التفسير - الدورة (2) المستوى (4)

المحاضرة 12 - التفسير - الدورة (2) المستوى (4) - د. قشمير محمد القرني - برنامج أكاديمية زاد

قشمير محمد القرني

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد تحية للعلم كالازهار في البستان ان الحمد لله نحمده ونستعينه - 00:00:00ضَ

ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:53ضَ

اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى اله واصحابه الى يوم الدين يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة - 00:01:12ضَ

وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما - 00:01:34ضَ

ثم اما بعد ايها الاحبة الكرام حياكم الله في هذا اللقاء المبارك المتجدد معكم ونحن نعيش واياكم على مائدة القرآن الكريم نتفيأ ظلال هذا الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه - 00:02:01ضَ

ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد نغترف من معينه نعيش في ظلاله سائلين الله باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يرزقنا واياكم الاخلاص التوفيق والقبول والعون وان يمدنا واياكم بعون من عنده انه على ذلك قدير - 00:02:20ضَ

ايها الكرام حديثنا في هذه الحلقة عن سورة من قصار مفصل هي مع قلة عدد اياتها اذ هي اقل سورة في كتاب الله عددا الا انها حوت الا انها حوت - 00:02:45ضَ

من العلم والخير والفضل وجماع الامر ما جعل امام كالامام الشافعي محمد بن ادريس الشافعي عليه رحمة الله يقول لو لم ينزل الله عز وجل على خلقه. تأمل يا رعاك الله - 00:03:10ضَ

لو لم ينزل الله عز وجل على خلقه الا هذه السورة وهذا الكلام ايها المباركون كلام من كلام امام من الائمة الاربعة عالم من علماء المسلمين يقول لم لو لم ينزل الله عز وجل على هذه الامة - 00:03:33ضَ

من القرآن الكريم الا هذه السورة لكانت كافية وذاك لما تحويه من الخير العظيم فقد جمعت تقريبا كل ما في القرآن الكريم في باب الاعتقاد وفي باب الاحكام وفي باب كذلك التاريخ او القصص او ما شابه ذلك - 00:03:54ضَ

فقد حوت كل ما في كتاب الله تبارك وتعالى ولهذا كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يفارق احدهم الاخر اذا تقابلا لا يفارق احدهم الاخر حتى يقرأ الواحد منهم على الاخر - 00:04:17ضَ

سورة العصر يقرأ عليه هذه السورة المباركة ثم ينصرف عنه بعد ذلك وصل الامر في روعة بلاغة هذه السورة المباركة ان عمرو بن العاص لما ارسله لما عفوا ذهب الى الى مسيلمة الكذاب في ارض اليمامة - 00:04:37ضَ

وكان مسيلمة الكذاب انذاك قد ادعى النبوة فزاره عمرو بن العاص قبل اسلامه فسأله مسيلمة الكذاب هل انزل على محمد صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن؟ قال نعم قال فما انزل علي - 00:05:03ضَ

فقال انزل عليه سورة في صغر اياتها بليغة في معناها ثلاث ايات فقط هي ولكن انظر الى عظيم البلاغة والروعة وما حوت وجمعت من العلوم فقرأ عليه هذه السورة المباركة سورة العصر والعصر - 00:05:25ضَ

ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فاراد عدو الله عز وجل ان يحاكي هذا النظم القرآني فقال ولقد قلت كقوله انا قلت مثل هذا القول - 00:05:47ضَ

بزعمه الباطل عياذا بالله فماذا قلت يا عدو الله؟ قال يا وبر يا وبر اسمع الى هذه البداية الركيكة الهزيلة المضحكة. يقول قلت يا وبر يا وبر انما انت اذنان وصدر - 00:06:08ضَ

وسائرك حفر ونقر فضحك من هذه الكلمات الهزيلة الركيكة عمرو بن العاص العربي الفصيح قال والله انك لتعلم اني اعلم انك كاذب والله انك لتعلم اني اعلم انك لكاذب. فما الذي ياتي - 00:06:34ضَ

بمثل هذه الكلمات الهزيلة الركيكة بجوار هذه المعاني العظيمة والكلمات الرائعة التي انزلها الله تبارك وتعالى على نبيه كيف لا وهي كلام رب البرية تبارك وعز وجل هذه الصورة ايها المباركون من السور المكية - 00:06:58ضَ

وعدد اياتها كما قلنا ثلاث ايات عدد اياتها ثلاث ايات واما كلماتها فاربعة اربع عشرة كلمة واما حروفها فثمان وستون حرفا امان وستون حرفا ابتدأها الحق تبارك وتعالى بالقسم ابتدأ الله تبارك وتعالى هذه السورة - 00:07:19ضَ

بالقسم فقال عز وجل والعصر والعصر ولله تبارك وتعالى كما ذكرنا ونؤكد عليه ان يقسم بما شاء تبارك وتعالى من مخلوقاته فهو الذي يحكم ولا يحكم هذا الذي اقسم بالعصر - 00:07:49ضَ

واقسم بالفجر واقسم بالظحى هو الذي جاء اوحى الى نبيه صلى الله عليه وسلم بعدم جواز ان يقسم العبد بغيره تبارك وعز وجل فقال صلى الله عليه وسلم من حلف بغير الله - 00:08:12ضَ

فقد كفر او اشرك من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت هذا شرع الله تبارك عز وجل اذا الحق تبارك وتعالى هنا يقسم يقسم بماذا يقسم بالعصر ما المراد بالعصر - 00:08:30ضَ

قالت طائفة من اهل التفسير المراد بالعصر هنا الدهر المراد بالعصر الدهر سائر الدهر الذي خلقه الله تبارك وتعالى واوجده بما فيه من ليل ونهار وتقلبات موجودة فيه فكل هذا الدهر يسمى بالعصر - 00:08:50ضَ

فاقسم الله تبارك وتعالى به في العصر هذا الليل هذا النهار هذه الايام التي خلقها الله تبارك وعز وجل منذ ان خلق الله الخليقة الى الى الى قيام الساعة فيها - 00:09:14ضَ

اقسم الله تبارك وتعالى بها وللحديث البقية ان شاء الله بعد الفاصل من رضي بالله ربا حقت عليه طاعته وعبادته. قال تعالى فاعبده واصطبر لعبادته. والصبر على اداء الطاعات اكمل من الصبر على اجتناب المحرمات. وضاعة - 00:09:28ضَ

والله تحتاج الى انواع من الصبر. كالصبر على الاخلاص فيها ومدافعة دواعي الرياء والغرور. والصبر على الاتباع فيها وتكميلها والصبر على ترك التقصير فيها والابتداع والمداومة عليها وعدم الانقطاع. قال تعالى - 00:10:07ضَ

لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى. ومن صبر على الطاعة اثيب عليها عند العجز عن فعلها. قال صلى الله وعليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا. والمداومة على الطاعة تقود - 00:10:27ضَ

الى حسن الخاتمة. فان الكريم قد اجرى عادته بكرمه ان من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه فيه فاصبر على طاعة الله حتى تلقاه. قال الحسن البصري رحمه الله ان الله لم يجعل لعمل المؤمن اجلا - 00:10:57ضَ

دون الموت. ثم قرأ مرحبا بكم ايها الكرام. نحمد الله اليكم. عدنا اليكم بعد الفاصل والذي كنا قبله قد شرعنا في الحديث عن تفسير الاية الاولى من سورة العصر التي قال الله تبارك وتعالى فيها والعصر - 00:11:17ضَ

قلنا ان القول الاول عند طائفة من اهل التفسير ان المراد بالعصر هنا الدهر وما خلقه الله عز وجل في هذا الدهر من ايام وليالي ليل ونهار تتقلب ويتقلب فيها العباد الى قيام الساعة - 00:12:00ضَ

وذكرنا ونذكر ان الله تبارك وتعالى اذا اقسم بامر فهو يقسم به تبارك وعز وجل للفت نظر القارئ لفت نظر السامع الى عظم هذا الامر المقسم به الذي هو اية من ايات الله - 00:12:20ضَ

وخلق من خلقه تبارك وعز وجل وقالت طائفة اخرى من اهل التفسير ان المراد بالعصر اي هذه الصلاة التي شرعها الله تبارك وتعالى صلاة العصر صلاة العصر التي هي الصلاة الوسطى - 00:12:38ضَ

التي قال الله تبارك عز وجل حاثا عليها دون غيرها حافظوا على الصلوات ثم خصها بالذكر فقال حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى والصلاة الوسطى. وبين عليه الصلاة والسلام ان المراد بها صلاة العصر - 00:13:00ضَ

وانها الصلاة التي قال فيها عليه الصلاة والسلام من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر اهله وماله كانما عياذا بالله فقد اهله وفقد ما له؟ اذا هي من بين سائر هذه الصلوات الخمس قالوا صلاة ذات اهمية قصوى لهذا - 00:13:20ضَ

الله عز وجل عليها بذكرها دون الفروض الخمسة في كتابه نبه على ذلك رسول الله ثم هنا اقسم بها الحق تبارك وعز وجل ولاحظ لاحظ كلا القولين تحتمله هذه الاية - 00:13:46ضَ

القولين تحتمله هذه الاية وهذا يا احبة يا كرام هذا والله من روعة القرآن الكريم ان القرآن كما قال علي الله عنه وارضاه حمال اوجه القرآن الكريم حمال اوجه ليس فقط في هذه الاية بل في كثير من كتاب الله تبارك وتعالى يترك الحق تبارك عز وجل - 00:14:06ضَ

باب الاجتهاد مفتوحا ليبقى نظر العلماء يعني زيادة اقوال ربما على ما سبق به قبل الان فهو حمال اوجه. وكم ترك كم ترك الاول للاخر كم ترك الاول للاخر. فكم من اية او سورة قال فيها العلماء قولا قديما. ثم بعد مرور مئات - 00:14:29ضَ

ظهر للعلماء وجها اخر غير ذاك الوجه القديم واستبان واتضح. فقال العلماء به في القول الثاني الشاهد ان كلا القولين لهما وجه وربما يرجح قول الطائفة الاولى هذه القرينة في الاية الثانية التي ذكرها الله عز وجل اذ بعد - 00:14:59ضَ

قسم بالعصر قال تعالى ان الانسان لفي خسر ان الانسان ها لفي خسر ان الانسان قالوا قال الله تعالى هنا ان الانسان لفي خسر اي هذا الانسان الذي يعيش في هذا الدهر وفي هذه الايام وفي هذه الليالي - 00:15:24ضَ

التي خلقها الله تبارك وتعالى انه لفي خسر. ما المراد بالانسان قالوا ان الانسان الالف واللام في الانسان لجنس الانسان لجنسه سواء اكان مؤمنا او كان كافرا وقال بعض اهل العلم ان الانسان اي الكافر - 00:15:48ضَ

في خسر والاية يظهر منها ان العموم فيها اولى. يعني ان المراد به جنس الانسان ان الانسان كائنا من كان اكافر كان او مؤمن لفي خسر ولاحظ لم يقل الحق تبارك وتعالى ان الانسان مثلا خاسر - 00:16:08ضَ

او خسران او ما شابه ذلك. بل قال في خسر فجاء بفئة التي تفيد الظرفية. وكأن الانسان في المنتصف في المنتصف والخسارة تحيط به من كل مكان عياذا بالله قد يقول قائل كيف تقول ان الانسان هنا المراد به جنس الانسان - 00:16:32ضَ

مؤمن وكافر والمؤمن هو صاحب خير وهو ممن فاز ونجا وسعد في الدنيا والاخرة. نقول هذه الخسارة تتفاوت هذه الخسارة خسارة متفاوتة فلا شك ان الكافر في خسر وخسره عظيم في دنياه وفي اخراه - 00:16:54ضَ

الكافر الكافر خسارته عظيمة جدا وهي اكبر من خسارة غيره ولا تعدلها خسارة فقد خسر الدنيا والاخرة ذلك هو الخسران المبين اما المؤمنون فتتفاوت خسارتهم ما بين مكثر من معصية الله وما بين مقل من هذه المعصية. لا شك ان فئة من اهل الايمان ممن كتب الله لهم - 00:17:16ضَ

تبارك وتعالى الخير فعملوا بما سنذكره بعد قليل من الصفات الطيبة المباركة قد ربحوا ونجوا لكن اولئك الذين خلطوا عملا صالحا واخر سيئا لا شك انهم متفاوتون في خساراتهم ما بين مستقل كما قلنا ومستكثر منها - 00:17:47ضَ

اذا والعصر يقسم الله عز وجل وتبارك وتقدس بالعصر ان جنس الانسان لا في خسر في خسر فيه هنا للظرفية كما قلنا اي في خسارة في الدنيا او في الاخرة نقول يشمل الامرين - 00:18:10ضَ

فبقدر ما يبتعد الانسان عن ربه وعن سيده ومولاه يخسر والله في دنياه وفي اخراه ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له وهذا الخاسر كفره وفجوره وكثرة معاصيه ممن كتب الله عز وجل له في الدنيا - 00:18:29ضَ

المعيشة الضنك عياذا بالله واما في الاخرة فحدث ولا حرج فيما جعله الله تبارك وتعالى له من العذاب الاليم في نار تلظها والعصر ان الانسان لفي خسر ثم استثنى الله تبارك عز وجل من هذه الخسارة - 00:18:57ضَ

من الناس وجدت فيها اربع صفات من تحققت فيه هذه الصفات الاربع فاز ونجا من تلك الخسارة ونال المكسب والمربح الكبير فقال عز وجل ان الانسان لفي خسر ان الذين امنوا - 00:19:21ضَ

وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر نعم ايها الكرام اربعة صفات متى ما تحلى بها المرء خرج من ذلك الخسران ومن تلك الخسارة بل وبقدر اخذه بهذه الاربع يفقد بل يزول عنه شيء من تلك - 00:19:52ضَ

الخسارة وبقدر اخذه او تركه من هذه الاربع يكون قربا او بعدا في تلك الخسارة. ما هي هذه الاربع هي ما ذكرناها قبل قليل وهي الاربع التي جعلت العلماء يؤكدون عليها - 00:20:21ضَ

ويحثون على الاخذ بها حتى جعلها شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه الاصول الثلاثة والقواعد الاربع من اول ما لفت نظر القارئ والسامع لتلك الرسالة الرائعة اليه - 00:20:40ضَ

فقال اعلم رحمك الله انه يجب على المسلم تعلم اربع مسائل والعمل بهن الاولى العلم والثانية العمل والثالثة الثالثة الدعوة اليه والرابعة التواصي على الصبر في الدعوة اليه هذه الاربع ذكرها في كتابه النير بناء واستنباطا من هذه السورة المباركة وللحديث بقية ان شاء الله بعد - 00:20:59ضَ

من نعم الله تعالى على عباده نعمة انزال المطر. فقد وصفه الله عز وجل بانه انه ماء طهور فقال كما وصفه بانه ماء مبارك في قوله تعالى وقد كان لرسول - 00:21:35ضَ

الله صلى الله عليه وسلم عند نزول المطر سنن قولية وسنن فعلية. فمن سننه القولية قوله عليه الصلاة والسلام سلام اللهم صيبا نافعا. وقوله مطرنا بفضل الله ورحمته. ويدعو الانسان بما شاء. قال صلى الله - 00:22:29ضَ

عليه وسلم ثنتان لا تردان الدعاء عند النداء اي الاذان وتحت المطر. وكان عليه الصلاة والسلام اذا خشي ضرر المطر قال اللهم حوالينا ولا علينا. ومن سننه الفعلية انه عليه الصلاة والسلام - 00:22:49ضَ

كان يكشف بعض بدنه ليصيبه المطر. ويقول لانه حديث عهد بربه الحمد لله رب العالمين مرحبا بكم ايها الكرام. عدنا اليكم بعد هذا الفاصل والذي كنا نتحدث قبله عن تلك الصفات الاربع - 00:23:09ضَ

التي ذكرها الله تبارك وتعالى في هذه السورة المباركة. والتي نبه عليها شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب في رسالته القيمة النيرة الاصول الثلاثة والقواعد الاربع وذكر ان هذه القواعد الاربع هي اولا العلم. وثانيا - 00:23:46ضَ

العمل وثالثا الدعوة اليه والرابعة الصبر عليه كيف استنبط هذه الاربع من هذه السورة؟ تأمل يقول الله تبارك وتعالى الا الذين امنوا ان الذين امنوا والايمان ايها المباركون الايمان ايها المباركون ايها المباركون لا يكون - 00:24:06ضَ

لا يكون الا عن طريق العلم اذا العلم الا الذين امنوا. قال وعملوا الصالحات العمل وتواصوا بالحق. هذه الدعوة اليه الرابعة وتواصوا بالصبر عليه ونستعين الله نبدأ في الحديث عن هذه الاربع المهمة - 00:24:35ضَ

التي لا ينبغي للمؤمن ولا للمؤمنة الجهل بها بل الواجب هو تعلمها والحرص عليها وان تكون نصب عين الانسان فظلا ان يكون طالب علم اول هذه الامور التي تخرجك يا عبد الله من الخسارة - 00:25:01ضَ

هو العلم العلم اي علم انه العلم الذي يبين لك ما اوجب الله تبارك وتعالى عليك وما شرع لك وما حده لك وما حرمه عليك علم الشريعة هذا العلم المبارك - 00:25:26ضَ

الموجود في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم العلم الذي اساسه علم العقيدة علم التوحيد علم التوحيد علم توحيد الله تبارك وتعالى الذي هو اساس العلوم واولها ورأسها - 00:25:45ضَ

من اخذ به من عمل به فاز ونجا باذن الله تبارك وتعالى. العلم ولهذا ان الامام البخاري رحمه الله بوب في صحيحه فقال باب العلم قبل القول والعمل العلم العلم - 00:26:05ضَ

قبل القول والعمل العلم يا عباد الله الذي يجعل الانسان يعبد الله تبارك وتعالى على بصيرة لا يمكن عبد الله ان تعبد الله على بصيرة وانت على جهل فلا يمكن ان تعبد الله على بصيرة الا اذا كنت من المتعلمين. وكلما ازددت علما - 00:26:27ضَ

قربا من الله تبارك عز وجل. بل وازددت خشية انما يخشى الله من عباده العلماء انما يخشى الله من عباده العلماء العلم يا عباد الله المسألة الثانية قال وعملوا الصالحات - 00:26:54ضَ

اذا جانب العمل انت لماذا تتعلم هل تتعلم فقط من اجل ان تكسب علما لتماري به السفهاء وتجادل به العلماء لا انما تتعلم من اجل ان تعمل ولهذا ماذا كان يقول عبد الله بن عمر؟ يقول كنا لا نتعدى عشر ايات - 00:27:17ضَ

من كتاب الله حتى نحفظها ونعرف معناها ونعمل بما فيها ونعمل بما فيها ولما كان طالب العلم يحفظ حديثا او حديثين ثم يأتي ليستزيد من شيخه الذي حدثه كان يسأله عما حفظ اعمالت به - 00:27:39ضَ

عملت بما علمت واذا قال لا قال له ارجع اعمل به ثم ازدد وخذ غيره اذا انما يكون العلم من اجل العمل فهو بوابته بوابته اي عمل انه العمل الصالح - 00:28:00ضَ

انه العمل الصالح. وهل كل عمل يعمله العبد يريد به القربى الى الله عز وجل هو عمل صالح؟ الجواب كلا لا يكون لاحظ لا يكون العمل الذي يراد به التقرب الى الله عز وجل - 00:28:20ضَ

عملا صالحا الا اذا توفر فيه شرطان الشرط الاول شرط الاخلاص شرط الاخلاص وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين يقول صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات ولهذا القاعدة الاولى الكبرى من القواعد الفقهية الامور بمقاصدها. فلا عمل الا بنية - 00:28:41ضَ

اخلاص العمل لله ان يكون مقصدك من صلاتك من صومك وقبل ذلك من توحيدك وجه الله تبارك وعز وجل ان تريد بعملك الله والدار الاخرة اخلاص العمل لله الثانية المتابعة - 00:29:17ضَ

ما المراد بالمتابعة؟ اي ان يكون العمل على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكيفية الزمان المكان في العدد في كل شيء ان يكون عملك كعمل رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم من عمل عملا - 00:29:38ضَ

ليس عليه امرنا فهو رد من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. ولهذا المطلوب من المؤمن والمؤمنة. المطلوب ان يعمل ولا يبتدع وان يكون متبعا غير مبتدع ان يكون متبعا - 00:30:05ضَ

غير مبتدع فتحاول جاهدا ان تتقصى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا تراه عليه الصلاة والسلام اذا صلى. يقول صلوا كما رأيتم اصلي ويتعمد ان يصعد عليه الصلاة والسلام على المنبر فيصلي امام اصحابه الكرام ليقتدوا به يحجوا عليه الصلاة والسلام - 00:30:28ضَ

فيقول لاصحابه الكرام خذوا عني مناسككم فلعلي لا القاكم بعد عامي هذا اذا هذا المطلوب من عبد الله المؤمن قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه - 00:30:52ضَ

فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. هذا المطلوب ان يكون عملك عملا صالحا على سنة رسول الله والا تشرك ان يكون مخلصا موحدا قاصدا بعملك الله عز وجل - 00:31:14ضَ

لا غيره تبارك وتعالى. بهذا يكون عملك من العمل الصالح الذي يقبله الله. ولهذا انا اقول لكل من يسمعني الان اذا جاءك زيد او عمرو كائنا من كان فقال لك اعمل هذه العبادة - 00:31:30ضَ

افعل هذه العبادة فقل له ما دليلك؟ كائنا من كان. قل ما الدليل من كتاب الله او من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فان جاء بالدليل على العين والرأس - 00:31:48ضَ

حي هلل مرحبا يبادر الانسان بالعمل ويسارع اليه واما ان لم يأتي بالدليل كرامة يرد ويضرب به عرض الحائط بيننا وبينكم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم. اذا امنوا وعملوا الصالحات. الثالثة - 00:32:04ضَ

قال الله تبارك وعز وجل وتواصوا بالحق عملية تواصي ان يوصي بعضنا بعضا ولكن بالحق لا بالباطل فهناك من قد يتواصى بالباطل. الله عز وجل يقول يجب ان يوصي بعضنا بعضا ولكن بالحق - 00:32:26ضَ

ما هو الحق انه الحق الذي شرعه الحق تبارك وتعالى. كل ما جاء في كتاب الله وما جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هو والله من الحق البين الواضح المستقيم - 00:32:51ضَ

الذي هو اول ما يتواصى به. يوصي بعظنا بعظا به اذا هذا ما جعل الامام رحمه الله يقول الدعوة اليه. فان تكون داعية بلغوا عني. بلغوا عني ولو اية. بلغوا - 00:33:05ضَ

لاحظ فيها تكليف وفيها تشريف بلغوا هذا تكليف عني هذا تشريف عن رسول الله ان تبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو اية هذا تخفيف هذا تخفيف لكن لابد ان تكون مبلغا ولو بالشيء القليل. الامر الثالث - 00:33:22ضَ

الصبر قال تعالى وتواصوا بالصبر. مستحيل تسير في باب الدعوة الى الله عز وجل وتحث على على الحق وتدعو الناس اليه الا وتجد من الاذى. ما الله عز وجل قد جعله سنة - 00:33:40ضَ

في هذا الملكوت وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين. وكفى بربك هاديا ونصيرا. هذه سنة الانبياء من قبلك. لابد ان تجد شيء من الاذى شيء من العنت شيء من التعب. فهنا يأتي دور التواصي بالصبر. ان يصبر بعضنا بعضا على طريق الدعوة الى - 00:33:56ضَ

والله تبارك وعز وجل. اسأل الله ان يجعلنا من الدعاة اليه وان يجعلنا ممن استخدموا في الدعوة الى الى الى هذا الحق وان يختم لنا ولكم ونحن في هذه الدعوة المباركة انه على ذلك قدير. وبالاجابة جدير. وصل اللهم على سيدنا محمد - 00:34:16ضَ

وعلى اله اجمعين. والحمد لله رب العالمين. يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم تقنياته ومجالاته. ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي اكاديمية زاد هذا كتاب الله روح قلوبنا خير الدروس تعلم القرآن - 00:34:38ضَ

- 00:35:18ضَ