باحث

يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد هذه عقيدتنا الصحيحة فطرة بواضح البرهان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين حياكم الله طلاب العلم في المحاضرة الحادية عشر من محاضرات مادة العقيدة المستوى الرابع ايها الاحبة في الله - 00:00:50ضَ

ما زلنا نستكمل الحديث عن مسألة الولي والولاية والكرامات نريد ان نتحدث عنها في هذه المحاضرة بمشيئة الله والمحاضرة القادمة كذلك اريد ان اتحدث او اذكر بما ذكرناه من قبل ما معنى الولي - 00:01:10ضَ

قلنا الولي يا اخوان له معنيان المعنى الاول هو من تولى الله عز وجل رعايته وحفظه فلا يكله الى نفسه وقلنا المعنى الثاني هو من تولى عبادة الله وطاعته. فهو يأتي بها على التوالي. اناء الليل واطراف النهار - 00:01:32ضَ

والمعنيان متقاربان لان من تولى عبادة الله وطاعته واتى بها على التوالي اناء الليل واطراف النهار تولاه الله عز وجل فحفظه ورعاه ولم يكله الى نفسه ايها الاحبة في الله اريد يعني ان نبين ان مسألة الولي والكلام عن الوصول الى درجة - 00:01:52ضَ

المحبوبية ان يحبك الله سبحانه وتعالى هذه من معتقدات اهل السنة والجماعة وليست هي خاصة بفرقة الصوفية او غيرها من الفرق فيظن بعض الناس ان الحديث عن كيف تكون وليا لله سبحانه وتعالى ان هذا الكلام ليس من كلام اهل السنة والجماعة - 00:02:17ضَ

هذا غير صحيح لان هذا الامر موجود في كتاب الله سبحانه وتعالى قال الله الا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون. فالله سبحانه وتعالى ذكر الاجر المترتب على من بلغ مرتبة الولاية. وبين ما - 00:02:37ضَ

كيف يصل الانسان الى مرتبة الولاية؟ فهذا ليس هو من اجتهاد البشر بل هو من كلام الله سبحانه وتعالى ايها الاحبة في الله ينبغي ان يرغب كل واحد منا نفسه ان يكون وليا من اولياء الله - 00:02:57ضَ

لو لم يكن في ان تكون وليا لله سبحانه وتعالى. الا ان الله سبحانه وتعالى يحبك كما ورد في الحديث القدسي وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. يا الله - 00:03:18ضَ

منزلة الولي ان الله سبحانه وتعالى يحبك. ما اعظم هذا الاجر وما اعظم هذا القدر للولي عند الله سبحانه وتعالى عندما يعلم الانسان انه اذا وصل الى منزلة الولاية ان الله سبحانه وتعالى يحبه. هذا مطمع كل انسان عاقل. كل مسلم يحب الله سبحانه - 00:03:39ضَ

هذا مطمعه ان يكون من ممن يبلغ منزلة الولاية ليحبه الله سبحانه وتعالى ولي الله جل ولي الله مسدد يسدده الله سبحانه وتعالى في سمعه فلا يسمع الا الخير. واذا اراد ان يسمع الشر من غيبة او نميمة او كذب صرفه الله سبحانه وتعالى عن ذلك. وبغض الله سبحانه وتعالى اليه - 00:04:04ضَ

الحرام استماع ما حرمه الله جل جلاله. فتجد هذا الانسان مسدد في سمعه وتجده ايضا كذلك اذا سمع القرآن سمع الحديث يسدده الله سبحانه وتعالى في فهمه فهو مسدد ولي الله مسدد - 00:04:31ضَ

مسدد في بصره فلا يبصر الا الحلال ويشبعه الله سبحانه وتعالى من اللذة بالنظر واذا اراد ان ينظر الى معصية اراد ان ينظر الى محرم صرفه الله سبحانه وتعالى عن ذلك. وبغض الله عز وجل الى قلبه النظر - 00:04:47ضَ

النظر الى الحرام الله اكبر يعني شيء عظيم. منزلة عظيمة. كذلك يسدده الله في يده يده يبطش بها في الحلال ويستعملها في الحلال. فاذا اراد ان ان تمتد يده اذا حرام تجد ان هناك من يصرفه عن ذلك ويبغض الله سبحانه وتعالى الى الى قلبه امتداد يده الى الحرام - 00:05:07ضَ

يتعامل بالربا ولا ولا يتعامل بالغش وهكذا يصرفه الله سبحانه وتعالى عن ذلك. يصرفه الله سبحانه وتعالى او يسدده الله في في رجله ويمشي بها الى الطاعات ولا يمشي بقدمه في المعاصي والمنكرات. واذا اراد ان يتوجه الى معصية او الى منكر صرفه - 00:05:34ضَ

الله سبحانه وتعالى عن ذلك هذه نعمة عظيمة يا اخوان. لابد ان نرغب انفسنا في بلوغ منزلة الولاية لهذه الاسباب منزلة الولي انه مجاب الدعوة كما قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه - 00:05:56ضَ

ولي الله سبحانه وتعالى مجاب الدعوة سواء اجاب الله سبحانه وتعالى دعاءه مباشرة. اكرمه الله سبحانه وتعالى واظهر له الكرامة في في اجابة دعائه مباشرة او ان الله سبحانه وتعالى يصرف عنه من السوء ما يدفع يصرف عنه من السوء ما يكافئ هذه الدعوة - 00:06:16ضَ

او ان الله سبحانه وتعالى يدخرها له في الاخرة لان حكمة الله سبحانه وتعالى تقتضي اقتضت الا يجيب دعاؤه في تلك المسألة وهكذا تجد ولي الله سبحانه وتعالى يكرمه الله يكرمه الله في دنياه باجابة دعائه. واجابة استعاذته وهكذا. ولي الله سبحانه وتعالى - 00:06:42ضَ

ولي الله مستنير ينير الله عز وجل فكره. ينير الله عقله. ينير الله صدره. ينير الله دربه. كما قال الله عز وجل. الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور. ولي الله مستنير في فهمه - 00:07:05ضَ

ولي الله سبحانه وتعالى مستنير في كلامه. ولي الله سبحانه وتعالى مستنير في قراءته. وهكذا هذا هذه من نعم الله سبحانه وتعالى على الولي لذلك ينبغي ان نرغب انفسنا للوصول الى هذه المنزلة. ولي الله - 00:07:21ضَ

مرضي يعطيها الله سبحانه وتعالى حتى يرضيه. حتى انه لولا ان الله كتب على كل نفس انها ذائقة الموت لاعطاه الخلود. لان ولي قد يطلب الخلود ولي الله منصور ينصره الله على من عاداه. ولي الله لا يظن ضان ان ولي الله سعيد في الاخرة فحسب - 00:07:39ضَ

بل ان الله سبحانه وتعالى يسعده في الدنيا وفي الاخرة من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. ينبغي ان يرغب الانسان نفسه ان يصل الى هذه المنزلة منزلة الولاية. فهي - 00:08:02ضَ

منزلة عظيمة وقلنا يستطيع ان يبلغها الانسان بامرين اثنين لا تعلق فيها بالبسة ولا تعلق فيها يعني امور يعني غير معروفة انما يقوم الانسان بامرين اثنين يقوم الانسان بالايمان ويقوم الانسان بالتقوى. الذين امنوا وكانوا يتقون. من امن بخبر الله وقلنا امن بخبر الله بلا شك - 00:08:22ضَ

امن بخبر الله بلا تقدم. امن بخبر الله بلا الحاد اتى بالايمان واتقى الله سبحانه وتعالى فامتثل ما طلبه الله عز وجل منه فعلا او تركا. امتثل بلا شرك امتثل بالاعتراض امتثل بالابتداع هذا هو ولي الله سبحانه وتعالى. هذه منزلة الولاية وهذا هو - 00:08:49ضَ

طريق للوصول اليها. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلني واياكم من اولياءه ناخذ فاصل ثم نعود اليكم بمشيئة الله اذا كنتم ثلاثا فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما. فان ذلك يحزنه - 00:09:15ضَ

ادب يعلمنا اياه نبينا صلى الله عليه وسلم من خلال النهي عن التناجي وهو ان يستأثر اثنان بالحديث سرا دون الثالث او ثلاثة دون الرابع او اربعة دون الخامس وهكذا. فان هذا لون من الحاق الاذى بالمسلم - 00:09:46ضَ

لانه يعود عليه بالحزن والخوف. وربما ظن ان ذلك الاحتقار والحط من كرامته فيزيده ذلك غم وحزنا. لذا حرم الاسلام التناجي كما قال تعالى. الم تر الى الذين نهوا عن - 00:10:06ضَ

يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالاثم والعدوان ومن صور التناجي المحرمة ان يتكلم اثنان بلغة مختلفة لا يفهمها الثالث او ان يكتب احدهما للاخر في ورقة والثالث جالس ولا يمكنه الاطلاع على ما كتب - 00:10:26ضَ

قال النووي رحمه الله وفي معناه اي معنى التناجي. ما اذا تحدث بلسان لا يفهمه. لان العلة موجودة. فاذا كان الحديث دائرا بين اثنين في بداية ثم اتى ثالث واراد ان يدخل بينهما فان ذلك لا يجوز الا باذنهما. لقول النبي صلى الله - 00:10:51ضَ

هو عليه وسلم اذا كان اثنان يتناجيان فلا تدخل بينهما واعلم انه ان دعت الضرورة الى التناجي فانه يكون مباحا بشرطين. الاول ان تكون هناك مصلحة على مفسدة التناجي. الثاني - 00:11:15ضَ

ان يكون ذلك باذن الشخص الثالث ورضاه. والا حرم فالتناجي من تسويل الشيطان وتزيينه. فاذا احسست بحزن من جراء تناجي بعض الناس امامك فاستعذ بالله وتوكل عليه. فانه سبحانه كافيك من كل سوء وكيد. قال تعالى - 00:11:35ضَ

على شيئا الا باذن الله. وعلى الله فليتوكل المؤمنون حياكم الله ايها الاحبة احب ان انبه لهذا المقطع هنا احب ان انبه يا اخوان ان هناك امور من كرة يدعيها من يزعم انه من اولياء الله لابد ان نتنبه اليهم - 00:11:55ضَ

وبعض الناس يفهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم كنت سمعه الذي يسمعه به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها يفهم من ذلك - 00:12:48ضَ

معتقد كفري. معتقد يخرج الانسان من ملة الاسلام هو يظن انه يعني بهذا الفهم اصبح منزلة من منزلة منزلة من منازل الدين وهو في الحقيقة خرج عن دين الاسلام فيفهم من هذا الحلول - 00:13:00ضَ

ويقول بان الله سبحانه وتعالى قد حل فيه لانه قال كنت سمعه كنت بصره كنت يده كنت رجله فيفهم من هذا الحلول وهذا المقصود به التسديد فمن قال ويزعم انه ولي من اولياء الله فاوحى للناس او افهم الناس ان الله سبحانه وتعالى قد حل فيه انه هو والاله - 00:13:23ضَ

في واحد انه يعني يقول بالحلول يقول بالاتحاد يقول بوحدة الوجود هذه معتقدات باطلة تخرج من انسان عن ملة الاسلام بمجرد ما تسمع مثل هذا الكلام الذي فيه ايحاء بالحلول وان الله هو الذي يفعل وان الله هو الذي يتكلم وان الله هو الذي يتحرك وان الله هو - 00:13:47ضَ

قد يبطش فيزعم انه عندما يبطش فان الله هو الذي يبطش انه عندما يمشي هو ان الله هو الذي يمشي لا هذا اعلم ان الانسان من من اصحاب الخرافات والاوهام والزندقة - 00:14:17ضَ

من اصحاب الزندقة والخروج عن ملة الاسلام ليس في طريق الولاية هذه المعتقدات التي تخرج بالانسان عن ملة الاسلام. ليس في طريق الولاية القول بالحلول ولا القول بالاتحاد ولا القول بوحدة الوجود. الحلول يعني ان الله يحل في العبد - 00:14:33ضَ

كما يحل الماء في داخل الكأس هذا معتقد كفرين وليس فيه الاتحاد والاتحاد عندما تمزج مثلا تضع التوت في الماء فيمتزج الماء مع التوت فيصبح شيئا واحدا يتحد مع هذا مخلوق مع المخلوق فيصبح هو المخلوق شيء واحد. هذا الاتحاد او وحدة الوجود ان ترى كل هذا الوجود - 00:14:55ضَ

هو الله سبحانه وتعالى. والله اراد ان يرى نفسه فتجلى في مخلوقاته. فكل مخلوقات الله كل ما ترى من مخلوقات هي في الحقيقة هي لانها اجزاء من هذا الاله. هذا وحدة الوجود والعياذ بالله. هذه معتقدات باطلة - 00:15:19ضَ

ينبغي ان يحذر الانسان منها ولا يعظم هؤلاء الذين يقولون انهم من اولياء الله ويزعمون هذه المعتقدات التي تخرج بالانسان عن ملة الاسلام. من الاشياء المنكرة التي ينبغي ان نتنبه اليها في هذه الموضوعات - 00:15:38ضَ

قضية القول بالعبودية بالحب وحده بدون خوف او رجاء يقول الانسان انه وصل الى مرحلة في التعبد لله وصار من اولياء الله فصار يحب الله جل جلاله ثم يقول بانه وصل في منزلة الحب انه ما عاد اصبح يخاف من الله - 00:15:57ضَ

ولا يخف من وعيد الله ولا يخاف من نار الله واصبح بسبب وصوله الى منزلة المحبة انه اصبح لا يرجو ثواب الله لا في الدنيا ولا في الاخرة ولا يرجو جنة الله هذه - 00:16:21ضَ

ايها الاحبة في الله هذه زندقة اذا اصبح الانسان يتعبد لله وصار في تعبده لله وصل الى مرحلة العشق الالهي الذي هو بدون خوف ولا آآ رجاء الذي هو كمحبة العشيق لعشيقه فاذا كان هو رجل احب - 00:16:35ضَ

الله كما يحب الرجل امرأة والعياذ بالله او امرأة فتحب الله سبحانه وتعالى كما تحب المرأة رجلا يسمون الليلة تلك الليلة ليلة الزواج الالهي. الوصل الالهي. اعلم ان هذا الطريق زندقة - 00:16:58ضَ

حتى قال بعضهم كما يزعم انه من محبته لله انه ما يخاف من نار الله. يقول اصلا حتى لو ادخله الله النار لبصق فيها فاطفأها وقال بعضهم لو ادخله الله النار لتمرغ فيها فاصبحت عشبا اخضر والعياذ بالله - 00:17:16ضَ

وهكذا من من الكلام الذي هو زندقة ومروق من دين الاسلام. هذا ليس ولي لله سبحانه وتعالى ثم الذي يزعم انه وصل في منزلة الولاية وصارت العلاقة بينه وبين الله علاقة حب حتى ان الله اسقط عنه التكاليف اعلم ان هذا منحرف - 00:17:35ضَ

عن دين الاسلام مارق عن دين الاسلام خارج من دين الاسلام وهو يزعم انه بلغ اعلى مرتبة من مراتب الاسلام هذا من تلاعب الشيطان به. بل انه الذين امنوا وكانوا يتقون. كانوا يتقون بها بالايمان وبالتقوى وصل الى منزلة - 00:17:57ضَ

فاذا ما في تقوى لا يمكن ان يكون من اولياء الله. فمن زعم انه وصل الى مرحلة تسقط عنه التكاليف فاعلم ان هذا قد خرج عن ملة الاسلام وهو يزعم انه من اولياء الله - 00:18:17ضَ

اذا زعم انه وصل الى مرحلة يترك فيها العلم لا يقرأ في القرآن ولا يقرأ في السنة في البداية يقول لابد نلتزم بالقرآن وبالسنة ثم يقول انه وصل الى منزلة الولاية فصار يتلقى العلم مباشرة من الرب الى القلب - 00:18:33ضَ

مباشرة يصبح قلبه كالمرآة ينعكس عليها ما في اللوح المحفوظ فيصبح يتعلم من قلبه مباشرة ويأخذ من المحفوظ يأخذ مباشرة من من الله سبحانه وتعالى. اعلم ان هذا الانسان قد تزندق - 00:18:56ضَ

قد تزندق من ترك الاعتماد على الوحي الالهي وبدأ يعتمد على ما يقذفه الشيطان في قلبه واصبح نعتمد على الهواتف واصبح يعتمد على كلام الجن واصبح يعتمد على الذوق والوجد ونحو ذلك هذا طريق للزندقة والعياذ بالله - 00:19:14ضَ

لا لا يمكن ان يكون هذا من اولياء الله ننتبه يا اخوان في هذا الطريق طريق الولاية ان هذا الانسان يبحث عن الكرامات ويترك الاستقامة. يبحث عما هو يعتبر من الايات والخوارق - 00:19:34ضَ

يبحث ويجتهد ويظن ان الولاية مرتبطة بظهور الكرامات فيسمع ما لا يسمعه غيره. يبصر ما لا يبصره غيره. يأتي باعمال لا يمكن ان يقوم بها غيره غير معتادة على ما يطير في الهواء - 00:19:52ضَ

اه يسمع الكلام البعيد الذي لا يسمعه من هو في المجلس يبصر الاشياء التي في مدينة اخرى فيسعى لهذا سعيا حديثا. الكرامة نثبتها يا اخوان الكرامة نؤمن بها ان الله سبحانه وتعالى يكرم اولياءه ببعض خوارق العادات يقوى ايمانه وليرى - 00:20:14ضَ

الناس هذه الايات ويزداد ايمانهم هذه نؤمن بها لكن الانسان يكون طالبا للاستقامة لا طالبا للكرامة لكن ننتبه ان بعض هؤلاء الناس بسبب هذا الحرص وبسبب هذا الطلب يذهب الى المغارات يذهب الى الكهوف ويبدأ - 00:20:38ضَ

يأتي باشياء واعمال من شأنها ان تتنزل عليه الشياطين ان يتلبسه الجن ويصبح الجن الان يخبرونه باشياء من السمعيات من البصريات يجعلونه يرى اشياء ما يراها غيره. يجعلونه يسمع اشياء ما يسمعها غيره. يطيرون به في الهواء يسيرون به على الماء - 00:20:59ضَ

وهذه من اعمال الجن. وهو يظن انها دليل على انه من اولياء الله ومن احباب الله. ننتبه الى هذا يا اخوان هذا ليس من الطريق الطريق الولاية ثم ننتبه يا اخوان - 00:21:26ضَ

الى بعض القضايا ما يتعلق بالابتداع في العبادة اذا قال هذا الولي انه اصبح يستطيع ان يأتي ببعض اذكار يستطيع ان يأتي ببعض الصلوات التي لم يشرعها الله عز وجل ولا رسوله صلى الله عليه وسلم. وانما هو اصبح يقول وصل - 00:21:43ضَ

الى مرحلة انه يستطيع ان يبتدع لنا مثل هذه الاشياء. اعلم ان هذا الانسان قد ضل الطريق الى الله وليس من اولياء الله ناخذ فاصل ثم نعود اليكم بمشيئة الله - 00:22:03ضَ

للايمان اركان لا يتم الا بها فاذا سقط منها ركن لم يكن الانسان مؤمنا. وهي ستة. الايمان بالله ويشمل الايمان بربوبيته اي بانه الخالق المالك المدبر وبالوهيته فلا معبود بحق الا الله. وكل معبود سواه باطل. وباسمائه وصفاته - 00:22:18ضَ

فله الاسماء الحسنى والصفات العليا. ونؤمن بالملائكة وانهم مخلوقون من النور وانهم عابدون لله مطيعون يسبحون الليل والنهار لا يفترون ولهم اعمال كلفوا بها. فجبريل موكل بالوحي وميكائيل بالمطر والنبات واسرافيل بالنفخ في الصور. ونؤمن بالكتب - 00:23:00ضَ

انزلها الله على رسله حجة على العالمين. وما حجة للعاملين. قال تعالى لنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس ومنها التوراة والانجيل وزبور وصحف ابراهيم وموسى واعظمها وخاتمها القرآن العظيم - 00:23:42ضَ

الكتاب ومهيمنا عليه. ونؤمن باليوم الاخر وهو ويوم القيامة ونؤمن بما فيه من البعث والحشر وصحائف الاعمال والميزان والحساب والصراط والحوض والشفاعة والجنة والنار ونؤمن بالقدر خيره وشره. وهو تقدير الله تعالى للكائنات. حسب ما سبق به علمه - 00:24:19ضَ

واقتضته حكمته. وله اربع مراتب. العلم والكتابة والمشيئة والخلق. فثبت ايمانك بالعلم والعمل واحذر من شبهات المشككين فاكتبنا مع الشاهدين حياكم الله ايها الاخوة معاشر طلاب العلم قلنا يا اخوان ننبه على بعض امور نرتكبها من يزعم انه ولي الله وهو ولي الشيطان - 00:24:51ضَ

اذا بدأ هذا الانسان يبتدع في العبادات ويأتينا باذكار معينة ويقول هذا الذكر تذكره في الصباح تذكره في المساء وهذا الذكر له صيغا لم ترد في الشرع اه هذا الذكر اه يأتي له بعدد لم يرد في الشرع - 00:25:48ضَ

يأتي له بوقت لم يرد في الشرع يأتي له بمكان لم يرد في الشرع. ثم يقول كرر هذا ويحصل لك من الاجر كذا وكذا يبتدأ صلوات يبتدع صيام معين يبتدع في العبادات اشياء يظن انه لما وصل الى مرتبة الولاية انه اصبح له حق - 00:26:10ضَ

التشريع وان نبتدئ طريقة توصل الى الله سبحانه وتعالى وهذه الطريقة تلقاها في المنام تلقاها عن طريق الهواتف تلقاها في اليقظة من رسول الله مباشرة كما يزعم انه صافحه النبي صلى الله عليه وسلم واعطاه هذه الطريقة هذا الشخص الذي يبدأ يبتدأ في العبادة اعلم انه قد ابتدأ - 00:26:31ضَ

قد ظل طريق الولاية لان الولي من اولياء الله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. هم اهل الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم في العقيدة وفي الشريعة. فمن رأيته قد ضل في العقيدة - 00:26:57ضَ

وهو يسير في طريق الضلال يعرف انه هذه العقيدة لم ترد عن في الكتاب ولا في السنة لكن يرى ان هو وصل اليها وبدأ الاخرين انه وصل في هذه العبادة بطريق اه النظر والتأمل ونحو ذلك فابتدعها نقول يا اخوان ان هؤلاء - 00:27:15ضَ

قد ظلوا هذا الطريق امور خاطئة يرتكبها يزعم انه ولي الله يأتي الرهبانية ويسميها هو الزهد لكنه هو زهد بدعي هو يعني تزهد في امور الدنيا على غير شرع الله ليس هوى الزهد الشرعي. انما هي رهبانية ابتدعها - 00:27:35ضَ

ينقطع انقطاعا كليا عن الدنيا ويقول علامة انقطاعه انقطاع كلي عن الدنيا ان ترى زوجته كارملة واولاده كاليتامى هذا الذي ينقطع بالكلية عن عمله وعن زوجته وعن تربية ابنائه عن خدمة المجتمع وينقطع - 00:27:59ضَ

العبادة ويظن ان طريق الولاية يكون بالانقطاع عن بالانقطاع عن الدنيا بالكلية نقول هذه امور خاطئة لا علاقة لها بطريق الولاية لا علاقة لها بان تصل الى ان تكون محبوبا عند الله بل ان - 00:28:24ضَ

هذا الزهد البدعي هذا الانقطاع الكلي عن الدنيا هو سبب لغضب الله عليك وليس سبب لمحبة الله لك نقصد يا اخوان انقطاع الكلي عن الدنيا لا يأتي شخص يقول طيب انسان بلغ سبعين سنة بلغ كذا ثم يعني في بيته جعل له مسجدا ثم اعتكف فيه واصبح يحضر - 00:28:44ضَ

وجلس في معتكفه وانقطع عن الناس هذا موضوع اخر يختلف. نحن نتحدث عمن يأتي يتعبد لله سبحانه وتعالى. اما هذا الانسان الذي بلغ السبعين وتتفرغ هذا هذا وضعه هكذا. لكن يأتي شاب - 00:29:09ضَ

في قوته وفي عنفوانه ثم يذهب الى الكهوف والى المغارات ثم يترك العمل يترك الدراسة يترك حساب المال ويرى ان وان هذه الامور تحول بينها وبين طريق الولاية نقول هذا انحراف عن دين الاسلام - 00:29:26ضَ

اذا رأيت شخص يهمل الاكتساب والقوة المادية اكتساب المال والعمل وان يكون للانسان قوة مال وقوة اقتصاد وقوة مادة اه اعلم ان هذا الانسان ابتعد عن طريق الولاية بل ان اولياء الله عرف عنهم انهم يأكلون من كسب ايديهم وانهم كان لديهم حرف وان لديهم صنائع وانهم - 00:29:47ضَ

يعملون وانهم يجدون وانهم يجتهدون الانبياء والرسل والصالحون والاولياء كانت لهم اعمال لكنهم فهموا هذه الدنيا انها دار ممر لا دار مقر وان هذه الدنيا مهما بلغت من الزينة مهما بلغت من الكمال مهما بلغت من الجمال هي لا تساوي - 00:30:13ضَ

عند الله جناح بعوضة. لو كانت هذه الدنيا بزينتها وزخرفها تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء ان هذه الدنيا فانية وان هناك دار الخلود هذا موضوع اخر هذا الزهد الحقيقي لكنهم كانوا يملكون هذه الدنيا يعلمون انهم - 00:30:40ضَ

ساعة لكن في هذه الساعة التي يبقون فيها يجعلونها صالحة لعبادة الله محكومة بشريعة الله وهكذا اذا رأيت هذا الشخص الذي يزعم انه من اولياء الله يبدأ ينكب على الفواحش - 00:31:00ضَ

يترك الصلوات ويقبل على الخمر ويقبل على الزنا ويقبل على اللواط والعياذ بالله يقبل على الفواحش ثم يقول انتبه انتبه انت ما تراه غير ما يقوم به. وان هذا خمر كما تراه انت. لكنه هو ماء زلال بالنسبة له. اعلم ان هذه الزندقة - 00:31:18ضَ

والعياذ بالله هذه زندقة لما هؤلاء حرموا على انفسهم الطيبات وقعوا في الفواحش والمنكرات اسوة بمن سبقهم من الامم السابقة. من الالبوذية من الرهبانية عند النصارى. لما تركوا ما احل الله عز وجل لهم محرم - 00:31:38ضَ

على انفسهم ووقعوا في انواع الفواحش. البوذية كانوا يقعون على البهائم. لما تركوا ما احل الله عز وجل لهم من الطيبات والزوجات وهكذا الرهبانية وقعوا على بعضهم البعض والعياذ بالله ووقعوا في اللواط ووقعوا في الفواحش وهكذا - 00:31:58ضَ

من ترك ما احله الله عز وجل له وخالف تلك الفطرة. وعذب نفسه قد يقع في ردة فعل فعندما ينكر الناس عليه قال لا تنكر على فلان. هذا انت تراه في في منظرك لكن هو في الحقيقة شيء اخر. هو شيء طيب بالنسبة - 00:32:18ضَ

القهوة يلتقي بالنساء ويقول هذا اجتماع ارواح لا اجتماع ابدان هذا كلام فاضي. اذا وجدت اشخاص بهذا الشكل على الفواحش فاعلم ان هؤلاء من ممن يدعون انهم من اولياء الله وهم في الحقيقة ممن يبغضهم الله سبحانه وتعالى - 00:32:36ضَ

اذا وجدت هذا الشخص يدعي انه مشارك لله سبحانه وتعالى في شيء من ربوبيته. فيزعم انه يعلم الغيب انه يدبر الكون على الناس بذلك. فاذا جاءت الريح عند الناس آآ وليمة او كذا. قال لها ايتها الريح انصرفي - 00:32:57ضَ

يعني بخلاف ما ندعو يدعو الله سبحانه وتعالى يا الله خفف عنا يا الله كذا هذا موضوع اخر لكن هو لا يقول ايتها الريح انصرفي وايتها الريح اقبلي وافعلي كذا فيأمر وينهى في الامور الكونية ويعتقد انه مشارك لله سبحانه وتعالى في التدبير - 00:33:18ضَ

اعلم ان هذا الانسان قد خرج عن طريق الولاية وتوجه والعياذ بالله الى طريق الدجاجلة كذلك ايها الاحبة اذا رأيت من شخص وهو يعني في طريق الولاية. يطلب التكريم الغالي من الاتباع - 00:33:38ضَ

ويغضب عليهم اذا لم يغلوا اذا لم يقعوا في الغلو فيه. يغضب عليهم من ذلك. فيطالبهم مثلا لانه لانه من اولياء لم يطالبهم بالتمسح به التبرك بمنفصل عن جسده من شعر من عرق من آآ بصاق - 00:34:00ضَ

مخاطب قد رأينا بعظ الناس يمتخط ويرمي اه منديله فيتسابق الاتباع اليه وهو يعجبه ذلك. يعجبه ذلك ويرى ان هذا هذا دلالة على يعني انه اصبح ولي من اولياء الله وهذا والعياذ بالله هذا انحراف. هذا انحراف عن طريق الاسلام - 00:34:20ضَ

اذا رأيت هذا الانسان يطلب من اتباعه التبرك به التمسح به تبادل المال معه آآ يرمي حذاءه فيتسابقون للحذاء وآآ ايضا قد يصل عند انه يطالب الاتباع بالسجود له. اذا رأيتهم يسجدون بين يديه. اذا رأيتهم يعني آآ - 00:34:39ضَ

يغالون في ذلك حتى ان بعضهم يزعم ان شيخه افظل من الشيخ الاخر. طيب كيف؟ فيأتي له بالكرامات يذكر له من الفضائل الشيء العجيب هذا طلب التكريم الغالي من الاتباع هذا انحراف عن طريق الولاية. هذا - 00:35:04ضَ

انحراف عن طريق الولاية وليس هذا الشخص من اولياء الله. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلني واياكم من اهل الولاية حقا التي فيها ايمان بالله وفيها اتقاء لله سبحانه وتعالى. نكتفي بهذا القدر في هذا الدرس. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد - 00:35:24ضَ

وجزاكم الله خيرا. والى اللقاء في حلقة اخرى استودعكم الله راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد هذه عقيدتنا - 00:35:46ضَ

الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان - 00:36:22ضَ