التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه نطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد صافي الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. الهادي الى الصراط المستقيم - 00:00:00ضَ
وصلى الله وسلم على خير البرية ومنجي البشرية خليل الرحمن وصفيه محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه الى يوم الدين حياكم الله اعزائي المشاهدين والمشاهدات - 00:00:54ضَ
الطلاب والطالبات اكاديمية زاد في المستوى الرابع الى مائدة من موائد القرآن نبدأها بتحية الاسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلنا واياكم الى سورة قريش هذه الصورة العظيمة التي ابتدأها الله عز وجل بقوله لايلاف قريش - 00:01:10ضَ
ايلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف هذه الصورة قال كثير من المفسرين انها امتداد لمعنى السورة السابقة وهي سورة الفيل فان الله عز وجل امتن على اهل مكة - 00:01:31ضَ
لاهلاك عدوهم ابرهة الاشرم وجيشه الذين كانوا يريدون ان يهدموا الكعبة فحين انتهى الله عز وجل من دمار ذلك الجيش واهلاكه اظهر منة اخرى على اهل مكة وهي امتداد لتلك المنة بعد ان قبح عدوهم واهلكه واماطه عنهم ذكرهم بنعمة الامن - 00:01:55ضَ
امان في رحلتهم في الشتاء والصيف فما دام انه جل جلاله هو الذي اهلك عدوهم وامن ارضهم وامن طريقهم فهو الحقيق بالعبادة لذلك قال اعبدوا رب هذا البيت وجمعت هذه المناسبة - 00:02:19ضَ
بين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية الرب جل جلاله الذي اهلك العدو وامن الطريق هو الحقيق بالعبادة بالالهية بالالوهية لذلك قال فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف. فما فكما قلنا لكم - 00:02:37ضَ
ان هذه الصورة لا صلة بالصورة التي قبلها اذ ان الصورة التي قبلها فيها بيان منة الله عز وجل على اهل مكة بما فعل باصحاب الفيل قصدوا مكة لهدم الكعبة - 00:02:57ضَ
فبين الله في هذه السورة نعمة اخرى كبيرة على اهل مكة وهي نعمة الامن والامان كما قلنا لكم ابتدأ الله هذه السورة بقوله تعالى لايلاف قريش اي الائتلافهم واجتماعهم في بلدهم امنين - 00:03:11ضَ
او لسفرهم رحلة الشتاء والصيف فبدأ الله تعالى هذه السورة بهذا الابتداء البديع تقديم الجار والمجرور على عامله. وتقدير الكلام فليعبدوا رب هذا البيت لانه امنهم في سفرهم وارتحالهم او في حال اقامتهم واجتماعهم - 00:03:30ضَ
فهو الجدير بالعبادة جل جلاله فهذا الامن العظيم حاصل لهم في اسفارهم ورحلتهم وكذا في حال اقامتهم في البلد كما قال تعالى او لم يروا انا جعلنا حرما امنا ويتخطط - 00:03:55ضَ
الناس من حولهم وهذا من تفسير القرآن بالقرآن. اولم يروا انا جعلنا حرما امنا ويتخطف الناس من حولهم تقيلة في قريش وقريش هي القبيلة المعروفة المشهورة لقب الجد الذي يجتمع فيه بطون كثيرة وهو فهر ابن مالك ابن النظر - 00:04:13ضَ
ابن كنانة قبيلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال تعالى ايلافهم رحلة الشتاء والصيف عطف بيان من ايلاف قريش وهو اجمال فتفصيل للعناية بالخبر ليتمكن في ذهن السامع ومنه قوله تعالى لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماء فهكذا لايلاف قريش ايلافهم - 00:04:37ضَ
فهذا هو عطف البيان لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات والارض والرحلة اسم للارتحال وهو المسير من مكان الى مكان اخر بعيد كما هو معروف ولذا سمي البعير الذي يسافر عليه - 00:05:04ضَ
راحلة فليعبدوا رب هذا البيت اي فبسبب هذه النعم العظيمة يجب عليهم ان يعبدوا الله تعالى والعبادة هي التذلل لله عز وجل محبة وتعظيما وهي كما عرفها شيخ الاسلام اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه - 00:05:21ضَ
من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة جميع ما يدخل في هذا المعنى من التذلل لله عز وجل محبة وتعظيما يدخل في هذا المفهوم. اما قوله تعالى رب هذا البيت اي الكعبة المشرفة - 00:05:44ضَ
وقد اضافها الله تعالى الى نفسه اضافة تشريف كما في قوله تعالى وطهر بيتي فاضاف البيت اليه جل جلاله وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود وهنا اضاف البيت اليه سبحانه وتعالى بصفة الربوبية - 00:06:01ضَ
فقال ربي هذا البيت على سبيل التشريف والتعظيم وقوله تعالى الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف يبين الله نعمته عليهم النعمة الظاهرة والباطنة اما اطعام اما اطعامهم من الجوع ووقايتهم من الهلاك - 00:06:23ضَ
في امر باطن وتأمينهم من الخوف وقاية من الهلاك في امر ظاهر فهذا الباطن والظاهر انعم الله عز وجل على قريش ظاهرا وباطنا باطنا بالاطعام من الجوع والوقاية من الهلاك. وظاهرا بالوقاية من الهلاك وتأمينهم من الخوف. فذكرهم الله تعالى - 00:06:48ضَ
هذه النعمة وامنوا مكان في الارض الى اليوم هو مكة ولذلك لا يقطع شجرها ولا يحش حشيشها ولا تلتقط ساقطتها ولا يصطاد صيدها ولا يسفك فيها دم فهذه السورة كلها تذكير لقريش - 00:07:12ضَ
بما انعم الله عليهم في هذا البيت العظيم وفي هذا الامن من الخوف وفي الاطعام من الجوع فهي صورة عظيمة مبناها قليل لكن معناها جليل فوائد هذه السورة نستذكر واياكم بعض الفوائد - 00:07:33ضَ
سواء من هذا المقرر او من خارجه حتى تكتمل الصورة ويكتمل الفهم عندنا اما بعض هذه الفوائد وابتداؤها ان الله امر قريش بتوحيده جل جلاله توحيد الربوبية تذكيرا لهم بنعمة الله - 00:07:54ضَ
من مكن لهم السير في الارض للتجارة برحلتي الشتاء والصيف لا يخشون عاديا يعدو عليهم اما الفائدة الثانية فان الله تعالى امنهم من المجاعات وامنهم من المخاوف لما وقر في نفوس العرب من حرمتهم لانهم سكان الحرم وعمار الكعبة العظيمة - 00:08:11ضَ
لذلك جعل الله لقريش بهذه الصورة مكانة عظيمة ومنة جليلة فهو جل جلاله اهل المن واهل الفضل سبحانه وتعالى. الف بينهم وجمع بينهم وانزل انزل عليهم الامن والامن والامان ثم ثم بعد ان عرفهم بهذه النعمة - 00:08:36ضَ
سألهم ودعاهم جل جلاله الى عبادته. لان الذي يصنع هذه الامور العظيمة وهو الاله ذو الجلال والكمال جل جلاله ولا يستطيع احدا يهلك ابرهة وقومه كما اهلكهم الله عز وجل. وكما مزقهم في الارض. ولا يستطيع احد ان يؤمن احدا اذا لم يؤمنه الله جل جلاله - 00:08:59ضَ
ولا يقدر لاحد خيرا اذا لم يقدره ولا يكسبهم في رحلة الشتاء والصيف. واصبحت مكة بعد ذلك مصدرا تجاريا لاهل اليمن واهل الشام والعرب قاطبة فهو الجدير بالعبادة جل جلاله. نكمل باذن الله بعد هذا الفصل - 00:09:19ضَ
للمرأة في الاسلام احكام تشريعية تختص بها رعاية لها وصيانة وتكريما لا تضيقا عليها ولا تصغيرا لشأنها. فالمرأة لا تزوج نفسها وانما يزوجها وليها قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:37ضَ
لا نكاح الا بولي وفي هذا مراعاة لحيائها فان مباشرتها عقد الزواج بنفسها يخدش هذا الحياء. وربما تحملها طبيعتها العاطفية على اختيار غير فتقع في ورطة يصعب انفكاكها منها اما الولي فكونه رجلا يجعله اعرف باخلاق الرجال ومكامن قوتهم وضعفهم - 00:10:15ضَ
وكونه ابا او اخا يجعله اجدر في رعاية مصلحتها وكرامتها وفي السفر ربما تعرضت المرأة للمفاجآت من مشقة او اعتداء او حاجة فلا تجد من يهتم لامرها دون مطمع فشرع الاسلام الا تسافر المرأة الا مع زوج او محرم يعتني بها ويقوم بشأنها - 00:10:45ضَ
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسافر المرأة الا مع ذي محرم. ومحرم المرأة كل ذكر تحرم عليه تحريما مؤبدا. بقرابة او رضاع او مصاهرة. كالاخ وابي الزوج. واما زوجك - 00:11:10ضَ
الاخت فليس بمحرم بان تحريمه مؤقت ويشترط ان يكون المحرم بالغا عاقلا ان كل منصف تأمل هذه الاحكام وغيرها يجد فيها الرحمة والعناية بالمرأة. وصيانتها من عبث العابثين وصدق الله اذ يقول الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير - 00:11:30ضَ
حياكم الله من جديد الان نتكلم عن بعض الفوائد حول تفسير هذه السورة بشيء من التفصيل هذه الصورة بالطبع هي صورة مكية امتداد كما قلنا لكم في المعنى في سورة الفيل او سورة الم تر - 00:12:00ضَ
والله عز وجل لما بدأها بقوله تعالى لايلاف قريش قيل في ذلك ان هذه الصورة كما ذكرنا لكم متصلة يقول اهلكت اصحاب الفيل لايلاف قريش اي اهلكت اصحاب الفيل لتألف قريش او لتتفق قريش او لكي تأمن قريش - 00:12:30ضَ
فتؤلف رحلتيها وهناك من عد السورتين اي سورة الفيل وسورة قريش سورة واحدة منهم ابي بن كعب ولا فصل بينهما في مصحفه وقال سفيان ابن عيينة كان لنا امام لا يفصل بينهما ويقرأهما معا - 00:12:51ضَ
وقال عمرو بن ميمون صلينا المغرب صلينا المغرب خلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقرأ في الاولى والتين والزيتون. وفي الثانية الم تر كيف ولايلاف قريش وقال الفراء هذه الصورة متصلة بالصورة الاولى - 00:13:09ضَ
لانه ذكر اهل مكة عظيم نعمته عليهم فيما فعل بالحبشة ثم قال لايلاف قريش اي فعلنا ذلك باصحاب الفيل منن على قريش وذلك ان قريشا كانت تخرج في تجارتها فلا يغار عليها ولا تقرب في الجاهلية. يقولون هم اهل بيت الله عز وجل. حتى جاء صاحب الفيل ليهدم - 00:13:27ضَ
الكعبة ويأخذ حجارتها فيبني بها بيتا في اليمن يحج الناس الي فاهلكهم الله عز وجل فذكرهم بنعمته اي فجعل الله ذلك لايلاف قريش اي ليألف الخروج ولا يجترئ عليهم احد - 00:13:55ضَ
وهو معنى قول مجاهد وابن عباس في رواية سعيد ابن جبير عنه رحمه الله وقيل ليست بمتصلة يعني هنا اتصال الصورة نصا يعني تلاوة وقيل ليست بمتصلة وهو الذي عليه الجمهور وهو الذي في المصحف الرسم الامام وهو الذي - 00:14:13ضَ
يعتمد عليه المسلمون اليوم وان كان اتصاله باقيا في المعنى لان بين السورتين بسم الله الرحمن الرحيم وذلك دليل على انقضاء السورة وافتتاح الاخرى وان اللام متعلقة بقوله فليعبدوا. فليعبدوا هؤلاء - 00:14:31ضَ
رب هذا البيت لايلافهم رحلة الشتاء والصيف وكذا قال الخليل ليست متصلة كأنه قال الف الله قريشا ايلافا فليعبدوا رب هذا البيت واما قريش كما مر بنا فهم بنو النظير بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر فكل من كان من ولد النضر فهو - 00:14:49ضَ
قرشي دون بني كنانة ومن فوقه. وربما قالوا قريشي قالوا قرشي وقالوا قريشي قال النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث في الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم ان الله اصطفى كنانة من ولد اسماعيل - 00:15:13ضَ
واصطفى من بني كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم. واصطفاني من بني هاشم صحيح ثابت اخرجه البخاري ومسلم وغيرهما واختلف في تسميتهم قريشا على اقوال احد هذه الاقوال لتجمعهم بعد التفرق. فالتقرش التجمع - 00:15:31ضَ
والقول الثاني لانهم كانوا تجارا يأكلون من مكاسبهم والتقرش والتكسب والقول الثالث لانهم كانوا يفتشون الحاج من ذي الخلة فيسدون خلته والقرش التفتيش يعتنون بامر الحاج وقال تعالى لقيلة ايلافهم رحلة الشتاء والصيف - 00:15:56ضَ
رحلة نصب بالمصدر اي ارتحالهم رحلة او بوقوع ايلافهم وكانت احدى الرحلتين الى اليمن في الشتاء لانها بلاد حامية والرحلة الاخرى في الصيف الى الشام لانها بلاد باردة ثم قال تعالى - 00:16:22ضَ
فليعبدوا رب هذا البيت امرهم الله تعالى بعبادته وتوحيده لاجل ايلافهم رحلتين ودخلت الفاء لاجل ما في الكلام من معنى الشرط. لان المعنى اما لا فليعبدوه لايلافهم على معنى ان نعم الله عليهم لا تحصى - 00:16:43ضَ
فان لم يعبدوه لسائر نعمه فليعبدوه لشأن هذه الواحدة التي هي نعمة ظاهرة والبيت الكعبة هو في تعريف نفسه لهم بانه رب هذا البيت وجهان احدهما لانه لو كانت لهم اوثان - 00:17:04ضَ
فيميز نفسه عنها الثاني لانهم بالبيت شرفوا على سائر العرب فذكر لهم ذلك تذكيرا لنعمته وقيل فليعبدوا رب هذا البيت اي ليألفوا عبادة رب الكعبة كما كانوا يألفون الرحلتين قال عكرمة كانت قريش قد الفوا رحلة الى بصرى ورحلة الى اليمن فقيل لهم فليعبدوا رب هذا البيت ان يقيموا - 00:17:22ضَ
بمكة رحلة الشتاء الى اليمن والصيف الى الشام ثم قال جل جلاله الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف الذي اطعمهم من جوع اي بعد جوع. وامنهم من خوف. قال ابن عباس وذلك - 00:17:52ضَ
بدعوة ابراهيم عليه السلام حيث قال ربي اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات وقال ابن زيد كانت العرب يغير بعضها على بعض ويسبي بعضها بعض فامنت قريش من ذلك لمكان الحرم - 00:18:10ضَ
وقرأ قوله تعالى اولا نمكن لهم حرما امنا يجبى اليه ثمرات كل شيء فهذه بعض الفوائد المتعلقة بهذه الصورة وايضا بقي لدينا ايضا بعض الفوائد في تسمية الصورة وبعض اللطائف البلاغية واللغوية الجميلة - 00:18:31ضَ
والبديع في هذه الصورة اما تسميتها فهي تسمية قديمة من زمان السلف بانها صورة لايلاف قريش. قال عمرو ابن ميمون الاودي صلى عمر ابن الخطاب فقرأ في الركعة الثانية المتر كيف ولايلاف قريش - 00:18:52ضَ
وهذا ظاهر في ارادة التسمية ولم يعدها في الاتقان اي السيوطي في كتابه الاتقان في علوم القرآن. حين عد السور التي لها اكثر من اسم وسميت في المصاحف وكتب التفسير سورة قريش لوقوع اسم قريش فيها - 00:19:10ضَ
ولم يقع في غيرها. اي اسم قريش لم يقع في غير هذه الصورة وبذلك عنونها البخاري في صحيحه بلا خلاف والصورة مكية طبعا عند جماهير العلماء وقال ابن عطية كما مر بنا قبل قليل وذكر كذلك القرطبي انها مدنية ولكن - 00:19:28ضَ
لم يذكرها حتى السيوط في الاتقان مع الصور المختلف فيها. اذا فالقول الذي عليه العلم انها صورة مكية وهي ان لم تكن لنص سورة الفيل فهي امتدادا فهي امتداد للمعنى. كما كانت صورة الشرح امتداد لمعنى منة الله او منن - 00:19:49ضَ
الله عز وجل في سورة الضحى كما مر معنا في اول حلقة تقريبا. فهناك مناسبات بين الصور ومناسبات بين الايات ومناسبات بين المقاطع فلذلك كانت مضامين هذه الصورة متناسبة اي سورة الفيل وصورة - 00:20:09ضَ
قريش والمنى فيها ظاهرة كما كانت المنن ظاهرة في سورة الضحى مع سورة الشرح كما مر بنا في اول حلقة. هذه الصورة عدت التاسع والعشرين في عداد نزول السور وهي نزلت بعد سورة التين وقبل سورة القارعة - 00:20:26ضَ
لذلك يقرأ كثير التين ثم المتر ثم يقرأون سورة قريش والصحيح كما ذكرنا لكم في الخلافة هل هي سورة متصلة او منفصلة؟ الصواب انها صورة مستقلة باجماع المسلمين على انها صورة خاصة - 00:20:44ضَ
ومن الادلة على استقلالها وجود بسم الله الرحمن الرحيم بينهما. بخلاف ما هو بين الانفال والتوبة فانها التسمية لم تذكر باختلاف الصحابة رضي الله عنهم اهما صورتان مستقلتان ام صورة واحدة - 00:21:01ضَ
وجعلها ابن ابي ابن كعب كما مر بنا في مصحفه مع الفيل ولم يفصل بينهما في مصحفه بالبسملة وهو خلاف ما ذكرنا لكم وعدد اياتها عند جمهور العادين هي جمهور عد الايات وعد الايات بالمناسبة اخواني اخواتي هو علم - 00:21:18ضَ
مستقل تماما عدوا الايات وله علماء متخصص ومتفصل عن علوم القرآن يقول الطاهر بن عاشور صاحب كتاب التحرير والتنوير ورأيت في مصحف عتيق من المصاحف المكتوبة في القيروان مسجد القيروان في تونس - 00:21:36ضَ
عددها اربع ايات مع ان قراءة اهل القيروان قراءة اهل المدينة ونستكمل باذن الله بعد هذا الفاصل ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون. من رحمة - 00:21:53ضَ
الله تعالى بعباده ان رخص لهم في المسح على الخفين والجوارب في الوضوء بدلا من غسل الرجلين. وذلك بالمسح مرة واحدة اعلى الخف الايمن. باليد اليمنى واعلى الخف الايسر باليسرى مفرجا اصابعه مبتدأ من اصابع رجليه الى بداية ساقيه يمسح على الخفين - 00:22:35ضَ
معا او يبتدأ بالخف الايمن ثم الايسر الامر في ذلك واسع بشرط ان يكون الخف طاهرا من النجاسة. وان يكون ساترا للقدم مع الكعبين. وان يلبسهما على وضوء كامل. ومدته يوم وليلة للمقيم. وثلاثة ايام بلياليها للمسافر - 00:22:59ضَ
يبدأ احتسابها من اول مسح بعد انتقاض الوضوء فلو توضأ لصلاة الفجر مثلا ولبس الخفين ثم انتقض وضوءه الساعة التاسعة صباحا وتوضأ في الساعة الثانية عشر ومسح على الخفين فيبدأ احتساب المدة من الساعة الثانية عشرة لا من الساعة التاسعة - 00:23:22ضَ
ويكون المسح في الحدث الاصغر. واما الحدث الاكبر فيجب فيه الاغتسال الكامل. ومن خلع خفيه او انتهت مدة المسح فوضوؤه صحيح. ما لم ينتقض بناقض اخر. فان اراد المسح مرة اخرى وجب عليه ان يتوضأ اولا وضوءا كاملا - 00:23:44ضَ
يغسل فيه قدميه. ثم يلبس الخف ويراعي الشروط السابقة حياكم الله من جديد طبعا هذه الصورة كما ذكرنا لكم في معانيها الاجمالية ان الله عز وجل امر قريش بتوحيد الله بالربوبية تذكيرا لهم بنعمته - 00:24:04ضَ
ان مكن الله لهم السير في الارض للتجارة برحلتي الشتاء والصيف لا يخشون لا يخشون عاديا يعدو عليهم وبانه امنهم من المجاعات وامنهم من المخاوف لما وقر في نفوس العرب من حرمتهم - 00:24:37ضَ
لانهم سكان الحرم وعمار الكعبة وبما الهم الناس من جلب الميرة اليهم من الافاق المجاورة كبلاد الحبشة قال تعالى او لم يروا انا جعلنا حرما امنا ورد الله عز وجل القبائل عنهم فلا يغيروا - 00:24:53ضَ
على بلدهم احد واكسبهم في ذلك مهابة في نفوسهم وعطفا منهم الله عز وجل حين قال لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت افتتح هذه السورة بافتتاح مبدع واصل نظم الكلام - 00:25:14ضَ
لتعبد قريش رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف لايلافهم رحلة الشتاء والصيف فلما اقتضى قصد الاهتمام بالمعمول تقديمه على عامله تولد من تقديمه معنى جعله شرطا لعامله - 00:25:35ضَ
قال في الكشاف الزمخشري قال في الكشة وهو كتاب البلاغة الا ان الكشاف كما تعلمون من علماء المعتزلة فلا ينصح بقراءة كتابه الا اه لمن عرف اصول المعتزلة او قرأه ببعض الحواشي عليه حتى يستفيد منه - 00:25:56ضَ
البلاغة والبديع ويحذر من الاقوال الاعتزالية فيه قال الكشاف دخلت الفاء لما كان في الكلام من معنى الشرط لان المعنى اما لا فليعبدوه لايلافهم. اي ان ان نعم الله عليهم لا تحصى. فان لم يعبدوه لسائر نعمه - 00:26:15ضَ
فليعبدوه لهذه الواحدة التي هي نعمة ظاهرة وهي انه عز وجل الفهم واكسبهم الامن جل جلاله ونجاهم من ابرهة وقومه وجعل لهم امن رحلة الشتاء وامن رحلة الصيف وقوله ايلافهم عطف بيان من ايلاف قريش وهو من اسلوب الاجمال - 00:26:35ضَ
التفصيل للعناية بالخبر ليتمكن في ذهن السامع كما قلت لكم قبل قليل كقوله تعالى لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات والارض. لايلاف قريش ايلافهم وهكذا كما قال عن حكاية فرعون قال امر القيس ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة - 00:26:59ضَ
وهو ايضا من البيان والرحلة كما ذكرنا لكم هو اسم للارتحال وكما ذكرنا سمي البعير راحلة لانه يستعمل في الرحلة. اما الشتاء والصيف فصلان معروفان عند الناس الشتاء اسم لفصل من السنة الشمسية - 00:27:19ضَ
المقسمة الى اربعة فصول والشتاء تسعة وثمانون يوما وبضع دقائق والصيف اسم لفصل من السنة الشمسية وهو زمن الحر ومدته ثلاثة وتسعون يوما وبضع ساعات وكان الذي سن لهم هاتين الرحلتين يعني رحلة الشتاء والصيف - 00:27:37ضَ
وهاشم جدهم هاشم ابن عبد مناف ومعنى الاية تذكير قريش بنعمة الله جل جلاله عليه اذ يسر لهم ما لم يتأتى لغيرهم من العرب من الامن من عدوان المعتدين وغارات المغيرين في السنة - 00:27:59ضَ
كلها بما يسر لهم من بناء الكعبة وشرعة الحج وان جعلهم عمار المسجد الحرام وجعل لهم مهابة وحرمة في نفوس العرب كلهم في الاشهر في الاشهر الحرم وفي غيرها وعند القبائل التي تحرم الاشهر الحرم والقبائل التي لا تحرمها. مثل طي وقضاع وخثعم فتيسرت لهم الاسفار في بلاد العرب - 00:28:17ضَ
من جنوبها الى شمالها ولاذ اصحاب التجارات بمكة يسافرون اليها ويحملون سلعهم وصارت مكة وسطا تجلب اليها السلع من جميع البلاد فتوزع الى طالبيها في بقية البلاد فاستغنى اهل مكة بالتجارة - 00:28:43ضَ
اذ لم يكونوا اهل زرع ولا ضرع اذ كانوا بواد غير ذي زرع وكانوا يجلبون اقواتهم فيجلبون من بلاد اليمن الحبوب من بر وشعير وزبيب واديم وثياب والسيوف اليمنية ومن بلاد الشام الحبوب والتمر والزيت والزبيب والثياب - 00:29:05ضَ
والسيوف المشرفية زيادة على ما جعل الله لهم من معظم العرب في الاشهر الحرم وما اقيم لهم من مواسم الحج واسواقه كما يشير اليه قوله تعالى فليعبدوا رب هذا البيت - 00:29:29ضَ
فلذلك وجه تعليل الامر بتوحيدهم الله بخصوص نعمة هذا الايلاف مع ان نعم الله عليهم كثيرة لان هذا الالاف كان سببا جامعا لاهم النعم التي بها قوام بقائهم. وهي نعمة الامن. فالحياة لا تطيب بدون امن - 00:29:45ضَ
لذلك ربط الله عز وجل في سورة الانعام الامن بالايمان. فقال جل جلاله الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. قال المفسرون امن الدنيا وامر الاخرة - 00:30:08ضَ
فهي قاعدة مضطربة مضطربة متناسقة. انه كلما زاد الايمان كلما زاد الامن. لذلك من فضل الله عز عز وجل علينا وعلى كثير من بلاد المسلمين نعمة الامن الذي لا يعدلها شيء لا يمكن ان يتعبد الناس ربهم - 00:30:25ضَ
بهدوء وطمأنينة وسكن من غير الامن. لذلك حرم الاسلام الارهاب والارهاب والافساد في البلدان وجعل ذلك من الامور الموجبة للعقوبة الشرعية ولا تصلح حياة الناس ابدا من غير الامن والايمان. لذلك حري بنا ايها الاخوة ان نزيد ايماننا وعلاقتنا بالله ربنا - 00:30:43ضَ
حتى يؤمننا فاذا كانت قريش قد امتن الله عليهم على شركهم وعلى كفرهم بنعمة الامن ومع ذلك لم يقدروا الله قدره ولم يعبدوه وجعلوا الاصنام والانداد عبادة من دونه. فمن فضل الله عز وجل علينا انه انعم علينا بالامن والايمان ونحن نعبده ونذكره. ونسأله الجنة ونسأله الامن والايمان - 00:31:06ضَ
اللهم من اراد بلدان المسلمين عموما وبلادنا هذه خاصة بسوء فاشغله في نفسه واجعل كيده في نحره اللهم امن روعاتنا واستر عوراتنا واحفظ ائمتنا وولاة امورنا. اللهم اجعل هذا المجلس حجة لنا واياكم لا تجعله يا رب حجة لنا. اجعله سبب شفاء - 00:31:28ضَ
وعافية وسرور وحبور يا حي يا قيوم. واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبات في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان وتريد - 00:31:48ضَ