يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد - 00:00:00ضَ
فنعاود هذه المجالس التي اسأل الله جل وعلا ان يجعلها مجالس مباركة. وهي مجالس التعليق على رياض الصالحين يقول المصنف رحمه الله باب التوبة ثم قال رحمه الله قال العلماء التوبة واجبة من كل ذنب - 00:00:25ضَ
فان كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتحقق لا تتعلق بحق ادمي فلها ثلاثة شروط احدها ان عن المعصية. والثاني ان يندم على على فعلها. والثالث ان يعزم على الا يعود اليها ابدا. فان فقد فان - 00:00:45ضَ
فقد احد الثلاثة لم تصح توبته. وان كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها اربعة. الثلاثة هذه الثلاثة وان يبرأ من حق صاحبها. فان كانت مالا او نحوه رده اليه. وان كانت حد قذف او نحوه - 00:01:05ضَ
مكنه منه او طلب عفوه. وان كانت غيبة استحله منها. ويجب ان يتوب من جميع الذنوب فان تاب من بعضها صحت توبته عند اهل الحق من ذلك الذنب. وبقي عليه الباقي. وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة. واجماع الامة - 00:01:25ضَ
على وجوب التوبة ثم ذكر الشيخ جملة من الايات والاحاديث المتعلقة بهذا المعنى. التوبة ايها الاخوة هي من اعظم انزل واجلها واشرفها. هي تعني عودة الانسان من حيث المعنى تعني عودة الانسان الى رحاب الطاعة. بعد ان تخطاها الى ميادين واودية المعاصي. والناس - 00:01:45ضَ
في جانب المعاصي درجات. كما انهم في جانب التوبة درجات. والتوبة جاءت في كتاب الله تبارك وتعالى على معنيين. المعنى الاول وهو المعنى المشهور. وهو الاقلاع عن الذنب وتركه والابتعاد عنه - 00:02:15ضَ
جاءت بمعنى اخر ورد في سورة التوبة وهو التوفيق للتوبة. وهذا يدل عليه قوله تبارك وتعالى ثم تاب عليهم اي وفقهم للتوبة. ومنه قوله تعالى لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار. اي ان الله جل وعلا وفقهم - 00:02:35ضَ
التوبة. والمقصود من هذا الباب الذي ذكره المؤلف رحمه الله هو النوع الاول وهو الاقلاع عن الذنوب والمعاصي وتركها طاعة لله جل وعلا. اقول ايها الاخوة ان التوبة من اجل المنازل واعلاها وافضلها - 00:02:55ضَ
لاراد الله بعبده خيرا وفقه للتوبة النصوح كلما وقع منه خطأ وذنب ووفقه للتوبة قبل ان يلقى الله وتعالى ولهذا كان من دعاء الصالحين اللهم وفقنا لتوبة اه تجلو انوارها ظلمة الاساءة والعسر - 00:03:15ضَ
ووفقنا لتوبة قبل الموت. ونحو هذه الادعية التي كان يلهج بها الصالحون. الشيخ رحمه الله المؤلف نووي رحمه الله بدأ بالكلام على شروط التوبة بل على حكمها ثم شروطها. فقال ان التوبة واجبة من كل ذنب - 00:03:35ضَ
وهذا امر مجمع عليه. لماذا واجبة؟ لان الاصل ان الانسان يطيع الله جل وعلا. ولا يعصيه. فاذا عصاه فقد انتهك الحرمة. فوجب عليه حينئذ ان يعود الى الى الاصل وهو الطاعة. ولهذا لما اه وقع - 00:03:55ضَ
ادم عليه السلام وامنا حواء وقع في الذنب قال الله تبارك وتعالى مخبرا وممتنا وعصى ادم ربه هو فغوات ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى. اذا هذا المعنى العظيم يجب ان يكون حاضرا في الذهن وهو ان - 00:04:15ضَ
ان الانسان يجب عليه ان يتوب. وكثير من الناس خصوصا بعض الفضلاء والصالحين او الذين لا يقعون في الموبقات والكبائر العظمى تجده وللاسف اذا ذكرت التوبة لا يخطر بباله الا انها موجهة لمن؟ للعصاة الكبار والذين يقع منهم الزنا او شرب الخمر - 00:04:35ضَ
خمر او قطع الطريق او عقوق الوالدين او اكل الرشوة او الربا ونحو ذلك من الذنوب لا بل والله ان الموفق من عباد الله من شعر ان كل اية في كتاب الله عز وجل تتحدث عن التوبة انها تخاطبه هو. تخاطبه هو لان الله جل وعلا يقول في - 00:04:55ضَ
في الحديث القدسي الذي رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث ابي ذر يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم. فمن استشعر انه اهل للخطأ صباحا ومساء استشعر انه ايضا بحاجة الى ماله - 00:05:15ضَ
بحاجة الى التوبة والاستغفار. صباحا ومساء. وقد كان اتقى الخلق واعلمهم بالله عز وجل. رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيح من حديث الاغر المزني وغيره يا ايها الناس توبوا الى الله فاني اتوب الى الله - 00:05:35ضَ
واستغفره في اليوم اكثر من سبعين مرة. وفي رواية اكثر من مئة مرة. سبحان الله من يقول هذا الكلام؟ رسول الله قال صلى الله عليه وسلم فنحن اولى نحن اولى بان نكثر من الاستغفار والتوبة. والاستغفار الحقيقي ليس الاستغفار الذي مجرد - 00:05:55ضَ
الذي يردد مجرد تكرار فقط على اللسان دون استشعار لمعنى كلمة استغفر الله واتوب اليه لان معنى قولك استغفر الله اي انني اطلبك يا ربي ان تغفر لي ان تغفر لي ذنبي - 00:06:15ضَ
اي ان تعمي اثره والا يكون لهذا الذنب اثر عليه. اذا التوبة كما قال الشيخ رحمه الله واجبة من كل ذنب سواء كان صغيرا او كبيرا لان مقتضى العبودية مقتضى الطاعة لله عز وجل ومقتضى حقي للحق وهو الله سبحانه وتعالى ان - 00:06:35ضَ
فلا يعصى وان يشكر ولا يكفر. فاذا وقع خلل ونقص في هذه القضية اذا وقع خلل او نقص في هذه القضية عرف الانسان حينئذ انه او انه يجب عليه ان يتوب ويستغفر. والمؤمن الموفق جعلنا الله واياكم من هؤلاء - 00:06:55ضَ
من استشعر انه ما من لحظة تمر عليه الا وهو يتقلب في نعمة من نعم الله عز وجل. وكم هي النعم التي قل شكرنا لها عند الله عز وجل. كثير جدا. اذا هذا التقصير في الشكر ايضا يحتاج الى استغفار - 00:07:15ضَ
ولهذا تجد الصالح والموفق من عباد الله من يرى ان ضياع وقته احيانا ولو لم يكن في معصية بمعنى الذنب الذي يترتب عليه اثم او سيئات ترى انه يستغفر الله من ضياع وقته فيما لا ينبغي ان يضيع - 00:07:35ضَ
كان يمضي في لهو وان يمضي في اه هكذا بدون اي فائدة فيرى ان ذهاب هذا الوقت بدون فائدة ان له نوع من المقت او انه نوع من الخذلان نوع من قلة التوفيق التي اصابت الانسان بسبب ذنب او بسبب من الاسباب - 00:07:55ضَ
فتجده حتى هذا يستغفر الله سبحانه وتعالى منه. تجد مثلا الذي يعرف ما معنى الزمن؟ وما قيمة الوقت؟ تجد ولو اضاع وقته في جلسة عادية لا قيمة لها ولا فائدة منها تجده يقول استغفر الله تعالى لانه سيجد ان هذا الوقت الذي مضى - 00:08:15ضَ
مستورا عليه في صحيفة اعماله يوم القيامة. فهل يا ترى ستكون هذه الجلسة في صحيفة الحسنات ام في صحيفة السيئات بل هناك اناس يصلون الى مرحلة اعظم. وهو انه اذا امكنه ان يحصل على الفاضل. ثم لم يحصل الا على المفضول - 00:08:35ضَ
فانه يرى ان ذلك نوعا من التفريط والتقصير. فلا يزال لسانه يلهج بالاستغفار والتوبة. لانه لا يزال بين نعمة يقل شكرها او معصية يقع فيها او تقصير في حق ذي الحق. ولهذا كان اعلم الناس بالله واعرفهم به - 00:08:55ضَ
محمد صلى الله عليه وسلم كان يستغفر هذا العدد العظيم في اليوم والليلة سبعين مرة مئة مرة يقول استغفر الله الذي لا اله الا هو واتوب اليه. ونحن لغفلتنا وتقصيرنا وجهلنا تجد الانسان منا تمر عليها الايام والليالي - 00:09:15ضَ
وما اصلا خطر في باله انه محتاج او انه ايش؟ يعني بحاجة فعلا الى التوبة وان قلبه قد قسى وعينه قحطت ويجد انه تمر عليه الليالي والايام ما قرأ شيئا من كتاب الله عز وجل. واذا قرأ لم يتأثر وكأنه لم يقرأ شيئا - 00:09:35ضَ
من كتاب الله تبارك وتعالى ومع ذلك تجده لا يفكر ما السبب يا ترى الذي جعل قلبي بهذه القسوة؟ ما السبب يا ترى الذي جعل قلبي لا يتأثر مع ما يقرأه الامام في الصلاة. او مع ما اقرأه انا في كتاب الله عز وجل. ما الذي جعل قلبي يمر عليه اليوم بالاسبوع والشهر - 00:09:55ضَ
وربما اكثر وهو اصلا ما خطر في باله التوبة لانه في ظنه انه اصلا لم يقع في خطأ ولم يقع في معصية مع ان انه لو فتش لوجد ان صحيفته في الليل والنهار لم تخلو من ذنب او معصية اما بلمز او بهمز او بنظرة - 00:10:15ضَ
محرمة او بسماع محرم او بكتابة محرمة او بهم او او عفوا باعمال قلبية محرمة لذا ايها الاحبة ايها الاخوة الكرام على الانسان دائما ان يستشعر انه بحاجة الى التوبة في كل وقت. واذا وقع فعلا في ذنب واضح - 00:10:35ضَ
ومعصية صريحة فان هذا يتعين في حقه بشكل اكثر. يتعين في حقه بشكل اكثر. الشيخ رحمه الله النووي اشار الى شوط التوبة. ونحن نذكرها هنا على سبيل الاختصار لانه ذكرها رحمة الله عليه. قال اذا - 00:10:55ضَ
كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق ادمي فلها ثلاثة شروط. الاول ان يقلع عن المعصية. لان هذا هو حقيقة التوبة وهي الرجعة والعودة الى الطاعة. فان قال انا تائب وهو مقيم على المعصية. هذا صادق او كاذب؟ كاذب - 00:11:15ضَ
ليس بتائب في الحقيقة. الشرط الثاني ان يندم على فعلها. وقد جاء في سنن ابي داوود التوبة الندم توبة الندم توبة والندم هي حالة تمر بالقلب يستشعر معها المؤمن في انكسار واخبات - 00:11:35ضَ
الله عز وجل ان هذا الذنب لم يكن ينبغي ان يقع اصلا. لماذا؟ لانني اخطأت والله عز وجل ينبغي ان يطاع فلا يعصى هذه الحالة من الندم هذه حالة تدل على صدق التائب. اما انسان يقول استغفر الله وهو ايش؟ مقيم على المعصية. او يقول استغفر - 00:11:55ضَ
الله ومعالم الذنب موجودة في غرفته او في جواله او يقول استغفر الله واتوب اليه وهو اصلا ما ما كان انه صنع شيئا ما يمر به هذا الالم ما تمر به لحظات الاسى ولا الحزن على انه عصى الله عز وجل - 00:12:15ضَ
ولهذا لما كان العارفون ايها الاخوة بالله جل وعلا الذين عرفوا يعني شيئا من معاني اسماء الله وصفاته وما ينبغي له سبحانه وتعالى. كان بعضهم اذا استحضر ما بينه وبين الله - 00:12:35ضَ
اخذه الحياء والانكسار. حينما يتذكر ذنوبه التي بينه وبين الله عز وجل. وان كان يطمع في مغفرته الله لان الله ما دعا عباده للتوبة الا ليغفرها لهم. ولهذا كان الفضيل ابن عياض رحمه الله في يوم عرفة كان يدعو الله عز وجل - 00:12:55ضَ
ويرفع يديه ثم لما اقترب نفير الناس من عرفة خارجين منها كان يقول واسوأتاه منك وان عفوت والمعنى انني يا رب وقعت في ذنوب يحملني الخجل والحياء اذا تذكرت ما - 00:13:15ضَ
لك وما ينبغي لك من التوقير والاجلال وعدم المعصية استحي ان لقيتك وانا قد عصيتك على علم وحتى يتضح هذا المعنى مع الفارق ولله المثل الاعلى تصوروا ايها الاخوة لو ان ولدا من الناس - 00:13:35ضَ
حصل بينه وبين ابيه وشادة واخذ رد ثم الولد والعياذ بالله ضرب والداه. او بصق في وجهه ثم بعد ذلك تاب الولد. تاب الولد وندم على معصيته ورجع الى والده. واعتذر منه وقبل الوالد عذره - 00:13:55ضَ
الى غير ذلك من الاحوال. هذا الولد البار الان الذي اصبح في سياق البارين. وفي حزب البررة الا يتذكر كل ما لقي والده ذلك الموقف انه ضربه او بصق في وجهه فكأنه يقول وان عفوت عني يا والدي - 00:14:15ضَ
والله اني خجلان. كيف يقع مني هذا؟ هذا ولله المثل الاعلى ايها الاخوة. ندم مخلوق في حق مخلوق فما ظنك بانسان قصر في حق مولاه سنين طويلة. ولهذا اذا امتلأ القلب علما بالله عز وجل ومعرفة - 00:14:35ضَ
باسمائه وصفاته تمر به هذه الاحوال. فهو وان تاب وان اقلع فان لحظة الحياء من الله عز وجل ساعة الوقوف بين يدي الله تبارك وتعالى تأخذه ويتذكر اذا وقف بين يدي الله عز وجل عاريا حافيا - 00:14:55ضَ
يتذكر كم ستره الله سبحانه وتعالى في خلواته؟ وكم ستره الله عز وجل في معاصي كثيرة مرت به لم يأخذه على ولم يأخذوا على حين غفلة لم يمت وهو يقارف معصية من المعاصي. بل ستره الله عز وجل. وحلم عنه - 00:15:15ضَ
عنه وهيأ له التوبة يعصي ثم يتوب يعصي ثم يتوب يعصي ثم يتوب. لانه عرف ان له ربا يغفر الذنب. حتى وان تكرر منه المعصية فانه يعصي وقلبه وجل. ولذا اخطر حال يمكن ان يخاف منها الانسان وهو يعصي الله عز - 00:15:35ضَ
عز وجل ان يكون غير مبال بنظر الله جل وعلا. حينما يعصي. وبعبارة اوضح ان يعصي الله عز وجل ولا يوجد في قلبه ذرة وجل. يقول يا رب هو عاصي يقول يا رب لا تأخذني ولا اعصيك. يعني عنده صراع بين نفسه - 00:15:55ضَ
وبين المعاني الايمانية والدواعي الايمانية فهو يخاف ويرجو عندهم معصية وفي الوقت ذاته يخاف ان ان تقبض روحه يخشى ان يفتضح الى اخره. متى تكمن الخطورة ايها الاخوة؟ كلنا خطاء. كلنا خطاء. انما الخطورة - 00:16:15ضَ
تكمن حينما يستمرئ الانسان المعصية. بحيث تمر عليه لحظات لا يبالي والعياذ بالله. وكانه ما عصى الله تعالى وكأنه ما وقع في ذنب. هنا ينتقل الانسان الى المرحلة الخطرة. اما كونه يعصي ويقع فكل ابن ادم - 00:16:35ضَ
خطا كما جاء في الاثر وان كان لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الاسناد لكن معناه صحيح فكلنا خطاء بل قال الله تعالى قال يا انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم. اذا هذا الشرط الثاني ان يندم على فعلها - 00:16:55ضَ
قال ان لا ان يعزم على الا يعود اليها ابدا. لماذا يشترظ العلماء هذا؟ قالوا لان وجود العزم على العود ناقض للصدق التوبة. ناقض لماذا؟ الصدق التوبة. يعني تصوروا مع الفارق لو ان انسانا تاجرا عنده عامل - 00:17:15ضَ
واكتشف انه سرق من ما له. بعد اكتشفه فقبض عليه وقال كيف تسرق من هذا المال الى اخره؟ فقال العامل انا استغفر الله وانا اعاهدك على ماذا؟ على الا اسرق. ثم بعد مدة قبض عليه ايش؟ صاحب العمل. وجده قد سرق - 00:17:35ضَ
قال الم تقل قال بلى تبت. هل سيصدقه هذا بانه تاب؟ لن يصدقه لانه كذب في دعواه. كذلك الذي يقول انني تائب وهو في قلبه انه سيعود لمعصية مرة اخرى فهذا كاذب في دعواه. اذا هذه الثلاثة شروط. اولا الاقلاع - 00:17:55ضَ
عن المعصية الندم ان يعزم على الا يعود اليها. بقي الشرط الرابع فيما اذا كانت المعصية بين الانسان وبين الخلق. كأن يكون تاب او قذفة او سرق من ما له او اعتدى على حق من حقوقه فهذه قضايا خلق لابد - 00:18:15ضَ
ان تصفى في الدنيا قبل ان تصفى في الاخرة. ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في وعظه للناس على المنبر لتؤدن الحقوق الى اهلها حتى يقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء التي ليس لها قرون قد تنطح في الدنيا من شاة الله - 00:18:35ضَ
قرون مع انهم غير مكلفين. لكن ليقوم ميزان العدل بين الخلائق كلها. لتؤدن الحقوق الى اهلها او كما قال الصلاة والسلام. اذا لا بد من اداء الحقوق. فاذا كان مال مسروق فانه يعود. غيبة تتحلل منه. قذف تتحلل منه وهكذا - 00:18:55ضَ
بعض الناس يقول اخشى انا ان قلت لفلان من الناس انني اغتبتك ان يركب رأسه وان يقول ابدا انا لا اسامحك ورب وما يحصل في قلبه ماذا؟ مزيد من المشاحنة. فنقول اذا غلب على ظنك هذا فانك تدعو له وتستغفر - 00:19:15ضَ
له وتثني عليه في المواضع التي اغتبته فيها بما تعرفه عنه من الخير. ولا يلزم حينئذ ان ان ان ان تباشره بماذا؟ بالاخبار لان عندنا في الشريعة قاعدة تحصيل المصالح والمفاسد. لكن اذا غلب على ظنك انه - 00:19:35ضَ
قد يقبل فانه هذا هو الاصل. وليس بالضرورة ان تذهب اليه مباشرة وتقول يا فلان تراي اغتبتك. بامكانك ان تجعل بينك وبينه وسيطا فتقول يا فلان اخ تائب ونادم سبق ان اغتابك في مجلس من المجالس ويرجو ان تعفو عنه. فاذا قال عفوت عبد - 00:19:55ضَ
انتهى المطلوب. طيب مال كيف ارجعه له؟ ان ارجعته اليه عن طريق البنك ظهر اسمي. ايش القصة؟ لماذا ارجعت هذا المبلغ؟ انت تقول سرقته من قبل تحدث مشكلة الى اخره. لكن بامكانك ايضا ان تستخدم الوسيط. فتقول لفلان من الناس الذين يعرفونه بحيث يكون امين ولا يذكر اسمك - 00:20:15ضَ
يا فلان انا سبق انني سرقت من فلان مئة ريال خمس مئة ريال الف ريال الى اخره وانه تائب ونادم ويرجو ان تعفو وهذا حقك من هذا المبلغ. بهذه الصورة يستطيع ان يتحلل. بقي حق القذف. بقي حق القذف. فهنا ايضا - 00:20:35ضَ
نقول ان الاصل ان تتحلل من صاحب الحق. قد تقول اخشى ان يقام علي الحد اخشى ان لا يعفو الى اخره. فنقول عذاب الدنيا اهون من عذاب اهون من عذاب الاخرة. فالمقصود من هذا انه اذا كان بين الانسان وبين غيره من الخلق حقوق فانه يجب ان اه يبادر - 00:20:55ضَ
الى التحلل منها قبل ان لا يكون دينار ولا درهم. في المجلس القادم ان شاء الله تعالى نواصل الكلام على ما يتعلق بالايات والاحاديث التي ذكرها الشيخ رحمه الله في باب التوبة. اللهم انا نسألك يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. ان تتوب علينا في عبادك الصالحين. اللهم تب علينا في عبادك - 00:21:15ضَ
الصالحين. اللهم اكتبنا في عبادك التائبين. اللهم اكتبنا في عبادك التائبين. اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. لا تفرق جمعنا هذا الا بذنب مغفور وعمل متقبل مبرور وتجارة لن تبور. اللهم يا حي يا قيوم ارزقنا توبة صادقة قبل الموت. اللهم ارزقنا - 00:21:35ضَ
توبة صادقة تجلو انوارها ظلمة الاساءة والعصيان برحمتك يا ارحم الراحمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:21:55ضَ
التفريغ
يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد - 00:00:00ضَ
فنعاود هذه المجالس التي اسأل الله جل وعلا ان يجعلها مجالس مباركة. وهي مجالس التعليق على رياض الصالحين يقول المصنف رحمه الله باب التوبة ثم قال رحمه الله قال العلماء التوبة واجبة من كل ذنب - 00:00:25ضَ
فان كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتحقق لا تتعلق بحق ادمي فلها ثلاثة شروط احدها ان عن المعصية. والثاني ان يندم على على فعلها. والثالث ان يعزم على الا يعود اليها ابدا. فان فقد فان - 00:00:45ضَ
فقد احد الثلاثة لم تصح توبته. وان كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها اربعة. الثلاثة هذه الثلاثة وان يبرأ من حق صاحبها. فان كانت مالا او نحوه رده اليه. وان كانت حد قذف او نحوه - 00:01:05ضَ
مكنه منه او طلب عفوه. وان كانت غيبة استحله منها. ويجب ان يتوب من جميع الذنوب فان تاب من بعضها صحت توبته عند اهل الحق من ذلك الذنب. وبقي عليه الباقي. وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة. واجماع الامة - 00:01:25ضَ
على وجوب التوبة ثم ذكر الشيخ جملة من الايات والاحاديث المتعلقة بهذا المعنى. التوبة ايها الاخوة هي من اعظم انزل واجلها واشرفها. هي تعني عودة الانسان من حيث المعنى تعني عودة الانسان الى رحاب الطاعة. بعد ان تخطاها الى ميادين واودية المعاصي. والناس - 00:01:45ضَ
في جانب المعاصي درجات. كما انهم في جانب التوبة درجات. والتوبة جاءت في كتاب الله تبارك وتعالى على معنيين. المعنى الاول وهو المعنى المشهور. وهو الاقلاع عن الذنب وتركه والابتعاد عنه - 00:02:15ضَ
جاءت بمعنى اخر ورد في سورة التوبة وهو التوفيق للتوبة. وهذا يدل عليه قوله تبارك وتعالى ثم تاب عليهم اي وفقهم للتوبة. ومنه قوله تعالى لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار. اي ان الله جل وعلا وفقهم - 00:02:35ضَ
التوبة. والمقصود من هذا الباب الذي ذكره المؤلف رحمه الله هو النوع الاول وهو الاقلاع عن الذنوب والمعاصي وتركها طاعة لله جل وعلا. اقول ايها الاخوة ان التوبة من اجل المنازل واعلاها وافضلها - 00:02:55ضَ
لاراد الله بعبده خيرا وفقه للتوبة النصوح كلما وقع منه خطأ وذنب ووفقه للتوبة قبل ان يلقى الله وتعالى ولهذا كان من دعاء الصالحين اللهم وفقنا لتوبة اه تجلو انوارها ظلمة الاساءة والعسر - 00:03:15ضَ
ووفقنا لتوبة قبل الموت. ونحو هذه الادعية التي كان يلهج بها الصالحون. الشيخ رحمه الله المؤلف نووي رحمه الله بدأ بالكلام على شروط التوبة بل على حكمها ثم شروطها. فقال ان التوبة واجبة من كل ذنب - 00:03:35ضَ
وهذا امر مجمع عليه. لماذا واجبة؟ لان الاصل ان الانسان يطيع الله جل وعلا. ولا يعصيه. فاذا عصاه فقد انتهك الحرمة. فوجب عليه حينئذ ان يعود الى الى الاصل وهو الطاعة. ولهذا لما اه وقع - 00:03:55ضَ
ادم عليه السلام وامنا حواء وقع في الذنب قال الله تبارك وتعالى مخبرا وممتنا وعصى ادم ربه هو فغوات ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى. اذا هذا المعنى العظيم يجب ان يكون حاضرا في الذهن وهو ان - 00:04:15ضَ
ان الانسان يجب عليه ان يتوب. وكثير من الناس خصوصا بعض الفضلاء والصالحين او الذين لا يقعون في الموبقات والكبائر العظمى تجده وللاسف اذا ذكرت التوبة لا يخطر بباله الا انها موجهة لمن؟ للعصاة الكبار والذين يقع منهم الزنا او شرب الخمر - 00:04:35ضَ
خمر او قطع الطريق او عقوق الوالدين او اكل الرشوة او الربا ونحو ذلك من الذنوب لا بل والله ان الموفق من عباد الله من شعر ان كل اية في كتاب الله عز وجل تتحدث عن التوبة انها تخاطبه هو. تخاطبه هو لان الله جل وعلا يقول في - 00:04:55ضَ
في الحديث القدسي الذي رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث ابي ذر يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم. فمن استشعر انه اهل للخطأ صباحا ومساء استشعر انه ايضا بحاجة الى ماله - 00:05:15ضَ
بحاجة الى التوبة والاستغفار. صباحا ومساء. وقد كان اتقى الخلق واعلمهم بالله عز وجل. رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كما في الصحيح من حديث الاغر المزني وغيره يا ايها الناس توبوا الى الله فاني اتوب الى الله - 00:05:35ضَ
واستغفره في اليوم اكثر من سبعين مرة. وفي رواية اكثر من مئة مرة. سبحان الله من يقول هذا الكلام؟ رسول الله قال صلى الله عليه وسلم فنحن اولى نحن اولى بان نكثر من الاستغفار والتوبة. والاستغفار الحقيقي ليس الاستغفار الذي مجرد - 00:05:55ضَ
الذي يردد مجرد تكرار فقط على اللسان دون استشعار لمعنى كلمة استغفر الله واتوب اليه لان معنى قولك استغفر الله اي انني اطلبك يا ربي ان تغفر لي ان تغفر لي ذنبي - 00:06:15ضَ
اي ان تعمي اثره والا يكون لهذا الذنب اثر عليه. اذا التوبة كما قال الشيخ رحمه الله واجبة من كل ذنب سواء كان صغيرا او كبيرا لان مقتضى العبودية مقتضى الطاعة لله عز وجل ومقتضى حقي للحق وهو الله سبحانه وتعالى ان - 00:06:35ضَ
فلا يعصى وان يشكر ولا يكفر. فاذا وقع خلل ونقص في هذه القضية اذا وقع خلل او نقص في هذه القضية عرف الانسان حينئذ انه او انه يجب عليه ان يتوب ويستغفر. والمؤمن الموفق جعلنا الله واياكم من هؤلاء - 00:06:55ضَ
من استشعر انه ما من لحظة تمر عليه الا وهو يتقلب في نعمة من نعم الله عز وجل. وكم هي النعم التي قل شكرنا لها عند الله عز وجل. كثير جدا. اذا هذا التقصير في الشكر ايضا يحتاج الى استغفار - 00:07:15ضَ
ولهذا تجد الصالح والموفق من عباد الله من يرى ان ضياع وقته احيانا ولو لم يكن في معصية بمعنى الذنب الذي يترتب عليه اثم او سيئات ترى انه يستغفر الله من ضياع وقته فيما لا ينبغي ان يضيع - 00:07:35ضَ
كان يمضي في لهو وان يمضي في اه هكذا بدون اي فائدة فيرى ان ذهاب هذا الوقت بدون فائدة ان له نوع من المقت او انه نوع من الخذلان نوع من قلة التوفيق التي اصابت الانسان بسبب ذنب او بسبب من الاسباب - 00:07:55ضَ
فتجده حتى هذا يستغفر الله سبحانه وتعالى منه. تجد مثلا الذي يعرف ما معنى الزمن؟ وما قيمة الوقت؟ تجد ولو اضاع وقته في جلسة عادية لا قيمة لها ولا فائدة منها تجده يقول استغفر الله تعالى لانه سيجد ان هذا الوقت الذي مضى - 00:08:15ضَ
مستورا عليه في صحيفة اعماله يوم القيامة. فهل يا ترى ستكون هذه الجلسة في صحيفة الحسنات ام في صحيفة السيئات بل هناك اناس يصلون الى مرحلة اعظم. وهو انه اذا امكنه ان يحصل على الفاضل. ثم لم يحصل الا على المفضول - 00:08:35ضَ
فانه يرى ان ذلك نوعا من التفريط والتقصير. فلا يزال لسانه يلهج بالاستغفار والتوبة. لانه لا يزال بين نعمة يقل شكرها او معصية يقع فيها او تقصير في حق ذي الحق. ولهذا كان اعلم الناس بالله واعرفهم به - 00:08:55ضَ
محمد صلى الله عليه وسلم كان يستغفر هذا العدد العظيم في اليوم والليلة سبعين مرة مئة مرة يقول استغفر الله الذي لا اله الا هو واتوب اليه. ونحن لغفلتنا وتقصيرنا وجهلنا تجد الانسان منا تمر عليها الايام والليالي - 00:09:15ضَ
وما اصلا خطر في باله انه محتاج او انه ايش؟ يعني بحاجة فعلا الى التوبة وان قلبه قد قسى وعينه قحطت ويجد انه تمر عليه الليالي والايام ما قرأ شيئا من كتاب الله عز وجل. واذا قرأ لم يتأثر وكأنه لم يقرأ شيئا - 00:09:35ضَ
من كتاب الله تبارك وتعالى ومع ذلك تجده لا يفكر ما السبب يا ترى الذي جعل قلبي بهذه القسوة؟ ما السبب يا ترى الذي جعل قلبي لا يتأثر مع ما يقرأه الامام في الصلاة. او مع ما اقرأه انا في كتاب الله عز وجل. ما الذي جعل قلبي يمر عليه اليوم بالاسبوع والشهر - 00:09:55ضَ
وربما اكثر وهو اصلا ما خطر في باله التوبة لانه في ظنه انه اصلا لم يقع في خطأ ولم يقع في معصية مع ان انه لو فتش لوجد ان صحيفته في الليل والنهار لم تخلو من ذنب او معصية اما بلمز او بهمز او بنظرة - 00:10:15ضَ
محرمة او بسماع محرم او بكتابة محرمة او بهم او او عفوا باعمال قلبية محرمة لذا ايها الاحبة ايها الاخوة الكرام على الانسان دائما ان يستشعر انه بحاجة الى التوبة في كل وقت. واذا وقع فعلا في ذنب واضح - 00:10:35ضَ
ومعصية صريحة فان هذا يتعين في حقه بشكل اكثر. يتعين في حقه بشكل اكثر. الشيخ رحمه الله النووي اشار الى شوط التوبة. ونحن نذكرها هنا على سبيل الاختصار لانه ذكرها رحمة الله عليه. قال اذا - 00:10:55ضَ
كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق ادمي فلها ثلاثة شروط. الاول ان يقلع عن المعصية. لان هذا هو حقيقة التوبة وهي الرجعة والعودة الى الطاعة. فان قال انا تائب وهو مقيم على المعصية. هذا صادق او كاذب؟ كاذب - 00:11:15ضَ
ليس بتائب في الحقيقة. الشرط الثاني ان يندم على فعلها. وقد جاء في سنن ابي داوود التوبة الندم توبة الندم توبة والندم هي حالة تمر بالقلب يستشعر معها المؤمن في انكسار واخبات - 00:11:35ضَ
الله عز وجل ان هذا الذنب لم يكن ينبغي ان يقع اصلا. لماذا؟ لانني اخطأت والله عز وجل ينبغي ان يطاع فلا يعصى هذه الحالة من الندم هذه حالة تدل على صدق التائب. اما انسان يقول استغفر الله وهو ايش؟ مقيم على المعصية. او يقول استغفر - 00:11:55ضَ
الله ومعالم الذنب موجودة في غرفته او في جواله او يقول استغفر الله واتوب اليه وهو اصلا ما ما كان انه صنع شيئا ما يمر به هذا الالم ما تمر به لحظات الاسى ولا الحزن على انه عصى الله عز وجل - 00:12:15ضَ
ولهذا لما كان العارفون ايها الاخوة بالله جل وعلا الذين عرفوا يعني شيئا من معاني اسماء الله وصفاته وما ينبغي له سبحانه وتعالى. كان بعضهم اذا استحضر ما بينه وبين الله - 00:12:35ضَ
اخذه الحياء والانكسار. حينما يتذكر ذنوبه التي بينه وبين الله عز وجل. وان كان يطمع في مغفرته الله لان الله ما دعا عباده للتوبة الا ليغفرها لهم. ولهذا كان الفضيل ابن عياض رحمه الله في يوم عرفة كان يدعو الله عز وجل - 00:12:55ضَ
ويرفع يديه ثم لما اقترب نفير الناس من عرفة خارجين منها كان يقول واسوأتاه منك وان عفوت والمعنى انني يا رب وقعت في ذنوب يحملني الخجل والحياء اذا تذكرت ما - 00:13:15ضَ
لك وما ينبغي لك من التوقير والاجلال وعدم المعصية استحي ان لقيتك وانا قد عصيتك على علم وحتى يتضح هذا المعنى مع الفارق ولله المثل الاعلى تصوروا ايها الاخوة لو ان ولدا من الناس - 00:13:35ضَ
حصل بينه وبين ابيه وشادة واخذ رد ثم الولد والعياذ بالله ضرب والداه. او بصق في وجهه ثم بعد ذلك تاب الولد. تاب الولد وندم على معصيته ورجع الى والده. واعتذر منه وقبل الوالد عذره - 00:13:55ضَ
الى غير ذلك من الاحوال. هذا الولد البار الان الذي اصبح في سياق البارين. وفي حزب البررة الا يتذكر كل ما لقي والده ذلك الموقف انه ضربه او بصق في وجهه فكأنه يقول وان عفوت عني يا والدي - 00:14:15ضَ
والله اني خجلان. كيف يقع مني هذا؟ هذا ولله المثل الاعلى ايها الاخوة. ندم مخلوق في حق مخلوق فما ظنك بانسان قصر في حق مولاه سنين طويلة. ولهذا اذا امتلأ القلب علما بالله عز وجل ومعرفة - 00:14:35ضَ
باسمائه وصفاته تمر به هذه الاحوال. فهو وان تاب وان اقلع فان لحظة الحياء من الله عز وجل ساعة الوقوف بين يدي الله تبارك وتعالى تأخذه ويتذكر اذا وقف بين يدي الله عز وجل عاريا حافيا - 00:14:55ضَ
يتذكر كم ستره الله سبحانه وتعالى في خلواته؟ وكم ستره الله عز وجل في معاصي كثيرة مرت به لم يأخذه على ولم يأخذوا على حين غفلة لم يمت وهو يقارف معصية من المعاصي. بل ستره الله عز وجل. وحلم عنه - 00:15:15ضَ
عنه وهيأ له التوبة يعصي ثم يتوب يعصي ثم يتوب يعصي ثم يتوب. لانه عرف ان له ربا يغفر الذنب. حتى وان تكرر منه المعصية فانه يعصي وقلبه وجل. ولذا اخطر حال يمكن ان يخاف منها الانسان وهو يعصي الله عز - 00:15:35ضَ
عز وجل ان يكون غير مبال بنظر الله جل وعلا. حينما يعصي. وبعبارة اوضح ان يعصي الله عز وجل ولا يوجد في قلبه ذرة وجل. يقول يا رب هو عاصي يقول يا رب لا تأخذني ولا اعصيك. يعني عنده صراع بين نفسه - 00:15:55ضَ
وبين المعاني الايمانية والدواعي الايمانية فهو يخاف ويرجو عندهم معصية وفي الوقت ذاته يخاف ان ان تقبض روحه يخشى ان يفتضح الى اخره. متى تكمن الخطورة ايها الاخوة؟ كلنا خطاء. كلنا خطاء. انما الخطورة - 00:16:15ضَ
تكمن حينما يستمرئ الانسان المعصية. بحيث تمر عليه لحظات لا يبالي والعياذ بالله. وكانه ما عصى الله تعالى وكأنه ما وقع في ذنب. هنا ينتقل الانسان الى المرحلة الخطرة. اما كونه يعصي ويقع فكل ابن ادم - 00:16:35ضَ
خطا كما جاء في الاثر وان كان لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الاسناد لكن معناه صحيح فكلنا خطاء بل قال الله تعالى قال يا انكم تخطئون بالليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفروني اغفر لكم. اذا هذا الشرط الثاني ان يندم على فعلها - 00:16:55ضَ
قال ان لا ان يعزم على الا يعود اليها ابدا. لماذا يشترظ العلماء هذا؟ قالوا لان وجود العزم على العود ناقض للصدق التوبة. ناقض لماذا؟ الصدق التوبة. يعني تصوروا مع الفارق لو ان انسانا تاجرا عنده عامل - 00:17:15ضَ
واكتشف انه سرق من ما له. بعد اكتشفه فقبض عليه وقال كيف تسرق من هذا المال الى اخره؟ فقال العامل انا استغفر الله وانا اعاهدك على ماذا؟ على الا اسرق. ثم بعد مدة قبض عليه ايش؟ صاحب العمل. وجده قد سرق - 00:17:35ضَ
قال الم تقل قال بلى تبت. هل سيصدقه هذا بانه تاب؟ لن يصدقه لانه كذب في دعواه. كذلك الذي يقول انني تائب وهو في قلبه انه سيعود لمعصية مرة اخرى فهذا كاذب في دعواه. اذا هذه الثلاثة شروط. اولا الاقلاع - 00:17:55ضَ
عن المعصية الندم ان يعزم على الا يعود اليها. بقي الشرط الرابع فيما اذا كانت المعصية بين الانسان وبين الخلق. كأن يكون تاب او قذفة او سرق من ما له او اعتدى على حق من حقوقه فهذه قضايا خلق لابد - 00:18:15ضَ
ان تصفى في الدنيا قبل ان تصفى في الاخرة. ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في وعظه للناس على المنبر لتؤدن الحقوق الى اهلها حتى يقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء التي ليس لها قرون قد تنطح في الدنيا من شاة الله - 00:18:35ضَ
قرون مع انهم غير مكلفين. لكن ليقوم ميزان العدل بين الخلائق كلها. لتؤدن الحقوق الى اهلها او كما قال الصلاة والسلام. اذا لا بد من اداء الحقوق. فاذا كان مال مسروق فانه يعود. غيبة تتحلل منه. قذف تتحلل منه وهكذا - 00:18:55ضَ
بعض الناس يقول اخشى انا ان قلت لفلان من الناس انني اغتبتك ان يركب رأسه وان يقول ابدا انا لا اسامحك ورب وما يحصل في قلبه ماذا؟ مزيد من المشاحنة. فنقول اذا غلب على ظنك هذا فانك تدعو له وتستغفر - 00:19:15ضَ
له وتثني عليه في المواضع التي اغتبته فيها بما تعرفه عنه من الخير. ولا يلزم حينئذ ان ان ان ان تباشره بماذا؟ بالاخبار لان عندنا في الشريعة قاعدة تحصيل المصالح والمفاسد. لكن اذا غلب على ظنك انه - 00:19:35ضَ
قد يقبل فانه هذا هو الاصل. وليس بالضرورة ان تذهب اليه مباشرة وتقول يا فلان تراي اغتبتك. بامكانك ان تجعل بينك وبينه وسيطا فتقول يا فلان اخ تائب ونادم سبق ان اغتابك في مجلس من المجالس ويرجو ان تعفو عنه. فاذا قال عفوت عبد - 00:19:55ضَ
انتهى المطلوب. طيب مال كيف ارجعه له؟ ان ارجعته اليه عن طريق البنك ظهر اسمي. ايش القصة؟ لماذا ارجعت هذا المبلغ؟ انت تقول سرقته من قبل تحدث مشكلة الى اخره. لكن بامكانك ايضا ان تستخدم الوسيط. فتقول لفلان من الناس الذين يعرفونه بحيث يكون امين ولا يذكر اسمك - 00:20:15ضَ
يا فلان انا سبق انني سرقت من فلان مئة ريال خمس مئة ريال الف ريال الى اخره وانه تائب ونادم ويرجو ان تعفو وهذا حقك من هذا المبلغ. بهذه الصورة يستطيع ان يتحلل. بقي حق القذف. بقي حق القذف. فهنا ايضا - 00:20:35ضَ
نقول ان الاصل ان تتحلل من صاحب الحق. قد تقول اخشى ان يقام علي الحد اخشى ان لا يعفو الى اخره. فنقول عذاب الدنيا اهون من عذاب اهون من عذاب الاخرة. فالمقصود من هذا انه اذا كان بين الانسان وبين غيره من الخلق حقوق فانه يجب ان اه يبادر - 00:20:55ضَ
الى التحلل منها قبل ان لا يكون دينار ولا درهم. في المجلس القادم ان شاء الله تعالى نواصل الكلام على ما يتعلق بالايات والاحاديث التي ذكرها الشيخ رحمه الله في باب التوبة. اللهم انا نسألك يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. ان تتوب علينا في عبادك الصالحين. اللهم تب علينا في عبادك - 00:21:15ضَ
الصالحين. اللهم اكتبنا في عبادك التائبين. اللهم اكتبنا في عبادك التائبين. اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. لا تفرق جمعنا هذا الا بذنب مغفور وعمل متقبل مبرور وتجارة لن تبور. اللهم يا حي يا قيوم ارزقنا توبة صادقة قبل الموت. اللهم ارزقنا - 00:21:35ضَ
توبة صادقة تجلو انوارها ظلمة الاساءة والعصيان برحمتك يا ارحم الراحمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:21:55ضَ