باحث

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الحمد لله رب العالمين احمده سبحانه وتعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه - 00:00:00ضَ

واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى اله واصحابه اجمعين سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:00:58ضَ

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ما شاء الله كان ونعوذ بالله من حال اهل النار اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وانت تجعل الحزن اذا شئت سهلا - 00:01:21ضَ

اللهم ارزقنا الاخلاص والتوفيق والقبول والعون انك على ذلك قدير ثم اما بعد ايها الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في هذا اللقاء المتجدد الذي نعيش واياكم فيه مع كتاب الله تبارك وتعالى - 00:01:38ضَ

نحاول ان نبين شيئا من معاني كلام الله تبارك وتعالى مستمدين منه العون والتوفيق نحاول ان نستخرج شيئا من الدروس والفوائد والعبر لعل الله تبارك وتعالى ان ينفعنا واياكم بها. ايها المباركون - 00:02:03ضَ

نحن كما تعلمون نسير مع سور قصار مفصل وفي هذا اللقاء باذن الله تبارك وتعالى سنتحدث عن سورة قريش حديثنا سيكون باذن الله تبارك وتعالى عن سورة قريش هذه السورة - 00:02:24ضَ

من السور المكية هذه السورة من السور المكية وهذا ظاهر من خلال اياتها بما لا يدع مجالا للشك في كونها من السور المكية الواضحة البينة عدد اياتها اربع ايات واما عدد كلماتها - 00:02:51ضَ

سبع عشرة كلمة واما عدد حروف هذه السورة فثلاث وسبعون حرفا هذه السورة ايها ايها الكرام لها تعلق واضح بالسورة التي قبلها وهي سورة الفيل تلك السورة التي قص الله تبارك وتعالى علينا فيها - 00:03:15ضَ

خبر تلك الامة التي خرجت تحارب وتعاند الله عز وجل قاصدة هدم بيته خرج ابرهة الاشرم ومن معه من الجيش العرمرم قاصدا مكة لهدمها فاخزاه الله اخزاه الله كما قال تبارك وعز وجل الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل؟ الم يجعل كيدهم في تضليل؟ وارسل عليهم - 00:03:44ضَ

طيرا ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول اذا الله تبارك وتعالى يجعل هذه السورة اعني سورة الفيل تمهيدا بداية لذكر منته عليهم برحلة الشتاء والصيف التي سيذكرها تبارك وتعالى في السورة التي بين يدينا. قال الله عز وجل في سورة قريش - 00:04:15ضَ

لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف ابتدأ الله تبارك وتعالى هذه السورة المباركة كذلك بذكر منة من مننه على القرشيين - 00:04:51ضَ

الذين منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين يعيش بينهم صلوات ربي وسلامه عليه هذه المنة هي منة الائتلاف والاجتماع بدل التفرق والتشرذم فقال عز وجل لايلاف قريش الاف من الالفة - 00:05:21ضَ

ذاك الائتلاف ذاك الاجتماع الذي يكون لامة من الامم وقد اوجده تبارك وتعالى بفضله ومنه وكرمه للقرشيين فيمتن عليهم به لايلاف قريش في قريش اذا ايلاف من الالفة وهي الاجتماع - 00:05:50ضَ

وهذا الاجتماع امر لا يقدر عليه الا الله. هذه الالفة التي يحدثها الله تبارك وتعالى بين قلوب عباده فتجتمع لا يكون الامر فيها الا من الله عز وجل وذاك الذي امتن الله عز وجل به ايضا - 00:06:17ضَ

على اهل المدينة الذين قدم او قبل ان يقدم عليهم صلى الله عليه وسلم كانوا يعيشون حالة من التناحر والتقاطر تقاتل التدابر حتى يعني كان بينهم من القتل ما استمر سنين بل عشرات السنين - 00:06:37ضَ

فلما جاء عليه الصلاة والسلام واقبل بهذا الدين العظيم الف الله تبارك وتعالى بين قلوبهم واذكروا اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا. ذاك الذي الف بين القرشي - 00:06:58ضَ

كما في هذه السورة فجمعهم والف بينهم هو سبحانه وتبارك وتعالى بفضله وحده لا شريك له الذي الف بين قبيلتي الاوس الخزرج الانصار رضي الله عنهم وارضاهم لايلاف قريش اللام هنا التي ابتدأ الله تبارك وتعالى بها - 00:07:18ضَ

يقف منها اهل التفسير على ثلاثة مواقف فمنهم من يرى ان اللام في قوله تعالى لايلاف قريش متعلقة بالسورة قبلها اي المعنى ان الله تبارك وتعالى حاني الذي احال او حال بين ابرهة وجيشه وبين البيت الحرام واخذه - 00:07:47ضَ

اخذ عزيز مقتدر انما كان ذلك من اجل ائتلاف قريش واجتماعهم في هذا المكان فقالوا اللام هنا متعلق بالسورة قبل هذه السورة وهي سورة الفيل ومنهم من قال ان هذه اللام متعلقة بما بعدها - 00:08:12ضَ

في قوله تبارك وتعالى رحلة الشتاء والصيف اي ان الله تبارك وعز وجل الف او حني كان هذا الائتلاف كان هذا الاجتماع للقرشيين من اجل ما سيكون منهم من اجل - 00:08:36ضَ

ما سيكون منهم من الفهم لرحلة الشتاء والصيف فاجتمعوا تهيئة لهاتين الرحلتين التي جعلها الله تبارك وتعالى سببا لكسب رزقهم وبقائهم فيها هذه او في هذه البلدة في هذا المكان الذي هو مكة المكرمة - 00:08:54ضَ

ومنهم من يقول هذه اللام انما جاءت للتعجب كما سنبين ان شاء الله تبارك وتعالى بعد الفاصل الملائكة خلق من عباد الله خلقهم عز وجل من نور. واوجدهم لعبادته وطاعته. فبحمده يسبحون ولاوامره - 00:09:17ضَ

مطيعون هم خلق كثير لا يعلم عددهم الا الله تعالى. والايمان بالملائكة اصل من اصول الاعتقاد. لا يتم الايمان الا به وهو يتضمن اربعة امور. هي الاقرار الجازم بوجودهم. وانهم خلق من خلق الله مسخرون. فالايمان باسماء - 00:09:52ضَ

ان ثبت اسمه منهم كجبريل وميكائيل واسرافيل وغيرهم عليهم السلام. الايمان باوصاف من ثبت وصفه منهم كما جاء جاء في وصف جبريل عليه السلام بان له ستمائة جناح قد سد بهم الافق. الايمان باعمال من ثبت عمله منهم فجبريل - 00:10:22ضَ

عليه السلام موكل بالوحي وملك الموت موكل بقبض الارواح واسرافيل موكل بالنفخ في الصور وميكائيل موكل بالمطر ومنهم الموكل بحفظ العبد في حله وترحاله وفي كل احواله. وهم المعقبات الذين قال الله في شأنهم - 00:10:42ضَ

له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر ومن الملائكة حملة العرش ومنهم زوار البيت المعمور. قال النبي صلى الله عليه وسلم فرفع للبيت المعمور. فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون الف ملك. اذا خرجوا لم - 00:11:02ضَ

يعود اليه اخر ما عليهم. ومن الملائكة الكرام الكاتبون وهم الموكلون بحفظ عمل العبد وكتابته من خير او شر. فاحرص على سلامة ايمانك بالملائكة من كل شائبة. ومن عادى احدا من ملائكة الله فقد صار عدوا - 00:11:32ضَ

لله قال تعالى اجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين مرحبا بكم ايها الاحبة احمد الله تعالى اليكم. عدنا اليكم بعد هذا الفاصل والذي كنا قبله نتحدث عن اللام التي جاءت في قوله تعالى لايلاف قريش - 00:11:52ضَ

فقلنا ان منهم من ربطها وعلقها بما قبلها سورة سورة الفيل ومنهم من رد ذلك الى ما بعدها وهو رحلة الشتاء والصيف ومنهم من قال ان هذه اللام انما جاءت للتعجب. كيف ذلك - 00:12:41ضَ

قالوا ان الله تبارك وتعالى يتعجب من هذه الامة التي كان بفظله ان الف بينها فجمعها في هذا المكان فكان الواجب عليهم ان يعبدوه وحده تبارك وتعالى لذا قال فليعبدوا ربه - 00:12:59ضَ

هذا البيت فان لم يعبدوه على نعمه المتتابعة ومنها نعمة الائتلاف فلا اقل من ان يعبدوه على هذه النعمة التي اعطاهم اياها وهي الفهم على رحلة الشتاء والصيف. ولكن الواقع ان اكثرهم ابى - 00:13:17ضَ

وتنكب وفعل ما فعل من معاندة ومحادة الله ورسوله لايلاف قريش قريش الذي هو اسم السورة قريش قيل هو ما لك ابن وقيل هو النظر بن كنانة وعلى كلا القولين - 00:13:35ضَ

على كلا القولين فان يعني ابن مالك هو ابن كنانة هو ابن عفوا هو ابن النضر ابن كنانة فعلى هذا فان نسب قريش يرجع الى النظر ابن كنانة وكل من انتسب الى النظر ابن كنانة اي عاد نسبه الى النظر ابن كنانة فهو - 00:14:01ضَ

قرشي كما هو معلوم سبب تسمية قريش بقريش بهذا الاسم قريش فيه اقوال لاهل العلم فمنهم من يرى ان هذه التسمية قريش اصلها مأخوذ من القرش القرش والقرش هو هذا الحوت الذي نعرفه في البحر. وكان القرشيون يعرفونه لقربهم من سواحل البحر الاحمر. لا ليس - 00:14:25ضَ

وبين البحر الاحمر الى مدينة جدة فالقرش يأكل غيره وهو معلوم بقوته وانقضاضه على فريسته فكذلك قريش من قوتها من بسالتها سميت بهذا الاسم لانها تأكل غيرها وقيل هذه التسمية من القرش - 00:14:58ضَ

من القرش وهو المال المال فهم قوم جمع الله تبارك وتعالى لهم من المال ما فيه كفايتهم وفاض عن كفايتهم من خلال رحلة الشتاء والصيف وكانوا تجارا يعملون في التجارة ليس لهم اي مورد من الموارد الا مورد التجارة الزراعة مكة ليست بارض زراعية - 00:15:21ضَ

الراعي ليس هناك الا شيء يسير جدا من بهيمة الانعام التي ترعى. ليس هو مصدر من مصادر قوام هذا المجتمع المكي وانما هي التجارة التي كانت تقوم في تلك اللحظات وفي ذلك الوقت على رحلتي الشتاء - 00:15:46ضَ

والصيف ومنهم من قال ان قريش مأخوذة من التقرش والتقرش هو التجمع والتحزب هو التجمع والتحزب. فقد كانت قريش مجتمعة متحزبة في مكان واحد. وذاك ما اعطاها القوة هناك ما اعطاها السيادة وذاك ما اعطاها المكانة فكانت باجتماعها كانت بتحزبها مع بعضها البعض - 00:16:03ضَ

فيها من القوة ما ليس لدى غيرها من القبائل المحيطة بها لايلاف قريش ثم قال تبارك وتعالى بعطف البيان قال ايلافهم رحلة الشتاء والصيف اذا يعطف تبارك وتعالى في الاية الثانية - 00:16:33ضَ

عطف بيان على الاية الاولى فيقول ايلافهم اي قريش رحلتي رحلة الشتاء والصيف لاحظ لايلاف قريش هذي الاولى ثم قال بالعطف في الثانية ايلافهم رحلة الشتاء والصيف الرحلة مأخوذة من الترحال - 00:16:56ضَ

وهو التطواف في ارض الله تبارك وتعالى لحاجة لغرض من الاغراظ وكان الله تبارك وتعالى من فضله وكرمه الهم القرشيين هاتين الرحلتين رحلة الشتاء الى ارض اليمن ورحلة في الصيف - 00:17:19ضَ

الى ارض الشام الارض المباركة وكانوا يقصدون من خلال اختيارهم في الشتاء اليمن لوجود الدفء فيها ويختارون الشام في الصيف لاعتدال الجو بل لبرودته فيها خلافا لما يكون عليه الحال - 00:17:41ضَ

في مكة هاتين الرحلتين استمرت سنين بل بعث عليه الصلاة والسلام بل وقبل بعثته صلى الله عليه وسلم كان الله تبارك وتعالى قد كتب له ان يخرج في رحلة من تلك الرحلات الى بلاد الشام وهناك في تلك الرحلة - 00:18:04ضَ

يبشر يبشر اه عم النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ان لهذا الغلام شأنا سيكون باذن الله تبارك وتعالى لما رأى من بحيرة لما رأى بحير الراهب فيه صلى الله عليه واله وصحبه وسلم من علامات النبوة - 00:18:27ضَ

فاخبر عمه في تلك الرحلة وامره ان يرده الى مكة المكرمة واخبره ان اليهود لو قابلوه لو رأوه لفعلوا به الافاعيل فاعاده عمه الى مكة صلوات ربي وسلامه عليه. بل وبعد ذلك ايضا كان له نصيب صلى الله عليه وسلم بعد ان تزوج خديجة رضي الله - 00:18:50ضَ

الله عنها وارضاها فشارك في شيء من تلك الرحلات مع مولاه او مولى خديجة رضي الله عنه وارضاه الذي رأى منه عليه الصلاة والسلام من الصدق ومن الامانة ما جعله يحمل ذلك الى خديجة رضي الله عنها. بل رأى - 00:19:14ضَ

فيه عليه الصلاة والسلام ما لم يرى في غيره من اظلال السحاب له ذاك كله ما كان مرغبا لخديجة رضي الله عنها وارضاها فيه صلى الله عليه وسلم حتى بادرت - 00:19:36ضَ

بادرت بارسال من يخطبه لها باسلوب غير مباشر وكان الزواج الميمون منه عليه الصلاة والسلام بخديجة رضي الله عنها وارضاها. بل واستمر حتى بعد بعثة النبي بل وحتى بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم اعني رحلة الشتاء ورحلة - 00:19:53ضَ

الصيف ولعلكم تذكرون ان من اسباب ان من اسباب غزوة بدر الكبرى هي تلك القافلة القرشية التي كانت متجهة الى بلاد الشام وسمع بها عليه الصلاة والسلام فلم يدركها في وقت انطلاقها من مكة الى الشام وانما لما عادت في طريق عودتها وعلم - 00:20:13ضَ

عن طريق العيون التي كانت تترصد وتترقب اخبار تلك القافلة خرج عليه الصلاة والسلام مع اصحابه الكرام للظفر بها الله تبارك وعز وجل اكرم هذا المجتمع المكي بالهامه لهاتين الرحلتين. رحلة الشتاء - 00:20:40ضَ

ورحلة الصيف من اجل ان يكون ذلك طريقا الى انتفاعهم طريقا الى كسبهم طريقا الى استغنائهم عن غيرهم. وقال بعض اهل العلم ان رحلتي الشتاء والصيف التي يذكرها الله تبارك وتعالى في هذه السورة هي - 00:21:01ضَ

وصول الناس ارتحال الناس الى مكة في الشتاء وارتحالهم الى مكة في الصيف وذلك ان مكة حرسها الله كان فيها بيت الله الحرام الكعبة المشرفة التي يحترمها يقدرها حجوا اليها كل العرب في تلك الفترة. حتى مع كونهم على الوثنية ولكن كان ذاك من بقايا دين ابراهيم تعظيم - 00:21:20ضَ

الله عز وجل فكانوا مع وثنيتهم يحجون الى تلك البقعة المباركة فيرتحلون الى مكة في الشتاء وفي الصيف يرتحلون الى مكة في الشتاء وفي الصيف فكان ذلك ايضا طريقا لكسب القرشيين وجنيهم لتلك الاموال التي تكون عن طريق تلك الرحلات التي تصل عن طريق الناس - 00:21:49ضَ

اليهم. وللحديث بقية ان شاء الله بعد الفاصل من رضي بالله ربا حقت عليه طاعته وعبادته. قال تعالى فاعبده واصطبر لعبادته. والصبر على اداء الطاعات اكمل من الصبر على اجتناب المحرمات. وطاعة - 00:22:17ضَ

والله تحتاج الى انواع من الصبر. كالصبر على الاخلاص فيها ومدافعة دواعي الرياء والغرور والصبر على الاتباع فيها وتكميلها والصبر على ترك التقصير فيها والابتداع والمداومة عليها وعدم الانقطاع. قال تعالى - 00:22:53ضَ

واصطبر عليها. لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى. ومن صبر على الطاعة اثيب عليها عند العجز عن فعلها. قال صلى الله وعليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا. والمداومة على الطاعة تقود - 00:23:13ضَ

الى حسن الخاتمة. فان الكريم قد اجرى عادته بكرمه ان من عاش على شيء مات عليه. ومن مات على شيء بعث عليه فاصبر على طاعة الله حتى تلقاه. قال الحسن البصري رحمه الله ان الله لم يجعل لعمل المؤمن اجلا - 00:23:43ضَ

دون الموت. ثم قرأ الحمد لله مرحبا ايها الكرام عدنا اليكم بعد هذا الفاصل والذي كنا نتحدث قبله عن سورة قريش وكنا في قول الله تبارك وتعالى لايلافهم رحلة الشتاء والصيف وهي الاية الثانية من هذه السورة المباركة - 00:24:03ضَ

ثم قال تبارك وتعالى البيت يقول الله فليعبدوا رب هذا البيت الفاء هنا في قوله تعالى فليعبدوا جاءت للتفريع ثم امر الله تبارك وتعالى فقال فليعبدوا فليعبدوا اذا اللام هنا - 00:24:52ضَ

الامر يأمر الله تبارك وتعالى فيها هؤلاء المخاطبين بهذا الخطاب الذي ذكر فيه فضل الله عز وجل ومنته عليهم ان المنبغي عليهم بل الواجب عليهم انهم يعبدوا رب هذا البيت - 00:25:17ضَ

فليعبدوا العبادة في لغة العرب بمعنى التذلل والخضوع بمعنى التذلل والخضوع يقال طريق معبد اذا ذلل للسائلين عليه والعبادة في الاصطلاح هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة - 00:25:38ضَ

والمراد بها هنا المراد بها هنا توحيد الله تبارك عز وجل توحيد الله تبارك وتعالى وعز وجل اذا مخاطب به تلك الامة التي كانت تعبد في البلد الحرام غير الله - 00:26:05ضَ

من دون الله او مع الله عز وجل. وذلك انهم كان لهم في جوف الكعبة ثلاثمائة وستون صنما تخيل يا ولي الله ثلاث مئة وستين صنم في جوف الكعبة وعلى الكعبة صنم على سقفها قد صب عليه بالرصاص. كل ذلك محادة لله عز وجل - 00:26:23ضَ

تدعى من دون الله ويذبح لها من دون الله وينذر لها من دون الله. يتقرب اليها بكل انواع العبادات من دون الله تبارك عز وجل الواجب ان يوحدوه هو فيدعوه هو ويعبدوه هو. سبحانه وتبارك وتقدس فليعبدوا فليعبدوا. رب هذا - 00:26:48ضَ

رب هذا البيت الذي انما كسبوا احترام الناس اعني القرشيين واجلال الناس لهم وتوقير الناس لهم بسببه بسبب هذا البيت اذا فليعبدوا رب هذا البيت ان يعبدوا رب هذا البيت سبحانه وتبارك وتعالى - 00:27:09ضَ

ولا يعبدوا غيره وانما يعبد هو وحده لا شريك له ولا رب سواه. ولاحظ كيف ان الله تبارك وتعالى يضيف البيت الى ذاته المقدسة فليعبدوا رب هذا البيت وهذي اضافة تشريف يضيف الله عز وجل هذا البيت المعظم الكعبة المشرفة حرسها الله ورعاها هذا البيت - 00:27:30ضَ

الذي رفع ابراهيم عليه السلام قواعده ما من عبد ما من عبد يقوم على تشريفه وتطهيره وتوقيره الا واعزه الله تبارك عز وجل. ورفع في العالمين ذكره واعلى سبحانه وتبارك - 00:27:54ضَ

تعالى شأنه وكل من حاول من قريب او من بعيد تدنيس هذا البيت او عياذا بالله اذية هذا البيت باي نوع من الاذية الا وقسمه الله واذله واخزاه تبارك وتعالى. اسمع اليه عز وجل وهو يقول ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم. اذا - 00:28:15ضَ

كان هذا من اراد من اراد فقط مجرد ارادة ان يلحد في حرم الله يذيقه الله عز وجل من العذاب الاليم في الدنيا وفي الاخرة. فما بالك رعاك الله ذاك الذي يتقصد بيته بشيء من الالحاد - 00:28:41ضَ

فما بالك بذاك الذي يتقصد بيته بشيء من الالحاد فان الله عز وجل اخذه وقاصمه كما قسم سبحانه وتبارك وتعالى كل من حاول الاعتداء كما مر معنا اظهر مثال على ذلك ابرهة في الحلقة الماضية - 00:29:00ضَ

سواء اكان هذا التدنيس او هذه الاذية لبيت الله الحرام. اذية معنوية او كانت هذه الاذية اذية حسية. هؤلاء القرشيين ماذا فعلوا لبيت الله الحرام هل كانت اذيتهم؟ هل كان تدنيسهم لبيت الله الحرام ماديا؟ الجواب كلا. وانما كان تدنيسا معنويا فقد - 00:29:22ضَ

عبد غير الله عند بيت الله الحرام فبدل ان يعظم هذا البيت دنس بذاك الشرك وغيره من انواع الموبقات التي كانوا يفعلونها ومنها ما كانوا يفعلون من طوافهم حول بيت الله عز - 00:29:44ضَ

وجل عراة اعني غير المكيين فكان من قدم من غير مكة يلزم اما بثياب جديدة لم يعصي الله عز وجل فيها واما بخلع ثيابه رجلا كان او رأى فيطوف بالبيت عريانا عياذا بالله من هذا الدنس. بل وكانوا يعبدون الله تبارك وتعالى بالمكاء وبالتصدية - 00:29:59ضَ

انتزع الله عز وجل منهم رئاسة وسيادة ذاك المكان ليوضع في الايدي الامينة في الايدي الطاهرة التي حفظته واعزته ووقرته وجعلت له المكانة واعظم شيء فعلت به توحيد الله تبارك وتعالى. وذاك هو رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:30:23ضَ

كما حصل في عام الفتح لما دخل فاتحا لمكة المكرمة صلى الله عليه وسلم وحطم تلك الاصنام جميعا التي كانت في جوف الكعبة بل وحطم ما فوقها بل ومسح تلك التصاوير وانهى تلك العبادات التي والطقوس التي كانت تفعل عند - 00:30:46ضَ

بيت الله الحرام وتغضب الله عز وجل. فعبد الله بما شرع الله فرفع الله ذكر نبيه وذكر من كان بعده الى بفضل الله تبارك وعز وجل. اذا فليعبدوا رب هذا البيت ثم قال تعالى وهو يذكر ايضا بنعمة من نعمه - 00:31:06ضَ

على اولئك القرشيين الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف الله اكبر الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف نعمتان عباد الله عظيمتان يمتن الله تبارك عز وجل بها على القرشيين. وهي منته عز وجل على العالمين - 00:31:26ضَ

الاولى الاطعام من الجوع والثانية الامن من الخوف يقول عليه الصلاة والسلام من اصبح اه امنا في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا هذه الثلاث الخلال يقول عليه الصلاة والسلام ثلاث خصال - 00:31:55ضَ

امن في سربه امن في سربه سواء قلنا ان المراد بالسرب هو بيتي او في يعني حيه او ما هو اكبر من ذلك. ومعافى في بدنه لا من الاوجاع والاسقام والامراض وعنده قوت يومه - 00:32:24ضَ

فكأنما جمعت له الدنيا كلها. فما بالك من يكرمهم الله تبارك وتعالى بالامان في الاوطان والمعافاة في الابدان بدنه وبدن زوجته وبدن اولاده ما بالك بالذي ليس لديه فقط قوت يومه بل لديه قوت شهر كامل يكرمه الله تبارك وتعالى به - 00:32:41ضَ

هذه نعم من اعظم النعم التي يمتن الله عز وجل بها على عباده. اذا القرشيين يمتن الله عز وجل كذلك عليهم بانهم كانت امة جائعة فاطعمهم من خلال هاتين الرحلتين. فاستطاعوا ان يكسبوا المال وان يكونوا من ارباب التجارات. فسدت جوعتهم بل واشبعهم - 00:33:02ضَ

الله تبارك وتعالى اضف الى ذلك انهم امنون لا يشعرون بشيء من الخوف فمتى اعطيت هاتين النعمتين امة متى اعطيت هاتين النعمتين امة الا وكانت والله في قمة قمة عزها ومجدها. ومتى سلبت هاتين النعمتين من امة؟ الا وحل بها الخراب. والدمار نسأل الله - 00:33:23ضَ

ان يعيذنا واياكم ولك ان تقلب ناظريك. يا عبد الله وانت يا امة الله. قلب ناظريك في من حولك ممن ابتلاهم الله عز وجل بالخوف في الاوطان. او بالجوع في في الابدان وفي البطون. انظر الى احوالهم انظر الى امورهم لا - 00:33:53ضَ

عبادة مستقرة ولا يعني وظيفة مستقرة ولا صناعة ولا حرفة مستقرة. امور نعوذ بالله من الظلمات بعضها فوق بعض ان نحمد الله عز وجل على نعمه. وليحافظ كل مؤمن ومؤمنة على ما حباه الله تبارك وتعالى عليه. لا سيما من هاتين - 00:34:10ضَ

النعمتين الامن في الاوطان والشبع والكفاية في الابدان نسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يديم علينا في بلادنا وفي بلاد المسلمين نعمة الامن ونعمة المال والغنى انه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير. والحمد لله رب العالمين. وصل اللهم على سيدنا محمد - 00:34:31ضَ

وعلى اله الى يوم الدين. ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد - 00:34:56ضَ