التربية الإسلامية - المستوى الثاني

المحاسبة - المحاضرة 22 -التربية الإسلامية - المستوى الثاني- د.عبد العزيز بن حميد الجهني

عبدالعزيز الجهني

يا راغبا في كل علم نافع متطلعا لزيادة الايمان وتريد سهلا ومكارم والاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زد لك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. وحياكم الله ايها الاحبة في اكاديمية زاد وفي اه مقرر اعمال القلوب وآآ عملوا اليوم الذي سنتكلم عنه ان شاء الله - 00:00:50ضَ

آآ من اعمال القلوب هو عمل عظيم جليل جدا يعيد الانسان الى الوضع الطبيعي في حياته في تعامله مع ربه عندما تجنح هذه النفس الامارة بالسوء الى التخليط او التقصير - 00:01:13ضَ

او الاعتداء احيانا على على بعض المحرمات وآآ الانسان في يومه وليله هو معرض لكثير من الاخطاء وكثير من الزلل الامور التي قد لا يرظى هو عن نفسه فيها وذلك يعني قد يكون آآ في بعض احواله آآ امرا طبيعيا - 00:01:33ضَ

لان الانسان اه خلق ضعيفا والشيطان متسلط عليه والشيطان هو عدونا. الله عز وجل ذكر في كتابه الكريم ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا الشيطان هو عدونا. فالله عز وجل امرنا باتخاذه عدو. لماذا؟ لانه متسلط علينا الليل والنهار - 00:02:02ضَ

ويريد ان يصرفنا عن طاعة الله وعن عبادة الله ويضعفنا. ويتعامل معنا بهذه الخطوات التي ذكرها الله عز وجل وحذرنا منها. يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان لان الشيطان ينتقل بالانسان من مرحلة الى مرحلة. اذا عجز عن شيء انتقل الى الذي الى الذي بعده. عجز عن الشرك انتقل الى الكبائر - 00:02:22ضَ

عجز عن الكبائر انتقل الى الصغائر عجز عنها انتقل الى البدع والخرافات. عجز عنها انتقل الى المباحات ثم عن الفاضل الانشغال بالمفضول عن الفاضل. وهكذا الشيطان لا يترك الانسان لا يترك الانسان هو اقسم امام ربنا - 00:02:46ضَ

انه لن يتركنا فبعزتك لاغوينهم اجمعين فهو اقسم امام الله عز وجل انه لا يترك احدا من الخلق. الا من حفظه الله عز وجل وعصمه قل عبادك منهم المخلصين. فنسأل الله ان يجعلنا من المخلصين - 00:03:08ضَ

وهو ايضا يأتينا من بين ايدينا ومن عن ايماننا وعن شمائلنا ولا ولا يريد منا ان نكون عابدين لله عز وجل آآ في في في يومنا وفي ليلنا هو متسلط علينا ويحرص على ان يصرفنا عن طاعة الله عز في علاه. ولهذا - 00:03:23ضَ

جاءت هذه العبادة العظيمة وهي عبادة المحاسبة المحاسبة التي يحاسب فيها العبد نفسه يحاسب فيها العبد نفسه ينظر في اعماله ينظر فيما قدم ينظر فيما فعل في نهاره في يومه في ليله ينظر ماذا ماذا فعل؟ هل كان موافقا للرحمن او متبعا للشيطان؟ هل كان متبعا للرحمن - 00:03:44ضَ

ام متبعا في في اعماله للشيطان؟ هل هو ممن آآ اقبل على الله عز وجل في الطاعات والعبادات او هو ممن قصر وتسلط عليه الشيطان واضعفه حتى عن الفرائض. فضلا عن - 00:04:13ضَ

النوافل فهنا يأتي الانسان ويقف مع نفسه وينظر في حاله يعيد شريط يومه لينظر ماذا فعل ما كان من طاعة فيحمد الله عز وجل ويسأل الله المزيد. وما كان من تقصير فيستغفر الله عز وجل - 00:04:27ضَ

من تقصيره ويعزم على ان يكون آآ في حال افضل واحسن كما قال الله عز وجل عن المتقين. اسأل الله ان يجعلني واياكم منهم ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان. يعني في - 00:04:47ضَ

في يومه في ليله في ساعاته مسه الطائف ووقع واخطأ وآآ تخلف عن بعض العبادات او تأخر او قصر اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا يعني بعد ذلك عندما حاسب نفسه ورجع الى نفسه تذكر تذكر تذكروا فاذا هم مبصرون. يعرف انه اخطأ فيستغفر - 00:05:05ضَ

ويتوب ومن تاب تاب الله عليه. ويعزم على عدم العودة وينوي النية الصادقة بان يجتهد في عبادة في طاعته وان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وان يستعين بالله على الطاعة وعلى العبادة وان يقبل على الله عز وجل بجد ونشاط. لا شك ايها الاحبة - 00:05:31ضَ

ان المحاسبة لها شأن عظيم في حياة الانسان. والموفق والمسدد هو الذي يتعامل مع نفسه بهذا الامر في كل يوم وفي كل ليلة يحاسب هذه النفس محاسبة الشريك لشريكه محاسبة الشريك لشريكه ينظر في تقصيره ينظر في اعماله. بينه وبين نفسه فهي عبادة قلبية. عبادة قلبية يجلس فيها مع - 00:05:54ضَ

جلسة صادقة وطبعا الانسان اذا جلس مع نفسه لا يمكن ان يكذب هذه النفس. ولا يمكن ان يخادع هذه النفس فهو واضح واه بين في في كل الامور عندما يستعرض شريط يومه لا يمكن ان يخدع نفسه او يضحك على نفسه او ان - 00:06:25ضَ

يخفي شيئا مما عمله بل هو واضح فلهذا يعني كانت هذه المحاسبة لها شأن عظيم في حياة المسلم وهو وهي ما كان يحرص عليه كثير من السلف كانوا يحرصون على هذا الامر مع انهم من الاخيار الفضلاء المتقين المنيبين كما كان عمر بن الخطاب - 00:06:46ضَ

رضي الله عنه يقول حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا. هنا الفاروق الشفيق بامة محمد صلى الله عليه وسلم يأمر الناس بهذا الامر. حاسبوا انفسكم. يعني راجعوا حساباتكم. راجعوا تعاملكم مع ربكم. راجعوا ما فعلتموه - 00:07:06ضَ

في الليل والنهار فلينظر الانسان فيما قدم ينظر هل هناك يعني صواب فيجتهد في زيادته. هل هناك خطأ فيجتهد في تعديله واصلاحه؟ هذا هو التوفيق الذي يكون للعبد في هذه الدنيا اذا تعامل مع الله عز وجل او تعامل مع نفسه في هذه العبادة الجليلة وهي المحاسبة. الله عز وجل - 00:07:31ضَ

في كتابه الكريم اية عظيمة اخذ منها العلماء واستنبط منها العلماء قضية المحاسبة وجعلوها اصل في محاسبة العبد لنفسه. وهو قول الله عز وجل في الاية العظيمة الجليلة التي يحفظها - 00:07:57ضَ

كثير من الناس اكثر الناس يحفظونها. يا ايها الذين امنوا في اخر سورة الحشر يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون. هنا الله عز وجل ينادي اهل الايمان - 00:08:13ضَ

ودائما النداء اذا كان لاهل الايمان فهو نداء عظيم. ويدل على امر جليل وفيه رفعة فيه رفعة لانه نداء للخاصة. نداء للخاصة وهم اهل الايمان الذين ترقوا من مرتبة الاسلام الى مرتبة الايمان - 00:08:33ضَ

يا ايها الذين امنوا اتقوا الله. يعني حققوا التقوى في قلوبكم فعل الواجبات وترك المحرمات. اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ولتنظر نفس يعني لتحاسب نفسها ليحاسب الانسان نفسه فلتنظر في اعمالها - 00:08:50ضَ

تنظر فيما قدمت ولتنظر نفس ما قدمت لغد وهي من الاعمال التي يرجو النجاة بها يوم القيامة من الاعمال الصالحة التي يرجو النجاة بها يوم القيامة. ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله. كرر الله عز وجل الامر بتقواه بعد - 00:09:15ضَ

طلب من العبد ان ينظر في اعماله التي هي مما يبتغي الاجر فيها عند بها عند الله عز في علاه ونواصل الحديث عن الاية بعد الفاصل ان شاء الله رسائل نصية انزلها الله الينا تتوقف عليها سعادتنا نحتاج الى فهمها انها - 00:09:35ضَ

كتاب الله وتعلم التفسير واجب لقوله تعالى وليتذكر اولوا الالباب التدبر تأمل الالفاظ لمعرفة المعاني. وبتركه تفوت الحكمة من انزال القرآن. وقد كان السلف يجمعون بين حفظ القرآن وتعلمه والعمل به. قال ابن مسعود - 00:10:11ضَ

كان الرجل منا اذا تعلم عشر ايات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن. والعمل بهن ويفسر القرآن بالقرآن وبالسنة. وباقوال صحابتي والتابعين. ثم بما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية او اللغوية. واختلاف المفسرين اما لفظا - 00:10:47ضَ

كقوله تعالى الوالدين احسانا. قيل في معنى قضى. امر وقيل وصى. وقيل عهد والمعنى واحد واما اختلاف تنوع فتفسر الاية بعدة معان لا تعارض بينها. فتصح كلها كقوله تعالى وكأسا دهاقا. قيل مملوءا وقيل متتابعا. وقيل صافيا. واما اختلاف تضاد - 00:11:11ضَ

فيجب الترجيح بين المعاني بدلالة السياق او غيره. كتفسير الذي بيده عقدة النكاح. بالولي وبالزوج وهو الراجح لدلالة المعنى عليه. ومن اشكل عليه معنى اية. فليرد المتشابه الى المحكم ليكون الجميع محكما لا اختلاف فيه. وخير القصص واحسنه وانفعه هو قصص القرآن. فتعلمه وعلمه اهلك - 00:11:54ضَ

قال تعالى اليك هذا القرآن وان كنت من قبله لمن بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد توقفنا آآ قبل الفاصل عند آآ الاية العظيمة التي في سورة الحشر وهي التي يقول الله عز وجل فيها يا ايها الذين امنوا - 00:12:23ضَ

اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون هنا الله عز وجل آآ يأمر بتقواه ويأمر الانسان ان ينظر في اعماله التي يريد ان يقدم فيها لنفسه يوم القيامة. ولتنظر نفس - 00:13:18ضَ

قدمت لغد انظر هل هذا العمل صحيح هل هو هل انت مخلص فيه؟ هل هو موافق للسنة؟ ينظر الانسان في اعماله. هل هذا العمل يخالف ما امر الله عز وجل به؟ هل انا وقعت في - 00:13:39ضَ

في زلل هل ارتكبت محظورا؟ ولتنظر نفس ما قدمت لغد لان كل ما نعمله في هذه الدنيا سنراه في الغد والغد هنا المقصود به يوم القيامة والله عز وجل سماه ووصفه بوصف الغد - 00:13:54ضَ

يعني الغد غدا هو اليوم الذي يلي يومنا هذا سماه الله عز وجل بغد لان للدلالة على انه قريب جدا ان يوم القيامة هو طبعا لغد هو نقص المقصود به في هذه الاية يوم القيامة - 00:14:13ضَ

فسماه الله عز وجل او وصفه بانه هو يوم غد فكأنه من قربه هو مثل اليوم الذي سيأتي غدا ليكون الانسان على بينة انه سيقابل الله عز وجل قريبا. عندما - 00:14:27ضَ

تخرج الروح من الجسد ويدخل الانسان في عرصات يوم القيامة فانه سيسأل عن كل اعماله. عن كل اعماله فهو لابد ان ينظر فيها الان ينظر فيها الان ولهذا يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره - 00:14:46ضَ

عبد الرحمن السعدي في تفسيره العظيم الجليل تيسير الكريم الرحمن يقول هذه الاية الكريمة اصل في محاسبة العبد نفسه هذه الاية طبعا جزء من الاية ولتنظر نفس ما قدمت لغد اصل في محاسبة العبد نفسه. استنبط منها ان - 00:15:02ضَ

ان هذه المحاسبة لها اصل عظيم من كتاب الله عز وجل وهو قول الله عز وجل ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله كرر الله عز وجل الامر بالتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون. وما اعظم تتمة الاية. والقرآن كله عظيم. لكن هذا من تدبر القرآن - 00:15:25ضَ

يعني ارتباط الايات ببعضها والتناسب الذي بين الايات ايضا شيء عظيم وله دلالات عظيمة. قال الله عز وجل بعدها مباشرة ولا تكونوا كالذين نسوا كنسوا الله ولا تكونوا الذين نسوا الله فانساهم انفسهم - 00:15:45ضَ

اولئك هم الفاسقون. هنا الله عز وجل كانه ينبه يعني او او يحذر العباد من آآ ان ترك هذا الامر وهو محاسبة النفس وترك التقوى ان في ذلك نسيان للنفس نسيان للنفس. فالله عز وجل يقول ولا تكونوا كالذين نسوا الله - 00:16:04ضَ

الله يعني نسوا حق الله وتركوا اوامر الله ولم يحاسبوا انفسهم في تعاملهم مع الله. نسوا الله فالنتيجة ماذا؟ والجزاء من جنس العمل. النتيجة فانساهم انفسهم كيف ينسى الانسان نفسه؟ هل ايها الاحبة احد منا ينسى نفسه؟ اي والله - 00:16:26ضَ

اكثر الناس الان الا ما رحم ربي هو هو ناس لنفسه. هو ناس لنفسه لانه يسعى فيما يضرها فيما يكون وبالا عليها يوم القيامة. هذا ممن نسي نفسه الذي يقع في المعاصي والذنوب هو نسي نفسه. لانه لم يسعى في نجاتها. لم يسعى في نجاتها. الذي لم يبادر ويسابق وينافس - 00:16:48ضَ

ويسارع في الطاعات هو نسي نفسه. هو نسي نفسه ولم يقدم لنفسه هذا هو النسيان الذي ذكره الله عز وجل في كتابه الكريم وهذا هو البلاء العظيم الذي قد لا يشعر به كثير من الناس - 00:17:13ضَ

يظن انه يعني يسعى لاصلاح نفسه ويسعى لخير نفسه فيسعى في هذه الدنيا مع انه يترك وينسى الامر المهم وهو نفع هذه النفس ونجاتها يوم القيامة هذه الدنيا زائلة كل ما نجنيه او او نحصله من متع في هذه الدنيا فهو متاع زائل - 00:17:28ضَ

لا شك ان الانسان يسعد نفسه ويسعى في خير نفسه. لكن هناك ما هو اعظم واجل. وهو اسعادها في النعيم الباقي يوم القيامة النعيم الباقي. هذا هو الفلاح وهذا هو الفوز العظيم يوم القيامة. ان ان ينجو الانسان بنفسه وان يسعى في خلاص نفسه - 00:17:50ضَ

في ذلك الموقف العظيم. ولهذا هذه الاية العظيمة ايها الاحبة يعني يعني يحسن بالانسان ان ان يقف معها وان يراجع نفسه ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم الله عز وجل ذكر في اية اخرى قريبة من هذه الاية نسوا الله فنسيهم اعوذ بالله - 00:18:10ضَ

نسوا الله يعني نسوا حق الله واوامر الله وآآ امر الله عز وجل به نسوا الله فنسيهم بمعنى الله عز وجل تركهم تركهم لانفسهم. واذا ترك الله عز وجل العبد لنفسه خاب وخسر. لماذا - 00:18:34ضَ

لان النفس امارة بالسوء. كما قال الله عز وجل الا ما رحم ربي. الا ما رحم ربي. فاذا تركنا الله عز وجل لانفسنا والله تركنا للخسران والضيعة والبلاء العظيم. لان هذه النفس ضعيفة - 00:18:52ضَ

وهي نفس امارة بالسوء. ويتسلط عليها الهوى والشبا والشهوات كلها تتسلط عليها. لكن اذا كان الانسان مع الله عز وجل حفظه الله عز وجل ووفقه اذا لم ينسى حق الله عز وجل فلن ينساه الله. بل يسدده ويؤيده ويحفظه ويعينه ويبارك له في عمله - 00:19:07ضَ

ويبارك له في عمله. فيخشى الانسان ان يقع في هذه الاية ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم. وصفهم الله عز وجل بوصف عظيم في اخر الاية قال اولئك هم الفاسقون - 00:19:28ضَ

اولئك هم الفاسقون. يعني الذين وقعوا في الفسق وهو الخروج من الطاعة. الخروج من الطاعة والوقوع فيما حرم الله عز وجل. هذا لا وهذا جلاء وهذا نتيجة لنسيانه لنفسه يعني الانسان الذي يتجرأ على معاصي الله عز وجل هو ظالم لنفسه. هو ظالم لنفسه. لان هذا هذه الجرأة - 00:19:42ضَ

ستكون وبالا عليه يوم القيامة في يوم عظيم جليل يقف العبد فيه بين يدي ربه ويكلمه كفاحا ليس بينه وبين الله ترجمان فهذا الامر ايها الاحبة يجب ان يعتني فيه الانسان انه يراجع نفسه دائما. يقف مع نفسه - 00:20:07ضَ

بعض الناس الان لا يريد لا يريد ان يقف مع نفسه يريد ان يشغل وقته. يعني آآ يعني اذا اذا جلس لنفسه شعر الملل اه شعر بشيء من الظيق هو لا يريد ان يقف مع نفسه لا يريد ان يجلس مع نفسه - 00:20:27ضَ

ولهذا تجد بعض الناس يريد ان يخرج اه يريد ان ان يضيع هذا هذا الوقت الذي قد يكون هو من اعظم اوقاته. ومن ومن انفعها لنفسه ان يقف الانسان مع نفسه يحاسب نفسه. يراجع اعماله. يراجع تصرفاته - 00:20:46ضَ

يراجع اه اقواله واعماله والله هذا انه من الخير العظيم للعبد قال هذه الكلمة هل هذه الكلمة صحيحة؟ ارد على فلان هل هذا الرد صحيح؟ تعاملي مع فلان هل هو صحيح؟ تقصيري في العبادة تأخري عن الصلاة هل هو - 00:21:04ضَ

وفعل صحيح فيبدأ الانسان يراجع نفسه لعل الله عز وجل ان يعينه ولعله ايضا ان يدخل في فضيلة عظيمة وهي التي ذكر الله عز وجل آآ ان تكون هذه النفس - 00:21:20ضَ

هذه النفس ان تكون من النفوس اللوامة اللوامة وهي التي تلوم آآ آآ تلوم نفس الانسان وتلوم آآ احواله واعماله واقواله وتراجع ما يفعله. يعني دائما تعاتب الانسان هذه النفس اللوامة التي ذكرها الله عز وجل في قوله تعالى ولا اقسم بالنفس اللوامة هذه نفس اقسم بها الله عز وجل - 00:21:34ضَ

في كتابه الكريم وهي النفس اللوامة. والنفوس التي ذكرها الله عز وجل في القرآن. ذكر اهل التفسير انها ثلاثة ثلاثة نفوس نفس امارة بالسوء وهي اقلها ونفس اللوامة وهي ارفع منها وافضل. والنفس المطمئنة وهي اعلى وارفع واجل - 00:22:04ضَ

وهي ما نتكلم عنه سنتكلم عنه ان شاء الله بعد الفاصل باذن الله ليس كل ما ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم صحيحا فكيف تعرف الصحيح من غيره؟ عن طريق علم مصطلح الحديث. والحديث النبوي هو - 00:22:27ضَ

ما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او تقرير او وصف. والحديث الصحيح هو ما رواه عدل تام الضبط بسند متصل وسلم من الشذوذ اي مخالفة من هو ارجح منه - 00:22:57ضَ

ومن العلة القادحة وهي امر خفي يقدح في صحة الحديث ومثله الحديث الحسن. غير ان راويه خفيف الضبط والحديث المقبول. صحيحا كان او حسنا يجب العمل به في العقيدة والاحكام وغيرهما. ويرد الحديث لسقط في اسناده او للطعن في عدالة الراوي او ضبطه - 00:23:15ضَ

والحديث الضعيف لا يعمل به الا بشروط الا يكون شديد الضعف ان يندرج تحت اصل معمول به الا يعتقد عند العمل به ثبوتا بل يعتقد الاحتياط ويجوز رواية الحديث بالمعنى بشروط - 00:23:41ضَ

اولا ان تكون من عارف بمعناه ثانيا ان تدعو الضرورة اليها ثالثا الا يكون متعبدا بلفظه كالفاظ الاذكار ونحوها فاحذر من الاحاديث الباطلة. ولا تنشرها في مواقع التواصل او غيرها - 00:24:00ضَ

فان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حدث عني حديثا وهو يرى انه كذب فهو احد الكاذبين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد - 00:24:21ضَ

آآ فقد توقفنا قبل الفاصل عند آآ ذكر النفوس الثلاثة التي آآ استنبطها العلماء من كلام ربنا ومن ايات كتابه الكريم وهي النفس الامارة بالسوء وهذي مأخوذة من قول الله عز وجل وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي. هذه النفس التي تدعو الانسان - 00:24:52ضَ

وآآ تدفعه الى ما حرم الله عز وجل وتظعفه عن ما ينفعه في عبادة ربه ومولاه. هذه النفس الامارة بالسوء هي في جانب العبادة ومقبلة في جانب المعصية. هذه النفس الامارة بالسوء عياذا بالله من ذلك. نسأل الله عز وجل ان يحفظ نفوسنا - 00:25:19ضَ

من هذا الوصف. هذه النفس وهذا هذه هذا النوع الاول من انواع النفوس وهي الامارة بالسوء اعلى منها وافضل النفس اللوامة النفس اللوامة والنفس اللوامة هي التي تلوم الانسان دائما وتعاتبه دائما - 00:25:43ضَ

يعني الانسان دائما صاحب النفس اللوامة يعاتب نفسه ويلوم نفسه على تقصيره وعلى خطأه وعلى اشترائه على ما حرم الله عز وجل وعلى تقصيره في العبادة فهذه النفس اللوامة يعني في الانسان في نزاع مع نفسه. يقبل على الطاعة ويضعف ثم يرجع - 00:26:03ضَ

يحاسب نفسه. فهو دائما يعني في صراع. هذه هي النفس اللوامة. وذكر بعض العلماء ان النفس اللوامة ارفع واعلى واجل من النفس المطمئنة. جعلها في المرتبة الاعلى جعل المرء النفس اللوامة يعني هي التي تدفع الانسان - 00:26:23ضَ

وتلومه في تقصيره في العبادة تدفعه الى المقدمة دائما والذكر والراغب الاصفهاني في كتاب المفردات في غريب القرآن ذكر ان النفس اللوامة ذكر بعض العلماء انها ارفع من النفس المطمئنة - 00:26:41ضَ

النفس الثالثة النفس الثالثة التي آآ جاءت في كتاب ربنا وذكرها العلماء وهي اعلى واجل المراتب وهي النفس المطمئنة النفس التي رضيت عن الله ورضي الله عنها النفس التي رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا. النفس التي رضيت بقضاء الله وقدره - 00:26:55ضَ

التي تقبل على الطاعة وتجتنب المعصية هذه هي النفس المطمئنة والقلب المطمئن المنشرح لا شك انه في اعظم واجل المراتب. وهي التي اخذت من قول الله عز وجل يا ايتها النفس المطمئنة - 00:27:21ضَ

ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي. فوصفها الله عز وجل بانها مطمئنة. ثم وصف جزاءها يوم القيامة انها تعود الى ربها راضية مرظية هي راضية عن الله والله عز وجل راظ عنها ثم قال الله عز وجل فادخلي في عبادي وادخلي جنتي يعني ادخلي في عبادي الصالحين - 00:27:38ضَ

وادخلي جنتي وهذا هو الجزاء الاعظم يوم القيامة ان تكون ان يكون صاحب هذه النفس من اهل الجنة وهي غاية منى الانسان في هذا هذه الدنيا فهذه النفوس الثلاثة الانسان يراجع نفسه هل هو صاحب نفس امارة بالسوء - 00:28:02ضَ

فيحاسب نفسه ويراجع نفسه ويعاتب نفسه. او من اصحاب النفس اللوامة فيزداد من الخير ويزداد من النعيم آآ في هذه الدنيا التي هو في طاعة الله عز وجل. يعني ينتقل بها مع كثرة لومها وعتابها عن تقصيرها - 00:28:21ضَ

ينتقل بها الى الاعلى وهي النفس المطمئنة فاذا كان صاحب نفس مطمئنة فهو على خير عظيم فيحمد الله عز وجل على هذه النعمة ان يكون الانسان نفسه دائما مطمئنة بطاعة الله. منشرحة لعبادة الله مقبلة على ما يحبه الله - 00:28:45ضَ

يشكر الانسان ربه ويحمد الله عز وجل على هذه النعمة وآآ يطبق قول الله عز وجل ولئن شكرتم لازيدنكم. ويكثر ولا بعبادته وبطاعته وانما يسأل الله عز وجل المزيد دوما - 00:29:05ضَ

ويسأل الثبات يسأل الله عز وجل الثبات على دين الله. ويسأل الله دائما ان يصلح قلبه وان يجعل نفسه منشرحة طائعة مقبلة على الله في كل احوالها وفي كل شؤونها فهذا يعني هذه النفوس الثلاثة التي ذكرت في كتاب ربنا - 00:29:21ضَ

رجع الانسان نفسه في تعامله مع الله عز وجل هذه النفس من اي هذه النفوس الثلاثة هذا امر عظيم ايها الاحبة ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عظيم جليل وهو حديث شداد ابن اوس رضي الله عنه وارضاه يقول نبينا وحبيبنا وامامنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه في هذا - 00:29:41ضَ

امر في قضية المحاسبة وعتاب النفس وآآ لومها في تقصيرها يقول النبي صلى الله عليه وسلم الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني - 00:30:04ضَ

الكيس يعني الفطن العاقل الذكي الذي يعرف ما ينفعه ويرفعه عند ربه. ويكون سببا في نجاته. الكيس من دان نفسه من من حاسب نفسه دان نفسه اي حاسبها فيوم الدين يوم الحساب يوم الجزاء. فدان نفسه اي حاسبها في يومه وفي ليله. يحاسب هذه النفس دائما - 00:30:26ضَ

في تعامله مع ربه في تعامله مع الناس في عباداته الخاصة وفي تعامله العام. دائما يحاسب نفسه والكيس من دان نفسه. اي حاسبها في الدنيا قبل الاخرة حاسبها في الدنيا قبل الاخرة وعمل لما بعد الموت - 00:30:53ضَ

لان الانسان يعرف ان هذه الدنيا زائلة الذي يحاسب نفسه ويرى تقصيره هو الذي يجتهد في الطاعة. ويجتهد في العبادة. يعني هذا اليوم الذي يمضي وما قدمت فيه لنفسي اه يعني شيئا ينفعني عند ربي والله ان هذا اليوم خسارة ووبال على الانسان - 00:31:12ضَ

ولهذا يقول بعض السلف يقول ما ندمت على شيء ندمي على يوم غابت فيه شمسه ولم ازدد في طاعة ربي. يعني يندم على هذا اليوم الذي ذهب دون ان يفعل شيئا ينفعه ويرفعه عند ربه - 00:31:30ضَ

يعني هؤلاء الذين يحاسبون انفسهم هم الذين يندمون. لكن تجد الانسان في معاصي وفي ذنوب وينام وهو مرتاح البال وهذه والله كارثة ومصيبة يعني هذا من عمى البصيرة وعدم التوفيق. وهذا والله من اشد البلاء الذي يكون في الانسان ان الله عز وجل يتركه - 00:31:50ضَ

وينساه ربنا عز في علاه يعني اه في في غيه وفي ضلاله هذا والله من اعظم البلاء ومن اعظم الشقاء ومن اعظم العناء ان ان لا يشعر الانسان بخطئه وزلله وان يحاسب نفسه في يومه وليلته لا شك ان هذا بلاء عظيم. ولهذا قال سمى النبي صلى الله عليه - 00:32:11ضَ

صاحب المحاسبة هو الرجل الكيس العاقل الفطن الذكي الذي يعرف يعرف ما ينفعه اما الانسان الذي فيه الغباء وفيه الحمق وفيه عدم المعرفة وقلة الفقه في الدين فهو الذي يتجرأ على محارم الله ولا - 00:32:31ضَ

يراجع هذه النفس ويحاسبها حتى لا يقع في معاصي في معاصي الله. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وعمل لما بعد الموت هذه الحياة الزائلة قد يموت الانسان هذه اللحظة قد يموت غدا بعد غد. والله لا ندري متى نموت - 00:32:53ضَ

ولهذا يكثر الانسان من الطاعات. ليرى الانسان ما ينفعه عند ربه يعني هذه الدنيا هي حرف الاخرة لابد ان نزداد من الحرث في هذه الدنيا لنحصد الخير العميم يوم القيامة. ونكون من الفائزين. ولهذا يقول الله عز وجل - 00:33:09ضَ

فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. هذا هو الفوز العظيم. ان يزحزح الانسان عن النار وان يدخل الجنة هذا هو الفوز العظيم وهذا لا يكون الا بعمل الانسان - 00:33:27ضَ

الذي يعمله في هذه الدنيا وهذا العمل يحتاج الى محاسبة دائما يرى هل هو على صواب؟ هل هو على خطأ؟ هل هو يعني على هدى فدائما دائما يحاسب نفسه ليكون هذا العمل صالحا مسددا - 00:33:41ضَ

المحاسبة ايها الاحبة على نوعين. محاسبة قبل العمل ومحاسبة بعد العمل. محاسبة قبل العمل ينظر الانسان. يعني هل هذا العمل انا مخلص فيه لله عز وجل هل هذا ينفعني؟ هل هذا يقربني من الله؟ محاسبة بعد العمل ينظر الانسان في آآ احواله بعد ان يفعل العمل. هل هذا العمل صحيح - 00:33:58ضَ

هل هو الموافق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل هذا في الطاعات؟ هل هذا العمل انا يعني كنت مخلصا فيه لله؟ هل اردت به الله. هل اتبعت فيه هدي النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيبدأ الانسان يحاسب نفسه. ويحاسب نفسه ايضا على المعاصي والذنوب - 00:34:18ضَ

اذا قصر لماذا فعلت هذا؟ هذا خطأ استغفر الله منه وارجع واتوب الى الله عز وجل. واعزم على عدم العودة الى الذنب مرة اخرى. هذا لا ينتج الا من المحاسبة. لا ينتج الا من المحاسبة وما زال ايها الاحبة في المحاسبة يعني ما زال فيها ما يحتاج الى - 00:34:38ضَ

اه تتمة نكملها ان شاء الله في الحلقة القادمة. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا ممن يحاسب نفسه ومن اصحاب النفس اللوامة والنفس المطمئنة. انه ولي ذلك والقادر عليه. والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:34:58ضَ

يأتي ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار - 00:35:18ضَ