باحث

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عاطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زاد - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:40ضَ

واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واخوانه ومن دعا بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد اخواني واخواتي من طلاب وطالبات العلم في برنامج اكاديمية زاد حياكم الله - 00:01:05ضَ

في هذه اللقاءات من آآ دروس اه السيرة النبوية في المستوى الرابع والذي نتدارس فيه احوال النبي صلى الله عليه وسلم في حال العوارض المختلفة من الرضا والغضب فرحي والسرور والحزن وغيرها - 00:01:23ضَ

اليوم نتحدث ان شاء الله عن ما يتعلق بحاله صلى الله عليه وسلم في حال الغضب اه الغضب لا شك انه من الصفات الموجودة في البشر كلهم وهو شيء طبيعي ان يغضب الانسان لما يستثير غضبه - 00:01:41ضَ

وهذا امر طبيعي في البشر وقد ورد النهي ان الانسان لا يغضب لما قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي استوصاه اوصني يا رسول الله قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب يعني الرجل يردد اوصني يا رسول الله كأنه يريد وصية اخرى قال له لا تغضب - 00:02:02ضَ

اوصني يا رسول الله قال له لا تغضب فهل المقصود ان الانسان ما يحدث منه الغضب بذاته؟ ام ان الانسان لا يتصرف بدافع الغضب الحقيقة انه يعني يكاد يستحيل الا يوجد الانسان الذي لا يغضب - 00:02:22ضَ

بل ان عدم غضب الانسان مما يغضب دليل تبلد احساس عند هذا الانسان ودليل انه ليس في الصورة الطبيعية ولا في الفطرة التي فطره الله سبحانه وتعالى عليها والشاهد من ذلك او الدليل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قد حصل منه انه غضب عليه الصلاة والسلام - 00:02:39ضَ

هو الذي كان ينهى ذلك الرجل عن الغضب ايضا غضب النبي صلى الله عليه وسلم المقصود ان الانسان لا يتصرف بدافع الغضب. فيتكلم بدافع الغضب او يفعل ويعمل بدافع الغضب - 00:03:02ضَ

وخاصة اذا كان هذا الغضب لغير الله او غضبا للنفس واثنى الله عز وجل على عباده المؤمنين الصالحين واذا ما غضبوا هم يغفرون اذا هو لم ينفي عنهم الغضب ولم يذمهم لحصول الغضب منهم. وانما مدحهم واثنى عليهم لما حصل منهم هذا الغضب - 00:03:18ضَ

الذي هو امر طبيعي في النفس البشرية قال واذا ما غضبوا هم يغفرون يعني يسامحون ويعفون في حق من اخطأ عليهم ولا شك ان الغضب من يعني من الصفات التي يمكن ان تمدح في - 00:03:41ضَ

وقتها وفي الصفة وفي السبب الدافع يمدح الغضب اذا كان لله عز وجل ويمدح الغضب في موطنه المطلوب غيرة الله وغيرة لرسوله وغيرة على شريعة الله وغيرة للاسلام ودفاعا عن الحق - 00:04:03ضَ

هذا مما يحمد عليه الانسان النبي صلى الله عليه وسلم كان يغضب حتى يحمر وجهه الغضب امر نفسي داخلي. لكن تظهر علامات هذا الغضب ومؤشراته في وجه الانسان من تغير الوجه - 00:04:24ضَ

احمرار الوجه تغير العينين جحوظ العينين احمرار العينين ربما بعظهم يصل به الغظب الى شدة الانتفاظة في الجسد النبي صلى الله عليه وسلم كان يغضب حتى يحمر وجهه لكن هذا الغضب لم يكن من اجل الدنيا الفانية - 00:04:44ضَ

ولم يكن لذاته صلى الله عليه وسلم وانما كان يغظب لله عز وجل وغيرة لله عز وجل قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه - 00:05:05ضَ

يعني واحد سبه فسبه. واحد ضربه فظربه. واحد اخذ فاخذ ماله. يعني انتقام من الشخص لذاته او لنفسه وسلم قالت ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه الا ان تنتهك حرمة فينتقم لله بها اخرجه البخاري ومسلم - 00:05:21ضَ

انتهاك حرمات الله هذا الذي يغضب النبي صلى الله عليه وسلم هذا الذي يستثير حفيظته. هذا الذي يكون سببا لايقاع العقوبة على الشخص الاخر. ان يكون غضبا لله سبحانه وتعالى - 00:05:40ضَ

من ذلك ومن المواقف التي غضب فيها النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه ابو مسعود رضي الله عنه قال اتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني لاتأخر عن صلاة الغداة صلاة الفجر - 00:05:57ضَ

يخبر الرجل عن نفسه انه يتأخر عن الاتيان للمسجد لادراك صلاة الفجر اني لاتأخر عن صلاة الغداة من اجل فلان مما يطيل بنا فلان هذا هو الامام الراتب في المسجد - 00:06:15ضَ

فهذا الرجل يتأخر عن الصلاة في صلاة الفجر لما يطيل فلان حتى يدركه لانه يجهد ربما ما يستطيع ان يصلي خلفه في هذه الصلاة الطويلة. اني لاتأخر عن صلاة الغداة - 00:06:29ضَ

من اجل فلان مما يطيل بنا السبب هو اطالة الصلاة قال ابومسعود فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قط اشد غضبا في موعظة منه يومئذ. يعني وعظ موعظة بليغة مؤثرة وكان غاضبا شديد الغضب وما رأوه غضب في موعظة من المواعظ مثل ما غظب في هذه - 00:06:44ضَ

الموعظة. فقال يا ايها الناس ان منكم منفرين ان منكم منفرين. لم يصرح باسم فلان ولا فلان. وهذا من عادته صلى الله عليه وسلم في التوجيه. التوجيه غير المباشر ما بال - 00:07:10ضَ

فلان ما بال اقوام وهكذا وهذا ادعى للمحافظة على الاخرين وتصحيح الفعل وخصوصا اذا لم يكن متكررا وادعى للقبول. ايها الناس ان منكم منفرين. منفرين يعني عن الدين منفرين عن الخير منفرين عن الحق - 00:07:26ضَ

قبول تنفر النفوس النفوس ليست سواء النفوس ليست سواء في قبول الحق امتثاله والاخذ بالعزائم لا الناس يختلفون لذلك كان منهجه صلى الله عليه وسلم في دعوته وتوجيه امته من بعده حملة الرسالة - 00:07:46ضَ

قال بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا وتطاوع ولا تختلف هذا من اجل تحبيب الناس في دين الله عز وجل. وتقريبهم الى الدين الذي عليه مدار نجاتهم في الدنيا والاخرة - 00:08:05ضَ

ايها الناس ان منكم منفرين. فايكم صلى بالناس؟ اي واحد منكم يصلي بالناس امام فليتزوج. ايش معنى فليتجوز معناه لا يطيل في الصلاة يصلي صلاة خفيفة طبعا صلاة خفيفة ليست كما يصنعه بعض الناس. ينقرها نقر الديك - 00:08:26ضَ

ويسرع فيها فلا يخشع ولا يخظع ولا يذكر ولا يتأمل ولا يستبصر فيما يقرأ. لا فليتجاوز تكون صلاة خفيفة وايضا صلاة في كامل الخشوع والخضوع لله سبحانه وتعالى فايكم صلى بالناس فليتزوج - 00:08:46ضَ

وبين المبرر في هذا التوجيه والحكمة. قال فان منهم المريض والكبير وذي الحاجة المريض الذي يعجز عن القيام ويعجز عن طول القيام وايضا الكبير في سنه ذاك اثر عليه مرضه وهذا اثر عليه سنه. فلم وضعف عظمه فلم يعد يطيق هذه الصلاة الطويلة - 00:09:05ضَ

وذا الحاجة يعني ربما يكون انسان صحيح. ربما يكون انسان شاب قوي لكنه وراه حاجة اخرى هو يريد ان يسعى لها. عمل وظيفة طلب رزق ان يتجوز يخفف فان فيهم المريض - 00:09:33ضَ

والكبير وذي الحاجة فهذا من المواقف التي غضب فيها النبي صلى الله عليه وسلم ووعظ من اجل الله ومن اجل شريعة الله سبحانه وتعالى فاصل ونواصل ان شاء الله من رضي بالله ربا حقت عليه طاعته وعبادته. قال تعالى - 00:09:51ضَ

فاعبده واصطبر لعبادته. والصبر على اداء الطاعات اكمل من الصبر على اجتناب المحرمات. وضاعة تحتاج الى انواع من الصبر. كالصبر على الاخلاص فيها ومدافعة دواعي الرياء والغرور. والصبر على الاتباع فيها - 00:10:27ضَ

وتكميلها والصبر على ترك التقصير فيها والابتداع والمداومة عليها وعدم الانقطاع. قال تعالى بالصلاة واصطبر عليها. لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى. ومن صبر على الطاعة اثيب عليها عند العجز عن فعلها. قال صلى الله - 00:10:47ضَ

وعليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا. والمداومة على الطاعة تقود الى حسن الخاتمة. فان الكريم قد اجرى عادته بكرمه ان من عاش على شيء مات عليه. ومن مات على شيء بعث عليه - 00:11:17ضَ

فاصبر على طاعة الله حتى تلقاه. قال الحسن البصري رحمه الله ان الله لم يجعل لعمل المؤمن اجلا دون الموت. ثم قرأ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد - 00:11:37ضَ

من المواقف التي غضب فيها الرسول صلى الله عليه وسلم حال التنازع في القرآن. حال التنازع في القرآن فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال هجرت يعني جئت في وقت الهاجرة - 00:12:18ضَ

آآ وهو نصف النهار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قال فسمع اصوات رجلين اختلفا في اية. النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوت رجلين اختلفا في اية - 00:12:32ضَ

كل يقول فيها برأيي فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب. غضب من هذا الموقف وهو الاختلاف في القرآن العظيم فقال انما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب اخرجه مسلم - 00:12:45ضَ

كان مصدر هذا الاختلاف وهذا الهلاك هو الاختلاف في كتابهم الواجب على المسلم الواجب على المسلم تجاه هذا القرآن اولا هو التصديق بالقرآن بكل حروفه ان هذا القرآن هو من عند الله تعالى - 00:13:03ضَ

ثم التسليم لما في هذا القرآن بما جاء بهذا القرآن ثالثا ان يعلم الانسان ان هذا القرآن الذي فيه النجاة والهداية قال هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب محكمة واضحة مبينة - 00:13:24ضَ

هن ام الكتاب معظم الكتاب اصل الكتاب واخرى متشابهات اخرى كأنها شيء قليل متشابه. وهذا المتشابه نسبي. قد يكون مشتبها عند فلان لكنه مو مشتبه عند اخر من العلماء وبيانه بسؤال اهل الذكر والعلم الراسخين في العلم - 00:13:49ضَ

واخرى متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ المرض مرض الزيغ والانحراف فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله والراسخون في العلم يقولون امنا به سبحان الله يعني موقفين متباينين مختلفين تماما - 00:14:11ضَ

اهل القهوة والانحراف والزيغ يتبعون المتشابه والقصد ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله والراسخون في العلم وصفهم الله بالرسوخ في العلم والتمكن في العلم. وهذا ثناء عاطر من الله عز وجل عليهم - 00:14:37ضَ

يقولون امنا به طالما انه من عند الله هو حق نصدق به امنا بكل من عند ربنا المحكم المتشابه ويؤمنون به وانه لا تعارض ولا اختلاف في كلام الله عز وجل ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا - 00:14:53ضَ

ولابد من الرد رد المتشابه للمحكم وسؤال اهل الذكر فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فهذه من المواطن التي غضب فيها النبي صلى الله عليه وسلم لما رآهم يختلفوا - 00:15:16ضَ

في الكتاب وان هذا كان مورد شر مؤثر على الامة وانه سبب لفرقتها بسبب اختلافها في كتابها كما حصل في الامم الاخرى من المواقف التي غضب فيها النبي صلى الله عليه واله وسلم ما حصل من - 00:15:30ضَ

قسمة الغنائم غنائم خنين قسم النبي صلى الله عليه وسلم وقد اوقر الله عز وجل اليه القسمة وهو عليه الصلاة والسلام اكرم الناس واعدل الناس واكثرهم وفانا وفاء وامانة وعدلا وكرما - 00:15:50ضَ

وتقوى لله عز وجل وخشي له سبحانه وتعالى فاوكل الله عز وجل اليه توزيع الغنائم على ما ارشده ربه سبحانه وتعالى اليه فلما وزعها جاء اعرابي وقال هذه قسمة ما اريد بها وجه الله - 00:16:11ضَ

نسأل الله السلامة والعافية نعوذ بالله ربما يقول الانسان كلمة توبق بها دنيا واخرا كلمة رب كلمة لا يلقي لها الانسان بالا يعني لا يتبين ما فيها تهوي به في جهنم سبعين خريفا. كما في البخاري - 00:16:33ضَ

كلمة انظروا الى هذه الكلمة العظيمة وتقال في حق من في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه قسمة ما اريد بها وجه الله والعياذ بالله ان هذه القسمة فيها حظ للنفس - 00:16:53ضَ

كان هذه القسمة فيها محاباة لان هذه القسمة فيها مجافاة للعدل هذه قسمة ما اريد بها وجه الله فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم شق ذلك عليه شق ذلك عليه ورؤي في وجهه وتغير وجهه وغضب - 00:17:09ضَ

وما زاد على ان قال قد اوذي موسى باكثر من هذا فصبر. الله اكبر. بابي هو صلى الله عليه وسلم كان بامكاني وهو الامام الاعظم ان ينتقم لنفسه ان يوقع بهذا الرجل اشد العقوبة - 00:17:28ضَ

لتجاوزه وقلة ادبه وسوء ظنه وهذا اذا سلم له انه لم يكن هذا اللفظ او هذه العبارة في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اوبقت به واضاعت عليه دينه - 00:17:45ضَ

وهل يظن ذلك ان هذا غظبا لله وان هذا سيكون هو آآ احب الى الله وانه اتقى لله من رسول الله وانه اعدل وانه احكم والعياذ بالله هذا من غاية الجهل وظلم النفس - 00:18:04ضَ

والتجاوز والجهالة فما زاد النبي صلى الله عليه وسلم الا ان قال طبعا غضب وتمعر وجهه وقال لقد اوذي موسى باكثر من هذا فصبر وهذا فيه ايضا تصبير للانسان لنفسه - 00:18:20ضَ

ترويظ لهذه النفس رياظة لهذه النفس سياسة لهذه النفس عدم الانسياق وراء غظبها وانفعالاتها فيتكلم كلاما قبيحا او يبطش او يؤذي او يتجاوز في الانتقام لنفسه ما زاد على ان قال لقد اوذي موسى باكثر من هذا فصبر - 00:18:43ضَ

موسى عليه السلام اذوه حتى في خاصة خاصته وتكلموا حتى في بدنه الداخلي عليه الصلاة والسلام وسبوه واشاعوا عليه الشائعات الكثيرة واتهموه في شيء من خلقته في اعضائه التناسلية انه ادر وغيرها من حتى ما حصل برأه الله عز وجل - 00:19:08ضَ

يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين اذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها. الله هذه الوجاهة الوجيه المكان عند من؟ عند الناس الوجاهة عند الله وكفى بهذا فخرا وعظمة ومنزلة وكان عند الله وجيها - 00:19:36ضَ

موسى عليه السلام السبوه واذوه ثم برأه الله عز وجل وجعل له المكانة العالية الرفيعة عنده سبحانه وتعالى. فالشاهد من ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم هذه من المواطن التي غضب فيها عليه الصلاة والسلام - 00:20:02ضَ

وهذا من طبيعة البشر وايضا آآ لم يحمله غضبه على ان زاد على هذه الكلمات الطيبة التي فيها ظبط للنفس وادارة عواطف والانفعالات وما انتقم لنفسه صلى الله عليه واله وسلم وقد رؤي هذا الرجل يعني بشر حالة والعياذ - 00:20:21ضَ

ما بعد ذلك من المواطن ايضا التي غضب فيها النبي صلى الله عليه واله وسلم ما رواه عبدالله بن الزبير عن ابيه ان رجلا من الانصار خاصم الزبير بن العوام عند النبي صلى الله عليه وسلم. زبير بن العوام ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:44ضَ

فهذا الرجل تخاصم مع هذا الرجل الانصاري تخاصم مع الزبير في سراج الحرة التي يسقون بها النخل يعني السقيا التي يسقون بها مزارعهم ومسارات المياه فقال الانصاري سرح الماء يمر - 00:21:09ضَ

يعني خل الموية تمر من ارضك الى ان تصل الى ارضي فاسقي ابى الزبير عليه ذلك. فاختصم عند النبي صلى الله عليه وسلم وكأن ارض الزبير كانت اقرب الى الماء ومصدره من ارض ذلك الانصاري - 00:21:33ضَ

الانصاري مطالب ان يمرر الماء الى ارضه قبل كأنه يطالب بذلك قبل ارض الزبير. فالزبير ابى على ذلك فاختصم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فماذا قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفاصل؟ نتعرف على كيف - 00:21:51ضَ

آآ حل النبي صلى الله عليه وسلم هذه الخصومة والى ماذا؟ اودت هل مررت بحديقة ازهار؟ هل تأملت في خلقة الانسان؟ هل اندهشت من اختلاف اشكال الحيوانات والطيور والوانها واحجامها - 00:22:08ضَ

وهيئات اعضائها انه صنع الله المصور. قال تعالى. خلق السماوات والارض بالحق صوركم فاحسن صوركم واليه المصير. فالله هو المصور الذي انشأ خلقه على صور مختلفة مختلفة ليتعارفوا بها. وهو مصور كل صورة لا على مثال احتذاه ولا رسم ارتسمه. تعالى الله عن ذلك - 00:22:35ضَ

علوا كبيرا. قال تعالى الذي احسن كل شيء خلقه. وبدأ خلقا والله تعالى هو الخالق البارئ المصور. فالخالق هو المقدر قبل الايجاب فهد والبارئ الموجد من العدم على ما مضى من تقدير. والمصور المشكل لكل موجود على الصورة التي - 00:23:05ضَ

عليها. فمن امن بان الله هو المصور عبده وحده لا شريك له. اذ لا يقدر على هذا الخلق البديع الا الله. فهو الذي اذا اراد شيئا قال له كن فيكون على الصفة التي يريد. والصورة التي يختار. قال تعالى - 00:23:35ضَ

يا ايها الذي خلقك فسواك فعدلك. اي سورة ما شاء ركبك. ومن حكمة الله وبديع تصويره ان جعل اعضاء كل كائن على الصورة التي تناسبه وتصلح له. قال تعالى اي اعطى كل مخلوق خلقه اللائق به الدال على حسن صنعه من كبر الجسم وصغره - 00:23:55ضَ

وتوسطه وجميع صفاته. فعلينا ان نشكر الله ان صورنا في احسن صورة واجمل خلقة. فهو القائل لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم. ومن شكر نعمة حسن والخلقة حسن الخلق. فقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم. اللهم كما احسنت خلقي فاحسن - 00:24:45ضَ

من خلقي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فمن المواطن التي غضب فيها النبي صلى الله عليه واله وسلم ما حصل بين ابن عمته الزبير ابن العوام رضي الله عنه. ومن العشرة المبشرين بالجنة - 00:25:15ضَ

وذلك الانصاري الذي كان يجاوره في ارضه الزراعية كانت لهم مزارع وكانت لهم اراض زراعية متجاورة فكان الماء مساره يمر بارض الزبير الى ارض ذلك الانصاري. فطالب الانصاري من الزبير - 00:25:48ضَ

ان يترك الماء نيو يسقي الانصاري. يعني كانه يريد ان يأخذ حقه اولا قبل الزبير وان كان الزبير اولى بذلك الحق له ان ارضه اقرب الى مصب الماء او منبع الماء او مجرى الماء - 00:26:05ضَ

واختصم الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لينهي هذه الخصومة اسقي الزبير ثم ارسل الماء الى جارك يعني انت ما دام انت اقرب الى الماء فتسقي ارضك ثم ترسل الماء لا تحبسه - 00:26:20ضَ

ترسل الماء الى جارك فغضب الانصاري غضب الانصاري فقال ان كان ابن عمتك والله انها كبيرة هذه الكلمة يعني كأن هذا الامر كأنك رخصت له في الماء وان يسقي اولا ثم - 00:26:37ضَ

يترك الماء لي بعد ان يسقي عشانه ابن عمتك لانه ابن عمتك طبعا هذه كلمة والله كبيرة كبيرة جدا في حق من؟ في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:26:58ضَ

وهو اعدل الناس واكرم الناس واوفى الناس فتلون وجه الرسول صلى الله عليه وسلم وهذي من عادته بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم انه اذا غضب يظهر هذا الغضب واثاره على وجهه وكذلك اذا فرح يظهر على وجهه اذا سر استنار - 00:27:10ضَ

وجهه كأنما هو فلقة قمر. واذا غضب احمر وجهه كأنما فكأ في وجهه حب الرمان احمر وجهه فتلون وجه الرسول صلى الله عليه وسلم ثم توجه بكلامه الى الزبير وقال يا زبير ثم احبسي الماء حتى يرجع الى الجدر - 00:27:29ضَ

تسقي ارضك ثم تحبس الماء حتى يعني يرجع الى الجدر اللي هي الجدران الحديقة والبستان بمعنى انه امره ان يستوفي حقه كاملا لانه اولى بذلك في البداية قال اسقي ثم مرر الماء الى ارسل الماء الى جارك - 00:27:51ضَ

كانه تجاوز عن شيء من الحق اما الان لما ظهر انه فيه تجاوز لا يأخذ الرجل حقه كاملا. قال اسق ثم احبس الماء حتى يرده الجذور. بعد ذلك ترسله الى - 00:28:11ضَ

الى جارك فهذه من المواقف التي غضب فيها النبي صلى الله عليه واله وسلم من المواقف ايضا التي غضب فيها النبي عليه الصلاة والسلام ما رواه ابو موسى الاشعري رضي الله عنه كما في البخاري - 00:28:27ضَ

قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من الاشعريين. يعني في نفر من قومه مع قومه جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم. فوافقته وهو غضبان يعني جيت فكان هذا المجيء موافقا لغضبه. يعني دخلت عليه وهو في حالة - 00:28:41ضَ

كان غاضبا في حالة تعتري الانسان فاستحملناه يعني طلبنا منه ان يحملنا قلنا له احملنا يا رسول الله اما على خيول اما على بغال اما على جمال فاستحملنا طلبنا ان يحملنا وطالبنا بذلك. فحلف الا يحملنا - 00:28:57ضَ

هذه كانت في موطن غضب وطبيعي احيانا لما تجي تسأل الانسان في موطن يكون هو غضبان ربما يصدر الامر منه بالنفي وعدم الموافقة وهذه من طبيعة النفس البشرية لا يكون الانسان في كامل قدرته على ضبط مشاعره او انفعالاته. فحينما نطالب او نكثر عليه - 00:29:22ضَ

ربما لبشريته يتضجر الانسان وهذا فيه حكمة بالغة ان الانسان يختار الوقت المناسب الزوجة تطلب من زوجها طلب تأتي في احسن الاوقات الابن البنت تطلب من ابيها طلب تأتي في احسن الاوقات - 00:29:45ضَ

انسان له طلب عند اي من الناس يتخير احسن الاوقات اوقات الصفاء اوقات الارتياح اوقات السرور هذي مدعاة للقبول والاستجابة لكن اذا جاء الانسان في وقت الغضب فمن الحكمة الا يطالب في هذا الوقت بشيء - 00:30:03ضَ

قال فاستحملناه طلبنا ان يحملنا فخلف الا يحملنا ثم قال والله ان شاء الله لا احلف على يمين فارى غيرها خيرا منها الا اتيت الذي هو خير وتحللتها. رواه البخاري. الله حينما يذهب الغضب - 00:30:24ضَ

تأتي السكينة تذهب المؤثرات يكون الانسان في غاية القدرة على الاختيار وحسن آآ الأمر ثم ايضا نقطة مهمة عملية التصحيح بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم ما كان والعياذ بالله مثل كثير من الناس ربما استكبر عن مراجعة الخطأ الذي يصدر منه او تصحيح امر ما - 00:30:47ضَ

يحلف يقول والله ان شاء الله لا احلف على يمين فارى غير خير يقول لك لا انا حلفت خلاص. طيب ايش يعني حلفت خلاص؟ اذا كان الامر الذي حلفت على الا تفعله خيرا - 00:31:14ضَ

وقد كفر من هو خير منك وتحللها وعاد في يمينه من هو خير منك واكرم منك وافضل منك واعقل منك واحسن منك واعظم سيادة ومكانة ايش يعني ما ترجع بيد اليمين - 00:31:26ضَ

والله لا احلف على يمين ارى غيرها خير الا كفرت عن هذه اليمين الا اتيت الذي هو خير. يأتي الذي هو خير. يأتي الذي هو احسن يأتي الذي هو اكمل - 00:31:41ضَ

وتحللت يعني كفرت عن هذه اليمين على التخيير تطعم عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم تصوم ثلاثة ايام التخيير هذي من المواطن التي غضب فيها النبي صلى الله عليه وسلم وكان على حالة من الغضب لكنه هذا لا يعني يمنعه ان يصحح بابي هو وامي عليه الصلاة والسلام - 00:31:53ضَ

سلام من المواطن ايضا التي غضب فيها النبي صلى الله عليه وسلم لما غضب على بعض من اصحابه لما تنازعوا في القدر القدر وهو قدر الله السابق وعلمه السابق وما قدره على عباده من الاحوال والاقوال والافعال - 00:32:21ضَ

فعن ابي هريرة رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتنازع في القدر نتنازع في القدر وهذي من المسائل المهمة التي صار فيها اختلاف وفرقة بين اه هذه الامة - 00:32:40ضَ

فيما يتعلق بالقدر فنشأت القدرية ونشأت الجبرية وكان وكان بينهما اهل السنة والجماعة الذين استناروا بنور القرآن هدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. والقدر سر الله عز وجل. فلما رآهم يتنازعون - 00:32:57ضَ

غضب حتى احمر وجهه وقال ابي هذا امرتم غامض من موقف يعني مخالف لمعتقد اهل السنة والجماعة مخالف لما يعني اراده الله سبحانه وتعالى من عباده في كتابه الكريم مخالف لما جاء به رسول الله - 00:33:19ضَ

صلى الله عليه وسلم في سنته ابي هذا امرتم؟ هل الله امركم بهذا؟ ان تتنازعوا في القدر بهذا ارسلت اليكم هذه رسالتي هذه دعوتي التي جئت بها اليكم الهذا خلقتم؟ الله سبحانه وتعالى خلقكم من اجل هذا التنازع في قدر الله سبحانه وتعالى - 00:33:35ضَ

هذه اسئلة استفهامية كل ذلك ايراد منها نوع من التقريع والتوبيخ واعادة الرشد لهذا الانسان وبيان ما هو عليه من الخطأ ثم قال تضربون القرآن بعضه ببعض انما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا في هذا الامر عزمت عليكم الا تتنازعوا فيه. اخرجه الترمذي وابن ماجة وحسنه الالباني - 00:33:55ضَ

اذا هذه من المواطن التي غضب فيها النبي صلى الله عليه وسلم حينما يتعلق بامر عقائدي في امر في العقيدة بامر لم يؤمر به الانسان بامر لم يرسل به رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:34:21ضَ

ما الذي يحمله على ان يتنازعوا في هذا الامر مما امر الله سبحانه وتعالى به. وهو ركن من اركان الايمان وان تؤمن بالقدر خيره وشره فلما كان بعض الناس لم يأتمروا بامر رسول الله صلى الله عليه وسلم وينتهوا عما نهاهم عنه وخاضوا في هذا البحر الخضم - 00:34:36ضَ

وهو موضوع القدر هذا امر قدره الله سبحانه وتعالى. علمه الله عز وجل في علمه السابق وكتبه قبل ان يكون ثم قدره عز وجل لحكمة بالغة طيب فوقع الناس في الخوض فولدت فرقتان - 00:34:56ضَ

فرقة الجبرية وفرقة القدرية التي من يقول الامر الانسان مجبور وهو مسير غير مخير ليس له خيار والاخرى لمن يقول بل الانسان له مطلق الخيار والله عز وجل لا يعلم ما يكون من الانسان الا بعد ان يفعله الانسان والعياذ بالله - 00:35:18ضَ

وكان الصواب الذي كان عليه اهل السنة والجماعة وسط في ذلك ان مشيئة الانسان لا تخرج عن مشيئة الله عز وجل وان ما يفعله الانسان هو في قدر الله السابق وفي علم الله السابق ومكتوب. وايضا ان للانسان اختيار وفعل وهكذا ومشيئة - 00:35:39ضَ

وما تشاؤون الا ان يشاء الله هذه من المواطن التي غضب فيها النبي صلى الله عليه وسلم والواجب على المسلم ان يعني يتعرف على هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الحالات التي غضب فيها وكيف كان غضبه وكيف كان تصرفه صلى الله عليه واله وسلم واخر دعوانا - 00:35:59ضَ

يعني الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد - 00:36:17ضَ

والسيرة العلياء عاطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زاد لكاتبين بالعلم كالازهار في البستان - 00:36:44ضَ