يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد صافي صافي الفقه الميسرة عاملا بالشرع دون تعصب لفلان بالعلم كالازهار في البستان. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على - 00:00:00
محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم فقهنا في الدين اللهم زدنا علما اللهم اجعل هذه العلوم التي نتعلمها نافعة لنا في دنيانا وفي اخرانا يا رب العالمين اللهم اجعلها يا رب العالمين قائدا لنا الى جناتك جنات النعيم - 00:00:50
ولا تجعلها حجة علينا يا رب العالمين اخواني واخواتي هذا هو الدرس الرابع والثلاثون من سلسلة دروس الفقه في اكاديمية زاد في المستوى الرابع اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك في هذه الدروس قائلها وسامعها - 00:01:14
ومن عمل فيها ونشرها وان يجعلنا واياكم فيها جميعا من المتعاونين على الخير والبر والتقوى اخواني واخواتي كنا قد تحدثنا في موضوعنا السابق عن الايمان حدثنا عن تعريفها وحكمها واقسامها وانواعها والحنث فيها وكفارتها وتحلتها - 00:01:31
نريد اليوم ان نتحدث عن موضوع الا وهو موضوع النذر النذر هو الايجاب وهو نوع من الالتزام الذي يلتزمه العبد المسلم ويوجبه على نفسه هذا معنى النذر معناه التزام او ايجاب - 00:01:51
واصطلاحا هو التقرب لله جل جلاله بان يلزم نفسه بشيء عبودية لله سبحانه وتعالى لم يلزمه الله جل جلاله به هذا فيما يتعلق بمعنى النذر ومفهومه مثلا كان يقول لله علي - 00:02:14
ان مثلا ان اتصدق الف درهم او لله علي ان اضحي لله سبحانه وتعالى اضحية او ان اهدي لله سبحانه وتعالى هديا او ان اصوم لله جل جلاله اسبوعا مثلا او ان اعتكف - 00:02:31
يوما او ان اعتكف ليلة في المسجد الحرام او ان اعتكف عشرة ايام وهكذا. هذا نذر النذر هو التقرب الى الله جل جلاله. التزام التقرب الى الله سبحانه وتعالى بشيء من الاشياء - 00:02:54
طيب ما الفرق بين اليمين والنذر ما الفرق بين اليمين والنذر كلاهما فيه معنى الالتزام والتأكيد النذر فيه معنى التزام وتأكيد واليمين فيها معنى الالتزام التوكيد والالتزام اذا هذا شيء مشترك بين اليمين وبين - 00:03:09
النذر لكن اليمين المقصود فيها هو حث شخص على فعل شيء او على ترك شيء يعني هو اليمين ليست في مقام التعبد لله سبحانه وتعالى لا وانما هي في مقام الحث - 00:03:35
الحب التوكيد بخبر في خبر ماظ هذا هو اه اليمين قد تأتي على خبر ماض وقد تأتي على حظ او حث او امتناع مستقبلي اذا هذا اليمين النذر يكون على امر مستقبلي - 00:03:58
يعني لا يقول الانسان نذرت اني قد جئت من عند اهل البارحة هذا ليس نذرا هذا معنى اليمين يعني اقسمت اني اتيت من عند اهل البارحة هذا اليمين توكيد امر ماضي هذا لا يتأتى فيه النذر - 00:04:15
طيب اذا اليمين تكون على امر ماض وامر مستقبل النذر يكون على فعل مستقبلي هذا الفرق الاول الفرق الثاني ما الفرق بين اليمين في الامور المستقبلية والنذر في الامور المستقبلية - 00:04:33
ما الفرق بينهم؟ متى نقول هذا يمين وهذا نذر؟ نقول يمين الامور المستقبلية هي التي يقصد بها الحث على فعل شيء او على الامتناع عن شيء ترغب انت صاحب اليمين - 00:04:52
تقول والله لتفعلن كذا بخلاف النذر النذر هو تعبد لله سبحانه وتعالى تقول لله علي ان اصوم ان اعتكف ان اتصدق ان اصلي هذا نذر تعبدي لله جل جلاله. يعني كأن النذر - 00:05:08
ان النذر فيه معنى التعبد والتقرب لله سبحانه وتعالى. لكن فيه نوع من التعليقات يعني ان نجحت او ان رزقني الله سبحانه وتعالى مثلا آآ الفا ساتصدق بنصفها مثلا بالله علي اني اتصدق يعني كأنه نوع - 00:05:29
من التقرب الى الله جل جلاله وهو كذلك نوع من العقود والمعاهدة لماذا؟ عقد او عهد الزم الانسان به نفسه منفردا اتجاه الله جل جلاله نحن قد ذكرنا بداية درس الايمان - 00:05:50
ان الايمان والنذور كلاهما من انواع العقود الداخلة في قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود يعني الايفاء بالايمان والايفاء بالنذور كذلك بل ان الله سبحانه وتعالى امر بالوفاء بالنذر وامتدح من يوفي بنذره - 00:06:11
ثم اليقظوا تفثهم كما جاء في ايات الحج ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا. ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا - 00:06:36
اذا الايفاء بالنذر عبودية لله سبحانه وتعالى لانه تقرب الى الله الزم نفسه بشيء لله سبحانه وتعالى اما الفرق بين النذر وباقي العبادات نقول باقي العبادات ينشأ فيها الالزام او الحث بامر الله سبحانه وتعالى - 00:06:57
يعني الصلاة وجبت بامر الله الزكاة وجبت بامر الله الصدقة استحبت بامر الله سبحانه وتعالى بحث الله سبحانه وتعالى على الصدقة طيب النذر كانه جاء الى هذه الاوامر الشرعية فالزم نفسه بها - 00:07:19
فوق الالزام الشرعي اذا هذا معنى النذر يعني الصدقة في الاصل مستحبة الاعتكاف في الاصل مستحب لكن النذر كانه يلزم نفسه بان يفعل كذا وكذا الزمت نفسي بان اعتكف نذرت يعني اوجبت على نفسي التزمت - 00:07:41
صار الان انتقل من كونه مستحب الاستحباب من اين نشأ؟ الاستحباب نشأ من تشريع الله جل جلاله طيب الوجوب من اين نشأ؟ نقول ان التزام المكلف على نفسه انه الزم نفسه بهذا الامر وله في الاصل مستحب - 00:08:03
الاعتكاف في الاصل مستحب لكن لما الزم نفسه به نقول صار واجبا في حقك ان توفي بهذا النذر ما هي اسباب نذر المكلف؟ لماذا يوجب الانسان على نفسه شيئا الاصل نقول - 00:08:21
ان الانسان لا ينبغي له ان يلزم نفسه شيئا لم يلزمه لم يلزمه الله سبحانه وتعالى به. وانما يفعل الفعل الواجب ويحرص على الفعل المستحب وفقا لشرع الله ولامره. لذلك نحن نقول الاصل في النذر الكراهة - 00:08:37
لكن احيانا الانسان من باب ان يدفع نفسه للفعل فيلزم نفسه به يعني كأنه نوع من الدوافع التي آآ تجبر المكلف على فعل شيء ما لانه لو لم ينذر هذا الفعل - 00:08:55
فانه يتوقع من نفسه الا يفعله. فيكون هذا دافعا له لان يقدم على النذر يكون هذا دافعا له ان يقدم على النذر. اذا هذا هو السبب الذي يدعو العبد المسلم الى النذر - 00:09:20
طيب هل يشرع النذر او انه لا يشرع النذر هذا ما سوف نتحدث عنه ان شاء الله تعالى ولكن بعد فاصل قصير بالعلم كالازهار في البستان حرص الاسلام على زرع المحبة والود بين المسلمين. وعلى اقتلاع اسباب التباغض والشحناء من بينهم. ومن المعاملات التي تورث - 00:09:36
بين المسلمين بيع المسلم على بيع اخيه او شراؤه على شراء اخيه. لذلك نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم فقال لا يبع بعضكم على بيع اخيه. والشراء مثل البيع فيحرم شراء المسلم على شراء اخيه. ومثال البيع على البيع - 00:10:07
اشترى زيد من عمرو سيارة بعشرة الاف فذهب رجل الى زيد وقال له انا اعطيك مثلها بتسعة او اعطيك احسن منها بعشرة او ابيعك مثلها بعشرة فهذا بيع على بيع المسلم لا يحل. مثال الشراء على الشراء باع زيد لعمرو - 00:10:27
بتسعة فجاء اخر وقال للبائع بعتها على فلان بتسعة؟ قال نعم. قال انا اعطيك فيها عشرة او بعها لي انا بتسع ودعك منه. والراجح ان البيع على البيع حرام. سواء كان ذلك في زمن الخيار او بعد تمام البيع. لانه مما - 00:10:47
يورث الشحناء والبغضاء بين المسلمين نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونتابع حديثنا معكم عن النذر ذكرنا مفهوم النذر وهو ان يلتزم المكلف او العبد شيئا لا يلزمه اصلا هو اتى الى نوع من العبادات مستحب من المستحبات الصدقة او الاعتكاف مثلا - 00:11:08
او صلة الرحم فقال لله علي ان اه اعتكف عشرة ايام او ان اتصدق او ان ازور او ان افعل شيئا الاصل ليس لازما عليه ولكن الزم به نفسه بعد ان الزم نفسه هل يلزمه؟ نقول نعم - 00:11:46
الله سبحانه وتعالى قال يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود وليوفوا نذورهم يجب الوفاء بالنذر طيب ما الدافع الذي يدفع المسلم ان يفعل النذر ما الدافع الذي يدفع المسلم ان يفعل - 00:12:07
او ان يقوم او ان يقول لله علي ان افعل كذا ما تدافع توقع الامر الدافع هو التقرب الى الله سبحانه وتعالى ولكن بشيء مستحب لكن لما كان هذا الشيء مستحبا قد - 00:12:27
لا يكون هناك دافع قوي لفعله فهو يريد ان يلزم نفسه بفعله يقول لله علي ان افعله حتى يعني يجبر نفسه على هذا العمل ها يلزمه فعله كأن لاحظ من نفسي - 00:12:44
انها تضعف عند اداء المستحبات ولكن تنشط اذا كان واجبا عليها فقال انا اوجبت على نفسي او التزمت ان افعل كذا كذا كذا هذا هو الدافع طيب هل هذا الدافع - 00:13:08
مكروه او مستحب للانسان ان يقدم على النذر في واقع الامر النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث ابن عمر كره النذر لماذا؟ لان المسلم في حال ضعف نفسه - 00:13:23
عن طاعة الله سبحانه وتعالى عليه ان يستعين بالله جل جلاله. هذا الاصل والا يلزم نفسه شيئا من هذه الاشياء طيب هناك دافع اخر سوف اتي له اعتبره النبي صلى الله عليه وسلم دافعا غير صحيح - 00:13:36
مثلا يقول ان شفى الله مريضي ساتصدق بكذا وكذا وكذا وكذا فيظن ان النذر ان هذا النذر سيقدم شيئا او يؤخره. يظن انه سيكون سببا في شفاء المريظ. في واقع الامر ليس سببا في شفاء المرض - 00:13:56
يعني النذر ليس سببا يعني لا لا يقدم النذر او يؤخر شيئا بل جاء في الحديث ان النذر لا يقدم شيئا ولا يؤخره انما يستخرج به من البخيل او من الشحيح. كما جاء في الحديث الصحيح المتفق عليه - 00:14:23
اذا هو نوع من انواع الزام الانسان لنفسه ولكن ليس لتقديم شيء او لتأخيره. طيب هناك صفة ثالثة او دافع ثالث للنذر يقول نذرت مثلا ان اتصدق مئة الف لو - 00:14:42
عدت مثلا الى آآ السيجارة مثلا او الى الدخان او شيء من هذا مثلا يريد ان يمنع نفسه من من السجائر او من الدخان نقول في واقع الامر هذا وان اتخذ - 00:15:03
صيغة النذر وقال لله علي اتخذ صيغة النذر الا ان حقيقته هي حقيقة اليمين حقيقته هي حقيقة اليمين ما اليمين؟ اليمين هي ما قصد به الحض على فعل شيء او على ترك شيء - 00:15:18
طب قد يقول قائل هذا نذر وبالتالي لو اخذ مثلا سيجارة او شيء بناء على نذر هذا فان عليه ان يتصدق مئة الف او او الى اخره نقول لا هذا - 00:15:40
كفارته كفارة يمين هنا يأتي السؤال ما الفرق اذا بين اليمين والنذر نقول الفرق بينهما ليس فرقا لفظيا اذا قال لله علي ان افعل كذا او اذا قال والله سافعل كذا. لا - 00:15:51
الفرق بينهم فرق معنوي الفرق بينهما فرق معنوي فالنذر ما قصد به التقرب الى الله حث نفسه على التقرب الى الله جل جلاله بفعل من الافعال المستحبة يلزم نفسه به ليقدم عليه. ليكون واجبا في حقه. هذا النذر - 00:16:06
لكن ان قصد حض نفسه لا على هذا الامر الذي التزمه وانما حض نفسه بايجاب شيء اخر على نفسه يقول يريد ان يحض نفسه لاحظوا على عبادة من العبادات فيقول سافعل كذا وكذا - 00:16:30
الا ما فعلنا نقول هذا يمين اذا قال والله لافعلن اذا اراد الحظ او المنع على امر يريده هذا هو اليمين لكن اذا قصد التقرب الى الله جل جلاله هذا هو النذر. طبعا هناك - 00:16:51
منطقة بين اليمين والنذر واذا قصد حظ نفسه على طاعة من الطاعات نحن نقول اذا قصد حظ نفسه على طاعة من الطاعات التزمها هذا هو النذر لكن اذا قصد حظ نفسه على طاعة من الطاعات - 00:17:09
بفعل شيء اخر فهذا هو اليمين فهذا هو اليمين اذا هذي فروق بس فقط بين اليمين والنذر اه حتى نعرف ما هو الواجب. النذر على انواع النذر اولا حتى يلزم الوفاء به لابد ان يكون قربة لله سبحانه وتعالى. لو انسان نذر معصية لله سبحانه وتعالى نقول لا تقم بهذا النذر - 00:17:26
وعليه كفارة يمين لا تقم بهذا اصلا لا يعد هذا من النذر الانسان يقول نذرت ان مثلا آآ افعل كذا وكذا من المعاصي. نقول لا هذا لا يعد لا يعد من النذر - 00:17:48
وانما النذر هو ما قصد به التقرب الى الله جل جلاله طيب اذا ما الخلاصة في حكم النذر يقول الخلاصة في حكم النذر ان الاصل فيه الكراهة لانه لا يشرع للانسان - 00:18:03
ان يثقل نفسه بواجبات لا يدري ولا يعلم من نفسه القيام بها او عدم القيام بها بل الانسان عليه الا يثق بنفسه بل يرى نفسه ضعيفا لولا اعانة الله له - 00:18:24
فيبقى دائما في دائرة الاستعانة بالله جل جلاله يعني لا يثق الانسان بنفسه يقول ان سوف يعني انا قادر ان شاء الله تعالى اني اصوم او ان اعتكف او ان اتصدق ولله علي ان افعل كذا - 00:18:46
لا يوقع نفسه في هذا الحرج والمشقة بل عليه اذا اراد ان يلزم نفسه هذه الطاعة ويخشى ان تضعف نفسه عن فعلها او عدم الاقبال عليها يخشى من نفسه عدم الاقبال عليها عليه ان يستعين بالله جل جلاله - 00:19:00
والله سبحانه وتعالى لا يعبد الا بمعونة منه سبحانه وتعالى قال الله جل جلاله في سورة الفاتحة اياك نعبد واياك نستعين فالمسلم يعبد الله وهو مقصوده اياك نعبد ويتوسل الى الله بتوفيق الله واعانة الله وهو وسيلته لعبوديته سبحانه وتعالى - 00:19:21
فالانسان حين يشكو الله جل جلاله شكره لله نعمة تستوجب شكرا لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى هو الذي وفقه لشكره اذا المسلم استشعر في قلبه ضعفه وفقره وحاجته الى معونة الله وتوفيقه وهدايته وتيسيره - 00:19:53
والله سبحانه وتعالى هو مقلب القلوب القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن جل جلاله يقلبه كيف يشاء. وهذا حقيقة ايها الاخوة لو لم يخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:16
لامنا به مما نشاهد في انفسنا تجد الانسان يصبح وهو عازم ان يفعل شيئا ما امرا من الامور لا يمسي الا وهو عازم على تركه الله سبحانه وتعالى يقلب القلوب. لذلك هذا تفسخ العزائم وتقلب الايرادات هذي - 00:20:26
اية ودليل فالانسان دائما عليه ان يستعين بالله جل جلاله الا يرى نفسه قادرا على القيام بهذه الامور لا يرى نفسه ضعيفا لولا تقوية الله له يرى نفسه فقيرا لولا اغناء الله له - 00:20:48
يرى نفسه غير قادر لولا اعانة الله جل جلاله له. الانسان كلما ضعف وافتقر لله سبحانه وتعالى فان هذا هو حقيقة الغناء بالله سبحانه وتعالى لذلك من استشعر هذا المعنى - 00:21:09
لا يحتاج له ان يقدم على النذر وانما استشعر معنى فقره وحاجته ويسأل الله جل جلاله ان يعينه على طاعته والله سبحانه وتعالى قريب يجيب من دعاه واطاعه. اذا ما هو البديل عن النذر - 00:21:26
البديل عن النذر هو الدعاء البديل عن النذر لله سبحانه وتعالى لان النذر كان فيه نوع من آآ الاشقاق على نفسها والالتزام على نفسه ولا يعلم الانسان وكان في نوع من - 00:21:43
انه الثقة بنفسه انه قادر ان انه سيأتي به ولهذا نذره نقول لا الاولى الاولى من النذر هو ان تدعو الله جل جلاله وتسأله وتطلبه ان يعينك على طاعته سبحانه وتعالى - 00:21:57
تسأله سبحانه وتعالى ان يخلصك من هذه المعصية التي وقعت فيها تسأله وتظهر ضعفك وفقرك بين يديه جل جلاله حتى يتوب عليك من هذا العمل وهذا اولى من النذر اذا هذا فيما يتعلق بحكم النذر الاصل فيه الكراهة - 00:22:18
لكن اذا نذر الانسان فانه يجب عليه اوفوا بالعقود وليوفوا نذورهم وعليك الوفاء بنذرك ما دمت قد نذرت طاعة الله جل جلاله فاصل قصير ثم نعود اليكم بعد الفاصل ان شاء الله تعالى - 00:22:38
العلم مراتب فمنه فرض عين وهو تعلم ما لا يتأدى الواجب الا به. كتعلم صفة الوضوء والصلاة. ومنه فرض كفاية كعلوم الحديث. ومن انه نفل كالتبحر في اصول الادلة. فلا بد من التدرج فيه خطوة خطوة - 00:23:00
فان من رام اخذه جملة ذهب عنه جملة ولكن الشيء بعد الشيء مع الليالي والايام. ونراعي الاولويات في التعلم. فنبدأ بالعلوم الاصلية كالتفسير والفقه قبل علوم الالة كمصطلح الحديث واصول الفقه. ونبدأ بتعلم الفروض قبل النوافل. وفي الحديث القدسي - 00:23:27
ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه وقد قيل من شغله الفرض عن النفل فهو معذور ومن شغله النفل عن الفرض فهو مغرور. ونبدأ بالاسهل قبل الاصعب - 00:23:52
وبالمختصرات قبل المطولات. قال تعالى كونوا ربانيين والرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره. ونبدأ بتعلم ما يترتب عليه ثمرة قبل المسائل النظرية البحتة. ونبدأ بالتعلم قبل التصدر للتعليم - 00:24:08
فان فاقد الشيء لا يعطيه ونهتم بالفهم والتدبر ولا نقتصر على الحفظ والتلقين فتدرج في طلب العلم حتى تكون من الراسخين. قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفق - 00:24:29
قه في الدين نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونتابع حديثنا معكم عن النذر ذكرنا تعريف النذر وذكرنا حكم النذر فيه الكراهة والبديل الصحيح عنه ان الانسان يسأل الله سبحانه وتعالى في ضعف واستكانة - 00:24:47
ويظهر فقره الى الله سبحانه وتعالى ويطلب منه الاعانة والتقوى على طاعة الله سبحانه وتعالى طيب ما اقسام النذر واحكام النذر؟ نقول النذر اذا نذره الانسان فانه يجب عليه هذا النذر الذي نعنيه هو نذر القربة لله سبحانه وتعالى - 00:25:22
نذر القربى لله سبحانه وتعالى بقصد التعبد لله سبحانه وتعالى يعني يريدوا ان يتعبد لله هذا الفعل فنذره لكن اذا نذر شيئا اخر غير قصد القربى والتعب نذر معصية والعياذ بالله - 00:25:41
قال عاهدت الله اني افعل كذا من المعاصي. نقول هذا نذر معصية ولا يجوز للانسان ان يوفي به يذكرون قاعدة قد ذكرناها في الايمان بداية كتاب الايمان. قلنا ماذا قلنا ان قاعدة عبودية الله سبحانه وتعالى هذه فوق الوفاء بالعقود - 00:26:06
ولو انسان اقسم يمين ان يعصي الله مثلا او نذر ان يعصي نقول هذا ليس واقع عليه ان يكفر عن يمينه وعن نذره. ما هي كفارة النذر هذا نظر المعصية نقول كفارة كفارة يمين - 00:26:27
لماذا لان عبودية الله وطاعته فوق كل شيء هي التي خلق لاجلها المسلم وهذا العقد الذي جعله على نفسه فوقه عقد وميثاق لله ان يعبده هذا العقد ان نذر المعصية او يمين المعصية او الالزام بالمعصية نقول هذا ايش - 00:26:43
هذا يلغى بسبب مخالفته لما هو اعلى منه وهو سبب الخلق والايجاد وهو الميثاق الذي اخذه الله سبحانه وتعالى على بني ادم واذا اخذ ربكم بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا - 00:27:04
نعم هذا غافلين او تقول انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا الى اخر الايات فميثاق العبودية لله سبحانه وتعالى فوق كل شيء. اذا هذا نذر المعصية لا يعمل به وانما عليه كفارة يمين - 00:27:21
طيب نذر المباح لو قال عاهدت الله ان ازور زيدا مثلا او ان افعل كذا نقول هذا لا يقع عليه وصف النذر ما هو النذر وقصد التقرب الى الله بالزام نفسه - 00:27:37
بهذا المتقرب به يريد الانسان يلحظ من نفسه ضعفا فيريد ان يلزم نفسه فيوجب على نفسه شيئا فالامر المباح اصلا لا يوجد فيه القربة اذا اذا نظر الانسان معصية هذه قطعا لا يوجد فيها القربى. وانما هذه مخالفة فلذلك كفارة كفارة يمين - 00:27:53
اذا نذر الانسان مباحا قال مثلا عاهدوا الله او لله علي ان اشرب هذا الماء او ان ارفع يدي او ان ازور مثلا آآ او ان مثلا اتي الى كذا او ان اذهب الى كذا - 00:28:14
او نزور السوق هذا الفلاني؟ او نشتري من الى اخر السوق الفلاني نقول هذي كلها ليست بنذر النذر هو ما قصد به التقرب الى الله جل جلاله. فلذلك نحن نقول - 00:28:30
اذا فعلت هذا الامر فالحمد لله وان لم تفعله فعليك كفارة يمين كانك بهذا اللفظ وان قلت عاهدت الله او لله عليك كانه يمين اذا اردت ان تحث نفسك على فعل مباح من المباحات - 00:28:44
او اجتناب امر من الامور او فعل شيء من الامور هذا كفارته كفارة يمين نذر معصية نقول كفارته كفارة يمين طيب هناك نوع اخر من النذر الا وهو النذر المطلق - 00:29:00
نذرت ان افعل شيئا. نقول هذا كفارة كفارة يمين لانه ليس فيه شيء مقيد طيب الانسان هناك امر اخر الا وهو نذر اللجاج والغضب كيف يقول لله علي مثلا ان اصوم - 00:29:17
بالله علي انا اصوم مثلا ثلاث سنين اذا مثلا اخذت سيجارة واحدة او اذا فعلت بالشيء الفلاني الان لاحظوا ليس المقصود هو التقرب الى الله سبحانه وتعالى بهذه السنين ان يصومها لله علي ان اصوم ثلاث سنين - 00:29:35
ما هو مقصوده من ذكر الثلاث سنين او الاربع سنين او الخمس سنين يقول لله عليه او يقول لله علي انا اتصدق بمالي كله لو انني مثلا زرت فلانا نقول هنا - 00:29:55
ليس المقصود الان هو التقرب الى الله بان يصوم الدهر كله او بان يصوم ثلاث سنين او بان يتصدق بماله كله لا ليس هذا هو المقصود وانما المقصود حث نفسه على ان يزور فلان او الا يزور فلان او ان يترك التدخين او ان يفعل كذا. لاحظتم؟ هذا مقصوده - 00:30:10
اذا كونوا قال لفظ لله علي انا اصوم الدهر او لله علي ان اخرج من مالي كله صدقة لله هذا في واقع الامر جاءت في سياق حث نفسه او حظها على فعل امر او امتناع او امتناع عن الامر - 00:30:33
فنقول هذا وان كان لفظه لفظ النذر فان حقيقته هي اليمين لانه يقصد نفسه يقصد ان يحث نفسه على فعل شيء اذا ما هو النذر؟ النذر هو ان ينوي التقرب الى الله يقصد التقرب - 00:30:50
يلحظ من نفسه شحا وبخلا يقول لله علي ان اتصدق بالف ريال او بالف درهم او بالف دينار يريد ان يحث نفسه على فعل هذا الامر الذي يتقرب به الى الله جل جلاله ويعبد به الله جل جلاله - 00:31:08
هذا هو النذر بخلاف اليمين الذي يقول لله علي ان اتصدق بالف ريال لو زرت زيدا هو يقصد الان ليس قصده التعبد لله بالتقارب بالف ريال لأ وانما قصده ان يحث نفسه على - 00:31:31
زيارة زيد او الامتناع عن زيارة زيد فهذا هو اليمين بخلاف النذر الذي يحث نفسه على طاعة الله وعلى العبودية لله جل جلاله اذا نحن نقول اذا نذر التقرب الى الله كانت قربة - 00:31:50
هذا الشرط الاول كانت قربة الى الله جل جلاله ويقصد هو التقرب الى الله بهذا الامر الذي نذره قصد التقرب الى الله بهذا النذر الذي نذره فانه حينئذ نذر يجب الوفاء به كما قال الله سبحانه وتعالى وليوفوا نذورهم - 00:32:13
وكما جاء في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله فليطيعه من نذر ان يطيع الله فليطيعه واما غيره غير هذا النذر ان ينظر معصية او ينذر مباحا او ينذر مطلقا - 00:32:34
او ينظر لجاجا وغضبا لاجل حث نفسه على فعل شيء او ترك شيء فان هذه كفارتها كفارة يمين وهذا لا شك انه من رحمة الله سبحانه وتعالى بهذه الامة نختم بقضية نود ان ننبه اليها وهو ان النذر عبادة لله - 00:32:52
لا يجوز للانسان ان يصرفها الا لله جل جلاله والله سبحانه وتعالى قد امتدح من يوفي بنذره ويوفي ما عاهد الله سبحانه وتعالى عليه الانسان اذا عاهد ربه على شيء او نذر شيئا فان عليه ان يحرص على فعله والايفاء بنذره - 00:33:13
وهذا نقوله لمن نذر والا في الواقع الامر من لم ينذر فاننا ننهاه ونكره له ان ينظر وان يلزم نفسه ويثقل نفسه بشيء قد خففه الله سبحانه وتعالى عنه. بل عليه ان يحض نفسه من خلال - 00:33:33
اسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والاعانة. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم جميعا لعبادته ولطاعته وان يعيننا على تتبع مراضيه وان يعيننا على البعد عن مساخطه سبحانه وتعالى. انه ولي ذلك والقادر عليه - 00:33:50
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. يا راغبا في كل علم نافع متطلع من زيادة الايمان وتريد ميسورا وتعلم الفقه الميسر عامدا بالشرع دون تعصب - 00:34:10
التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد صافي صافي الفقه الميسرة عاملا بالشرع دون تعصب لفلان بالعلم كالازهار في البستان. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على - 00:00:00
محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم فقهنا في الدين اللهم زدنا علما اللهم اجعل هذه العلوم التي نتعلمها نافعة لنا في دنيانا وفي اخرانا يا رب العالمين اللهم اجعلها يا رب العالمين قائدا لنا الى جناتك جنات النعيم - 00:00:50
ولا تجعلها حجة علينا يا رب العالمين اخواني واخواتي هذا هو الدرس الرابع والثلاثون من سلسلة دروس الفقه في اكاديمية زاد في المستوى الرابع اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك في هذه الدروس قائلها وسامعها - 00:01:14
ومن عمل فيها ونشرها وان يجعلنا واياكم فيها جميعا من المتعاونين على الخير والبر والتقوى اخواني واخواتي كنا قد تحدثنا في موضوعنا السابق عن الايمان حدثنا عن تعريفها وحكمها واقسامها وانواعها والحنث فيها وكفارتها وتحلتها - 00:01:31
نريد اليوم ان نتحدث عن موضوع الا وهو موضوع النذر النذر هو الايجاب وهو نوع من الالتزام الذي يلتزمه العبد المسلم ويوجبه على نفسه هذا معنى النذر معناه التزام او ايجاب - 00:01:51
واصطلاحا هو التقرب لله جل جلاله بان يلزم نفسه بشيء عبودية لله سبحانه وتعالى لم يلزمه الله جل جلاله به هذا فيما يتعلق بمعنى النذر ومفهومه مثلا كان يقول لله علي - 00:02:14
ان مثلا ان اتصدق الف درهم او لله علي ان اضحي لله سبحانه وتعالى اضحية او ان اهدي لله سبحانه وتعالى هديا او ان اصوم لله جل جلاله اسبوعا مثلا او ان اعتكف - 00:02:31
يوما او ان اعتكف ليلة في المسجد الحرام او ان اعتكف عشرة ايام وهكذا. هذا نذر النذر هو التقرب الى الله جل جلاله. التزام التقرب الى الله سبحانه وتعالى بشيء من الاشياء - 00:02:54
طيب ما الفرق بين اليمين والنذر ما الفرق بين اليمين والنذر كلاهما فيه معنى الالتزام والتأكيد النذر فيه معنى التزام وتأكيد واليمين فيها معنى الالتزام التوكيد والالتزام اذا هذا شيء مشترك بين اليمين وبين - 00:03:09
النذر لكن اليمين المقصود فيها هو حث شخص على فعل شيء او على ترك شيء يعني هو اليمين ليست في مقام التعبد لله سبحانه وتعالى لا وانما هي في مقام الحث - 00:03:35
الحب التوكيد بخبر في خبر ماظ هذا هو اه اليمين قد تأتي على خبر ماض وقد تأتي على حظ او حث او امتناع مستقبلي اذا هذا اليمين النذر يكون على امر مستقبلي - 00:03:58
يعني لا يقول الانسان نذرت اني قد جئت من عند اهل البارحة هذا ليس نذرا هذا معنى اليمين يعني اقسمت اني اتيت من عند اهل البارحة هذا اليمين توكيد امر ماضي هذا لا يتأتى فيه النذر - 00:04:15
طيب اذا اليمين تكون على امر ماض وامر مستقبل النذر يكون على فعل مستقبلي هذا الفرق الاول الفرق الثاني ما الفرق بين اليمين في الامور المستقبلية والنذر في الامور المستقبلية - 00:04:33
ما الفرق بينهم؟ متى نقول هذا يمين وهذا نذر؟ نقول يمين الامور المستقبلية هي التي يقصد بها الحث على فعل شيء او على الامتناع عن شيء ترغب انت صاحب اليمين - 00:04:52
تقول والله لتفعلن كذا بخلاف النذر النذر هو تعبد لله سبحانه وتعالى تقول لله علي ان اصوم ان اعتكف ان اتصدق ان اصلي هذا نذر تعبدي لله جل جلاله. يعني كأن النذر - 00:05:08
ان النذر فيه معنى التعبد والتقرب لله سبحانه وتعالى. لكن فيه نوع من التعليقات يعني ان نجحت او ان رزقني الله سبحانه وتعالى مثلا آآ الفا ساتصدق بنصفها مثلا بالله علي اني اتصدق يعني كأنه نوع - 00:05:29
من التقرب الى الله جل جلاله وهو كذلك نوع من العقود والمعاهدة لماذا؟ عقد او عهد الزم الانسان به نفسه منفردا اتجاه الله جل جلاله نحن قد ذكرنا بداية درس الايمان - 00:05:50
ان الايمان والنذور كلاهما من انواع العقود الداخلة في قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود يعني الايفاء بالايمان والايفاء بالنذور كذلك بل ان الله سبحانه وتعالى امر بالوفاء بالنذر وامتدح من يوفي بنذره - 00:06:11
ثم اليقظوا تفثهم كما جاء في ايات الحج ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا. ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا - 00:06:36
اذا الايفاء بالنذر عبودية لله سبحانه وتعالى لانه تقرب الى الله الزم نفسه بشيء لله سبحانه وتعالى اما الفرق بين النذر وباقي العبادات نقول باقي العبادات ينشأ فيها الالزام او الحث بامر الله سبحانه وتعالى - 00:06:57
يعني الصلاة وجبت بامر الله الزكاة وجبت بامر الله الصدقة استحبت بامر الله سبحانه وتعالى بحث الله سبحانه وتعالى على الصدقة طيب النذر كانه جاء الى هذه الاوامر الشرعية فالزم نفسه بها - 00:07:19
فوق الالزام الشرعي اذا هذا معنى النذر يعني الصدقة في الاصل مستحبة الاعتكاف في الاصل مستحب لكن النذر كانه يلزم نفسه بان يفعل كذا وكذا الزمت نفسي بان اعتكف نذرت يعني اوجبت على نفسي التزمت - 00:07:41
صار الان انتقل من كونه مستحب الاستحباب من اين نشأ؟ الاستحباب نشأ من تشريع الله جل جلاله طيب الوجوب من اين نشأ؟ نقول ان التزام المكلف على نفسه انه الزم نفسه بهذا الامر وله في الاصل مستحب - 00:08:03
الاعتكاف في الاصل مستحب لكن لما الزم نفسه به نقول صار واجبا في حقك ان توفي بهذا النذر ما هي اسباب نذر المكلف؟ لماذا يوجب الانسان على نفسه شيئا الاصل نقول - 00:08:21
ان الانسان لا ينبغي له ان يلزم نفسه شيئا لم يلزمه لم يلزمه الله سبحانه وتعالى به. وانما يفعل الفعل الواجب ويحرص على الفعل المستحب وفقا لشرع الله ولامره. لذلك نحن نقول الاصل في النذر الكراهة - 00:08:37
لكن احيانا الانسان من باب ان يدفع نفسه للفعل فيلزم نفسه به يعني كأنه نوع من الدوافع التي آآ تجبر المكلف على فعل شيء ما لانه لو لم ينذر هذا الفعل - 00:08:55
فانه يتوقع من نفسه الا يفعله. فيكون هذا دافعا له لان يقدم على النذر يكون هذا دافعا له ان يقدم على النذر. اذا هذا هو السبب الذي يدعو العبد المسلم الى النذر - 00:09:20
طيب هل يشرع النذر او انه لا يشرع النذر هذا ما سوف نتحدث عنه ان شاء الله تعالى ولكن بعد فاصل قصير بالعلم كالازهار في البستان حرص الاسلام على زرع المحبة والود بين المسلمين. وعلى اقتلاع اسباب التباغض والشحناء من بينهم. ومن المعاملات التي تورث - 00:09:36
بين المسلمين بيع المسلم على بيع اخيه او شراؤه على شراء اخيه. لذلك نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم فقال لا يبع بعضكم على بيع اخيه. والشراء مثل البيع فيحرم شراء المسلم على شراء اخيه. ومثال البيع على البيع - 00:10:07
اشترى زيد من عمرو سيارة بعشرة الاف فذهب رجل الى زيد وقال له انا اعطيك مثلها بتسعة او اعطيك احسن منها بعشرة او ابيعك مثلها بعشرة فهذا بيع على بيع المسلم لا يحل. مثال الشراء على الشراء باع زيد لعمرو - 00:10:27
بتسعة فجاء اخر وقال للبائع بعتها على فلان بتسعة؟ قال نعم. قال انا اعطيك فيها عشرة او بعها لي انا بتسع ودعك منه. والراجح ان البيع على البيع حرام. سواء كان ذلك في زمن الخيار او بعد تمام البيع. لانه مما - 00:10:47
يورث الشحناء والبغضاء بين المسلمين نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونتابع حديثنا معكم عن النذر ذكرنا مفهوم النذر وهو ان يلتزم المكلف او العبد شيئا لا يلزمه اصلا هو اتى الى نوع من العبادات مستحب من المستحبات الصدقة او الاعتكاف مثلا - 00:11:08
او صلة الرحم فقال لله علي ان اه اعتكف عشرة ايام او ان اتصدق او ان ازور او ان افعل شيئا الاصل ليس لازما عليه ولكن الزم به نفسه بعد ان الزم نفسه هل يلزمه؟ نقول نعم - 00:11:46
الله سبحانه وتعالى قال يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود وليوفوا نذورهم يجب الوفاء بالنذر طيب ما الدافع الذي يدفع المسلم ان يفعل النذر ما الدافع الذي يدفع المسلم ان يفعل - 00:12:07
او ان يقوم او ان يقول لله علي ان افعل كذا ما تدافع توقع الامر الدافع هو التقرب الى الله سبحانه وتعالى ولكن بشيء مستحب لكن لما كان هذا الشيء مستحبا قد - 00:12:27
لا يكون هناك دافع قوي لفعله فهو يريد ان يلزم نفسه بفعله يقول لله علي ان افعله حتى يعني يجبر نفسه على هذا العمل ها يلزمه فعله كأن لاحظ من نفسي - 00:12:44
انها تضعف عند اداء المستحبات ولكن تنشط اذا كان واجبا عليها فقال انا اوجبت على نفسي او التزمت ان افعل كذا كذا كذا هذا هو الدافع طيب هل هذا الدافع - 00:13:08
مكروه او مستحب للانسان ان يقدم على النذر في واقع الامر النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث ابن عمر كره النذر لماذا؟ لان المسلم في حال ضعف نفسه - 00:13:23
عن طاعة الله سبحانه وتعالى عليه ان يستعين بالله جل جلاله. هذا الاصل والا يلزم نفسه شيئا من هذه الاشياء طيب هناك دافع اخر سوف اتي له اعتبره النبي صلى الله عليه وسلم دافعا غير صحيح - 00:13:36
مثلا يقول ان شفى الله مريضي ساتصدق بكذا وكذا وكذا وكذا فيظن ان النذر ان هذا النذر سيقدم شيئا او يؤخره. يظن انه سيكون سببا في شفاء المريظ. في واقع الامر ليس سببا في شفاء المرض - 00:13:56
يعني النذر ليس سببا يعني لا لا يقدم النذر او يؤخر شيئا بل جاء في الحديث ان النذر لا يقدم شيئا ولا يؤخره انما يستخرج به من البخيل او من الشحيح. كما جاء في الحديث الصحيح المتفق عليه - 00:14:23
اذا هو نوع من انواع الزام الانسان لنفسه ولكن ليس لتقديم شيء او لتأخيره. طيب هناك صفة ثالثة او دافع ثالث للنذر يقول نذرت مثلا ان اتصدق مئة الف لو - 00:14:42
عدت مثلا الى آآ السيجارة مثلا او الى الدخان او شيء من هذا مثلا يريد ان يمنع نفسه من من السجائر او من الدخان نقول في واقع الامر هذا وان اتخذ - 00:15:03
صيغة النذر وقال لله علي اتخذ صيغة النذر الا ان حقيقته هي حقيقة اليمين حقيقته هي حقيقة اليمين ما اليمين؟ اليمين هي ما قصد به الحض على فعل شيء او على ترك شيء - 00:15:18
طب قد يقول قائل هذا نذر وبالتالي لو اخذ مثلا سيجارة او شيء بناء على نذر هذا فان عليه ان يتصدق مئة الف او او الى اخره نقول لا هذا - 00:15:40
كفارته كفارة يمين هنا يأتي السؤال ما الفرق اذا بين اليمين والنذر نقول الفرق بينهما ليس فرقا لفظيا اذا قال لله علي ان افعل كذا او اذا قال والله سافعل كذا. لا - 00:15:51
الفرق بينهم فرق معنوي الفرق بينهما فرق معنوي فالنذر ما قصد به التقرب الى الله حث نفسه على التقرب الى الله جل جلاله بفعل من الافعال المستحبة يلزم نفسه به ليقدم عليه. ليكون واجبا في حقه. هذا النذر - 00:16:06
لكن ان قصد حض نفسه لا على هذا الامر الذي التزمه وانما حض نفسه بايجاب شيء اخر على نفسه يقول يريد ان يحض نفسه لاحظوا على عبادة من العبادات فيقول سافعل كذا وكذا - 00:16:30
الا ما فعلنا نقول هذا يمين اذا قال والله لافعلن اذا اراد الحظ او المنع على امر يريده هذا هو اليمين لكن اذا قصد التقرب الى الله جل جلاله هذا هو النذر. طبعا هناك - 00:16:51
منطقة بين اليمين والنذر واذا قصد حظ نفسه على طاعة من الطاعات نحن نقول اذا قصد حظ نفسه على طاعة من الطاعات التزمها هذا هو النذر لكن اذا قصد حظ نفسه على طاعة من الطاعات - 00:17:09
بفعل شيء اخر فهذا هو اليمين فهذا هو اليمين اذا هذي فروق بس فقط بين اليمين والنذر اه حتى نعرف ما هو الواجب. النذر على انواع النذر اولا حتى يلزم الوفاء به لابد ان يكون قربة لله سبحانه وتعالى. لو انسان نذر معصية لله سبحانه وتعالى نقول لا تقم بهذا النذر - 00:17:26
وعليه كفارة يمين لا تقم بهذا اصلا لا يعد هذا من النذر الانسان يقول نذرت ان مثلا آآ افعل كذا وكذا من المعاصي. نقول لا هذا لا يعد لا يعد من النذر - 00:17:48
وانما النذر هو ما قصد به التقرب الى الله جل جلاله طيب اذا ما الخلاصة في حكم النذر يقول الخلاصة في حكم النذر ان الاصل فيه الكراهة لانه لا يشرع للانسان - 00:18:03
ان يثقل نفسه بواجبات لا يدري ولا يعلم من نفسه القيام بها او عدم القيام بها بل الانسان عليه الا يثق بنفسه بل يرى نفسه ضعيفا لولا اعانة الله له - 00:18:24
فيبقى دائما في دائرة الاستعانة بالله جل جلاله يعني لا يثق الانسان بنفسه يقول ان سوف يعني انا قادر ان شاء الله تعالى اني اصوم او ان اعتكف او ان اتصدق ولله علي ان افعل كذا - 00:18:46
لا يوقع نفسه في هذا الحرج والمشقة بل عليه اذا اراد ان يلزم نفسه هذه الطاعة ويخشى ان تضعف نفسه عن فعلها او عدم الاقبال عليها يخشى من نفسه عدم الاقبال عليها عليه ان يستعين بالله جل جلاله - 00:19:00
والله سبحانه وتعالى لا يعبد الا بمعونة منه سبحانه وتعالى قال الله جل جلاله في سورة الفاتحة اياك نعبد واياك نستعين فالمسلم يعبد الله وهو مقصوده اياك نعبد ويتوسل الى الله بتوفيق الله واعانة الله وهو وسيلته لعبوديته سبحانه وتعالى - 00:19:21
فالانسان حين يشكو الله جل جلاله شكره لله نعمة تستوجب شكرا لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى هو الذي وفقه لشكره اذا المسلم استشعر في قلبه ضعفه وفقره وحاجته الى معونة الله وتوفيقه وهدايته وتيسيره - 00:19:53
والله سبحانه وتعالى هو مقلب القلوب القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن جل جلاله يقلبه كيف يشاء. وهذا حقيقة ايها الاخوة لو لم يخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:16
لامنا به مما نشاهد في انفسنا تجد الانسان يصبح وهو عازم ان يفعل شيئا ما امرا من الامور لا يمسي الا وهو عازم على تركه الله سبحانه وتعالى يقلب القلوب. لذلك هذا تفسخ العزائم وتقلب الايرادات هذي - 00:20:26
اية ودليل فالانسان دائما عليه ان يستعين بالله جل جلاله الا يرى نفسه قادرا على القيام بهذه الامور لا يرى نفسه ضعيفا لولا تقوية الله له يرى نفسه فقيرا لولا اغناء الله له - 00:20:48
يرى نفسه غير قادر لولا اعانة الله جل جلاله له. الانسان كلما ضعف وافتقر لله سبحانه وتعالى فان هذا هو حقيقة الغناء بالله سبحانه وتعالى لذلك من استشعر هذا المعنى - 00:21:09
لا يحتاج له ان يقدم على النذر وانما استشعر معنى فقره وحاجته ويسأل الله جل جلاله ان يعينه على طاعته والله سبحانه وتعالى قريب يجيب من دعاه واطاعه. اذا ما هو البديل عن النذر - 00:21:26
البديل عن النذر هو الدعاء البديل عن النذر لله سبحانه وتعالى لان النذر كان فيه نوع من آآ الاشقاق على نفسها والالتزام على نفسه ولا يعلم الانسان وكان في نوع من - 00:21:43
انه الثقة بنفسه انه قادر ان انه سيأتي به ولهذا نذره نقول لا الاولى الاولى من النذر هو ان تدعو الله جل جلاله وتسأله وتطلبه ان يعينك على طاعته سبحانه وتعالى - 00:21:57
تسأله سبحانه وتعالى ان يخلصك من هذه المعصية التي وقعت فيها تسأله وتظهر ضعفك وفقرك بين يديه جل جلاله حتى يتوب عليك من هذا العمل وهذا اولى من النذر اذا هذا فيما يتعلق بحكم النذر الاصل فيه الكراهة - 00:22:18
لكن اذا نذر الانسان فانه يجب عليه اوفوا بالعقود وليوفوا نذورهم وعليك الوفاء بنذرك ما دمت قد نذرت طاعة الله جل جلاله فاصل قصير ثم نعود اليكم بعد الفاصل ان شاء الله تعالى - 00:22:38
العلم مراتب فمنه فرض عين وهو تعلم ما لا يتأدى الواجب الا به. كتعلم صفة الوضوء والصلاة. ومنه فرض كفاية كعلوم الحديث. ومن انه نفل كالتبحر في اصول الادلة. فلا بد من التدرج فيه خطوة خطوة - 00:23:00
فان من رام اخذه جملة ذهب عنه جملة ولكن الشيء بعد الشيء مع الليالي والايام. ونراعي الاولويات في التعلم. فنبدأ بالعلوم الاصلية كالتفسير والفقه قبل علوم الالة كمصطلح الحديث واصول الفقه. ونبدأ بتعلم الفروض قبل النوافل. وفي الحديث القدسي - 00:23:27
ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه وقد قيل من شغله الفرض عن النفل فهو معذور ومن شغله النفل عن الفرض فهو مغرور. ونبدأ بالاسهل قبل الاصعب - 00:23:52
وبالمختصرات قبل المطولات. قال تعالى كونوا ربانيين والرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره. ونبدأ بتعلم ما يترتب عليه ثمرة قبل المسائل النظرية البحتة. ونبدأ بالتعلم قبل التصدر للتعليم - 00:24:08
فان فاقد الشيء لا يعطيه ونهتم بالفهم والتدبر ولا نقتصر على الحفظ والتلقين فتدرج في طلب العلم حتى تكون من الراسخين. قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفق - 00:24:29
قه في الدين نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونتابع حديثنا معكم عن النذر ذكرنا تعريف النذر وذكرنا حكم النذر فيه الكراهة والبديل الصحيح عنه ان الانسان يسأل الله سبحانه وتعالى في ضعف واستكانة - 00:24:47
ويظهر فقره الى الله سبحانه وتعالى ويطلب منه الاعانة والتقوى على طاعة الله سبحانه وتعالى طيب ما اقسام النذر واحكام النذر؟ نقول النذر اذا نذره الانسان فانه يجب عليه هذا النذر الذي نعنيه هو نذر القربة لله سبحانه وتعالى - 00:25:22
نذر القربى لله سبحانه وتعالى بقصد التعبد لله سبحانه وتعالى يعني يريدوا ان يتعبد لله هذا الفعل فنذره لكن اذا نذر شيئا اخر غير قصد القربى والتعب نذر معصية والعياذ بالله - 00:25:41
قال عاهدت الله اني افعل كذا من المعاصي. نقول هذا نذر معصية ولا يجوز للانسان ان يوفي به يذكرون قاعدة قد ذكرناها في الايمان بداية كتاب الايمان. قلنا ماذا قلنا ان قاعدة عبودية الله سبحانه وتعالى هذه فوق الوفاء بالعقود - 00:26:06
ولو انسان اقسم يمين ان يعصي الله مثلا او نذر ان يعصي نقول هذا ليس واقع عليه ان يكفر عن يمينه وعن نذره. ما هي كفارة النذر هذا نظر المعصية نقول كفارة كفارة يمين - 00:26:27
لماذا لان عبودية الله وطاعته فوق كل شيء هي التي خلق لاجلها المسلم وهذا العقد الذي جعله على نفسه فوقه عقد وميثاق لله ان يعبده هذا العقد ان نذر المعصية او يمين المعصية او الالزام بالمعصية نقول هذا ايش - 00:26:43
هذا يلغى بسبب مخالفته لما هو اعلى منه وهو سبب الخلق والايجاد وهو الميثاق الذي اخذه الله سبحانه وتعالى على بني ادم واذا اخذ ربكم بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا - 00:27:04
نعم هذا غافلين او تقول انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا الى اخر الايات فميثاق العبودية لله سبحانه وتعالى فوق كل شيء. اذا هذا نذر المعصية لا يعمل به وانما عليه كفارة يمين - 00:27:21
طيب نذر المباح لو قال عاهدت الله ان ازور زيدا مثلا او ان افعل كذا نقول هذا لا يقع عليه وصف النذر ما هو النذر وقصد التقرب الى الله بالزام نفسه - 00:27:37
بهذا المتقرب به يريد الانسان يلحظ من نفسه ضعفا فيريد ان يلزم نفسه فيوجب على نفسه شيئا فالامر المباح اصلا لا يوجد فيه القربة اذا اذا نظر الانسان معصية هذه قطعا لا يوجد فيها القربى. وانما هذه مخالفة فلذلك كفارة كفارة يمين - 00:27:53
اذا نذر الانسان مباحا قال مثلا عاهدوا الله او لله علي ان اشرب هذا الماء او ان ارفع يدي او ان ازور مثلا آآ او ان مثلا اتي الى كذا او ان اذهب الى كذا - 00:28:14
او نزور السوق هذا الفلاني؟ او نشتري من الى اخر السوق الفلاني نقول هذي كلها ليست بنذر النذر هو ما قصد به التقرب الى الله جل جلاله. فلذلك نحن نقول - 00:28:30
اذا فعلت هذا الامر فالحمد لله وان لم تفعله فعليك كفارة يمين كانك بهذا اللفظ وان قلت عاهدت الله او لله عليك كانه يمين اذا اردت ان تحث نفسك على فعل مباح من المباحات - 00:28:44
او اجتناب امر من الامور او فعل شيء من الامور هذا كفارته كفارة يمين نذر معصية نقول كفارته كفارة يمين طيب هناك نوع اخر من النذر الا وهو النذر المطلق - 00:29:00
نذرت ان افعل شيئا. نقول هذا كفارة كفارة يمين لانه ليس فيه شيء مقيد طيب الانسان هناك امر اخر الا وهو نذر اللجاج والغضب كيف يقول لله علي مثلا ان اصوم - 00:29:17
بالله علي انا اصوم مثلا ثلاث سنين اذا مثلا اخذت سيجارة واحدة او اذا فعلت بالشيء الفلاني الان لاحظوا ليس المقصود هو التقرب الى الله سبحانه وتعالى بهذه السنين ان يصومها لله علي ان اصوم ثلاث سنين - 00:29:35
ما هو مقصوده من ذكر الثلاث سنين او الاربع سنين او الخمس سنين يقول لله عليه او يقول لله علي انا اتصدق بمالي كله لو انني مثلا زرت فلانا نقول هنا - 00:29:55
ليس المقصود الان هو التقرب الى الله بان يصوم الدهر كله او بان يصوم ثلاث سنين او بان يتصدق بماله كله لا ليس هذا هو المقصود وانما المقصود حث نفسه على ان يزور فلان او الا يزور فلان او ان يترك التدخين او ان يفعل كذا. لاحظتم؟ هذا مقصوده - 00:30:10
اذا كونوا قال لفظ لله علي انا اصوم الدهر او لله علي ان اخرج من مالي كله صدقة لله هذا في واقع الامر جاءت في سياق حث نفسه او حظها على فعل امر او امتناع او امتناع عن الامر - 00:30:33
فنقول هذا وان كان لفظه لفظ النذر فان حقيقته هي اليمين لانه يقصد نفسه يقصد ان يحث نفسه على فعل شيء اذا ما هو النذر؟ النذر هو ان ينوي التقرب الى الله يقصد التقرب - 00:30:50
يلحظ من نفسه شحا وبخلا يقول لله علي ان اتصدق بالف ريال او بالف درهم او بالف دينار يريد ان يحث نفسه على فعل هذا الامر الذي يتقرب به الى الله جل جلاله ويعبد به الله جل جلاله - 00:31:08
هذا هو النذر بخلاف اليمين الذي يقول لله علي ان اتصدق بالف ريال لو زرت زيدا هو يقصد الان ليس قصده التعبد لله بالتقارب بالف ريال لأ وانما قصده ان يحث نفسه على - 00:31:31
زيارة زيد او الامتناع عن زيارة زيد فهذا هو اليمين بخلاف النذر الذي يحث نفسه على طاعة الله وعلى العبودية لله جل جلاله اذا نحن نقول اذا نذر التقرب الى الله كانت قربة - 00:31:50
هذا الشرط الاول كانت قربة الى الله جل جلاله ويقصد هو التقرب الى الله بهذا الامر الذي نذره قصد التقرب الى الله بهذا النذر الذي نذره فانه حينئذ نذر يجب الوفاء به كما قال الله سبحانه وتعالى وليوفوا نذورهم - 00:32:13
وكما جاء في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله فليطيعه من نذر ان يطيع الله فليطيعه واما غيره غير هذا النذر ان ينظر معصية او ينذر مباحا او ينذر مطلقا - 00:32:34
او ينظر لجاجا وغضبا لاجل حث نفسه على فعل شيء او ترك شيء فان هذه كفارتها كفارة يمين وهذا لا شك انه من رحمة الله سبحانه وتعالى بهذه الامة نختم بقضية نود ان ننبه اليها وهو ان النذر عبادة لله - 00:32:52
لا يجوز للانسان ان يصرفها الا لله جل جلاله والله سبحانه وتعالى قد امتدح من يوفي بنذره ويوفي ما عاهد الله سبحانه وتعالى عليه الانسان اذا عاهد ربه على شيء او نذر شيئا فان عليه ان يحرص على فعله والايفاء بنذره - 00:33:13
وهذا نقوله لمن نذر والا في الواقع الامر من لم ينذر فاننا ننهاه ونكره له ان ينظر وان يلزم نفسه ويثقل نفسه بشيء قد خففه الله سبحانه وتعالى عنه. بل عليه ان يحض نفسه من خلال - 00:33:33
اسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والاعانة. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم جميعا لعبادته ولطاعته وان يعيننا على تتبع مراضيه وان يعيننا على البعد عن مساخطه سبحانه وتعالى. انه ولي ذلك والقادر عليه - 00:33:50
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. يا راغبا في كل علم نافع متطلع من زيادة الايمان وتريد ميسورا وتعلم الفقه الميسر عامدا بالشرع دون تعصب - 00:34:10