اما بعد قال الامام ابو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى احرام الايمان قال اخبرنا اسحاق ابن ابراهيم قال اخبرنا جرير عن منصور عنطلق بن حبيب عن انس بن مالك رضي الله عنه - 00:00:00
انه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وطعمه ان يكون الله عز وجل ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب في الله وان يبغض في الله - 00:00:14
وان توقد نار عظيمة فيقع فيها احب اليه من ان يشرك بالله شيئا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:00:33
وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول النسائي رحمه الله طعم الايمان هذه ترجمة اتى بها لانه جاء في الحديث في هذه الرواية ذكر طعن معطوفة على الحلاوة وقد جاء في بعضها ذكر الحلاوة - 00:00:48
فترجم للحلاوة على حدى والطعن على حدى وجاء في بعض الروايات الحلاوة المضافة الى الاسلام وفي بعضها مضافة الى الايمان وقد ترجم ثلاث تراجم طعم الايمان حلاوة الايمان طعم الاسلام - 00:01:07
لانه جاء في الحديث عن انس في رواياته الثلاث آآ ذكر الطعام وذكر الحلاوة مضافة الى الايمان وذكر الطعن مضافا الى الايمان ومضافا الى الاسلام وهذه طريقة النسائي رحمه الله انه يترجم - 00:01:31
آآ للفظ الذي اشتمل عليه الحديث ويأتي تلك الترجمة في حديث باسناد يختلف عن الاسناد الاخر الذي اتى به بترجمة اخرى وهذه طريقة البخاري او تشبه طريقة البخاري اذ يكرر الابواب - 00:01:51
ويعدد وينوع الابواب ويأتي بالحديث الذي يستدل به على كل باب برواية او بطريق فيه اختلاف عن الطريق السابقة وكذلك اللفظ يكون فيه اختلاف عن اللفظ الذي اه اورده اه للاستدلال به او اه - 00:02:14
كتراجم اخرى وحلاوة الايمان وطعم الايمان هو شيء يجده الانسان وهو اكمل من مجرد حصول الايمان في القلب لان هذا شيء زائد ولهذا اخبر عليه الصلاة والسلام لان حلاوة الايمان وطعم الايمان يجدها من اتصف بهذه الصفات - 00:02:36
ومن المعلوم ان الذين يتصفون بهذه الصفات هم الذين يجدون هذا الطعم وهذه الحلاوة بخلاف غيرهم ممن لا يكون عنده تكون عنده هذه المعاني على التمام والكمال يقول الرسول الكريم اورد النسائي حديث انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ثلاث - 00:03:06
من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وطعمه ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وطعمه ثم فصل هذه الثلاث وذكر هذه الثلاث وهذا الاسلوب وهذه الطريقة وهذا التعبير الذي سلكه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:32
فيه حفز للهمم وتشويق لها الى معرفة هذه الامور التي وصفت بهذه الصفات سواء كانت تلك الصفات يعني محمودة من اجل ان يفعلها الانسان او تكون مذمومة من اجل ان يبتعد عنها الانسان. لانه جاء احاديث متعددة فيها ثلاث - 00:03:54
من كان ثلاث هي كذا وكذا في الخير وفي الشر ثلاث ما كنا فيه وجدنا منه النحلة وفيه الايمان ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر اليهم ولهم عذاب ثم يفسر هذا وهذا - 00:04:16
فذكر الاجمال وذكر صفات هذه الامور المجملة قبل ان تأتي تلك الامور مفصلة يكون فيه تهيئة للنفوس واستعداد للنفوس الى ان تعرف ايش هو هذا الذي وصف بهذه الاوصاف ان كان محمودا مأمورا به - 00:04:30
يفعل وان كان محظورا منهيا عنه اجتنب فهذا جاء او او هذه طريقة للنبي صلى الله عليه وسلم تأتي في احاديثه كثيرا والغرض منها آآ حذف الهمم وتهيئة النفوس الى ان تستعد لمعرفة هذا الذي - 00:04:50
ذكر مجملا ووصف بصفات يجعل الانسان يكون على استعداد وتهيؤ لاستيعاب ما يذكر وذلك بخلاف ما لو ذكرت الامور الثلاثة ثم جاء بعدها في اخرها هذه من حصلت له وحصل له كذا وكذا - 00:05:12
ما يكون الاستعداد لاستيعابها مثل ما لو جاءت في اول الكلام وهذا يفعله النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا في كثير من الاحاديث مسوق او يهيئ النفوس اذا كان الشيء يعني غير - 00:05:37
غير محمود وغير مرغوب فيه ليحذر ويجتنب وقد جاء بنكر مثل هذا الاسلوب اللي هو ذكر صفات ثلاث او اربع او اه او يعني آآ غفلتان او ما الى ذلك. ثم يأتي بيان ذلك. واحيانا يأتي - 00:05:56
آآ ذكر الشيء آآ نعم مكون من من خصلتين كما جاء في اخر الحديث على البخاري حيث قال عليه الصلاة والسلام كلمتان حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. فان هذه الصفات التي - 00:06:19
تتقدم على ذكر هذا الذي وصف تجعل النفوس تحرص على معرفة هذا الموصوف بهذه الصفات تحرص على معرفة الموصوف بهذه الصفات. في كلمتان حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان - 00:06:43
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وهنا ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان. ايش هي من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما او يكون الله ورسوله احب اليه ما سواهما هذه هي الخاصة الاولى - 00:07:03
وعلى هذا فهذا من الاسوء من الاكاذيب التي فيها تهيئة السامع وحفز همته وتهيئه التي فيها اه حفظه وتهيؤه لاستيعاب ما يذكر ولايضا يطالب نفسه بالعدد لانه اذا عرف ان في عدد - 00:07:19
يعني يطالب نفسه بالمعدود حتى يكون مطابق للعدد واذا كان في شيء نقص يعني يتبين بان في نقص بخلاف ما اذا لم يذكر العدد في الاول فانه لا يتنبه للمعدود - 00:07:44
لكن اذا كان في عدد ثم جاء المعدود مطابقا او نقص ولهذا يأتي بعض الرواتب يقول كذا ونسيت الثالثة كما سبق ان مر بنا في هذا الحديث ونسيت الثالثة لانه جاء ذكر يعني شيء في الاول - 00:07:58
ثم ذكر الشيء الذي عرفه قال نسيت الثالثة فهذا اسلوب من الاساليب التي فيها آآ العناية او الحث على العناية بالشيء الذي يوعد ثلاث منكن فيه والمقصود ثلاث خصال ثلاث خصال - 00:08:14
من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وكنا يعني وجدنا فيه او حصلنا وهي تامة وجاءها كان هذه تامة يعني لا تتطلب اثما وخبر فكان الناقصة التي تتطلب اثما وخبر اثما مرفوعا - 00:08:34
وخبرا منصوبا فانها بمعنى فانها بمعنى التمام ومعناه يعني صرنا فيه او وجدنا فيه او حصلنا له من كن فيه من وجدنا فيه هذا هو مقصود ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان وطعمه - 00:08:54
ومن المعلوم ان الحلاوة في لفظها يعني تدل على المعنى الذي هو الشيء الحلو بخلاف الطعام فان الطعام اعم من ابن الحلو لان الطعام قد يكون طعما حلوا وقد يكون طعما مرا - 00:09:19
قد يكون الطعم حلوا المطعوم يكون حلو ويكون مر. لكن الحلاوة وذكر الحلاوة واظح لكن هنا الطعن جاء معطوفا على الحلاوة فعرف به ان هذا الطعام هو الطعن الذي من جنس الحلاوة - 00:09:38
اولا الطعم الذي ينزل في الحلاوة فالطعم اعم من من الحلاوة والمطعوم يعني اعم من ان يكون حلوا او مرا لكنه لما ذكرت الحلاوة وعطف الطعام ومن المعلوم ان المعطوف من جنس المعطوف عليه - 00:09:54
كله فيه حلاوة وكله طعم حلو يعني صار المؤدى واحد والنتيجة واحدة ثم بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما هذه الخطوة الاولى - 00:10:13
ان يكون الله عز وجل ورسوله احب الى الانسان الذي تكون فيه هذه الثلاث مما سوى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وذلك ان يكون الله تعالى هو المحبوب عنده - 00:10:30
الذي محبته متقدمة على اي محبة ذلك لان الله تعالى هو المنعم المتفضل بجميع النعم الظاهرة والباطنة كل نعمة هي من الله وما بكم من نعمة فمن الله وان تعدوا نعمة الله لا تصوها - 00:10:47
فنعم الله كثيرة لا يحييها محسن ولا يعدها عاد والله تعالى هو المتفضل بها ويحب الانسان ربه لانه خلقه واوجده تفضل عليه بالنعم الظاهرة والباطنة فيعبده حق عبادته ثم الرسول صلى الله عليه وسلم لانه هو المبلغ عن الله - 00:11:04
وما عرف حق وهدى لهذه الامة الا عن طريق الرسول صلى الله عليه وسلم فهو الواسطة بين الناس وبين الله عز وجل هو المبلغ عن الله ولهذا كانت محبته اعظم يجب ان تكون محبة اعظم من محبة اي مخلوق - 00:11:29
ولو كان الاب والام والابن والبنت والصديق والحميم وكل من له علاقة بالانسان كما قال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده ونفسه - 00:11:50
لا يؤمنون احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين لماذا؟ لان لان الرسول صلى الله عليه وسلم فاق الله تعالى لنا على يديه اعظم نعمة واجل نعمة - 00:12:05
لا يساويها نعمة ولا يماثلها نعمة اذا الله تعالى هو الذي يحب لانه الموجد الخالق الرازق المتفضل بجميع الناس ويحب النبي صلى الله عليه وسلم اعظم محبة لتحصل لمخلوق لان الله تعالى فاق على يديه اعظم نعمة واجل نعمة - 00:12:17
النعمة التي ساقها الله للانسان على المسلم على يديه نعمة الاسلام نعمة الهداية نعمة الخروج من الظلمات الى النور هذه اعظم نعمة واجل نعمة ولهذا كانت محبته يجب ان تفوق محبة الوالدين - 00:12:39
اللذان هما سبب في وجود الانسان ووجوده في هذه الحياة لكن المهم في الامر النعمة العظيمة التي بها السلامة من النار وبها دخول الجنة وبها سعادة الدنيا وسعادة الاخرة فلهذا كان الذي ساق الله تعالى على يديه لنا هذه النعم وهو نبينا محمد عليه الصلاة والسلام يجب ان تكون محبته في قلوبنا - 00:12:54
من محبتنا لابائنا وامهاتنا واولادنا وبناتنا واصدقائنا واقربائنا. وكل من تربطنا به رابطة وكل من تصلنا به صلة ومن تجمع بين تجمعنا به او بيننا وبينه مودة علامة محبة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ان الاتباع - 00:13:22
والطاعة لله ورسوله عليه الصلاة والسلام اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به عن الله والله تعالى بين كيف يكون الانسان صادقا في محبته لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم بقوله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. فهذه علامة المحبة - 00:13:47
لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم علامة المحبة لله ولرسوله ان يكون الانسان مجتمعا للرسول صلى الله عليه وسلم يستقيم على طاعة الله يمتثل للاوامر يجتنب النواهي يصدق الاخبار ليعبدوا الله طبقا لما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:11
فلا يخالف المأمورات ولا يقع في المحظورات ولا يكذب الاخبار او يتردد فيها ولا يعبد الله بناء على محدثات وبدع وامور ما انزل الله بها من سلطان وانما تكون العبادة - 00:14:30
خالصة لوجه الله وطبقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فينفث الانسان الاوامر وينتهي عن النواهي ويصدق الاخبار هذه علامة محبة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ان يكون متبعا - 00:14:50
وليس كل من ادعى محبة الله ورسوله يكون صادقا لان الدعاوى لابد فيها من بينات وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجالا ولا قوم ودماءهم لكن البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه - 00:15:07
وكذلك من يدعي محبة الله ورسوله يكون صادقا اذا قامت البينة على ذلك والبينة هي اتباعه للرسول صلى الله عليه وسلم حيث بينها بينها الله عز وجل بقوله هل كنتم تحبون الله فسبيل يحبكم الله ولهذا جاء عن بعض العلماء - 00:15:26
تسمية هذه الاية اية الامتحان والاختبار وهي ان من يدعي محبة الله ورسوله واختباره وامتحانه الدال على صدقه او كذبه ان يكون متبعا للرسول او غير متبعا للرسول فان كان متبعا فهو صادق في دعواه. وان كان غير متبع فهو كاذب في دعواه - 00:15:41
ولا يعطى الناس بدعواهم لا ادعى رجالا اموال قوم ودماءهم لكن البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه فالبينة التي تدل على صدق الانسان في انه يحب الله ورسوله ان يكون مطيعا لله ورسوله عليه الصلاة والسلام وان يكون متبعا - 00:16:02
وما جاء به المصطفى صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما من كل ما سوى الله ورسوله نعم الانسان يحب يعني يحب من الخلق - 00:16:19
يعني يعني ما كان عاقلا وما كان غير عاقل في اشياء محبوبة للانسان لكن محبة الله عز وجل ورسوله تفوق محبة كل احد محبة الله هي الاساس ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم لانه هو المبلغ عن الله ولانه الذي اشاق الله على يده اعظم نعمة واجل نعمة التي - 00:16:39
نعمة الاسلام ثم جاء في هذا الحديث او في هذه الجملة ان يقول الله ورسوله احب اليه من ما سواهما ما قال ممن سواهما وانما قال مما سواهما لان من للعاقل وما لغير العاقل - 00:17:00
وتشمل يعني فتكون اعم تشمل العاقل وغير العاقل عبر دماء ولم يعبر بمن حتى يكون شاملا لما يعقل ولما لا يعقل يعني من كل شيء من كل محبوب سواء كان من العقلاء او غير العقلاء سواء كان عاقل او غير عاقل - 00:17:18
سواء تحبه نفسه سواء كان ممن يعقل او ممن لا يعقل ان يكون احب اليه مما سواهما ثم هنا فيه تثنية الجمع في الظمير بين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم - 00:17:41
وقد جاء في بعض الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في خطيب جمع بين الله ورسوله في ظمير فقال بئس الخطيب من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعطيهما فقد غواه - 00:17:56
ومن يعطهما فقد غوى فانكر عليه جمعه بين يعني الضمير او تثنيته الظمير في يعصمهما. وهنا قال مما سواهما. فكيف يوفق بينما نطق به الرسول صلى الله عليه وسلم واخبر به - 00:18:11
وبينما انكره النبي صلى الله عليه وسلم على الخطيب الذي قال ومن اعطهما وقالوا في الجمع او في التوفيق بينهما اجبة منها ان قوله آآ ان الذي جاء في الخطيب الانكار عليه لان المقام مقام نص - 00:18:30
ومقام تفصيل وليس مقام اجمال ليس مقام اجمال وانما هو مقام تفصيل وكان من حق الخطيب ان يفصل ويبين ولا يأتي يعني بالشيء المجمل بل يكون موضحا مبينا فاذا ذاك في حال وهذا في حال - 00:18:52
هذا مما سواهما لانه المقام مقام اجمال واما ذاك خطيب المقصود منه الايضاح والبيان للناس وكون ان الناس على مختلف مستوياتهم يسمعون الخطبة ويفهمونها فانكر عليه ذلك عليه الصلاة والسلام هذا - 00:19:12
وجه من وجوه الجمع بين الحديثين او الحديثين الذي فيه آآ ذكر التثنية هو الذي فيه الانكار على من حصل من التثنية والثاني او الوجه الثاني ان ان الذي في الحديث هنا - 00:19:33
المقصود آآ اعتبار المحبتين محبة الله ورسوله وانه لا بد منهما معا وانه اذا وجدت واحدة دون الاخرى فان الثانية فان الاخرى لاغية ومثل شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:19:49
لانه لابد من الجمع بينهما ولكت في احداهما على الاخرى ولو شهد ان لا اله الا الله ولنشهد ان محمدا رسول الله ما نفعه ذلك لانه لا بد من الجمع بينهما - 00:20:08
وهنا المطلوب هو اعتبار الاثنين اعتبار المجموع الذي هو محبة الله ورسوله الذي هو محبة الله ورسوله واما وان كل واحدة منهما لو حصلت آآ عدم المحبة لواحدة او لاحدهما فان الثانية لا تعتبر - 00:20:19
واما فيما يتعلق بالمعصية فان كل واحد منهما مستقل بنفسه يعني كل من العصيانين لله ولرسوله مستقل بنفسه لو حصل اي واحد منهما فانه كافر في يعني آآ عدم كافر في الغواية وحصول الضلالة - 00:20:43
واما هناك المحبة انما تكون بمجموع الامرين لا بواحدة منهما. وهنا اي واحد منهما يكفي اي واحد منهما يكفي لحصول الغواية فلو لم يطع الرسول لم يطع الله واطع الرسول لا يعتبر ولو اطاع الرسول ولم يطع الله لم يطع لا يعتبر فعله ذلك اذا كل واحد من الاثنين باستقلال - 00:21:10
تترتب على عليه الرواية. واما هنا الحصول الحلاوة وحصول المحبة التي تصل الى درجة وجود الحلاوة انما تكون باعتبار الاثنين مع بعض مجتمعين لا حصول واحدة منهما دون الاخرى واما هناك اي واحد من الاثنين فانه بمفرده وبمجرده تحصل به آآ الغواية - 00:21:34
تحصل به الغواية لان كل واحد هو مستقل بنفسه وان يحب وان يحب في الله ويبغض في الله وهذا تابع لمحبة الله ورسوله لان من محبة الله ورسوله ومن متطلبات محبة الله ورسوله ان يحبه في الله ويبغضه في الله - 00:22:00
لان معنى محبة الله ورسوله ان من متطلبات محبة الله ورسوله ان يتبع ذلك ان يكون الحب في الله ومن اجل الله والبغض في الله من اجل الله ويحيط في الله ويبغض في الله ولهذا - 00:22:19
جاء في الحديث ان الحب في الله والبغض في الله ارزقه الايمان اوثقوا الايمان لان المحبة انما هي من اجل الله بالله ومن اجل الله والبغض انما يكون من اجل الله هذا هو الذي يثاب عليه الانسان وهو الذي الايمان - 00:22:35
اما الحب والبغض الذي يكون لامور دنيوية وما الى ذلك فهذا لا علاقة له بالحب في الله والبغض لله ولهذا جاء عن بعض العلماء انه قال علامة الحب في الله والبغض في الله - 00:22:49
الا يزيد في البر ولا ينقص في الجفاء ان يكون الانسان يحب من اجل الاحسان ومن اجل المعروف ومن اجل دنيا او من اجل كف شر او من اجل لا محبته من اجل الله لا يزيد بالبر - 00:23:02
لو حصل ان هذا الشخص الذي يحبه من اجل الله احسن اليه ما يزيد يعني حبه في الله من اجل انه احسن اليه بل هي محبته سواء حصل منه احسان اليه وما حصل لان المحبة لله. ما هي من اجل هذا الذي طرأ عليه - 00:23:17
ولا يزيد في الجفاء ولا ينقص في الجفاء يعني اذا جفاه او حصل منه شيء يعني يكون في وحشة او يعني آآ يتغير الحب في الله لا الحب في الله هو من اجل الله وفي الله. وعلامته كما قال بعض السلف - 00:23:34
ان لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء. الا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء وعلى هذا فالانسان يحب الله ورسوله ويحب من يحبه الله ورسوله ويحب ما يحبه الله ورسوله ويبغض من يبغضه الله ورسوله ويبغض ما يبغضه الله ورسوله - 00:23:51
يحب من يحبه الله ورسوله من الاشخاص ويبغض ما ويحب ما يحبه الله ورسوله من الاعمال لان يعني تعبير الايمان وبما يعني لما لما ياكل لمن يعقل لما لا يعقل - 00:24:15
فتكون محابه سواء كانت في من يعقل او من لا يعقل تابعة لمحبة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ومباغضه ومساخطه تابعة ما يبغضه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وتكون حبه بالله - 00:24:35
بالله في حب في حب من يحب في حب الله ورسوله ويحب من يحبه الله ورسوله ويحب ما يحبه الله ورسوله ويبغض من يبغضه الله ورسوله ويبغض ما يبغضه الله ورسوله - 00:24:54
وان يحب في الله ويبغظ في الله الحب في الله والبغض في الله يعني ليس لحصوله نفع ولا لحصول ضرر لا يكون الحب من اجل حسن نفع والبغض من اجل الضرر - 00:25:11
وانما الحب في الله هو من اجل الله ولو حصل البر ما زاد ولو حصل الجفاء ما نقص. لانه لله ومن اجل الله وقد جاء في الحديث المتفق على صحته ان المتحابين في الله هم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا - 00:25:25
ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه جمعهم المحبة في الله وتفرقا على الحب في الله ما يجمعهم على ذلك شيء ولم يتفرقا ويعني الا على هذا الذي اجتمع عليه وهو الحب في الله والبغض في الله - 00:25:43
اه وهم المحبة وهو الحب في الله عز وجل. ورجل كان ورجل تحابا في الله اجتمع على ذلك وتفرقا عليه بان توقد نار عظيمة فيقع فيها؟ نعم. فيقع فيها ايش؟ احب اليه من ان يشرك بالله شيئا. احب اليه من ان يشرك بالله شيئا - 00:26:04
وذلك ان الشرك بالله عز وجل يؤدي الى دخول النار في الاخرة الدخول الذي لا نهاية له ابدا ابد فالشرك يؤدي الى هذه الغاية ونار الاخرة شديدة ولا حد لها ولا نهاية لها من حيث الامد - 00:26:27
فهي شديدة تختلف عن نار الدنيا وايضا امدها لا نهاية له بالنسبة للكفار هي في غاية الحرارة ودائمة في استمرار لا انقضاء له ولا انتهاء فالشرك يؤدي الى تلك الغاية - 00:26:53
ونار الدنيا الوقوع فيها احب الى الانسان من ان يقع في الشرك لان نار الدنيا يعني هينة بالنسبة لدار الاخرة لدار الاخرة ونار الاخرة الذي يوصل اليها الشرك بالله عز وجل اللي يوصل باستمرار يعني ويبقى الانسان فيها باستمرار الى الى غير نهاية - 00:27:12
فكونه يعني يكون بين امرين يعني ان يقع في نار عظيمة ما تحرقه ويهلك بسببها احب اليه من ان يكفر بالله عز وجل وان يكون يعني يعود الى الكفر بعدين انقاذه الله منه - 00:27:37
لان نار الدنيا ليست بشيء بالنسبة للنار الاخرة. وقد جاء في الحديث انها جزء من سبعين جزءا من نار جهنم يعني نار جهنم اعظم منها سبعين مرة وهي جزء من سبعين جزءا من نار جهنم - 00:27:59
فكونه يقع في نار الدنيا ولا يقع في الشرك الذي يؤدي به الى النار التي هي تفوق نار الدنيا بسبعين مرة وايضا خلود في النار الى غير نهاية هذا احب الى الانسان كونه احب اليه - 00:28:18
انه يعني يناله ما يناله من العذاب ولو ان يحرق بالنار وخير له احب اليهم من ان يقع في الشرك الذي يؤدي به الى النار التي هي في منتهى الحرارة والتي تفوق نار الدنيا بسبعين مرة وكذلك ايضا دائمة - 00:28:32
استمره الى غير النهاية والعياذ بالله قالوا وفي وفي الحديث دليل على ان الانسان الى يعني اه اكره على الكفر ان نكون يصبر ولو ناله ما لنا من العذاب افضل - 00:28:48
وان كان يجوز له انه يعني ينطق بكلمة الكفر بلسانه مع اطمئنانه في قلبه ليتخلص من الاذى يجوز له ذلك لكن كونه يعني يصبر ولو ناله ما ناله من الاذى - 00:29:05
افضل واولى لان هذا الحديث يدل عليه يعني يدل يدل عليه يعني آآ على ان كونه آآ يقع في النار اهون من ان يشرك بالله عز وجل. وان كان اشراكه بالله عز وجل ظاهرا من اجل التخلص - 00:29:20
من العقاب والعذاب الذي يحصل له في الدنيا مع استيقاظه في قلبه واطمئنانه في قلبه كما جاء في القرآن الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان فهو معذور لكن بعض اهل العلم قال ان كونه يصبر ولو ناله ما ناله افضل من ان يقع في الشرك والعياذ بالله - 00:29:41
من وين وقع في الشرك فهو معذور ومرخص له اذا كان مطمئنا اذا كان قلبه مطمئنا بالايمان ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وطعمه ان يكون الله ورسوله احب اليه ما سواهما. وان يحب في الله ويبغض في الله. وان توقد نار - 00:30:03
عظيمة فيقع فيها احب اليه من ان يشرك بالله شيئا. نعم الاسناد واخبرنا اسحاق ابن ابراهيم. اسحاق ابن ابراهيم بن مخلد بن راغوية الحنظلي المروزي. ثقة اخرج له اصحاب الكتب الستة الى ابن ماجة. الجرير - 00:30:20
عن جرير ابن عبد الحميد الظبي الكوفي وهو ثقة اخرجه اصحاب الكتب الستة. المنصور المنصور ابن المعتمر الكوفي وهو ثقة اخرجوا اصحاب الكتب الستة حبيبي عن طلق بن حبيب وهو صدوق اخرجه البخاري المفرد ومسلم واصحابه الاربعة. نعم - 00:30:39
عن انس ابن مالك رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه واحد السبعة المعروفين بكثرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهم ابو هريرة وابن عمر وابن عباس وابو سعيد وانس وجابر وعائشة - 00:30:56
رضي الله عنهم وعن الصحابة اجمعين قال رحمه الله تعالى حلاوة الايمان. قال اخبرنا سويد بن نصر قال حدثنا عبد الله عن شعبة عن قتادة قال سمعت انس بن مالك - 00:31:14
رضي الله عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان من احب المرء ولا يحبه الا لله عز وجل ومن كان الله عز وجل ورسوله احب اليه مما سواهما. ومن كان ان يقذف في النار احب اليه من ان يرجع الى الكفر بعد - 00:31:29
من انقذه الله منه. كما ورد النسائي حديث انس بن مالك من طريق اخرى وهو مثل ما تقدم الا ان فيه اختلاف في العبارة وتقديم وتأخير فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم ثم كنا فيه وجد حلاوة الايمان - 00:31:54
من كان من كان من احب المرء لا من احب المرأة لا يحبه الا لله. من احب المرأة لا يحبه الا لله. يعني ان محبة للانسان انما هي تابعة تابع لمحبة الله - 00:32:11
تابع لمحبة الله عز وجل يعني من اجل الله وفي الله لا يحبه من اجل الدنيا ولا من اجل آآ امر اخر من الامور التي هي غير آآ محبة الله عز وجل ورسوله وانه من اجل الله - 00:32:26
ومن كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما ومن كان الله عز وجل ورسوله احب اليه مما سواهما ومن كان ان يقذف في النار احب اليه من ان يرجع الى الكفر بعد ان انقذه الله - 00:32:44
ومن كان ان يقذف في النار احب اليه من ان من ان يرجع الى الكفر بعد ان انقذه الله منه. وقوله انقذه الله منه يمكن ان يكون المقصود به الانقاذ - 00:33:00
يعني كونه ولد على الاسلام بان يكون نشأ عليه وانقذه الله منه بان سلمه منه من البداية فكان ولد على الاسلام ونشأ ونشأ على الاسلام ولم يحصل له الكفر وقد انقذه الله عز وجل بان - 00:33:11
ولد يعني بين مسلمين وبقي على الفطرة وابواه آآ يعني آآ ثبته على الفطرة وساعداه على التنبيه على الفطرة. لان كل مولود يولي على الفطرة فوالله يهودانه ينصرانه فاذا ولد بين المسلمين نشأ عن فلان - 00:33:30
والابوان يعني ثبتا الفطرة وساعده على تثبيت الفطرة التي خلق الله الناس عليها وهي انهم على الحق والهدى هو ان الشياطين هي التي تصرفهم عن الحق والهدى الذي فطرهم الله عليه - 00:33:53
آآ او يكون كان كافرا ولكن انقذه الله بالهداية بخروج من الظلمات الى النور في الخروج من الظلمات الى النور يعني فيكون انقاذه بعد وقوعه فيه في هذه الحال وتسليمه منه - 00:34:11
اذ نشأ اذ ولد على الاسلام ونشأ بين والدين مسلمين وكان من اول امره على الحق والهدى وهذا احد السبعة الذين جاء في الحديث حديث سبعة الذين يظلهم الله في ظله شاب نشأ في طاعة الله عز وجل - 00:34:35
شاب نشأ في طاعة الله يعني نشأ على العبادة من اول امره ما ما حصل له آآ انحراف وانما ولد على الاسلام ونشأ على الاسلام وبقي على طاعة الله ورسوله. فهذا احد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله - 00:34:55
نعم ولا يأخرنا سويد بن نصر. سويد بن نصر المروزي ثقة. اخرجه الترمذي والنسائي. عن عبد الله. عن عبد الله وهو ابن مبارك المروزي ثقة. اخرجه لاصحابه اكتب ستة عن شعبة من حجاج الواسطي ثم البصري هو ثقة وصف بانه امير المؤمنين في الحديث وحديث اخرجه اصحابه - 00:35:17
عن قتادة بن دعامة السدوسي البصري وهو ثقة اخرجه اصحاب الكتب الستة تماما عن مثل مالك وقد مر ذكره اخي يسأل عن اقسام الحب الحب كما هو معلوم في حب طبيعي - 00:35:37
وحب آآ يعني آآ الحب الشرعي الذي هو آآ محبة ما يحبه الله ورسوله. والحب الطبيعي يكون انسان يحب يعني ولده ويحب يعني من احسن اليه ويعني آآ يعني ففيه يعني حب طبيعة وحب آآ وحب آآ وحب شرعي الذي هو يعني في الله ومن اجل الله - 00:35:55
نعم قال رحمه الله تعالى حلاوة الاسلام قال اخبرنا علي ابن حجر قال حدثنا اسماعيل عن حميد عن انس عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الاسلام - 00:36:25
من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما ومن احب المرء لا يحبه الا لله. ومن يكره ان يرجع الى الكفر كما يكره ان يلقى في النار امور حديث انس ابن مالك رضي الله عنه من طريق اخرى وهو مثل ما تقدم - 00:36:43
واخبرنا علي ابن حجر علي ابن حجر ابن الياس المروزي السعدي اخرجه حديثه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن اسماعيل ابن جعفر وهو ثقة اخرجه اصحاب الكتب الستة. عن حميد ابن ابي حميد الطويل وهو فقه اخرجه اصحاب الكتب الستة - 00:37:02
عن انس ابن مالك رضي الله عنه وقد مر ذكره انتهى؟ نعم. الاسلام؟ نعم. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:37:21
التفريغ
اما بعد قال الامام ابو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى احرام الايمان قال اخبرنا اسحاق ابن ابراهيم قال اخبرنا جرير عن منصور عنطلق بن حبيب عن انس بن مالك رضي الله عنه - 00:00:00
انه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وطعمه ان يكون الله عز وجل ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب في الله وان يبغض في الله - 00:00:14
وان توقد نار عظيمة فيقع فيها احب اليه من ان يشرك بالله شيئا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:00:33
وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول النسائي رحمه الله طعم الايمان هذه ترجمة اتى بها لانه جاء في الحديث في هذه الرواية ذكر طعن معطوفة على الحلاوة وقد جاء في بعضها ذكر الحلاوة - 00:00:48
فترجم للحلاوة على حدى والطعن على حدى وجاء في بعض الروايات الحلاوة المضافة الى الاسلام وفي بعضها مضافة الى الايمان وقد ترجم ثلاث تراجم طعم الايمان حلاوة الايمان طعم الاسلام - 00:01:07
لانه جاء في الحديث عن انس في رواياته الثلاث آآ ذكر الطعام وذكر الحلاوة مضافة الى الايمان وذكر الطعن مضافا الى الايمان ومضافا الى الاسلام وهذه طريقة النسائي رحمه الله انه يترجم - 00:01:31
آآ للفظ الذي اشتمل عليه الحديث ويأتي تلك الترجمة في حديث باسناد يختلف عن الاسناد الاخر الذي اتى به بترجمة اخرى وهذه طريقة البخاري او تشبه طريقة البخاري اذ يكرر الابواب - 00:01:51
ويعدد وينوع الابواب ويأتي بالحديث الذي يستدل به على كل باب برواية او بطريق فيه اختلاف عن الطريق السابقة وكذلك اللفظ يكون فيه اختلاف عن اللفظ الذي اه اورده اه للاستدلال به او اه - 00:02:14
كتراجم اخرى وحلاوة الايمان وطعم الايمان هو شيء يجده الانسان وهو اكمل من مجرد حصول الايمان في القلب لان هذا شيء زائد ولهذا اخبر عليه الصلاة والسلام لان حلاوة الايمان وطعم الايمان يجدها من اتصف بهذه الصفات - 00:02:36
ومن المعلوم ان الذين يتصفون بهذه الصفات هم الذين يجدون هذا الطعم وهذه الحلاوة بخلاف غيرهم ممن لا يكون عنده تكون عنده هذه المعاني على التمام والكمال يقول الرسول الكريم اورد النسائي حديث انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ثلاث - 00:03:06
من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وطعمه ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وطعمه ثم فصل هذه الثلاث وذكر هذه الثلاث وهذا الاسلوب وهذه الطريقة وهذا التعبير الذي سلكه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:32
فيه حفز للهمم وتشويق لها الى معرفة هذه الامور التي وصفت بهذه الصفات سواء كانت تلك الصفات يعني محمودة من اجل ان يفعلها الانسان او تكون مذمومة من اجل ان يبتعد عنها الانسان. لانه جاء احاديث متعددة فيها ثلاث - 00:03:54
من كان ثلاث هي كذا وكذا في الخير وفي الشر ثلاث ما كنا فيه وجدنا منه النحلة وفيه الايمان ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر اليهم ولهم عذاب ثم يفسر هذا وهذا - 00:04:16
فذكر الاجمال وذكر صفات هذه الامور المجملة قبل ان تأتي تلك الامور مفصلة يكون فيه تهيئة للنفوس واستعداد للنفوس الى ان تعرف ايش هو هذا الذي وصف بهذه الاوصاف ان كان محمودا مأمورا به - 00:04:30
يفعل وان كان محظورا منهيا عنه اجتنب فهذا جاء او او هذه طريقة للنبي صلى الله عليه وسلم تأتي في احاديثه كثيرا والغرض منها آآ حذف الهمم وتهيئة النفوس الى ان تستعد لمعرفة هذا الذي - 00:04:50
ذكر مجملا ووصف بصفات يجعل الانسان يكون على استعداد وتهيؤ لاستيعاب ما يذكر وذلك بخلاف ما لو ذكرت الامور الثلاثة ثم جاء بعدها في اخرها هذه من حصلت له وحصل له كذا وكذا - 00:05:12
ما يكون الاستعداد لاستيعابها مثل ما لو جاءت في اول الكلام وهذا يفعله النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا في كثير من الاحاديث مسوق او يهيئ النفوس اذا كان الشيء يعني غير - 00:05:37
غير محمود وغير مرغوب فيه ليحذر ويجتنب وقد جاء بنكر مثل هذا الاسلوب اللي هو ذكر صفات ثلاث او اربع او اه او يعني آآ غفلتان او ما الى ذلك. ثم يأتي بيان ذلك. واحيانا يأتي - 00:05:56
آآ ذكر الشيء آآ نعم مكون من من خصلتين كما جاء في اخر الحديث على البخاري حيث قال عليه الصلاة والسلام كلمتان حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. فان هذه الصفات التي - 00:06:19
تتقدم على ذكر هذا الذي وصف تجعل النفوس تحرص على معرفة هذا الموصوف بهذه الصفات تحرص على معرفة الموصوف بهذه الصفات. في كلمتان حبيبتان الى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان - 00:06:43
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وهنا ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان. ايش هي من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما او يكون الله ورسوله احب اليه ما سواهما هذه هي الخاصة الاولى - 00:07:03
وعلى هذا فهذا من الاسوء من الاكاذيب التي فيها تهيئة السامع وحفز همته وتهيئه التي فيها اه حفظه وتهيؤه لاستيعاب ما يذكر ولايضا يطالب نفسه بالعدد لانه اذا عرف ان في عدد - 00:07:19
يعني يطالب نفسه بالمعدود حتى يكون مطابق للعدد واذا كان في شيء نقص يعني يتبين بان في نقص بخلاف ما اذا لم يذكر العدد في الاول فانه لا يتنبه للمعدود - 00:07:44
لكن اذا كان في عدد ثم جاء المعدود مطابقا او نقص ولهذا يأتي بعض الرواتب يقول كذا ونسيت الثالثة كما سبق ان مر بنا في هذا الحديث ونسيت الثالثة لانه جاء ذكر يعني شيء في الاول - 00:07:58
ثم ذكر الشيء الذي عرفه قال نسيت الثالثة فهذا اسلوب من الاساليب التي فيها آآ العناية او الحث على العناية بالشيء الذي يوعد ثلاث منكن فيه والمقصود ثلاث خصال ثلاث خصال - 00:08:14
من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وكنا يعني وجدنا فيه او حصلنا وهي تامة وجاءها كان هذه تامة يعني لا تتطلب اثما وخبر فكان الناقصة التي تتطلب اثما وخبر اثما مرفوعا - 00:08:34
وخبرا منصوبا فانها بمعنى فانها بمعنى التمام ومعناه يعني صرنا فيه او وجدنا فيه او حصلنا له من كن فيه من وجدنا فيه هذا هو مقصود ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان وطعمه - 00:08:54
ومن المعلوم ان الحلاوة في لفظها يعني تدل على المعنى الذي هو الشيء الحلو بخلاف الطعام فان الطعام اعم من ابن الحلو لان الطعام قد يكون طعما حلوا وقد يكون طعما مرا - 00:09:19
قد يكون الطعم حلوا المطعوم يكون حلو ويكون مر. لكن الحلاوة وذكر الحلاوة واظح لكن هنا الطعن جاء معطوفا على الحلاوة فعرف به ان هذا الطعام هو الطعن الذي من جنس الحلاوة - 00:09:38
اولا الطعم الذي ينزل في الحلاوة فالطعم اعم من من الحلاوة والمطعوم يعني اعم من ان يكون حلوا او مرا لكنه لما ذكرت الحلاوة وعطف الطعام ومن المعلوم ان المعطوف من جنس المعطوف عليه - 00:09:54
كله فيه حلاوة وكله طعم حلو يعني صار المؤدى واحد والنتيجة واحدة ثم بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما هذه الخطوة الاولى - 00:10:13
ان يكون الله عز وجل ورسوله احب الى الانسان الذي تكون فيه هذه الثلاث مما سوى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وذلك ان يكون الله تعالى هو المحبوب عنده - 00:10:30
الذي محبته متقدمة على اي محبة ذلك لان الله تعالى هو المنعم المتفضل بجميع النعم الظاهرة والباطنة كل نعمة هي من الله وما بكم من نعمة فمن الله وان تعدوا نعمة الله لا تصوها - 00:10:47
فنعم الله كثيرة لا يحييها محسن ولا يعدها عاد والله تعالى هو المتفضل بها ويحب الانسان ربه لانه خلقه واوجده تفضل عليه بالنعم الظاهرة والباطنة فيعبده حق عبادته ثم الرسول صلى الله عليه وسلم لانه هو المبلغ عن الله - 00:11:04
وما عرف حق وهدى لهذه الامة الا عن طريق الرسول صلى الله عليه وسلم فهو الواسطة بين الناس وبين الله عز وجل هو المبلغ عن الله ولهذا كانت محبته اعظم يجب ان تكون محبة اعظم من محبة اي مخلوق - 00:11:29
ولو كان الاب والام والابن والبنت والصديق والحميم وكل من له علاقة بالانسان كما قال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده ونفسه - 00:11:50
لا يؤمنون احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين لماذا؟ لان لان الرسول صلى الله عليه وسلم فاق الله تعالى لنا على يديه اعظم نعمة واجل نعمة - 00:12:05
لا يساويها نعمة ولا يماثلها نعمة اذا الله تعالى هو الذي يحب لانه الموجد الخالق الرازق المتفضل بجميع الناس ويحب النبي صلى الله عليه وسلم اعظم محبة لتحصل لمخلوق لان الله تعالى فاق على يديه اعظم نعمة واجل نعمة - 00:12:17
النعمة التي ساقها الله للانسان على المسلم على يديه نعمة الاسلام نعمة الهداية نعمة الخروج من الظلمات الى النور هذه اعظم نعمة واجل نعمة ولهذا كانت محبته يجب ان تفوق محبة الوالدين - 00:12:39
اللذان هما سبب في وجود الانسان ووجوده في هذه الحياة لكن المهم في الامر النعمة العظيمة التي بها السلامة من النار وبها دخول الجنة وبها سعادة الدنيا وسعادة الاخرة فلهذا كان الذي ساق الله تعالى على يديه لنا هذه النعم وهو نبينا محمد عليه الصلاة والسلام يجب ان تكون محبته في قلوبنا - 00:12:54
من محبتنا لابائنا وامهاتنا واولادنا وبناتنا واصدقائنا واقربائنا. وكل من تربطنا به رابطة وكل من تصلنا به صلة ومن تجمع بين تجمعنا به او بيننا وبينه مودة علامة محبة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ان الاتباع - 00:13:22
والطاعة لله ورسوله عليه الصلاة والسلام اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به عن الله والله تعالى بين كيف يكون الانسان صادقا في محبته لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم بقوله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. فهذه علامة المحبة - 00:13:47
لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم علامة المحبة لله ولرسوله ان يكون الانسان مجتمعا للرسول صلى الله عليه وسلم يستقيم على طاعة الله يمتثل للاوامر يجتنب النواهي يصدق الاخبار ليعبدوا الله طبقا لما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:11
فلا يخالف المأمورات ولا يقع في المحظورات ولا يكذب الاخبار او يتردد فيها ولا يعبد الله بناء على محدثات وبدع وامور ما انزل الله بها من سلطان وانما تكون العبادة - 00:14:30
خالصة لوجه الله وطبقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فينفث الانسان الاوامر وينتهي عن النواهي ويصدق الاخبار هذه علامة محبة الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ان يكون متبعا - 00:14:50
وليس كل من ادعى محبة الله ورسوله يكون صادقا لان الدعاوى لابد فيها من بينات وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجالا ولا قوم ودماءهم لكن البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه - 00:15:07
وكذلك من يدعي محبة الله ورسوله يكون صادقا اذا قامت البينة على ذلك والبينة هي اتباعه للرسول صلى الله عليه وسلم حيث بينها بينها الله عز وجل بقوله هل كنتم تحبون الله فسبيل يحبكم الله ولهذا جاء عن بعض العلماء - 00:15:26
تسمية هذه الاية اية الامتحان والاختبار وهي ان من يدعي محبة الله ورسوله واختباره وامتحانه الدال على صدقه او كذبه ان يكون متبعا للرسول او غير متبعا للرسول فان كان متبعا فهو صادق في دعواه. وان كان غير متبع فهو كاذب في دعواه - 00:15:41
ولا يعطى الناس بدعواهم لا ادعى رجالا اموال قوم ودماءهم لكن البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه فالبينة التي تدل على صدق الانسان في انه يحب الله ورسوله ان يكون مطيعا لله ورسوله عليه الصلاة والسلام وان يكون متبعا - 00:16:02
وما جاء به المصطفى صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما من كل ما سوى الله ورسوله نعم الانسان يحب يعني يحب من الخلق - 00:16:19
يعني يعني ما كان عاقلا وما كان غير عاقل في اشياء محبوبة للانسان لكن محبة الله عز وجل ورسوله تفوق محبة كل احد محبة الله هي الاساس ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم لانه هو المبلغ عن الله ولانه الذي اشاق الله على يده اعظم نعمة واجل نعمة التي - 00:16:39
نعمة الاسلام ثم جاء في هذا الحديث او في هذه الجملة ان يقول الله ورسوله احب اليه من ما سواهما ما قال ممن سواهما وانما قال مما سواهما لان من للعاقل وما لغير العاقل - 00:17:00
وتشمل يعني فتكون اعم تشمل العاقل وغير العاقل عبر دماء ولم يعبر بمن حتى يكون شاملا لما يعقل ولما لا يعقل يعني من كل شيء من كل محبوب سواء كان من العقلاء او غير العقلاء سواء كان عاقل او غير عاقل - 00:17:18
سواء تحبه نفسه سواء كان ممن يعقل او ممن لا يعقل ان يكون احب اليه مما سواهما ثم هنا فيه تثنية الجمع في الظمير بين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم - 00:17:41
وقد جاء في بعض الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال في خطيب جمع بين الله ورسوله في ظمير فقال بئس الخطيب من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعطيهما فقد غواه - 00:17:56
ومن يعطهما فقد غوى فانكر عليه جمعه بين يعني الضمير او تثنيته الظمير في يعصمهما. وهنا قال مما سواهما. فكيف يوفق بينما نطق به الرسول صلى الله عليه وسلم واخبر به - 00:18:11
وبينما انكره النبي صلى الله عليه وسلم على الخطيب الذي قال ومن اعطهما وقالوا في الجمع او في التوفيق بينهما اجبة منها ان قوله آآ ان الذي جاء في الخطيب الانكار عليه لان المقام مقام نص - 00:18:30
ومقام تفصيل وليس مقام اجمال ليس مقام اجمال وانما هو مقام تفصيل وكان من حق الخطيب ان يفصل ويبين ولا يأتي يعني بالشيء المجمل بل يكون موضحا مبينا فاذا ذاك في حال وهذا في حال - 00:18:52
هذا مما سواهما لانه المقام مقام اجمال واما ذاك خطيب المقصود منه الايضاح والبيان للناس وكون ان الناس على مختلف مستوياتهم يسمعون الخطبة ويفهمونها فانكر عليه ذلك عليه الصلاة والسلام هذا - 00:19:12
وجه من وجوه الجمع بين الحديثين او الحديثين الذي فيه آآ ذكر التثنية هو الذي فيه الانكار على من حصل من التثنية والثاني او الوجه الثاني ان ان الذي في الحديث هنا - 00:19:33
المقصود آآ اعتبار المحبتين محبة الله ورسوله وانه لا بد منهما معا وانه اذا وجدت واحدة دون الاخرى فان الثانية فان الاخرى لاغية ومثل شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:19:49
لانه لابد من الجمع بينهما ولكت في احداهما على الاخرى ولو شهد ان لا اله الا الله ولنشهد ان محمدا رسول الله ما نفعه ذلك لانه لا بد من الجمع بينهما - 00:20:08
وهنا المطلوب هو اعتبار الاثنين اعتبار المجموع الذي هو محبة الله ورسوله الذي هو محبة الله ورسوله واما وان كل واحدة منهما لو حصلت آآ عدم المحبة لواحدة او لاحدهما فان الثانية لا تعتبر - 00:20:19
واما فيما يتعلق بالمعصية فان كل واحد منهما مستقل بنفسه يعني كل من العصيانين لله ولرسوله مستقل بنفسه لو حصل اي واحد منهما فانه كافر في يعني آآ عدم كافر في الغواية وحصول الضلالة - 00:20:43
واما هناك المحبة انما تكون بمجموع الامرين لا بواحدة منهما. وهنا اي واحد منهما يكفي اي واحد منهما يكفي لحصول الغواية فلو لم يطع الرسول لم يطع الله واطع الرسول لا يعتبر ولو اطاع الرسول ولم يطع الله لم يطع لا يعتبر فعله ذلك اذا كل واحد من الاثنين باستقلال - 00:21:10
تترتب على عليه الرواية. واما هنا الحصول الحلاوة وحصول المحبة التي تصل الى درجة وجود الحلاوة انما تكون باعتبار الاثنين مع بعض مجتمعين لا حصول واحدة منهما دون الاخرى واما هناك اي واحد من الاثنين فانه بمفرده وبمجرده تحصل به آآ الغواية - 00:21:34
تحصل به الغواية لان كل واحد هو مستقل بنفسه وان يحب وان يحب في الله ويبغض في الله وهذا تابع لمحبة الله ورسوله لان من محبة الله ورسوله ومن متطلبات محبة الله ورسوله ان يحبه في الله ويبغضه في الله - 00:22:00
لان معنى محبة الله ورسوله ان من متطلبات محبة الله ورسوله ان يتبع ذلك ان يكون الحب في الله ومن اجل الله والبغض في الله من اجل الله ويحيط في الله ويبغض في الله ولهذا - 00:22:19
جاء في الحديث ان الحب في الله والبغض في الله ارزقه الايمان اوثقوا الايمان لان المحبة انما هي من اجل الله بالله ومن اجل الله والبغض انما يكون من اجل الله هذا هو الذي يثاب عليه الانسان وهو الذي الايمان - 00:22:35
اما الحب والبغض الذي يكون لامور دنيوية وما الى ذلك فهذا لا علاقة له بالحب في الله والبغض لله ولهذا جاء عن بعض العلماء انه قال علامة الحب في الله والبغض في الله - 00:22:49
الا يزيد في البر ولا ينقص في الجفاء ان يكون الانسان يحب من اجل الاحسان ومن اجل المعروف ومن اجل دنيا او من اجل كف شر او من اجل لا محبته من اجل الله لا يزيد بالبر - 00:23:02
لو حصل ان هذا الشخص الذي يحبه من اجل الله احسن اليه ما يزيد يعني حبه في الله من اجل انه احسن اليه بل هي محبته سواء حصل منه احسان اليه وما حصل لان المحبة لله. ما هي من اجل هذا الذي طرأ عليه - 00:23:17
ولا يزيد في الجفاء ولا ينقص في الجفاء يعني اذا جفاه او حصل منه شيء يعني يكون في وحشة او يعني آآ يتغير الحب في الله لا الحب في الله هو من اجل الله وفي الله. وعلامته كما قال بعض السلف - 00:23:34
ان لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء. الا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء وعلى هذا فالانسان يحب الله ورسوله ويحب من يحبه الله ورسوله ويحب ما يحبه الله ورسوله ويبغض من يبغضه الله ورسوله ويبغض ما يبغضه الله ورسوله - 00:23:51
يحب من يحبه الله ورسوله من الاشخاص ويبغض ما ويحب ما يحبه الله ورسوله من الاعمال لان يعني تعبير الايمان وبما يعني لما لما ياكل لمن يعقل لما لا يعقل - 00:24:15
فتكون محابه سواء كانت في من يعقل او من لا يعقل تابعة لمحبة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ومباغضه ومساخطه تابعة ما يبغضه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وتكون حبه بالله - 00:24:35
بالله في حب في حب من يحب في حب الله ورسوله ويحب من يحبه الله ورسوله ويحب ما يحبه الله ورسوله ويبغض من يبغضه الله ورسوله ويبغض ما يبغضه الله ورسوله - 00:24:54
وان يحب في الله ويبغظ في الله الحب في الله والبغض في الله يعني ليس لحصوله نفع ولا لحصول ضرر لا يكون الحب من اجل حسن نفع والبغض من اجل الضرر - 00:25:11
وانما الحب في الله هو من اجل الله ولو حصل البر ما زاد ولو حصل الجفاء ما نقص. لانه لله ومن اجل الله وقد جاء في الحديث المتفق على صحته ان المتحابين في الله هم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا - 00:25:25
ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه جمعهم المحبة في الله وتفرقا على الحب في الله ما يجمعهم على ذلك شيء ولم يتفرقا ويعني الا على هذا الذي اجتمع عليه وهو الحب في الله والبغض في الله - 00:25:43
اه وهم المحبة وهو الحب في الله عز وجل. ورجل كان ورجل تحابا في الله اجتمع على ذلك وتفرقا عليه بان توقد نار عظيمة فيقع فيها؟ نعم. فيقع فيها ايش؟ احب اليه من ان يشرك بالله شيئا. احب اليه من ان يشرك بالله شيئا - 00:26:04
وذلك ان الشرك بالله عز وجل يؤدي الى دخول النار في الاخرة الدخول الذي لا نهاية له ابدا ابد فالشرك يؤدي الى هذه الغاية ونار الاخرة شديدة ولا حد لها ولا نهاية لها من حيث الامد - 00:26:27
فهي شديدة تختلف عن نار الدنيا وايضا امدها لا نهاية له بالنسبة للكفار هي في غاية الحرارة ودائمة في استمرار لا انقضاء له ولا انتهاء فالشرك يؤدي الى تلك الغاية - 00:26:53
ونار الدنيا الوقوع فيها احب الى الانسان من ان يقع في الشرك لان نار الدنيا يعني هينة بالنسبة لدار الاخرة لدار الاخرة ونار الاخرة الذي يوصل اليها الشرك بالله عز وجل اللي يوصل باستمرار يعني ويبقى الانسان فيها باستمرار الى الى غير نهاية - 00:27:12
فكونه يعني يكون بين امرين يعني ان يقع في نار عظيمة ما تحرقه ويهلك بسببها احب اليه من ان يكفر بالله عز وجل وان يكون يعني يعود الى الكفر بعدين انقاذه الله منه - 00:27:37
لان نار الدنيا ليست بشيء بالنسبة للنار الاخرة. وقد جاء في الحديث انها جزء من سبعين جزءا من نار جهنم يعني نار جهنم اعظم منها سبعين مرة وهي جزء من سبعين جزءا من نار جهنم - 00:27:59
فكونه يقع في نار الدنيا ولا يقع في الشرك الذي يؤدي به الى النار التي هي تفوق نار الدنيا بسبعين مرة وايضا خلود في النار الى غير نهاية هذا احب الى الانسان كونه احب اليه - 00:28:18
انه يعني يناله ما يناله من العذاب ولو ان يحرق بالنار وخير له احب اليهم من ان يقع في الشرك الذي يؤدي به الى النار التي هي في منتهى الحرارة والتي تفوق نار الدنيا بسبعين مرة وكذلك ايضا دائمة - 00:28:32
استمره الى غير النهاية والعياذ بالله قالوا وفي وفي الحديث دليل على ان الانسان الى يعني اه اكره على الكفر ان نكون يصبر ولو ناله ما لنا من العذاب افضل - 00:28:48
وان كان يجوز له انه يعني ينطق بكلمة الكفر بلسانه مع اطمئنانه في قلبه ليتخلص من الاذى يجوز له ذلك لكن كونه يعني يصبر ولو ناله ما ناله من الاذى - 00:29:05
افضل واولى لان هذا الحديث يدل عليه يعني يدل يدل عليه يعني آآ على ان كونه آآ يقع في النار اهون من ان يشرك بالله عز وجل. وان كان اشراكه بالله عز وجل ظاهرا من اجل التخلص - 00:29:20
من العقاب والعذاب الذي يحصل له في الدنيا مع استيقاظه في قلبه واطمئنانه في قلبه كما جاء في القرآن الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان فهو معذور لكن بعض اهل العلم قال ان كونه يصبر ولو ناله ما ناله افضل من ان يقع في الشرك والعياذ بالله - 00:29:41
من وين وقع في الشرك فهو معذور ومرخص له اذا كان مطمئنا اذا كان قلبه مطمئنا بالايمان ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وطعمه ان يكون الله ورسوله احب اليه ما سواهما. وان يحب في الله ويبغض في الله. وان توقد نار - 00:30:03
عظيمة فيقع فيها احب اليه من ان يشرك بالله شيئا. نعم الاسناد واخبرنا اسحاق ابن ابراهيم. اسحاق ابن ابراهيم بن مخلد بن راغوية الحنظلي المروزي. ثقة اخرج له اصحاب الكتب الستة الى ابن ماجة. الجرير - 00:30:20
عن جرير ابن عبد الحميد الظبي الكوفي وهو ثقة اخرجه اصحاب الكتب الستة. المنصور المنصور ابن المعتمر الكوفي وهو ثقة اخرجوا اصحاب الكتب الستة حبيبي عن طلق بن حبيب وهو صدوق اخرجه البخاري المفرد ومسلم واصحابه الاربعة. نعم - 00:30:39
عن انس ابن مالك رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخادمه واحد السبعة المعروفين بكثرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهم ابو هريرة وابن عمر وابن عباس وابو سعيد وانس وجابر وعائشة - 00:30:56
رضي الله عنهم وعن الصحابة اجمعين قال رحمه الله تعالى حلاوة الايمان. قال اخبرنا سويد بن نصر قال حدثنا عبد الله عن شعبة عن قتادة قال سمعت انس بن مالك - 00:31:14
رضي الله عنه يحدث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان من احب المرء ولا يحبه الا لله عز وجل ومن كان الله عز وجل ورسوله احب اليه مما سواهما. ومن كان ان يقذف في النار احب اليه من ان يرجع الى الكفر بعد - 00:31:29
من انقذه الله منه. كما ورد النسائي حديث انس بن مالك من طريق اخرى وهو مثل ما تقدم الا ان فيه اختلاف في العبارة وتقديم وتأخير فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم ثم كنا فيه وجد حلاوة الايمان - 00:31:54
من كان من كان من احب المرء لا من احب المرأة لا يحبه الا لله. من احب المرأة لا يحبه الا لله. يعني ان محبة للانسان انما هي تابعة تابع لمحبة الله - 00:32:11
تابع لمحبة الله عز وجل يعني من اجل الله وفي الله لا يحبه من اجل الدنيا ولا من اجل آآ امر اخر من الامور التي هي غير آآ محبة الله عز وجل ورسوله وانه من اجل الله - 00:32:26
ومن كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما ومن كان الله عز وجل ورسوله احب اليه مما سواهما ومن كان ان يقذف في النار احب اليه من ان يرجع الى الكفر بعد ان انقذه الله - 00:32:44
ومن كان ان يقذف في النار احب اليه من ان من ان يرجع الى الكفر بعد ان انقذه الله منه. وقوله انقذه الله منه يمكن ان يكون المقصود به الانقاذ - 00:33:00
يعني كونه ولد على الاسلام بان يكون نشأ عليه وانقذه الله منه بان سلمه منه من البداية فكان ولد على الاسلام ونشأ ونشأ على الاسلام ولم يحصل له الكفر وقد انقذه الله عز وجل بان - 00:33:11
ولد يعني بين مسلمين وبقي على الفطرة وابواه آآ يعني آآ ثبته على الفطرة وساعداه على التنبيه على الفطرة. لان كل مولود يولي على الفطرة فوالله يهودانه ينصرانه فاذا ولد بين المسلمين نشأ عن فلان - 00:33:30
والابوان يعني ثبتا الفطرة وساعده على تثبيت الفطرة التي خلق الله الناس عليها وهي انهم على الحق والهدى هو ان الشياطين هي التي تصرفهم عن الحق والهدى الذي فطرهم الله عليه - 00:33:53
آآ او يكون كان كافرا ولكن انقذه الله بالهداية بخروج من الظلمات الى النور في الخروج من الظلمات الى النور يعني فيكون انقاذه بعد وقوعه فيه في هذه الحال وتسليمه منه - 00:34:11
اذ نشأ اذ ولد على الاسلام ونشأ بين والدين مسلمين وكان من اول امره على الحق والهدى وهذا احد السبعة الذين جاء في الحديث حديث سبعة الذين يظلهم الله في ظله شاب نشأ في طاعة الله عز وجل - 00:34:35
شاب نشأ في طاعة الله يعني نشأ على العبادة من اول امره ما ما حصل له آآ انحراف وانما ولد على الاسلام ونشأ على الاسلام وبقي على طاعة الله ورسوله. فهذا احد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله - 00:34:55
نعم ولا يأخرنا سويد بن نصر. سويد بن نصر المروزي ثقة. اخرجه الترمذي والنسائي. عن عبد الله. عن عبد الله وهو ابن مبارك المروزي ثقة. اخرجه لاصحابه اكتب ستة عن شعبة من حجاج الواسطي ثم البصري هو ثقة وصف بانه امير المؤمنين في الحديث وحديث اخرجه اصحابه - 00:35:17
عن قتادة بن دعامة السدوسي البصري وهو ثقة اخرجه اصحاب الكتب الستة تماما عن مثل مالك وقد مر ذكره اخي يسأل عن اقسام الحب الحب كما هو معلوم في حب طبيعي - 00:35:37
وحب آآ يعني آآ الحب الشرعي الذي هو آآ محبة ما يحبه الله ورسوله. والحب الطبيعي يكون انسان يحب يعني ولده ويحب يعني من احسن اليه ويعني آآ يعني ففيه يعني حب طبيعة وحب آآ وحب آآ وحب شرعي الذي هو يعني في الله ومن اجل الله - 00:35:55
نعم قال رحمه الله تعالى حلاوة الاسلام قال اخبرنا علي ابن حجر قال حدثنا اسماعيل عن حميد عن انس عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الاسلام - 00:36:25
من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما ومن احب المرء لا يحبه الا لله. ومن يكره ان يرجع الى الكفر كما يكره ان يلقى في النار امور حديث انس ابن مالك رضي الله عنه من طريق اخرى وهو مثل ما تقدم - 00:36:43
واخبرنا علي ابن حجر علي ابن حجر ابن الياس المروزي السعدي اخرجه حديثه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن اسماعيل ابن جعفر وهو ثقة اخرجه اصحاب الكتب الستة. عن حميد ابن ابي حميد الطويل وهو فقه اخرجه اصحاب الكتب الستة - 00:37:02
عن انس ابن مالك رضي الله عنه وقد مر ذكره انتهى؟ نعم. الاسلام؟ نعم. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:37:21