يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي اكاديمية زاد ينبوعها صافي الفقه الميسرة عاملا للشرع دون تعصب لفلان للعلم كالازهار في البستان. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم اللهم يا معلم ادم وابراهيم علمنا اللهم يا مفهم سليمان فهمنا - 00:00:49
اما بعد اخواني واخواتي هذا هو الدرس الرابع والعشرون من سلسلة دروس الفقه في اكاديمية زاد في المستوى الرابع اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك في هذه الدروس وفي هذه الاكاديمية - 00:01:08
وان ينفع قائلها وسامعها وان يبارك في من ساهم في نشرها ومن دعمها واسسها اما بعد اخواني واخواتي كنا قد استعرضنا في سلسلة دروسنا السابقة ابوابا متعلقة باحكام المعاملات المالية - 00:01:23
بعد ان استعرظنا في المستويات السابقة ابوابا متعلقة باحكام العبادات والقرب الى الله جل جلاله اليوم نستفتح شطرا مهما من اقسام الفقه الاسلامي الا وهو الابواب المتعلقة بالنكاح وفقه الاسرة - 00:01:45
اخواني واخواتي ان دين الاسلام دين شامل لكل مناحي الحياة فهو ينظم للمسلم والمسلمة امر دينهما وتقربهما الى الله جل جلاله ينظم امر معاملاتهم ينظم الامور الاجتماعية المتعلقة بالزواج والاسرة - 00:02:08
والمتعلقة بصلة الرحم وبر الوالدين والمتعلقة بالجار وقد جاء في هذا عدد من الايات الشريفة وجاء في ذلك عدد من الاحاديث النبوية الكريمة قال الله جل جلاله قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له - 00:02:32
ذلك امرت اخواني واخواتي ان الاسلام كما نظم هذه الامور كلها قد نظم كذلك غيرها من شئون الدولة والمجتمع بل من شئون الحرب والسلم وكل ما يتعلق بشأن حياة المسلم - 00:02:59
ذكرنا في بداية درسنا عن العبادات ثم في بداية درسنا عن المعاملات ان نظرة الشريعة الاسلامية لكل قسم من هذه الاقسام تتسم بطبيعة معينة وكذلك الشأن في النكاح اين الله جل جلاله فيما يتعلق - 00:03:23
بعلاقة الاتصال بين الرجل والمرأة التي هي اساس استمرار النسل البشري فان الله سبحانه وتعالى قد نظم هذا الاتصال بين الرجل والمرأة وشرع فيه شرائع وحرم فيه حدودا ومحرمات شرع الله سبحانه وتعالى النكاح وحرم السفاح - 00:03:44
والنكاح شرعه الله سبحانه وتعالى لانه يوافق فطرة الله وخلقة الله التي فطر الله سبحانه وتعالى عليها عباده والله جل جلاله له الخلق والامر خالق الخلق وشارع الشرائع جل جلاله - 00:04:10
هو الاعلم بمصالح عباده كما قال الله سبحانه وتعالى الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين له الخلق منفرد جل جلاله بالخلق والتقدير كما هو منفرد بالامر والتدبير للشؤون الشرعية - 00:04:30
والاحكام الشرعية التي شرعها سبحانه وتعالى وخلقة الله وفطرته التي فطر الناس عليها وشرعته التي امر الناس بها هما فيهما اتم التوافق قال الله جل جلاله الا يعلم من خلق - 00:04:54
وهو اللطيف الخبير جل جلاله سبحانه وتعالى فشرائع الله جل جلاله هي الحكمة وهي التي فيها الخير والمصلحة للجنس البشري للوجود البشري اذا اتبعوها واقاموها شرع الله سبحانه وتعالى النكاح - 00:05:16
وحرم السفاح والنكاح سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسنة الانبياء من قبله وفطرة الله التي فطر الناس عليها لقد فطر الناس على مشروعية النكاح وفطروا على استقباح السفاح - 00:05:38
لذلك لما تكلم الله سبحانه وتعالى عن الزنا في كتابه الكريم قال ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا انه كان فاحشة اي وصف مستمر فيه في الزنا انه كان فاحشة - 00:06:02
اي وصف مستمر متجذر في الزنا فاحشة والفاحشة هي الفعلة الشنيعة التي تستقبحها النفوس وتهرب من الاتصاف بها وتتستر عند عملها والتي تعتبر من قبائح الافعال عند ذوي العقول الراجحة واولي الاحلام والنهى - 00:06:23
هذه هي الفعلة الفاحشة لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا فهو فاحشة من الجاهلية قبل الاسلام وما زاده الاسلام الا تقبيحا وبيانا وتحريما لسوء فعلته وفي مقابل ذلك شرع الله سبحانه وتعالى النكاح الذي هو هدي الانبياء والمرسلين - 00:06:55
اخواني واخواتي سؤال اسأله حتى تعلموا كيف فطع الله سبحانه وتعالى الناس على النكاح واستقباح السفاح ارأيتم هؤلاء الاقوام الكفار الذين لا يعترفون باله ولا برسالة من اين نشأ عند كل الارظ - 00:07:27
عند البشرية جمعاء من اين نشأ لفظ النكاح اذا كان هؤلاء الكفار الملحدون وهم طوائف وامم في الارض اذا كانوا لا يعترفون بدين فعلى اي اساس فرقوا في لفظهم بينما يسمونه نكاحا - 00:07:56
او زواجا وبين السفاح او البغاء او غيرها اساس هذا التفريق هو الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها لان الناس قد فطروا ان الاتصال بين الرجل والمرأة ثمة منه نوع مشروع - 00:08:24
وثمة منه نوع مستقبح فاحش البذيء فلاجل هذا نشأ عند البشرية حتى عند القوم الذين لا يعرفون رسالة ولا الها ولا يعبدون الله ولم يلتزموا بدين ليس عندهم هذا التفريق في الفاظهم ومصطلحاتهم - 00:08:47
لذلك نجد ان من الاشياء المشتركة المفاهيم المشتركة عند البشرية مسلمهم وكافرهم مفهوم الاسرة الاسرة التي تنشأ بالعقد الشرعي الصحيح لو لم تكن هذه فطرة فطر الناس عليها في خلقتهم - 00:09:12
لما عرف هذا المفهوم اصلا ولا اتصل الناس النساء والرجال بعضهم ببعض كالبهائم دون ان تكون ثمة اسرة كما هو حال البهائم اعزكم الله واجلكم هذا شيء من دلائل الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها - 00:09:35
هذا شيء من محاسن الشريعة التي جاءت بكل جميل وامرت بكل حسن ونهت عن كل فاحشة وكل قبيح اسأل الله سبحانه وتعالى ان يفقهنا في دينه فاصل قصير ثم نعود اليكم بعد هذا الفاصل - 00:09:55
هل خطر على بالك وانت على مائدة الطعام انه رزق من الله اعلم ان كل طعام مباح طيب نافع وان كل محرم خبيث ضار يأمرون بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم - 00:10:17
عليهم الخبائث. والحبوب والثمار والخضر والبقوليات كلها مباحة الا ما يضر سواء كان ضرره عاما كالمخدرات ام خاصا كالحلويات لمريض السكري قال صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار - 00:10:50
والاشربة بانواعها مباحة الا ما اسكر قال صلى الله عليه وسلم ما اسكر كثيره فقليله حرام والحيوان البحري كله حلال حيا كان ام ميتا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن البحر - 00:11:14
هو الطهور ماؤه. الحل ميتته. والاصل في الحيوان البري الحل الا ما نص على تحريمه مثل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير. ويحرم ما نهي عن قتله - 00:11:35
هدهد وما امر بقتله كالعقرب وجميع الخبائث كالحشرات واما البرمائي كالتمساح فهو من المتشابه فالاولى تركه والمسكوت عنه الذي لا يدخل تحت سبب عام من اسباب التحريم. ككونه ضارا او نجسا - 00:11:52
فهو عفو. وقد يحرم الطعام من جهة الكسب كالمسروق وان كان اصله من جنس المباح فتحرى الحلال من الطعام واشكر الله على فضله. يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله - 00:12:14
تعبدون بالعلم كالازهار في البستان نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونتابع حديثنا معكم عن الابواب المتعلقة بالنكاح وفقه الاسرة سمى الله سبحانه وتعالى النكاح في كتابه بالميثاق الغليظ وقال جل جلاله وكيف تأخذونه وقد افضى بعضكم الى بعض واخذنا منكم - 00:12:42
ميثاقا غليظا ان النكاح بمفهوم الاسلام ارتباط بين الرجل والمرأة وفق كتاب الله وسنة رسول الله وفق الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها التزاما بامر الله وبامر رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:13:23
ارتباط يتسم بحقوق ومسؤوليات ارتباط يعصم هذين الزوجين من الفتن من من النظر المحرم يغضوا ابصارهم ويحفظوا فروجهم يبعدهم عن المحرمات والفواحش يكون ويشكل اسرة هذا هو السكن والرحمة التي ذكرها الله في كتابه الكريم - 00:13:45
وجعل بينكم مودة ورحمة وهو الميثاق الغليظ الذي شرعه الله سبحانه وتعالى هذه المعلومة البسيطة التي يفقهها المسلم الصغير وهي مشروعية النكاح هذه المعلومة الصغيرة البسيطة قد تعجبون ايها الاخوة والاخوات - 00:14:12
اذا قلت لكم ان كثيرا من النظريات الغربية والشرقية المادية والرهبانية عجزت عن ان تدرك هذه الحقيقة البسيطة السهلة ثمة اقوام في الغرب ادعوا العبادة لله الا وهم النصارى الذين ترهبوا رهبانية - 00:14:35
امتنعوا فيها عن النكاح الان يزعم قساوسة النصارى الكنيسة وراهبات الكنيسة الابتعاد عن النكاح تعبدا لله في زعمهم وما شرع الله سبحانه وتعالى هذا الامر ابتدعوها هذه الرهبانية ابتدعوها ما شرعها الله جل جلاله ولا كتبها عليه - 00:15:02
ولكن هذه البدعة التي تخالف النفس البشرية تخالف الخلقة التي خلق الله سبحانه وتعالى عليها الانسان تلهى اثر سيئة فمن اثارها السيئة انتشار رذيلة فان من امتنع عن النكاح الذي شرعه الله وقع في الرذيلة - 00:15:30
التي حرمها الله وهذا ما نسمعه من اخبار الكنيسة من فينة لاخرى عجز اهل الكنيسة ان يدركوا ان الله سبحانه وتعالى قد فطر الناس بفطرة وخلقة وشرع لهم عبادات وانه كما اراد منهم ان يعبدوه - 00:15:52
اراد لهم ان يقضوا وترهم وحاجاتهم وفق شرعه وامره تناقضوا بين مطالب الدين ومصالح الدنيا وجعلوا احدا الواحد منها نقيدا للاخر فاذا اراد الواحد منهم ان يتعبد الله فانه يبتعد - 00:16:16
عن الدنيا ولا يعمل بالتجارة ولا باجارة ولا وظيفة ولا يقرب زواجا ولا امرأة ولا غير ذلك يزعمون انهم يخلصون انفسهم لله جل جلاله وهم في واقع الامر انما يرتكسون في البدعة - 00:16:36
بعد ان ارتكسوا في الكفر والشرك والعياذ بالله في مقابل هذه الطائفة في الغرب طائفة اخرى في الغرب نظرت الى هذا الزواج وحاولت ان تسوي بينه وبين السفاح وان تنظر الى الجميع على انه اتصال مشروع - 00:16:55
بين رجل وامرأة بل بالغوا في ذلك فزعموا ان كل اتصال مسموح بين اي انسان واي انسان من اي جنس كان مع اي جنس كان والعياذ بالله ولا زالوا يوغلون في هذه المادية القبيحة - 00:17:19
التي لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا ولا تقدر فطرة ولا تعرف خلقا ولا رحمة لا ينظرون الا الى قضاء شهوة ووتر كيفما كان وباي حال انهم الا كالانعام بل هم اضل - 00:17:36
وكان هذا الامر متدرجا عندهم فابتدأوا بالقبائح والرذائل شيئا فشيئا فاستباحوا الزنا والسفاح والبغاء ثم شيئا فشيئا استباحوا والعياذ بالله فعل اللواط والسحاق وغيرها ثم استباحوا نسبة الاولاد الى رجلين او الى امرأتين ثم استباحوا بعد ذلك ولا يعلم استباحوا قبائح بعد قبائح ولا يعلم - 00:17:56
الى اين ستصل هذه الرذائل وليس هذا بغريب هذا الارتكاس شيئا فشيئا على من ابتعد عن شرع الله ونور الله وهدي الله فصارت فصار الزواج عندهم امرا ماديا يباع ويشترى - 00:18:34
وصارت الشهوات عندهم تباع وتشترى وصارت المرأة والزوجة لا فرق بين المرأة والخدينة ولا فرق بين الزوج والصديق استباحوا هذه المحرمات شيئا بعد شيء حتى اصبح بعض هؤلاء القوم لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا - 00:18:53
اجيب شأن هذه الضلالات البشرية التي لم تعرف كيف جمع الاسلام بسهولته وسماحته وبساطته ويسره كيف جمع الاسلام بين العبودية لله جل جلاله وبين ان يستمتع الانسان مع زوجه وان - 00:19:22
يتاجر ويبيع في محله وان يتوظف في وظيفته ثم اذا سمع النداء الى الصلاة خرج الى الصلاة وصلى في مسجده لا تلهيه تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة كما وصف الله سبحانه وتعالى - 00:19:48
رجالا احبهم جل جلاله في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة - 00:20:09
يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار ان هذه الحقيقة التي يدركها المسلم الصغير البسيط عجزت عنها هذه النظريات وهذه الاديان الغربية والشرقية التي ابتعدت عن نور الاسلام جاء رجال الى بيت النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:24
يريدون ان يستدركوا ما فاتهم من الدين والعبادة بان يضاعفوا الجهد والعمل فسألوا عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فاخبروا بها. فتقالوها اي رأوا انها قليلة وارادوا ان يزيدوا على ذلك - 00:20:49
فقال احدهم اما انا فاصوم ولا افطر وقال الاخر واما انا فاقوم ولا انام. وقال الثالث واما انا فلا اتزوج النساء انظروا كيف قتل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الانحراف - 00:21:07
وقضى عليه قضاء مبكرا صلوات ربي وسلامه عليه قال النبي صلى الله عليه وسلم اما اني اتقاكم لله واعبدكم له واخشاكم له واني اصوم وافطر واقوم وانام واتزوج النساء ثم قرر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:27
القاعدة الشرعية التي تبعد المسلم عن الغلو والجفاء التي تبعد المسلم عن الافراط والتفريط. قرر القاعدة النبوية الكريمة من رغب عن سنتي فليس مني من رغب عن سنتي فليس مني - 00:21:50
اذا هذا كله يقودنا حقيقة الى معرفة امر مهم الا وهي مشروعية النكاح في الاسلام وان الدعوات التي تدعو الى الرهبانية والعياذ بالله هذا نوع من الغلو في دين الله - 00:22:13
والدعوات التي تدعو الى المادية واستباحة البغاء والزنا وغيره من الافعال والفواحش المستقبح انها انحراف عن دين الله فالاسلام والدين الذي جمع بين العبودية لله وتحقيق مصالح الدنيا الذي جمع - 00:22:30
بين تلبية حاجات الانسان الطبيعية والفطرية التي خلقها الله سبحانه وتعالى فيه وبين ارظائه لربه في محرابه و اقامة الصلاة وايتاء الزكاة كما شرع الله جل جلاله فاصل قصير ونعود اليكم بعد هذا الفاصل - 00:22:51
الحلف تعظيم للمحلوف به. لذا لا يجوز الا بالله واسمائه وصفاته. وفي الحديث من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت. والحلف بغير الله شرك. وهو شرك اكبر اذا قصد تعظيمه كتعظيم الله والا فهو اصغر. ومن حلف على ترك شيء - 00:23:17
ثم رأى فيه الخير فليفعله وليكفر عن يمينه. قال تعالى ولا تجعلوا الله عضة لايمانكم انتم وتتقوا وتصلحوا بين الناس. اي لا تجعلوا ايمانكم مانعة من فعل الخير ومن حلف بغير قصد فلا كفارة عليه. قال تعالى - 00:23:50
ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان واليمين على نية الحالف الا ان يخشى ظالما. فله ان يتأول. ومن فعل ما حلف على ترك كه ناسيا او مخطئا او مكرها فلا شيء عليه. والكذب في اليمين من صفات المنافقين - 00:24:22
وغصب المال به من الكبائر. قال صلى الله عليه وسلم من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد اوجب الله له النار وحرم عليه الجنة. والنذر عبادة وابتدائه مكروه. والوفاء به واجب. ومن نذر لغير الله كقبر او ولي - 00:24:51
فقد اشرك شركا اكبر ونذر الغضب والمباح يخير بين فعله وبين كفارة اليمين ونذر المعصية يحرم فعله وتجب الكفارة. ونذر الطاعة المطلق يجب فعله. وكذا المعلق اذا حصل الشر فاحرص على الوفاء لتكون ممن قال الله فيهم يوفون بالنذر ويخافون يوم - 00:25:16
من كان شره مستطيرا بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونتابع حديثنا معكم عن فقه الاسرة النكاح في اللغة مشتق من جذر ثلاثي - 00:25:45
والنون والكاف والحاء وهذا الجذر الثلاثي اصل يدل على الضم والتداخل وهو اصطلاحا العقد الذي يجمع بين الرجل والمرأة وفقا لكتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحل به هذه المرأة لزوجها - 00:26:21
وتنشأ به الحقوق والمسؤوليات التي شرعها الله وامر بها في كتابه او في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو مشروع كما قد ذكرنا قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم فانكحوا ما طاب لكم من النساء. مثنى وثلاث ورباع. فان خفتم الا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم - 00:26:46
ذلك ادنى ان لا تعولوا وامر النبي صلى الله عليه وسلم به فقال صلوات ربي وسلامه عليه يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج - 00:27:08
والباءة المراد بها الجماع او مؤن النكاح اي من وصل الى مرحلة وقويت شهوته واراد ان ينكح وكان قادرا على مؤن النكاح فانه فانه يشرع له الزواج. وهذه المشروعية في واقع الامر - 00:27:24
على رتبتي في حق هذا الشخص على رتبته اذا خاف على نفسه من الوقوع في الحرام وكان عنده القدرة ومؤنة النكاح فانه يجب عليه ان يتزوج لانه الطريق الذي شرعه الله سبحانه وتعالى له - 00:27:50
و يستحب له اذا لم يخف على نفسه من الوقوع في الحرام فانه يستحب له الزوج واذا كان قد قضى وتره وتزوج مثلا و اكتفى ولا يخاف على نفسه من الوقوع في الحرام فنقول انه يباح له - 00:28:05
ان يتزوج الثانية او الثالثة هذا فيما يتعلق حكم النكاح يبقى معنا سؤال حول كيف يختار الرجل امرأته وكيف تختار المرأة زوجها؟ اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الناس ينكحون لاسباب كثيرة - 00:28:32
فاخبر اخبارا عن احوال الناس وقال تنكح المرأة لاربع لجمالها ولدينها ولحسبها ولمالها هذه اربعة اسباب موجودة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم للنكاح ولكن ما هو السبب الذي امر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:00
ودل الناس عليه قال رسول الله وسلم بعد ذلك فاظفر بذات الدين تربت يداك فهو امر بنكاح المرأة لدينها ولا شك ان نكاح المرأة الدينة لا شك انه معين للرجل وللمرأة على طاعة الله والاستمرار في - 00:29:22
عبوديتهما لله وقد ارشد النبي صلى الله عليه وسلم جابر ابن عبد الله ان يتزوج بكرا فلما توفي عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر تزوج جابر رضي الله تعالى عنه وكان قائما على اخواته - 00:29:43
تزوج ثيبا لتقوم على اخواته والنبي صلى الله عليه وسلم قال له هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك؟ فاعتذر له لاخواته وانه يحتاج للقيام عليهن وانه يحتاج الى امرأة تقوم عليهن الشاهد - 00:30:04
اخذ اهل العلم من هذا ان الشابة البكر يستحب له ان يتزوج الفتاة البكر واما فيما يتعلق باختيار الزوجة لزوجها فان النبي صلى الله عليه وسلم كذلك قد دل اهل المرأة - 00:30:22
على ما فيه الخير لهم في تزويجهم لبنتهم او لاختهم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد عليم - 00:30:45
اذا نلاحظ هنا ايها الاحبة معيار الدين والخلق وكيف انه اساس لقيام الحياة الزوجية ولا شك ان من اقام اسرته على الدين والخلق وتحقق فيه وفيها الدين والخلق لا شك ان هذه الاسرة - 00:31:04
انما تسير على مرضاة الله سبحانه وتعالى وتقترب من الله جل جلاله اكثر فاكثر اه بعظ الشباب وربما بعظ الفتيات يركز على جانب من الجوانب فيغفل جوانب اخرى عند اختياره لزوجه او عند اختيارها - 00:31:26
لزوجها هذا التركيز على شيء ما ربما يجعل ثمة نسيان واهمال لجوانب اخرى تكاملية في هذه الاسرة المسلمة تخيل انك عندما تختار هذه الفتاة تخيل انك سوف تختار اما مثلا لاولادك - 00:31:46
تخير انك تخيل انك سوف تختار الفتاة التي ستعيش معها وتحصنك فالتركيز على جانب دون جانب اخر لا شك انه نوع من الاخلال والاهمال الذي ربما تظهر اثاره لاحقا هذه بعض المقدمات فيما يتعلق بالنكاح - 00:32:11
احببنا ان نبين فيها كونه من سنن المرسلين وكونه فطرة ربانية وسرعة الهية شرعها الله سبحانه وتعالى الى قيام الساعة احببنا ان نبين فيه هذه المقدمة هذه المذاهب الارضية التي ابتعدت عن شرعة الله - 00:32:31
وكيف انها ناقضت الفطرة التي فطر الناس عليها اما ناقضتها ذات اليمين او ذات الشمال وكلها مناقض لفطرة الله احبنا ان نبين كيف ان فطرة الاسلام توافق دين الاسلام فطرة الله وخلقة الله توافق دين الاسلام. احببنا ان نبين قول الله جل جلاله - 00:32:52
الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير وفي ختام هذا الدرس اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم وان يصلح لنا اهلنا وذرياتنا وازواجنا وان يجعلنا واياكم مباركين حيث ما كنا. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:33:15
وعلى اله وصحبه اجمعين يأتيك ميسورا باي مكان صف اليوم غلة الظمان وتعلم الفقه الميسر عاملا بالشرع دون تعصب بشرى لنا - 00:33:34
التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي اكاديمية زاد ينبوعها صافي الفقه الميسرة عاملا للشرع دون تعصب لفلان للعلم كالازهار في البستان. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم اللهم يا معلم ادم وابراهيم علمنا اللهم يا مفهم سليمان فهمنا - 00:00:49
اما بعد اخواني واخواتي هذا هو الدرس الرابع والعشرون من سلسلة دروس الفقه في اكاديمية زاد في المستوى الرابع اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك في هذه الدروس وفي هذه الاكاديمية - 00:01:08
وان ينفع قائلها وسامعها وان يبارك في من ساهم في نشرها ومن دعمها واسسها اما بعد اخواني واخواتي كنا قد استعرضنا في سلسلة دروسنا السابقة ابوابا متعلقة باحكام المعاملات المالية - 00:01:23
بعد ان استعرظنا في المستويات السابقة ابوابا متعلقة باحكام العبادات والقرب الى الله جل جلاله اليوم نستفتح شطرا مهما من اقسام الفقه الاسلامي الا وهو الابواب المتعلقة بالنكاح وفقه الاسرة - 00:01:45
اخواني واخواتي ان دين الاسلام دين شامل لكل مناحي الحياة فهو ينظم للمسلم والمسلمة امر دينهما وتقربهما الى الله جل جلاله ينظم امر معاملاتهم ينظم الامور الاجتماعية المتعلقة بالزواج والاسرة - 00:02:08
والمتعلقة بصلة الرحم وبر الوالدين والمتعلقة بالجار وقد جاء في هذا عدد من الايات الشريفة وجاء في ذلك عدد من الاحاديث النبوية الكريمة قال الله جل جلاله قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له - 00:02:32
ذلك امرت اخواني واخواتي ان الاسلام كما نظم هذه الامور كلها قد نظم كذلك غيرها من شئون الدولة والمجتمع بل من شئون الحرب والسلم وكل ما يتعلق بشأن حياة المسلم - 00:02:59
ذكرنا في بداية درسنا عن العبادات ثم في بداية درسنا عن المعاملات ان نظرة الشريعة الاسلامية لكل قسم من هذه الاقسام تتسم بطبيعة معينة وكذلك الشأن في النكاح اين الله جل جلاله فيما يتعلق - 00:03:23
بعلاقة الاتصال بين الرجل والمرأة التي هي اساس استمرار النسل البشري فان الله سبحانه وتعالى قد نظم هذا الاتصال بين الرجل والمرأة وشرع فيه شرائع وحرم فيه حدودا ومحرمات شرع الله سبحانه وتعالى النكاح وحرم السفاح - 00:03:44
والنكاح شرعه الله سبحانه وتعالى لانه يوافق فطرة الله وخلقة الله التي فطر الله سبحانه وتعالى عليها عباده والله جل جلاله له الخلق والامر خالق الخلق وشارع الشرائع جل جلاله - 00:04:10
هو الاعلم بمصالح عباده كما قال الله سبحانه وتعالى الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين له الخلق منفرد جل جلاله بالخلق والتقدير كما هو منفرد بالامر والتدبير للشؤون الشرعية - 00:04:30
والاحكام الشرعية التي شرعها سبحانه وتعالى وخلقة الله وفطرته التي فطر الناس عليها وشرعته التي امر الناس بها هما فيهما اتم التوافق قال الله جل جلاله الا يعلم من خلق - 00:04:54
وهو اللطيف الخبير جل جلاله سبحانه وتعالى فشرائع الله جل جلاله هي الحكمة وهي التي فيها الخير والمصلحة للجنس البشري للوجود البشري اذا اتبعوها واقاموها شرع الله سبحانه وتعالى النكاح - 00:05:16
وحرم السفاح والنكاح سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسنة الانبياء من قبله وفطرة الله التي فطر الناس عليها لقد فطر الناس على مشروعية النكاح وفطروا على استقباح السفاح - 00:05:38
لذلك لما تكلم الله سبحانه وتعالى عن الزنا في كتابه الكريم قال ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا انه كان فاحشة اي وصف مستمر فيه في الزنا انه كان فاحشة - 00:06:02
اي وصف مستمر متجذر في الزنا فاحشة والفاحشة هي الفعلة الشنيعة التي تستقبحها النفوس وتهرب من الاتصاف بها وتتستر عند عملها والتي تعتبر من قبائح الافعال عند ذوي العقول الراجحة واولي الاحلام والنهى - 00:06:23
هذه هي الفعلة الفاحشة لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا فهو فاحشة من الجاهلية قبل الاسلام وما زاده الاسلام الا تقبيحا وبيانا وتحريما لسوء فعلته وفي مقابل ذلك شرع الله سبحانه وتعالى النكاح الذي هو هدي الانبياء والمرسلين - 00:06:55
اخواني واخواتي سؤال اسأله حتى تعلموا كيف فطع الله سبحانه وتعالى الناس على النكاح واستقباح السفاح ارأيتم هؤلاء الاقوام الكفار الذين لا يعترفون باله ولا برسالة من اين نشأ عند كل الارظ - 00:07:27
عند البشرية جمعاء من اين نشأ لفظ النكاح اذا كان هؤلاء الكفار الملحدون وهم طوائف وامم في الارض اذا كانوا لا يعترفون بدين فعلى اي اساس فرقوا في لفظهم بينما يسمونه نكاحا - 00:07:56
او زواجا وبين السفاح او البغاء او غيرها اساس هذا التفريق هو الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها لان الناس قد فطروا ان الاتصال بين الرجل والمرأة ثمة منه نوع مشروع - 00:08:24
وثمة منه نوع مستقبح فاحش البذيء فلاجل هذا نشأ عند البشرية حتى عند القوم الذين لا يعرفون رسالة ولا الها ولا يعبدون الله ولم يلتزموا بدين ليس عندهم هذا التفريق في الفاظهم ومصطلحاتهم - 00:08:47
لذلك نجد ان من الاشياء المشتركة المفاهيم المشتركة عند البشرية مسلمهم وكافرهم مفهوم الاسرة الاسرة التي تنشأ بالعقد الشرعي الصحيح لو لم تكن هذه فطرة فطر الناس عليها في خلقتهم - 00:09:12
لما عرف هذا المفهوم اصلا ولا اتصل الناس النساء والرجال بعضهم ببعض كالبهائم دون ان تكون ثمة اسرة كما هو حال البهائم اعزكم الله واجلكم هذا شيء من دلائل الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها - 00:09:35
هذا شيء من محاسن الشريعة التي جاءت بكل جميل وامرت بكل حسن ونهت عن كل فاحشة وكل قبيح اسأل الله سبحانه وتعالى ان يفقهنا في دينه فاصل قصير ثم نعود اليكم بعد هذا الفاصل - 00:09:55
هل خطر على بالك وانت على مائدة الطعام انه رزق من الله اعلم ان كل طعام مباح طيب نافع وان كل محرم خبيث ضار يأمرون بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم - 00:10:17
عليهم الخبائث. والحبوب والثمار والخضر والبقوليات كلها مباحة الا ما يضر سواء كان ضرره عاما كالمخدرات ام خاصا كالحلويات لمريض السكري قال صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار - 00:10:50
والاشربة بانواعها مباحة الا ما اسكر قال صلى الله عليه وسلم ما اسكر كثيره فقليله حرام والحيوان البحري كله حلال حيا كان ام ميتا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن البحر - 00:11:14
هو الطهور ماؤه. الحل ميتته. والاصل في الحيوان البري الحل الا ما نص على تحريمه مثل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير. ويحرم ما نهي عن قتله - 00:11:35
هدهد وما امر بقتله كالعقرب وجميع الخبائث كالحشرات واما البرمائي كالتمساح فهو من المتشابه فالاولى تركه والمسكوت عنه الذي لا يدخل تحت سبب عام من اسباب التحريم. ككونه ضارا او نجسا - 00:11:52
فهو عفو. وقد يحرم الطعام من جهة الكسب كالمسروق وان كان اصله من جنس المباح فتحرى الحلال من الطعام واشكر الله على فضله. يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله - 00:12:14
تعبدون بالعلم كالازهار في البستان نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونتابع حديثنا معكم عن الابواب المتعلقة بالنكاح وفقه الاسرة سمى الله سبحانه وتعالى النكاح في كتابه بالميثاق الغليظ وقال جل جلاله وكيف تأخذونه وقد افضى بعضكم الى بعض واخذنا منكم - 00:12:42
ميثاقا غليظا ان النكاح بمفهوم الاسلام ارتباط بين الرجل والمرأة وفق كتاب الله وسنة رسول الله وفق الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الناس عليها التزاما بامر الله وبامر رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:13:23
ارتباط يتسم بحقوق ومسؤوليات ارتباط يعصم هذين الزوجين من الفتن من من النظر المحرم يغضوا ابصارهم ويحفظوا فروجهم يبعدهم عن المحرمات والفواحش يكون ويشكل اسرة هذا هو السكن والرحمة التي ذكرها الله في كتابه الكريم - 00:13:45
وجعل بينكم مودة ورحمة وهو الميثاق الغليظ الذي شرعه الله سبحانه وتعالى هذه المعلومة البسيطة التي يفقهها المسلم الصغير وهي مشروعية النكاح هذه المعلومة الصغيرة البسيطة قد تعجبون ايها الاخوة والاخوات - 00:14:12
اذا قلت لكم ان كثيرا من النظريات الغربية والشرقية المادية والرهبانية عجزت عن ان تدرك هذه الحقيقة البسيطة السهلة ثمة اقوام في الغرب ادعوا العبادة لله الا وهم النصارى الذين ترهبوا رهبانية - 00:14:35
امتنعوا فيها عن النكاح الان يزعم قساوسة النصارى الكنيسة وراهبات الكنيسة الابتعاد عن النكاح تعبدا لله في زعمهم وما شرع الله سبحانه وتعالى هذا الامر ابتدعوها هذه الرهبانية ابتدعوها ما شرعها الله جل جلاله ولا كتبها عليه - 00:15:02
ولكن هذه البدعة التي تخالف النفس البشرية تخالف الخلقة التي خلق الله سبحانه وتعالى عليها الانسان تلهى اثر سيئة فمن اثارها السيئة انتشار رذيلة فان من امتنع عن النكاح الذي شرعه الله وقع في الرذيلة - 00:15:30
التي حرمها الله وهذا ما نسمعه من اخبار الكنيسة من فينة لاخرى عجز اهل الكنيسة ان يدركوا ان الله سبحانه وتعالى قد فطر الناس بفطرة وخلقة وشرع لهم عبادات وانه كما اراد منهم ان يعبدوه - 00:15:52
اراد لهم ان يقضوا وترهم وحاجاتهم وفق شرعه وامره تناقضوا بين مطالب الدين ومصالح الدنيا وجعلوا احدا الواحد منها نقيدا للاخر فاذا اراد الواحد منهم ان يتعبد الله فانه يبتعد - 00:16:16
عن الدنيا ولا يعمل بالتجارة ولا باجارة ولا وظيفة ولا يقرب زواجا ولا امرأة ولا غير ذلك يزعمون انهم يخلصون انفسهم لله جل جلاله وهم في واقع الامر انما يرتكسون في البدعة - 00:16:36
بعد ان ارتكسوا في الكفر والشرك والعياذ بالله في مقابل هذه الطائفة في الغرب طائفة اخرى في الغرب نظرت الى هذا الزواج وحاولت ان تسوي بينه وبين السفاح وان تنظر الى الجميع على انه اتصال مشروع - 00:16:55
بين رجل وامرأة بل بالغوا في ذلك فزعموا ان كل اتصال مسموح بين اي انسان واي انسان من اي جنس كان مع اي جنس كان والعياذ بالله ولا زالوا يوغلون في هذه المادية القبيحة - 00:17:19
التي لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا ولا تقدر فطرة ولا تعرف خلقا ولا رحمة لا ينظرون الا الى قضاء شهوة ووتر كيفما كان وباي حال انهم الا كالانعام بل هم اضل - 00:17:36
وكان هذا الامر متدرجا عندهم فابتدأوا بالقبائح والرذائل شيئا فشيئا فاستباحوا الزنا والسفاح والبغاء ثم شيئا فشيئا استباحوا والعياذ بالله فعل اللواط والسحاق وغيرها ثم استباحوا نسبة الاولاد الى رجلين او الى امرأتين ثم استباحوا بعد ذلك ولا يعلم استباحوا قبائح بعد قبائح ولا يعلم - 00:17:56
الى اين ستصل هذه الرذائل وليس هذا بغريب هذا الارتكاس شيئا فشيئا على من ابتعد عن شرع الله ونور الله وهدي الله فصارت فصار الزواج عندهم امرا ماديا يباع ويشترى - 00:18:34
وصارت الشهوات عندهم تباع وتشترى وصارت المرأة والزوجة لا فرق بين المرأة والخدينة ولا فرق بين الزوج والصديق استباحوا هذه المحرمات شيئا بعد شيء حتى اصبح بعض هؤلاء القوم لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا - 00:18:53
اجيب شأن هذه الضلالات البشرية التي لم تعرف كيف جمع الاسلام بسهولته وسماحته وبساطته ويسره كيف جمع الاسلام بين العبودية لله جل جلاله وبين ان يستمتع الانسان مع زوجه وان - 00:19:22
يتاجر ويبيع في محله وان يتوظف في وظيفته ثم اذا سمع النداء الى الصلاة خرج الى الصلاة وصلى في مسجده لا تلهيه تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة كما وصف الله سبحانه وتعالى - 00:19:48
رجالا احبهم جل جلاله في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة - 00:20:09
يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار ان هذه الحقيقة التي يدركها المسلم الصغير البسيط عجزت عنها هذه النظريات وهذه الاديان الغربية والشرقية التي ابتعدت عن نور الاسلام جاء رجال الى بيت النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:24
يريدون ان يستدركوا ما فاتهم من الدين والعبادة بان يضاعفوا الجهد والعمل فسألوا عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فاخبروا بها. فتقالوها اي رأوا انها قليلة وارادوا ان يزيدوا على ذلك - 00:20:49
فقال احدهم اما انا فاصوم ولا افطر وقال الاخر واما انا فاقوم ولا انام. وقال الثالث واما انا فلا اتزوج النساء انظروا كيف قتل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الانحراف - 00:21:07
وقضى عليه قضاء مبكرا صلوات ربي وسلامه عليه قال النبي صلى الله عليه وسلم اما اني اتقاكم لله واعبدكم له واخشاكم له واني اصوم وافطر واقوم وانام واتزوج النساء ثم قرر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:21:27
القاعدة الشرعية التي تبعد المسلم عن الغلو والجفاء التي تبعد المسلم عن الافراط والتفريط. قرر القاعدة النبوية الكريمة من رغب عن سنتي فليس مني من رغب عن سنتي فليس مني - 00:21:50
اذا هذا كله يقودنا حقيقة الى معرفة امر مهم الا وهي مشروعية النكاح في الاسلام وان الدعوات التي تدعو الى الرهبانية والعياذ بالله هذا نوع من الغلو في دين الله - 00:22:13
والدعوات التي تدعو الى المادية واستباحة البغاء والزنا وغيره من الافعال والفواحش المستقبح انها انحراف عن دين الله فالاسلام والدين الذي جمع بين العبودية لله وتحقيق مصالح الدنيا الذي جمع - 00:22:30
بين تلبية حاجات الانسان الطبيعية والفطرية التي خلقها الله سبحانه وتعالى فيه وبين ارظائه لربه في محرابه و اقامة الصلاة وايتاء الزكاة كما شرع الله جل جلاله فاصل قصير ونعود اليكم بعد هذا الفاصل - 00:22:51
الحلف تعظيم للمحلوف به. لذا لا يجوز الا بالله واسمائه وصفاته. وفي الحديث من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت. والحلف بغير الله شرك. وهو شرك اكبر اذا قصد تعظيمه كتعظيم الله والا فهو اصغر. ومن حلف على ترك شيء - 00:23:17
ثم رأى فيه الخير فليفعله وليكفر عن يمينه. قال تعالى ولا تجعلوا الله عضة لايمانكم انتم وتتقوا وتصلحوا بين الناس. اي لا تجعلوا ايمانكم مانعة من فعل الخير ومن حلف بغير قصد فلا كفارة عليه. قال تعالى - 00:23:50
ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان واليمين على نية الحالف الا ان يخشى ظالما. فله ان يتأول. ومن فعل ما حلف على ترك كه ناسيا او مخطئا او مكرها فلا شيء عليه. والكذب في اليمين من صفات المنافقين - 00:24:22
وغصب المال به من الكبائر. قال صلى الله عليه وسلم من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد اوجب الله له النار وحرم عليه الجنة. والنذر عبادة وابتدائه مكروه. والوفاء به واجب. ومن نذر لغير الله كقبر او ولي - 00:24:51
فقد اشرك شركا اكبر ونذر الغضب والمباح يخير بين فعله وبين كفارة اليمين ونذر المعصية يحرم فعله وتجب الكفارة. ونذر الطاعة المطلق يجب فعله. وكذا المعلق اذا حصل الشر فاحرص على الوفاء لتكون ممن قال الله فيهم يوفون بالنذر ويخافون يوم - 00:25:16
من كان شره مستطيرا بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونتابع حديثنا معكم عن فقه الاسرة النكاح في اللغة مشتق من جذر ثلاثي - 00:25:45
والنون والكاف والحاء وهذا الجذر الثلاثي اصل يدل على الضم والتداخل وهو اصطلاحا العقد الذي يجمع بين الرجل والمرأة وفقا لكتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحل به هذه المرأة لزوجها - 00:26:21
وتنشأ به الحقوق والمسؤوليات التي شرعها الله وامر بها في كتابه او في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو مشروع كما قد ذكرنا قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم فانكحوا ما طاب لكم من النساء. مثنى وثلاث ورباع. فان خفتم الا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم - 00:26:46
ذلك ادنى ان لا تعولوا وامر النبي صلى الله عليه وسلم به فقال صلوات ربي وسلامه عليه يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج - 00:27:08
والباءة المراد بها الجماع او مؤن النكاح اي من وصل الى مرحلة وقويت شهوته واراد ان ينكح وكان قادرا على مؤن النكاح فانه فانه يشرع له الزواج. وهذه المشروعية في واقع الامر - 00:27:24
على رتبتي في حق هذا الشخص على رتبته اذا خاف على نفسه من الوقوع في الحرام وكان عنده القدرة ومؤنة النكاح فانه يجب عليه ان يتزوج لانه الطريق الذي شرعه الله سبحانه وتعالى له - 00:27:50
و يستحب له اذا لم يخف على نفسه من الوقوع في الحرام فانه يستحب له الزوج واذا كان قد قضى وتره وتزوج مثلا و اكتفى ولا يخاف على نفسه من الوقوع في الحرام فنقول انه يباح له - 00:28:05
ان يتزوج الثانية او الثالثة هذا فيما يتعلق حكم النكاح يبقى معنا سؤال حول كيف يختار الرجل امرأته وكيف تختار المرأة زوجها؟ اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الناس ينكحون لاسباب كثيرة - 00:28:32
فاخبر اخبارا عن احوال الناس وقال تنكح المرأة لاربع لجمالها ولدينها ولحسبها ولمالها هذه اربعة اسباب موجودة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم للنكاح ولكن ما هو السبب الذي امر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:00
ودل الناس عليه قال رسول الله وسلم بعد ذلك فاظفر بذات الدين تربت يداك فهو امر بنكاح المرأة لدينها ولا شك ان نكاح المرأة الدينة لا شك انه معين للرجل وللمرأة على طاعة الله والاستمرار في - 00:29:22
عبوديتهما لله وقد ارشد النبي صلى الله عليه وسلم جابر ابن عبد الله ان يتزوج بكرا فلما توفي عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر تزوج جابر رضي الله تعالى عنه وكان قائما على اخواته - 00:29:43
تزوج ثيبا لتقوم على اخواته والنبي صلى الله عليه وسلم قال له هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك؟ فاعتذر له لاخواته وانه يحتاج للقيام عليهن وانه يحتاج الى امرأة تقوم عليهن الشاهد - 00:30:04
اخذ اهل العلم من هذا ان الشابة البكر يستحب له ان يتزوج الفتاة البكر واما فيما يتعلق باختيار الزوجة لزوجها فان النبي صلى الله عليه وسلم كذلك قد دل اهل المرأة - 00:30:22
على ما فيه الخير لهم في تزويجهم لبنتهم او لاختهم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد عليم - 00:30:45
اذا نلاحظ هنا ايها الاحبة معيار الدين والخلق وكيف انه اساس لقيام الحياة الزوجية ولا شك ان من اقام اسرته على الدين والخلق وتحقق فيه وفيها الدين والخلق لا شك ان هذه الاسرة - 00:31:04
انما تسير على مرضاة الله سبحانه وتعالى وتقترب من الله جل جلاله اكثر فاكثر اه بعظ الشباب وربما بعظ الفتيات يركز على جانب من الجوانب فيغفل جوانب اخرى عند اختياره لزوجه او عند اختيارها - 00:31:26
لزوجها هذا التركيز على شيء ما ربما يجعل ثمة نسيان واهمال لجوانب اخرى تكاملية في هذه الاسرة المسلمة تخيل انك عندما تختار هذه الفتاة تخيل انك سوف تختار اما مثلا لاولادك - 00:31:46
تخير انك تخيل انك سوف تختار الفتاة التي ستعيش معها وتحصنك فالتركيز على جانب دون جانب اخر لا شك انه نوع من الاخلال والاهمال الذي ربما تظهر اثاره لاحقا هذه بعض المقدمات فيما يتعلق بالنكاح - 00:32:11
احببنا ان نبين فيها كونه من سنن المرسلين وكونه فطرة ربانية وسرعة الهية شرعها الله سبحانه وتعالى الى قيام الساعة احببنا ان نبين فيه هذه المقدمة هذه المذاهب الارضية التي ابتعدت عن شرعة الله - 00:32:31
وكيف انها ناقضت الفطرة التي فطر الناس عليها اما ناقضتها ذات اليمين او ذات الشمال وكلها مناقض لفطرة الله احبنا ان نبين كيف ان فطرة الاسلام توافق دين الاسلام فطرة الله وخلقة الله توافق دين الاسلام. احببنا ان نبين قول الله جل جلاله - 00:32:52
الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير وفي ختام هذا الدرس اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم وان يصلح لنا اهلنا وذرياتنا وازواجنا وان يجعلنا واياكم مباركين حيث ما كنا. وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:33:15
وعلى اله وصحبه اجمعين يأتيك ميسورا باي مكان صف اليوم غلة الظمان وتعلم الفقه الميسر عاملا بالشرع دون تعصب بشرى لنا - 00:33:34