يجوز للانسان ان يتعجل اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه - 00:00:00
به ومن والاه اما بعد. فما زال الحديث موصولا في التعليق على احاديث باب المجاهدة من كتاب رياض الصالحين للامام النووي رحمة الله تعالى عليه. وغفر لنا وله ولوالدينا ولجميع المسلمين. كان الحديث وقف بنا عند قوله آآ - 00:00:24
رحمه الله فيما نقله آآ قال رحمه الله السابع يعني الحديث السابع من حديث هذا الباب وعنه اي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكانة - 00:00:44
متفق عليه وفي رواية لمسلم حفت بدل حجبت وهو بمعناه اي بينه وبينها هذا الحجاب فاذا فعله دخلها يعني كسره دخلها اما دار اما الجنة واما النار. نسأل الله العافية والسلامة. وهذا الحديث اه معناه - 00:01:04
ظاهر لكن نحتاج ان نتوقف عنده قليلا لنستفيد منه في حياتنا. فان الانسان لا ينفك ابدا من هذه النوازع التي تجذبه مرة الى الجنة وتجذبه مرة الى النار. فالذي يجلب الى الجنة هي - 00:01:24
اطر هذه النفس وحملها على فعل الطاعات. وهذا ما لا تحبه النفس. يعني تكرهه. لان التكليف كما قال الشيخ خاطبي وغيره من الائمة التكليف على اسمه تكليف فيه نوع من ها العمل فيه نوع من مغالبة ايش؟ العادة التي جبلت - 00:01:44
عليها النفس في الرغبة في الركون والقعود والكسل. وجواذب النار يسيرة افقوا الهوى ولذلك قال حفت الجنة واللفظ الاخر حجبت الجنة بالشهوات. والتعبير بالحجاب والتعبير بالحف كلاهما له دلالة. اما الحث فكأن الانسان وهو يسير في طريقه الى الله عز وجل - 00:02:04
سيجد الشهوات عن يمينه ويساره ان سلك الطريق المؤدي الى النار. وسيجد التكاليف عن يمينه وعن شماله ايضا وهي التي لابد ان يعطر نفسه عليها ويحمل نفسه عليها. وان جئنا للفظ الحجاب فكأن - 00:02:34
انه يقول بينك وبين الدار الاخروية حجاب. ان تجاوزته او هتكته دخلت اليه النار آآ الى الدار التي بعد هذا الحجاب. فالحجاب الذي بينك وبين الجنة هو حجاب التكاليف. فاذا تجاوزت هذا - 00:02:54
حجاب فانك ستصل الى الجنة. نسأل الله الكريم من فضله. وكذلك النار ايضا. بينك وبينها حجاب ابو الشهوات. فاذا هتكت هذا الستر قادتك الى الى النار. بالمثال يتضح المرء الصلاة اعظم التكاليف العملية. وكون الانسان يؤديها في وقتها. والرجل - 00:03:14
جماعة المسلمين ويقوم في شدة البرد من الفراش الوثير لا شك ان هذا يحتاج الى ماذا؟ الى مجاهدة شيء تكرهه النفس وهو ان تقوم من ماذا؟ من فراشها الدافئ لتلفحها الرياح الباردة. لتلفحه الرياح الباردة - 00:03:44
وربما كان في بينه وبين المسجد نوع من الطول في المسافة. لكنه متى يجد المشقة؟ يجدها في اول الامر في البدايات ثم بعد ذلك تنقلب هذه المجاهدة الى لذة لذة والله - 00:04:04
يا اخوان لذة لمن وفقه الله. حتى انه لو منع منها بسبب طبي مثلا او بعذر شرعي ستجد الالم ايش؟ في قلبه. وربما بكى لانه لا يصلي في المسجد وهو يسمع النداء بعد ان كان يمشي الى المسجد - 00:04:24
يبي خطواته. لماذا؟ لانه ذاق لذة الصلاة وذاق لذة الصلاة خلف الامام. وذاق لذة سماع القرآن والخشوع والبكاء بين يدي الله عز وجل خذ على خذ مثالا اخر. اخراج المال صدقة - 00:04:44
او زكاة مفروضة. وترى هذا يا اخوان قد لا يحس به صاحب الالف والالفين والعشرين الف والمئة الف. لان الزكاة نسبتها ايش قليلة لكن اللي عنده عشرة ملايين هم ويقال له ان زكاتك مئتين وخمسين - 00:05:04
الف وربع مليون ثقيلة الا على من ها وفقه الله عز وجل ووقاه شح نفسه. هذا حجاب تكاليف تكره النفس ان يخرج منها شيء. اللي عنده مليون زكاته خمسة وعشرين الف. والمبلغ ذا ليس بقليل - 00:05:24
لكن عند من وقاهم الله شح انفسهم يقولون هذا حق الله ليس لنا فيه منة. ثم يجدون اللذة في اخراجه. عليكم السلام. خذ على ذلك مثالا الصيام. من الناس من يكون الصيام اثقل شيء عليه فلا يكاد يصوم الا رمضان - 00:05:44
ومنهم من تنقلب هذه المشقة عنده الى لذة. فيجد اللذة في صيام اليوم الصائف الطويل قيل الذي تيبس فيه الشفاه والالسن من الضحى المبكر. من شدة حره ولكنهم لما ذاقوا لذته استحلوا هذه اللذة. وقل مثل ذلك في الحج حتى انه - 00:06:04
لو قدر له ان لا ينقطع عن الحج ولا سنة لم ينقطع. مع ما فيه من المشقة. والله لم يفرضه الا مرة في العمر. ولكن ذاقوا لذته لذة البكاء ذاقوا لذة الوقوف بعرفة. لا ذاقوا لذة المشي في تلك البطاح. ذاقوا لذة الانكسار بين يدي الله عز وجل. الى غير ذلك من المعاني التي لا - 00:06:34
يعبر عنها احد وقل مثل ذلك في العمرة وغير ذلك. شيء اخر الجهاد في سبيل الله. ثواب او يعني عاقبته المتوقعة ما هي؟ طيران الرقاب. وتدفق الدماء. ومع هذا يقول عليه الصلاة والسلام - 00:06:54
وهو الصادق المصدوق دون ان يحلف. والله لولا ان اشق على المسلمين ما تخلفت عن سرية تغزو في سبيل الله ووددت لو اني اغزو فاقتل ثم اعود فاحيا فاقتل ثم اعود فاحيا فاقتل. لماذا - 00:07:14
لانه ذاق لذة الجهاد في سبيل الله. انظر الى الصحابة رضي الله عنهم. تركوا اموالهم واولادهم وبلادهم. طاعة لله ورسوله. انقلب هذا الالم الذي هو نوع من العقوبات. كما قال الله عز وجل ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم - 00:07:34
ما فعلوه الا قليل منهم. ومع ذلك يقول الله للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا بالقوة ولكن هذا الخروج انقلب ماذا؟ لذة. انقلب منقبة. انقلب كرامة. ليس بالسهل ترى يا اخوان ان - 00:07:54
قال لك اخرج من البلد وليس لك حقا تعود فيها. حتى الذين هاجروا بشرع الله عز وجل لا يجوز لهم ان يعودوا. ولا يبقوا بعض نسكهم كما في حديث العلاء بن الحضرمي في الصحيحين لا يبقى المهاجر بعد قضاء نسكه الا ثلاثا. حتى لا - 00:08:14
يعود الى البلد التي خرج منها لله. المقصود من هذا كله ايها الاخوة ان الجنة حفت بهذه التكاليف. وحفت بهذه المكاره. التي هي مكاره في البدايات. لكن مع المجاهدة هذا هو وجه الشاهد من هذا الحديث الذي لاجله ذكره النووي رحمه الله. مع المجاهدة تنقلب هذه المكاره الى - 00:08:34
الذكر وقد مر الكلام فيه وسيأتي ان شاء الله في مواضع ما الذي جعله على بعض الناس والعياذ بالله ثقيلا كما فقال الله عن المنافقين ولا يذكرون الله الا قليلا. وجعله في حق اناس كانهم سمكة لو اخرجت من الماء - 00:09:04
فماتت ما الذي جعل مثلا رجل كشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله؟ يبقى من بعد صلاة الفجر حتى يرتفع الضحى جدا فيقال له ما هذا يا ابا العباس؟ فيقول هذه غدوتي. غدوة ايش؟ اكل؟ لا. غدوة قلب. فقوت الروح - 00:09:24
ارواح المعاني وليس بان طعمت ولا شربت. هذه غدوتي لو لم اتغدها لخارت قواي. يشعر انه لا يمكن يمكن ان يسير في دفاعه عن دين الله لا في جهاده البدني ولا في جهاده العلمي. الا بقوة يستمدها من من؟ من الله عز وجل - 00:09:44
هذا الذكر الذي تجد بعض الناس لا يكاد يتحرك لسانه. ينقلب عند بعض الناس ماذا؟ الى لذة وحياة اخرى بل يشعر انه سيموت لو لم يتحرك لسانه بذكر الله. انظروا الفرق. ما الذي جعل هذا التكليف في حق هذا الرجل يفعل - 00:10:04
جدا وبحق امثال ابن تيمية بل قدوتنا صلى الله عليه وسلم الذي كان يذكر الله كما تقول امنا عائشة على كل يحيى يذكر الله على كل احيانه. اذا الخير عادة كما جاء في الاثر. الخير عادة. تحتاج فقط في - 00:10:24
اول الامر ان تجاهد نفسك. على الموضوع الثاني وهو موضوع الشهوات. والمقصود بالشهوات هنا الشهوات التي الله عز وجل. لماذا قلنا ان الشهوات هنا المقصود بها المحرمة؟ ها؟ لان مآلها الى النار. اما الشهوات المباحة - 00:10:44
فانها لا يذم الانسان على تعاطيها. ما لم يكن الاكثار منها مؤديا الى الوقوع في ماذا؟ في الحرام او التقصير عن فعل الواجبات مثل ما لو الإنسان اكثر من الاكل حتى كسل عن اداء الواجبات. سواء صلاة في المسجد او اداء حق الوالدين او غير - 00:11:04
ذلك من الواجبات فهنا نقول الاكثار في حقك حرام. او لو ترتب على الاكثار ظرر. اذا الشهوات المحرمة حجاب بينك وبين النار فاذا هتكت الستر فقد تقدمت خطوة او اكثر الى النار بحسب ماذا؟ ما تفعل. الان الله عز وجل ركب في - 00:11:24
انسان غرائز ثم جعل فيه دواعي لتركها ودواعي لفعلها. ليعلم من الذي يقدم عبودية الله على عبودية هواه. او حق الله وحض الله على مراد هواه. الزنا مثلا لذة لكنها لذة محرمة. وفعلها هتك للستر. الخمر شراب من الاشربة - 00:11:44
وفيه لذة ويطرب لكنه ايش؟ قنطرة الى النار. السرقة المال الان الانسان مجبول على ماذا على حب المال فتجده يتحايل على اكل المال بالسرقة بالرشوة بغيرها. وقد يجد لذة ان رصيده ارتفع - 00:12:14
لكن هذه اللذة قنطرة الى النار. ومن رحمة الله جل وعلا انه ما من لذة محرمة الا ويقابلها لذة مباحة. لذات وليس لذة. ولكن يأتي الامتحان هنا في هتك الستر. المال - 00:12:34
جعل الله عز وجل له من السبل المباحة ما لا يحصيه الا الله عز وجل. تجارة عمل اه هبة. ارث الى غير ذلك لكن بعض الناس يأبى الا ان يهتك الستر ليتقدم خطوة او اكثر الى النار. الخمر انظر كم عدد المشروبات الطيبة - 00:12:54
في الدنيا لا تكاد تحصيها. لكن بعض الناس والعياذ بالله يأبى الا ان يهتك الستر ويتقدم خطوة الى النار. عافانا الله واياكم من ذلك الزنا كم اباح الله عز وجل للانسان ان يتزوج؟ واحدة واثنتان وثلاثة واربع ولو كانت السراري موجودة اليوم لاباح الله لك ان تأتي منها ما تشاء - 00:13:14
بلا عد والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين. اذا نحن امام امتحان ايها الاخوة كم مدته؟ والله اذا قستها بالاخرة ليست شيئا مدة اختبار قصيرة - 00:13:34
جدا كأنهم يوم يرونها. ها لم يلبثوا الا عشية او ضحاها. كم لبثتم؟ قالوا بتنا يوما او بعض يوم. اذ يقول امثلهم طريقة الا لبثتم الا يوما. اعقل واحد في الاخرة هو اللي يقول ما لبثنا اكثر من يوم - 00:13:54
طيب يوم وفي المقابل دعونا نفترض اننا في اعمار امة نوح عليه الصلاة والسلام. اللي عاش منهم الف سنة ولا الف ومئتين كل الالف ومئتين سنة ذي ها ذهبت الا عشيئتها وضحاها. وفي حديث انس يوضح لك انه - 00:14:14
لا تساوي شيئا. والله غمسة في الجنة تنسيك كل هذا. وغمسة في النار تنسيك كل هذا. الحلال والحرام كما في حديث انس يؤتى بانعم رجل من اهل الدنيا من اهل النار فيغمس في النار غمسة كذا شفتوا اللي ياخذ خبزة ويغطها في المرق - 00:14:34
او في الشوربة ثم يرفعها كم يعلق فيها؟ غمسة واحدة. اقل من جزء من الثانية. فيسأل هذا الذي عاش مئات السنين في الحرام هل رأيت نعيما قط؟ فيقسم انه لم ير نعيما قط. طيب وين الالف سنة؟ وين المئة سنة؟ وين الستين سنة - 00:14:54
التي امضاها في شرب الخمر في الزنا في اكل الحرام. وين راحت؟ نسيت في غمسة واحدة في النار. انتهى وبالعكس دعونا ايضا نبقى في زمن نوح. الرجل تعيس في حياته. يعني اقصد المالية - 00:15:14
افقر ما يمكن في في بالك من الفقراء على وجه الارض تخيله في ذلك الوقت. ربما مر عليه اليوم واليومان لم يأكل شيئا رائحته لا تشتهى. منظره يصيب بالهم. من شدة وسخه وغير ذلك لكنه معه ايش؟ مفتاح - 00:15:34
الجنة معه التوحيد فيؤتى بهذا الرجل ابأس انسان ويغمس في في الجنة غمسة واحدة بس اقل الجزء من الثانية فيسأل هل مر بك بؤس قط في قسم يقسم انه ما مر به - 00:15:54
بؤس قط. اين ذهب التعب؟ اين ذهب اين ذهبت اه مجاهدة النفس على الطاعة والصبر عليها. انتهت. غمسة واحدة في الجنة تنسيك كل هذا التعب فهل تساوي الدنيا كلها بمباهجها وفتنها وشهواتها؟ ان تؤثرها - 00:16:14
لتدخل في النار تؤثرها وتأكل الحرام وتفعل الحرام. وتأتي الحرام لا والله. لا والله ولان يصبر الانسان مع ان اعمار اغلب الناس لا تتجاوز السبعين او الثمانين لان تصبر ولو قيل لك - 00:16:44
واسجد طيلة هذه السنين سجدة واحدة. لم تكن كثيرة في دار خالدين مخلدين فيها ابدا. يراح عليهم بالغدو والبكور بانواع من النعيم. ويمتعون برؤية الرب الكريم عز وجل. ولا يرون فيها وجها مكدرا ولا نفسا ضائقة - 00:17:04
لا يرون فيها الاكل خير. يرون فيها محمد عليه الصلاة والسلام موسى نوح عيسى ابراهيم نور يحيى زكريا الياس يرون فيه تلك الوجوه المسفرة. يرون فيه ابا بكر وعمر وعثمان وعلي. الا تستحق هذه الدار؟ الانسان يصبر - 00:17:24
ايها او دار لا يرى فيها الا وجوه كالحة مسودة. غضب الله عليها ولعنها. فرعون قارون هامان ابو جهل ابو لهب. والله لا تساوي. اذا هذا الحديث عظيم احتاجوا ايها الاخوة يوميا في حياتنا. ونحن اليوم اكثر ما نكون احتفاء يعني ان تحفنا الشهوات من كل مكان - 00:17:44
في السوق في في التلفاز في جهاز الجوال الذي بيدك حف يعني الطريق محفوظ بالمكاره ولكن الموفق الله يجعلنا واياكم من هؤلاء هو من رزق الصبر والمصابرة والجهاد والمجاهدة على هذا الطريق انما هي ايام ثم يصل الانسان ويوشك ان تصلك رسالة او - 00:18:14
تصل غيرك رسالة تنعى فيها انت. ويقال سيصلى على فلان. الوقت الفلاني. فلان ما هو الا العافية مات جاءه اجله. كم عشت؟ اربعين ثلاثين خمسة وعشرين خمسين سنة ستين سبعين - 00:18:44
تسعين ثم ماذا؟ مات انتهى. المقبرة في قبلة المسجد. ليذهب اليها احدنا وحدة زيارة معتبر دع الجوال في بيتك او في سيارتك. ادخل اليها معتبرا ووالله لو نطقت وتكلمت مع هؤلاء في المقبرة اناس ترى مدفونين من مئة سنة او اكثر. وفيها من دفن ماذا؟ قبل ايام. كل هؤلاء الان - 00:19:04
الحياة البرزخية كأنهم ما عاشوا. ابدا كأنهم ما عاشوا. وسيبقون الى ان يأذن الله عز وجل قيام القيام له عز وجل لو سألتهم بما توصيني؟ والله لم يتكلموا باعظم مما اوصاك به رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:19:34
وبما اوصانا قبل ذلك به ربنا عز وجل. اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد. واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. وما شئت من الوصايا. اذا ايها الاخوة - 00:19:54
دار يعني ليس بينك وبينها الا ان تهتك الستر احرص على ان يكون الهتك هنا لستر المكروهات حتى تصل الى جنة عرضها السماوات والارض واياك ان تهتك الستر الذي يفضي بك الى نار لا تطيق عشرا عشرا معشار حرارتها اسأل الله - 00:20:14
جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يعيننا واياكم على مجاهدة انفسنا في ذاته سبحانه وتعالى. ايها الاخوة اختم بمثال ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله ليكون تصورا هذا الحديث اوسع واكمل - 00:20:34
ولايضا نصل الى نقطة اختم بها ان شاء الله حديثنا. وهي انه كلما زاد الداعي او وجد الداعي لفعل لفعل المحرم او امتنع او انعدم الداعي لفعل الواجب كان الاجر اعظم - 00:20:54
واعظم. في السبعة الذين يظلهم الله في ظله. يوم لا ظل الا ظله. جعلنا الله واياكم من هؤلاء. قال ورجل دعتهم امرأة ها ذات منصب وجمال. ايش قال؟ اني اخاف الله. ما قال والله لا حولنا احد - 00:21:14
يشوفنا احد اخشى الفضيحة من الناس لا اني اخاف الله. الاحظ كل الدواعي موجودة كون الانسان يخلو بامرأة حتى لو هي دميمة يحضر الشيطان. فكيف اذا كانت ايش؟ جميلة. وكيف اذا كانت ايش؟ ذات منصب. فكيف - 00:21:34
فاذا هي التي دعته طبق هذه على يوسف عليه الصلاة والسلام. بل يقول ابن تيمية اجتمع فيه عشرة اسباب لفعل للمعصية ومع ذلك امتنع وقال معاذ الله اذا وجد الداعي لفعل المعصية ثم ترك هذا اعظم - 00:21:54
اجرا ووالله لا يضيع عند الله. قال الله عز وجل واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي ولمن خاف مقام ربه ايش؟ جنتان وليست جنتاه جنة واحدة. اذا لا تقلق ولا تقلق يا ايها يجلس الاخت - 00:22:14
فاضلة وجود المغريات وجود الشهوات هذا نوع من الابتلاء. لكن والله اذا عود الانسان نفسه الصبر عليها وفطم نفسه فانه باذن الله عز وجل تنقلب هذه المجاهدة الى اعانة من الله عز وجل. ولذلك اسباب كثيرة ليس هذا موضع ذكرها في الواقع - 00:22:34
لكن هذه اشارات عابرة لهذا الموضوع. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم ممن وفق لطاعة الله عز وجل ومرضاته. وان يختم لي ولكم بالحسنى وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم - 00:22:54
التفريغ
يجوز للانسان ان يتعجل اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه - 00:00:00
به ومن والاه اما بعد. فما زال الحديث موصولا في التعليق على احاديث باب المجاهدة من كتاب رياض الصالحين للامام النووي رحمة الله تعالى عليه. وغفر لنا وله ولوالدينا ولجميع المسلمين. كان الحديث وقف بنا عند قوله آآ - 00:00:24
رحمه الله فيما نقله آآ قال رحمه الله السابع يعني الحديث السابع من حديث هذا الباب وعنه اي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكانة - 00:00:44
متفق عليه وفي رواية لمسلم حفت بدل حجبت وهو بمعناه اي بينه وبينها هذا الحجاب فاذا فعله دخلها يعني كسره دخلها اما دار اما الجنة واما النار. نسأل الله العافية والسلامة. وهذا الحديث اه معناه - 00:01:04
ظاهر لكن نحتاج ان نتوقف عنده قليلا لنستفيد منه في حياتنا. فان الانسان لا ينفك ابدا من هذه النوازع التي تجذبه مرة الى الجنة وتجذبه مرة الى النار. فالذي يجلب الى الجنة هي - 00:01:24
اطر هذه النفس وحملها على فعل الطاعات. وهذا ما لا تحبه النفس. يعني تكرهه. لان التكليف كما قال الشيخ خاطبي وغيره من الائمة التكليف على اسمه تكليف فيه نوع من ها العمل فيه نوع من مغالبة ايش؟ العادة التي جبلت - 00:01:44
عليها النفس في الرغبة في الركون والقعود والكسل. وجواذب النار يسيرة افقوا الهوى ولذلك قال حفت الجنة واللفظ الاخر حجبت الجنة بالشهوات. والتعبير بالحجاب والتعبير بالحف كلاهما له دلالة. اما الحث فكأن الانسان وهو يسير في طريقه الى الله عز وجل - 00:02:04
سيجد الشهوات عن يمينه ويساره ان سلك الطريق المؤدي الى النار. وسيجد التكاليف عن يمينه وعن شماله ايضا وهي التي لابد ان يعطر نفسه عليها ويحمل نفسه عليها. وان جئنا للفظ الحجاب فكأن - 00:02:34
انه يقول بينك وبين الدار الاخروية حجاب. ان تجاوزته او هتكته دخلت اليه النار آآ الى الدار التي بعد هذا الحجاب. فالحجاب الذي بينك وبين الجنة هو حجاب التكاليف. فاذا تجاوزت هذا - 00:02:54
حجاب فانك ستصل الى الجنة. نسأل الله الكريم من فضله. وكذلك النار ايضا. بينك وبينها حجاب ابو الشهوات. فاذا هتكت هذا الستر قادتك الى الى النار. بالمثال يتضح المرء الصلاة اعظم التكاليف العملية. وكون الانسان يؤديها في وقتها. والرجل - 00:03:14
جماعة المسلمين ويقوم في شدة البرد من الفراش الوثير لا شك ان هذا يحتاج الى ماذا؟ الى مجاهدة شيء تكرهه النفس وهو ان تقوم من ماذا؟ من فراشها الدافئ لتلفحها الرياح الباردة. لتلفحه الرياح الباردة - 00:03:44
وربما كان في بينه وبين المسجد نوع من الطول في المسافة. لكنه متى يجد المشقة؟ يجدها في اول الامر في البدايات ثم بعد ذلك تنقلب هذه المجاهدة الى لذة لذة والله - 00:04:04
يا اخوان لذة لمن وفقه الله. حتى انه لو منع منها بسبب طبي مثلا او بعذر شرعي ستجد الالم ايش؟ في قلبه. وربما بكى لانه لا يصلي في المسجد وهو يسمع النداء بعد ان كان يمشي الى المسجد - 00:04:24
يبي خطواته. لماذا؟ لانه ذاق لذة الصلاة وذاق لذة الصلاة خلف الامام. وذاق لذة سماع القرآن والخشوع والبكاء بين يدي الله عز وجل خذ على خذ مثالا اخر. اخراج المال صدقة - 00:04:44
او زكاة مفروضة. وترى هذا يا اخوان قد لا يحس به صاحب الالف والالفين والعشرين الف والمئة الف. لان الزكاة نسبتها ايش قليلة لكن اللي عنده عشرة ملايين هم ويقال له ان زكاتك مئتين وخمسين - 00:05:04
الف وربع مليون ثقيلة الا على من ها وفقه الله عز وجل ووقاه شح نفسه. هذا حجاب تكاليف تكره النفس ان يخرج منها شيء. اللي عنده مليون زكاته خمسة وعشرين الف. والمبلغ ذا ليس بقليل - 00:05:24
لكن عند من وقاهم الله شح انفسهم يقولون هذا حق الله ليس لنا فيه منة. ثم يجدون اللذة في اخراجه. عليكم السلام. خذ على ذلك مثالا الصيام. من الناس من يكون الصيام اثقل شيء عليه فلا يكاد يصوم الا رمضان - 00:05:44
ومنهم من تنقلب هذه المشقة عنده الى لذة. فيجد اللذة في صيام اليوم الصائف الطويل قيل الذي تيبس فيه الشفاه والالسن من الضحى المبكر. من شدة حره ولكنهم لما ذاقوا لذته استحلوا هذه اللذة. وقل مثل ذلك في الحج حتى انه - 00:06:04
لو قدر له ان لا ينقطع عن الحج ولا سنة لم ينقطع. مع ما فيه من المشقة. والله لم يفرضه الا مرة في العمر. ولكن ذاقوا لذته لذة البكاء ذاقوا لذة الوقوف بعرفة. لا ذاقوا لذة المشي في تلك البطاح. ذاقوا لذة الانكسار بين يدي الله عز وجل. الى غير ذلك من المعاني التي لا - 00:06:34
يعبر عنها احد وقل مثل ذلك في العمرة وغير ذلك. شيء اخر الجهاد في سبيل الله. ثواب او يعني عاقبته المتوقعة ما هي؟ طيران الرقاب. وتدفق الدماء. ومع هذا يقول عليه الصلاة والسلام - 00:06:54
وهو الصادق المصدوق دون ان يحلف. والله لولا ان اشق على المسلمين ما تخلفت عن سرية تغزو في سبيل الله ووددت لو اني اغزو فاقتل ثم اعود فاحيا فاقتل ثم اعود فاحيا فاقتل. لماذا - 00:07:14
لانه ذاق لذة الجهاد في سبيل الله. انظر الى الصحابة رضي الله عنهم. تركوا اموالهم واولادهم وبلادهم. طاعة لله ورسوله. انقلب هذا الالم الذي هو نوع من العقوبات. كما قال الله عز وجل ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم - 00:07:34
ما فعلوه الا قليل منهم. ومع ذلك يقول الله للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا بالقوة ولكن هذا الخروج انقلب ماذا؟ لذة. انقلب منقبة. انقلب كرامة. ليس بالسهل ترى يا اخوان ان - 00:07:54
قال لك اخرج من البلد وليس لك حقا تعود فيها. حتى الذين هاجروا بشرع الله عز وجل لا يجوز لهم ان يعودوا. ولا يبقوا بعض نسكهم كما في حديث العلاء بن الحضرمي في الصحيحين لا يبقى المهاجر بعد قضاء نسكه الا ثلاثا. حتى لا - 00:08:14
يعود الى البلد التي خرج منها لله. المقصود من هذا كله ايها الاخوة ان الجنة حفت بهذه التكاليف. وحفت بهذه المكاره. التي هي مكاره في البدايات. لكن مع المجاهدة هذا هو وجه الشاهد من هذا الحديث الذي لاجله ذكره النووي رحمه الله. مع المجاهدة تنقلب هذه المكاره الى - 00:08:34
الذكر وقد مر الكلام فيه وسيأتي ان شاء الله في مواضع ما الذي جعله على بعض الناس والعياذ بالله ثقيلا كما فقال الله عن المنافقين ولا يذكرون الله الا قليلا. وجعله في حق اناس كانهم سمكة لو اخرجت من الماء - 00:09:04
فماتت ما الذي جعل مثلا رجل كشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله؟ يبقى من بعد صلاة الفجر حتى يرتفع الضحى جدا فيقال له ما هذا يا ابا العباس؟ فيقول هذه غدوتي. غدوة ايش؟ اكل؟ لا. غدوة قلب. فقوت الروح - 00:09:24
ارواح المعاني وليس بان طعمت ولا شربت. هذه غدوتي لو لم اتغدها لخارت قواي. يشعر انه لا يمكن يمكن ان يسير في دفاعه عن دين الله لا في جهاده البدني ولا في جهاده العلمي. الا بقوة يستمدها من من؟ من الله عز وجل - 00:09:44
هذا الذكر الذي تجد بعض الناس لا يكاد يتحرك لسانه. ينقلب عند بعض الناس ماذا؟ الى لذة وحياة اخرى بل يشعر انه سيموت لو لم يتحرك لسانه بذكر الله. انظروا الفرق. ما الذي جعل هذا التكليف في حق هذا الرجل يفعل - 00:10:04
جدا وبحق امثال ابن تيمية بل قدوتنا صلى الله عليه وسلم الذي كان يذكر الله كما تقول امنا عائشة على كل يحيى يذكر الله على كل احيانه. اذا الخير عادة كما جاء في الاثر. الخير عادة. تحتاج فقط في - 00:10:24
اول الامر ان تجاهد نفسك. على الموضوع الثاني وهو موضوع الشهوات. والمقصود بالشهوات هنا الشهوات التي الله عز وجل. لماذا قلنا ان الشهوات هنا المقصود بها المحرمة؟ ها؟ لان مآلها الى النار. اما الشهوات المباحة - 00:10:44
فانها لا يذم الانسان على تعاطيها. ما لم يكن الاكثار منها مؤديا الى الوقوع في ماذا؟ في الحرام او التقصير عن فعل الواجبات مثل ما لو الإنسان اكثر من الاكل حتى كسل عن اداء الواجبات. سواء صلاة في المسجد او اداء حق الوالدين او غير - 00:11:04
ذلك من الواجبات فهنا نقول الاكثار في حقك حرام. او لو ترتب على الاكثار ظرر. اذا الشهوات المحرمة حجاب بينك وبين النار فاذا هتكت الستر فقد تقدمت خطوة او اكثر الى النار بحسب ماذا؟ ما تفعل. الان الله عز وجل ركب في - 00:11:24
انسان غرائز ثم جعل فيه دواعي لتركها ودواعي لفعلها. ليعلم من الذي يقدم عبودية الله على عبودية هواه. او حق الله وحض الله على مراد هواه. الزنا مثلا لذة لكنها لذة محرمة. وفعلها هتك للستر. الخمر شراب من الاشربة - 00:11:44
وفيه لذة ويطرب لكنه ايش؟ قنطرة الى النار. السرقة المال الان الانسان مجبول على ماذا على حب المال فتجده يتحايل على اكل المال بالسرقة بالرشوة بغيرها. وقد يجد لذة ان رصيده ارتفع - 00:12:14
لكن هذه اللذة قنطرة الى النار. ومن رحمة الله جل وعلا انه ما من لذة محرمة الا ويقابلها لذة مباحة. لذات وليس لذة. ولكن يأتي الامتحان هنا في هتك الستر. المال - 00:12:34
جعل الله عز وجل له من السبل المباحة ما لا يحصيه الا الله عز وجل. تجارة عمل اه هبة. ارث الى غير ذلك لكن بعض الناس يأبى الا ان يهتك الستر ليتقدم خطوة او اكثر الى النار. الخمر انظر كم عدد المشروبات الطيبة - 00:12:54
في الدنيا لا تكاد تحصيها. لكن بعض الناس والعياذ بالله يأبى الا ان يهتك الستر ويتقدم خطوة الى النار. عافانا الله واياكم من ذلك الزنا كم اباح الله عز وجل للانسان ان يتزوج؟ واحدة واثنتان وثلاثة واربع ولو كانت السراري موجودة اليوم لاباح الله لك ان تأتي منها ما تشاء - 00:13:14
بلا عد والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين. اذا نحن امام امتحان ايها الاخوة كم مدته؟ والله اذا قستها بالاخرة ليست شيئا مدة اختبار قصيرة - 00:13:34
جدا كأنهم يوم يرونها. ها لم يلبثوا الا عشية او ضحاها. كم لبثتم؟ قالوا بتنا يوما او بعض يوم. اذ يقول امثلهم طريقة الا لبثتم الا يوما. اعقل واحد في الاخرة هو اللي يقول ما لبثنا اكثر من يوم - 00:13:54
طيب يوم وفي المقابل دعونا نفترض اننا في اعمار امة نوح عليه الصلاة والسلام. اللي عاش منهم الف سنة ولا الف ومئتين كل الالف ومئتين سنة ذي ها ذهبت الا عشيئتها وضحاها. وفي حديث انس يوضح لك انه - 00:14:14
لا تساوي شيئا. والله غمسة في الجنة تنسيك كل هذا. وغمسة في النار تنسيك كل هذا. الحلال والحرام كما في حديث انس يؤتى بانعم رجل من اهل الدنيا من اهل النار فيغمس في النار غمسة كذا شفتوا اللي ياخذ خبزة ويغطها في المرق - 00:14:34
او في الشوربة ثم يرفعها كم يعلق فيها؟ غمسة واحدة. اقل من جزء من الثانية. فيسأل هذا الذي عاش مئات السنين في الحرام هل رأيت نعيما قط؟ فيقسم انه لم ير نعيما قط. طيب وين الالف سنة؟ وين المئة سنة؟ وين الستين سنة - 00:14:54
التي امضاها في شرب الخمر في الزنا في اكل الحرام. وين راحت؟ نسيت في غمسة واحدة في النار. انتهى وبالعكس دعونا ايضا نبقى في زمن نوح. الرجل تعيس في حياته. يعني اقصد المالية - 00:15:14
افقر ما يمكن في في بالك من الفقراء على وجه الارض تخيله في ذلك الوقت. ربما مر عليه اليوم واليومان لم يأكل شيئا رائحته لا تشتهى. منظره يصيب بالهم. من شدة وسخه وغير ذلك لكنه معه ايش؟ مفتاح - 00:15:34
الجنة معه التوحيد فيؤتى بهذا الرجل ابأس انسان ويغمس في في الجنة غمسة واحدة بس اقل الجزء من الثانية فيسأل هل مر بك بؤس قط في قسم يقسم انه ما مر به - 00:15:54
بؤس قط. اين ذهب التعب؟ اين ذهب اين ذهبت اه مجاهدة النفس على الطاعة والصبر عليها. انتهت. غمسة واحدة في الجنة تنسيك كل هذا التعب فهل تساوي الدنيا كلها بمباهجها وفتنها وشهواتها؟ ان تؤثرها - 00:16:14
لتدخل في النار تؤثرها وتأكل الحرام وتفعل الحرام. وتأتي الحرام لا والله. لا والله ولان يصبر الانسان مع ان اعمار اغلب الناس لا تتجاوز السبعين او الثمانين لان تصبر ولو قيل لك - 00:16:44
واسجد طيلة هذه السنين سجدة واحدة. لم تكن كثيرة في دار خالدين مخلدين فيها ابدا. يراح عليهم بالغدو والبكور بانواع من النعيم. ويمتعون برؤية الرب الكريم عز وجل. ولا يرون فيها وجها مكدرا ولا نفسا ضائقة - 00:17:04
لا يرون فيها الاكل خير. يرون فيها محمد عليه الصلاة والسلام موسى نوح عيسى ابراهيم نور يحيى زكريا الياس يرون فيه تلك الوجوه المسفرة. يرون فيه ابا بكر وعمر وعثمان وعلي. الا تستحق هذه الدار؟ الانسان يصبر - 00:17:24
ايها او دار لا يرى فيها الا وجوه كالحة مسودة. غضب الله عليها ولعنها. فرعون قارون هامان ابو جهل ابو لهب. والله لا تساوي. اذا هذا الحديث عظيم احتاجوا ايها الاخوة يوميا في حياتنا. ونحن اليوم اكثر ما نكون احتفاء يعني ان تحفنا الشهوات من كل مكان - 00:17:44
في السوق في في التلفاز في جهاز الجوال الذي بيدك حف يعني الطريق محفوظ بالمكاره ولكن الموفق الله يجعلنا واياكم من هؤلاء هو من رزق الصبر والمصابرة والجهاد والمجاهدة على هذا الطريق انما هي ايام ثم يصل الانسان ويوشك ان تصلك رسالة او - 00:18:14
تصل غيرك رسالة تنعى فيها انت. ويقال سيصلى على فلان. الوقت الفلاني. فلان ما هو الا العافية مات جاءه اجله. كم عشت؟ اربعين ثلاثين خمسة وعشرين خمسين سنة ستين سبعين - 00:18:44
تسعين ثم ماذا؟ مات انتهى. المقبرة في قبلة المسجد. ليذهب اليها احدنا وحدة زيارة معتبر دع الجوال في بيتك او في سيارتك. ادخل اليها معتبرا ووالله لو نطقت وتكلمت مع هؤلاء في المقبرة اناس ترى مدفونين من مئة سنة او اكثر. وفيها من دفن ماذا؟ قبل ايام. كل هؤلاء الان - 00:19:04
الحياة البرزخية كأنهم ما عاشوا. ابدا كأنهم ما عاشوا. وسيبقون الى ان يأذن الله عز وجل قيام القيام له عز وجل لو سألتهم بما توصيني؟ والله لم يتكلموا باعظم مما اوصاك به رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:19:34
وبما اوصانا قبل ذلك به ربنا عز وجل. اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد. واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. وما شئت من الوصايا. اذا ايها الاخوة - 00:19:54
دار يعني ليس بينك وبينها الا ان تهتك الستر احرص على ان يكون الهتك هنا لستر المكروهات حتى تصل الى جنة عرضها السماوات والارض واياك ان تهتك الستر الذي يفضي بك الى نار لا تطيق عشرا عشرا معشار حرارتها اسأل الله - 00:20:14
جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يعيننا واياكم على مجاهدة انفسنا في ذاته سبحانه وتعالى. ايها الاخوة اختم بمثال ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله ليكون تصورا هذا الحديث اوسع واكمل - 00:20:34
ولايضا نصل الى نقطة اختم بها ان شاء الله حديثنا. وهي انه كلما زاد الداعي او وجد الداعي لفعل لفعل المحرم او امتنع او انعدم الداعي لفعل الواجب كان الاجر اعظم - 00:20:54
واعظم. في السبعة الذين يظلهم الله في ظله. يوم لا ظل الا ظله. جعلنا الله واياكم من هؤلاء. قال ورجل دعتهم امرأة ها ذات منصب وجمال. ايش قال؟ اني اخاف الله. ما قال والله لا حولنا احد - 00:21:14
يشوفنا احد اخشى الفضيحة من الناس لا اني اخاف الله. الاحظ كل الدواعي موجودة كون الانسان يخلو بامرأة حتى لو هي دميمة يحضر الشيطان. فكيف اذا كانت ايش؟ جميلة. وكيف اذا كانت ايش؟ ذات منصب. فكيف - 00:21:34
فاذا هي التي دعته طبق هذه على يوسف عليه الصلاة والسلام. بل يقول ابن تيمية اجتمع فيه عشرة اسباب لفعل للمعصية ومع ذلك امتنع وقال معاذ الله اذا وجد الداعي لفعل المعصية ثم ترك هذا اعظم - 00:21:54
اجرا ووالله لا يضيع عند الله. قال الله عز وجل واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي ولمن خاف مقام ربه ايش؟ جنتان وليست جنتاه جنة واحدة. اذا لا تقلق ولا تقلق يا ايها يجلس الاخت - 00:22:14
فاضلة وجود المغريات وجود الشهوات هذا نوع من الابتلاء. لكن والله اذا عود الانسان نفسه الصبر عليها وفطم نفسه فانه باذن الله عز وجل تنقلب هذه المجاهدة الى اعانة من الله عز وجل. ولذلك اسباب كثيرة ليس هذا موضع ذكرها في الواقع - 00:22:34
لكن هذه اشارات عابرة لهذا الموضوع. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم ممن وفق لطاعة الله عز وجل ومرضاته. وان يختم لي ولكم بالحسنى وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم - 00:22:54