الحديث - الدورة (2) المستوى (4)
المحاضرة 11 - الحديث - الدورة (2) المستوى (4) - د. عيسى المسملي - برنامج أكاديمية زاد
التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة بالعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين نبينا محمد وعلى اله وازواجه امهات المؤمنين ورضي الله عن الصحابة والتابعين وتابعيهم باحسان الى يوم الدين - 00:00:54ضَ
اما بعد فاهلا بكم ومرحبا في هذا اللقاء وهو اللقاء الحادي عشر ضمن لقاءات المستوى الرابع هذا المستوى الذي نتدارس فيه حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقد وصلنا بحمد الله الى الحديث العاشر - 00:01:22ضَ
وهو حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم والجلوس بالطرقات فقالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها فقال - 00:01:46ضَ
اذا ابيتم الا المجلس فاعطوا الطريق حقه قالوا وما حق الطريق يا رسول الله قال غض البصر وكف الاذى ورد السلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر متفق عليه موضوع هذا الحديث - 00:02:13ضَ
موضوع عظيم موضوع عظيم ووضع قاعدة عظيمة جدا في ترتيب المرافق العامة التي يرتادها الناس وضع قاعدة عظيمة جدا في المحافظة على حقوق الناس في المرافق المشتركة التي يشترك فيها الناس - 00:02:48ضَ
سواء كانت سواء كان ذلك المرفق طريقا او ما هو في معناه كما سيأتي ان شاء الله هذا ادب رفيع في مراعاة حقوق الناس في المرافق العامة التي يترتب على ذلك مصالحهم - 00:03:19ضَ
المرافق العامة التي فيها مصالحهم والتي يشتركون فيها مثل الطرقات فهي مما يحتاجه الناس جميعا ومصالح الناس مرتبطة بها مصالح الناس جميعا فثمة اداب واحكام تتعلق بها ليكون الانتفاع بها على وجه حسن - 00:03:43ضَ
ولان لا يكدر الناس حين حين استفادتهم وحين مرورهم وحين انتفاعهم بهذه المرافق. المرافق العامة ومنها الطرقات هذا ايضا هذا الحديث يؤسس قاعدة لاخلاق المسلم البعد بنفسه والنأي بنفسه عن الاماكن - 00:04:14ضَ
التي يحتمل ان يصيبه من جهتها الضرر او الاماكن التي قد يأتيه من جهتها ويحصل له بسببها او فيها فتنة قال عليه الصلاة والسلام اياكم والجلوس في الطرقات او بالطرقات او على الطرقات - 00:04:43ضَ
هكذا جاءت الروايات اياكم اي احذروا احذروا الجلوس في الطرقات احذروا الجلوس في الطرقات ثمة سؤال ينقدح عند هذه الجملة ما الحكمة في ذلك وان شئت فقل ما الحكم في ذلك - 00:05:13ضَ
ثمة حكما حكم عظيمة لاجلها حذر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من الجلوس في الطرقات او كما عبر الامام البخاري رحمه الله تعالى الافنية. يعني بعض الساحات الاماكن العامة هكذا - 00:05:48ضَ
من الحكم لئلا يحصل للانسان فتنة اثناء جلوسه في الطريق او في تلك الساحة التي يمر بها الناس من اين اخذ هذا؟ اخذ هذا على سبيل الايماء والاشارة مما جاء في اخر الحديث - 00:06:12ضَ
في قول المصطفى عليه الصلاة والسلام وغضوا البصر فاعطوا الطريق حقه. قال من حقه وغضوا البصر وفي هذا تنبيه على الحكمة من النهي عن الجلوس في الطرقات منها من الحكم - 00:06:39ضَ
الا يعرض نفسه للافتتان لانه قد الطريق قد تمر به النساء فقد يفتن الانسان في تلك الحال وايضا من الحكم حفظ حقوق الناس واعراضهم فان الطريق قد يمر به النساء - 00:06:57ضَ
فاذا فاذا لم يكن فاذا كان الطريق خاليا من اصحاب الفضول ومن الجالسين كانت المرأة في ستر وهذا يؤخذ ايضا من قوله عليه الصلاة والسلام وغض البصر لما ذكر حق الطريق - 00:07:20ضَ
ايضا من الحكم التي يمكن ان تستنبط من قوله عليه الصلاة والسلام اياكم والجلوس في الطرقات الا يطلع الانسان على ما لا يريد الناس الاطلاع عليه احيانا قد يأتي الرجل - 00:07:41ضَ
بامور الى بيته يأتي باشياء الى بيته لا يحب ان يرى الناس هذه الاشياء التي يحضرها الى بيته وعياله قد يكون ذلك من الحكم ايضا من الحكم التي ذكرها بعض العلماء - 00:08:00ضَ
لكي لا يكون ذلك سببا في الاطلاع على عورات الناس بعض الطرقات قد يرى من خلالها شيئا ما يفتح باب او نحو ذلك ولهذا ذكر بعض العلماء ان النصوص الطرقات وانه يلحق بها - 00:08:20ضَ
ما في معناها كما يلحق بها ما في معناها مثل الاسواق المحلات في الاسواق يتردد الناس على المحال التجارية وعلى المحلات التجارية فاذا وجد من يجلس في المحل التجاري والناس يدخلون ويخرجون - 00:08:41ضَ
كان ذلك في معنى الجلوس في الطرقات وكذلك ايضا لو كان الانسان يجلس في شرفة بيته التي تطل على جيرانه او تطل على الطريق فقد يكون ذلك في معنى الطريق ايضا - 00:09:02ضَ
المقصود ما ينتج عنه. ولذلك ترجم الامام البخاري على هذا الحديث فقال باب افنية الدور جمع فناء فناء الساحة التي تكون امام البيت. باب افنية الدور والجلوس فيها والجلوس فيها - 00:09:21ضَ
والجلوس على الصعودات الصعودات الطرق او الارظ عموما هذه هذه بعض الحكم التي تلتمس من هذا التوجيه النبوي الكريم اياكم والجلوس في الطرقات نستكمل الحديث عن هذا الحديث العظيم بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى - 00:09:38ضَ
اقرأ انها اول كلمة نزلت من القرآن الكريم على قلب النبي الامين. صلى الله عليه وسلم. ان الامم الطريقة هي الامم القائدة. لان القراءة والمعرفة تطرد الجهل والتخلف والخرافة. وقد بلغ حب العلماء - 00:10:06ضَ
القراءة مبلغا عظيما. قيل لاحدهم عند موته ما تشتهي قال النظرة في حواشي الكتب وقد اظهرت بعض الدراسات ان حوالي سبعين بالمئة من معلومات الانسان يحصل عليها عن طريق القراءة. ويتعلم الباقي بالاستماع والتجربة وغير ذلك. ولكي تكون قراءتك واعية - 00:10:40ضَ
فابدأ بالمرحلة التأسيسية. حيث تنتقي كتب اهل السنة التي تضمن بها سلامة العقيدة. واذا قابلتك مصطلحات غامضة فاسأل عنها العلماء ولدفع النفور من القراءة. ابدأ بالكتب السهلة قبل الصعبة. وبالمختصرات قبل المطولات. ولدفع الملل - 00:11:07ضَ
استرح وارح عينيك وتحرك بين الحين والاخر ويمكن اذا مللت من كتاب ان تقرأ في غيره ولدفع شرود الذهن عليك بالصبر والمجاهدة. والبعد عن المؤثرات الخارجية. واستخدم الترقيم والتلوين لتمييز العبارات المهمة. واكتب الحواشي والتعليقات - 00:11:30ضَ
ولخص الكتاب واستفد بما تقرأ لتكون ممن قال الله فيهم الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب مرحبا بكم مرة اخرى مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:11:55ضَ
اياكم والجلوس الطرقات تقدمت الاشارة الى جوانب مما تستفاد او مما يستفاد من هذه الجملة فقالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها - 00:12:38ضَ
ما لنا من مجالسنا بد اي ليس لنا محيص من ذلك. وليس لنا مخرج من ذلك. اي اننا نحتاج الى ذلك نتحدث فيها لماذا يتحدثون فيها بتعاهد بعضهم بعضا يتحدثون فيها - 00:13:13ضَ
فيما فيه مصلحتهم يتحدثون فيها في سؤال بعضهم عن بعض يتحدثون فيها فيما يتعاونون فيه هذا المظنون بالصحابة الكرام فقالوا ما لنا بد ما لنا مخرج؟ ما لنا محيص؟ ما لنا مكان اخر. ليس لنا الا هذا. ما لنا منه بد. اي ما لنا منه لا غنى - 00:13:33ضَ
لنا عنه هنا ينقدح سؤال كيف يقولون هذا وقد قال عليه الصلاة والسلام اياكم والجلوس بالطرقات هنا مراجعتهم للنبي عليه الصلاة والسلام هي على سبيل الالتماس يلتمسون منه عليه الصلاة والسلام - 00:14:02ضَ
ان يوجد لهم مخرجا يلتمسون منه عليه الصلاة والسلام ان يوجد لهم حلا فقالوا فاخبروا عن حالهم في ادب رفيع اخبروا عن حالهم في ادب رفيع فقالوا ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها - 00:14:37ضَ
ودلت هذه المراجعة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام ان نهيه اياهم عن الجلوس في الطرقات لم يكن على سبيل التحريم لو كان الامر محرما لما قال لهم اما اذ ابيتم او اذ ابيتم او اذا ابيتم الا المجلس فاعطوا الطريق حقه - 00:15:02ضَ
فدل ذلك كما قال بعض العلماء دل مراجعتهم للنبي عليه الصلاة والسلام ثم جوابه المتضمن الاذن المتضمن ثم جوابه المتضمن الاذن بالجلوس في في الطرقات بحق ذلك بحقها مع اداء حقها دل ذلك - 00:15:35ضَ
على ان قوله عليه الصلاة والسلام اولا اياكم والجلوس في الطرقات ان هذا التحذير وهذا النهي ليس على سبيل التحريم وانما هو على سبيل التنزيه ليتنزهوا عن ما فيها فقالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد - 00:15:59ضَ
نتحدث فيها فقال ازاء بيتم الا المجلس اذا ابيتم الا المجلس وفي رواية فاذا فاذا ابيتم وفي رواية فاذا اتيتم المجلس. رواها بعضهم هكذا في بعض المواضع من صحيح البخاري - 00:16:23ضَ
وفي الرواية وفي وفي موضع اخر فاذا ابيتم الا المجلس. المجلس اي الجلوس وفي رواية الا المجالس. المجالس اي استعمال المجالس. ويقصد اذا ابيتم الا الجلوس ما لكم بد منها - 00:16:51ضَ
وحاجتكم تقتضي ان تجلسوا فيها هل تجلس فيها مع اداء حقها؟ حق الطرقات فاذا ابيتم الا الجلوس فاعطوا الطريق حقه هل الطريق تقصد كلمة الطريق مذكر او مؤنث الجواب يذكر ويؤنث فيقال هذا طريق ويقال هذه طريق - 00:17:09ضَ
ويقال هذا الطريق ويقال هذه الطريق هنا حين قال لهم عليه الصلاة والسلام فاعطوا الطريق حقه سألوا مرة اخرى فقالوا وما حق الطريق ثمة امر نقف معه قبل ان نستكمل - 00:17:50ضَ
الجواب عن السؤال ما حق الطريق دل هذا الحديث دل هذا الحديث على وجوب اعطاء الطريق حقه لانه حق الحق لا يكون حقا الا اذا كان لازما فاذن لهم النبي الكريم عليه الصلاة والسلام - 00:18:21ضَ
لكن بشرط اداء حق الطريق والتزام حق الطريق هذه فائدة هائلة ثانية اياكم والجلوس في الطرقات قالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها فقال اذا ابيتم الا المجلس او الا الجلوس الى اخر الحديث - 00:18:48ضَ
في البداية حذرهم ونهاهم عن الجلوس في البداية حذرهم تحذيرا مطلقا عن الجلوس فلما قابلوا هذا التحذير في تلك الحاجة وتلك المنفعة والمصلحة التي يحققونها من جلوسهم اثناء الطريق اذن لهم بالشرط المذكور - 00:19:16ضَ
اعطوا الطريق حقه دل هذا على جهة العموم ان درء المفاسد يقدم احيانا على جلب المصالح فان النبي عليه الصلاة والسلام اولا حذرهم ونهاهم عن ان يجلسوا في الطريق حذرهم ونهاهم عن ان يجلسوا في الطريق على سبيل الاطلاق - 00:19:44ضَ
فلما ذكروا له حاجتهم وانه لابد لهم من ذلك اذن لهم بشرطه فعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام قدم في الابتداء البعد عن عن المفاسد التي يمكن ان تحصل من الجلوس في الطرقات فقال اياكم والجلوس في الطرقات - 00:20:14ضَ
فدرء المفاسد احيانا او في كثير من الاحيان يقدم على جلب المصالح في مثل هذه الحال فان جلوسهم في الطريق مصالح وانما والنبي عليه الصلاة والسلام قدم قدم ابتعادهم عن مفاسد الطريق بالكلية مفاسد الجلوس في الطريق - 00:20:38ضَ
حماية لهم وحرصا عليهم عليهم وحرصا على غيرهم وحفظا لحقوقهم وحقوق غيرهم الا يحصل ما يضر بهم وما يضر بغيرهم في الطريق. فلما ذكروا له حاجتهم اذن لهم في ذلك - 00:21:04ضَ
بضابطه الا وهو اعطاء الطريق حقه قالوا يا رسول الله وما حق الطريق وما حق الطريق قال عليه الصلاة والسلام غض البصر وكف الاذى ورد السلام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:21:23ضَ
هذه من حقوق الطريق وسنقف معها حقا حقا ولكن بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى انيق المنظر طيب المخبر. مجالسته انفع مجالسة. ومؤانسته امتع مؤانسة. انه الكتاب. من - 00:21:57ضَ
خلاله نجالس العلماء والصالحين. قيل لابن المبارك الا تجلس معنا قال ما اجلس الا مع الصحابة والتابعين يعني قراءة سيرهم. وقد كان العلماء مشغوفين بالكتب شراء وقراءة. قال ابن الجوزي - 00:22:36ضَ
ما اشبع من مطالعة الكتب واذا رأيت كتابا لم اره فكأني وقعت على كنز. ولو قلت اني طالعت عشرين الف مجلد كان اكثر طالب العلم لا تخلو مكتبته من الكتب الاساسية في شتى العلوم - 00:22:58ضَ
ففي التفسير مثلا تفسير السعدي وتفسير ابن كثير وفي العقيدة كتاب التوحيد والطحاوية والواسطية مع بعض الشروح. وفي الحديث الكتب الستة مع اهم شروحها. وهكذا بقية العلوم. وقبل الشراء استشر اهل الخبرة. ليدلوك على اهم الكتب - 00:23:16ضَ
وافضل الطبعات لا سيما ما حققه العلماء الثقات كالالباني وبكر ابي زيد احرص على التنويع في شراء الكتب ولا تقتصر على فن واحد او فنين واعتن بكتب النوازل الفقهية والعقدية. ولا تبخل باعارة الكتاب - 00:23:39ضَ
وحافظ عليه ان استعرته. ولا تستكثر ما تنفقه في شراء الكتب. وصدق من قال تلك النفائس لو تباع بوزنها ذهبا لكان البائع المغبونا مرحبا بكم مرة اخرى مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:24:00ضَ
حديث حق الطريق قالوا وما حق الطريق يا رسول الله قال غض البصر غض البصر عن المحارم غض البصر حفظا للانسان لدين الانسان ولنفسه لان لا يقع في الفتنة غض البصر - 00:24:35ضَ
حفظا لحقوق الناس واعراضهم قال الله تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن الاية - 00:25:01ضَ
فمن حق الطريق اذا كان اذا كان الانسان ليس له بد من الجلوس في الطريق ان يغض بصره وغض البصر حق للطريق وحق في غير الطريق قول الله تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم - 00:25:34ضَ
عام في كل حال فما وجه قوله عليه الصلاة والسلام فاعطوا الطريق حق قالوا وما حق الطريق؟ قال غض البصر. وجهه وحكمة ذلك ان من يجلس في الطريق من يجلس في الاماكن العامة - 00:25:59ضَ
فانه معرض بان يرى ما قد يكون فيه فتنته من النساء او غير ذلك فجاء التأكيد على هذا الحق وانه في هذه الحال يحتاج ان يغض بصره قال غض البصر - 00:26:18ضَ
الثانية والامر الثاني من حقوق الطريق او الخصلة الثانية من خصال حق الطريق كف الاذى هذه صفة جامعة فيكف الاذى عن من يمر بالطريق ويكف الاذى عن المجاورين للمكان الذي يجلس فيه - 00:26:42ضَ
ويكف الاذى ايضا عمن يجلس معه لقوله كف الاذى فهذا عام ثم الاذى ما هو الاذى الذي يكفه هذا عام في كل اذى سواء كان بالقول او الفعل والفعل منه - 00:27:13ضَ
الفعل الصريح منه الاشارة كغمز العين واخراج اللسان وغير ذلك كل ما يكون اذى سواء بالقول او بالفعل فانه داخل في هذا الادب العظيم الذي هو من حق الطريق فمن لم يكن له بد من الجلوس في الطريق - 00:27:41ضَ
فليكف الاذى فليكف الاذى قال الله تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا في مسند الامام احمد ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر له - 00:28:08ضَ
من امر فلانة من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها من افضل الطاعات والقربات غير انها تؤذي تؤذي الاذى تؤذي جيرانها بلسانها قال هي في النار فكف الاذى كف الاذى كما قال عليه الصلاة والسلام لمن سأله فان لم اجد فان لم اجد قال تكف شرك عن الناس فانه صدقة منك - 00:28:31ضَ
على نفسك نعم كف الاذى عام لكل احد اذ كان الانسان جالسا في الطريق وعام في كل اذى. فيجب على الانسان ان يكف اذاه عن الناس قال بعض العلماء وكف الاذى يعني في قوله عليه الصلاة والسلام وكف الاذى ولم يقل - 00:29:06ضَ
تكف اذاك قالوا من حق الطريق ان يكف اذى الاخرين ايضا فاذا مر بالطريق غيره وعمل اذى فيجب عليه بحسب استطاعته ان يكف اذى ذلك لان هذا من حق الطريق - 00:29:35ضَ
ويؤيد هذا المعنى قوله عليه الصلاة والسلام بعد ذلك وامر بالمعروف ونهي عن المنكر يؤيد هذا المعنى انه ايضا كف اذى الغير اذا وكف الاذى يشمل اذى الانسان نفسه واذى الاخرين - 00:29:56ضَ
وكل ويشمل ايضا كل ما كان داخلا في قوله عليه الصلاة والسلام وكف الاذى الثالث الامر الثالث رد السلام قال الله تعالى واذا حييتم بتحية فحييوا باحسن منها او ردوها - 00:30:20ضَ
ورد السلام ايضا حق في كل حال لكنه ذكر للجالس في الطريق لانه عرضة لذلك ان يمر به من يسلم عليه هنا ملحظ لم يقل وتقرأ السلام لم يقل وتقرأ السلام وانما قال - 00:30:42ضَ
ورد السلام لانه والله تعالى اعلم كما جاء في الصحيح ان المار يسلم على القاعد او الجالس جاء في الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام هذا المعنى قال عليه الصلاة والسلام يسلم الراكب - 00:31:04ضَ
على الماشي والماشي على القاعد وفي رواية في رواية وفي الصحيح كلها الماشي على القاعد وفي رواية المار على القاعد. فجاء هذا اللفظ محكما ان الغالب ان يكون ان يتوجه الناس اليه بالسلام اذا مروا به فحينئذ قال عليه الصلاة والسلام - 00:31:25ضَ
ورد السلام ثم قال عليه الصلاة والسلام ايضا والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهما صفتان متلازمتان. المعروف ما كان في الشرع معروف وتقدم الكلام عنه والمنكر ما كان منكرا في الشرع - 00:31:51ضَ
وهذا امر عظيم والنبي عليه الصلاة والسلام قد قال في حديث مر معنا سابقا من رأى منكم منكرا فليغيره. فاذا كان جالسا في الطريق او في الفناء او في السوق فانه سيرى فاذا رأى منكرا - 00:32:13ضَ
انه يجب عليه ان يغيره بحسب استطاعته وذلك من حق الطريق وكذلك ايضا اذا رأى معروفا اخل به فانه حينئذ فانه عليه حينئذ ان يأمر بهذا المعروف الذي اخل به - 00:32:31ضَ
ثمة ملحظ في غاية الاهمية ينبغي ان نقف عنده ونحن نختم الحديث عن هذا الحديث الحديث نهى فيه النبي عليه الصلاة والسلام عن الجلوس في الطرقات فقالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بد - 00:32:48ضَ
فقال اذا ابيتم فاعطوا الطريق حقه هنا ملحظ مهم ان النهي والتحذير من الجلوس في الطرقات باق على عمومه وباق على الاصل فنقول لكل احد اياك والجلوس في الطرقات من الذي يستثنى؟ يستثنى من لم يكن له بد من الجلوس في الطرقات فحينئذ يقال له فاعط الطريق حقه - 00:33:06ضَ
اما من كان له بد من كان له مناص من كان له مكان اخر يجلس فيه في داره او في استراحته او في مكان خاص او في مكان غير عام - 00:33:36ضَ
فانه يبقى التحذير يبقى التحذير في حقه قائما. سواء على على سبيل التنزيه وهو الاظهر او على غيره فنقول ان قوله عليه الصلاة والسلام اياكم والجلوس في الطرقات باق ايضا - 00:33:49ضَ
لمن له بد عن الجلوس في الطرقات. لمن يجد بدا عن الجلوس في الطرقات يكون له مكان خاص فيه مع صحبه مع اخوانه فانه حينئذ لا يجلس في الطرقات فان الجلوس في الطرقات في الاصل منهي عنه - 00:34:08ضَ
تأمل حفظك الله ورعاك وبارك فيك. لو ان الناس لو ان الناس في مجتمعاتهم عملوا بهذا الادب الرفيع كيف ستكون مصالح الناس نسأل الله تبارك وتعالى ان يهدينا لاحسن الاخلاق والاقوال والاعمال لا يهدي لاحسنها الا هو وان يصرف عنا سيئها لا - 00:34:28ضَ
يصرف عنا سيئها الا هو. الى ان نلقاكم في اللقاء القادم. استودعكم الله الذي لا تظيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته - 00:34:51ضَ
ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد اكاديمية ينبوعها صافي والسنة - 00:35:11ضَ