التربية الإسلامية - الدورة (2) المستوى (4)
المحاضرة 16 - التربية الإسلامية - الدورة (2) المستوى (4) - د. سعد العتيق - برنامج أكاديمية زاد
التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكاره ما الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زاد لكاذب - 00:00:00ضَ
للعلم كالازهار في البستان الحمد لله وحده واصلي واسلم على من لا نبي بعده صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته - 00:00:40ضَ
ولقاء يتجدد بكم ومع التربية الإسلامية ومع امراض القلوب اسأل الله جل وعلا ان يشافي المرضى وان يعصم قلوبنا من الزلل ومن الادواء. اليوم معنا مرض من امراض القلوب وهو هذا وهذا المرظ ايها الاحباب - 00:01:03ضَ
يعني لو تحدثنا عن الشهوة المحرمة والعشق المحرم او لعشق عموما يمكن ان يقول قائل ان هذه الادواء عافاني الله منها لكن هذا الداء للاسف كحب الدنيا لما ذكرناه انه لا يسلم منه احد الا من عصم الله - 00:01:24ضَ
هذا الداء والمرض الذي سنتحدث فيه في هذا الدرس هو مرض قد يصاب به البعض من حيث لا يعلم والبعض منا يكابر ان يعترف انه مصاب بهذا الداء انه الجدال - 00:01:42ضَ
المراء افتعال الخصومات محاولة انتصار الانسان لنفسه الدخول في دوائر لا مخرج منها الخروج بقلوب ممتلئة اه حقد على من خالفنا يقول صلى الله عليه وسلم انا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء - 00:02:00ضَ
وان كان محقا الانسان الذي يترك الجدال والمراء كامل العقل وكامل المروءة لانه اشترى راحة نفسه فليس آآ من الواجب على الانسان في الحياة ان يكون له موقف دائم معلن - 00:02:27ضَ
للناس الا ما كان انكار منكر اما اختلاف في الرؤى والاجتهادات اجتهادك لا ينقض اجتهاد غيرك وعقلك غير مقدم على عقل غيرك اذا نحن في الجدال والمراء وهو حقيقة مرض من امراظ القلوب بل هو افة من الافات - 00:02:46ضَ
ولذلك يقسي القلب يقسي القلب ويجعل الانسان في الحياة انما هو شديد الخصومة وشديد الخصومة قد يغلي دمه فيأتي الشيطان فيجعله فاجر الخصومة يفجر في خصومته. يكذب لاجل ان ينصر نفسه - 00:03:12ضَ
يشتم لكي ينصر حجته خصمه يكذب الى غير ذلك تسوء الاخلاق وينتشر الكذب كل ذلك بسبب حب الجدال والمراء وبعض النفوس جبلت على انه يتشوف لان يختطف الكلام من الناس ويرده عليهم حتى يبين جهلهم وعلمه هو - 00:03:33ضَ
وحسبك بهذا رذيلة وحسبك بذلك مرض للقلب خطير ولذلك يعرف العلماء الجدال بانه الخصومة ومراجعة الكلام وهو دفع المرء خصمه تصحيحا لكلامه وهو منازعة للخصم ويطلق عليه المراب ترجيع الكلام - 00:03:59ضَ
بعضهم يجلس ساعة كاملة وهو يدور في ملك واحد ويعيد كلامه ليثبت حجته ولا حجة واذا رأيته يرتفع صوته دائما يرتفع الصوت ما هو دليل؟ دليل ماذا؟ ارتفاع الصوت دليل ضعف الحجة - 00:04:23ضَ
ويرفع الصوت ويسفه بحلم الذي بين يديه ويصغر قدره ويظهر عضلاته البيانية والبلاغية ويتحدث احيانا عن كبر في سنه وعن خبرته في الحياة. طيب لما كل هذا لماذا فليكن كلامك كله مردود. هل تغير في الكون شيء - 00:04:43ضَ
اذن افتعال الخصومات كثرة المراجعات في الكلام الخوظ مع ولذلك من العقلاء من اذا اراد ان يتحدث اتفقا مع من يريد ان يتحدث معه الحق نريد اذكر لي حجتك بدليلها - 00:05:04ضَ
واذكر لك حجتي بدليلها فان لم يكن عندي دليل ولا عندك دليل فلماذا نتخاصم لماذا نجادل؟ لماذا المراء ويعود الكلام مرجعا حتى صار هذا ديدن بعض الناس وهذا دليل على مرض قلبه - 00:05:22ضَ
وما اجمل الصمت والصمت عبادة بل من دلائل الايمان بالله واليوم الاخر. من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. والجدال ليس خير وقد يكون الجدال بين الزوج والزوجة - 00:05:44ضَ
بين المعلم وطلابه وبين الاخ واخوانه وبين القائد وجنده وبين المدير ويكون جدال دائما يفتعلون المناطحات الكلامية ويخرجون وقد خسر الجميع قلوبهم اكبر خسارة من الجدال تخسر قلبي كان سليما - 00:06:03ضَ
انتهيت بعد الجدال ان قلبي ممتلئ على اخي جدا ولذلك الجدال يقسمه العلماء الى انواع من الجدال ما يكون محمودا وذلك ان يكون حوار ومحاجه ومناظرة لبيان الحق واظهاره وهذا امر قد امر امر الشارع به. يقول الله جل وعلا وجادلهم بالتي هي احسن - 00:06:25ضَ
فليكن اي فليكن جدالك لهم بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب الجدال اذا كان للوصول الى الحق وكان الصوت هادئا والمناظر رفيقا والخطاب راقيا والعبارة نظيفة بات هذا عبادة لانه يوصل للحق - 00:06:54ضَ
لكن اذا اختل احد هذه التوازنات انقلب من كونه جدال محمود الى جدال مذموم ولذلك معظم الجدالات تكون عقيمة عقيمة لماذا؟ العقيم هو الذي لا يولد له. كذلك الجدال الذي لا يسفر عن وصول المتجادلين الى الحق - 00:07:22ضَ
او على الاقل على احترام كل منهم لصاحبه او سلامة صدره على المناظر بين يديه والا فانه عقيم لا لا يولد منه فضيلة وجادلهم بالتي هي احسن والجدال بالتي احسن ينبغي ان اذا كان هذا لاهل الكتاب - 00:07:44ضَ
فكيف لاهل الايمان اذا كان الله يأمرنا ونحن نجادل الكافر بان يكون خطابنا فيه لين وفيه شفقة وفيه رحمة عليه نرحمه وما ارسلناك الا رحمة فكيف بين المسلمين اذا من الجدال ما هو - 00:08:07ضَ
ما هو محمود ولذلك الجدال المحمود لا يقع بعده خصومة والجدال المذموم غالبا ينتهي بخصومات وينتهي بملاسنات الامام الشافعي كان اذا ناظر احدا كان في قلبه نية جميلة طاهرة راقية - 00:08:27ضَ
يتمنى ان ان يجري الله الحق على لساني خصمه يتمنى انه ينطق بالحق ليتوقف هو عن عن مناظرته اي سمو في الاخلاق هذا؟ وبعضنا يتمنى ان ان يرمي فما المتحدث بحجر حتى يفلغ فاه - 00:08:49ضَ
وحتى يوقف حجته وفي فرق بين المناظر هذا المخلص الذي يريد بجداله ومناظرته وحواره الوصول للحق عبر طريق حق. وعبر اخلاق اهل الايمان. هنيئا لهذا اذا هذا النوع الاول من انواع - 00:09:14ضَ
الجدال وهو الجدال الجدال المحمود النوع الثاني هو الجدال المذموم وهذا الذي سنأخذه باذن الله بعد الفاصل. استودعكم الله الاستخارة هي طلب الاختيار من الله تعالى. عند الاقدام على الامور المهمة. والتي لا يدري الانسان وجه الخير فيها. اما - 00:09:34ضَ
ما كان معروفا خيره او شره كالعبادات وصنائع المعروف والمعاصي والمنكرات فلا تشرع فيه الاستخارة والحكمة من الاستخارة التسليم لامر الله والالتجاء اليه سبحانه للجمع بين خيري الدنيا والاخرة ولا شيء انفع لذلك من الصلاة والدعاء - 00:10:13ضَ
لما فيهما من تعظيم الله والثناء عليه والافتقار اليه. اما كيفيتها فقد ثبت عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الامور - 00:10:37ضَ
كما يعلمنا السورة من القرآن يقول اذا هم احدكم بالامر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم فانك تقدر ولا اقدر - 00:10:58ضَ
وتعلم ولا اعلم. وانت علام الغيوب اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر ويسمي حاجته خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه - 00:11:21ضَ
وان كنت تعلم ان هذا الامر ويسمي حاجته شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة امري تصريف عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني وعلى المستخير الا يتعجل الاجابة - 00:11:41ضَ
ويجوز له ان يكرر الاستخارة بالصلاة والدعاء ومن علامات القبول في الاستخارة انشراح الصدر. وتيسير الامر ولا يشترط ان يرى رؤيا. واما علامة عدم القبول بان يصرف الانسان عن الشيء - 00:12:02ضَ
ولا ييسر له فلا يبقى قلبه بعد صرف الامر عنه معلقا به قال تعالى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون - 00:12:21ضَ
مرحبا بكم ولا زلنا مع الجدال وفي قسمه الثاني الجدال المذموم وللأسف ان الجدال المذموم يكون تركيبة في شخصية بعض الناس دائما يريد ان يخطئ الناس بعض الازواج دائما هو على حق - 00:12:49ضَ
دائما هي مخطئة الله دائما ابناؤه لانهم صغار يخطئون مع ان الاب يخطئ دائما يريد الانتصار ولذلك في نهاية كل لقاء يقول ولو ولو تهدم كل انجاز انجزه خصمه ولو ان الحق معك - 00:13:26ضَ
ولكن لا اسلم لك اذا لديك مرظ قلبي ومفسد من مفسدات القلوب ومفسد من مفسدات الاخلاق الجبال المذموم هو ما تعلق باظهار الباطل. هذا واحد من صفاته او اشغل عن اظهار الحق - 00:13:49ضَ
وتوضيح الصواب في جدال يجادل المجادل لاجل ان يظهر الباطل ويطفئ نورا من انوار الحق مثل الذي يجادل في الحجاب يجادل في ميراث الرجل مع المرأة. يجادل في فرضية الصلاة. في يجادل في حقائق في الدين - 00:14:10ضَ
والذي يجادله يقول له هذا يخالف النص قال ولو ولكن للنص منطوق ومفهوم ومفهوم النص هو لا علم عنده انما هو يجادل بالباطل ليثبتوا ليثبت باطله او هو يريد ان - 00:14:34ضَ
يشغل الناس عن اظهار الحق يضع الشبهة فتبدأ القلوب المريضة تتلقفها فيشغلهم عن اقرار الحق وهذا يجيده بعض المرضى هذا جدال مذموم. ولذلك اذا اردت ان تجادل بعظ المرظى هؤلاء فاتفق معهم على ثوابت - 00:14:55ضَ
يعودون اليها. اذا اختلفنا فما المرجع لخلافنا عقولنا اما النقل الكتاب والسنة اذا قال عقلي اذا لن تصل معه الى حل لان عقله قد يكون عقله مريظ وفطرته مشوهة. لكن اذا قال نعم الكتاب والسنة انتهى سينتهي الجدال - 00:15:19ضَ
والمناظرة في اسرع وقت لان صاحب الحق الذي معه الدليل سينتصر لا لقوة لسانه وبلاغته وفصاحته انما لقوة دليله. الحق ابلج ولذلك هذا من صفات الجدال الجدال المذموم ولذلك ايضا من الجدال المذموم ما يكون ملاحاة ومماراة ومماحلة - 00:15:40ضَ
صدقون ان بعض الناس انما هو لا يريد بجداله معك الوصول للحق كما يقول البعض فارغ يحب الكلام والبعض يقول يحب الرغي ويحب ان يدير الكلام يماحلك وتجده يماري يستفزك - 00:16:15ضَ
يريدوا ان يخرج اخلاقا سيئة. بل ان بعضهم يجادلك حتى تقع في الغلط فيمسك الغلط عليك قال انظر شتمني انه اهانني مع انه يسير وهو في طريق الاهانة من بداية المناظرة - 00:16:41ضَ
ولذلك الحكيم الذي علا في قلبه نور لا يسترسل مع هؤلاء المماحلين ولا المناكفين ولا المرضى الذين اه بضاعتهم استفزاز الناس ورمي الشبه بينهم حتى يخرجوا منهم كلاما ثم يردون اليهم ثم تبدأ - 00:16:56ضَ
الحروب الكلامية نبدأ من هؤلاء المرضى فلا تكن انت لعبة في يده ولا تكن آآ مستفز مستفزا لا يستفزك بحيله ومن صفات اه ايضا الجدال المذموم ان يكون في مدافعة الحق - 00:17:18ضَ
يعني ان يكون انسان يريد ان يثبت للناس امرا اخذوه من العلماء يأتي وهو جاهل ان يدفع الحق ليبين ان الحق الذي كان الناس عليه اصله باطل ويجادل ويقسم ويستدل من عقله ويعود لدراساته ولكنه لا يذكر دليلا واحدا - 00:17:39ضَ
ايضا من الجدال المذموم الجدال بغير علم الجدال بغير علم. وهذا معاشر الاحبة سبب كثير من نهايات المناظرات بمنازعات وخصومات واشد الالام على صاحب العلم ان يجادله اخر بلا علم - 00:18:04ضَ
واحد يتكلم بنصوص الوحيين واخر يتكلم بجهله لا علم عنده حتى انه لا يفرق بين الحديث الصحيح والضعيف ولا يفرق بين المندوب والواجب ولم يدرس اصول فقه ولا مصطلح حديث ولا يعرف شيئا من ولا اصول للفقه حتى يستطيع ان - 00:18:30ضَ
ان يستخرج الحكم الفرعي من اهل القاعدة الشرعية لا يستطيع لا يعرف مجمل ولا مطلق ولا مبين ولا غيره انما هو لديه قصاصات من جرائد جمع علمه من جرائد ومن قراءات وكان هو شيخ نفسه - 00:18:57ضَ
ثم يأتي الى من درس وتخرج من الجامعات. وطلب العلم ثم بعد ذلك يبدأ يناقشه. فيطول الجدل ليس لان حجة هذا اقوى من هذا لا. هذا يدور في فلك الخصومة والفجاجة والاقذاع في الكلام - 00:19:15ضَ
وذاك يريد ان يرده. في النهاية تنتهي كثير من المناظرات بمناطحات وشفتم مقاطع كثيرة ان بعض المناظرات انتهت برمي الكأس على فلان وهذا يكسر الطاولة وتنتهي وهم على الهواء والذي حركهم الهوى - 00:19:33ضَ
احدهم اذا بغير علم. ايضا الجدال المذموم من قبحه ان الله جل وعلا جعله وصفا وطبعا للكفار. يقول ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق هذه الاية العظيمة تدل على جدال الكفار باستمرار لدحض الحق وازالته - 00:19:55ضَ
اذا الجدال بالباطل مذموم الجدال بالباطل مذموم ويكفي ان المجادل بالباطل ان المجادل بالباطل يشابه الكافر لان اللي يجادل بالباطل يريد ان يثبت الباطل يريد ان يثبت الباطل ولذلك انا اقول وانا همسة لطالب العلم - 00:20:18ضَ
الجدال والمناظرة فقه لا يجيده كل احد فاذا لم يكن من اخلاقك وحلمك وعلمك وسرعة بديهتك انت تملك ادوات المناظرة والا فلا تعرض الحق الذي عندك لضعف حجتك وطول لسان المجادل لك لربما يعتقد الناس ان طول لسانه هو الذي - 00:20:42ضَ
هو الحق وانك لضعف توارد العلم لديك لضعف بديهتك ظنا منهم ان هذه التأتئات والائات آآ وغيرها ان هذا لعدم الدليل والحق اللي معك فتضعف الحق بضعفك انت والا فان الحق قوي - 00:21:07ضَ
الحق قوي وهنا يذكر ايضا العلماء هنا ان للجدال المذموم مظاهر. ومن المظاهر كما ذكرنا ان يجادل بغير علم ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد - 00:21:30ضَ
وقوله جل وعلا ها انتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وانتم لا تعلمون وكذلك الجدال لنصرة الباطل والشغب على الحق بعدما تبين كما قال الله وجادلوا بالباطل ليدحدوا به الحق. ونحن في عالم اليوم - 00:21:47ضَ
هناك من تخصص لتشكيك اهل الحق في حقهم والمصيبة يوم ان ينبري له صاحب حق لا يستطيع ان ينصر الحق الذي معه لا يكفي ان تكون عالما بالحق لابد ان تكون لديك الة الدفاع عن الحق - 00:22:12ضَ
ولذلك اعطى الله ابن تيمية عليه رحمة الله اعطاه قوة في الرد وفي المناظرة حتى انه اذا استعرض حجة المعارض له ظننت انه سيعجز ان يزيل ذاك الباطل واذا هو يأتي بانوار الحق - 00:22:38ضَ
فيجعل السقف الباطل يخر على اهل الباطل من فوقهم هذا فقه يتخصص فيه اهل الحق حتى لا يأتي مجادل ومماري فيلبس على اهل الحق حقهم فاصل ونواصل باذن الله هل انت حريص على تصحيح عباداتك - 00:22:59ضَ
هل ترجو ان يتقبلها الله؟ اطلب العلم اذ لا تصح العبادة الا به قال تعالى والمؤمنات. وشرط قبول طلب العلم الاخلاص فيه بالا تريد به الا وجه الله. قال تعالى امرت ان اعبد الله مخلصا - 00:23:35ضَ
اللي صلبوا الدين وبالاخلاص ترزق صحة الفهم وقوة الاستنباط قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وبالاخلاص يذعن المتعلم للحق ويقبل النقد قال الذهبي - 00:24:06ضَ
علامة المخلص انه اذا عاتب لا يبرئ نفسه بل يعترف ويقول رحم الله من اهدى الي عيوبي. ويجب ان يتوفر الاخلاص في التعلم والتعليم والتأليف قال ابو داوود الطيالسي ينبغي للعالم اذا حرر كتابه ان يكون قصده بذلك - 00:24:29ضَ
نصرة الدين لا مدحه بين الاقران لحسن التأليف. فاخلص النية واحذر من فسادها. كطلب العلم لاجل المال والثروة. او في الجاه والشهرة او المراء والجدل فان ذلك يفسد العمل. قال تعالى - 00:24:51ضَ
مرحبا بكم في الجزء الاخير من هذا الدرس الجدال ورد في القرآن الذم للجدال فمثلا في الحج قال الله الحج اشهر معلومات. فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج - 00:25:16ضَ
لان الحج مدرسة للاخلاق وهو مدرسة للتوحيد ايضا لكن الجدال في في الحج وفي كل عبادة لكن الحج لانه رحلة وانتقال من بلدك الى بلد اخر وتسير اه في الارظ من فجاج الارظ ويسفر السفر عن اخلاقك - 00:25:53ضَ
من هنا يأتي هناك مشاحة عند بعض الناس فعند وجود هذه المشاحات يبدأ الجدال عند الناس ويبدأ الخصومات احيانا ويبدأ احدهم يريد ان يعلو على صاحبه ويبدأ كل واحد يعرض رأيه ما تلاحظون في السفر الخلاف بين الركاب المركبة الواحدة - 00:26:15ضَ
وخلاف لا نقف هنا لا نقف هنا نطعم هنا لا نطعم هناك ركب في بعض الناس حب الجدال يأتي الحج مثلا فيربي فيربي الحاج على عدم الجدال. لكن هل الحج كل الجدال فيه - 00:26:37ضَ
ردوا الكلام ردوا الكلام هل هو كله مذموم؟ لا وقد يكون الانسان في الحج يسأل الشيخ ويرد السؤال عليه. ليس هذا يا شيخ هل التمتع افضل ام القران رميت جمرة - 00:26:57ضَ
او نسيت رمي الجمار قطيت راسي ناسيا حلقت رأسي مضطرا الى غير ذلك ويرد السؤال حتى يفهم هذا ليس هو الجدال المحرم ولا المكروه ولهذا الانسان مطالب به ان يتدارس ذلك مع الشيخ حتى يصل الى الحق - 00:27:12ضَ
لكن الجدال الذي ينهى عنه في الحج وينهى فيه عنه في الحياة ويكون الانسان يستفيد من مدرسة الحج الا يجادل هو الجدال الذي اولا يكون يوصل الانسان الى الخصونة الخصومة - 00:27:30ضَ
وش احنا والبغضاء وكم من مجلس في الحج او غيره سبب قطيعة رحم اختلاف الاراء قال لم يكن وقال ذاك بل كان او هذا تكلم برأي وانتقده فلان وكم من مجلس - 00:27:49ضَ
دخله اصحاب وخرجوا اعداء والسبب ربع ساعة كانت كافية لافساد العلاقات ووجود الشحناء في القلوب والتدابر بينهم اذا البعد عن الشحناء يا اخي تواضع اذا رأيت صاحبك في غضب او يريد اثبات الحق - 00:28:10ضَ
قل اسأل الله ان يهديك للحق دون ان تقاطع وتناكف وتبدي رأيك وهو في حال غضب فسيريد الشيطان يزين له ان ينصر نفسه في الحج فسد حج بعض الناس. فصار الحج غير مبرور - 00:28:33ضَ
بسبب الخلاف في الركوب الحافلات في في زمن الخروج الى رمي الجمرات في الوقوف عند اه عند ابواب المسجد الحرام الخلاف بين قادة السيارات في الحافلات في في عرفات الخلاف مع ملاك الحملات - 00:28:50ضَ
انت لم تفعل وفي اشتراطاتنا كذا ولماذا لم ولا وانت كاذب وانت خائن وانت اخذت اموالنا بغير حق الى غير ذلك. ويبدأ هذا يرد على هذا وقد فعلت وفي النهاية كما ابتدأوا - 00:29:11ضَ
لم يتفقوا يختمون الجدال بغير اتفاق لان الجدال هذا هو الجدال الذي يوصل الى الشحناء حتى ولو وصلت للحق الذي لك لكنك تخرج وقد فقدت قلبا كان يحبك وكان قريب لك وصاحب لك انتهى بهذه المواقف - 00:29:26ضَ
ايضا احيانا يزين الشيطان للمجادل انك اذا استسلمت فهذا دليل ضعفك وضعف حجتك وضعف شخصيتك انتبه ان يعلو عليك ولو ان تكذب وان على باطلا الانتصار للنفس الشيطان احيانا يسكب على فم الانسان عسلا خبيثا - 00:29:46ضَ
يشهي له الكلام ويشهله الكسر الذي بين يديه وان يعلو صوته على صوته ولذلك ينتهج الشيطان في اه ان ينتصر احدهم على الاخر يزين له ماذا؟ اذا كان الذي بين يديه مثلا اه يغضب - 00:30:15ضَ
يحاول يحرك الغضب لديه اذا كان له آآ اسم او لقب يلمزه به اذا كان ولذلك يعطي الشيطان بعض المجادلين والمناظرين مفاتح في ظنه اظعاف الذي بين يديه وهي كلها تدخل في سوء الخلق - 00:30:36ضَ
وتدخل في المراء المحرم وتدخل في الجدال الذي هو في الاصل افساد للقلوب فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ارتفاع وسمو في الهدف. انت اتيت لبيك اللهم لبيك - 00:30:56ضَ
فلماذا لا تعيش مع هذه التلبية وتسمو ايمانك اترك عنك الخلق لبيك اللهم الذي دعاك هو الله من حولك من الخلق خالفوك فليخالفوك ومعظم خلاف الناس في امور اجتهادية ليست عقائدية - 00:31:13ضَ
وليست في امور اه امور ثوابت في الدين انما هي اختلاف اجتهادات واحيانا تكون اجتهادات في مباحات هذا يقر يقدم هذا هذا يريد الطعام كذا والطعام لا يأتي الا كذا وتبدأ اذواق. ويبدأ الخلاف والنزاع لاجل اذواق - 00:31:33ضَ
لذلك دعوة الى ان تسأل الله ان يعافيك من هذا الداء ثم هي نداء لماذا الكلام الكثير؟ لماذا الانسان بعضنا من يوم ان يستيقظ وهو يتكلم حتى والله لو قيل لاحدنا - 00:31:54ضَ
كم تكلمت بكلمة لا يدري ولكن لو قيل كم سبحت؟ قال لم اسبح. هللت لم يهلل لماذا هذا التشوف النفس دائما الى ان يكون لك في كل موقف رأي البعض منا يجلس وهو ذاهب للدوام جالس على طاولته للعمل - 00:32:17ضَ
ينقلب من مصلح اجتماعي الى محلل اقتصادي ثم ينتقل الى سياسات العالم فيحللها عالميا ثم يعود الى اسباب الكساد الاقتصادي ثم يدخل في البورصة ويتكلم عن لماذا سقط سهم كذا ثم ينتقل الى ان اسباب الكوارث الطبيعية ثم ينتهي وفي النهاية يخرج من - 00:32:39ضَ
يخرج من عمله محمل بكلام كثير كله لا يعنيه حتى ان بعض الناس فيه حب وتشوف لما لا يعني لو يرى اثنين يتجادلان دخل يتجادل معهم ويتكلم ويبدي رأيه يا اخي ما تكلمنا معك - 00:32:59ضَ
لكنه لا لديه ضعف في شخصيته وضعهم في ايمانه. يحب الجدال وبعضهم حتى ينشئ العداوات بين الناس ليرى كيف يتناطحون وكيف هذا ينتصر لرأيه ثم يدخل ليحكم بينهم ثم هو - 00:33:19ضَ
لا يحكم بل يبعد قلبين فينقلب من كونه محرشا الى كونه نماما قتاتا ولا يدخل الجنة قتان ما اجمل الصمت اجمل جمال المؤمن اما ان يقول خيرا او ليصمت من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه - 00:33:35ضَ
اذا الجدال الجدال مرظ ولابد للانسان ان يؤدب نفسه وان يصوم لسانه وان يبتعد عن الريب وعن اقصد المجالس التي يكون فيها مناطحات كلامية انت في حاجة الى ان تكون ساكن النفس - 00:33:57ضَ
قلبك هذا اذا كثر كلامك فيما لا يعنيك مرض واذا كثر كلامك فيما يعنيك انتشى وان كان الذي تتكلم فيه ذكر الله فانه يحيا الا بذكر الله تطمئن القلوب لا يزال لسانك رطبا بذكر الله - 00:34:16ضَ
وعد بعضنا اعماله لم ترتفع الى الله من سنوات اتدري لماذا لم ترتفع الى الله لانه دخل في جدال ومراء مع انسان تسبب هذه شحناء ففسدت علاقته معه فاتت الحالقة تحلق حسناته حلقا كما يحلق الموس الشعر بسبب موقف جدال - 00:34:38ضَ
في حج لم يرفع لبعضنا. وصيام وتلاوة ليس لانه لم يصم او لم يحج. لا. لكنه كل اثنين وخميس كلما رفعت الاعمال الى الله قال الله انظروا هذين حتى يصطلحا بسببي لربما مراء وجدال بينهم - 00:35:04ضَ
اللهم اصلح ذات بيننا يا رب العالمين كنت سعيدا وانا معكم نلتقي في درس قادم باذن الله استودعكم الله يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته - 00:35:23ضَ
ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية - 00:35:43ضَ