السيرة - الدورة (2) المستوى (4)

المحاضرة 14 - السيرة - الدورة (2) المستوى (4) - د. حمزة بن ذاكر الزبيدي - برنامج أكاديمية زاد

حمزة بن ذاكر الزبيدي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عاطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زاد لكادي - 00:00:00ضَ

للعلم كالازهار في البستان ان الحمد لله نحمده تعالى ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. وان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله - 00:00:40ضَ

الله عليه وعلى اله واصحابه واخوانه ومن دعا بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد حياكم الله اخواني واخواتي من طلاب وطالبات العلم في اكاديمية زاد في هذه الدورة الثانية - 00:01:08ضَ

ومقرر السيرة النبوية على صاحبه افضل الصلاة واتم التسليم في هذا المستوى الرابع. الذي نتحدث فيه عن شيء من احوال رسول الله صلى الله عليه وسلم المختلفة واليوم نتحدث باذن الله عز وجل عن ضحكه صلى الله عليه واله وسلم - 00:01:26ضَ

آآ رغم الهموم الكبيرة والواجبات الكثيرة الا انه صلى الله عليه وسلم كان يبتسم ويضحك ويمازح اصحابه وزوجاته وابنائه واحفاده بابي وامي صلى الله عليه وسلم. وعلى ما كان عليه في المقام الرفيع والمكانة العلية - 00:01:48ضَ

فهو سيد الخلق اجمعين وسيد ولد ادم. وخاتم الانبياء واشرف المرسلين كذلك ما كان الا بشرا من البشر كان رغم هذه الهموم التي تعصف بقلبه الامور التي يتطلع اليها ويسعى اليها من نشر - 00:02:11ضَ

كلمة الله وتبليغ رسالات الله وتربص الاعداء به مع هذه الامور كلها وتقلبات آآ الاحوال من الصحة والمرض والفرح الا انه كان يتبسم وكان كثير التبسم كان يضاحك اهله وصحابته - 00:02:34ضَ

وكان ايضا يباسطهم صلى الله عليه وسلم كانت البسمة تعلو محياه الشريف صلى الله عليه وسلم وهذه البسمة الابتسامة اسرة فكيف اذا جاءت من الوجه الشريف منه صلى الله عليه وسلم لا شك انها عظيمة الاثر - 00:02:56ضَ

ولها تأثير بالغ في النفوس وتأسر القلوب ومغناطيس تجذب اليه الارواح هو وامي صلى الله عليه وسلم على ما كان عليه من طيب آآ صحابته ومعشره ومعاشراته لاله واصحابه رضي الله تعالى عنهم اجمعين - 00:03:19ضَ

بل عد صلى الله عليه وسلم ان هذا التبسم باب من ابواب الحسنات وتحصيل الاجور والثواب العظيم من الله عز وجل حتى جعل هذا التبسم صدق يتصدق بها العبد. قال وتبسمك في وجه اخيك - 00:03:41ضَ

صدقة ولا تحقرن من المعروف شيئا. ولو ان تلقى اخاك بوجه طليق او طلق يعني وجه منشرح منبسط وابتسامة مشرقة هذه من باب اكتساب الصدقات وهذا عبدالله بن الحارث رضي الله عنه يقول ما رأيت احدا - 00:03:55ضَ

اكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان كثير التبسم عليه الصلاة والسلام التبسم. ما رأيت احدا اكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذلك لكمال اخلاقه - 00:04:16ضَ

وايضا لكمال تواضعه. يبتسم للكبير ويبتسم للصغير. ويبتسم للحر. يبتسم للعبد. ويبتسم للشريف والسيد كبير لذلك الظعيف للغني وللفقير تجده يتبسم صلى الله عليه وسلم كبير التبسم فهذا من كمال اخلاقه - 00:04:33ضَ

ومن كمال تواضعه ومن كمال وحسن عشرته لمن يصاحبهم ويعايشهم صلى الله عليه واله وسلم. والحقيقة ان الابتسامة اسرة ومؤثرة في العلاقات التجاذب بين النفوس والارواح بخلاف التجهم وغيره وهذا الابتسام - 00:04:58ضَ

او هذه الابتسامة والتبسم منه صلى الله عليه وسلم والضحك اما ان يكون ملاطفة ومؤانسة لاصحابه او زوجاته في نوع من الملاطفة التلطف يؤنس زوجته يؤنس اصحابه بهذا التبسم يدخل عليهم الانس والفرح والسرور - 00:05:23ضَ

واما ان يكون مشاركة لهم في فرحتهم الانسان يعني من الاشياء التي تضاعف الفرح والسعادة ان يشترك فيها الناس يعني ما الشيء الذي يعني يؤخذ منه فيزيد ولا ينقص من هذه السعادة - 00:05:45ضَ

الفرح سرور اذا تقاسمه اثنان او ثلاثة او اربعة عشرة يزيد ما ينقص ستكون هذه الابتسامة او هذا الضحك مشاركة لانسان في افراحه او تصديقا لخبر ربما يأتي خبر فيسمعه صلى الله عليه وسلم فيأتي هذا الخبر مصدقا لما جاء به صلى الله عليه وسلم فيبتسم ويفرح بذلك - 00:06:04ضَ

كما حدث في قصة تميم الداري لما تحدث عن الدجال والجساسة وغيره وايضا فرحا وسرورا ببعض المواقف يفرح ويسر كما يعني لما قدم جعفر بن ابي طالب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم من ارض الحبشة وكان مهاجرا من المهاجرين الاولين في الهجرة الاولى - 00:06:31ضَ

فلما جاء قادما الى المدينة وكان موافقا ذلك لفتح خيبر قال النبي صلى الله عليه وسلم معلنا ذلك الفرح مشيعا له والله ما ادري افرح بفتح خيبر ام بقدوم جعفر - 00:06:55ضَ

الله تخيل يعني يعني وقع هذا الاثر وهذه الكلمات التي يسمعها في نفسية جعفر حينما يسمع ان هذا الفرح بقدومه يعني اصبح موازيا او يعني يجعل الانسان في حي رايه ايهما اشد فرحا - 00:07:12ضَ

مع فتح عظيم للمسلمين وغنائم غنموها وفتح يعني كان سببا استقرار وطمأنينة وامن المدينة النبوية فتح خيبر قال ما ادري افرح بفتح خيبر ام بقدوم جعفر؟ فهذا من الاشياء المواقف والاحداث التي تحدث فكان يتبسم صلى الله عليه وسلم ويضحك لذلك - 00:07:30ضَ

ايضا ربما كان تعجبا او لسماع ما يضحك فكان النبي صلى الله عليه وسلم يضحك مما يضحك منه. كان انسان يعني كبقية الناس بشر كبقية البشر الا انه كان اكمل البشر - 00:07:56ضَ

في كل شيء خلقا وعلما وخشية وتقى وادبا وكان اذا سمع شيئا يضحك ضحك منه صلى الله عليه وسلم وربما اذا رأى شيئا يسره ايضا يضحك نحو ذلك من المواقف - 00:08:11ضَ

التي يعني يبتسم فيها صلى الله عليه وسلم ويضحك لما يراه او يسمعه او يفرح به عليه الصلاة والسلام كيف كان يضحك النبي صلى الله عليه وسلم؟ كيف كانت طريقة ضحك؟ النبي عليه الصلاة والسلام - 00:08:31ضَ

عبدالله بن الحارث الذي نقل لنا ان ما رأيت احدا اكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ايضا نقل لنا ايضا مهما كان ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تبسما. رواه الترمذي وصححه الالباني - 00:08:49ضَ

ما كان ضحك الرسول صلى الله عليه وسلم الا تبسما يعني لو لو كان هناك ثلاث درجات الدرجة ادنى والوسطى والعليا. الدرجة الادنى هي التبسم الضحك حتى تبدو النواجز وهي الاضراس - 00:09:08ضَ

والثالثة القهقهة وهي اصدار الصوت مع الظحك. فاخبرنا عبد الله ابن الحارث ان ما كان ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تبسما. وهو ما اخبرت به امنا عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:09:25ضَ

مستجمعا ضاحكا حتى ارى منه لهواته. وهي اللحمة التي تنزل من سقف الحلق ها لا يزيد الا على التبسم انما كان يتبسم اخرجه البخاري ومسلم. وعائشة رضي الله عنها هي حبيبته وهي زوجته وهو في بيتها والانسان يكون اكثر تبسطا في - 00:09:43ضَ

بيته فعبدالله بن الحارث نقل لنا ما يراه امام الناس انه كان ما كان يضحك الا تبسما صلى الله عليه وسلم وعائشة نقلت لنا ما كان في بيتها وهو الشيء الخاص الذي ربما الانسان يكون اكثر تبسط قالت ما رأيته يعني قط مستجمعا ضاحكا حتى - 00:10:05ضَ

تبدو لهواته يعني نوادي اللحم التي في سقف الحنجرة لسان المزمار ما رأيته يعني ما كان ضحكه الا تبسما صلى الله عليه واله وسلم وذلك كان غالب شأنه عليه الصلاة والسلام - 00:10:24ضَ

فاصل ونواصل في حال النبي صلى الله عليه واله وسلم للايمان اركان يقوم عليها. ولا يصح الا بها. ومنها الايمان بالقدر. وهو تقدير الله تعالى لكل ما يقع في كون حسب ما سبق به علمه واقتضته حكمته. وللايمان بالقدر مراتب. منها الايمان بعلم الله الازلي - 00:10:41ضَ

انه احاط بكل شيء علما. وانه علم ما كان وما يكون وما سيكون. جملة وتفصيلا. قال تعالى ان الله بكل شيء عليم. فلا يتجدد له علم بعد جهل. ولا يلحقه نسيان - 00:11:19ضَ

بعد علم ومن الايمان بالقدر الايمان بالكتابة. فنؤمن بان الله كتب ما سبق به علمه من مقادير المخلوقات في اللون المحفوظ فكل ما جرى وما يجري وكل كائن الى يوم القيامة مكتوب عند الله. قال تعالى - 00:11:39ضَ

وفي الحديث ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فجرى بما هو كائن الى الابد. ومن الايمان بالقدر الايمان بالارادة والمشيئة. فنؤمن بان كل كل ما يجري في هذا الكون انما هو بارادة الله ومشيئته. فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. لا يسأل عن - 00:11:59ضَ

ما يفعل لكمال حكمته وسلطانه وهم يسألون. ومن الايمان بالقدر الايمان بالايجاد والخلق. فنؤمن ان الله خالق كل شيء. لا خالق غيره ولا رب سواه. وان كل ما سواه مخلوق فهو خالق كل عامل - 00:12:29ضَ

وكل متحرك وحركته. قال الله تعالى كل شيء وكيل. فمن امن بالقدر توكل على الله ولجأ اليه. فالخير كله من عنده سبحانه ومن امن بالقدر اخذ بالاسباب المشروعة لانها من القدر. فاهمال الاسباب نقص في العقل - 00:12:49ضَ

توكلوا عليها نقص في التوحيد. ومن امن بالقدر اطمأنت نفسه. وثبت عند المصائب لعلمه انها قال تعالى الا في كتاب من قبل ان نبرأها لكي لا تأسوا على ما فاتكم - 00:13:19ضَ

ولا تفرحوا بما اتاكم. والله لا يحب كل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه اما بعد النبي صلى الله عليه وسلم كان ضحكه التبسم. كان اغلب ضحك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:59ضَ

التبسم وهو افتراء الثغر منبساطه وانبساطه لشيء اه يضحكه مما يرى او يسمع او يصل اليه صلى الله عليه واله وسلم هذا كان غالب شأنه وربما في بعض المواقف وهي مما اثر عنه صلى الله عليه وسلم انه ضحك حتى بدأ بدت نواجده. والنواجذ هي الاضراس من شدة الابتسام - 00:14:43ضَ

مثل اه اه ما حدث من ضحكه صلى الله عليه وسلم آآ من مجادلة العبد ربه يوم القيامة فيما يتعلق بالحسنات والسيئات فضحك ربنا سبحانه وتعالى ثم ضحك النبي صلى الله عليه وسلم وضحك الصحابة وسأله - 00:15:09ضَ

قال اضحك من مجادلة العبد ربه يوم القيامة فهذا كان من ضحكه صلى الله عليه وسلم اذا كان اكثر ضحكه التبسم وان زاد فهو حتى تبدو اضراسه صلى الله عليه وسلم لشيء يضحكه - 00:15:26ضَ

آآ ما كان يقهقه وهو رفع الصوت بالضحك آآ ولم يكن صلى الله عليه وسلم يكثر هذا الظحك بل نهى عليه الصلاة والسلام من كثرة الظحك قال واياك وكثرة الضحك فانها تميت القلب. فانها تميت - 00:15:45ضَ

القلب التوسط هو العدل في الامور كلها وهو الخير في الامور اه كلها من الحالات التي ضحك فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحكه في بيته مع اهله. مع زوجاته - 00:16:02ضَ

فعن عائشة رضي الله عنها قالت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك وفي شهوتها وهو شبيه بالرف ستر ستر يغطي اشبه يعني هناك كأنه رفوف ويغطيها ستر اشباب الستارة - 00:16:18ضَ

فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب. يعني لعب من البنات من العهن تقريبا فقال ما هذا يا عائشة؟ يستفسر ويسأل قالت بناتي بناتي التي كانت تلعب بها وتلهو بها - 00:16:37ضَ

ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع يعني من جلد فقال ما هذا الذي ارى وسطهن يعني نوع من المؤانسة والاستفسار والسؤال قالت فرس قال وما هذا الذي عليه؟ ان يقصد الجناحان - 00:16:57ضَ

قالت جناحان قال فرس له جناحان يستفصل كيف يجي ومتعجب قالت اما سمعت ان لسليمان خيلا لها اجنحة سليمان عليه السلام اما سمعت ان لسليمان خيلا لها اجنحة؟ قالت فظحك حتى رأيت نواجذه اخرجه ابو داوود صححه الالباني - 00:17:16ضَ

ضحك النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الاجابة حتى بدأت نواجده يعني اضراسه صلى الله عليه وسلم هذا في مضاحكة للزوجة وكم تدخل هذه الضحكة على هذه الزوجة من السرور والسعادة والانشراح - 00:17:41ضَ

توطط وتجذر العلاقة وتماسكها والاثر الحسن على مشاعر الزوجة فكان صلى الله عليه وسلم يبسط اهله ويضاحكهم ويؤانسهم وتأثر بذلك اصحابه رضي الله عنهم لما يرونه من معلمهم واستاذهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم. هذا عمر - 00:17:56ضَ

مع شدته وصلابته في الحق يقول ينبغي للرجل ان يكون في اهله مثل الصبي فاذا التمس ما عنده وجد رجلا اذا لكل مقام مقال ولكل حالة لبوسها ينبغي ان يكون الرجل في اله مثل الصبي. يعني شف الصبي ماذا يفعل؟ يلاعبهم - 00:18:22ضَ

يمازحهم يؤانسهم يلاطفهم يتبسط معهم يتنزل اليهم فاذا طولي بقى او اريد او التمس ما عنده وجد رجلا رجل في المواقف في الاحداث اذا طلب دينه كان قلبا في دينه - 00:18:51ضَ

كان صاحب مروءة صاحب اخلاق صاحب قيم خرج كان رجلا وليس العكس يعني حبيبنا صلى الله عليه وسلم في بيته كان يمشي على يديه وركبتيه ويمثل دور الجمل والبعيد لابنيه الحسن والحسين للحفيدين - 00:19:19ضَ

ويصعدان على ظهره صلى الله عليه وسلم ويقول خير الجمل جملكما ويمثل وهم يركبون على ظهر الشريف صلى الله عليه وسلم. ويلاعبهم ويداعبهم طيب وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:19:45ضَ

قائد الامة افضل الخلق سيد ولد ادم خاتم النبيين وسيد المرسلين وامام المتقين وسيد العلماء صلى الله عليه وسلم كان يمارس هذا الدور مع اولاده مع احفاده في بيته مع اهله يتبسط يتنزل اليهم يقترب من نفوسهم - 00:20:02ضَ

فكان عمر يقول هذه الكلمة يتشبه في هذا الجانب بالصبي فاذا التمس ما عنده وجد رجلا. وايضا سيدنا زيد ابن ثابت رضي الله عنه وهو من كتبة الوحي والمترجمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويجيد اللغة - 00:20:26ضَ

الابرانية وتعلمها في خمسة عشر يوما حدقها وهو ايضا آآ قائد مشروع جمع القرآن الاول في عهد الصديق رضي الله تعالى عنه. هذا الامام البطل العالم الجليل الصحابي العظيم زيد بن ثابت رضي الله عنه - 00:20:48ضَ

كان من افقه الناس في بيته من الفكاهة والفكاهة والطرافة والظرافة كان من افقه الناس في بيته فاذا خرج كان رجلا من الرجال داخل البيت تفقه تبسط ظرافة عرفة ونكتة حاضرة - 00:21:09ضَ

ومؤانسة هذا في بيتي خيركم خيركم لاهله انس في بيته اذا دخل الى بيته فرحوا به به والشتاق لرؤيته. واذا غاب فقدوه وشعروا ان كل زاوية في البيت تذكرهم به - 00:21:34ضَ

فاذا خرج كان رجلا من الرجال بطل اسد هناك العكس وللأسف الشديد عند كثير من الناس اذا خرج مع اصحابه واصدقائه يتبسط ويضحك ويسامر وينكت وهو اه السامر لهم وهو الذي يقود دفة السمر - 00:21:59ضَ

ويحكي الحكايات ويقص الاقاصيص ويأتي بالطرائف وربما كان يخدمهم يطبخ هذا ويسكب هذا ويقدم هذا اذا دخل الى بيته عاد على الصامت كما يقولون متجهم الوجه غليظا يهابونه يخافونه لا يأنسون به - 00:22:28ضَ

واحيانا قد يكون وجوده كعدمه لا يشعرون بوجوده واذا خرج لا يفتقدونه وكما يقولون حاضر غائب وزاد الطين بلة مع وجود هذه الاجهزة وسائل التواصل الاجتماعي فاصبح الناس وجودهم والاسرة وجودها في البيت - 00:22:58ضَ

وجود الاجساد مع تباعد النفوس والارواح ما في تقارب ما في مؤانسة ما في تآلف ما في تعارف ما في يعني اندماج وتفاعل بل انهم يعني في صورة يعني صورة ظاهرية - 00:23:22ضَ

مجتمعين فهذا كان شأنه صلى الله عليه وسلم في بيته. وصفت اعرابية زوجها وقد مات فقالت والله لقد كان ضحوكا اذا ولج ضحوكا يعني صيغة مبالغة كثير الظحك اذا ولد اذا دخل الى بيته - 00:23:38ضَ

سكيتا اذا خرج عليه سمت رزان اكلا ما وجد. الشيء الذي يجده في البيت يأكله غير سائل عما فقد شيء مفقود ما يسأل عنه ما يكلفهم فوق طاقتهم اه هناك حث من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:23:54ضَ

للضحك والتضاحك في مواطن بعد الفاصل نتعرض له باذن الله سبحانه وتعالى الملائكة خلق من عباد الله خلقهم عز وجل من نور. واوجدهم لعبادته وطاعته. فبحمده يسبحون ولاوامرهم مطيعون هم خلق كثير لا يعلم عددهم الا الله تعالى. والايمان بالملائكة اصل من اصول الاعتقاد. لا يتم الايمان الا به - 00:24:14ضَ

وهو يتضمن اربعة امور هي الاقرار الجازم بوجودهم. وانهم خلق من خلق الله مسخرون. فالايمان باسماء من ثبت اسمه منهم كجبريل وميكائيل واسرافيل وغيرهم عليهم السلام. الايمان باوصاف من ثبت وصفه منهم. كما جاء - 00:25:04ضَ

جاء في وصف جبريل عليه السلام بان له ستمائة جناح قد سد بهم الافق. الايمان باعمال من ثبت عمله منهم فجبريل عليه السلام موكل بالوحي وملك الموت موكل بقبض الارواح واسرافيل موكل بالنفخ في الصور وميكائيل موكل - 00:25:24ضَ

بالمطر ومنهم الموكل بحفظ العبد في حله وترحاله. وفي كل احواله. وهم المعقبات الذين قال الله في شأنهم له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر ومن الملائكة حملة العرش. ومنهم زوار البيت المعمور. قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:25:44ضَ

للبيت المعمور. فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور. يصلي فيه كل يوم سبعون الف ملك. اذا خرجوا لم يعود اليه اخر ما عليهم. ومن الملائكة الكرام الكاتبون وهم الموكلون بحفظ عمل العبد وكتابته من - 00:26:14ضَ

خير او شر. فاحرص على سلامة ايمانك بالملائكة من كل شائبة. ومن عادى احدا من ملائكة الله فقد صار عدوا لله قال تعالى وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد - 00:26:34ضَ

فكان من الامور التي يحث عليها النبي صلى الله عليه وسلم على المظاحكة مع الزوجات. ان يظاحك الازواج ازواجهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لجابر بن عبد الله لما تزوج - 00:27:22ضَ

وسأله بكرا ام ثيبا؟ فقال ثيبا يا رسول الله وذكر له الظروف التي جعلته تختار هذا الاختيار فقال لو هلا جارية تلاعبها وتلاعبك او تضاحكها وتضاحكك متفق عليه يعني كان هذا من الاشياء التي يدل عليها - 00:27:38ضَ

ويحث عليها ويحتفي بها. وجود هذه المؤانسات بين الزوجين. هذا هذه المداعبة بين الزوجين. هذه بين الزوجين هذه الاقاصيص هذه الحكايا هذا الانس فيما بينهم. هذا الذي يؤلف بين القلوب. هذا الذي يأتي بالمودة. هذا الذي يؤانس يقارب بين الطباع. هذا الذي تقوى به الرابطة الزوجية - 00:27:58ضَ

وتتعمق الالفة والمودة وان لا عبرة بوجود الاجساد بين الجدران دون ان تلتقي الارواح وتتقارب النفوس ويكون هناك تبادل للمشاعر العواطف افكار والاحاديث وايضا الهموم يتقاسمونها. هنا تحصل المودة ويحصل الالف. والانسان بطبيعته البشرية يأنس - 00:28:25ضَ

ويقترب اكثر ويود ويحب من يأنس به ويضاحكه ويحدثه وايضا يستمع اليه وينصت ويتفاعل معه آآ من ذلك ايضا تبسمه صلى الله عليه وسلم ومشاركته لاصحابه. يتبسم مشاركة لاصحابه. شيء يسمعه يتبسم له - 00:28:51ضَ

فعن سماك ابن حرب قال قلت لجابر ابن سمرة رضي الله عنه اكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم سؤال من هذا التابعي لهذا الصحابي رضي الله تعالى عنه. جابر بن سمرة - 00:29:14ضَ

يقول له التابعي اكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني تجلس معه المجالسة من المفاعلة اجلس معه قال نعم كثيرا واسمع الى ذلك. قال جالست النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:28ضَ

اكثر من مائة مرة الله هنيئا في تلك النفوس ولتلك العينين التي رأت النبي صلى الله عليه وسلم وجالسته وحدثته واستأنست به ودعا لها وضاحكها وانسها وتبسم لها امنت به وصدقته واحبته فاقتدت به وتأست به - 00:29:45ضَ

قال نعم كثيرا جالسته اكثر من مائة مرة كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح او الغداء حتى تطلع الشمس فاذا طلعت الشمس قام وكانوا الصحابة يتحدثون فيأخذون في امر الجاهلية يعني في شأن الجاهلية والمواقف والاحداث التي مرت بهم في - 00:30:16ضَ

قبل الاسلام ويتضاحكون ويضحكون ويبتسم النبي صلى الله عليه وسلم اخرجه مسلم. اذا هو يشاركهم يتبسم يضحك ما يضحكون وهذا التبسم يؤانسهم بل انه اشبه بالمغناطيس الذي يجذب القلوب اليه - 00:30:39ضَ

صلى الله عليه وسلم ما كان يتنكر لهم ولا كان ينكر عليهم ولا كان آآ يظهر تبرمه مما كانوا يتحدثون ويتضاحكون بما كانوا ما كان عليه الحال في ايام الجاهلية وقبل الاسلام بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم فكان يشاركهم - 00:31:00ضَ

آآ هذا بالتبسم يشاركهم هذا الضحك بهذا التبسم ولما يعني آآ يعني سئل ابن عمر رضي الله عنهما آآ سؤالا هل كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يضحكون يعني احيانا لما الانسان يقرأ في يصير الصحابة وما كانوا عليه في المقامات العلية من العلم - 00:31:19ضَ

الايمان والبذل والعطاء والرجولة والفروسية والسخاء والشهامة بالوقت يعني امثلة يعني عالية وهي ممكن سئل هل كانوا يضحكون الصحابة قال ابن عمر نعم كانوا يضحكون انهم بشر كانوا يضحكون ركز على هذه العبارة - 00:31:41ضَ

واجعلها في بؤرة الاهتمام والتركيز قال نعم والايمان في قلوبهم اعظم من الجبل والايمان في قلوبهم اعظم من الجبل. يعني هذا الايمان وهذا الضحك لا يتعارضان. كانوا يضحكون. لكن الايمان بهذه القلوب مثل الجبل رسوخا - 00:32:12ضَ

وشموخا وعمقا وبهاء وعظمة في قلوبهم ما كان يحملهم هذا الضحك على المجون ولا على الفسق ولا على آآ يعني الانحلال ولا على آآ قلة الادب ولا اه ايضا ذهاب القيم والاخلاق - 00:32:31ضَ

او انهم يتجاوزون او تموت قلوبهم يبالغون في ذلك انما كانوا يضحكون في مواطن الضحك ويبتسمون ويضحكون مما يظحك منه ان الايمان في قلوبهم مثل الجبال كانوا اهل ايمان وتقع - 00:32:52ضَ

من المواطن التي ضحك فيها النبي صلى الله عليه وسلم اه ضحكه من هيبة النساء لعمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه عن سعد ابن ابي وقاص قال رضي الله عنه قال - 00:33:17ضَ

استأذن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرنه عالية اصواتهن على صوته فلما استأذن عمر تبادرنا الحجاب طلب الدخول - 00:33:31ضَ

فلما سمعنا بصوته ابتدرنا الحجاب كل وحدة بدأت تأخذ حجابها وتتنفع بحجابها وتتغطى فاذن له النبي صلى الله عليه وسلم فدخلوا النبي يضحك وقال اضحك الله سنك يا رسول الله بابي انت وامي - 00:33:50ضَ

يعني استفسر عمر عن سبب هذا الضحك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عليه الصلاة والسلام عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي لما سمعن صوتك تبادرنا الحجاب فقال عمر - 00:34:11ضَ

لانت يا رسول الله احق ان يهب يعني انت يا رسول الله اولى ان يهبنك وتكون الهيبة لك اكثر مني اه فاقبل عليهن اي عمر اقبل على النسوة فقال لهن - 00:34:26ضَ

يا عدوات انفسهن اتى هبنني ولم تهبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. معاتبا لهم كان احق بهذه الهيبة والرسول صلى الله عليه وسلم وقلنا يردد يرددنا عليه انك افض واغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:34:43ضَ

الفظاظة باللسان والغظة في القلب. فهذه يوجهونها لعمر انه لشدته وقوته وصرامته النبي صلى الله عليه وسلم ما قال لهن يا عدوات انفسهن فعمر رضي الله عنه لصلابته في الحق - 00:35:04ضَ

وقوته ولطبيعته وطبيعة شخصيته رضي الله تعالى عنه فقال لهن ذلك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم متعجبا ومثنيا على عمر رضي الله عنه يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده - 00:35:24ضَ

ما لك الشيطان سالكا فجا يعني طريقا وسبيلا الا سلك فجا غير فجك رواه البخاري ومسلم اذا هذا الموقف من الاشياء التي تبسم فيها الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم. هذي بعض المواقف - 00:35:42ضَ

التي تبسم فيها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وظحك فيها بابي هو وامي ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة في هذا التبسم وانه سبيل لمحبة الناس وانجذابهم وتقربهم من الانسان وايضا هو ادعى - 00:36:02ضَ

آآ صلاح حال الانسان مع آآ زوجته مع اولاده مع جيرانه مع ارحامه واقاربه مع اصدقائه مع زملائي العمل هذه الروح المتبسمة ولقاء الناس بالتبسم والضحك مما يضحكون ومشاركتهم فيما لا محظور فيه - 00:36:23ضَ

ان ذلك من دواعي الالفة المحبة وتقارب النفوس باذن الله تعالى. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا حسن الاهتداء والاقتداء والتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم. والحمدلله رب العالمين - 00:36:43ضَ

ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عطرة الشداد طيب يفوح لاهله في كل زمان بشرى لنا زاد الاكاديمية بالعلم كالازهار في البستان - 00:37:01ضَ

- 00:37:46ضَ