التربية الإسلامية - الدورة (2) المستوى (4)

المحاضرة 18 - التربية الإسلامية - الدورة (2) المستوى (4) - د. سعد العتيق - برنامج أكاديمية زاد

سعد العتيق

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكاره ما الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زد لك - 00:00:00ضَ

الحمد لله وحده واصلي واسلم على من لا نبي بعده صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته. مرحبا بكم في لقاء جديد - 00:00:40ضَ

ومع التربية الإسلامية المستوى الرابع ونحن نتحدث عن امراض القلوب وكنا نتحدث عن الجدال والمراء وانهما من اخطر امراض القلوب واليوم معنا ايضا داء سرطاني يفتك بالقلب ويفتك بالعمل ويبعد الانسان من حوزة الحق ويبعده عن الخلق - 00:01:05ضَ

وهذا الداء من لزم اخشى ان هذا الداء اذا لزمه وما تعافى منه ان يحرم الانسان من دخول الجنة نحن لا نكفر صاحب الكبيرة لكننا نخشى عليه هذا الداء هو الكبر والعجب - 00:01:29ضَ

هذا التعاظم والتفاخر هذا الانتفاش الطاووسي الذي يصاب به بعض الناس من كيد الشيطان وتسويله يوم ان ينسى الانسان قدره فيبدأ ينتفش ويتعالى على الحق وعلى الخلق اما بسبب نسب مال وظيفة - 00:01:51ضَ

جنسية شهادة مؤهل الى غيرها او يكون بلا سبب في ظنه ان له حق على كل احد وليس لاحد حق عليه هذا التعاظم مرض خطير وبعض المتكبرين مريض بالكبر وبالعجب - 00:02:18ضَ

ولا يدري ولذلك يشتكي ان الناس ينفضون من حوله لانك اذا كنت معهم لا تريد لاحد ان يبرز الا انت ويجب على الجميع ان ان يسكتوا وانت المتكلم ودائما تتحدث عن نفسك وعن انجازاتك وغيرك لا انجاز له وليس له حق ان يري الناس مكانه - 00:02:38ضَ

ومن هنا الخلق لا يحبونك حتى بعضهم في بيته يتكبر على زوجته ويتكبر على ابناء عمه بما وهب له وعلى الموظفين ودائما ينتقد ودائما نقاد دائما لا يرى شيئا جميلا - 00:03:03ضَ

كل شيء فيه عيب. ولا يرى هذا العيب الا هو وما علم ان هذا دليل على مرض قلبه هو وليس ان الامر كل الامر فيه عيوب ولذلك نحن مع هذا الداء - 00:03:21ضَ

ولابد ان يجلس الانسان مع نفسه يصارحها هل انا حقيقة يوجد بي بعض صفات المتكبرين وقبل ذلك نصل واياكم قبل ذلك الى تعريف الكبر. فما هو الكبر؟ الكبر العظمة والتجبر - 00:03:35ضَ

عظمة هو ليست حقيقية في الغالب في الغالب ليست حقيقية ولو كانت حقيقية يعني لو ان لديك انت عظمة لديك منصب لديك مال لوجب عليك ان تتواضع لان الذي اعطاك المنصب والمال هو الذي اعطى غيرك - 00:03:54ضَ

وتأمل في قصة قارون حتى تقف وتتلفت في حولك فخسفنا به وبداره الارض. لانه تعالى عن الخلق او على الخلق. وقال انما اوتيته على علم فخسف به اين كنوزه؟ انها - 00:04:14ضَ

في الدرك الاسفل من الارض بعد ان خسف به. الله جل وعلا لا يحب من عبد خرج من مخرج مرتين ان يتكبر على عباده. مع ان الله كرمه ولقد كرمنا بني ادم. لكن لا بد ان يتذكر الانسان - 00:04:30ضَ

انه كان نطفة ثم سيكون جيفة وبينهما يحمل النجاسة في جوفه وليس له اي منزلة الا بالتقوى فاذا خرج التقوى من قلبه فعيشته مع الخلق لا تطاق لا مع امه ولا مع ابيه ولا مع زوجه ولا مع ابناءه. لا تطاق - 00:04:50ضَ

لولا هذا التواضع وحسن الخلق والا فانه نتمنى حتى ابناؤه ان ان يفارقوه اذا التعظم والتجبر وهذا هل لانسان ان يرفع نفسه تجبرا وتعظما على انسان مثله لا رب اشعث اغبر ذو طمرين مدفوع بالابواب - 00:05:13ضَ

لو اقسم على الله لابره يعني ان بعض الناس جلس على اريكته ويطرد ذاك الذي يلبس الخلق من الثياب ومدفوع مطرود اذا طرق الباب ما فتح له ولو دعي الناس الى حفل زواج لما دعي - 00:05:42ضَ

ولو دعي لاجلسوه عند الحذاء. هذا من من الناس لا يؤبه له. الله يخبر ان من عباده من هذا حاله ومن قربه الى ربه انه لو اقسم على الله لو قال اقسم عليك يا رب - 00:05:59ضَ

ان تنزل المطر لانزل المطر طيب كيف يكون هذا عظيما لا نعرفه لانه لما تواضع ارتفع عند الله ولو تعالى لوظعه الله اما تعريف الكبر في التعريف الشرعي وهو ما ورد في الحديث الصحيح قال الكبر غمط الناس - 00:06:18ضَ

الكبر قال بطر الحق وغمط الناس الكبر غمط بطر الحق اي جحود الحق مع الاستهانة به والاستعلاء عليه. وغمط الناس المراد احتقارهم واستصغارهم من عرفه باعظم مظاهره الكبر قد يكون في النظرة - 00:06:41ضَ

وقد يكون في اليد وقد يكون في اللباس وقد يكون في المشية وقد يكون في الجلسة. كل هذا من مظاهر الكبر لكن من اخطر مظاهره بطر الحق انه يبطر الحق اي انه يجحده - 00:07:07ضَ

يكون الحق عليه فلا يتواضع ان يقول نعم انا اخطأت او له حق عندي سارده اليه انا اعطي مثلك انت؟ نعم. هو له حق عليك فاذا تعالى عن اعطاء الحق - 00:07:24ضَ

مع احتقار صاحب الحق صار متكبرا ولذلك بعضهم يزدريه فينظر اليه من طرف عين ومن طرف خفي ويتكلم بلسان اعوج وبنظرة حتى ان بعضهم اذا اقبل عليه صاحب الحق نظر اليه من هامته الى قدميه. ثم رد النظر اي انك - 00:07:43ضَ

انت بقامتك لا تساوي عندي شيئا انت لا تنظر الى الناس بهذه النظرة الا لانك ايظا ايها المتكبر لا تساوي عند الله شيئا لا يدخل الجنة في الحديث الصحيح من كان في قلبه مثقال ذرة ذرة ذرة من كبر - 00:08:09ضَ

بل والله لا يناسب الانسان لا يناسبه الا التواضع لانه عبد مخلوق من طين وجميع الخلق على كوكب الارض ابيضهم واسودهم اه كبيرهم صغيرهم كلهم يعودون الى اب وام ادم حواء يا ايها عليهما السلام يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى - 00:08:32ضَ

هل يوجد على وجه الارض احد لا يعود نسبه الى ادم او الى رحم حواء ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير اذا بطر الحق احتقار الناس وعدم وازدراؤهم وعدم اعطاءهم الحق ولذلك تجد ان بعض الناس بنسبه يتكلم في - 00:08:59ضَ

بانساب الناس فلان كذا فلان كذا وفلان من ال فلان وفلان يشك في نسبته الى كذا الناس مؤتمنون على انسابهم فلماذا تكون انت على اريك؟ هل انت اخترت نسبك هل خرجت من رحمي امك وقبل خروجك اخترت ان يكون ذاك والدك وتلك امك ام انك خرجت للحياة دون اختيار - 00:09:22ضَ

اذا نسبك ليس من اختيارك. نسبك قظاء الله وقدرك. اذا كنت تريد التقوى فما بعد نسبك اخبرنا عملك عن عملك ان تقاك هذا الذي يسمى كسب يدك اما نسبك فليس لك - 00:09:48ضَ

وكذلك المال من الذي وهبك؟ انه الوهاب. قادر ان يسلبها منك حاصل ونواصل باذن الله فارق كبير بين من يسافر لنزهة سياحية او لمشاهدة مباراة. وبين من يسافر لطلب العلم - 00:10:04ضَ

الرحلة لطلب العلم موصلة الى سعادة الابد قال النبي صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وبالرحلة يلقى الطالب العلماء. وينوع المشايخ - 00:10:36ضَ

ويقارن بين المناهج ويجدد نشاطه ويزيد خبراته قال الشعبي لو ان رجلا سافر من اقصى الشام الى اقصى اليمن فحفظ كلمة تنفعه رأيت ان سفره لا يضيع وهل من شيء اشرف من العلم يرحل في طلبه؟ وقد رحل موسى عليه السلام في ذلك رحلة شاقة - 00:10:56ضَ

حتى ابلغ مجمع البحرين او امضي حقبا ورحل الصحابة والعلماء من بعدهم في طلب العلم المسافات حتى سافر بعضهم شهرا في طلب حديث واحد. وقطع بعضهم في طلبه اكثر من خمسة الاف كيلو. سيرا على قدميه - 00:11:22ضَ

فان عجزت عن الرحلة في طلب العلم فلا اقل من التعلم عبر الشبكات والشاشات. قال النبي صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا والقصد القصد تبلغ مرحبا بكم من جديد اذا - 00:11:48ضَ

المتكبر من صفاته انه يغمط الناس حقهم الثاني انه آآ انه آآ في البداية بطر الحق يبطر الحق اي يحتقر الناس مع جحد الحقوق التي لهم الثاني غمط الناس. احتقارهم - 00:12:21ضَ

ازدراؤهم استصغارهم الحديث عن انسابهم الحديث عن اشكالهم الحديث عن الوانهم لمزهم نبزهم همزهم وهذا ديدنه المسكين واذا تكلم عن اجداده فيتكلم بنشوة اجدادك رحلوا فان كنت تريد ميراث الخير الذي عندهم فتواضع للحق - 00:12:41ضَ

متواضع للخلق ويفرق العلماء بين العجب وبين الكبر وهنا لما سئل قال ابو وهب المروزي سألت ابن المبارك ما الكبر رضي الله عنه ورحمه؟ هو من التابعين من سادة التابعين - 00:13:07ضَ

قال الكبر ان تزدري الناس. تحتقرهم فسألته عن العجب قال ان ترى ان عندك شيئا ليس عند غيرك ان ترى شيئا عندك ليس عند غيرك ثم قال لا اعلم في المصلين شيئا شرا من العجب - 00:13:27ضَ

ويقصد بالمصلين المسلمين لان كل مسلم لا يكون مسلما الا بالصلاة ازدراء الناس واحتقارهم كبر ان ترى في نفسك ان عندك اشياء ينبغي ان تقدر لاجلها ليست عند غيرك هذا عجب - 00:13:51ضَ

ان يعجب الانسان بنفسه وهذا مرض وذاك مرض وكلاهما ان اجتمعا على القلب قتلاه وبعض الناس حقيقة يعجب بنفسه فتجد انه دائما يمجد نفسه. بل ان بعضهم يكتب في نفسه مقالات ان الناس ما اعطوه قدره - 00:14:11ضَ

ومن مظاهر المعجب هذا ان تجده في المجالس يريد ان لا يتحدث الا هو ودائما ان جلس مع الناس وهذا احد اسباب نفور الناس منك او منك كثرة الحديث عن نفسك - 00:14:34ضَ

وانا وانا وانا وانا وعندي وعندي ومن ناس ليسوا ما يفهمونني وانا لدي من المواهب كذا وكذا والناس لا يقدمون المواهب ولو قدروني لما كانت هذه منزلتي وعندي و انا لله وانا اليه - 00:14:50ضَ

واشغل الناس بنفسه وهذا هو العجب الثاني المتكبر دائما فلان لا يهمه هذا كان والده كان يعمل خرازا وهذا ليس نسبه بالاسماء وهذا ترى ينتسب الى قبيلة كذا وهو ليس من اهلها وهذا اعرفه في صغره كان له هنات وله ويبدأ - 00:15:07ضَ

كأنه يقول كل من ترى في الارض ليس لهم حق في العيش الا خدما عندي ويحك يا ظالم لنفسك وبعضهن تتكلم عن عن جمالها وانا اجمل من فلانة وفلانة تزوجت لكن الناس فيهم عمى - 00:15:34ضَ

لا العمى في قلبك انت لان الزواج ليس بالجمال ولا بالحال انما هو قسمة من الله وقدر من الله الاعجاب بالنفس او ازدراء الناس الكبر من امراض القلوب التي تفتك بها - 00:15:52ضَ

ايضا تجد بعض المؤلفين اذا كتب او بعض الاساتذة في الجامعات اذا جلس امام طلابه في اول محاضرة وثاني محاضرة وخامس محاضرة وختام المحاضرات ربع المحاضرة يتكلم عن انجاز وانه وانه يتلفت الناس. والله ما عرفنا اسمك الا اليوم يعني - 00:16:10ضَ

ما هذه الانجازات؟ سجل الانجازات هذا الذي تتكلم عنه. ما الامة لا تعرفه لماذا لم تخرج للناس لتخبرهم عنه؟ لا هو يعجب بنفسه وينتشي ويبدأ يتكلم عن ولابد ان تشتري منهجي وكتابي - 00:16:28ضَ

ولن تجد هذا العلم الذي يعني لن تجده الا في مؤلف الفلاني وما هذا يعني؟ ما هذا الكبريت الاحمر او الازرق او ما هذا؟ هذا علم خاصة في بعض الدراسات الاكاديمية ان الاجتماعية او النفسية هو قد يكون سر - 00:16:44ضَ

هذا العلم من غيره ومن العجب ايضا ان يسرق جهد غيره ثم بعد ذلك اه يدعيه لنفسه ثم يبدأ يفتخر بين يدي الناس ان لديه من المؤلفات كذا. هذا هذا عجب - 00:17:04ضَ

عجب وبعضهم حتى يخرج هو لا بد ان يهين غيره. وهذا كبر بعد ذلك اتحدث عن ما هي اسباب حصول الكبر في قلب المتكبر. اولا الرغبة في عدم الخضوع لاحد - 00:17:20ضَ

الطغيان الذي يرافق المتكبر لا يريد ان يخظع لاحد ولذلك تجد ان بعض المؤسسات العلمية لبعض المؤسسات الغير علمية غير تجد هناك مشاحنات بان ينزل فلان من الادارة. يريد ان يكون مديرا دائما - 00:17:38ضَ

ولا يمكن يرضى ان يديره احد يجب ان يكون رأسا دائما. ويجب ان يكون قائدا للناس دائما فلا يخضع لاحد بل ان بعضهم ترك بعض الاعمال وهرب حتى لا فلان يكون مدير على مثلي انا انه الكبر - 00:17:58ضَ

ثم اذا بدأ يتكلم عن منجزاته قال عجب وفعلا متوهق بعض الناس متوهق في نفسه نقولها بالعامية. يعني ماخذ مقلب في نفسه. مصدق انه بلغ الافاق وهو المسكين بهذا الكبر حتى لو كان عندما عنده الناس يمجونه - 00:18:17ضَ

حتى اقل الناس علما وفهما لا يحب المتكبر انظر الضعيف والفقير اذا اذا احتفى به اي احد من الناس اصحاب الجدى والمال والعلم واحتفى به وحضنه يفرح به كانه يقول ما رأيت انسانا الا انت - 00:18:40ضَ

لان الاصل ان الذي اعطي من نعيم الدنيا وزهرة الدنيا لربما قد يطغيه. كلا ان الانسان ليبغى. وهذا حتى بعضهم يسبب له الكبر الكفر اذ ينسب كل ما لديه الى نفسه كما نسب في قارون - 00:19:01ضَ

كل شيء الى وفرعون كذلك لذلك كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى. من الذي اغناك انه مولاك فلماذا لا تتواضع له وتنسب الخير له. لا حتى ذلك لا يريد ان لا يريد ان - 00:19:24ضَ

اه يخضع لاحد وتتنامى هذه الرغبة في نفس المتكبر عياذا بالله وينتشي بها. يقول الامام البغوي في تعليقه على قول الحق كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى قال اي ان ان الانسان يتجاوز - 00:19:43ضَ

وذو حده ويتكبر على ربه لانه رأى نفسه غنيا ارأيتم اعمى من هذا ورأى نفسه غنيا هل تستطيع ان تستغني عن الله طرفة عين اقل من ذلك والله ان الانسان اذا نظر الى بعض المتكبرين يقول ما احلم الله - 00:20:04ضَ

سبحانه هو الحليب والا هذا المتكبر لو ان الماء الماء الذي شربه ما خرج لمات حصرا ولو انه ما استطاع ان يشرب لمات ظمأ لو ان الهواء دخل في رئته - 00:20:29ضَ

لو لم يدخل لمات لنقص الاكسجين ولو دخل وما خرج لمات اختناقا هذا المسكين الظعيف الذي يتقلب في نعم الله مع هذا يرى كبرا ويبدأ يستعرض عضلاته العلمية او المالية او الوظيفية او الانساب والحديث عن النسب وتجد انه ينتشي هذا من - 00:20:49ضَ

عطاء الله هو الذي وهبك الثاني من اسباب الكبر الخضوع الطموح الجامح الى الامتياز على الاخرين المتكبر تجد انه دائما يجد ان من حقه على المجتمع ان يمنحه الامتياز على الناس - 00:21:12ضَ

لانه متفوق في الحفظ والدراسة مثلا ويجب على الجميع ان يعترف له بالفضل فان لم يعترف المجتمع له بذلك سولت له نفسه انه يستطيع ان ينال ما يطمح اليه عن طريق الاستكبار - 00:21:35ضَ

نشرح هذا الكلام ولكن بعد الفاصل باذن الله من اعظم الاخطار التي تهدد المجتمع وتجعل بناءه هشا ضعيفا جهل المرأة بما تحتاج اليه من امور دينها ودنياها وشؤون حياتها. فهي الساعد الاخر لبناء المجتمع - 00:21:51ضَ

فالمرأة الجاهلة لا يمكنها القيام بتربية صحيحة او اعانة لابنائها على التعلم والرقي بل ربما انشأتهم على افكار خاطئة او معتقدات فاسدة فبالجهل تتبرج المرأة فتفتن نفسها وغيرها وبالجهل تضيع المرأة حق زوجها - 00:22:26ضَ

وتنفره من البيت فيتفرق شمل الاسرة وبالجهل وقعت كثير من النساء في الخرافات والسحر والشعوذة. فالواجب على المرأة ان تحرص على طلب العلم والا يمنعها الحياء من ذلك فانه لا حياء في طلب العلم. كما قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها - 00:22:50ضَ

نعم النساء نساء الانصار لم يكن يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين مرحبا بكم قلنا ان المتكبر يطمح الى ان يكون متميزا وان يشير الناس اليه بالسبابة هذا فلان المتفوق - 00:23:15ضَ

المتميز فان لم يعطه المجتمع هذه المنزلة فانه ينزوي ويتكبر عن الناس ليأخذ المنزلة التي ما وهبت له في ظنه انها حقه وبعضهم دائما يلبس النظارة السوداوية ينتقد الناس ويتحدث عن فساد الناس - 00:23:48ضَ

وليس يتحدث حتى يتغير الناس الى الخير لا. هو يريد شتم المجتمع كله وسبب شتمه للمجتمع ونقمته على المجتمع وعلى المثقفين وعلى المتعلمين وعلى وعلى هو انهم لم يعطوه حقه في ظنه - 00:24:11ضَ

فتكبر عن مثل الذي يصلي الجمعة فيتكلم عن الخطباء كل الخطباء كلهم لا يفقهون وخطبهم مغربة وبعيدة يغربونها ولا تقع طيب يا اخي اقلوا عليهم لا ابا لابيكم من اللوم او سدوا المكان الذي سدوا - 00:24:29ضَ

تصعد لا يستطيع حتى لو صعد ماذا يفعل؟ يبدأ يتكلم ينظر ولذلك اذا القي على الانسان المتكبر من الشيطان وسوسة بان يكون ناقدا للمجتمع كله نلاحظ ان بعض الناس تجلس بجواره ولا عاجبه احد - 00:24:49ضَ

ولا مقتنع باحد ان تكلم في السياسة ما تعجبه في الاقتصاد في كل الناس هلكوا وهو اهلكهم وفي الحديث اهلكهم وهذا نوع من انواع الكبر ان يعتقد ولذلك دائما يزفر - 00:25:13ضَ

واذا دعي الى المجالس البسيطة فيها خير فيها ذكر فيها جلسة لا لا لا يأتي من عندكم والله لدينا حلقة قرآن ولدينا امام مسجد كذا وعندنا معلم في الصف الابتدائي قال انا - 00:25:32ضَ

اجالس هؤلاء ويتراوح يترفع يا عقيد دعوت اناس من اهل العلم ومن اهل المال من اهل ادعني هذا المريض هذا المريض يبتعد عن الحق والخلق الحق وغمط الناس. غمط الناس ازدراؤهم - 00:25:48ضَ

آآ السبب الثالث من اسباب او من اسباب الكبر اختلال القيم ومعايير التفاضل عند الناس من اسباب الكبر ان هناك اختلال في الموازين عند الناس بعض المتكبرين اسباب تكبرهم ان المجتمع هو الذي زفهم زفة الكبر هذه - 00:26:12ضَ

لأن المجتمع لا يحتفي الا بأمثال هذا المتكبر اذا اتى صاحب القرآن ما التفت الناس اليه ولو اتى صاحب الدنيا لطبلوا له وزمروا وقاموا وقامت الصفوف بين يديه ولذلك عند اختلال الموازين في من يقدم ومن يؤخر - 00:26:40ضَ

صار المتأخر مقدم وصار الناس يحتفون به. حتى ان بعض الاطفال اذا سأله بعض التربويين تريد ان تكون تصبح ماذا اعطاك من الاسماء اريد ان اصبح كذا واصبح كذا. لان المجتمع جعل في بعظ الوظائف ان اصحابها ينبغي ان يتكبروا - 00:27:03ضَ

ولا وهذا ليس وصف لوصم لكل من نال تلك المناطق الوظائف او الشهادات انه متكبر لا يوجد ولله الحمد اهل الخير في كل مكان وفي كل وظيفة. لكن نحن نفخنا في - 00:27:24ضَ

النفوس حتى الصغار انه اذا دخل قالوا معلم فالتفت اليه احد محفظ قرآن ما يلتفت اليها. امام مسجد لا ينظر اليه احد لكن اذا قيل وصفا من اوصاف الوظائف التي نحن نجعلها - 00:27:40ضَ

في ذرا آآ في زرا العطاء الانساني والمجد الذي يصل اليه الانسان التفت الناس فلان كذا اذا اختلال الموازين تجعل بعظ بعض ابناءنا يدرسون حتى يشار اليهم بالبنان اذا هو يدرس حتى يفتخر على غيره ويتعالى على - 00:27:57ضَ

على ابناء حيه وعلى على الاقران له اذا هناك سبب خفي يرتقي فيها بعض الناس سلم السلة ما هذا مكسور لا يوصل الى المجد اذا ان اختلال المعايير في التفاضل بين الناس جعل بعضنا يقدم الفاسق - 00:28:21ضَ

على التقي قد يكون فاسق ظاهر الفسق. لا يقيم للصلوات للفرائض وزنا يقدره الناس بسبب ماذا؟ لانه نال شهادة كذا وكذا والتقي النقي الذي رزقه الله جل وعلا ايمانا وشهد الناس له بالايمان لصلاته وتقاه - 00:28:46ضَ

لا يأبه له بقلة ذات يده او لانه كانت دراسته ليست في الكليات التي تقود الناس الى الى في ظنهم المجد الدنيوي وعندما ترى الناس يقدرون صاحب الدنيا على فسقه - 00:29:12ضَ

ويؤخرون صاحب التقى على ايمانه وصلاحه فاعلم ان المقاييس انحرفت بل ان بعضنا والله يسقي الكبر في قلبي في قلب ابنائه يمجد لهم نسبهم يمجد لهم انتصاراته الوهمية يمجد لهم كن كذا لا اريدك الا ان تدخل كذا فلو قال الابن اريد كلية كذا قال ويحك - 00:29:32ضَ

انا ابغى ابني يكون كذا وكذا فينفخه حتى يتورم فاذا حصل تلك المنزلة لا زال متورما والعجيب انه اذا تورم وانتشى ابتعد حتى عن ابيه وعن امه كبرا والله ان بعض الاباء يتمنى زيارة بعض ابناءه - 00:30:00ضَ

لكن يقول والله ابني الدكتور مشغول جدا حتى عنك والله لا اراه في العام الا مرة او مرتين حتى عن ابيه وعن امه وهذا نوع من الكبر اين انت في لماذا لا تعود الى ابيك والى امك خادما - 00:30:23ضَ

لا كيف انه مشغول بابحاثه بدراساته اي بحث هذا انما هو العلم الذي عنده حصل جهل لا يظر وعلم لا ينفع اذا لم يعد الى ابيه وامه بالبر ايضا من الاسباب مقارنة الانسان نعمته بنعمة الانسان الاخر بالاخرين - 00:30:40ضَ

ونسيان المنعم سبحانه وتعالى المقارنات مقارنة الانسان نعمته بنعمة الاخرين. فاذا رأى الناس اقل منه قال انا وهبت بيتي اكبر نسبي اعلى ما لي اكثر تخصصي اندر فاذا قارن ما حصل يقول انا الدفعة كلها ما صار - 00:31:02ضَ

منها احد في هذا التخصص الا انا وفلان وفلان. ثم ينتشي السؤال انت توصلت الى هذه المكانة وهذا الانجاز في عطاء من بمنة من بكلأ من؟ انه الله وحتى تكون عبدا لله عد وتواظع - 00:31:31ضَ

واعلم انك تركت في طريق حياتك من زملائك واقرانك من ممن لم يحققوا ما حققت لكن بعظهم اسمه متردد في السماء ان الله يحبه وانت تردد اسمك في الدنيا كبرا لكن في السماء ان الله يبغضك - 00:31:57ضَ

لربما لذلك اعلم ان من زادت نعمه زاد الواجب عليه من زادت نعمه زاد الواجب واجب الشكر عليه فليس من زادت نعمه يكون كالمنطاد. البالون التي تصعد وتبتعد عن الناس - 00:32:18ضَ

انما من زادت نعمه فليتواضع للخلق وللحق حتى يسمو في السماء اما اذا كان من زادت نعمه يقارن غيره فيقول انا فيشير على الناس باطراف بل ان بعض المتكبرين سكنوا في بيوت لا يستحقونها لحقهم الديون لم؟ هربا من الحي القديم ومن الجار القديم ومن المركب - 00:32:41ضَ

وعاشوا في ابهة مزعومة مكذوبة لانه اذا قارن نفسه في ظنه بالاخرين قال انا اعلى منهم فكيف اجالسهم واسكن في مساكنهم واركب في سياراتهم وانا فلحقه الدين ولحقه الذل. واخر واخر مستقره ان نبذه الخلق - 00:33:08ضَ

وعاش مهموما ما عاش. اللهم اخلاقنا كما حسنت خلقنا شكر الله لكم. انتهى الحديث في هذا اللقاء. نلتقي في لقاء قادم باذن الله. استودعكم الله ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته - 00:33:31ضَ

ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية - 00:33:55ضَ