التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه طور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد كتاب الله رح قلوبنا خير الدروس تعلم القرآن بشرى لنا زادنا كاذبين - 00:00:00ضَ
بالعلم كالازهار في البستان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب والصلاة والسلام على محمد النبي وعلى اله والاصحاب ايها الاخوة والاخوات الطلاب والطالبات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:40ضَ
حياكم الله وهذا هو الدرس العشرون من سلسلة محاضرات مادة التفسير وقد سبق البدء في تفسير سورة البلد وقلنا انها سورة مكية اجماعا ومن مقاصدها تشريف مكة بالقسم بها وبمقام النبي صلى الله عليه وسلم فيها - 00:01:10ضَ
وبيان المنة على الانسان بالنعم المختلفة وذم المشركين وبيان انكارهم للبعث ومدح المؤمنين بصبرهم على البلاء ورحمة بعضهم بعضا وقد اقسم الله تعالى في مطلع السورة بمكة فقال لا اقسم بهذا البلد - 00:01:38ضَ
وانت حل بهذا البلد يعني حلال بهذا البلد والحلال ضد الاحرام وان الله اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بشره بهذه الاية المكية انه سيفتح مكة وانها ستكون حلالا له - 00:02:00ضَ
وقد حصل ذلك عام الفتح وحرمتها بقيت الى قيام الساعة وقوله تعالى ووالد وما ولد قيل هو ادم وذريته والراجح انه عام في كل والد وكل مولود وجواب القسم هو قوله تعالى لقد خلقنا الانسان في كبد - 00:02:21ضَ
فاقسم الله ان الانسان في شدة ومشقة منذ ولادته الى وفاته يكابد ويقاسي الشدائد في الدنيا وهو ايضا مخلوق في احسن تقويم سويا مستقيما وقوله تعالى ايحسب ان لن يقدر عليه احد - 00:02:48ضَ
يقول اهلكت مال اللبدا انكار من الله على الانسان في طغيانه وافتخاره بما انفق من الاموال على شهواته فظن ان لن يقدر عليه احد ياخذ ماله ثم قال تعالى متوعدا هذا الذي يفتخر بما انفق في الشهوات - 00:03:10ضَ
ايحسب ان لم يره احد اي ايحسب في فعله هذا وانفاقه ما له في الباطل ان الله لم يره وانه لا احد يحاسبه ولا يسأله عن ما له من اين اكتسبه وفيما انفقه - 00:03:31ضَ
بل قد رآه الله وحفظ اعماله ووكل به الكرام الكاتبين لكل ما عمله من خير وشر هذا ملخص ما تقدم. نتابع الان تفسير بقية الايات يقول الله تعالى الم نجعل له عينين - 00:03:50ضَ
ولسانا وشفتين وهديناه النجدين فبعد ان انكر على هذا الانسان الطاغي افتخاره بما انفق من الاموال في اهوائه قال الم نجعل له عينين يبصر بهما ولسانا ينطق به ويعبر عما في نفسه - 00:04:11ضَ
وشفتين يستعين بهما على الكلام واكل الطعام وجمال لوجهه وفمه وحماية كما قال تعالى انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا السياق اذا الان سياق تعديد نعم في مقابل كفران وطغيان - 00:04:37ضَ
فكأنه يذكر هذا العبد السادر في غيه. المنفق لامواله في شهواته الظان بانه لا احد يحاسبه يذكر بنعمه عليه الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين فكان ينبغي عليه ان يشكرنا على ذلك - 00:05:09ضَ
لا ان يبارزنا بالمعاصي وينفق ما رزقناه من الاموال في مخالفة امر الله او محاربة دين الله او التمرد على شرع الله او الولوغ في المحرمات هؤلاء الناس الذين يسافرون وينفقون اموال في المحرمات وحتى في الحضر - 00:05:32ضَ
ينفقون في المحرمات على حفلات على علاقات محرمة على شراء مشروبات محرمة على ميسر وقمار اشياء محرمة ينفقون فيها الاموال وبعضهم اسوأ من ذلك ليصدوا عن سبيل الله فالله عز وجل يذكر هذا الانسان الطاغي. الم نجعل له عينين - 00:05:59ضَ
يذكر بنعمه المتظاهرة ويقرره بها وان الواجب عليه كان شكر هذه النعم قرأ الفضيل بن عياض رحمه الله ليلة هذه الاية فبكى فسئل عن بكائه وقال هل بت ليلة شاكرا لله ان جعل لك عينين تبصر بهما - 00:06:27ضَ
هل بت ليلة شاكرا لله ان جعل لك لسانا تنطق به؟ وجعل يعدد النعم وجاء رجل الى يونس بن عبيد الامام الكبير يشكو ضيق حاله وقال له يونس ايسرك ببصرك هذا الذي تبصر به مئة الف درهم - 00:06:52ضَ
يعني يؤخذ منك بمئة الف قال الرجل لا قال فبيديك مئة الف درهم. قال رجل لا قال فبرجليك قال رجل لا تذكره نعم الله عليه ثم قال يونس ارى عندك ما بين مئات الاف - 00:07:11ضَ
يعني مئين الالوف وانت تشكو الحاجة وقال بكر بن عبدالله المزني يا ابن ادم ان اردت ان تعلم قدر ما انعم الله عليك فغمض عينيك يعني غمض عينيك حتى تتذكر - 00:07:32ضَ
وتذكر نعمة البصر لو كنت غمض عينيك وتفكر لو كنت طول الوقت هكذا تعدد الله في هذه الايات على الانسان نعمه. فقال الم نجعل له عينين يبصر بهما ولسانا ينطق به - 00:07:51ضَ
وشفتين يستر بهما ثغرة فعلنا ذلك ونحن نقدر على ان نبعثه ونحصي عليه ما عمله فعلنا ذلك فينبغي ان يقابلنا بالشكر الم نجعل له عينين الاستفهام هنا تقريري يعني قد جعلنا له - 00:08:15ضَ
ويجوز ان يكون انكاريا يعني الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين فلماذا يبارزنا بالمعاصي لماذا لا يشكر النعم فكأن قول الله تعالى الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين تعليل للانكار والتوبيخ في قوله - 00:08:43ضَ
ايحسب ان لن يقدر عليه احد او قول الله ايحسب ان لم يره احد يعني هل هو غافل عن قدرة الله الذي وهب هذه الاشياء العينين واللسان والشفتين وهديناه النجدين - 00:09:07ضَ
اليس الذي اعطاه هذه قادر على ان يعيده على ان يبعثها؟ فلماذا ينكر البعث لماذا يكذب بالاخرة الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير فاذا ربنا في هذه الايات يعدد النعم - 00:09:26ضَ
ويذكر بحقه ويذكر بقدرته على البعث فان قيل لما جمع بين اللسان والشفتين؟ ولم يقتصر على اللسان وحده كما اقتصر على العين الجواب بعد قليل ان شاء الله في عالم سريع التغير هائل التأثير تتعاظم اهمية دور الوالدين في تربية الابناء وتنشأتهم النشأة الصالحة - 00:09:52ضَ
المبنية على الرقابة الذاتية فهو عالم خطير متنوع بادواته التكنولوجية وبما ينتجه من قيم وافكار وملهيات تمارس دورا ملاحظا وملموسا في تكوين وتشكيل عقول ابنائنا ونفوسهم. وقد اكد الاسلام دور الوالدين العظيم. وجعله مسئولية مشتركة بينهما. وعبادة يحاسبان عليها. قال - 00:10:40ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجل راع في اهله وهو مسئول عن رعيته. والمرأة راعية في بيت زوجها. ومسؤولة عن رعيتها وما دامت تربية الاولاد عبادة. فكل ما يبذله الوالدان - 00:11:10ضَ
لينجحا في القيام بهذا الدور من جهد ووقت وصبر وبحث وتعلم لابرع الوسائل وافضل الاساليب في التربية والتوجيه كل هذا يحسب في ميزان حسناتهما. كما ان كل تقصير او اهمال قد يؤدي الى انحرافات يكون - 00:11:29ضَ
كونوا اول من يعاني اثارها الوالدان في الدنيا. فضلا عن حساب الاخرة. ومهما تنوعت اساليب التربية وتطورت وتعددت مهاراتها تبقى اقرب الطرق الى النجاح والقبول والسلامة في التعامل مع الابناء. هي الاحترام والحوار المقنع الهادئ - 00:11:49ضَ
المبني على تفهم واضح. ومحبة صادقة تراعي احتياجاتهم وطبيعتهم العمرية والعقلية. مع الدعاء الدائم بالتوفيق والسداد وصلاح النفس والنية والذرية. ليستمر اجتماع الاسرة في الدنيا والاخرة. قال تعالى حين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذو الذرية - 00:12:11ضَ
كل امرئ بما كسب رهين الحمد لله حياكم الله ايها الاخوة والاخوات مرة اخرى ونحن مع سؤال لما جمع بين اللسان والشفتين ولم يقتصر على اللسان وحده كما اقتصر على العين - 00:12:41ضَ
الجواب ان الاقتصار على العينين لانها انفع المشاعر ولان الله تعالى انكر عليه ظنه ان لم ان لم يره احد اذا آآ ايحسب ان لم يره احد؟ الم نجعل له عينين - 00:13:25ضَ
كان هناك ارتباط بين هذه وهذه لكن ذكر الشفتين مع اللسان لان الابانة والحروف لا تحصل الا بهما معا. فلا ينطق اللسان بدون الشفتين ولا تنطق الشفتان بدون اللسان. في احرف - 00:13:47ضَ
ما يمكن تظهر بدون الشفتين. مثلا باء الميم وحركة اللسان ايضا لا بد منها للحروف البيان لا يتم الا بهما وكذلك تناول الطعام اه ما شابه من دقائق القرآن انه لم يقتصر على اللسان ولا على الشفتين. خلاف عادة كلام العرب - 00:14:06ضَ
ان يقتصروا علي ويقولون ينطق بلسان فصيح واحيانا يقولون لم ينطق ببنت شفه او لم ينبس ببنت شفة يعني لم يتكلم بكلمة يعني كمال التصوير القرآني لخلق الة النطق بذكر اللسان والشفتين - 00:14:33ضَ
اذا انعم الله تعالى على الانسان بالعينين واللسان والشفتين اه لوظائف وللجمال الحواس هذي اذا ليست فقط الوظيفة يعني العين تبصر واللسان ينطق او الشفتان ايضا فيهما جمال الشفتان العينان - 00:14:57ضَ
الانف فهذه من نعم الدنيا لما عدد نعما البدن عدد ايضا ذكر نعم الدين الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين هذه من نعم البدن ونعم الدنيا وهديناه النجدين نعم الدين. يعني طريقي الخير والشر والحق والباطل والهدى والضلال - 00:15:26ضَ
بينا له ذلك وفرقنا له بين الرشد والغي والنجد الارض المرتفعة ارتفاعا دون الجبل فكأن الله لما هدى الانسان الى طريقي الخير والشر واظهر له الدلائل على ذلك فظهرت امامه جعلت كالطريق المرتفعة العالية - 00:16:04ضَ
يعني لو قال واحد ما فائدة قوله النجدين؟ لماذا مثلا ما قال السبيلين الطريقين وهديناه للنجدين فيقال النجد في اللغة الموضع المرتفع فلما بينه تعالى بيانا عظيما صار كالشيء المرتفع الذي تبصره العين بوضوح - 00:16:32ضَ
من البيان صار من البيان والهداية هديناه صار كالنجد المرتفع العالي الواضح كوضوح الطريق العالي للابصار وهذا كقوله تعالى انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا. انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا - 00:17:03ضَ
وقال من اي شيء خلقه؟ من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره وهناك ملاحظة لطيفة ذكرها بعضهم في آآ تعبير بالنجدين ان النجد هو المكان المرتفع والمكان المرتفع اه فيه نوع صعوبة في اه صعوده و - 00:17:33ضَ
الارتقاء عليه فهذه مناسبة لجو السورة الذي فيه ذكر آآ المكابدة لقد خلقنا الانسان في كبد ومشقة وهذا سيكون انسب مما لو قال السبيلين او في الارض السهل السهلة وانما قال النجدين - 00:17:59ضَ
كذلك مناسب الاقتحام العقبة بل اقتحم العقبة التي ستأتي بعد ذلك العقبة طبعا في ايضا اقتحامها مشقة وشدة اذا المعنى الان سبحان الله الذي خلق للانسان عينين ولسانا وشفتين وجعل الانسان بصيرا بنجدي الخير والشر قد عرفه بهما واطلعه عليهما وبينه لهما - 00:18:25ضَ
لكي يختار ويسلك الطريقة السوية طريق الخير ومن هدي الى هذين الطريقين وعرف بهما كيف يترك سدى لا يمكن وهل النبوة والرسالة والوحي والقرآن الا لتكميل هداية النجدين اذا تأمل الانسان في حاله - 00:19:01ضَ
وخلقه وبيان الله له وتأهيل هذا الانسان لاقتحام العقبة ما اجل نعم الله على العباد ما اعظم هذه المنن الجزيلة فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة فلما انكر الله على الانسان طغيانه وافتخاره بما انفق من الاموال على شهوات نفسه - 00:19:36ضَ
وانه كان ينبغي عليه ان ينفق المال في القربات والطاعات ذكر الامثلة من فك الرقاب واطعام الجوعى واليتامى والمساكين حتى يتجاوز العقبة ويسلك طريق النجاة فما هي العقبة هذا ما سنعرفه - 00:20:09ضَ
بعد قليل ان شاء الله امام عادل وخليفة زاهد من اشهر الخلفاء الامويين واشبه الناس سيرة بالخلفاء الراشدين. قال انس بن ما لك رضي الله عنه ما صليت وراء امام اشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:20:30ضَ
من هذا الفتى فمن هو؟ انه امير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز بن مروان القرشي الاموي. وامه ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما. ولد سنة احدى وستين للهجرة بالمدينة. ونشأ فيها عند اخواله فتأثر بهم وبمجتمع الصحابة - 00:21:04ضَ
رضي الله عنهم وحفظ القرآن وهو صغير. في سنة سبع وثمانين للهجرة ولاه الوليد بن عبدالملك امارة المدينة ثم ضم اليه ولاية الطائف سنة احدى وتسعين للهجرة. ليصير واليا على الحجاز كلها. وقد كان في هذه - 00:21:26ضَ
في المدة من احسن الناس معاشرة واعدلهم سيرة. كان اذا وقع له امر مشكل جمع فقهاء المدينة عليه وقد عين عشرة منهم كان لا يقطع امرا دونهم او من حضر منهم. لما تولى سليمان بن عبدالملك الخلافة قربه وجعله وزيرا له. وفي سنة تسع وتسعين - 00:21:46ضَ
للهجرة كتب سليمان بن عبدالملك قبل وفاته كتابا يستخلف فيه عمر من بعده. صعد عمر المنبر بعد توليه الخلافة وقال ايها الناس اني قد ابتليت بهذا الامر عن غير رأي كان مني فيه ولا مشورة من المسلمين. واني قد خلعت ما في - 00:22:10ضَ
من بيعتي فاختاروا لانفسكم فاجابه الناس قائلين قد اخترناك يا امير المؤمنين ورضينا بك امرنا باليمن والبركة. اجتهد رحمه الله في فترة ولايته. وكانت سنتين وخمسة اشهر واربعة ايام فعزل الولاة الظالمين ورد المظالم وانتصر للمظلومين. ونشر العدل بين المسلمين. فضلا عن نشره للعلم - 00:22:31ضَ
وعمله بالشورى وامره بتدوين الحديث النبوي. في الخامس والعشرين من رجب عام مائة وواحد للهجرة توفي عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى وجزاه عن عدله وفعاله الحسنة خير الجزاء الحمد لله اهلا ومرحبا بالاخوة والاخوات في درس التفسير ونحن نعيش مع الاجواء القرآنية - 00:23:01ضَ
في قوله تعالى لهذا الانسان الذي من الله عليه بما من وبين له ما بين فلا اقتحم العقبة. هلا انفق ما له فيما ينجو به. ويجوز العقبة من فك الرقاب واطعام الجوعى - 00:23:44ضَ
فيكون ذلك خيرا له من انفاقه في عداوة الدين والنبي عليه الصلاة والسلام والانفاق في الشهوات المحرمة اذا الاية للاستفهام الذي بمعنى الانكار تقدير افلا اقتحم العقبة او هلا اقتحم العقبة - 00:24:04ضَ
هذا معنى فلا اقتحم العقبة انه يتضمن معنى الاستفهام او الحض انا او هلا وقيل المعنى فلا اقتحم العقبة يعني آآ بدلا من ان يشكر النعم نعم الله اه الدنيوية من العينين واللسان والشفتين والدينية من بيان الهدى وتمييز طريق الخير من الشر - 00:24:28ضَ
ما الذي حصل من هذا الانسان انه لم يقتحم العقبة ولا جاوزها لانه متبع لشهواته لا هي بانفاق المال على في المحرمات في اهوائه هذا اذا قلنا لا نافية فلا اقتحم العقبة - 00:25:03ضَ
لم يحدث منه ذلك طيب اقتحم الاقتحام الدخول في الامر الشديد. في معنى التكلف وهذي ترجوا في الاية يعني اه في ارتباطات يعني لقد خلقنا الانسان في كبد نعم ثم - 00:25:23ضَ
اه هديناه نجدين ثم فلا اقتحم ثم العقبة الجو واحد في الشدة والصعوبة طيب العقبة هذه اه التي اقتحامها وتجاوزها في صعوبة يعني اين مكمن الصعوبة ولماذا كانت عقبة؟ فلا اقتحم العقبة - 00:25:48ضَ
قالوا هذا مثل ضربه الله لمجاهدة النفس والهوى والشيطان في اعمال البر فجعل كالذي يتكلف صعود العقبة وهو الطريق الوعر في الجبل الطريق الوعر في الجبل. المسلك الصعب في الجبل - 00:26:28ضَ
فمجاهدة النفس لفعل الاعمال الصالحة ومجاهدة النفس لترك المحرمات تحتاج الى شدة فيها صعوبة فشبه تكلف الاعمال الصالحة بالقيام في الواجبات والقيام البرد لصلاة الفجر والجهاد في سبيل الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:26:46ضَ
شبه تكلف الاعمال الصالحة ومجاهدة النفس ترك المحرمات باقتحام العقبة كيف تصعد في الجبل في المسلك الوعر الصعب في الجبل هكذا النفس في رياضتها ومجاهدتها في ذلك شدة ومشقة فقال الحسن رحمه الله هنا عقبة والله شديدة - 00:27:06ضَ
مجاهدة الانسان نفسه وهواه وعدوه من شياطين الانس والجن اذا كانت لا نافية فيكون المعنى ان هذا الانسان الذي انعمنا عليه لم يحمل على نفسه المشقة بعتق الرقبة ولا الاطعام. ولا اه جاهد نفسه لاجل ذلك - 00:27:38ضَ
وانما اعطاها الهوى اتبع الهوى وتمنى الاماني. ولم يقم بالواجب وقيل شبه عظم الذنوب وثقلها على مرتكبها بعقبة فاذا اعتق رقبة واطعم وعمل صالحا كان كمن اقتحم العقبة وجاوزها وهي الذنوب التي تضر وتؤذيه وتثقله - 00:28:03ضَ
اه تغلب عليها بالاعمال الصالحة المكفرة للسيئات هذا معنى اخر وقيل ايضا في معنى العقبة انها جبل في جهنم روي ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما وقال الحسن وقتادة عقبة شديدة في النار دون الجسر فاقتحموها بطاعة الله - 00:28:29ضَ
وقيل هي الصراط الذي يضرب على جهنم طبعا القول الذي سبق انه الجبل في جهنم وانه دون الصراط ان هناك ايضا عقبة دون الصراط يحتاج الى او دون الجسر يحتاج الى دليل - 00:28:56ضَ
اثبات يحتاج الى دليل اما القول ان العقبة هي الصراط فالدليل على وجود الصراط قائم موجود صحيح فيكون المعنى فلا اقتحم العقبة. يعني هل عمل من الاعمال الصالحة ما يجوز به الصراط المضروب على جهنم - 00:29:15ضَ
الثابت المعروف لانك الا انهم ما من احد سيدخل الجنة الا ويمر فوق النار وان منكم الا واردها يعني مار عليها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا. يسقطون في النار والعياذ بالله - 00:29:37ضَ
اذا تفسير العقبة بالصراط ايضا هذا آآ معنى آآ اخر وقول معتبر ايضا الاقوال هذه في الطبري والنكت والعيون والبغوي وزاد المسير والقرطبي وابن كثير والسعدي التحرير والتنوير وغيرها من كتب التفسير - 00:30:06ضَ
هذا المعنى يشبه قول الله وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا آآ قول بعض المفسرين حمل العقبة على عقبة جهنم كما قلنا آآ يحتاج الى دليل واذا لم يوجد الدليل - 00:30:30ضَ
فيكون التفسير آآ غير وجيه بهذا وقال بعضهم انه بعيد لانه لما قال وما ادراك ما العقبة فسرها بفك الرقبة وبالاطعام وهذه الاعمال انما تكون في الدنيا الا ان يحمل - 00:30:50ضَ
الكلام على ان المراد فهلا صير نفسه بحيث يمكنه اقتحام عقبة جهنم او الصراط غدا المعنى لم يأتي في الدنيا بما يسهل عليه سلوك العقبة في الاخرة الاية فيها الحض معنى الحض. فهلا سلك الطريق الذي ينجو به - 00:31:16ضَ
هلا اقتحم العقبة طيب الان الاعمال الصالحة هذه فك رقبة او اطعام في يوم ذي مسغبة الى اخره. هذه اين ذكرت فيما سبق الجواب النجدين لان لان النجدين طريق الخير وطريق الشر - 00:31:40ضَ
فطريق الخير يشمل هذه الاعمال الصالحة طب معنى الان هذا الكلام ان اقتحام العقبة فيه مشقة وجهد وان القيام بالاعمال الصالحة وترك المحرمات ليس امرا يعني سهلا لا يحتاج الى مجاهدة لا بل يحتاج - 00:32:00ضَ
اه ايضا قوله تعالى فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة اي شيء اعلمك ما هي؟ والخطاب النبي صلى الله عليه وسلم ليخبره عنها قال ابن عباس رضي الله عنهما كل شيء من القرآن من قوله وما ادراك فقد ادراه. وكل شيء من قوله وما يدريك فقد طوي عنه - 00:32:25ضَ
اذا وما يدريك لعل الساعة هذا هذا لا لا يعلمه ولم يخبر عنه وما ادراك ما هي؟ وما ادراك ما العقبة؟ وما ادراك ما يوم الدين؟ هذه بينت له وذكرت - 00:32:55ضَ
وما ادراك ما الحق! وما ادراك ما يوم الفصل لكن وما يدرك لعل الساعة قريب وما يدريك لعل الساعة تكون قريبة ما بين له متى الساعة آآ الاستفهام كان اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة؟ الاستفهام هذا فيه تنويه بشأن اقتحام العقبة وبيان يعني عظمة هذا الموضوع وما ادراك هذا اسلوب - 00:33:11ضَ
وما ادراك ما العقبة يعني آآ يريد ان يبين عظمة موضوع العقبة هذه وفي تشويق السامع الى معرفة المراد بالعقبة وما ادراك ما العقبة وما ادراك كيفية اقتحام هذه العقبة كيف يكون - 00:33:40ضَ
فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما سبيل اقتحامها ثم بين سبيل اقتحامها والتغلب عليها فقال فك رقبة اذا ما النجاة منها؟ وما ادراك ما العقبة؟ ما النجاة منها قال فك رقبة - 00:34:05ضَ
والتقدير تقدير الكلام. اقتحام العقبة فك رقبة. او اطعام في يوم ذي مسغبة ما هو فك الرقبة؟ اعتاقها واطلاقها وتخليصها من الرق والعبودية او اعطاء المكاتب الذي كاتب على مال يدفعه ليعتق نفسه فيعان - 00:34:30ضَ
يعطيه ليعتق نفسه وكذلك الاسير المسلم عند الكفار ومن اعتق رقبة كانت فدائه من النار اذا الشرع يتشوف الى اعتاق الرقاب ولذلك جعل من تجاوز العقبات وجعل من سبل النجاة فك الرقاب - 00:34:49ضَ
العتق من اسباب الانعتاق من النار فك رقبة يفك رقبة العبد ليفك رقبة نفسه من النار فك رقبة نفسه من الذنوب بالتوبة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لمرضاته وان يجعلنا ممن اقتحم العقبة ونجاه - 00:35:16ضَ
من النار واهوال القيامة انه سبحانه وتعالى ييسر السبيل ويعين وينجي وهو حسبنا ونعم الوكيل نتابع ان شاء الله في الدرس القادم تفسير بقية الايات وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:35:46ضَ
يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان وتريد سهلا يأتيك ميسورا باي مكان هذا - 00:36:12ضَ