00:48:53
ويعلمون ذلك قالوا يعني فرق بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم. الرسول قد غفر له ما تقدم من ذنبه ونحن نحتاج الى اعمال صالحة ترفعون عند الله عز وجل. فالرسول صلى الله عليه وسلم غضب لكونهم يعني اه تركوا او لم يعني لم - 00:49:13
بهذا الشيء الذي يعني امرهم ويطلبون وانهم سيأتون بشيء اكثر من ذلك لانهم بحاجة الى آآ الاعمال التي ترفعهم عند الله عز وجل. الرسول صلى الله عليه وسلم غفر الله له ما تقدم من ذنبه. ولكنه مع ذلك اه يعني يجتهد في - 00:49:33
ويقوم على قدمه الشريف حتى يتفطر. صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. ولما رجع في ذلك قال افلا وقيل لهنك غفر الله لك قال افلا احب ان اكون عبدا شكورا؟ افلا احب ان اكون عبدا شكورا؟ ولهذا - 00:49:53
الذين الثلاثة النفر الذين يعني سألوا عن اعمال الرسول في بيته وكانهم تقالوها وقال الرسول ما تقدم من ذنبه وما تأخر احدهم قال انا اصوم فلا افطر والثاني قال ما آآ اقوم الليل ولا انام - 00:50:13
وثالث قال لنا لا تزوجي النساء فالرسول صلى الله عليه وسلم خطب الناس وقال اه يعني ما بال اناس يقولون كذا وكذا؟ اما اني الله واسقاكم له لكني اصلي وانام واقوم واصوم وافطر واتزوج النساء ومن رغب عن سنتي فليس مني - 00:50:33
فمن رغب عن سنتي فليس مني. نعم كان اذا امر كان اذا امر اذا امرهم كان صلى الله عليه وسلم اذا امرهم امرهم من الاعمال بما يطيقون. نعم. قالوا انا لسنا كهيئتك يا رسول الله - 00:50:53
ان الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه. ثم يقول ان واعلمكم بالله انا. هو اتقاهم واعلمهم بالله فعنده العلم وعنده التقوى فهو في جانب العلم هو اعلمهم بالله. وفي جانب العمل هو اتقاهم لله. في جانب العمل هو اتقاهم لله ولكن - 00:51:12
يعني مع كونه اه اه كونه يأمرهم بالشيء الذي يطيقونه وهو يعني اه قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومع ذلك يجتهد في العبادة. وحتى تتفطر قدماه من صلاة الليل صلوات - 00:51:42
الله وسلامه وبركاته عليه. فبين عليه الصلاة والسلام انه اتقاهم لله وانه اخشاهم لله ومع ذلك كان هذه الاعمال اه من اجل اه وقد وفر متقدم من ذنبه وما تأخر قالوا انا لسنا كهيئتك يا - 00:52:02
رسول الله ان الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه ثم يقول ان اتقاكم واعلمكم بالله انا نعم قال حدثنا محمد بن سلام. محمد بن سلام هذا شيخ البخاري. قد قيل ان اسم ابيه سلام وقيل سلام. والمشهور انه - 00:52:22
وسلام بالتخفيف. نعم. عن عبده. عبده بن سليمان. عن هشام هشام بن عروة عن ابيه عروة ابن الزبير ثقتهم فقيه احد فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين عائشة ام المؤمنين الصديقة بنت الصديق وهي من السبعة المكثرين من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:52:46
قال رحمه الله تعالى باب من كره ان يعود في الكفر كما يكره ان يلقى في النار من الايمان قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن قتادة عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال - 00:53:21
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان. من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما. ومن احب عبدا لا يحبه الا لله ومن يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله كما يكره ان يلقى في النار. ثم ذكر هذه التربية باب منكرها ان يعود في الكفر - 00:53:40
بعد اذا انقذه الله منه من الايمان. نعم. نعم ثم ذكر هذا الحديث حديث انس رضي الله عنه الذي آآ فيه الحصان التي وجدت فيه وجد بهن حلاوة الايمان وقد مر هذا الحديث في الدرس الماظي واورده - 00:54:00
اه هنا من اجل اه من اجل التبويب على الجملة الاخيرة منه والاستدلال يعني والاتيان بالحديث استدلالا عليها وهذه طريقة المصنف رحمه الله انه يكرر الاحاديث ويعقد التراجم لها ويعني يكون الحديث مجتمع على عدة موضوعات فيترجم - 00:54:20
لبعضه ثم يترجم البعض الاخر في موضع اخر ويسوق الحديث يعني كاملا آآ في يعني في في الموظوعين وقد يكون بعظها فيه زيادة يعني على بعظ مثل هنا يعني في زيادة بعد انقذه الله - 00:54:50
بعد اذ انقذه الله منه اه وطريقة البخاري رحمه الله هي الايراد الاحاديث في مواضع متعددة لكنه اذا آآ اذا اعاده فانه لابد يكون فيه زيادة اما اسنادية واما متنهية وقد جاء هنا - 00:55:10
من طريق شيخ اخر من شيوخه غير شيخه الاول يعني من حيث الاسناد وفي المتن جاء فيه زيادة يعني بعد ان انقذه الله منه في هذه الجملة الاخيرة وقد عرفنا في الدرس الماظي ان هذا الانقاذ اعم من ان يكون كافرا ثم دخل في الاسلام مثل الصحابة الذين كانوا - 00:55:34
على الكفر ثم اسلموا ومن نشأ على الاسلام وولد على الاسلام واستمر عليه فانه فانه لا لا يرجع الى الى كفر كان موجود ولكنه يصير الى كفر بعد ان كان على حق وعلى هدى - 00:55:58
يعني يكون اه يعني هذه الكراهية موجودة او توجد في حق من كان كافرا ثم اسلم وكان اسلامه عزيزا عليه بحيث يقذف في النار. احب اليه من ان يرجع الى الكفر. وكذلك من كان نشأ على الاسلام - 00:56:18
فانه ان يقذف في النار خير من ان يعني يصير كافرا وان يصير الى كفر وان كانت حياته كلها اسلام وكلها يعني آآ على على الفطرة وعلى الاستقامة الا ان هذا آآ باعتباره ما كان وهذا باعتبار - 00:56:38
ما يصير اليه. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبدك ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. رحمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين - 00:56:58
يقول في باب من الدين من الفتن مناسبته لكتاب الايمان لان الدين يعني يشمل الايمان لانه يعني مثل اه مثل ما جاء في حديث جبريل هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. ويدخل تحت ذلك الاسلام والايمان والاحسان - 00:57:18
تعبيره قال آآ قال البخاري من الدين الفرار من الفتن. يقول زكريا الانصاري يقول لم يقل من الايمان من اجل مطابقة الحديث. من اجل مطابقة الحديث. قال والمراد ان شعبة من شعب الايمان المعبر عنه بالدين. اذ الفرار ليس بدين. لكنه من الدين - 00:57:48
في الحديث الاول واية النفاق بغض الانصار. كلمة النفاق ما المراد النفاق الاكبر او الاصغر لا الاكبر الاكبر. الاكبر لان المنافقين النفاق الاكبر الذي هو من الملة هو الذي هو كفر وصاحبه في الدرك في الدرك الاسفل من النار. وان ظهر وان عمل فالظاهر معاملة المسلمين - 00:58:18
لكنه باعتقاده آآ الكفر وآآ اضماره الكفر فانه يكون اشد من الكفار ظاهرين المعاندين لان وانه في الدرف الاسفل من النار كما جاء ذلك في القرآن. فالمراد للكفر اعتقادي وليس الكفر وليس النفاق النفاق الاعتقادي وليس النفاق العملي الذي هو يعني كذب - 00:58:48
هذيل من هذي من الكبائر ومن المعاصي. ما ذكره بعظ اهل العلم ان ظابط الحكم في الله لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء. يقول يشكل عليه قول ابن مسعود النفس جبلت على حب من احسن اليها - 00:59:18
نعم لكن الانسان اللي يحب في الله ويبغض في الله ما يكون يعني شأنه مبني على مصالح ومنافع وسلامة يعني بحيث انها يعني لو اذا حصل له يعني شيء يعني يعني آآ - 00:59:38
يزيد في محبته لله. نعم يمكن يحب من اجل الدنيا لكن كونه يحب في الله المحبة في الله انما تكون في ما كان لوجه الله ليس من اجل مقابلة يعني تحصيل منافع او آآ آآ - 00:59:58
يعني صفات ذميمة يعني يكرهها الانسان ولا يريدها الانسان فيكون اه اذا قصر فيها معه لا يحبه في الله. او يقصر في حبه لله. الحب في الله يعني اذا كان من اجل الله ما يكون - 01:00:18
الاحسان يعني يزيد فيه ولا يكون الجفاء ينقص منه. الانسان اذا احسن اليك شخص نعم يعني من اجل بس ما هو من اجل الله. هذا من اجل هذا يعني هذا الاحسان. يعني - 01:00:38
قد يكون حتى نفس حتى نفس الكفار يحصل لهم هذا الشيء. اقول هذا شيء يحبون من احسن اليهم. ويكرهون من اساء اليهم. لأ هو بالله موجود اصلا لكن هذا الذي انا احبه وصلني واعطاني فتزيد محبته. تزيد محبته من يعني - 01:00:58
من اجل الله ولا من اجل يعني هذه هذه الفائدة الدنيوية. اصل المحبة موجودة. موجودة وهي لله يعني بدون ان يكون لها سبب ان يكون لها سبب مادي. اما اذا كان لها سبب مادي فهذا غير المسلمين يعني - 01:01:18
يحصل لهم هذا الشيء. يقول اذا اقيم الحد على شخص من حدود الله وهو غير راض من اقامة الحد عليه هل يكن كفارة له؟ هو التوبة يعني لا يعني اه اه التوبة كما هو معلوم تجب ما - 01:01:38
قبلها ومن تاب تاب الله عليه سواء اقيم عليه الحد ام اقيم على الحد. لكن اقامة الحد وان لم يتب كفارة - 01:01:58