السيرة - الدورة (2) المستوى (4)

المحاضرة 18 - السيرة - الدورة (2) المستوى (4) - د. حمزة بن ذاكر الزبيدي - برنامج أكاديمية زاد

حمزة بن ذاكر الزبيدي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عاطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زاد لكادي - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله - 00:00:40ضَ

وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واخوانه. ومن دعا بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين وبعد حياكم الله ايها الاخوة والاخوات من طلاب وطالبات العلم في برنامج اكاديمية زاد في هذه الدورة الثانية وفي هذا المستوى - 00:01:04ضَ

الرابع والذي ندرس فيه آآ سيرة النبي صلى الله عليه واله وسلم اه في هذا المستوى الرابع كما سبق لنا في الدروس السابقة نحن نتعرض الى شيء من اه احواله صلى الله عليه واله وسلم - 00:01:28ضَ

في حال فرحه وحزنه وضحكه وما يحب وما يكره وما يحزنه وما يغضبه وكل ذلك اه ابتغاء التعرف والتأسي على ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الهدي والاسوة - 00:01:45ضَ

ونحن آآ نبتغي بذلك الاقتداء والتأسي آآ فيما ليس هو من خصائصه صلى الله عليه وسلم. بل هو يعني مما قد يكون فيه مجالا للاقتداء والتأسي والاهتداء بهدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:02:04ضَ

في هذا اللقاء نتحدث عن حال من احواله صلى الله عليه وسلم وهو تفكره عليه الصلاة والسلام تفكر تفكر بالقلب وبالعقل العبادة ايها الاخوة والاخوات لها مجالات واقسام. فهناك عبادات اللسان وهي العبادات القولية - 00:02:25ضَ

تسبيح تحميد تهليل تكبير ذكر الله عز وجل تلاوة القرآن هذا هذه من العبادات القولية وهناك العبادات الفعلية التي هي عبارة عن فعل الجوارح مثل آآ الصلاة الحج كل هذه الافعال التي يفعلها الانسان السجود - 00:02:51ضَ

هي افعال هذي من العبادات عبادات الجوارح وهناك عبادات قلبية اعمال القلوب اعمال القلوب الخوف من الله محبة الله رجاء ما عند الله التوكل على الله الاخلاص لله سبحانه وتعالى. فهذه ايضا عبادات بهية بل هي اس العبادات التي - 00:03:17ضَ

تقوم عليها عبادات الجوارح يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم القلب السليم الذي سلم من الشرك والبدعة وكبائر الذنوب والاثام وصرف العبادة لغير الله عز وجل - 00:03:41ضَ

اه ثم ان هناك عبادة اخرى وهي عبادة التفكر التفكر عبادة وهو اعمال العقل واشغال القلب بما فيه صلاح الدين والدنيا هذا عبادة في شريعتنا في ديننا ان هذا التفكر وهذا التدبر وهذا النظر المتأمل - 00:04:04ضَ

في ايات الله عز وجل بمختلف صوره هو من العبادات التي يتقرب بها الانسان الى الله عز وجل من يقول ان هذا الدين ليس دين العقل او آآ لا يعمل العقل - 00:04:32ضَ

بل القرآن مليء افلا تعقلون؟ افلا يعقلون؟ لعلكم تعقلون. افلا يتدبرون؟ افلا يتفكرون؟ لعلهم يتفكرون اولي الالباب اولي النهى هناك دعوة في القرآن الكريم لاعمال العقل لم يذم العقل في القرآن الكريم - 00:04:48ضَ

وانما ذم توظيف العقل بطريقة سلبية التقليد الاباء فيما لا دليل عليه مثلا اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا لم يذم العقل في القرآن وانما - 00:05:13ضَ

ذم التوظيف الخاطئ للعقل وهناك امر بالتعقل وامر بالتفكر وامر بالتدبر وثناء على اهل العقول واهل النهى واولي الالباب ثناء عليهم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتدبر ويتفكر وهذه عبادة من العبادات التي يؤجر عليها الانسان اذا اراد بذلك وجه الله وصلحت نيته - 00:05:33ضَ

هذا التفكر يمثل الجذور والمنطلقات التي ينطلق منها انسان في سلوكه واعماله وعباداته فهي مبنية على تفكر وتعقل قلبي يدرك فيه الانسان هذا الامر الله سبحانه وتعالى جعل مجالات متعددة لهذا التفكر ولهذا التدبر وقد كان حال النبي صلى الله عليه وسلم في في ذلك كله - 00:06:07ضَ

اشرف الاحوال واكملها. من ذلك التفكر في ايات الله المتلوة التفكر في ايات الله المتلوة التي تتلى في كتابه الكريم هذا الكتاب العظيم الذي انزله الله تبارك وتعالى علينا نور - 00:06:37ضَ

ورحمة وبركة وشفاء وهدى كل ما يدل عليه هو اقوم وافضل. ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. فكان صلى الله عليه وسلم يتفكر في هذا الكتاب العزيز ويتأمل ويتدبر - 00:06:58ضَ

كما ورد في اثار متعددة ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ بات عنده عبدالله بن مسعود ذات ليلة بات عنده عبدالله بن عباس رضي الله عنه عند خالته ميمونة. زوج النبي صلى الله عليه وسلم. بات عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة - 00:07:17ضَ

فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم من اخر الليل فخرج ثم نظر في السماء وما فيها من الملكوت من الاجرام السماوية والنجوم فنظر في السماء ثم تلا هذه الاية من سورة ال عمران. ان في خلق السماوات والارض - 00:07:39ضَ

واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. اصحاب العقول الذين يذكرون الله قياما وقعودا على جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار هذه الايات - 00:08:02ضَ

ثم رجع الى البيت وتسوق وتوضأ ثم قام يصلي ثم اضطجع وخرج فنظر الى السماء وكرر ذلك مرارا ومرة يعني طلبت عائشة ان قال يا عائشة دعيني اتعبد لربي. ثم قام يصلي ونظر في السماء قال - 00:08:26ضَ

علي الليلة ايات ويل لمن قرأهن ولم يتدبرهن ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض - 00:08:46ضَ

ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب. هذا الملكوت العظيم هذا الكون العظيم ايجاد هذا الكون الفسيح الذي لا حد له في معقول الانسان فسيح الارجاء بهذه الدقة وهذا الابداع وهذا الصنع المتقن - 00:09:05ضَ

المحكم الذي يدل على خالق عظيم سبحانه وتعالى خلق هذا الكون وانشأه كان هذا يدعو الى التدبر يدعو الى التفكر يقود الى الايمان ان العلم يقود الى الايمان ان التدبر في هذا الخلق وفي هذا الكون يدل على الايمان ويدل على الله وتعظيمه سبحانه وتعالى. هذي واحدة من المجالات التي - 00:09:30ضَ

كان يتفكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم هناك مجال اخر بعد الفاصل نتحدث عن بقية المجالات التي كان يتفكر فيها النبي صلى الله عليه ويتدبر نعم النساء نساء الانصار. لم يكن يمنعوهن الحياء ان يتفقهن في الدين. قالته عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها. وهكذا - 00:09:55ضَ

كل مؤمنة تتفقه في دينها. ومن ذلك احكام الغسل. فموجبات الغسل على المرأة انزال المني بشهوة والجبال ولو دون انزال. والحيض والنفاس. والاصل انها كالرجل في احكام الغسل وصفته. فلا بد ان تعمم جسدها بالماء - 00:10:30ضَ

ما في ذلك المضمضة والاستنشاق. وتتعاهد الاماكن التي لا يصل اليها الماء بسهولة كثنيات البطن ونحوها. ولا يجب فيها ان تفك ضفائرها اذا كان الماء يصل الى اصول شعرها. قالت ام سلمة يا رسول الله اني امرأة اشد ضفر رأسي - 00:10:50ضَ

فانقضه للحيضة والجنابة. قال لا انما يكفيك ان تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين. وفي الغسل من الحيض تطهر اثر الدم بقطنة مطيبة بمسك او نحوه. كما قالت عائشة رضي الله - 00:11:10ضَ

وعنها تتبعي بها اثر الدم. وان كان على رأسها ما يمنع وصول الماء الى البشرة من خضاب او نحوه وجب ازالته وان كان خفيفا لا يمنع وصوله اليها فلا تجب ازالته. ولا يكفي المرأة المسح على شعرها في الغسل. وليلة الزفاف واسبوع - 00:11:30ضَ

زواج ليس مبررا للتفريط في واجبات الغسل كايصال الماء الى اصول الشعر. فالسعادة الحقيقية هي في طاعة الله والعمل بشرعه قال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن - 00:11:50ضَ

حياة طيبة. ولنجزينهم اجرهم سينما كانوا يعملون الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من حاله الشريفة انه كان كثير التفكر كثير التدبر كثير التأمل - 00:12:10ضَ

في ايات الله المتلوة في كتاب الله الكريم. وفي ايات الله في هذا الكون الفسيح. يتأمل في خلق السماوات يتأمل في خلقه الارض يتأمل في اختلاف الليل والنهار يتأمل في خلق الجبال. يتأمل في هذا الكون العظيم الذي ابدعه وخلقه - 00:12:53ضَ

واوجدوا هذا الرب العظيم سبحانه وتعالى. وهذا يقود الى الايمان. وهذا يقود الى الخضوع. والاجلال لله سبحانه وتعظيمه سبحانه وتعالى ايضا كان يتأمل في كتاب الله الكريم الكتاب المتلو في عدة مواطن ومن ذلك انه ليلة - 00:13:13ضَ

بات يصلي يردد اية يصلي بها ويركع بها ويرددها حتى اصبح وهي قول الله عز وجل كما في سورة المائدة على لسان عيسى ابن مريم عليه السلام يردد هذه الاية النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:35ضَ

ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم ان تعذبهم يا رب فانهم عبادك انت الذي خلقته وانت الذي اوجدتهم وانت الذي رزقتهم وانت الذي تحفظهم وتكلأهم وهؤلاء عبيدك - 00:13:53ضَ

تصنع بهم ما تشاء ولكن الله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئا. ولكن الناس انفسهم يظلمون ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم يعني كان يعني في - 00:14:16ضَ

لو قال فانك انت الغفور الرحيم لكن السياق هنا اعظم وارفع ولله الحكمة البالغة والاعلى في البيان والبلاغ فانك انت العزيز الذي اذا عذبت فانه لا يغالبك احد ولا ينتصر عليك احد - 00:14:36ضَ

وانت الحكيم فيمن تعذبه وفي من يستحق المغفرة ايضا تناسب مناسبة عظيمة هذين الاسمين الكريمين في تذليل هذه الاية ان تعذبهم فانهم عبادك. وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم - 00:14:59ضَ

عزيز من تعذبه فانه لا غالب لك ومن ترحمه وتغفر له فانك انت حكيم بمن تعذب وبمن تغفر له. انت اعلم بما في صدور العالمين فكان يتدبرها النبي صلى الله عليه وسلم ويتفكر فيها ولك ان تتصور ولك ان تتصوري - 00:15:22ضَ

كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرددها في الليل يصلي ويبكي ويتأمل فيها. يتأمل في تلك الطائفة الكبيرة من الناس الفئام من الناس الذين سيدخلون تحت دائرة عذاب الله عز وجل. هناك من يعذب - 00:15:48ضَ

عذابا ابديا سرمديا. وهناك من يعذب الى حين هناك من يعذب احقابا سنوات عديدة وهناك من دون ذلك وهناك من يكون في فئة الناجين المرحومين من غفر الله عز وجل لهم. لا يعني اولئك انهم كانوا معصومين وانهم لا يذنبون ولكنهم كانوا يستغفرون - 00:16:05ضَ

يتوبون ويفعلون ما يأمرهم به ربهم سبحانه وتعالى معترفين بتقصيرهم مؤدين مما ما اوجب الله عليهم مجتهدين باجتناب ما حرم الله سبحانه عز وجل فيتدبر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الاية العظيمة وحال امته منهم الناجي ومنهم المعذب فكان يرددها - 00:16:32ضَ

تدبر فيه ويتفكر ويبكي صلى الله عليه واله وسلم ويعني آآ فكرة او آآ يعني آآ امر القيام باية واحدة لليلة يعني اثرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن صحابته - 00:16:55ضَ

رضي الله تعالى عنهم يتأثرون كرسول لله صلى الله عليه وسلم ويقتدون به فهذا تميم الداري رضي الله تعالى عنه يقوم ليلة باية متدبرا ومتفكرا فيها وهي قول الله عز وجل في سورة الجاثية - 00:17:14ضَ

ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون يرددها ويبكي يرددها ويبكي طيلة ليلته يتفكر فيها ويتدبر. ام حسب هل يظنون ويحسبون الذين اجترحوا السيئات الاجتراح وافتعال السيئات وعبر هنا - 00:17:33ضَ

اقتراحي كانما هي جروح هذه الذنوب والاثام والمعاصي والسيئات كانما هي جراحات وربما جرحا وقع في مقتل ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات نساوي بينهم وبين اهل الايمان وبين اهل الصالحات - 00:18:00ضَ

هذا ظن باطل والله سبحانه وتعالى يعني عدل عز وجل لا يظلم الناس شيئا حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ان نجعلهم في حياتهم مثلهم - 00:18:21ضَ

وان نجعلهم كذلك عند مماتهم مثلهم وان نجعلهم يوم بعثهم ونشرهم وحشرهم مثلهم ساء ما يحكمون بئس هذا الحكم هذا حكم سيء حكم باطل لا يمكن ان يساوي الله عز وجل بين اولئك المسرفين - 00:18:40ضَ

والظالمين لانفسهم على اختلاف درجاتهم وبين اولئك المؤمنين الصالحين لا في الحياة ولا في الممات بقي رظي الله عنه يرددها ويصلي بها ويبكي. وهذا التابعي اه محمد بن المنكدر رظي الله - 00:18:58ضَ

قال عنه وارضاه ورحمه يبيت ليلة يصلي ويردد اية وهذا كثير موجود ومن تتبع يعني في كتب التفسير وكتب السير والتراجم احوال الصالحين من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو امام الصالحين - 00:19:17ضَ

مع الصحابة والتابعين وتابعينهم والعلماء ورأى كيف نقل عنهم ان كثيرا منهم يبيت ليلة يصلي باية واحدة اية واحدة يصلي بها يتأمل ويتفكر فيها يستشفي بها وينزلها على قلبه. يعالج بها نفسه. يرقق بها قلبه. يحاول ان يتقرب - 00:19:38ضَ

ربها الى ربي سبحانه وتعالى يتدبرها يتأثر بها يبكي منها ينعكس اثره على سلوكه وايمانه زيادة في الايمان وصلاحا في العمل واستقامة في القول والكلم والعمل يبيت ليلة وهو يردد هذه الاية - 00:20:02ضَ

وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون اية عظيمة هيا مزلزلة اية تحرك الشجن في القلب الحي اذا كان في القلب حياة. وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون. متى يبدو لهم من - 00:20:23ضَ

عند موتهم عند لقاء ربهم يوم القيامة احوال متعددة في قبورهم عند موته في قبره يوم بعثه ونشره في لقاء وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ذكر انها وردت في اهل الرياء احتسبوا ان الله تقبل اعمالهم ثم جعلها الله هباء منثورا. وهم احوج ما يكون الى هذه الاعمال والحسنات يوم القيامة - 00:20:41ضَ

وقيل انهم اولئك الذين تابوا توبة غير نصوح ناقصة وظنوا ان الله قد تقبل توباتهم فيفاجئون يوم القيامة ان عليهم من الاوزار الشيء العظيم وايضا قيلت انهم في اولئك الذين يضلون غيرهم بغير علم ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلون - 00:21:08ضَ

بغير علم يتحملون تلك الاوزار العظيمة على ظهورهم فيبدو لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون اذا ويقرأها ويرددها ويحرك بها قلبه ويبكي ويعد نفسه كأنما هو من اهلها او يخشى ان يكون من اولئك القوم - 00:21:32ضَ

اذا هذه من المواطن التي يعني يتفكر فيها الانسان ويتدبر في كتاب الله المتلو في هذه الايات العظيمة هذا القرآن العظيم. وايضا في هذا الكون العظيم الفسيح الذي يدل على الله - 00:21:58ضَ

فتنقاد القلوب الى الله سبحانه وتعالى علام الغيوب محبة وشوقا وتأليها وتعظيما له سبحانه وتعالى وعبادة بالخوف والرجاء والمحبة للمولى تبارك وتعالى. يتبقى آآ هناك بعض المجالات المتعلقة بتفكر صلى الله عليه وسلم بعد الفاصل نأخذ المجال الثالث - 00:22:14ضَ

لا تغضب لا تغضب لا تغضب. هكذا كررها النبي صلى الله عليه وسلم مرارا. تأكيدا لاهمية اجتناب الغضب ودفع اسبابه. فالغضب نار في القلب وشرر في العين. وتوتر في الاعصاب وسرعة في الانتقام. وسوء في - 00:22:41ضَ

تصرف وكم مزق الغضب من صلات وقطع من ارحام واشعل من عداوات. والمسلم العاقل يبادر الى اطفاء نار الغضب قبل اشتعالها. وقد جاءت السنة والاداب الاسلامية باسباب تعين على ذلك. منها السكوت - 00:23:13ضَ

ذكر الله عز وجل والاستعاذة به من الشيطان الرجيم. لقوله تعالى واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله. انه سميع عليم. ولقوله صلى الله عليه وسلم في رجل رآه غاضبا اني لاعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد. لو قال اعوذ بالله من - 00:23:34ضَ

ان الشيطان ذهب عنه ما يجد. تغيير الهيئة بالجلوس والاضطجاع. لقوله صلى الله عليه وسلم اذا غضب احدكم وهو قائم فليجلس. فان ذهب عنه الغضب والا فليضطجع. تذكر ما يؤول اليه الغضب من الندم وسوء العاقبة - 00:24:04ضَ

استحضار ثواب من كظم غيظه. قال تعالى والذين يجتنبون كبائر الاثم قيل لابن المبارك اجمع لنا حسن الخلق في كلمة فقال كل غضب. قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب - 00:24:24ضَ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد فلا زلنا مع حاله صلى الله عليه وسلم في تفكره وان هذا التفكر من العبادات التي يتقرب بها الانسان الى الله عز وجل - 00:24:56ضَ

ترفعه درجات عند المولى سبحانه وتعالى آآ تزيد من ايمانه تزيده بصيرة ويقينا في تفكره في هذا الكون العظيم في هذا الكون الفسيح. وايضا في تفكه بهذا الكتاب العظيم المتلو. وايضا ان يتفكر الانسان في نفسه. كما قال الله عز وجل وفي انفسكم - 00:25:24ضَ

افلا تبصرون تبصر في هذه النفس النظر اليها التأمل في احوالها في خلقتها في طبيعتها في تنوعها هذا يبعث على التفكر والتدبر والتأمل وبالتالي الايمان والتعظيم لهذا المولى سبحانه وتعالى - 00:25:47ضَ

ام خلقوا من غير شيء هم الخالقون يعني هل الانسان اما ان يكون هو الذي خلق نفسه واما ان يكون قد خلقه غيره ومن يكون هذا الغير الا المولى سبحانه وتعالى - 00:26:08ضَ

دعوة لان يتفكر الانسان ويتدبر اذا اقبل الانسان بقلبه متفكرا متدبرا في خلق هذا الانسان في هذا الكون في تدبر القرآن العظيم سيبعد ذلك على الايمان ايضا تدبر الامثال والتفكر فيها. الامثال التي ضربها الله عز وجل في القرآن - 00:26:26ضَ

وايضا كذلك الامثال التي ضربها النبي صلى الله عليه وسلم في سنته الشريفة قال الله عز وجل وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون وما يعقلها تعقل تدبر تفكر - 00:26:51ضَ

تبصر الانتفاع تلك الامثال. امثال يضربها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم. يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له والامثال مثل الذين اتخذوا من دون كمثل العنكبوت اتخذت بيتا. وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت - 00:27:11ضَ

ومثل ومثل ومثل ومثل مليء القرآن بالامثال التي ضربها الله سبحانه وتعالى للحق والباطل للخير والشر للمصدقين والمكذبين للابرار والفجار اه والنقاشات آآ والخطاب العقلي في القرآن والمحج مليئة بالامثال - 00:27:32ضَ

الامم السابقة وما جرى لها اه الجدال القرآني لاهل الكتاب وللمشركين يبعث على التعقل والتدبر والتأمل والتبصر ويتبعه الاثر الايماني من الايمان والتصديق واليقين وتلك الامثال نضربها للناس يضربها الله تبارك وتعالى - 00:27:59ضَ

ويضرب المثل تقريب الحقائق وربما ان يكون هناك شيئا معنويا يقرب اليه بشيء محسوس في هذا الشيء المحسوس الحق والباطل يا رب بالنهر الجاري واخر بمثل الزبد المطر يبقى في الارض ويمكث وينفع الله عز وجل به الناس والزروع والثمار - 00:28:25ضَ

تسقى منه المحاصيل واما الزبد فيذهب جفاء وغيرها كثير من الامثال. فهذه دعوة قرآنية للتدبر والتفكر والتعقل لهذه الامثال التي ضربها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في موضوع الصلاة وهي خير موضوع - 00:28:53ضَ

التوجيه الى ان ليست العبرة بكثرة الركعات ولا بطول القراءة ولا بسرعتها ولا بعدد الاجزاء والايات وانما العبرة بما تحدثه من الاثر في قلب هذا الانسان. ولذلك كان اه ابن عباس ترجمان القرآن - 00:29:19ضَ

وفقيه هذه الامة حبر الامة وترجمان القرآن كان يقول ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام الليل بلا قلب عندي صورتين صورة يصلي الانسان يصلي ركعتين مقتصدتين لكن بتفكر وتدبر - 00:29:40ضَ

وحضور قلب هذه انفع للانسان مني ان يقوم الليل كله بلا قلب شارد الذهن وربما يسرد هذه الايات دون تفقه دون تدبر دون تأمل دون تأثر لان المطلوب هو التدبر ليتدبروا اياته. اذا المقصود هو ان يتدبر هذا الكتاب. يتفهم يتعقل - 00:30:07ضَ

يعمل به ان ينعكس على سلوك الانسان على اتجاهاته على اختياراته على عقيدته على افكاره على تعامله مع الخلق على اختلاف اصنافهم على وزن الامور اعطائها قيمة ووزن فما كان في ميزان الله لا يساوي شيئا - 00:30:35ضَ

فهو لا يساوي شيء ولا عبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم ولا امة مؤمنة خير من مشركة ولو اعجبتكم اذا الموازين القرآن الكريم تعطي كل شيء حقه وبالتالي الانسان هذا الذي يتدبر هذا القرآن ويتفكر فيه ويتأمل في معانيه - 00:30:58ضَ

فانه يصبغ بصبغة الهية الربانية صبغة الله ومن احسن من الله صبا. فطرة الله عز وجل. الايمان التوحيد الذي يريده الله سبحانه وتعالى من عباده اذا هذا التفكر يقودنا الى - 00:31:25ضَ

التعقل يقودنا الى الصواب والحق يقودنا الى ما يريده الله عز وجل منا ايضا التأمل في حياة الانسان في عمره في عمري الذي ما مضى من عمره في ايامه شريح القاضي هذا رجل من حكماء الامة - 00:31:43ضَ

وكان في القضاء لسنوات طويلة في عهد الخلفاء الراشدين بكى يوما وتقنع بكسائه يعني غطى وجهه بكسائه وجعل يبكي فقيل له ما يبكيك؟ قال تأملت في ذهاب عمري وقلة عملي واقتراب اجلي - 00:32:09ضَ

تأمل في هذه الثلاثة. والله لو كان للانسان عقل رشيد وقلب حي واعطى نفسه من الوقت والفسحة للتأمل في هذه الثلاث لناح على نفسه وبكى تأملت في ذهاب عمري. انظر القي نظرة على العمر الذي مضى على السنوات التي انقضت على عهد الطفولة وعهد الشباب - 00:32:31ضَ

ابو عادل انظر الايام والسنوات الماضية تلك التي ذهبت ولا يمكن ان ترجع وتأمل في نفس الوقت في قلة العمل في تقصيرك في جنب الله سبحانه وتعالى لو قارنت نفسك بغيرك من عباد الله الصالحين - 00:32:56ضَ

لوجدت بونا شاسعا وفرقا شاسعا يتمنى ان يكون ممن يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب هذي والله امنية كل مسلم لكن الله ذو الفضل العظيم سبحانه وتعالى. يعطي من يشاء يختص برحمته من يشاء. والله واسع عليم - 00:33:15ضَ

لكن لما يقيس الانسان نفسه ينظر الى عمله ينظر الى احوال عباد الله الصالحين واولياء الله المتقين انه والله ما شم لهم رائحة ولا قاربهم ولا حتى غبارهم قال وقلة عملي - 00:33:35ضَ

وكذلك واقتراب اجلي الاجل الموت مغادرة هذه الحياة والانتقال الى حياة اخرى سرمدية ابدية ينبني عليها السابق ينبني عليها نتيجة اللاحق وهي اما حياة سعيدة هنيئة واما والعياذ بالله حياة شقية - 00:33:56ضَ

فلما يتفكر الانسان في هذه الامور ابعث على الشجى الالم والتبصر وبالتالي يبدأ الانسان يعيد حساباته عمرك الذي مضى تعيد وتستدرك ذلك بالتوبة والاستغفار وسؤال الله ان يقبل ما مضى من صالح العمل وان يتوب عليك فيما مضى من - 00:34:21ضَ

من تقصير وان يستر ما يعني صدر سابقا وبقية العمر يجتهد الانسان في اصلاح العمل. هذه ثمرة التدبر هذي ثمرة التفكر ولذلك اذا حصلت الغفلة يغفل الانسان عن اجله. يغفل الانسان عن عمله. يغفل الانسان عن حاله. يغفل الانسان عن اخرته. وبالتالي هذه - 00:34:46ضَ

الغفلة التي بعكس التفكر تورث الانسان الردى فكانت هذه العبادة عبادة التفكر من العبادات آآ التي يتقرب بها الانسان الى الله عز وجل وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم وهو سيد الخلق وامام المتقين - 00:35:12ضَ

كثير التفكر كثير التدبر كثير النظر في ملكوت الله. وكثير التأمل في كلام الله عز وجل. وكثير التأمل في حال الناس واحوالهم يتبصر صلى الله عليه واله وسلم. فنسأل الله عز وجل ان يرزقنا اه عقولا وقلوبا - 00:35:31ضَ

مفكرة متدبرة متأملة فيما يعود عليها بالنفع والصلاح في دينها ودنياها وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم يتقدم بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم - 00:35:51ضَ

اكاديمية زاد والسيرة العلياء عطرة الشداد طيب يفوح لاهله في كل زمان بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان - 00:36:17ضَ