التفسير - الدورة (2) المستوى (4)
المحاضرة 14 - التفسير - الدورة (2) المستوى (4) - د. قشمير محمد القرني - برنامج أكاديمية زاد
التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد للعلم كالازهار في البستان الحمدلله الذي قدر فهدى والذي اخرج المرعى - 00:00:00ضَ
احمده سبحانه وتعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان سيدنا وحبيبنا محمد عبد الله ورسوله اللهم صلي وسلم وبارك - 00:00:55ضَ
على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ما شاء الله كان - 00:01:14ضَ
ونعوذ بالله من حال اهل النار اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وانت تجعل الحزن اذا شئت سهلا اللهم ارزقنا الاخلاص والتوفيق والقبول والعون انك ولي ذلك والقادر عليه - 00:01:33ضَ
ثم اما بعد ايها الكرام ثم اما بعد ايها الكرام احييكم بتحية الاسلام. فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذا اللقاء المتجدد الذي نعيش واياكم فيه مع القرآن سائلا الله - 00:01:51ضَ
ان يجعلنا واياكم من اهل القرآن نعيش واياكم مع كتاب الله عز وجل. نتأمل في معانيه نعيش في ظلاله نحاول ان نستفيد من دروسه وعبره سائلين الله الفتاح ان يفتح علينا وعليكم - 00:02:17ضَ
وان يلهمنا واياكم الصواب في القول والعمل وان يجنبنا واياكم الزلل ايها المباركون كما تعلمون نعيش واياكم مع حصار مفصل في الجزء الثلاثين حديثنا في هذا اللقاء المبارك ان شاء الله - 00:02:36ضَ
سيكون عن سورة الفيل نعم ايها الكرام ان حديثنا سيكون عن سورة الفيل هذه السورة المكية باتفاق هذه السورة من السور المكية باتفاق وعدد اياتها خمس ايات واما كلماتها فعشرون كلمة - 00:02:58ضَ
واما حروفها ستة وتسعون حرفا هذه السورة ايها المباركون سماها اكثر اهل العلم بسورة الفيل ذكر الفيل فيها وسماها بعض اهل العلم الم تر كيف فعل ربك المتر كيف فعل ربك اخذا لبداية هذه السورة - 00:03:26ضَ
والاشهر كما سمعتم انها تسمى بسورة الفين ما هذا الفيل وما هي قصته التي هي مدار هذه السورة المباركة قصة اصحاب الفيل ايها الكرام التي عليها مدار هذه السورة قصة قد اشتهرت - 00:04:02ضَ
اشتهارا عظيما واستفاض اشتهارها حتى ان الله تبارك وتعالى انزل خبرها منزل الرؤية البصرية فقال عز وجل الم ترى مع ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرى ذلك بام عينيه - 00:04:30ضَ
اذ لم يلد صلى الله عليه وسلم الا بعد هذه الحادثة بقرابة خمسين يوما في شهر الله المحرم لكن اشتهرت هذه القصة اشتهارا عظيما عند المكيين بل ان بعض من انزلت هذه السورة - 00:04:53ضَ
وهو موجود كان ممن ادرك تلك الحادثة كان ممن ادرك تلك الحادثة لانه حادثة الفيل هذه وقعت في في سنة تقريبا خمسمائة وسبعين من ميلاد المسيح وذلك العام هو العام الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:15ضَ
ونزلت هذه السورة تقريبا وعمر النبي صلى الله عليه وسلم في الخامسة والاربعين يعني اولئك النفر الذين ولدوا قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر سنين اعمارهم في الخامسة والخمسين اعمارهم في الستين وكان - 00:05:38ضَ
يعيشون بين رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتنزلت بينهم هذه السورة كانوا ممن شاهدوا تلك الحادثة وعاشوا احداثها بل ان بعض اثار تلك الحادثة كانت موجودة في زمن نزول هذه الايات وبعدها ايضا - 00:05:55ضَ
ومن ذلك ما كانت تخبر به امنا عائشة رضي الله عنها ان قائد وسائس الفيل الذي جاء به ابرهة قائد ذلك الجيش الى مكة القائد والسائس لذلك الفيل كانت عائشة تذكر انها قد رأتهم وهي طفلة صغيرة - 00:06:18ضَ
في مكة شخصان قد فقد كل واحد منهما بصره يسيرون او يسيران في في في شوارع مكة يتكفسان ويسألان الناس بل ومن تلك الاثار ما كان موجودا عند ام هانئ بنت عبد المطلب تلك المرأة التي كانت تحتفظ - 00:06:40ضَ
ببعض قفيز فيه شيء من تلك الحجارة التي رمى الله عز وجل بها اولئك النفر وذلك الجيش الذي قدم الى مكة فكانت تحتفظ بتلك الحجارة التي حتى وصفت وصفا دقيقا انها حجارة سوداء مخططة بحمرة وفي بعض الروايات بيضاء مخططة بحمرة كأنه - 00:07:00ضَ
ذاك يعني الخرز الظفاري الذي يعني من مدينة ظفار في ارض عمان. فوصف بهذا الوصف الدقيق الذي رجم به تلك الحجارة التي رجمت بها تلك الامة الظالمة اذا لوجود تلك الاثار لوجود اولئك الاشخاص الباقين الذين كانوا موجودين في تلك الفترة الزمنية نزلت هذه السورة - 00:07:25ضَ
منزل المعاينة البصرية فقال الم ترى سبحانه وعز وجل وتبارك وتقدس وكانت مستفيضة مشهورة ملخص تلك القصة ايها الكرام انه بعد ان فعل ما فعل ذو نواس باصحاب الاخدود من تحريقهم - 00:07:54ضَ
استطاع بعض اليمنيين ان يستغيثوا بكسرى استطاعوا ان يستغيثوا بعض الملوك الذي اوعز وهو كسرى الذي اوعز الى النجاشي في الحبشة لانقاذ اهل اليمن من دين واس فارسل لهم جيشا بقيادة - 00:08:18ضَ
ابرهة واستطاع ان يأخذ اليمن من ذي نواس وان يقتله واصبح ابرهة الاشرم هو ملك اليمن اراد ابرهة ان يتقرب الى النجاشي اكثر اقترح عليه بناء كنيس للنصارى في اليمن يسمى بالقليس - 00:08:39ضَ
او القليس هذا الكنيس يريد ان يصرف انظار العرب من الحج الى بيت الله الحرام الكعبة في مكة الى هذا البناء الجديد الذي يبنيه في ارض اليمن جاءت الموافقة من النجاشي بني هذا البناء بدأ ابرهة - 00:09:04ضَ
بصرف الناس اليه ولكن الله شاء امرا اخر لاعزاز بيته سنعرفه ان شاء الله بعد الفاصل من رضي بالله ربا حقت عليه طاعته وعبادته. قال تعالى ما فاعبده واصطبر لعبادته. والصبر على اداء الطاعات اكمل من الصبر على اجتناب المحرمات. وطاعة - 00:09:23ضَ
تحتاج الى انواع من الصبر. كالصبر على الاخلاص فيها ومدافعة دواعي الرياء والغرور. والصبر على الاتباع فيها وتكميلها والصبر على ترك التقصير فيها والابتداع والمداومة عليها وعدم الانقطاع. قال تعالى - 00:10:05ضَ
واصطبر عليها. لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى. ومن صبر على الطاعة اثيب عليها عند العجز عن فعلها. قال صلى الله وعليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا. والمداومة على الطاعة تقود - 00:10:25ضَ
الى حسن الخاتمة. فان الكريم قد اجرى عادته بكرمه ان من عاش على شيء مات عليه. ومن مات على شيء بعث عليه فيه فاصبر على طاعة الله حتى تلقاه. قال الحسن البصري رحمه الله ان الله لم يجعل لعمل المؤمن اجلا - 00:10:55ضَ
دون الموت. ثم قرأ الحمد لله. مرحبا بكم ايها الكرام كنا نتحدث قبل الفاصل عما فعله ابرهة من بناء القليس او القليص في صنعاء من اجل صرف انظار العرب للحج اليه - 00:11:15ضَ
تسامى العرب بذلك فاستغاظ بعظ العرب ففعل فعلا بان القى فيه بعض القاذورات وقيل قام بعض العرب بحرقه فاغاظ ذلك ابرهة واقسم على هدم الكعبة وجهز جيشا عظيما جدا وكان معه في ذلك الجيش - 00:11:56ضَ
الفيلة قيل فيلا واحدا وهو ذلك الفيل الظخم وقيل يسمى محمود وقيل كان معه اثنى عشر فيلا ثمانية عشر فيلا وبالغ بعظهم حتى اوصل العدد عدد تلك الفيلة الى الف فيل - 00:12:19ضَ
سار ذاك الجيش العرمرم من ارض اليمن متجها الى مكة المكرمة. حاول بعض العرب صرفه اما بالقوة واما بالترغيب. فكان لا يقابل جيشا الا كسره فلا قبل لاحد بذلك الجيش - 00:12:37ضَ
اليمني الذي يقوده الحبشة وعلى رأسهم ابرهة لامر اراده الله تبارك وتعالى في اذلال هؤلاء وسارة هذا الجيش حتى وصلوا الى الطائف فخرج اهل الطائف للاسف بعض قبائل الطائف اليهم - 00:12:55ضَ
وحاولوا ان يتزلفوا اليهم وان يتقربوا منهم لان لا يهدم ابرهة بيتهم المزعوم الموجود في الطائف وهو اللات التي كانت تعبد ايضا من دون الله عز وجل وعرظوا عليه ان يرسلوا معه رجلا منهم يقال له ابو رغال ليدلهم على الطريق الموصلة الى مكة - 00:13:12ضَ
وسار معهم ابو رغال وفي منتصف الطريق اراد الله عز وجل ان يموت هذا العميل هذا الرجل الذي يحمل كل صفات القذارة عند العرب حتى ان قبره بعد ذلك كان يرجم من كل من يمر عليه لتلك الصفة القبيحة صفة العمالة والخيانة التي فعلها مع اولئك - 00:13:38ضَ
النفر المعادين لله تعالى سار ابرهة ومن معه حتى وصلوا الى المغمس هناك عسكر ابرهة وجيشه سمع اهل مكة بذلك وبدأ ابرهة بالتحرش بالمكيين لعل احدهم ان يأتي مستعطفا لعل احدهم ان يأتي اه - 00:14:04ضَ
تمجيدا يحاول ان يصده عن فعله حتى وصل به الامر ان اوعز الى بعض جيشه فاستطاعوا ان يسلبوا بعض ابل المكيين وكان منها مائتي ابل لسيد مكة عبدالمطلب. وصل الخبر الى عبدالمطلب فخرج مع وفد من قريش - 00:14:29ضَ
اذا الى ابرة حضروا الى الى ابرهة وكان ابرهة قد سمع عن عبدالمطلب وانه سيد مكة فلما دخل عبدالمطلب على ابرهة اعجبه حسن منظره وجماله الذي اعطاه الله تبارك وتعالى اياه فهابه ابرهة حتى انه نزل من على كرسيه وجلس مع عبد - 00:14:50ضَ
المطلب على الارض وسمع مقالته. فكان من ضمن ما طلب عبد المطلب ان طلب الابل المائتين التي اخذها جيش ابرهة فقال له ابرهة لقد اعجبت بك لما رأيتك. فلما قلت ما قلت سقطت من عيني. انا اعجبت بمنظرك وجمالك - 00:15:14ضَ
فلما طلبت مالك ولم تطلب ان نرجع عن البيت سقطت من عيني قال هذه الابل وانا ربها واما البيت رب يحميه اما البيت رب يحميه وكل ذلك من تدبير المدبر - 00:15:36ضَ
كل ذلك ليحقق الله عز وجل ما اراد من اهلاك الظالمين سبحانه وتبارك وتقدس واعزاز دينه المتمثل في هذه البنية في الكعبة المشرفة لما تخلى الناس وتركوا الدفاع عنه قام - 00:15:56ضَ
ابرهة وقام عبدالمطلب وعاد بعد ان اخذ ابله. ولما دخل مكة تعلق بحلقة البيت واخذ يصيح يقول عبد المطلب يا رب ان العبد يمنع رحله يا ربي ان العبد يمنع رحله - 00:16:16ضَ
امنع رحالك لا يغلبن صليبهم ومحالهم ابدا محالك ان كنت تاركهم وبيتك فامر قد بدا لك ثم الهم الله عز وجل عبدالمطلب ان يخرج المكيين جميعا من مكة. ليلحقوا باطراف - 00:16:37ضَ
ورؤوس الجبال وكل ذلك ايضا ليحقق الله عز وجل وينجز نصره عند تخلي الجميع حتى لا يقول احد من الناس ان هناك من اعان وساعد خرج المكيون جميعا والتحقوا برؤوس الجبال ومكثوا اياما ثم قرر عدو الله ابرهة - 00:17:00ضَ
في يوم في صبيحته ان يهدم الكعبة وبدأ الجيش بالمسير قدموا الفيل محمود فلما سار خطوات ربظ في مكانه ولم يتحرك يوجهونه الى مكان اخر غير جهة الكعبة الى الشام الى اليمن الى جهة اخرى فيسير ويركظ - 00:17:24ضَ
فاذا وجهوه الى بيت الله ربظ في مكانه ورفض الحراك حتى انهم ادموه بكثرة ما غرسوا فيه من السهام والرماح وهو رابض في مكانه لا يتحرك ولا يتزحزح والمكيون ينظرون من رؤوس الجبال الى هذا الامر الحادث - 00:17:50ضَ
لحظات والامر كذلك والعزيمة الاكيدة على هدم بيت الله قد ترسخت في نفوس الاعداء واذ بالحق تبارك وتعالى يخرج من خلف جبال مكة من جهة البحر خيرا ابابيل هذه الطير - 00:18:13ضَ
احسن ما قيل فيها كما قالت عائشة وذكر هذا الطاهر ابن عاشور انها تشبه الخطاف او ما يسمى الان بالخفاش هذا الطير طير اسود وله عياذا بالله رجلان او يدان احمران - 00:18:33ضَ
وفي كل طير ثلاثة احجار. حجر في فمه في منقاره وحجران في يديه هذه الطير خرجت فملأت السماء والناس كلهم ينظرون الى هذا المشهد العظيم ثم بدأت هذه الطير ترجم اولئك الاعداء - 00:18:53ضَ
في مشهد عظيم في مشهد مريع في مشهد يهز القلوب يظهر فيه نصرة الحق تبارك وتعالى لبيته واعزازه عز وجل لحرماته ما تخلى عنه الناس وتركوه فاهلك الله تبارك وتعالى ذلك الجيش. اي ما هلاك - 00:19:13ضَ
فكان كما قال بعض اهل التفسير كان الحجر من تلك الاحجار يدخل في رأس احدهم ويخرج عياذا بالله من مؤخرته. لا يصيب ذلك الحجر واحدا منهم الا واهلكه ومن لم يمت منهم - 00:19:36ضَ
في الحال واستطاع ان يسير انما لنقل الاخبار الى قومه فكان في الطريق يتساقط لحمه يتساقط لحمه قطعة قطعة ومن ذلك عياذا بالله قائد الجيش عدو الله ابرهة الذي استطاع ان يصل - 00:19:55ضَ
الى صنعاء ولم يصل الا وقد عياذا بالله تقطع جسمه قطعة قطعة ولما وصل الى صنعاء هو ومن معه من البقية وقصوا القصص ورأوا الاخبار تصدع قلبه فمات فذهب جيف - 00:20:17ضَ
الى نار جهنم عياذا بالله ليظهر الحق تبارك وتعالى قدرته عند تخلي الناس عن نصرة دينه واعزاز كلمته نصر الله الحق وحمى الله تبارك وتعالى بيته واذل الله تبارك وتعالى اعداءه بحجارة من سجيل - 00:20:35ضَ
من طين اعدها الله تبارك وتعالى وهيأه لهؤلاء كما اعدها وهيأها لاقوام اخذوا بمثل هذا ومنهم قوم لوط عياذا بالله هذا ملخص هذه القصة التي ترويها هذه السورة المباركة وهي - 00:21:01ضَ
سورة الفيل هذه السورة التي سنعيش مع اياته الخمس بعد الفاصل ان شاء الله نعم الله علينا كثيرة جدا. لا نستطيع لها حصرا ولا نطيق لها شكرا الا ان يوفقنا الله لذلك. قال تعالى - 00:21:23ضَ
وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها وان من النعم ما هو معتاد متكرر. ومنه ما هو متجدد. فاذا تجددت للعبد نعمة او اندفعت عنه نقمة فيستحب له ان يسجد لله شكرا. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاءه امر سرور - 00:21:55ضَ
او بشر به خر ساجدا شاكرا لله. وسجد ابو بكر لما اتاه فتح اليمامة وسجد علي بن ابي طالب عندما انتصر على الخوارج وسجد كعب بن مالك لما جاءته البشرى بتوبة الله عليه. وليس له حكم الصلاة فلا يشترط - 00:22:25ضَ
له طهارة ولا غيرها من شروط الصلاة. بل يسجد ويقوم بلا تكبير ولا تشهد ولا تسليم. ويقول في سجود شكر سبحان ربي الاعلى ثلاثا او اكثر. ويدعو بما شاء كما يفعل في سجود الصلاة. فاحرص على شكر الله - 00:22:45ضَ
على نعمه وتعبد لله بذلك. فانما تحفظ النعمة بالشكر. قال تعالى شكرتم لازيدنكم ولان كفرتم ان عذابي لشديد الحمد لله رب العالمين مرحبا بكم ايها الكرام بعد الفاصل وكنا قد تحدثنا قبله عن قصة اصحاب الفيل التي هي مدار - 00:23:05ضَ
الحديث في هذه السورة المباركة يقول الله تبارك وتعالى في هذه السورة الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل الم ترى هذا الاسلوب كلمة الم اصلها كما يقول بعض اهل العلم لم ترى. وهي تفيد النفي - 00:23:51ضَ
فادخلت عليها الهمزة للاستفهام فقلبت من النفي الى الاثبات الاكيد الذي يقرر الوقوع الم ترى والرؤيا هنا رؤية علمية خبرية وان كانت نزلت منزلة الرؤيا البصرية لما ذكرنا سابقا من وجود اناس شاهدوا هذه القصة وعاصروها وكانوا في زمن نزول - 00:24:14ضَ
او وجود بعض الاثار التي كانت عن تلك الحادثة ولكنها في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حقنا نحن الان هي رؤية علمية خبرية وهذا لا شك من اعجاز القرآن الكريم الذي يستمر اعجازه فلم يأتي بلفظ تبارك وعز وجل يعني اخر غير هذا اللفظ - 00:24:42ضَ
قد ينقطع بمرور الزمان او يخص شخصا دون شخص. بل يأتي بهذا اللفظ الذي يشمل وقت نزول السورة لاشخاص دون اشخاص ويشمل تلك الازمنة الى قيام الساعة عند سماع او قراءة هذه السورة المباركة - 00:25:07ضَ
الم تر كيف فعل لاحظ كيف فعل اذا الحديث عن الكيفية كيفية فعل الله عز وجل بهؤلاء الناس ليس مقصد السورة ذكر الخبر كاملا من اوله الى اخره وكيف تحرك الجيش؟ وكيف وصل الجيش - 00:25:27ضَ
انما المراد من هذه السورة المباركة اظهار قدرة الله تبارك عز وجل وعظيم قهره وكيف انه تبارك وتعالى سلط عليهم هذه الطير الابابيل ولهذا قال الم تر كيف فعل اذا المراد المراد هو ذلك الفعل الذي فعله الله عز وجل وبه دمر واهلك ذلك الجيش العربي - 00:25:50ضَ
الم تر كيف فعل لاحظ ربك ولم يقل الله وانما قال ربك لاشعار النبي صلى الله عليه وسلم بذلك المنعم الكريم الذي لا زال عطاؤه متواصلا ولا زالت ربوبيته تحف بنبيه. فكما فعل عز وجل باصحاب الفيل - 00:26:20ضَ
فدمرهم واهلكهم فلانه ربك المربي لك بنعمه الذي يحوطك بها ويحميك سيفعل سيفعل باعدائك اسوأ مما فعل باولئك وقد كان اسوأ مما فعل باولئك وقد كان ففعل بهم تبارك وتعالى واهلكهم ودمرهم. اذا الم تر كيف فعل ربك - 00:26:47ضَ
باصحاب الفيل انظر كيف يؤكد تبارك وتعالى؟ لم يقل باصحاب ابرهة ولم يقل باصحاب الجيش ولم يقل باصحاب القوة. بل انه تخص الفيل لانها هي الحادثة الوحيدة التي وقعت في الحرم بهذا المخلوق العظيم الذي هو خلق من خلق - 00:27:13ضَ
الله تبارك وتعالى شديد الضخامة عظيم البنية عظيم القوة ومع ذلك لكونه مخلوق لله سخر لخالقه وسيده ومولاه كما سخرت القصواء لما قدم عليه الصلاة والسلام لفتح مكة ووصل عليه الصلاة والسلام الى مكان يدخل منه على الحرم - 00:27:37ضَ
فبركة القصواء قال بعض الصحابة خلعت او خلعت فقال عليه الصلاة والسلام لا وانما حبسها حابس الفيل هي لم يحصل لها شيء من الضعف. لم يحصل لها شيء من الوهن وانما حبسها - 00:28:02ضَ
حابس الفيل. اذا الله عز وجل يذكر الفيل هنا لانه عظيم الخلق عظيم القوة وهو الجيش الوحيد الذي دخل الى مكة معه هذا الفيل فيذكر بتلك الحادثة التي اصبح العرب بعد ذلك يؤرخون - 00:28:23ضَ
يؤرخون مواليدهم واحداثهم واسواقهم وامورهم اما في عام الفيل واما قبل الفيل واما بعد الفيل فهو تذكير بتلك الحادثة وما معها من ذلك الفيل العظيم محمود كما ذكرنا قبل قليل. اذا الم ترى كيف فعل ربك - 00:28:42ضَ
باصحاب الفيل ربي بين لنا شيئا مما فعلته لاحظ لا ما ذكر القصة من اولها وانما قال الم يجعل كيدهم في تضليل الذي فعله الله تبارك وتعالى انه جعل ذلك الكيد الذي كانوا يكيدونه في تظليل. عجيب - 00:29:01ضَ
ما قال الذي سبحانه وعز وجل يعني جعل فعلهم او قتالهم وانما قال كيدهم مع ان الكيد هو نوع من الاصرار بامر تريد به كيد اعدائك ظر اعدائك فانت قد ملئ قلبك كيدا لهم تخطيطا شرا تظمر في نفسك - 00:29:26ضَ
كثيرة انت ومن معك من اجل ان تفعلها اذا جاء الله عز وجل بفعل كاد او كيد من اجل ان يبين عظيم ما كان مستقرا في نفوسهم. فالامر ليس انهم يريدون اخذ الثأر للقلوب - 00:29:51ضَ
التي احرقت او يعني جعل فيها بعض العرب شيئا من القذارات لا الامر يتعدى ذلك ان الامر امر كيد اولئك القوم من اجل من اجل هدم بيت الله الحرام. من اجل هدم بيت الله الحرام - 00:30:08ضَ
فجعل عز وجل هذا الكيد الذي كادوه وكان من اثاره اخراج ذلك الجيش جعله تبارك وتعالى في تظليل في خسران خسار لم يتحقق ولم ينجز منه شيء على الاطلاق. قال تعالى - 00:30:29ضَ
وارسل عليهم طيرا ابابيل ما زلنا مع كيف فعل جعل كيدهم اول شيء كيد في خسارة مستمرة ولم يتحقق ولم ينجز ولم يكن منه شيء فظل وضاع تماما ثم هو سبحانه وعز وجل حقق ذلك بان ارسل عليهم - 00:30:49ضَ
خيرا هذه الطير ابابيل قيل انه اسم جمع كلمة ابابيل لا مفرد لها وقيل هي اسم جمع ايضا لكن لها مفرد ابالة والى غير ذلك مما قال اهل التفسير رحمهم الله. الشاهد ان ابابيل هذه طير كما قال تعالى هذا قطعا هي طيور هذه الطيور - 00:31:15ضَ
اه ابابيل يعني متفرقة ليست متحدة وانما طيور متفرقة وكلمة ايضا ابابيل وكلمة طير تدل على تلك الطيور التي ارسلها الله تبارك وتعالى متفرقات على هذا الجيش العظيم. ماذا فعلت هذه الطير يا ربي؟ قال - 00:31:39ضَ
ترميهم بحجارة من سجيل هذه الطير كما ذكرنا ترمي اولئك الجيش بحجارة هذه الحجارة من سجيل هي من جهنم نعوذ بالله من جهنم اه اعدها الله تبارك وتعالى هيأها تبارك وتعالى صنعها تبارك وتعالى خصيصا لهذه الامم - 00:31:59ضَ
الظالمة المستبدة المحاربة لله تبارك وتعالى ولدينه ترميهم بحجارة من سجيل. كيف اصبحوا بعد ذلك؟ بعد هذا الرمي الذي رموا به قال عز عز وجل فجعلهم بعصف مأكول جعلهم كاوراق الزرع - 00:32:26ضَ
اذا دخلت بعض الانعام الى مزرعة وفيها بعض الزرع فاكلت منه منه ثم داست البعض الاخر باقدامها يتحطم يتكسر فيصبح لا قيمة له ولا فائدة منه كذلك كان ذلك الجيش - 00:32:49ضَ
بعد ان ارسل الله عز وجل عليهم تلك الطير والقت عليهم تلك الحجارة اصبحوا في ارض المعركة متناثرين متفرقين شذر مذر كأنهم عياذا بالله ذلك الزرع المأكول المحطم المكسر الذي - 00:33:06ضَ
بالاقدام لا فائدة منه ولا حول له ولا قوة وتلك قوة الله وذاك جبروته الذي لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء تلك هي سنة الله عز وجل الظالمين وما هي عن الظالمين غيرهم ببعيد - 00:33:24ضَ
الله عز وجل هو المنتقم الجبار من اعدائه العزيز الذي لا غالب له تبارك وعز وجل نفعنا الله واياكم بما قلنا وبما نسمع وجعله في موازين حسناتنا واياكم والى لقاء اخر ان شاء الله استودعكم الله - 00:33:46ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد كتاب الله رح قلوبنا خير الدروس تعلم القرآن - 00:34:07ضَ
بالعلم كالازهار في البستان - 00:34:50ضَ