باحث

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد للعلم كالازهار في البستان ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا - 00:00:00ضَ

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم وبارك - 00:00:54ضَ

على عبدك ورسولك محمد وعلى اله واصحابه اجمعين يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة - 00:01:09ضَ

وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم - 00:01:28ضَ

ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بكم حياكم الله ايها الاحبة جميعا في هذا اللقاء المتجدد الذي نعيش واياكم فيه مع كتاب الله - 00:01:49ضَ

تبارك وعز وجل كنا قد بدأنا في اللقاء السابق الحديث عن سورة العلق وتحدثنا في اللقاء السابق عن الخمس الايات الاول التي كانت اول ايات تنزل من هذا القرآن العظيم - 00:02:07ضَ

على رسولنا الكريم صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وها نحن نستعين الله تبارك وتعالى على اكمال ما قد بدأنا في اللقاء السابق يقول الله عز وجل الا ان الانسان ليطغى - 00:02:28ضَ

تأمل ايها المبارك الله عز وجل يقول كلا ان الانسان ليطغى كلا كما تعلمنا قبل الان انها اداة ردع كلا اداة ردع وزجر يعني كلمة يؤتى بها لابطال قول او لابطال حال - 00:02:54ضَ

بقوة فيها شيء من تحمل في جرسها شيء من القوة في الرد على قول انسان او على حال من احواله والغالب في حالها انها تأتي بعد كلام المراد ابطاله ورده - 00:03:27ضَ

ولكنها هنا جاءت مقدمة لردع وابطال كلام سيأتي بعدها فقال عز وجل كلا ان الانسان ليطغى ان حال هذا الانسان جنس الانسان جنس الانسان ليطغى والطغيان هو مجاوزة الحد الطغيان - 00:03:46ضَ

هو مجاوزة الحد واذا تجاوز الانسان الحد فان معنى ذلك انه قد عصى ربه تبارك وتعالى لان الله عز وجل قد جعل حدودا وامر ابن ادم الا يتعدى الا يتجاوز هذه الحدود - 00:04:11ضَ

يبقى قبلها لا تتخطى هذا ولا تتعدى هذا هذا الحد الذي حده الله تبارك وتعالى. لكن الذي يحصل من جنس الانسان انه تأتي عليه حالات يطغى وهذا الغالب طبعا الا من وفق من اهل الايمان - 00:04:33ضَ

ومن اهل الطاعة المحبين للرحمن تبارك وتعالى كلا ان الانسان ليطغى. ومن طغيانه لاحظ ان رآه استغنى من طغيان ابن ادم احيانا انه يرى انه مستغن عن سيده وخالقه ومولاه. نعوذ بالله - 00:04:54ضَ

يرى من طغيانه انه مستغن عن الله تبارك وتعالى مستغن بصحته مستغن بماله مستغن بولده مستغن بجاهه مستغن بعشيرته وقبيلته مستغن باي امر من الامور التي هي في الاصل نعمة من نعم الله تبارك وتعالى خلقها الله عز وجل لهذا المخلوق - 00:05:18ضَ

وصدق ربي اذ قال وما بكم من نعمة فمن الله ثم هو نعوذ بالله امام نعمة الله يرى انه مستغن بها عن الله عز وجل. كلا لا يصح ان يكون هذا - 00:05:47ضَ

ولا يجوز ان يكون هذا من هذا العبد الظعيف الذي والله لولا عون الله له ما استطاع ان يفعل اي فعل من افعاله ما استطاع ان يتصرف اي تصرف من تصرفاته - 00:06:03ضَ

اسمع وانتبه ربما انت تقول انا باختياري ساذهب الى عملي واكسب رزقي انا باختياري ساقرأ واتعلم انا باختياري سارفع يدي وما لعون الله في ذلك اقول من الذي اعانك واعطاك - 00:06:22ضَ

هذه الجوارح الداخلية هذا الجهاز التنفسي الذي استطعت به ان تخرج هذا الهواء وتدخله تلقائيا سواء في حال اليقظة او في حال المنام انه الله من الذي من الذي استطعت او اعطاك تلك القدرة فاصبح هذا الدم يجري عبر تلك الشرايين والاوردة الموجودة - 00:06:47ضَ

في في في في جسدك فيجري الدم من مكان الى مكان انه الله تبارك وتعالى. وانت لا قدر ولا قوة ولا اختيار ولا عون لك فيها من الذي اعطى تلك الاعصاب المنتشرة الموجودة في بدنك التي ترسل عبر الجهاز العصبي تلك الاشارات الى الدماغ - 00:07:15ضَ

تصرف احيانا تصرفات تلقائية ليس لك فيها اي اختيار انه الله تبارك وتعالى من ومن ومن ومن ومن انه الله تبارك وعز وجل اذا مهما كان امرك الست بمستغن عن الله - 00:07:38ضَ

ولا تستطيع بما اعطاك الله من نعم ان تستغني بها تبارك وتعالى لكن للاسف بعض الناس او اغلبهم انه يطغى فيرى انه مستغن عن الله تبارك وتعالى بنعم الله عز وجل - 00:07:56ضَ

ثم قال تعالى مهددا متوحدا لعل هذا الطاغي ان ينتبه ان يرجع قال عز وجل ان الى ربك الرجعى اين تذهب انت اين تسير انت وانت في حال طغيانك. انسيت انك في حال طغيانك تسير الى الله عز وجل وان مرجعك اليه طال عمرك ام قصر - 00:08:17ضَ

الحال اننا كلنا الى الله عز وجل راجعون اسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يعفو عني وعنكم وان يغفر لي ولكم وان يرحم ضعفي وظعفكم احيانا يصاب بشيء من الغفلة التي توصله احيانا الى ان ينسى - 00:08:49ضَ

هذا المنعم العظيم وان ينسى ان كل ما يحيط به من خير هو منه تبارك وتعالى فان اسأله ان يرزقني واياكم دوام الشكر امين وللحديث بقية ان شاء الله بعد الفاصل - 00:09:14ضَ

نعم الله علينا كثيرة جدا. لا نستطيع لها حصرا ولا نطيق لها شكرا الا ان يوفقنا الله لذلك. قال تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها وان من النعم ما هو معتاد متكرر. ومنه ما هو متجدد. فاذا تجددت للعبد نعمة - 00:09:29ضَ

او اندفعت عنه نقمة فيستحب له ان يسجد لله شكرا. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاءه امر سرور او بشر به خر ساجدا شاكرا لله. وسجد ابو بكر لما اتاه فتح اليمامة. وسجد علي بن ابي طالب - 00:10:11ضَ

عندما انتصر على الخوارج وسجد كعب بن مالك لما جاءته البشرى بتوبة الله عليه. وليس له حكم الصلاة فلا يشترط له طهارة ولا غيرها من شروط الصلاة. بل يسجد ويقوم بلا تكبير ولا تشهد ولا تسليم. ويقول في سجود - 00:10:31ضَ

شكر سبحان ربي الاعلى ثلاثا او اكثر. ويدعو بما شاء كما يفعل في سجود الصلاة. فاحرص على شكر الله على نعمه وتعبد لله بذلك. فانما تحفظ النعمة بالشكر. قال تعالى - 00:10:51ضَ

شكرتم لازيدنكم ولان كفرتم ان عذابي لشديد الحمد لله رب العالمين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاحبة الكرام كنا قبل الفاصل نتحدث عن تلك الايات المباركات من سورة العلق وها نحن نستعين الله تبارك وتعالى ونطلب منه المدد - 00:11:11ضَ

في ان يوفقنا واياكم لاكمال ما بدأناه يقول الله عز وجل في هذه السورة المباركة ارأيت الذي ينهى لاحظ هذا الخطاب موجه للنبي صلى الله عليه وسلم ارأيت يا محمد صلوات ربي وسلامه عليك - 00:11:58ضَ

وهذه الرؤية قد تكون رؤية علمية اذا وردت في القرآن الكريم قد تكون رؤية علمية لما لم يشاهد بالعين الباصرة وقد تكون رؤية بصرية لشيء لشيء شاهده الانسان ببصره فالله تبارك وتعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم ارأيت الذي ينهى - 00:12:24ضَ

والمراد بالرؤية هنا الرؤية نعم الرؤية البصرية لان المعني المعني بهذه الايات هو احد مشركي قريش هو رأس الكفر هو فرعون هذه الامة ابو جهل عمرو بن هشام ذاك الرجل - 00:12:49ضَ

الذي اخذ على عاتقه حرب الاسلام والمسلمين الذي اخذ على عاتقه منذ ان اظهر الله عز وجل دينه ونطق صلى الله عليه وسلم بالجهر بالدعوة اخذ على عاتقه تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:13ضَ

الذي اخذ على عاتقه ان يكون سيفا مسلطا على دين الله تبارك وتعالى واوليائه. وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا هذه سنة الله عز وجل - 00:13:34ضَ

سنة الله تبارك وتعالى ان الله جعل لكل نبي عدو من المجرمين وهذا العدو هنا الذي تتحدث عنه هذه الايات هو ابو جهل. فرعون هذه الامة الذي لا اظن ان مسلما يجهل عداوته - 00:13:55ضَ

لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا الدين العظيم ارأيت يا محمد الذي ينهى يمنع ينهى من؟ قال ينهى عبدا اذا صلى الله انظر الله عز وجل يخبرنا عن عبد من عباده وهو هو صلى الله عليه وسلم - 00:14:11ضَ

المراد بهذا العبد الذي وصفه الله بهذا الوصف الراقي وصف العبودية لاننا نعلم ان وصف العبودية من اشرف الاوصاف ولهذا تجد ان الله عز وجل وصف به نبيه عليه الصلاة والسلام في اشرف المقامات يعني اشرف المقامات - 00:14:39ضَ

يصف الله عز وجل فيها نبيه بوصف العبودية. كما قال تعالى الحمدلله الذي انزل على عبده الكتاب حال الانزال ما وجد للنبي صلى الله عليه وسلم وصف هو اشرف من وصف العبودية - 00:15:01ضَ

وقال تعالى سبحاني في في حال الاسراء سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام بعبده وفي حال الدعوة والبلاغ وانه لما قام عبد الله يدعوه. اذا هذا الوصف وصف يحمل معاني عظيمة من الشرف - 00:15:16ضَ

والرقي اللهم اجعلنا عبيدا لك يا رب العالمين العبد الخالص لله هو الذي يأتي بالاوامر ويبتعد عن النواهي. طائع لله عز وجل. فهو ات بالفرائض ات بالمستحبات مبتعد عن المحرمات وعن المكروهات - 00:15:35ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم هنا يصفه الله بهذا الوصف. عبدا اذا صلى يعني عبد وهو النبي صلى الله عليه وسلم يصلي لله عز وجل الحال ان عدو الله ابو جهل ينهاه عن الصلاة. تخيل يعني - 00:15:54ضَ

لم يقم عليه الصلاة والسلام في هذه الحال بشتم ابي جهل لم يقم عليه الصلاة والسلام باذيته لم يقم عليه الصلاة والسلام نقول بالدعوة الى الله يعني جهارا نهارا انما قام يصلي لله. يصلي لله - 00:16:12ضَ

ومع ذلك يأخذ على عاتقه ابو جهل ان ينهاه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة. ممنوع يأتي فيجهر بين كفار قريش ويقول لهم سيفعل محمد هذا؟ ايصلي يسجد ويركع عند الكعبة بين اظهركم وانتم تشاهدون. والله يقسم الخبيث واللات والعزى ان فعل ذلك مرة - 00:16:29ضَ

اخرى لاطأن على عنقه ولامرغن وجهه في التراب يمرغ يقول يقسم على ان يمرغ وجه النبي صلى الله عليه وسلم في التراب. اذا هو ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الفعل عن - 00:16:57ضَ

عن الصلاة التي ما فيها الا خضوع وخشوع وركوع سجود لله تبارك وتعالى قال الله عز وجل ارأيت ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى طيب ربي ما هي صفات هذا العبد؟ قال ارأيت - 00:17:14ضَ

ان كان على الهدى هذا العبد الذي يصلي لله تبارك وتعالى هو في الحقيقة على الهدى على الطريق المستقيم على الهداية. سائر الى الله عز وجل بغير اعوجاج فهو لم يتنكب الصراط حاله كحال هؤلاء العصاة المذنبين. وانما هو مهتد - 00:17:34ضَ

هو من زمرة المهتدين ارأيت ان كان هذا العبد على الهدى لاحظ او امر بالتقوى هو اذا امر بشيء انما يأمر بتقوى الله تبارك وتعالى لا يأمر بغير ذلك قلب انظر في اوامر الله عز وجل. هل ترى في امر من اوامر الله تبارك عز وجل؟ اعوذ بالله ما فيه منكر او فيه شطط او فيه خير - 00:17:57ضَ

او في شيء يخالف العقل كلا والله والله انها لا تحمل الا السماحة والخير والبر والاحسان وكل فضيلة تلك هي اوامر الله عز وجل. ولم ينه عن نهي الا وفيه نعوذ بالله السوء والقبح - 00:18:23ضَ

نسأل الله العافية والسلامة. ولهذا لم يأمر الا بالتقوى. لم يأمر الا بما امر الله وينهى عما نهى الله. تبارك وتعالى اذا عبد هذا حاله عبد هذا حاله يصلي لله - 00:18:43ضَ

وهو يسير على الهدى. وهو يأمر بتقوى الله عز وجل. ايستحق ذلك؟ الجواب لا والله. لا يستحق ان ينهى عن هذه الصلاة. ولا يستحق ان يؤذى ثم قال تعالى ارأيت ان كذب وتولى؟ من؟ ابو جهل - 00:18:58ضَ

وشاكلته واتباعه ارأيت هؤلاء ارأيت ان كذب وتولى الم يعلم بان الله يرى كذب وتولى كذب بلسانه وتولى بحاله اعرض عن دين الله عز وجل فهو مكذب لشرع الله تبارك وتعالى باللسان. ومتول معرض عن الله تبارك وتعالى غير اخذ بالاوامر. فاعل لها - 00:19:18ضَ

غير مجتنب للمحظورات والنواهي التي نهى الله تبارك وتعالى عنها وهل فعل ذلك عدو الله من ابو جهل؟ نعم هل حاول ان يأتي فيؤذي النبي صلى الله عليه وسلم. اسمع لما رواه الامام مسلم من حديث عبدالله ابن عباس - 00:19:48ضَ

كان عليه الصلاة والسلام في يوم من الايام يصلي عند الكعبة ولاحظ قد اخبر عليه الصلاة والسلام قبل ذلك وبعده. بمقالة عدو الله ابو جهل واقسامه ان النبي صلى الله عليه وسلم ان صلى عند الكعبة - 00:20:07ضَ

انه سيأتي فيطأ على على على عنقه ويمرغ وجهه في التراب. ومع ذلك يأتي عليه الصلاة والسلام يقف بين يدي الله خاضعا ولله تبارك وتعالى مصليا. فلما سيد عليه الصلاة والسلام ورآه عدو الله ابو جهل قام - 00:20:28ضَ

متكبرا يريد ان يثبت بناديه ومن فيه من القرشيين وغيرهم صدق قوله وان يبر بيمينه التي اقسمها فجاء يريد ان يطأ على رقبة النبي صلى الله عليه وسلم قريش تنظر وكل من في النادي يتابع الحدث. ما الذي سيفعل - 00:20:47ضَ

ابو جهل هل سيستطيع ان يصل الى النبي صلى الله عليه وسلم ليطأ على رقبته هل سيستمر الحال كذلك ويبقى عليه الصلاة والسلام ساجدا لله تبارك وتعالى؟ ام سيحاول ان يتصرف فيقوم؟ هم - 00:21:13ضَ

ام هل سيترك الحق تبارك وتعالى نبيه يتعرض لهذا الاذلال من هذا الحقير الكافر هذا ما سنعرفه ان شاء الله بعد الفاصل بمشيئة الله تعالى هل رغبت يوما في بيع سلعة وبحثت عما يوفر لك مشتريا بسعر جيد؟ وهل رغبت في شراء عقار؟ فذهبت لمن يدلك على - 00:21:31ضَ

كما يناسبك هذه هي حقيقة السمسرة. وعمل السمسار حلال والاجرة عليه مباحة. ويجب ان يكون السمسار ناصح فيدل صاحب السلعة على افضل مشتر ويدل المشتري على افضل سلعة. مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:09ضَ

الدين النصيحة. ويجب ان يكون صادقا في وصف السلعة. فلا يغالي فيها ولا يحط من قدرها ليجاب من وسطه بائعا كان او مشتريا. واذا حكماه في تقدير ثمن السلعة فليقومها بالعدل. فهي شهادة وامانة - 00:22:29ضَ

قال تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء ذي القسمة. واذا عمل السمسار لاحد المتعاقدين لم يجز له ان يتواطأ مع الطرف الاخر على زيادة السعر او انقاصه. فهذا غش وخيانة. لا سيما اذا تولى السمسار العقد لانه وكيل - 00:22:49ضَ

مؤتمن ويأخذ السمسار اجرته من البائع او المشتري او منهما بحسب الشرط او العرف. فاذا لم يكن شرط لا عرف فالاجرة على من وسطه منهما. ويجب ان تكون الاجرة معلومة. بان تكون مبلغا مقطوعا كعشرة او نسبة - 00:23:19ضَ

مئوية من ثمن السلعة كاثنين بالمائة مثلا. او يقول له بعه بمائة وما زاد فهو لك. قال ابن عباس لا لا بأس ان يقول بع هذا الثوب فما زاد على كذا وكذا فهو لك. وقال ابن سيرين اذا قال بعه بكذا - 00:23:39ضَ

فما كان من ربح فهو لك او بيني وبينك فلا بأس به. وهذا من الشروط الجائزة. فيجب الوفاء بها. قال النبي صلى الله عليه وسلم المسلمون على شروطهم الا شرطا حرم حلالا او احل حراما - 00:23:59ضَ

الحمد لله رب العالمين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الكرام عدنا اليكم بعد الفاصل والعود احمد كنا تحدثنا قبل الفاصل عن ما اقسم عليه عدو الله ابو جهل من ان يطأ - 00:24:20ضَ

على عنق النبي صلى الله عليه وسلم وسيره امام القرشيين لفعل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد لله تبارك وتعالى اخذ يخطو عدو الله ابو جهل الى النبي صلى الله عليه وسلم ليبر بقسمه - 00:24:52ضَ

وما هي الا لحظات حتى رأى القوم جميعا ابو جهل ينكص على عقبيه يتراجع للخلف ينقص على عقبيه بدل ما كان متقدم يريد ان ينفذ وان يبر القسم بقسمه اصبح ينكس يرجع يتراجع للخلف سريعا - 00:25:12ضَ

وفي بعض الروايات يعني يدرء بيديه كأنه يدفع عنه شيئا قد رآه ولا يراه القوم فلما وصل اليهم سألوه لماذا لم تفعل؟ لماذا لم تبر بقسمك؟ ما الذي جعلك تتراجع وتنكس على عقبيك - 00:25:30ضَ

قال عندما هممت ان اطأ على رقبته صلى الله عليه وسلم حال بيني وبينه خندق كما بين السماء والارض. خندق من نار كما بين السماء والارض. ورأيت هولا اجنحة رأى - 00:25:48ضَ

امر مهول واجنحة فاخذ يتراجع عدو الله وقد ارسل الله تبارك وتعالى كما اخبر عليه الصلاة والسلام لما اخبر بامر ابي جهل قال لو تقدم يعني ابو جهل لفعل فعل فعلته النكراء - 00:26:08ضَ

لا تخطفته الملائكة عضوا عضوا لو تقدم عدو الله الى النبي صلى الله عليه وسلم ليفعل فعلته لتخطفته الملائكة عظوا عضوا ولكن الله اراد ان يؤخره بمشهد اخر ذل فيه وصغر - 00:26:26ضَ

واصبح فيه من احقر الناس وذلك لما قتل بفضل الله عز وجل على يد شابين صغيرين في غزوة بدر ارأيت ان كذب وتولى يعني ابو جهل؟ الم يعلم بان الله يرى؟ قلنا ان في هذا تهديد ضمني - 00:26:49ضَ

لعدو الله عز وجل ان الله تبارك وتعالى يراه ان الله عز وجل يراه وهو في هذه الحال من الطغيان في هذه الحال من التكذيب في هذه الحال من العناد في هذه الحال التي يريد - 00:27:10ضَ

ان يؤذي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قال تعالى كلا اداة ردع زجر يكررها تبارك وتعالى مرة اخرى. كلا لئن لم ينتهي اي عن فعله هذا القبيح الذي يريده من نهيه للنبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة كلا لئن لم ينته - 00:27:27ضَ

بالناصية لم ينتهي عن فعله هذا ليكون من ضمن جزائه الدنيوي ان يشفع بالناصية. السفع هو الجذب بشدة الجذب بشدة والناصية هي مقدمة الرأس شعر هذا الموجود في مقدمة الرأس. هذه المقدمة الناصية مقدمة الرأس - 00:27:52ضَ

عند كل انسان اشرف ما فيه فاذا اخذ بشعر الانسان من مقدمه وجذب جذبا شديدا فانها تحمل هذه الجذبة في ثناياها من الاهانة والحط من قدره. الشيء الكثير جدا فيقول الله عز وجل - 00:28:22ضَ

بهذا الطاغية لفرعون هذه الامة وامثاله ان لم ينتهي عن هذا الفعل القبيح لان لم ينتهي لنسفعا بالناصية لنسفعا لنجذبنه جذبا شديدا بشدة فيكون في ذلك من الاهانة والتحقير له - 00:28:45ضَ

في الدنيا وقيل في الاخرة لنأخذن بناصيته فنجذبه ويلقى على ام رأسه عياذا بالله في نار جهنم. كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية. لماذا بالناصية يا ربي دون غيرها؟ قال ناصية - 00:29:04ضَ

كاذبة خاطئة هذه الناصية التي هي مقدم الرأس كاذبة خاطئة قيل كاذبة في اقوالها وخاطئة في افعالها كاذبة في اقوالها وخاطئة في افعالها ولهذا ذكر الله عز وجل للناصية في هذا المكان - 00:29:26ضَ

وذكر الناصية بالخصوص ووصفها بكونها خاطئة كاذبة هذه جعلت بعض العلماء بعض الاطباء جعلت بعضهم يدرس فعلا مقدمي الدماغ مقدم الرأس هذا الجزء الامامي من الانسان وما الذي يحمله هذا المكان - 00:29:58ضَ

يعني دماغ الانسان كل جزء منه له قدرة وتصرف على جزء من اجزاء بدنك الكلام له جزء. النظر له جزء. السمع له جزء. وهكذا سائر تصرفات ابن ادم. الذي خلقه الله تبارك وتعالى. فالمركز - 00:30:25ضَ

التحرك في هذا الدماغ الفص الامامي الموجود في مقدم هذا الدماغ يقول العلماء الذين يهتمون بمسألة الاعجاز العلمي ونحن سبق ان تحدثنا عن مسألة الاعجاز العلمي في القرآن ذكرنا فيها شيء من التفصيل وان ما كان فيها غير مبالغ فيه - 00:30:44ضَ

لا حرج من قبوله وقلنا ان الذي يمنع منه هو التقعر والمبالغة في هذا الجانب والذي يمنع منه هو الاسترسال الزائد ومحاولة ان تربط كل شيء في القرآن حتى في الاعداد وفي الالفاظ وفي التواريخ كل شيء فيه يربط بالاعجاز اعجاز عددي اعجاز رقمي - 00:31:07ضَ

لا هذي مبالغة شديدة لا ينبغي للمؤمن ان يخوض فيها هذا الخوظ ولكن ان ثبت على يد الاكفاء من المسلمين شيء من هذا الاعجاز العلمي الصحيح في القرآن او في السنة فحي هلا به وفي ذلك دراسة - 00:31:29ضَ

يعني حديثة متعمقة في هذا الجانب ومنها هذه الدراسة التي تحدثت عن الناصية والتي اكدت ان هذا الفص المقدم في الدماغ في الناصية هو المسؤول عن كثير من تصرفات الانسان في ناحية الصحة وخطأها - 00:31:45ضَ

في ناحية الصحة او الخطأ الصدق او الكذب او ما شابه ذلك وان ذاك مركزه في هذه الناصية التي هي مقدمة الرأس وقد وصف الله تبارك وتعالى هذه الناصية بهذين الوصفين. والعلم عند الله تبارك وتعالى. كلا لئن لم - 00:32:02ضَ

ينتهي نسفعا بالناصية تهديد قلنا وردع زجر ان الله عز وجل سيحاسبه يعذبه ان لم ينتهي عن فعله ويأخذه بناصيته هذه الناصية الكاذبة الخاطئة. ويلقى نعوذ بالله على ام رأسه في نار جهنم - 00:32:22ضَ

قال الله بالتهديد فليدعوا ناديه ان كان صادقا بانه يستطيع ان ينفذ من امر الله وان يبتعد عن قدر الله وان يصد عن نفسه عقاب الله وعذابه في هذا النادي وهذا المجموعة الكبيرة التي كان يتفاخر بها - 00:32:40ضَ

والنادي هو مكان اجتماع الناس المكان الذي يجتمع فيه القوم وكان لابي جهل ناد يجتمع عنده كبار القرشيين فيتشاورون ويتسامرون اللمون فيقول الله عز وجل لابي جهل فليدع ناديه هذا النادي الذي كان - 00:33:02ضَ

يهدد النبي صلى الله عليه وسلم به وانه سيأتي بقومه وبناديه من اجل ردع وايقاف هذا النبي ودعوته وما بعثه الله عز وجل به فليدعو ناديه وبالمقابل ندعو الزبانية سندعو - 00:33:21ضَ

الزبانية الزبانية جمع زبلي والمراد به يعني بالزبانية المراد بهم خزنة نار جهنم. الذين وكلهم الله تبارك وتعالى بعذاب اهل النار وكلمة الزبن بمعنى الدفع فهم غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون - 00:33:41ضَ

هم شداد في في في خلقهم شداد وغليظين في افعالهم هكذا خلقهم الله تبارك وعز وجل. اذا فليدعو ناديا ونحن سندعوا الزبانية هؤلاء الملائكة الذين من صفاتهم انهم سيدفعونه بقوة - 00:34:08ضَ

ويأخذونه بعنف هو ومن كان معه عياذا بالله من كفار قريش او من اعانه في طريقه الظال المذل سندعو الزبانية ثم قال الله كلا فعله هذا فعل مردود باطل غير - 00:34:27ضَ

مقبول لا تطعه اي يا محمد صلى الله عليه وسلم واسجد واقترب واسجد بمعنى واستمر في صلاتك المراد بالسجود هنا الصلاة فعبر البعض عن الكل لان السجود من اعظم خصائص الصلاة واقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد - 00:34:47ضَ

وسيود واقترب فبسجودك تقترب من الله تبارك وتعالى كلما زاد العبد سجودا زاد قربا من سيده ومولاه بهذا بفضل الله تعالى نكون قد انتهينا من الحديث عن سورة العلق نسأل الله ان ينفعنا واياكم بما قلنا وسمعنا امين - 00:35:07ضَ

والحمد لله رب العالمين يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد كتاب الله روح قلوبنا خير الدروس تعلم القرآن بشرى لنا زادنا كاذبين - 00:35:29ضَ

بالعلم كالازهار في البستان - 00:36:11ضَ