باحث

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا - 00:00:00ضَ

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم وبارك - 00:00:59ضَ

على عبدك ورسولك محمد وعلى اله واصحابه اجمعين يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة - 00:01:16ضَ

وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم - 00:01:35ضَ

ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ثم اما بعد ايها المباركون حياكم الله وبياكم في هذا اللقاء المتجدد الذي نعيش واياكم فيه مع القرآن الكريم قبل ان ابدأ ايها الاحبة الكرام - 00:01:57ضَ

احب ان انبه على مسألة مهمة احب ان انبه على مسألة مهمة كنا المحنا الى طرف منها في لقاء الماضي في خلال تفسيرنا لسورة قريش وهي نعمة الامن التي نعمة الامن - 00:02:18ضَ

التي يعطيها الله تبارك وتعالى ويمن بها تبارك وتعالى على بعض البلاد نعمة الامن التي يمتن الله تبارك وتعالى بها على عباده حيث كانوا والتي تكون احيانا سلبها سلبها عقوبة - 00:02:48ضَ

يعاقب الله تبارك وتعالى بها من شاء من عباده وضرب الله مثلا قرية كانت امنة كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع - 00:03:14ضَ

والخوف فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون اي بسبب ما كانوا يصنعون ايها الكرام اذا حبا الله تبارك وتعالى مجتمع من المجتمعات. دولة من الدول نعمة الامن فان الواجب على كل افرادها حكاما - 00:03:42ضَ

ومحكومين ان يسعوا لاستمرار هذه النعمة ولبقائها ولوجودها ولعدم سلبها لانها قد تسلب كما سمعتم حكاما بسيرهم على المنهج الصحيح الذي امرهم الله تبارك وتعالى ان يسيروا عليه. وبه في الرعية التي استرعاهم الله - 00:04:12ضَ

تبارك وتعالى عليها فمتى سار فمتى سار ولاة الامر بما يأمر الله تبارك وتعالى به وابتعدوا عما ينهى الله تبارك وتعالى عنه. كان ذلك من اعظم اسباب حفظ الامن في المجتمعات - 00:04:38ضَ

وكذلك الرعية وكذلك الرعية عليهم دائما ان يتذكروا فضل هذه النعمة ان يتذكروا فضل هذه النعمة واعظم اعظم ما يجعلهم متذكرين لعظيم هذه المنة ان ينظروا لمن فقدوا او سلبوا هذه النعمة نعمة الامن - 00:04:59ضَ

كيف لم يستقر لهم قرار ولم يهدأ لهم بال لا عباد يستطيعون ان يعبدوا الله عز وجل كما اراد. كيف يستطيع ان يعبد الله حق عبادته وهو يسمع القصف المتواصل اربعة وعشرين ساعة. كيف يستطيع ان يعبد الله حق عبادته وهو لا يأمن حتى ان خرج - 00:05:24ضَ

جمعة او جماعة على نفسه ناهيك عن على على زوجته او على او على ابنائه لا اقول عبادة الله فحسب بل حتى ايجاده للقمة الطعام التي يريد ان يأتي بها ان يحصل عليها لجلبها - 00:05:47ضَ

زوجته ولابنائه ولمن استرعاه الله تبارك وتعالى عليه ان نعمة الامن يا عباد الله مفتاح مفتاح كل نعمة باذن الله تبارك وتعالى بعدها فاذا وجدت سيأتي باذن الله عز وجل الخير تباعا - 00:06:04ضَ

فان لم توجد فان لم توجد فان شبع او ما شابه ذلك من النعم غالبا ستسلب بعد سلب ذلك المجتمع اياها فلنحافظ وليصبر العبد اذا وجدت فليحمد الله تبارك وتعالى فليكن فليكن لبنة بناء واستمرار لها واياه ان يكون - 00:06:23ضَ

ولهدم عياذا بالله لمثل هذه النعمة العظيمة اما لقاؤنا ايها الاحبة الكرام في هذه اللحظات فسيكون ايضا مع سورة من سور قصار المفصل وحديثنا عن سورة الماعون حديثنا عن سورة - 00:06:49ضَ

الماعون وهي تسمى بسورة ايضا ارأيت وتسمى بسورة الذي يكذب بالدين لها عدة مسميات هذه السورة هل هي مكية او مدنية من اهل التفسير من قال انها مكية بالاطلاق كامل - 00:07:14ضَ

سورة كل اياتها الموجودة ومنهم من قال هي مدنية خالصة كل اياتها الموجودة ومنهم من قال بعض هذه الصورة مكي وبعض هذه السورة مدني وهذا واقع موجود يعني هذا موجود في كتاب الله تبارك وتعالى - 00:07:35ضَ

في كذا موضع من كتاب الله عز وجل ومنه هذه السورة التي بين ايدينا فان سياق الايات يشعر بان مقدمة هذه السورة مكي من قوله تبارك وتعالى ارأيت الذي يكذب بالدين - 00:07:58ضَ

فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين الى هنا واضح من السياق كما سنبين ان شاء الله تعالى في بيان معنى هذه الايات انها مكية انها مكية واما من قوله تبارك وتعالى - 00:08:18ضَ

فويل للمصلين فويل للمصلين الى اخر السورة فان الاظهر والله اعلم انها نزلت في المدينة انها نزلت في المدينة لانها تتحدث عن المنافقين لانها تتحدث عن المنافقين كما سنبينه باذن الله تبارك وعز وجل - 00:08:36ضَ

عدد ايات هذه السورة سبع ايات عدد ايات هذه السورة سبع ايات في المشهور وعدد كلماتها خمس وعشرون كلمة واما عدد حروفها فمئة وخمس وعشرون حرفا. عدد حروفها مئة وخمسة وعشرين - 00:09:00ضَ

حرف ولنا ان شاء الله تعالى ايضا حديث بعد الفاصل الملائكة خلق من عباد الله خلقهم عز وجل من نور. واوجدهم لعبادته وطاعته. فبحمده يسبحون ولاوامرهم مطيعون هم خلق كثير لا يعلم عددهم الا الله تعالى. والايمان بالملائكة اصل من اصول الاعتقاد. لا يتم الايمان الا به - 00:09:24ضَ

وهو يتضمن اربعة امور. هي الاقرار الجازم بوجودهم. وانهم خلق من خلق الله مسخرون. الايمان باسماء من ثبت اسمه منهم كجبريل وميكائيل واسرافيل وغيرهم عليهم السلام. الايمان باوصاف من ثبت وصفه منهم. كما جاء - 00:10:13ضَ

جاء في وصف جبريل عليه السلام بان له ست مئة جناح قد سد بهم الافق. الايمان باعمال من ثبت عمله منهم فجبريل عليه السلام موكل بالوحي وملك الموت موكل بقبض الارواح واسرافيل موكل بالنفخ في الصور وميكائيل موكل - 00:10:33ضَ

بالمطر ومنهم الموكل بحفظ العبد في حله وترحاله وفي كل احواله. وهم المعقبات الذين قال الله في شأنهم له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر ومن الملائكة حملة العرش. ومنهم زوار البيت المعمور. قال النبي صلى الله عليه وسلم فرفع - 00:10:53ضَ

للبيت المعمور. فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون الف ملك. اذا خرجوا لم يعود اليه اخر ما عليهم. ومن الملائكة الكرام الكاتبون وهم الموكلون بحفظ عمل العبد وكتابته من - 00:11:23ضَ

خير او شر. فاحرص على سلامة ايمانك بالملائكة من كل شائبة. ومن عادى احدا من ملائكة الله فقد صار عدوه لله. قال تعالى وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين الحمد لله. مرحبا بكم ايها الكرام - 00:11:43ضَ

عدنا اليكم بعد الفاصل وكنا قد بدأنا الحديث في مقدمة عن سورة الماعون ذكرنا فيها ان المختار ان هذه السورة بعض اياتها مكي وبعض اياتها مدني خلال شرحنا باذن الله تبارك وتعالى سنبين طرفا ايضا من ذلك - 00:12:28ضَ

ابتدأ الله تبارك وتعالى هذه السورة المباركة بقوله ارأيت الذي يكذب بالدين هنا المخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيت يا محمد ذاك الذي يكذب بالدين ارأيت ارأيت من الرؤيا - 00:12:55ضَ

ارأيت من الرؤيا والمراد بالرؤية هنا هل هي رؤية علمية او رؤية بصرية كلا الامرين سائغين. كيف ذلك اذا قلنا ان المراد بالمكذب بالدين هنا هو شخص بعينه سواء كان العاصي ابن وائل - 00:13:22ضَ

او كان ابو جهل او كان ابو سفيان فانه قد ورد في بعض الروايات ان ابا جهل جاءه يتيم فدعه وفي بعض الروايات ان ابا سفيان جاءه مسكين فقسى وزجر عليه وغير ذلك مما ورد - 00:13:49ضَ

في بيان او في سبب نزول هذه الايات فاذا قلنا ان المقصود بهذا المكذب بالدين هو شخص بعينه شخص بعينه فتعتبر هذه الرؤيا رؤية بصرية رأيت ببصرك. هذا الشخص الذي يعيش معك في مكة - 00:14:09ضَ

وهذا الذي جعلنا نقول ان مقدمة هذه السورة واول هذه السورة مكي انه المقصود بهذا المكذب بالدين شخص شخص بعينه او اشخاص باعيانهم كانوا يعيشون مع النبي صلى الله عليه وسلم. ويراهم صلى الله عليه وسلم بعينه الباصرة - 00:14:31ضَ

واذا قلنا ان المراد بالمكذب بالدين ليس شخص معين ليس العاص او ابو سفيان او او ابو جهل وانما هو يعني حالة من الحالات التي تعتري تلك او ذلك المجتمع المكي - 00:14:54ضَ

الذي توفرت فيه هذه الصفات المذكورة بعد قليل فيكون المراد بالرؤية هنا رؤية علمية وعلى كلا على كلا القولين فان الله عز وجل ينزل الامر كانه رؤيا بصرية حتى لو قلنا ان - 00:15:11ضَ

مراد بالرؤية هنا الرؤية العلمية. لانه جاء بهذا الفعل ارأيت ليؤكد لنا الامر كانه عليه الصلاة والسلام يشاهده بعينه الباصرة مباشرة ارأيت ماذا؟ قال ارأيت الذي يكذب بالدين ما المراد بالدين؟ المراد به يوم القيامة - 00:15:28ضَ

كما قال تبارك وتعالى في سورة الفاتحة مالك يوم الدين ذلك اليوم الذي يدان فيه العبد يحاسب يجازى فيه على سيئاته وعلى حسناته ارأيت الذي يكذب بالدين فهو من تكذيبه بالدين فعل ما فعل - 00:15:53ضَ

لان الايمان بيوم الدين سبب كل خير يكون فيه الانسان يعني ما الذي يجعل شخص مثل ابو الدحداح الانصاري يأتي الى رجل فيقدم مزرعته كاملة من اجل نخلة يأتي بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعطيه - 00:16:19ضَ

اياها يقدم بستان حائط كامل بستان كامل بما فيه منزله وبئره الذي يشرب منه يسكن فيه عياله واهله يقدمها لله مقابل نخلة لانه يؤمن بالدين بيوم الجزاء فقد سمع ان النبي صلى الله عليه وسلم ساوم صاحب النخلة - 00:16:47ضَ

الذي ارادت تلك اليتيم او اولئك الايتام وامهم ان يأكلوا منها ساومه على تلك النخلة بنخلة في الجنة فابى فجاء ابو الدحداح فقدم هذه النخلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان عليه الصلاة والسلام يمر بعد ذلك عليها ويقول - 00:17:09ضَ

وهو ينظر اليها وما فيها من الخير يقول الله اكبر كم من عذق لابي الدحداح متدل في الجنة؟ ما الذي جعل ابو الدحداح يفعل ذلك؟ انه التصديق بيوم الدين ما الذي يجعل رجل رجل مثل عثمان رضي الله عنه وارضاه تأتي اليه قافلة - 00:17:30ضَ

يعني تقدر تقدر تقدر بمئات آآ النياق والابل. محملة بانواع التجارات في زمن قحط ومجاعة فيأتي اليه التجار من كل مكان فيضاعفون له يضاعفون له الربح الدينار بدينار الدينار باثنين الدينار بثلاثة. وهو في كل مرة يرفض ويقول هناك من اعطاني بالدينار عشرة. فيقولون - 00:17:50ضَ

نحن تجار المدينة لا تجار غيرنا. من ذاك الذي اعطاك؟ قال الله عز وجل فقد اعطاني بالحسنة عشرة امثالها. هي لفقراء المسلمين في سبيل الله ما الذي يجعله يفعل ذلك - 00:18:17ضَ

انه الايمان بيوم الدين الايمان بيوم الدين بيوم القيامة ان العبد سيحاسب ويدان فان فعل خيرا فالى خير وان فعل ذلك فالاخرى عياذا بالله العكس كذلك ما الذي يجعل عياذا بالله - 00:18:32ضَ

ذاك البخيل يبخل بماله في اوجه الخير والبر ما الذي يجعل ذلك المنافق يضمر في صدره الكفر والخبث عياذا بالله الحنك والعداء الشديد لله ولرسوله ولاوليائه والمؤمنين انه التكذيب بيوم الدين - 00:18:53ضَ

الايمان بيوم الدين مفتاح كل خير والتكذيب بيوم الدين مفتاح كل شر ولهذا يا عباد الله من الواجب علينا نحن كدعاة الى الله كخطباء مساجد جوامع كدعاة كطلبة علم كآباء كمربين على الجميع واجب عظيم - 00:19:16ضَ

في بيان وغرس الايمان باليوم الاخر في نفوس الناس كلما قوي ايمان الناس باليوم الاخر كلما بصر الناس باليوم الاخر. كلما زاد المتحدثين الحديث عن الايمان باليوم الاخر فوقر ذلك في قلوب - 00:19:44ضَ

الناس كلما كان ذلك مفتاحهم لكل خير باذن الله عز وجل كلما كان ذلك مفتاحهم لكل خير. لذلك انظر الان الى هذه السورة. هذا البلاء القادم. هذه الصفات الذميمة التي - 00:20:06ضَ

سيذكرها الله تبارك وتعالى عن هذا المكذب بيوم الدين كان من اعظم اسباب الوقوع فيها تكذيبه بيوم الدين اذا ارأيت يا محمد الذي يكذب بالدين ربي ما هي صفات هذا المكذب بالدين؟ قال فذلك الذي يدع اليتيم - 00:20:22ضَ

لاحظ هذا المكذب بيوم الدين يدع اليتيم دع والدفع بشدة يدفعه دفعا شديدا عياذا بالله واليتيم هو من فقد والده وهو دون الحلم اذ لا يتم بعد بلوغ فكل من فقد والده ذكرا كان او انثى. من بني ادم كل من فقد والده من بني ادم - 00:20:46ضَ

ذكرا كان او انثى وهو لم يبلغ الحلم فيسمى يتيم هذا اليتيم جاءت هذه الشريعة المباركة بالحث على العناية به ورعايته نفسيا معنويا وماديا اما نفسيا اقامة الوصي او الولي عليه - 00:21:19ضَ

يحاول ان يجلب له كل خير وان يدفع عنه كل شر تأتي الشريعة المباركة فتجعل تلك المسحة التي يمسحها المؤمن على رأس اليتيم طريقا الى ان يلين قلبي الماسح هو ذاك الذي يمسح - 00:21:49ضَ

وله بكل شعرة من شعرات ذلك اليتيم حسنة. ثم انظر الى تلك الرسالة التي يوجهها هذا الماسح على رأس اليتيم الرسالة التي ينقلها اليه من الحب والعطف والحنان وللحديث بقية ان شاء الله بعد الفاصل - 00:22:09ضَ

من رضي بالله ربا حقت عليه طاعته وعبادته. قال تعالى ما فاعبده واصطبر لعبادته. والصبر على اداء الطاعات اكمل من الصبر على اجتناب المحرمات والله تحتاج الى انواع من الصبر. كالصبر على الاخلاص فيها ومدافعة دواعي الرياء والغرور. والصبر على الاتباع فيها - 00:22:26ضَ

وتكميلها والصبر على ترك التقصير فيها والابتداع والمداومة عليها وعدم الانقطاع. قال تعالى تأمر اهلك بالصلاة واصطبر عليها. لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى. ومن صبر على الطاعة اثيب عليها عند العجز عن فعلها. قال صلى الله - 00:23:09ضَ

وعليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا. والمداومة على الطاعة تقود الى حسن الخاتمة. فان الكريم قد اجرى عادته بكرمه ان من عاش على شيء مات عليه. ومن مات على شيء بعث عليه - 00:23:39ضَ

فاصبر على طاعة الله حتى تلقاه. قال الحسن البصري رحمه الله ان الله لم يجعل لعمل المؤمن اجلا دون الموت. ثم قرأ الحمد لله مرحبا بكم ايها الكرام عدنا اليكم بعد الفاصل وكنا - 00:23:59ضَ

قد بدأنا الحديث عن عناية الشريعة باليتيم فتأمل مثلا ايها المبارك لقول النبي صلى الله عليه وسلم انا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين يقول عليه الصلاة والسلام انا وكافل اليتيم - 00:24:40ضَ

في الجنة كهاتين بل انه عليه الصلاة والسلام يخبر ان التي تأتي فتنافسه على دخول الجنة ينافسه عليه الصلاة والسلام في دخول الجنة هي ام الايتام تلك التي كفلتهم تمت بهم اعطتهم من حبها وحنانها وظحت ربما برغباتها - 00:24:59ضَ

من اجل هؤلاء الايتام تأمل في الشريعة التي تجعل ذاك الذي يأكل مال اليتيم في ابشع واقذر صورة. فقال تعالى ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلم انما يأكلون في بطونهم نارا - 00:25:24ضَ

وسيصلون سعيرا. كل هذه النصوص وغيرها من النصوص تدل وتؤكد على عناية هذه الشريعة المباركة باليتامى هذا نعوذ بالله المكذب بيوم الدين بدل ان يكون مع اليتيم رؤوفا رحيما حانا عليه مقدما له كل ما يستطيع - 00:25:43ضَ

مين مين مين من وسائل معنوية ومادية لحفظه ورعايته يستخدم معه هذا الاسلوب الفظ هذا الاسلوب القبيح هذا الاسلوب جامد يقول الله تبارك وتعالى عنه فذاك الذي يدع يدع اليتيم يدفعه دفعا عياذا بالله شديدا. هذا الدفع - 00:26:07ضَ

جديد لهذا اليتيم بربكم كم سيؤثر في نفسه وكم سيؤثر في جسده؟ كم سيؤثر في نفسه يعني من الناحية المعنوية وكم سيؤثر في جسده ولهذا يا كرام ما وجد شخص - 00:26:27ضَ

او مجتمع وهذا من يعني يعني انما اقوله من باب الاستقراء للواقع ولنصوص الشريعة ما وجد انسان او مجتمع يسعى ويقوم على اليتيم ويرعى امر اليتيم الا واعزه الله ومكن له وفتح الله تبارك وتعالى له ابواب الخير - 00:26:46ضَ

من كل مكان وما وجد عياذا بالله شخص او مجتمع ضيع حق اليتيم. فلم يرعى له حق الا هو لما سواه اضيع فتنزل عليه لعنة الله عز وجل وسخطه ويمحق الله تبارك وتعالى البركة منه - 00:27:08ضَ

فليتنبه لهذا. كيف نستطيع ان نكون من الرفقاء بهؤلاء الايتام كيف نستطيع ان نكون من هؤلاء الذين يسعون براحتهم وكفالتهم زد ايمانك بيوم الدين وبما اعد الله تبارك وتعالى لكافل اليتيم وابشر بخير الدنيا والاخرة. اذا - 00:27:28ضَ

ارأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم هذه اول صفة من الصفات القبيحة الموجودة في هذا الانسان الثانية قال تعالى ولا يحض على طعام المسكين هذه الصفة الثانية هذا الشخص المكذب بيوم الدين - 00:27:55ضَ

لا يحض على طعام المسكين. ولاحظ يحب بالضاد وهي معناها قريب من معنى يحث يحث يعني هو يسعى للحث بكل طريق يستطيع ان يفعله على اطعام المسكين لكن الله عز وجل هنا يأتي بالضاد - 00:28:23ضَ

الثقيلة لاحظ يحث خفيفة جدا ليس فيها تكلف حتى في نطقها. لكن الضاد فيها صعوبة حتى في هذا الثقل الموجود فيها يدل على عظيم الاهتمام من الشريعة هؤلاء المساكين لان الزيادة في المبنى - 00:28:49ضَ

تدل على الزيادة في المعنى. فكلمة يحض تحمل من الحث اكثر مما تحمله كلمة يحث لما في بنائها من القوة حملته كذلك او حمله كذلك معناها اذا الصفة الثانية ان هذا الانسان عياذا بالله لا يحض على طعام المسكين - 00:29:12ضَ

المسكين هو ذلك الشخص الذي يعيش حياة المسكنة ذلك الشخص الذي يعيش حياة المسكنة فبلغ به الحال انه لا يجد على قول من يقول يعني قوت يومه او لا يجد كفايته فلا - 00:29:38ضَ

يملك ربما الا نصف كفايته او قريبا من الكفاية. فهو ما زال مسكينا هذا المسكين جاءت الشريعة الاسلامية بالحث على الاهتمام به ورعايته ومن ذلك ان الله عز وجل قد جعل له حقا في الزكاة فهم اول الاصناف الثمانية - 00:29:58ضَ

حقا في الزكاة انما الصدقات للفقراء والمساكين. جعلت له الشريعة الاسلامية حقا في الكفارة الواجبة فجعلت له مثلا ذاك الذي عليه كفارة يمين جعل الله عز وجل سبيل اخراجها سواء اكانت طعاما او كانت - 00:30:23ضَ

لهؤلاء المساكين رجالا كانوا او نساء جعلت لهم الشريعة ايضا حقا في الوصية لمن اراد ان يوصي بشيء من ماله جعلت لهم الشريعة سهما كذلك في باب الغنائم من الاسهم العامة وغير ذلك من انواع المخرجات المالية في هذه الشريعة المباركة بل - 00:30:45ضَ

يكفيك ان الشريعة الاسلامية ترغب ترغيبا عاما بالصدقة لهؤلاء الناس المساكين الذين يحتاجون الى المال رجالا كانوا او نساء صغارا كانوا او نساء ويجعل الشرع المطهر على هذه الصدقة المخرجة لهؤلاء من الاجر الشيء العظيم. حتى انها تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى. اعني هذه الصدقة - 00:31:10ضَ

حتى انها يكون العبد في ظلها يوم القيامة يكون العبد في ظل صدقته يوم القيامة حتى انها اي هذه الصدقة طريقا لشفائه او شفاء مريضه داود مرضاكم بالصدقات فهي باب خير عظيم. لو اخذنا نتحدث عن فضائلها لما كفانا المقام. لكن الشريعة عموما جاءت بالحث عليها - 00:31:38ضَ

هذا المكذب بالدين هو من اولئك الذين منعوا فلم يخرجوا شيئا لهؤلاء المساكين وزاد الامر سوءا وزادت الطين بلة بانه كذلك لا يحض على اطعام المساكين فهو عياذا بالله غير فاعل لذلك - 00:32:09ضَ

وهو ثانيا غير منافس ومسارع ومسابق في هذا الباب العظيم. وسبب ذلك وما ذكرناه انفا من تكذيبه بيوم الدين اذ لو زاد الايمان باليوم الاخر في قلبه وما اعد الله تبارك وتعالى للمنفقين عنده في الدنيا وفي الاخرة - 00:32:34ضَ

الدنيا وفي الاخرة بل في الدنيا قبل الاخرة النبي عليه الصلاة والسلام يقول ثلاث اقسم عليهن ومنها ومنها ما نقص مال من صدقة بل يزيد بل يزيد والاستقراء الواقع يثبت هذا تماما - 00:32:59ضَ

ان الله عز وجل يخلف على اولئك المنافقين على اولئك عفوا المنفقين في الدنيا قبل الاخرة في الدنيا قبل الاخرة فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى اما الاخر عياذا بالله المكذب بالدين الذي حتى لا يحض - 00:33:15ضَ

على طعام المسكين. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى فسينال عسر الدنيا وسينال عياذا بالله عسر الاخرة اذا تأمل يا رعاك الله كيف ان هذه الشريعة المباركة تجعل التكذيب بيوم الدين اساسا في فعل كل قبيح بعده - 00:33:37ضَ

ثم تأمل يا رعاك الله كيف ان الشريعة الاسلامية تجعل بل وتذكر وتؤكد تؤكد على ان المكذبين بالدين هذه من صفاتهم لم يذكر الله عز وجل صفاتا للمكذبين بالدين صفات عقدية بل جعل صفات عملية وهذه الصفات - 00:34:01ضَ

صفتين صفات متعدية لغيرهم. وانما اراد الله بذلك التنفير من هاتين الصفتين. واراد الله عز وجل يبين لي ولك ان دينه سواء في جانب العقائد او في جانب المعاملات هو شيء واحد نأخذه اخذا كاملا فخذ دين الله - 00:34:22ضَ

تبارك وتعالى عقائد ومعاملات تسلم وتنجح. اراد الله عز وجل ان يبين لنا عظيم العمل عظيم العمل للجانب الاخر. فان الخلق عيال الله واحب الناس الى انفعهم لعياله سواء كانوا يتامى او مساكين وفقنا الله واياكم لكل خير. وجعلنا واياكم مباركين حيث ما كنا. وصلي اللهم على سيدنا محمد - 00:34:42ضَ

وعلى اله ليوم الى يوم الدين. والحمدلله رب العالمين. يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم يتقدم بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم اكاديمية زاد هذا كتاب الله رح قلوبنا خير الدروس تعلم - 00:35:06ضَ

القرآن بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستاني - 00:35:46ضَ