التفريغ
يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فكان الحديث في الدرس الماضي - 00:00:00ضَ
اه توقف بنا عند قول المصنف رحمه الله تعالى في باب اليقين والتوكل وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت - 00:00:24ضَ
وبك خاصمت اللهم اني اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلني انت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون متفق عليه وهذا لفظ مسلم واختصره البخاري. وهذا الحديث اه صلته بباب اليقين والتوكل ظاهرة من قوله في هذا الحديث الشريف وعليك توكلت. وعليك توكلت - 00:00:44ضَ
وهذا الحديث كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله ويدعو به في صلاة الليل في قوله هنا اللهم لك اسلمت وبك امنت. الجملة الاولى وهي لك اسلمت فيها اعلان العبد للاستسلام لامر الله تبارك وتعالى وحكمه وحكمه الشرعي - 00:01:14ضَ
والقدر الذي هو الكوني. اما الحكم الشرعي ففيما يتعلق الايمان بالرسالات السماوية السمع والطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جاء به عن الله او فيما قاله ابتداء. صلوات الله وسلامه عليه. لقوله - 00:01:44ضَ
تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله. وقوله هنا وبك امنت ولم يقل لك امنت. لان الايمان شيء يختلف عن الايمان للشيء. قال قوم يوسف وما انت بمؤمن قال ابناء يعقوب وما - 00:02:04ضَ
انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين. فالايمان للشيء هو التصديق. ولذلك قال ابناء يعقوب وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين فهو تصديق محض. بينما الايمان بالشيء هو تصديق مستلزم للاذعان والقبول - 00:02:24ضَ
ولهذا كان اهل السن السنة والجماعة والسلف الصالح رضي الله عنهم يعرفون الايمان بانه قول وعمل قول وعمل. وليس مجرد قول او ايمان يدعيه صاحبه دون ان يكون له رصيد من الواقع. كما يفعل - 00:02:44ضَ
او يقول او يقرر بعض المرجئة او المرجئة عموما. الذين يفصلون بين العمل وبين الايمان. اذا في قوله وبك امنت الايمان هنا المقصود به الايمان المستلزم للاذعان والقبول. الذي يظهر اثر ايمان العبد فيه - 00:03:04ضَ
على صاحبه اه انقياده واذعانه. كما قال الله تعالى في خاتمة سورة البقرة امن الرسول ها بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق - 00:03:24ضَ
بين احد من رسله ايش بعد؟ وقالوا سمعنا واطعنا. هذه الثمرة. هذه الثمرة. اما انسان يدعي الايمان ثم فلا ثم لا آآ ينفذ او لا يظهر اثر الايمان عليه بالانقياد والطاعة فان ايمانه ايمان ماذا؟ ايمان - 00:03:44ضَ
كاذب ايمان كاذب. ولهذا لما كان المنافقون يدعون الاسلام ويفعلون بعض الشرائع دون ايمان صادق في القلب لم ينفعهم ذلك. قال الله تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله - 00:04:04ضَ
وهو يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون. اي فيما ادعوه من اسلامهم وانقيادهم وهذا الشاهد وعليك توكلت. وهنا نلاحظ آآ انه قال وعليك توكلت. قال اهل العلم ديموا ما حقه التأخير يدل على ماذا؟ على الاختصاص. والمعنى لا اتوكل الا عليك. لا اتوكل الا عليك - 00:04:24ضَ
ولا افوض امري الا اليك. هذه حقيقة التوكل. وقد تقدم بيان هذا في اول الباب فلا نعيده ونكرره. وهذا ما هو الشاهد؟ وهو وجوب التوكل على الله عز وجل. بل هذا من اخص صفات اهل الايمان فهو الذي يعتمد عليه. لكن - 00:04:54ضَ
هنا قد يسأل بعض الناس هل يجوز لي ان اوكل غيري؟ ها او اعتمد على غيري فيما يقدر عليه؟ الجواب نعم بلا شك دل على هذا القرآن والسنة والاجماع. قال الله تبارك وتعالى في قصة اصحاب الكهف آآ فابعثوا احدكم - 00:05:14ضَ
بوارقكم هذه الى المدينة. ما معنى ابعثوا احدكم؟ فلينظر ايها ازكى طعاما. ايش ايش حققت هذه القصة هي توكيل له في ان يشتري وان يأتي بطعام. والامثلة على هذا كثيرة. او الادلة ومن السنة ان النبي - 00:05:34ضَ
صلى الله عليه وسلم كما سيأتي ان شاء الله في شرح هذا الحديث بعد صلاة العشاء في درس البلوغ استسلف بكرا رباعيا فلما جاء استسلف عفوا آآ نعم استسلف ناقة او جملا فلما جاء وقت القضاء لم - 00:05:54ضَ
تجد الا بكرا رباعيا. هو اطيب من الذي استلفه عليه الصلاة والسلام؟ فوكل هذا الشاهد او فامر ابا رافع ان يعطيه بكرا خيارا رباعيا وقال ان خير الناس احسنهم قضاء. فالشاهد انه وكله في القضاء وهذا معروف - 00:06:14ضَ
ومشهور والعلماء مجمعون عليه. قال واليك انبت الانابة هي الرجوع الى عبادة الله عز وجل. والاقبال على ما يقرب اليه تبارك وتعالى الانابة ايضا من اخص صفات اهل الايمان. قال الله عز وجل - 00:06:34ضَ
اليه واتقوه. وكذلك ايضا نجد في قوله سبحانه وتعالى ربنا في قصة او في في دعاء اتباع ابراهيم عليه السلام في سورة الممتحنة ربنا عليك توكلنا واليك انبنا. مطابق تماما لهذا الحديث - 00:06:54ضَ
الله عز وجل جعل من صفات اهل الجنة جعل الله واياكم منهم. قال في سورة قاف اه وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد هذا ما توعدون بكل اواب حفيظ. من خشي الرحمن بالغيب وجاء - 00:07:14ضَ
بقلب لا منيب. منيب. اي عائد الى الله سبحانه وتعالى بعدما شرد منه. ثم قال وبك خاصمت بك خاصمت اي انني بما اتيتني يا ربي من حجج وبراهين وادلة فاني - 00:07:34ضَ
بهذا اعدائك. ولهذا الله سبحانه وتعالى قال فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني. الى غير ذلك من الايات وردت في الحجاج وهي كثيرة جدا. وفي قوله هنا اللهم اني اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلني - 00:07:54ضَ
هنا قد يقول قائل المتوقع ان يقال اللهم برحمتك ها اعوذ بك او اعوذ برحمتك لا اله الا انت ان تضلني بان الهداية هي من اعظم مظاهر رحمة الله عز وجل بعبده. فما شأن العزة هنا؟ الجواب يتضح لك اذا قرأت - 00:08:14ضَ
فقول الله عز وجل في خطاب عيسى يوم القيامة حينما يسأله الله تبارك وتعالى اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله الى ان قال ان تعذبهم فانهم عبادك. وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم. ولم يقل انت الغفور الرحيم - 00:08:34ضَ
الرحيم لان ذلك المقام وهذا المقام مقام عزة. فالله عز وجل حينما يضل يضل سبحانه وتعالى عن كمال عدل ولا ولا ظلم في ذلك ويقع الاضلال عن كمال عزة عن كمال عزة ويقع - 00:08:54ضَ
ذلك تعذيبهم هناك لكمال عزته سبحانه وتعالى ولان العذاب وقع موقعه. ولهذا قال انك انت العزيز الحكيم ويوم القيامة يوم عدل مع الكفار ومع اعداء الله عز وجل وليس يوم رحمة لهم. ولهذا ناسب ان يقول انك انت العزيز انت - 00:09:14ضَ
عزيزي الحكيم وهنا قال انت الحي الذي لا يموت وفي رواية الحي الذي لا يموت والجن والانس هنا تساءل بعض اهل العلم عن الحكمة في تخصيص الجن والانس مع ان الذي يموت ويحيا نعم - 00:09:34ضَ
ايش؟ او الذي يموت كل مخلوق سوى الله سبحانه وتعالى الا ما استثناه الله كلهم يموتون. والجواب ان هؤلاء هم هم اعظم الناس او او هم الذين وجهوا او ووجهوا بالرسالات والاحكام التكليفية. فالملائكة - 00:09:54ضَ
ليسوا من المكلفين التكليف الذي يشبه تكليف الانس والجن. ولذلك خلقوا من نور لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون البهائم لم تكلف. لم تكلف. نعم معها عقل تستطيع ان تهتدي به للطعام والشراب الى اخره. لكنه عقل لا - 00:10:14ضَ
حق تكليف بينما الجن والانس لكونهم هم الذين وقع عليهم التكليف هذه من جهة ومن جهة اخرى كونهم هم الذين يراهم الانسان او يتلبس بهم اكثر من غيرهم. اكثر من غيرهم نص عليهم. والله تعالى اعلم بمرادهم - 00:10:34ضَ
وفي هذا الحديث من الفوائد انه على الانسان حينما يدعو الله جل وعلا ان يكثر من الثناء عليه. سبحانه وبحمده. وان يظهر الافتقار الى الله عز وجل. بعض الناس لا اقول - 00:10:54ضَ
يخطئ لكنه يخالف الافضل والاولى. حينما تجده يجعل دعاؤه من اوله الى اخره مشحونا الدعوات المباشرة دون ان يحلي ويجمل دعاءه بالثناء على الله عز وجل. ولا شك ان هذا - 00:11:13ضَ
تقصير هذا تقصير فالاولى ان يجمل ويحلي الانسان دعاءه بالثناء على الله تبارك وتعالى انظر الى اعظم سورة في كتاب الله نصفها كله ثناء على الله عز وجل. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين. اياك نعبد واياك نستعين - 00:11:33ضَ
اهدنا الصراط المستقيم. اربع ايات من سبع كلها في الثناء على الله تبارك وتعالى. تمهيدا لسؤال شيء هو اعظم ما يسأله الانسان وهو هو هداية الله عز وجل. كذلك فيه الدعاء او سيد الاستغفار. اه يقول النبي عليه الصلاة والسلام اللهم انت ربي لا اله - 00:11:53ضَ
الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي. كل هذا التمهيد لاجل ماذا؟ سؤال واحد. فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت. اذا على العبد ان يكثر من الثناء - 00:12:13ضَ
على الله تبارك وتعالى. ولو قدرنا ان انسانا دعا الله تعالى خمس دقائق. فلو استطاع ان يجعل اربع دقائق كلها ثناء على الله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته الحسنى العامة والتي تناسب مطلوبه. ثم دعا باقي الوقت لرجي ان يكون - 00:12:33ضَ
هذا اقرب الى اجابة دعائه من ذلك الذي يجعل كل دعائه مباشرة طلب وفي كل خير. لكن نحن نتحدث عن ماذا؟ عن الحال الاكمل والافضل. ثم قال رحمه الله وعن ابن عباس رضي الله عنهما ايضا. لاحظوا ثلاث احاديث كلها رواها ابن عباس. هذا الغلام الصغير - 00:12:53ضَ
الذي مات والنبي عليه الصلاة والسلام مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة واكبر رقم ذكر في حياته عليه رضوان الله خمس عشرة سنة. ومع ذلك اجتهد في طلب العلم عن اكابر الصحابة رضي الله عنهم. حتى وعى ما وعى - 00:13:13ضَ
وروى من العلم ما روى عليه رضوان الله. وفيه آآ حث لطلاب العلم ان لا يحقر الانسان نفسه لا يحقر الانسان نفسه يقول انا صغير. انا كبير لا. اطلبوا العلم فلا ان تموت وانت طالب للعلم. خير من ان تموت وانت - 00:13:33ضَ
بجهلك او بتقصيرك عن الطلب مع قدرتك عليه وان كان تحصيله ولو باليسير. ولو ولو باليسير قال ابن عباس رضي الله عنهما حسبنا الله ونعم الوكيل قالها ابراهيم حين القي في النار. وقالها محمد صلى الله عليه - 00:13:53ضَ
وسلم حين قالوا ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم زادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. رواه البخاري وفي رواية له اي للبخاري عن ابن عباس قال كان اخر قول ابراهيم حين القي في النار آآ حسبي الله ونعم ونعم - 00:14:13ضَ
الوكيل. وهذا الاثر عن ابن عباس رضي الله عنهما. هذا فيه من الدلالة على فضل التوكل ما هو بين وظاهر وهو ان قوة التوكل على الله عز وجل وصدق الاعتماد عليه احد اهم اسباب تفريج الكربات - 00:14:33ضَ
احد اهم اسباب تفريج الكربات. لكن ما الذي يجعل كثير من الناس لا يقع في قلبه مثل هذا حال حينما تلم به الملمات او تحيط به الشدائد. انها الذنوب ايها الاخوة. اكثر ما تخذل الانسان ذنوب العبد - 00:14:53ضَ
ولهذا ذكر الله عز وجل عن الربيين وائمة التقى من الامم السابقة انهم كانوا يقولون عند ملاقاة وما كان قوله الا ان قالوا ربنا ايش؟ اغفر لنا ذنوبنا. واسرافنا في امرنا. الله اكبر. دولا مجاهدين - 00:15:13ضَ
ها اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. لانه اذا كنت وقعت في خندق تحارب الله عز وجل او تبارزه بالمعاصي. ثم تطلب نصرة تناقض - 00:15:33ضَ
ولست اعني هنا الذنوب التي لا يسلم منها احد. لا. انما اعني اصرار الانسان على الكبائر. وعلى الذنوب العظيمة التي يعلم هو من نفسه انها محرمة وانه آآ وان الله تعالى لا يرضاها. اما اللمم والذنوب العابرة هذه التي لا يكاد يسلم من احد فليس مقصود هذا - 00:15:53ضَ
والربيون هؤلاء انما ذكروا اسباب الثبات واسباب النصر على الاعداء واسباب حرمان النصر فالذنوب والاسراف على النفس. احد اسباب الخذلان. احد اسباب الخذلان ولذلك تعوذوا بالله من هذا ثم سألوا الله الثبات - 00:16:13ضَ
والنصر على القوم الكافرين. وكذلك ايضا تجد في آآ في في وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه لسعد ابن ابي وقاص حينما ارسلوا الى القادسية ذكره بهذه الحقيقة وقال انك لا تقاتل الناس بما معك من العدة والعتاد. وانما تقاتلهم بما - 00:16:33ضَ
معك من الايمان والتقوى فاحذروا الذنوب فانكم ان عصيتم الله غلبكم اولئك بما معهم من القوة المادية او كما قال رضي الله عنه وارضاه. وهذه حقيقة لوعتها الامة لوعتها الامة وهي انها حين تقاتل فانما تقاتل بماذا او تنصر - 00:16:53ضَ
وتؤيد بمن؟ بتوفيق الله وعونه. فان هي حاربت الله عز وجل بتعطيل شريعته. او باكل الربا او محاربة اولياء الله عز وجل او بتنحية الشريعة عن الحكم او بغير ذلك من صور آآ الحرب التي توجه الى - 00:17:13ضَ
واهل الاسلام فانهم يعلنون الحرب مع الله عز وجل فانى ينصرون. فانا ينصرون. والنصر الحقيقي ليس هو ايها اخوة فقط النصر العسكري لا. هذا احد صور النصر. لكن النصر الاكبر هو انتصار الانسان على مبدأه ولو فني الناس. انتصار - 00:17:33ضَ
الناس على او ثبات الانسان الناس على مبادئهم. وعلى آآ على دينهم. ولهذا في اصحاب قصة اصحاب الاخدود كلهم احرقوا بالنار. كلهم احرقوا بالنار. ومع ذلك يقول الله عز وجل في التعقيب - 00:17:53ضَ
قصتهم ذلك الفوز ايش؟ الكبير. ولم يذكر الفوز الكبير في القرآن الكريم الا في هذا الموضع. اي فوز كلهم احرقوا في النار. انه الفوز بالمبدأ والثبات عليه. والله تعالى يقول انا لننصر رسلنا - 00:18:13ضَ
والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد. طيب اين النصر؟ من انبياء لم يتبعهم ولا نبي. كما ما مر معنا في الاسبوع الماضي اين النصر؟ انه انتصار المبدأ. وهذا موضوع خطير جدا. يعني اخطأ في - 00:18:33ضَ
فهمه او على الاقل في التعامل معه عدد من طلاب العلم والدعاة فيئسوا وخاروا وتراجعوا وتقاعسوا ولم يستمروا في طريق الدعوة لانهم يزعمون مثلا او يرون ان الناس والله ما في استجابة المنكرات تزيد. يقول انا ادعو الى الله بس ما في استجابة. المنكرات تزيد - 00:18:53ضَ
الشر يكثر التسلط على اولياء الله وعلى الدعاة كذا يكثر وهكذا. تكلم على عموم العالم والعالم الاسلامي خاصة. هذا خطأ فاحش النصر من اعظم صوره وخصائصه ومظاهره هو انتصار المبدأ. ما معنى ان يأتي نبي - 00:19:13ضَ
يوم القيامة وليس معه احد. هذا فاشل يا اخوان. ها؟ هذا خاسر؟ لا والله. بل هو منتصر. منتصر ولا شك الثبات نفسه انتصار. ولهذا تجد اصحاب المذاهب الهدامة والباطلة تجدهم يعني وهذا رأيناه يا اخوان. انا رأيت - 00:19:33ضَ
يمكن اللي في سني او اصغر مني بقليل يذكرون انه لما جيء اه خراشتوف او اسم اظن هكذا حاكم رومانيا قبل عشرين او خمسة وعشرين سنة نعم هذا يعني ربما يكون طريقة القصا او القتل له طريقة يعني يعني لها ذيول - 00:19:53ضَ
سياسية لكن بماذا تفسرون ثبات الماركسي والشيوعي والملحد على مبدأه. يقال له اما ان تتوب او نقتلك مثلا اما ان تتراجع عن مبدأك او نفعل بك ومع ذلك يثبت. وهم يرون هذا الشاهد ان هذا الثبات ها هو انتصار للمبدأ - 00:20:13ضَ
الذي دعوا اليه. افيكون هؤلاء منتصرون؟ واولياء الله عز وجل الذين يثبتون على الحق. حتى يلقوا الله سبحانه وتعالى. ولو لم تجيب لهم احد يكون هؤلاء خاسرين؟ لا والله. لكن المشكلة ما هي؟ هي الغفلة عن هذه الحقيقة والغفلة عن - 00:20:33ضَ
سبق التعليق عليه في باب الصبر في حديث خباب ابن الارت. حينما جاء والنبي صلى الله عليه وسلم متوسد بردة في ظل الكعبة فيقول يا رسول الله الا تستنصر لنا؟ الا تدعوا لنا؟ الا ترى ما نحن فيه؟ فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقال - 00:20:53ضَ
والله ليتمن الله هذا الامر يعني هذا الدين. حتى يصير الراكب من صنعاء الى حضرموت. لا يخاف الا الله والذئب على ايش الآفة؟ ولكنكم تستعجلون. تستعجلون. انا وانت يا اخي لم يتعبدنا الله ولن يحاسبنا الله - 00:21:13ضَ
لماذا لم يهتدي على يديك الا عشرة او عشرين او ثلاثين؟ مع انه سافترض جدلا انه ما استجاب لك احد في نظرك انا اقول من قال لك انه لم يجيب لك احد. الا تعلم انت ان تثبيت الناس على الخير الذي هم فيه هذا نوع من المكاسب. ونوع من الانجازات ونوع من - 00:21:33ضَ
هؤلاء الناس الذين يستمعون لك ويستمعون لغيرك من الدعاة الى الله عز وجل. ومن اهل العلم. هؤلاء مما ثبتهم على ما هم فيه رغم كثرة بث الفاجر الذي يوجه عن طريق النت والفضائيات لولا الله سبحانه وتعالى ثم هذه الدروس وهذه المحاضرات لربما زاغوا وانحرفوا لانهم - 00:21:53ضَ
اسمعون حقا ولا يسمعون كلمات تثبتهم. من قال لك انك لم تكسب؟ لكن ليس بالضرورة ان يأتي اليك الناس ويقول لك والله يا فلان الله خير ترى درسك هذا ثبتني. ترى انا اهتديت بسببك. يا اخي قد يكون الله عز وجل رحمك ان لم يخبرك ولم يطلعك على هذه المكاسب. والا - 00:22:13ضَ
ربما دخل كالعجب وربما حصل عندك اه رياء او شيء من هذا القبيل. ثم ايضا مع هذه الوسائط المعاصرة والان احد الاخوة يقول اني اتابع الدرس من امريكا. هذه النعمة الان التي تيسرت لنا اليست حجة علينا؟ بلى والله. بلى - 00:22:33ضَ
ثم هذه الوسائط الان الكترونية صارت تحفظ الدرس اليوم كنت اراجع مسألة فقهية فاحتجت ان اراجع فمن ضمن الوسائط التي استفدت منها مسمع صوتي لشيخنا العلامة العثيمين رحمه الله تعالى. والشيخ له سطعشر سنة متوفي او اكثر. لكن بقي علمه في كتب - 00:22:53ضَ
في مسموعاته في المرئيات التي توفرت. اذا انت لا تدري متى يستفاد منك. ولربما اهتدى بكلمتك او على يدك احد اقول بدون مبالغة ما زالوا في اصلاب ابائهم. لم يخلقوا بعد. لكن المهم ما هو؟ والذي - 00:23:13ضَ
لهذا الحديث هو مسألة الاعتماد على الله سبحانه وتعالى او الثبات والنصر. دعونا نعود الى قصة ابراهيم ونختم بهذه بهذا الاثر ابراهيم عليه السلام لم يكن معه احد اللهم الا نفر يسير لكن لا ادري هل كانوا في لحظة امرهم هنا احراقي - 00:23:33ضَ
النار معه احد ام لا؟ لا اعلم حقيقة ليس عندي جواب لكن المؤكد انه امن معه عدد لكنهم ليسوا بالكثيرين. الشاهد لما قرر ان ان يلقى في النار لم يلتفت لا يمين ولا يسار. علق قلبه بيد من؟ بيد الله. الذي له ملك السماوات والارض - 00:23:53ضَ
حب النار هو الذي يعافيه من اثرها. فقال حسبي الله ونعم الوكيل. ولم يشرح لله عز وجل يا رب فكا من النار. يا رب تكفى مثلا يا رب ارجوك لا يحرقوني يا رب كذا ابدا. فوض امرك الى الله. قال حسبي الله ونعم الوكيل. قال بعض السلف لم تحرق - 00:24:13ضَ
من ابراهيم الا الوثاق. الذي قيدت به يداه حتى ترتخي. حتى ترتخي. بامر من هذا بامر الله. اذا ما الذي يخذل الانسان هنا كما في الحديث السابق هو فتش عن علاقتك مع الله في الرخاء. فاذا - 00:24:33ضَ
الشدة وانت كنت تعرف ربك في الرخاء والله لا يخذلك الله ابدا. ابدا. لكن فتش عن نفسك في حال الرخاء لا تكن من المخلطين المخربين لما بينه وبين الله حتى لا تخذل وتخذلك ذنوبك احوج ما تكون اليه. ذكر وهذه قصة - 00:24:53ضَ
بها قبل ثمانين سنة تقريبا من الان عن احد العباد والصالحين انه كان يطلب احد الامراء الظلمة فقيل له يا فلان مشهور جدا هذا الرجل بقوة التوكل على الله اوف هذا الشيخ رحمة الله عليه. فقيل له اخرج من هذه القرية. فان رسول - 00:25:13ضَ
فلان اللي هو الامير الفلاني قد ارسل في طلبك. فقال لن اخرج. اذا طلعت الشمس ان شاء الله تعالى ها شفت لي طريق ومشيت لكن الان بالليل منب طالع يا ابن الحلال ترى بيدورك يبي يقتلك يبي يفعل فيك كذا قال حسبنا الله - 00:25:43ضَ
الله ونعم الوكيل فلما اذن المؤذن لصلاة الفجر واذا بالناعي ينعي الامير الذي كان يطلب هذا الرجل. فقال الم اقل لكم حسبي الله ونعم الوكيل. كفاني الله بما شاء. كفاني الله بما شاء. وهذا رجل مشهور - 00:26:03ضَ
جدا بالتوكل وافردت له اه ترجمة. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم صدق التوكل عليه والتعلق به ان ربي سميع مجيب. والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:26:23ضَ