العقيدة - المستوى الثالث

المحاضرة 20 - العقيدة - المستوى الثالث - د. أبو زيد مكي - أنواع الشرك وأبوابه

أبو زيد مكي

ياغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد هذه عقيدتنا الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان بشرى لنا زاد اكاديمية - 00:00:00ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا وقلبا خاشعا ولسانا ذاكرا. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا - 00:00:40ضَ

واجعله حجة لنا ولا تجعله حجة علينا يا رب العالمين حياكم الله طلاب العلم المحاضرة العشرين من محاضرات مادة العقيدة في الفصل الثالث من اكاديمية زاد ومحاضرتنا لهذا اليوم رغم انها تتحدث - 00:01:07ضَ

عن انواع من الشركيات سنتحدث عن شرك المحبة شرك الخوف شرك الرجاء شرك التوكل وسنتحدث بمشيئة الله عن الرياء وعن ارادة الدنيا بالاعمال الصالحة لكن لكونها تتعلق باعمال القلوب فهي محاضرة في غاية الاهمية - 00:01:28ضَ

قد يسألكم سائل ويقول انتم طلاب العلم وانتم على معرفة بدين الاسلام وعلى معرفة بقال الله وبقال بقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكم دائما تدعون تدعوننا الى التمسك بدين الاسلام - 00:01:50ضَ

وتقولون ان التمسك بالدين الاسلامي يسعد الانسان في الدنيا وفي الاخرة يقول فسمعنا مواعظكم وسمعنا محاضراتكم وسمعنا خطبكم ثم تمسكنا بدين الاسلام يقول البعض لكن ما وجدنا الا ان الطريق - 00:02:10ضَ

فيه متاعب ومشاق ومصاعب ما وجدنا ما تقولون انه سعادة وانه راحة نفسية وجدنا تعب يقول صلاة الفجر المحافظة على صلاة الفجر في الجماعة تعب المحافظة على ورد قرآن يومي واحفظ قرآن والله تعب - 00:02:34ضَ

قيام التعب الصيام تعب بر الوالدين وصلة الارحام تعب. ترك المعاصي والمنكرات تعب. تعب تعبنا. يقول وانتم تقولون سعادة فكيف الوضع فما هو جمعكم؟ ما قولكم اتمنى كل واحد منكم - 00:02:57ضَ

يضع اجابة سجل عناصر واحد اثنين ثلاثة ما اجابتكم على هذا الدين الاسلامي من تمسك به وجد السعادة وجد الراحة النفسية الطمأنينة الداخلية وجد سعادة القلب وسعادة البدن يقول هو - 00:03:16ضَ

لكن الواقع التزم هو فوجد تعب القلب وتعب البدن تعب القلب بسبب الحرمان من الشهوات والاشياء التي كان يحبها فتعب قلبه وتعب بدنه لانه اصبح يقوم في اوقات يحب ان ينام فيها. آآ اجهد ذهنه من الحفظ وطلب علم. فيقول كيف الجمع - 00:03:35ضَ

ما الحل ايها الاحبة في الله الجمع والحل وان هذا الرجل ما فقه معنى لا اله الا الله كما ينبغي بمعنى لا اله الا الله هو التعلق القلبي بالله سبحانه وتعالى محبة - 00:04:04ضَ

الاله هو الذي تألهه القلوب تتعلق به القلوب محبة هل قلب هذا الانسان امتلأ بمحبة الله سبحانه وتعالى هل قلب هذا الانسان امتلأ بالرجاء في ثواب الله على اعماله الصالحة - 00:04:30ضَ

القلب هذا الانسان امتلأ بالخوف من وعيد الله ومن سخط الله ومن غضب الله القلب هذا الانسان امتلأ بالتوكل على الله القلب هذا الانسان مستشعر رقابة الله سبحانه وتعالى عليه - 00:04:51ضَ

هل قلب هذا الانسان يرجو ثواب الله لو كان كذلك لما وجد الا الحلاوة لما وجد الا السرور والبهجة في قلبه. وفي دنياه وفي بدنه ووجد السعادة الحقيقية سعادة الدنيا قبل سعادة الاخرة. يجد يتذوق شيء من جنة الاخرة في هذه الدنيا - 00:05:08ضَ

لكن اذا ضعف حب الله ضعف الخوف من الله ضعف الرجاء فيما عند الله ضعف التوكل على الله ضعفت مراقبة الله لن يجد الا الضيق والهم الهم والكرب في التمسك بدين الاسلام. ولن يرى الا المتاعب والمصائب لانها موجودة وحقيقة - 00:05:36ضَ

التمسك بالاسلام طريق فيه مشاق ومكان حفت الجنة بالمكاره الطريق فيه مكاره فيه متاعب فيه مصاعب فيه مشاق لكن اذا كان قلب الانسان راضي بانه عبد لله راض بربوبية الله له انه عبد والله هو الرب السيد - 00:05:57ضَ

وينهاه وهو راض بعبوديته لله وراض بشريعة الله راظ بدين الاسلام وراض بان محمد ابن عبد الله هو رسول الله راضي بهذا؟ سيجد لهذه المتاعب ولهذه المصاعب ولهذه المشاق سيجد لها طعم - 00:06:25ضَ

ما نوع هذا الطعم؟ نوعه حلاوة حلاوة يجدها في قلبه وبهجة وسرور في حياته. حتى ان الحلاوة هذه اذا شعر بها يبدأ يجادل في المتاعب والمصاعب والمشاعر رغم وجوده حقيقة رغم وجود المصاعب والمتاعب والمشاق في التمسك بالاسلام موجودة حقيقة لكن يبدأ هذا الانسان حتى هذه - 00:06:51ضَ

المتاعب والمصاعب والمشاق ينكرها تعال الى شخص وصل لمرحلة الحلاوة هذه قل له قيام القيام لصلاة الفجر تعب. قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. متى كان القيام لصلاة الفجر تعب؟ والله اليوم الذي تفوتني فيه - 00:07:19ضَ

صلاة الفجر هذا هو يوم التعب كن له بر الوالدين تعب. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يقول بر الوالدين تعب. متى كان بر الوالدين تعب؟ يقول اليوم الذي تخرج فمي كلمة - 00:07:35ضَ

غير جيدة مع والده هذا اليوم هو التعب تقول له لكن ترك المعاصي والمنكرات تعب. ترك النظر الى ما حرمه الله. ترك الاستماع الى ما حرمه الله وهو حقيقة تعب. ينكر اعوذ بالله. متى كان ترك النظر الى ما حرمه الله؟ ترك النظر الى النساء تعب. لا ما هو تعب. استغفر يقول - 00:07:51ضَ

تعب. اليوم يقول الذي انظر فيه الى ما حرمه الله هو التعب اليوم الذي استمع فيه الى ما حرمه الله هذا هو التعب. اليوم الذي تمتد يدي الى ما حرمه الله هو التعب - 00:08:16ضَ

اليوم الذي تمشي رجلي فيه الى ما حرمه الله والتعب يقول التمسك بالاسلام ليس بتعب. السبب يا اخوان انه ملأ قلبه بالرظا وبالحب بالحب لله ولرسوله ولدين الاسلام وللمؤمنين كما قال صلى الله عليه وسلم. ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا - 00:08:32ضَ

وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. قال صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواه منه. وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود - 00:08:57ضَ

الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار من قال من ملأ قلبه بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وحب دين الاسلام وحب بالمؤمنين انقلبت في حقه المتاعب والمصاعب والمشاق في التمسك بدين الاسلام انقلبت في حقه الى حلاوة - 00:09:17ضَ

والسرور وبهجة وسعادة يجدها في نفسه ويجدها في حياته ناخذ فاصل ثم نعود اليكم بمشيئة الله اذا كنتم ثلاثا فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما. فان ذلك يحزنه. ادب يعلمنا اياه نبينا - 00:09:43ضَ

صلى الله عليه وسلم من خلال النهي عن التناجي وهو ان يستأثر اثنان بالحديث سرا دون الثالث او ثلاثة دون الرابع او اربعة دون الخامس. وهكذا فان هذا لون من الحاق الاذى بالمسلم. لانه - 00:10:13ضَ

يعود عليه بالحزن والخوف. وربما ظن ان ذلك لاحتقاره والحط من كرامته فيزيده ذلك غما وحزنا لذا حرم الاسلام التناجي كما قال تعالى يتناجون بالاثم والعدوان. ومن صور التناجي المحرم - 00:10:32ضَ

الرمى ان يتكلم اثنان بلغة مختلفة لا يفهمها الثالث او ان يكتب احدهما للاخر في ورقة والثالث جالس ولا يمكنه الاطلاع على ما كتب قال النووي رحمه الله وفي معناه - 00:11:02ضَ

اي معنى التناجي. ما اذا تحدث بلسان لا يفهمه. لان العلة موجودة. فاذا كان الحديث دائرا بين اثنين في بداية ثم اتى ثالث واراد ان يدخل بينهما فان ذلك لا يجوز الا باذنهما. لقول النبي صلى الله - 00:11:19ضَ

هو عليه وسلم اذا كان اثنان يتناجيان فلا تدخل بينهما واعلم انه ان دعت الضرورة الى التناجي فانه يكون مباحا بشرطين. الاول ان تكون هناك مصلحة على مفسدة تناجي. الثاني ان يكون ذلك باذن الشخص الثالث ورضاه. والا حرم. فالتناجي من تسويل الشيطان - 00:11:39ضَ

وتزينه. فاذا احسست بحزن من جراء تناجي بعض الناس امامك. فاستعذ بالله وتوكل عليه. فانه سبحانه كافيك من كل سوء وكيد. قال تعالى حين امنوا وليس بضارهم شيئا الا باذن الله. وعلى - 00:12:06ضَ

فليتوكل المؤمنون حياكم الله ايها الاحبة في الله قلنا قبل الفاصل ان محبة الله هي في الحقيقة هي معنى هي المعنى الحقيقي للا اله الا الله ما المعنى معنى لا اله الا الله ان قلبك معلق بالله تعلقا يوجب قصد الله بجميع انواع العبادة - 00:12:36ضَ

ولا تعبد الا الله. بسبب شدة محبتك لله جل جلاله لكنها محبة التأله الموجبة قصد الله عز وجل بجميع انواع العبادة. التي بينها لنا رسول الله واشهد ان محمدا رسول الله. بينها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نلتزم بهذه العبودية - 00:13:15ضَ

في حياتنا فنسعد في الدنيا ونسعد في الاخرة. نسعد قلبا ونسعد بدنا نصلح فردا ويصلح مجتمعنا متى ما فقهنا هذا الامر. ايها الاحبة في الله ينبغي لنا ان نعتني يوميا - 00:13:35ضَ

لكل بل في كل ساعة من ساعات اليوم ان نعتني دائما بقضية الاصول الثلاثة في قضية محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم ومحبة الدين الاسلامي وكذلك محبة المؤمنين الذين هم يشاركون في هذا الامر الذي - 00:13:56ضَ

الذين يحبون الله ورسوله ويحبون ويحبون الدين الاسلامي. عندما تملأ قلبك يوميا بهذا الحب ستجد هذه الراحة النفسية وهذه السعادة. محبة الله سبحانه وتعالى ينبغي ان نجلبها لانفسنا ان نجلب هذه المحبة لانفسنا نجلبها بتذكر نعم الله عز وجل علينا - 00:14:16ضَ

نجلبها بتذكر ان الله هو الخالق لنا من العدم سبحانه وتعالى. وهو الذي ادر علينا انواع النعم نجلبها بتذكر ان الله هو جالب المنافع ودافع المضار ان الله سبحانه وتعالى له الاسماء الحسنى والصفات العلى نجلبها - 00:14:41ضَ

في اسماء الله عز وجل وصفاته. نجلبها بطاعة الله بالمحافظة على الصلوات. والبعد عن المعاصي والمنكرات. نجلبها بمجالسة الصالحين وهكذا بالدعاء بقراءة القرآن نجلب محبة الله سبحانه وتعالى الى نفوسنا - 00:15:00ضَ

نأخذ الضابط الان؟ ما ضابط محبة التأله محبة الله سبحانه وتعالى هي محبة التأله وضابطها هي شدة التعلق القلبي بالله والموجب قصد الله بجميع انواع العبادة المحبة اقسام هناك محبة العبادة - 00:15:18ضَ

ومحبة العبادة تنقسم الى قسمين محبة الله ومحبة في الله محبة الله شرحناها محبة في الله ان تحب ما سوى الله سبحانه وتعالى اذا كان مطيعا لله. ان توافق الله سبحانه وتعالى في محبوباته. ما يحبه الله جل جلاله من - 00:15:44ضَ

ما يحبه الله من الصفات. ما يحبه الله من الافعال. ما يحبه الله من الازمنة. ما يحبه الله من الامكنة تحبه لمحبة الله له فهذه المحبة في الله هذه محبة عبادة - 00:16:05ضَ

فنحن نحب الانبياء والرسل ونحب رسولنا صلى الله عليه وسلم ونحب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحب منين ونحب الصفات التي يحبها الله؟ هذا هذه محبة عبادة هذه المحبة محبة الله ومحبة في الله هذه المحبة للعباد محبة العبادة - 00:16:21ضَ

هناك محبة طبيعية المحبة الطبيعية محبة الوالد لولده محبة الزوج لزوجته محبة الزوجة لزوجها محبة الصديق لصديق هذي المحبة الطبيعية محبة الانس اه وهناك محبة محرمة المحبة المحرمة اذا احببت اشياء - 00:16:44ضَ

وقدمت هذه المحاب محاب هذه الاشياء على ما يحبه الله عز وجل ورسوله هذه محبة محرمة مثالها انسان يحب مثلا مشاهدة الكرة فاذن المؤذن وهو يشاهد هذه المباراة اقيمت الصلاة - 00:17:08ضَ

وهو يشاهد المباراة. يا رب صلاتي ولا المباراة فقدم في هذه الحالة مشاهدة المباراة على الصلاة في الجماعة ثم صلى بعد ذلك منفردا هذا قدم ما تهواه نفسه على ما يحبه الله سبحانه وتعالى منه في هذا الوقت - 00:17:30ضَ

يحب الله عز وجل منك في هذا الوقت ان تكون في صلاة الجماعة. فقدمت محاب محبة الهوى محبة النفس على ما يحبه الله محبة الابناء محبة المال محبة المسكن محبة العشيرة - 00:17:50ضَ

اه محبة التجارة هذه المحاب ان قدمتها قدمت مطالبهم على ما يحبه الله ورسوله فهذه محبة محرمة وهناك محبة شركية. متى يكون الحب شركا الحب يصل الى مرحلة الشرك اذا احببت هذا المخلوق - 00:18:09ضَ

وساويته بالله في المحبة الخاصة التي لا تصرف الا لله اذا احببته محبة التأله محبة التأله شدة التعلق القلبي فتعلقت بهذا الميت بهذا الولي بهذا اللاعب بهذا آآ الفنان تعلقت به - 00:18:34ضَ

تعلق قلبك به تعلقا يوجب قصده بنوع من انواع العبادة. فسجدت له ذبحت له نذرت له استعذت به استغثت به يعني فهذا يعتبر شرك المحبة. وهو اصل الشرك وهو اصل الشرك ما وقع الناس في الشرك في المخلوقين الا بسبب هذه المحبة وهذا التعلق القلبي بهؤلاء - 00:18:58ضَ

اشخاص بهذه الذوات هذا التعلق القلبي بهذه الذوات اوجب قصدهم بنوع من انواع العبادة وقد لا يظن الانسان انه يعبده بذلك قد يلبس على بعض الناس ما يصنعه مع محبوبيه - 00:19:28ضَ

ولا يظن انه يعبده فيطيعه في معصية الله معتقدا حل ذلك كما سيأتي الكلام عن شرك الطاعة فيرى انه الحلال ما احل والحرام ما حرم وانه هو اعرف بالدين فهو ما يقوله هو هو الحلال وهو الحرام. حتى لو خالف ما ما يعلم من الدين. يقول لا هو هو - 00:19:46ضَ

خلاص ما يقوله هو هو الدين وهذا هذا من الغلو وهذا من الحب الزائد الذي جعل الانسان يقع في الشرك شرك الطاعة. شرك الذبح يذبح له ويتقرب اليه وهو ميت. يتقرب اليه بماذا - 00:20:07ضَ

نتقرب اليه باللحم وليس بالدم. انا اسف يتقرب اليه بالدم وليس باللحم. لماذا؟ لانه يأتي الى هذا الميت فيذبح الميت هل سيأكل هذا اللحم؟ لن يأكل هذا اللحم. انما هو تقربه اليه كما يتقرب الى الله سبحانه وتعالى. يريق هذه الذبيحة هنا - 00:20:23ضَ

هذي عبودية من الذي سيأكل هذا اللحم؟ سيأكله الناس لكن الميت لن يأكله وهكذا هذا يعتبر هذا الذبح يأتي من مسافة بعيدة ويقطعها. ويظهر في يعني قطعه لتلك المسافة الى ذلك القبر. يظهر اه تذلله - 00:20:43ضَ

يظهر خضوعه يظهر خشوعه لهذا الميت هذا كله نوع من انواع العبادة. هذا التعلق القلبي بهؤلاء حبا في الاساس ويعتقد فيهم انهم يعني لهم شفاعة عند الله لهم وسائط عند الله وهكذا المقصود ان شرك المحبة هو اساسه - 00:21:03ضَ

الشرك في بقية الانواع شرك المحبة خطير التعلق القلبي بهؤلاء المحبوبين والموجب قصدهم بنوع من انواع العبادة هذا يعتبر شرك المحبة وننتقل للخوف يا اخوان. ايضا عبادة الخوف من وعيد الله - 00:21:24ضَ

من سخط الله من غضب الله يا له جانب حب في جانب حب هذا المحب لله سبحانه وتعالى اه من من محبته لله لا يريد ان الله سبحانه وتعالى يسخط عليه - 00:21:44ضَ

لا يريد ان الله سبحانه وتعالى يغضب عليك. فهي لها جانب يتعلق بالحب فمن حبه لله لا يريد ان الله سبحانه وتعالى يغضب عليه. فلا يفعل فعلا مما يسخط الله سبحانه وتعالى. ناخذ فاصل ثم نعود نتكلم في - 00:22:00ضَ

موضوع الخوف اين انت من العلم؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم فهناك مقدار من العلم يجب ان يتعلمه المتخصص وغير المتخصص فعلى كل مسلم ان يتعلم ما تصح به عقيدته وعبادته. وعلى غير المتخصص ان يبدأ بالكتب الميسرة - 00:22:17ضَ

ثم يتدرج ففي التوحيد مثلا يبدأ بالاصول الثلاثة والواسطية. ثم كتاب التوحيد ثم الطحاوية. وهكذا سائر العلوم. وليسأل العلماء آآ عما يشكل عليه ويقلدهم في الفتوى. لقوله تعالى كنتم لا تعلمون. وليتواصل مع طالب علم متخصص - 00:22:57ضَ

ليشرح له ما صعب عليه فهمه. اذ لا يتيسر له التواصل مع العلماء في كل حين. وليهتم بوسائل التقنية الحديثة لتعوض انشغاله عن حضور مجالس العلم. او الالتحاق بالكليات الشرعية. ويحتاج غير المتخصص الى علو الهمة - 00:23:28ضَ

وقوة العزيمة. فمع ضيق الوقت لن يحصل العلم الا بالمواصلة والاستمرار. وليستفد من تخصصه في اتقان العلم الشرعي فالطبيب مثلا تسهل عليه مسائل الحمل والجراحات. والمهندس تسهل عليه الفرائض لاتقانه الرياضيات - 00:23:49ضَ

يسخر ذكاءه في فهم دينه وخدمته. قال تعالى الا العالمون حياكم الله ايها الاحبة في الله قلنا ان عبادة الخوف عبادة عظيمة. ووصف الله عز وجل بها سادات المقربين اليه وصف الله سبحانه وتعالى بعبادة الخوف وصف الملائكة وصف الانبياء والرسل وصف الصالحين انهم - 00:24:09ضَ

تخافون ربهم من فوقهم؟ انهم يخافون من وعيد الله. يخافون من سخط الله ويخافون من غضب الله. وقلنا هي ايضا تحمل جانب الحب عندما انت تحب شيئا محبة عظيمة ما تريد ان هذا المحبوب يغضب. ما تريد ان هذا المغضوب يسخط فهي من الحب ايضا. فكذلك نحن من حبنا لله سبحانه وتعالى - 00:25:01ضَ

لا نريد ان ان نفعل شيئا او ان نقول شيئا مما يغضب الله سبحانه وتعالى علينا. فنخاف من هذه الناحية نخاف بسبب حبنا لله ونخافه لان الله سبحانه وتعالى شديد العقاب. لان الله سبحانه وتعالى عذابه - 00:25:23ضَ

لا يتحمله احد وسخطه وغضبه اذا غضب الله سبحانه وتعالى فانتقم من هذا العبد ماذا سيكون مصيره؟ ماذا سيكون الو فالانسان لا يريد ان يغضب الله سبحانه وتعالى عليه الخوف ايها الاحبة في الله - 00:25:43ضَ

له اقسام هناك خوف من الله سبحانه وتعالى الخوف من الله ينقسم الى قسمين خوف محمود وخوف مذموم. الخوف من الله ينقسم الى قسمين. محمود ومذموم محمود هو الخوف من وعيد الله - 00:26:00ضَ

خوفا يدفعك الى فعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات فانت تصلي الفجر حبا في الله وخوفا من سخط الله ان يغضب الله سبحانه وتعالى عليك فينزل عليك هذه العقوبة في الدنيا ينزل عليك العقوبة في الاخرة فتخاف من وعيد الله الذي توعد الله عز وجل - 00:26:24ضَ

الصلاة فتخاف من ذلك هذا الخوف الذي يدفعك الى الاتيان بالطاعة آآ هناك معصية متسهلة وميسرة المال حرام تستطيع ان تأخذه لا يراك احد لكن يراك الله اردت ان تأخذ هذا - 00:26:46ضَ

خفت من الله خفت من وعيد الله. خفت من ما يترتب على ذلك من العقوبات من عند الله على اخذك لهذا المال الحرام فتركته. خوفا وعيد الله هذه عبادة وهذا الامر هو المطلوب - 00:27:04ضَ

الخوف من وعيد الله. الخوف الذي يدفعك الى فعل الطاعات والى ترك المعاصي والمنكرات هذا خوف محمود اما الخوف المذموم وهو الخوف الذي يوقعك اليأس والقنوط من رحمة الله وهذا الخوف لسوء ظن بالله سبحانه وتعالى. فيه عدم معرفة لله سبحانه وتعالى - 00:27:19ضَ

يعني الانسان ارتكب ذنوب ومعاصي ثم قال يعني هل يغفر الله له بسبب هذه الذنوب والمعاصي الكثيرة والكبيرة؟ قال لا يمكن ووقع في اليأس والقنوط من رحمة الله فقال خلاص ساستمر في المعاصي والذنوب والكبائر والشركيات لانه يرى ان الله سبحانه وتعالى - 00:27:45ضَ

لن يغفر لهم هذا يأس وقروط من رحمة الله. وهذا مذموم والله عز وجل قد نهى عن ذلك عن ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. فهذا نهى الله سبحانه وتعالى عن هذا - 00:28:08ضَ

وهذا جهل بالله سبحانه وتعالى جهل برحمة الله جهل بستر الله جهل آآ لطف الله سبحانه وتعالى وهكذا فهذا اليأس يأس مذموم. هذا الخوف من وعيد الله الذي يوقعك في اليأس والقنوط من رحمة الله هذا خوف مذموم - 00:28:29ضَ

وهناك خوف طبيعي. الخوف الطبيعي هو ان يخاف الانسان من امور قد انعقدت اسبابها يعني يرى سيارة مسرعة واراد ان يقطع الطريق والسيارة مسرعة جدا فخاف فتجاوز هذا الامر هذا الامر جائز هذا خوف طبيعي - 00:28:51ضَ

والا يصبح هذا الانسان مجنون فاذا خاف الانسان من امور قد انعقدت اسبابها هذا خوف طبيعي. خرج منها خائفا يترقب وهناك خوف محرم الخوف المحرم هو ان تخاف من المخلوقين خوفا - 00:29:09ضَ

يوقعك في معصية الله يوقعك في ترك طاعة الله تخاف منهم تخاف منهم آآ من ناحية مالية من ناحية منصب فتترك هذا من اجلهم فيعني تكون هناك طاعة لك تجلس في المجلس وبدأوا يغتابون وبدأوا يعني آآ يرتكبون المعاصي - 00:29:28ضَ

وانت لا تستطيع ان تنكر عليهم ولا تستطيع ان تقوم ليس ان هناك امر يعني يضطرك الى ذلك بمعنى ستقتل لا ولكنك تجاملهم. تخاف ان يقول عنك كلمة فيها استهزاء - 00:29:50ضَ

فيها سخرية فيها كذا تخاف انهم يقاطعوك تخاف انهم يهجروك فتقع في معصية تجلس معهم وهم يفعلون المعاصي ولا تنكر عليهم ولا تقم من ذلك المجلس هذا خوف محرم هذا خوف محرم - 00:30:04ضَ

وهناك خوف شركي الخوف الشركي ان تخاف من غير الله ان يصيبك بمكروه بمشيئته وقدرته وان لم يباشره تخاف مثلا من الاموات. تخاف من الغائبين تخاف هذا الخوف يجعلك ترتكب يعني معصية الله سبحانه وتعالى وانت تخاف منهم انهم بيدهم جلب المنافع ودفع - 00:30:23ضَ

على سبيل المثال شخص يقال له احلف بالله على امر هو كاذب فيه فيحلف. يقال له احلف بالولي الفلاني فيخاف يخاف انه لو حلف به كاذبا ان ذلك الولي الفلاني - 00:30:56ضَ

وهو ميت في قبره اه لكنه يخاف ان يصيبه بمكروه. ان يصيبه ذلك فلا يحلف بالولية يخاف من هذا الولي يخاف خوفا يجعله لا يمكن ان يحلف به كاذبا هذا الخوف خوف من الشرك - 00:31:13ضَ

هذا خوف من ثم ايها الاحبة في الله هناك ايضا جانب يسمى جانب الرجاء الرجاء هو يعني الطمع هو الامل ان تأمل والرجاء الى اقسام الرجاء اه الرجاء من الله سبحانه وتعالى والرجاء من الله ينقسم الى قسمين. محمود ومذموم - 00:31:32ضَ

فالرجاء المحمود ان ترجو من الله ان ينيلك ثواب احسانك ثواب طاعتك ثواب ترك المعصية. ثواب اعتقادك ان يعطيك الله سبحانه وتعالى ذلك الثواب. رجاء المحسن في ان ينال ثواب احسانه هذا رجاء محمود. وهذا لا بد منه - 00:31:58ضَ

ايها الاحبة في الله وهو القوة وهو الزائد لنا في الطريق الى الله سبحانه وتعالى. لابد من ذلك لابد من هذا الرجاء. لولا هذا الرجاء فمسار الانسان في طاعة الله اذا كان الانسان يظن انه اذا سار في طاعة الله ممكن بعد ذلك ما ينال ثواب احسانه. وهذا من سوء الظن - 00:32:23ضَ

ومن المعتقد الصحيح في الله سبحانه وتعالى قوة الرجاء وقوة الطمع فيما عند الله سبحانه وتعالى هذا رجاء محمود. الرجاء المذموم رجاء العاصي رجاء غير الطائع في ان ينال ثواب ثواب الله سبحانه وتعالى من غير عمل من غير طاعة - 00:32:43ضَ

ان ينال الجنة من غير ان يعمل لها شيئا. هذا رجاء مذموم. هذا رجاء مذموم. وهذا غير صحيح وهذا يدخل في الامن من مكر يعني يرى الانسان نفسه في هذه الدنيا انه في خير انه في عافية انه في سعة رزق انه في سلامة في مسكن انه لديه الاولاد - 00:33:05ضَ

وهو مقيم على معصية الله سواء من الشركيات او من الكبائر والفسق ثم يقول بعد ذلك يعني طالما الله عز وجل انعم عليه وهو على حاله هذا انعم عليه في هذه الدنيا ايضا سينعم عليه بالجنة. وهذا هذا - 00:33:27ضَ

هو الغرور وهذا هو يعني الامن من مكر الله فالله سبحانه وتعالى يحلم على هذا الشخص فيعطيه وينعم عليه وهو يقابل الله سبحانه وتعالى بهذا الكفر وهذا الفسق وهذا الشرك عياذا بالله - 00:33:46ضَ

وهناك رجاء شركي. متى يكون الرجاء شركا؟ اذا رجا غير الله من المخلوقين رجا غير الله سبحانه وتعالى في امر لا يقدر عليه الا الله. فاذا رجا من هؤلاء الاولياء - 00:34:03ضَ

من هؤلاء الموتى رجا منهم مغفرة الذنوب رجا منهم تفريج الكروب رجا منهم آآ اعادة الغائب رجا منهم النصر على المعتدي رجا منهم الامور التي لا يقدر عليها الا الله فهذا رجاء شركي. هذا رجاء - 00:34:20ضَ

بالنسبة لموضوع التوكل والرياء وارادة الدنيا ضاق الامر على هذه الحلقة ان شاء الله سنأخذها في المحاضرة الحادية والعشرون بمشيئة والى تلك الحلقة استودعكم الله. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد. وجزاكم الله خيرا - 00:34:40ضَ

متطلعا لزيادة الايمان هذه عقيدتنا الصحيحة فطرة - 00:35:02ضَ