التفريغ
ياغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد هذه عقيدة الصحيحة فطرة هل في الشكوك بواضح البرهان بشرى لنا زاد اكاديمية - 00:00:00ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم انا نسألك علما نافع وعملا صالحا وقلبا خاشعا ولسانا ذاكرا. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا - 00:00:40ضَ
واجعله حجة لنا ولا تجعله حجة علينا يا رب العالمين حياكم الله معاشر طلاب العلم في المحاضرة الحادي عشر من محاضرات مادة العقيدة. في هذه المحاضرة بمشيئة الله سنتدارس مرتبة الارادة - 00:01:06ضَ
مرتبة المشيئة ومرتبة الخلق وسنقوم بمراجعة سريعة لمرتبة العلم والكتابة التي ذكرناها في المحاضرة السابقة اخرج الامام مسلم بسنده من يحيى بن يعمر حالا كان اول من قال في القدر - 00:01:25ضَ
البصرة معبد الجهني هؤلاء يسمون ولاة القدرية معبد الجهني وغيلان الدمشقي يقول يحيى بن يعمر فانطلقت انا وحميد بن عبدالرحمن الحميرين حاجينا او معتمرين فقلنا لو لقينا احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء - 00:01:47ضَ
معبد ومن معهم في القدر يقول فوفق لنا يعني توفقنا عبد الله بن عمر فوفق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلا المسجد فاقتنفته انا وصاحبي. احدنا عن يمينه والاخر - 00:02:14ضَ
عن شمالهم فظننت ان صاحبي سيكل الكلام الي. فقلت ابا عبدالرحمن انه قد ظهر قبلنا ناس يقرأون القرآن يعني حافظ اهل القرآن ويتقفرون العلم. يعني يسيرون آآ في اثر العلم. يعني يتتبعون العلم - 00:02:32ضَ
ويزعمون انهم يعني يطلبون العلم. هذا معنى وقيل المعنى الثاني انهم يفتقرون العلم. يعني حفظة للقرآن لكن بلا علم. وقلة انهم يعني يذهبون في اثار العلم القفر يعني الاثر. فهم يتقفرون العلم يبعثون عن اثار هذا العلم. يعني ما زالوا في بداية طلب - 00:02:57ضَ
وذكر من شأنهم ثم قال وانهم يزعمون ان لا قدر يعني ما في شيء من من السابق مقدر ما في شيء من السابق معلوم ما في شيء من السابق مكتوب ما في شيء من السابق مراد ما في من الشيء السابق مخلوق - 00:03:19ضَ
قالوا لو كان هذا ما يمكن نلتزم بالشرع كيف يكون هذا الانسان مكتوب عليه انه في المعصية ثم يقال له اطع الله طيب هو مكتوب علينا ففهموا ان العلم السابق والكتاب السابق فهموا ان - 00:03:36ضَ
يعني الجبر فقالوا لا قدر وان الامر انف يعني مستأنف حادث الان. والله عز وجل لم يعلمه من الازل. وان الامر انف قال عبد الله ابن عمر لما سمع هذا الكلام قال فاذا لقيت اولئك - 00:03:50ضَ
فاخبرهم اني بريء منهم وانهم برءاء مني. اخبرهم اني انا ابرأ منهم وهم يتبرأون والذي يحلف به عبدالله بن عمر لو ان لاحدهم مثل احد ذهبا فانفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر - 00:04:10ضَ
لو ان قال لو ان لاحدهم مثل احد ذهبا فانفقه. ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر. ثم قال لابي عمر ابن الخطاب ثم ذكر حديث عمر المشهور هذا العلم السابق والكتاب السابق الذي تحدثنا عنها في المرة الماضية هؤلاء ولاة القدرية القدرية الاوائل - 00:04:35ضَ
انكروهما فهموا ان العلم السابق والكتاب السابقة تقتضي الجبر. ونحن شرحنا في المحاضرة الماضية وهو واظح ان شاء الله الان وعندكم ان الله علم ما العباد عاملون باختيارهم وارادتهم. علم ما العباد عاملون باختيارهم وارادتهم - 00:04:58ضَ
فكتب ما علم ان العباد سيقومون به باختيارهم وارادتهم من الطاعات ومن المعاصي. فالعلم السابق والكتابة سابقا لا جبر فيهما البتة انتهينا من مرتبة العلم الكتابة اليوم سنأخذ مرتبة الارادة او المشيئة والارادة - 00:05:18ضَ
ما ما المراد بهذه المرتبة؟ المراد بها ان نؤمن بان ما شاء الله كان وما لم يشأ الله لا يمكن ان يكون وان ما في السماوات والارض من حركة ولا سكون الا بمشيئة الله. وانه سبحانه وتعالى لا يكون في ملكه الا ما يريد. وان - 00:05:42ضَ
انه على كل شيء قدير. من الموجودات والمعدومات قال الله عز وجل لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. قال الله عز وجل ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا - 00:06:09ضَ
الا ان يشاء الله. وقال الله عز وجل فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره حرجا كأنما يصعد في السماء. كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون. قال الله عز وجل من يشأ الله يضلله ومن يشأ - 00:06:30ضَ
اجعله على صراط مستقيم. قال الله عز وجل ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة. قال الله عز وجل ولو شاء الله لجمعتم معكم على الهدى ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين - 00:06:50ضَ
هذه مرتبة المشيئة والارادة الان اريد منكم التركيز معي نعود الى سين من الناس هذا سيسير في طريق الطاعة علم الله ذلك ان السيسي سيسير في طريق الطعن باختياره وارادته فكتب الله عز وجل ما علم انه سيسير في طريق الطاعة باختيار ارادته انتهينا منها - 00:07:10ضَ
هل اراد الله منه ذلك او لم يرد اراد الله ذلك وهو سيسير في طريق الطاعة والله قد اراد ذلك جيد انتهن هذي سهلة وصاد هذا الذي سيسير في طريق المعصية - 00:07:40ضَ
علم الله انه سيسير في طريق المعصية باختياره وارادته وكتب الله ما علم ان عبده صاد سيسير في طريق المعصية باختيار ارادته. علم الله ذلك وكتبه عنده لا جبر فيهما. طيب هل اراد الله منه ذلك؟ او لم يرد - 00:08:01ضَ
هذي الاجابة عندكم اراد الله من العاصي معصيته اراد من الكافر كفره اراد من الفاسق فسقه او لم او لم يرد يلا كل واحد يكتب اراد او لم يرد طيب خذوا الجواب - 00:08:25ضَ
من قال اراد الله معصيته ثم سكت النقطة اراد نقول لو كيف تنكر على العاصي والكافر معصيته والله اراد منه ذلك كيف تنكر على ذلك وهو حقق ما اراده الله منه - 00:08:46ضَ
لو قلت لم يرد الله منه معصيته وكفره الجواب هل يكون في كون الله شيء لا يريده الله اذا انت في ورطتين اذا قلت اراد خطأ. واذا قلت لم يرد خطأ - 00:09:09ضَ
فما الجواب الصحيح فكروا خلال هذا الفاصل ثم نعود اليكم بمشيئة الله هل كرم المرأة احد مثلما كرمها الاسلام؟ فالنساء شقائق الرجال وانما خصت المرأة ببعض الاحكام كاعفائها من الجمع والجماعات - 00:09:28ضَ
مراعاة لانوثتها. لا تحقيرا لها فللمرأة حقها في التعليم وقد خصص النبي صلى الله عليه وسلم درسا لتعليم النساء ولا يمنعها الحياء من طلب العلم. قالت عائشة رضي الله عنها - 00:10:01ضَ
نعم النساء نساء الانصار لم يكن يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين والتعليم حق للمرأة على ابيها وزوجها عن علي ابن ابي طالب في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا - 00:10:21ضَ
انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة قال علموهم وادبوهم وتعلم المرأة زوجها ان كانت اعلم منه قال النبي صلى الله عليه وسلم لابي رافع حين علمته زوجته بعض الاحكام. يا ابا رافع - 00:10:43ضَ
انها لم تأمرك الا بخير. والتاريخ الاسلامي زاخر بالنساء العالمات المعلمات كعائشة ام المؤمنين قال عطاء بن ابي رباح كانت عائشة افقه الناس واعلم الناس واحسن الناس رأيا في العامة. ومنهن عمرة بنت عبدالرحمن الانصارية. وحفصة بنت سيرين البصرية - 00:11:09ضَ
وفاطمة بنت عباس البغدادية. فتعلمي واعملي وابشري. قال تعالى الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدعون يدخلون الجنة ولا يظلمون نفيرا حياكم الله ايها ايها الاحبة في الله - 00:11:36ضَ
اه قلنا لو قال الشخص اراد الله من العاصي معصيته اخطأ لو قال لم يرد الله من العاصي معصيته اخطأ. طيب فمن الصواب؟ ماذا نقول الصواب فقط تضيف كلمتان يقول اراد الله منه معصيته - 00:12:18ضَ
كلمة تنتبه لها تقول كونا ولم يردها شرعا فاذا اضفت كلمة كونا وشرعا انحلت القضية اراد الله من الكافر كفره كونا ولم يرده شرعا اراد الله من الفاسق فسقه اولا ولم يرده - 00:12:39ضَ
شرعا هكذا تنحل الاشكالية فالطاعات سين من الناس الذي فعل الطاعة اراد الله منه طاعته كونا وشرعا اراد الله ان يكون في كونه الطاعات وجعلها شريعة للناس يسيرون عليها واراد الله ان يكون في كونه الكفر والفسوق والعصيان - 00:13:06ضَ
لكن لا يرضاها لعباده ولم يردها شريعة يسيرون عليها الارادة ارادة الله تنقسم الى قسمين ارادة كونية وتسمى المشيئة العامة وارادة شرعية دينية ما الفرق بينهما الفرق بينهما الان يعني - 00:13:31ضَ
كما ترون يعني في الشريحة ان شاء الله التي ستعرض امامكم ان هناك دائرة كبرى هذه الدائرة الكبرى نسميها الارادة الكونية الكون باكمله. كل ما يكون في هذا الكون هو اراده الله سبحانه وتعالى. كل ما في هذا الكون مراد لله - 00:13:57ضَ
مراد لله بمعنى اراده الله ان يكون في كونه حتى يصح الابتلاء والاختبار لو لم يرد الله ان يكون في كونه الكفر والفسوق والمعاصي لفعل. لكن ما يكون هناك اختبار والله عز وجل انما اراد هذه الدنيا ليبلونا ايهما احسن عملا - 00:14:17ضَ
فجعل هذه الدردر ابتلاء واختبار. فكان فيها الكفر والفسوق والعصيان وكان فيها الايمان والتوحيد والطاعات فهذه تسمى ارادة كونية. يعني هذه الارادة عامة. وهناك ارادة في الداخل يعني عندكم دائرة كبرى في الوسط دائرة - 00:14:40ضَ
هذي تسمي ارادة شرعية دينية. يعني اراد الله عز وجل للناس ان يلتزموا بما شرعه الله عز وجل لهم فاراد لهم التوحيد والطاعات اعطيكم مثال حتى تتضح القضية لو ان احد الملوك بنى عنده مملكة - 00:15:00ضَ
وبنا في الداخل عاصمة وجملها وزينها ثم قال للرعية ايتها الرعية ادخلوا العاصمة اريد منكم ان تدخلوا العاصمة فمن دخل العاصمة فله كذا وكذا من القصور والاموال العطايا والهبات ومن بقي خارج العاصمة فعليه كذا وكذا من العقوبات والحرمان وتوعد - 00:15:21ضَ
ثم قال المهلة لديكم شهر هناك اناس دخلوا من الرعية دخلوا العاصمة اصبحوا تحت كم سلطة للملك دخلوا تحت سلطة. السلطة العامة المملكة والسلطة الخاصة العاصمة فهم بفعلهم ذلك حققوا ما يحبه الله ما يحبه لهم الملك - 00:15:51ضَ
ما يحبه لهم الملك. فحققوا محبوبات هذا الملك ولذلك هم مقربين عنده مثابين والذين لم يدخلوا العاصمة ما زالوا تحت السلطة العامة ما خرجوا عن سلطة الملك فالملك اراد ان يكون هناك ناس داخل الحاصمة وناس خارج العاصمة - 00:16:16ضَ
لانه جعل الناس مختارين. والا كان امر العسكر ان يجبروا الناس ويدخلهم العاصمة جبرا لكنه اراد ان يجعل جوائز فالذي بقي ما دخل العاصمة ما زال تحت سلطة الملك العامة سلطة المملكة - 00:16:36ضَ
والذي دخل العاصمة هذا آآ دخل تحت سلطتين للملك السلطة العامة والسلطة الخاصة لله عز وجل المثل الاعلى كون الله اراد الله ان يكون في كونه الكفر والفسوق والعصيان ثم امر الله عز وجل الناس بالطاعات وترك المعاصي والمنكرات. من التزم بالطاعة - 00:16:53ضَ
ترك المعصية حقق الارادة الشرعية وهو ايضا داخل في الارادة الكونية ومن لم يلتزم بفعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات لم خرج عن الارادة الشرعية ما اراد الله عز وجل له ان يكون شريعة يسير عليها في - 00:17:14ضَ
خرج عن ذلك لكنه ما زال تحت ارادة الله سبحانه وتعالى العامة وهي ارادة الله الكونية انتبهوا يا اخوان هناك فرقتان ما استطاعت تفرق بين هاتين الارادتين فحدث الظلال الذي لا يفرق بين الارادة الكونية والارادة الشرعية سيحدث له الظلال - 00:17:30ضَ
بالنسبة للقدرية والمعتزلة هؤلاء لا يعرفون الارادة الكونية. لا يعرفون الارادة الشرعية فمسحوا يعني جعلوا الارادة فقط الدائرة الصغيرة واعتبروا من خرج عن الارادة الشرعية خارج عن ارادة الله. وبالتالي خالق لفعله ولا دخل لفعله لا قدرة لله - 00:17:53ضَ
سبحانه وتعالى على فعله. ولذلك يسمون قدرية لمنازعتهم الله في قدره. فجعلوا بعض القضاء والقدر للانسان واخرجوه عن قدرة الله وعن ارادة الله. فلذلك يسمون القدرية فانكرت الكونية وامنت بالشرعية. وجعلت من خرج عن الارادة الشرعية هذا خارج عن ارادة الله. وخالق لفعله - 00:18:16ضَ
هؤلاء القادريون معتزلون وهناك الجبرية امنوا بالكونية لكن سموها شرعية الشرعية التي في الداخل مسحوها. فصار كل ما يفعله الانسان في هذا الكون مراد لله كونا وشرعا. يعني وهو محبوب عند الله - 00:18:43ضَ
فخلطوا بين الامرين. فقالوا المعاصي والكفر والفسوق هذا مراد لله ومحبوب عند الله ورأوا ان من استطاع ان يصل لهذه الدرجة وهي شهود الحقيقة الكونية قالوا هذا تسقط عنه التكاليف لكونه الان لا فرق عنده بين الطاعة وبين المعصية - 00:19:03ضَ
لا فرق عنده بين الكفر وبين الايمان لا فرق عنده وبين التوحيد وبين الشرك لماذا؟ لانه شهد الحقيقة الكونية وان كل ما يكون في هذا مراد لله وهو محبوب عند الله. فهؤلاء الجبرية ومنهم الصوفية وسيأتي تفصيل هذه الفرق. لكن الان اريدكم تفهمون هذا - 00:19:25ضَ
عندما تفرق بين الارادة الكونية والارادة الشرعية انت تسلم من هذا الظلال الذي حدث لهذه الفرق الضالة ننتقل المرتبة التي بعد ذلك وهي مرتبة الخلق ما معنى مرتبة الخلق يعني ما من مخلوق - 00:19:46ضَ
في الارض ولا في السماء الا الله خالقه سبحانه وتعالى. لا خالق غيره لا خالق غيره ولا رب سواه وان نؤمن بان الله سبحانه وتعالى خالق العباد خالق العباد وقدرتهم وارادتهم واعمالهم. قال الله عز وجل الله خالق كل شيء - 00:20:06ضَ
قال الله عز وجل والله خلقكم وما تعملون. طيب اريد ان اسألكم يا اخوان انتبهوا معي في هذه القضية الانسان مخلوق لله من مخلوقات الله. نعم. مخلوق لله وهو خلق الله نعم خلق الله - 00:20:33ضَ
وهو فعل الله نعم هو فعل الله. خلق الله وهو فعله سبحانه وتعالى طيب الصلاة من مخلوقات الله اهم مخلوقات الله فهي خلق الله هي خلق الله السؤال الان هل هي فعل الله - 00:20:55ضَ
شرب الخمر مخلوق لله وهو خلق الله فهل شرب الخمر فعل الله تعالى الله عز وجل عن ذلك. علوا كبيرا طيب كيف الحل وما هو الفرق فكروا يا اخوان ثم نناقش هذه المسألة بعد الفاصل - 00:21:19ضَ
ربما تحب احد الابناء او البنات اكثر من اخوتهما اما لبره او ادبها او غير ذلك ولكن هل يجوز ان تفضل من تحب في العطية وتخصه بالهدايا دون الاخرين لنستمع الى هذه القصة التي جرت لصحابي جليل النعمان ابن بشير يقول - 00:21:46ضَ
رضي الله عنه سألت امي ابي بعض الموهبة لي من ما له فوهبها لي فقالت لا ارضى حتى تشهد النبي صلى الله عليه وسلم فاخذ بيدي وانا غلام فاتى بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال له - 00:22:16ضَ
يا بشير الك ولد سوى هذا؟ قال نعم. فقال اكلهم وهبت لهم مثل هذا؟ قال لا قال فلا تشهدني اذا فاني لا اشهد على جور ففي هذا الحديث تحذير من تفضيل احد الابناء على اخوته وانه من الجور والظلم - 00:22:35ضَ
ولم يفرق بين الذكر والانثى وذلك لما يؤدي اليه من الكراهية والنفور بينهم. ولا حرج في الميل القلبي لاحد الاولاد دون غيره لان ذلك امر ليس في مقدور العبد وانما الذي يحرم ان يفضل المحبوب على غيره بالعطايا دون سبب شرعي. فان حصل مثل هذا التفضيل وجب رد - 00:22:59ضَ
قضية او اعطاء الاخرين مثل اخيهم ويجوز التفضيل بين الاولاد. اذا كانت هناك اسباب وجيهة تدعو الى ذلك كان يخص احد اولاده لمرض اصابه او فقر وحاجة المت به او لاشتغاله بطلب العلم. ونحوه من الفضائل - 00:23:24ضَ
وللوالد ان يمنع العطية عمن يستعين بها على معصية الله تعالى. ويعطيها لمن يستحقها. قال تعالى تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ان الله شديد العقاب حياكم الله ايها الاحبة في الله. الموضوع سهل لا يصيبكم يعني شيء من الفزع ولا - 00:23:44ضَ
الامر سهل جدا هناك فرق بين الانسان وبين فعل الانسان الانسان هو فعل الله ولا يجوز لشخص ان يأتي فيعيب خلقة الانسان لان هذا خلق الله فهو فعل الله سبحانه وتعالى - 00:24:36ضَ
فالانسان مخلوق من مخلوقات الله والسماء من مخلوقات الله فهي فعل الله. هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونهم. اما الانسان وما يصدر منه من افعال اختيارية للاضطرارية. الافعال الاختيارية - 00:24:55ضَ
التي تكون من الانسان هي فعل الانسان فعل الانسان نصلي هو الانسان وشارب الخمر هو الانسان. فهي فعل الانسان فعل العبد ويثاب العبد على الطاعة ويعاقب على المعصية لانه فعله - 00:25:16ضَ
وهي مخلوقة لله. مفعولة لله وليست هي فعل الله كيف مخلوقة لله وهي فعل العبد هي من مخلوقات الله خلقها الله بتوسط ما خلقه الله عز وجل في العبد من القدرة - 00:25:40ضَ
والاختيار والجوارح بسبب ما اعطاه الله عز وجل الانسان لان يقوم بهذا الفعل فصارت افعال الانسان مخلوقة لله بما خلقه الله عز وجل في الانسان من العقل والقدرة والاختيار والجوارح الممكنة - 00:26:03ضَ
والا لو شاء الله عز وجل لسلبه هذه القدرة فما استطاع ان يصنع شيئا. ما استطاع ان يفعل شيئا كما قال الله عز وجل ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون - 00:26:23ضَ
فهي من مخلوقات الله هي من مفعولات الله لكنها هي فعل العبد هي فعل العبد وهكذا هكذا تقول الله عز وجل خلق العباد وخلق اعمالهم. كيف خلق اعمالهم؟ هل اعمال العباد فعل الله؟ لا تعالى الله عز وجل عن ذلك. وانما خلق - 00:26:39ضَ
الله عز وجل العباد خلقا مباشرا وخلق افعالهم بما خلق فيهم من القدرة والعقل والاختيار فلما مكنهم الله سبحانه وتعالى من فعل ذلك صارت افعالهم من مخلوقات الله عز وجل من مفعولات الله لان الله - 00:26:59ضَ
الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقها بما خلق في العبد من القدرة والاختيار. فاعمال العباد تظاف الى العباد هل تضاف الى العباد فعلا وايجادا وكسبا وتضاف الى الله سبحانه وتعالى خلقا وايجادا - 00:27:21ضَ
هكذا يكون الموضوع ننتقل الى مسألة اخرى انتبهوا معي في هذي المسألة وهي من المسائل المهمة الان نحن ثبت عندنا ان العلم السابق ان الكتابة السابقة ان الارادة سواء الكونية او الشرعية - 00:27:41ضَ
وان الخلق لا جبر في هذا القدر لا جبر في القدر في على افعال العباد الاختيارية. هذا الانسان الذي توجه للصلاة علم الله ذلك انه سيتوجه الى الصلاة باختياره وارادته - 00:28:04ضَ
وكتب ذلك عنده وشاء وقوعه. لكن هنا اراده شرعا والله عز وجل خلقه بما خلق في العبد من القدرة على ايقاع هذا الفعل صار القدر الان يعني هل في جبر؟ ما في جبر - 00:28:22ضَ
وهذا صاد من الناس علم الله انه سيسير في طريق الطاعة باختيار وارادته فكتب ما علم وشاء وقوعه فاراده ان يكون في كونه وخلقه الله عز وجل مما خلق في العبد من العقل والقدرة والاختيار اوقع تلك المعصية - 00:28:41ضَ
اين تدخل القدر اين القدر يا اخوان هنا القدر يا اخوان يكون قبل ان يفعل هذا الانسان الطاعة وقبل ان يفعل هذا الانسان المعصية يتدخل القدر قبل ويتدخل القدر معا - 00:29:02ضَ
كيف ذلك؟ مع قبل الفعل ومع الفعل اما قبل الفعل التدخل القدري وفق عدل الله سبحانه وتعالى كيف ذلك قبل الفعل من عدل الله ان يعين هذا ويعين هذا يأتي القدر بالنسبة لافعال العبد الاختيارية هذا وهذا يأتي قبل الفعل وفق عدل الله - 00:29:23ضَ
كيف يعطيهم يعطي الله سبحانه وتعالى عباده اعانهم على فعلهم بماذا بان اعطاهم العقول المدركة فيدرك ان هذا الطريق خير وان هذا طريق شر اعانهم الله سبحانه وتعالى بذلك واعانهم الله سبحانه وتعالى بالجوارح الممكنة - 00:29:48ضَ
واعطاهم السمع والبصر واليد والجوارح وهكذا. واعطاهم الله سبحانه وتعالى الارادة واعطاهم الله سبحانه وتعالى الشرع فوفق عدله ساوى الله عز وجل بين جميع المكلفين في الالتزام بالشرع ساوى الله - 00:30:13ضَ
الله عز وجل بينهم في الاعانة وفق عدله ثم مع الفعل يأتي تدخل القدر وفق حكمة الله سبحانه وتعالى. كيف ذلك عندما يأتي هذا الانسان يريد ان يفعل الطاعة كل ما ذكرناه بالاختيار والارادة. تذكرون هذا بالاختيار والارادة. علم الله وكتب ذلك وشاء وقوعه وخلقه - 00:30:30ضَ
طيب اين يتدخل قدر مع الفعل؟ الله سبحانه وتعالى هنا مع الفعل يشرح الله صدر هذا الفاعل يشرح الله صدره ييسر امره يفتح له اشياء ما كانت في ذهنه ولا في تخطيطه - 00:30:57ضَ
يضاعف الله قدرته على ذلك الفعل اضعاف اضعاف ما هو عليه. في الواقع. هذا من عون الله سبحانه وتعالى للانسان على ان يقوم بطاعة الله لا اله الا الله هذا يسمى توفيق من الله - 00:31:19ضَ
هذا يسمى التسديد هذا يسمى اعانة على الطاعة. وهذا من حكمة الله ومن فظل الله ومن كرم الله سبحانه وتعالى هذا الذي قال اياك نعبد ثم قال واياك نستعين نطلب منك العون يأتي عون الله نعم يأتي عون الله للانسان في اثناء فعل الطاعة - 00:31:39ضَ
فيشرح الله صدره. من يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام يشرح صدره يوفقه الله. اه يجعل سمعه لا يسمع الا الخير. بصره لا يرى الا الخير. يده لا تمتد الا الى الخير. رجله لا تسير الا في طريق الخير - 00:32:01ضَ
يقويها الله يعينها الله ينصره الله يجيب دعاءه يعيذه الله. هذا عون الله هذا فضل الله والثاني الذي اختار طريق الكفر باختياره وارادته وسار فيه واعرظ عن شرع الله ورفض ذلك - 00:32:21ضَ
فان الله سبحانه وتعالى يخذله من حكمته جل جلاله فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم ومن يرد ان يضله لكونه خلاص اختار طريق الضلالة هو سار. من يريد ان يضل؟ يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء عندما يسمع - 00:32:39ضَ
كلام الخير بل يزين له ما هو فيه من المعاصي والكفر والفسوق والحياة البهيمية حتى يراها انها هي قمة الحضارة ويرى ان الذين يسيرون في طريق الطاعة رغم ما هم فيه من انسانية رغم ما هم فيه من تطور وايمان وروح عالية - 00:32:58ضَ
رمى هم فيه يرى انهم متخلفون ويرى انهم يعني يعني في درجة منحطة وانهم رجعيون وانهم ظلاميون وهكذا من الكلام وهذا يا اخوان من خذلان الله سبحانه وتعالى هذا هنا يتدخل - 00:33:20ضَ
القدر ايها الاحبة في الله هناك بعض الفرق اهل السنة والجماعة يثبتون الامرين. يثبتون عون الله سبحانه وتعالى للانسان قبل الفعل ومع الفعل اما المعتزلا فينكرون الاعانة التي تكون مع الفعل. ويثبتون الاعانة التي قبل الفعل. قالوا قبل الفعل هذا - 00:33:37ضَ
اما مع الفعل كيف يعين سين ولا يعين صاد نقول يا اخوان هذا ليس فيه ظلم مثل ذلك الملك تذكرون صاحب المملكة والعاصمة ذلك الملك قال للرعية ادخلوا العاصمة ولكم كذا وكذا من الثواب - 00:34:00ضَ
ثم قال للجنود من رأيتموه يريد ان يدخل العاصمة اعينوه احملوه على دابته اعطوه المال ساعدوه شجعوه حتى يدخل العاصمة. ومن رفظ اتركوه كانكم لا ترونه. هل هذا فيه ظلم - 00:34:21ضَ
ليس فيه ظلم بالنسبة للملك ولله عز وجل مثل اعلى. من اراد ان يسير في طريق الطاعة اعانه الله. ومن اراد ان يسير في طريق المعصية خذله الله الاشاعرا يثبتون الاعانة التي تكون مع الفعل - 00:34:36ضَ
وينكرون الاعانة التي قبل الفعل. لماذا؟ لانهم يرون ان افعال العباد والاسباب لا تأثير لها البتة. وان المقدور انما يكون مع الفعل. ولا يكون قبله فالاشاعرة ينكرون الاعانة قبل الفعل ويثبتون التي معهم. والمعتزلة يثبتون الاعانة التي قبل الفعل وينكرون التي معه - 00:34:53ضَ
اهل السنة والجماعة يثبتون الاعانة قبل الفعل وفق عدل لم ويثبتون الاعانة التي تكون مع الفعل وفق حكمة الله اللهم انا نسألك ان تعيننا على فعل الطاعات وعلى ترك المعاصي والمنكرات وعلى فهم هذا الدين والعمل به - 00:35:18ضَ
صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد. والى لقاء في المحاضرة القادمة بمشيئة الله يا راغب في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان وتريد سهلا يأتيك ميسورا باي مكان - 00:35:38ضَ
الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان. بشرى لنا زادنا كاذبين بالعلم كالازهار في البستان - 00:36:04ضَ