السيرة - الدورة (2) المستوى (4)

المحاضرة 4 - السيرة - الدورة (2) المستوى (4) - د. حمزة بن ذاكر الزبيدي - برنامج أكاديمية زاد

حمزة بن ذاكر الزبيدي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عاطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زاد - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:40ضَ

واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واخوانه. ومن دعا بدعوته واستن بسنته بهديه الى يوم الدين اما بعد حياكم الله ايها الاخوة والاخوات طلاب وطالبات العلم في برنامج اكاديمية زاد - 00:01:06ضَ

في دراسة هذا المستوى الرابع من السيرة النبوية الذي نتطرق فيه لشيء من احوال النبي صلى الله عليه وسلم ومواقفه وما يتعلق بما يحبه صلى الله عليه وسلم وما يبغضه - 00:01:26ضَ

آآ كنا في لقاءات سابقة تحدثنا عن محبوباته صلى الله عليه وسلم من الناس وذكرنا ان احب الناس اليه كان ابو بكر ثم عمر وعثمان وفي هذا اللقاء نتحدث عن حبه صلى الله عليه وسلم لعلي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه - 00:01:41ضَ

علي ابن ابي طالب هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وقد تربى في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم. وهو زوج فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله - 00:02:02ضَ

صلى الله عليه وسلم اه وهو رضي الله تعالى عنه اول من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم من الفتيان والصبيان فلهذه السابقة ولهذه القرابة ولهذه الخيرية آآ يظهر محبة النبي صلى الله عليه واله وسلم لعلي ابن ابي طالب - 00:02:13ضَ

ذكر سلمة ابن الاكوع رضي الله تعالى عنه آآ في فتح خيبر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله بفتح خيبر وهي من حصون يهود - 00:02:34ضَ

آآ بعد ان نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاد اليهم النبي صلى الله عليه وسلم ليفتتح خيبر اه تمنعت يهود في حصونها اراد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:51ضَ

ان يرسل قائدا شجاعا بطلا مغوارا اه يفتح الله تعالى على يديه قال تلك الكلمة المحفزة المشجعة وتطلع الناس كثيرا الى من يكون هذا الرجل الموفق الذي يحبه الله ورسوله - 00:03:10ضَ

فقال صلى الله عليه وسلم لاعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله اذا ثبت لهذا الرجل الذي سيعطى هذه الراية يوم خيبر ان الله يحبه وان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب هذا الرجل الذي - 00:03:29ضَ

سيعطى هذه الراية. فبات الناس ليلتهم يدوقون اي يخوضون ايهم يعطاها من هذا الرجل الذي سيعطى هذه الراية؟ هل هو فلان ام فلان ام فلان؟ ولماذا يعطى فلان؟ وبدأوا يخوضون ويتناقشون ويذوقون - 00:03:46ضَ

من هذا الرجل كشخص ومن هذا الرجل الذي لديه هذه المواصفات الذي سيحظى بهذا الشرف العظيم وهو شهادة النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل ان الله يحبه وان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه - 00:04:05ضَ

فلما اصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجو ان يعطاها وهم لم يكونوا رضي الله عنهم يتطلعون الى ذات الرياسة في ذاتها او القيادة في ذاتها او حمل الراية في لذات الامر - 00:04:23ضَ

والتقدم على الاخرين في ذلك لا حاشاهم انما كان الحافز لهم والحظ لهم والذي اخذ بالبابهم الى ان يتطلعوا ان يكونوا ممن يعني كلهم يريد ان ينال هذه الشرف العظيم وهو الشهادة - 00:04:43ضَ

بمحبة الله تعالى ورسوله فلما اصبحوا غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو ان يعطاها فلما وصلوا الى النبي صلى الله عليه وسلم قال اين علي بن ابي طالب؟ سأل - 00:05:03ضَ

عن علي رضي الله تعالى عنه. فقالوا له يشتكي عينيه يا رسول الله كأنه اصابه مرض في عينه وقيل انها رمدت عينه رضي الله تعالى عنه وارضاه فارسلني الى علي اي ارسل النبي صلى الله عليه وسلم سلمة ابن الاكوع الى علي ابن ابي طالب ليأتي به - 00:05:17ضَ

قال فأتيت عليا فجئت به اقوده وهذا من شدة ما اصابه في عينيه لدرجة انه لا يستطيع ان يبصر ان يبصر طريقه فجاء به سلم يقوده وهو ارمد قال حتى اتيت به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:05:40ضَ

فلما وصل الى النبي قال فبصق في عينيه كباري وهذا من بركة النبي صلى الله عليه وسلم فانه مبارك صلى الله عليه وسلم وآآ ما يضع يده او شيء من بدنه من شعره او ثوبه او عرقه او بصاقه صلى الله عليه وسلم - 00:06:00ضَ

الا كان انزل الله تعالى في ذلك الشفاء وجعل فيه الخير والبركة. فلما بزق النبي صلى الله عليه وسلم في عينيه برئ وكأن لم يكن به شيء بل انها عادت خيرا مما كانت - 00:06:22ضَ

وهذا من بركة النبي صلى الله عليه وسلم فبرئ واعطاه الراية. سلم هذه الراية لعلي ابن ابي طالب. والقصة بتمامها في اه الصحيحين في البخاري ومسلم اذا هذا دليل واضح ومؤشر بين - 00:06:38ضَ

على محبة النبي صلى الله عليه وسلم لعلي ابن ابي طالب اولا هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ثانيا هو اول من امن من الصبيان فنشأ في طاعة الله عز وجل - 00:07:00ضَ

ثالثا ان النبي صلى الله عليه وسلم من حبي له ورعايته له وكفالته له زوجه ابنته فاطمة التي هي احب الناس الي وسيد نساء اهل الجنة والانسان لا يزوج بناته الا من الى الى من يحب من الرجال الى من يقدر الى من يعلم انهم شامة بين الرجال - 00:07:15ضَ

ثم كان هذا الدليل القاطع اعطاء الراية وان والشهادة له بان الله تعالى يحبه. وان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبه. فهذه شهادة لعلي ابن ابي طالب ولذلك من محبة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبة هذا الدين - 00:07:37ضَ

محبة هذا الامام الجليل والصحابي العظيم علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه قد جمع ايضا بالاضافة الى ذلك الشجاعة والقوة والجرأة والقيادة والناس تحب الشخص الشجاع القوي الجريء فهو جمع خصال الخير. كيف وهو الهاشمي - 00:07:55ضَ

رضي الله تعالى عنه وارضاه. وهو ايضا من الخلفاء الراشدين الاربعة الذين امرنا ان نقتدي بهديهم ونهتدي بهديهم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ خلفاء يخلفون رسول الله صلى الله عليه وسلم في امته - 00:08:18ضَ

ثم وصفهم انهم راشدين فهم راشدين في انفسهم ومرشدين لغيرهم الى كل خير ويأتون بالرشد ولا يخرج منهم الا كل خير وايضا مهديين قد هداهم الله سبحانه وتعالى وشرح صدورهم للهداية والايمان فكانوا - 00:08:40ضَ

آآ يعني من احق الناس بالاقتداء والاهتداء رضي الله تعالى عنهم وارضاهم اجمعين هذه كلها تدل دلالة عظيمة على مكانة علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم. الا انه مما ينبغي ان يشار اليه - 00:09:01ضَ

نحن نحب عليا رضي الله تعالى عنه ونعظمه ونجله ونتقرب الى الله بمحبته ونقتدي ونأتسي به ونسأل الله عز وجل ان يحشرنا في زمرته وان يعني يجمعنا به في جنات النعيم - 00:09:22ضَ

ولكن لا يحملنا هذا المحب هذه هذا الحب وهذه المحبة الى الغلو كما حصل عند بعض الطوائف فغلوا في علي ابن ابي طالب رضي الله عنه فمنهم من بلغه منزلة الالوهية ومنهم من بلغه منزلة النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم ومنهم - 00:09:39ضَ

هذا آآ ليس من الحب الشرعي ولا المحبة الشرعية التي يريدها الله سبحانه وتعالى فاصل ونواصل الملائكة خلق من عباد الله خلقهم عز وجل من نور. واوجدهم لعبادته وطاعته. فبحمده يسبحون ولاوامرهم - 00:09:56ضَ

مطيعون هم خلق كثير لا يعلم عددهم الا الله تعالى. والايمان بالملائكة اصل من اصول الاعتقاد. لا يتم الايمان الا به وهو يتضمن اربعة امور هي الاقرار الجازم بوجودهم. وانهم خلق من خلق الله مسخرون. الايمان باسماء - 00:10:29ضَ

من ثبت اسمه منهم كجبريل وميكائيل واسرافيل وغيرهم عليهم السلام. الايمان باوصاف من ثبت وصفه منهم. كما جاء جاء في وصف جبريل عليه السلام بان له ست مئة جناح قد سد بهم الافق. الايمان باعمال من ثبت عمله منهم فجبريل - 00:10:59ضَ

عليه السلام موكل بالوحي. وملك الموت موكل بقبض الارواح. واسرافيل موكل بالنفخ في الصور. وميكائيل موكل بالمطر ومنهم الموكل بحفظ العبد في حله وترحاله. وفي كل احواله. وهم المعقبات الذين قال الله في شأنهم - 00:11:19ضَ

له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امره ومن الملائكة حملة العرش. ومنهم زوار البيت المعمور. قال النبي صلى الله عليه وسلم للبيت المعمور. فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون الف ملك. اذا خرجوا لم - 00:11:39ضَ

يعود اليه اخر ما عليهم. ومن الملائكة الكرام الكاتبون وهم الموكلون بحفظ عمل العبد وكتابته من خير او شر. فاحرص على سلامة ايمانك بالملائكة من كل شائبة. ومن عادى احدا من ملائكة الله فقد صار عدوا - 00:12:09ضَ

لله. قال تعالى وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه اما بعد كنا تحدثنا عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن ابي طالب - 00:12:29ضَ

لديانته وعلمه وفقهه وقرابته وتربى في حجر النبي صلى الله عليه واله وسلم وكان اول من اتى امن برسول الله صلى الله عليه وسلم من الفتيان واعطاه الراية وشهد له بان الله يحبه وان رسوله صلى الله عليه وسلم يحبه - 00:13:14ضَ

وزوجه ابنته فاطمة وهو من الخلفاء الراشدين المهديين الذين امرنا بالتأسي بهم والاقتداء بهم كان من سلالة هذا البيت المبارك الذي كان من زواج علي وفاطمة رضي الله عنهم علي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:13:35ضَ

وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمع الايمان في اعلى درجاته مع الشرف والنسب والحسب في اعلى درجاته فكان هذا الزواج المبارك الذي كان من ثمراته وبركاته الحسن - 00:14:01ضَ

والحسين رضي الله تعالى عنهما وارضاهما الحسن والحسين ابناء علي ابن ابي طالب وابناء فاطمة رضي الله تعالى عنها اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الحسن والحسين هما سيدا شباب اهل الجنة - 00:14:22ضَ

سيدة شباب اهل الجنة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الحسن والحسين ابناء ابنته حبا شديدا وتعلق بهم كثيرا فكان يمارس معهم دور الاب والجد الشفيق الحنون عن اسامة بن زيد رضي الله عنهما قال طرقت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في بعض الحاجة - 00:14:40ضَ

اسامة حب رسول الله وابن حب رسول الله زيد ابن حارثة طرق النبي صلى الله عليه وسلم في ليل لحاجة يريدها اما ان يقضيها او سؤال او او شيء احتاج اليه - 00:15:07ضَ

فطرقه ليلا النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتح قلبه وصدره لاصحابه ولجميع الناس ممن له حاجة صلى الله عليه وسلم في ليل او نهار فجاءوه لانهم يعلمون ان الله سبحانه وتعالى يجري الخير على يد نبيه صلى الله عليه وسلم فيقظي لهم حاجاتهم - 00:15:25ضَ

قال فخرج النبي صلى الله عليه وسلم مشتمل على شيء لا ادري ما هو الاشتمال اشبه بالعباءة بالبشت الذي يتغطى به الانسان على ثيابه فهو مشتمل بهذا آآ الثوب وتحته شيء - 00:15:49ضَ

اني ما كنت ادري ما هو يقول اسامة رضي الله تعالى عنه قال فلما فرغت من حاجتي انتهيت من الشيء الذي جئت من اجله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:16:12ضَ

قلت ما هذا الذي انت مشتمل عليه يا رسول الله؟ ايش هذا الشيء اللي انت مخبيه تحت هذه الشملة النبي صلى الله عليه وسلم ما اخبره باللفظ؟ قال فكشفه اي كشف هذه الشملة وهذا الثوب - 00:16:25ضَ

فاذا هو حسن وحسين على وركيه رضي الله تعالى عنهما وارضاهم ملتصقان برسول الله صلى الله عليه وسلم احدهما عن يمينه واحدهما عن شماله يعني هذا المنظر حقيقة يعني اذا تصوره الانسان وتخيله واخذ يسبح - 00:16:42ضَ

في الخيال يعني هذا نتيجة الحب العميق من النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الصغار الحسن والحسين رضي الله عنهما وايضا هما متعلقان به صلى الله عليه وحق لهما من مثلهما - 00:17:03ضَ

فجدهما المصطفى صلى الله عليه وسلم وابوهم علي رضي الله تعالى وامهم فاطمة رضي الله عنها. هذا الشرف العظيم فكان متعلقين بجدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وما حدث هذا التعلق وهذا الحب وهذا الالتصاق وهذا القرب الا نتيجة ما وجدوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم من - 00:17:23ضَ

محبة وعطف وحنو وتقريب لهم ومداعبة لهم وملاعبة لهم بابي هو وامي صلى الله عليه واله وسلم. ما ترفع عن ذلك وكان يعبر عن هذه العاطفة تجاه حفيديه يعبر عنهما لفظا ويعبر عنهما ممارسة وعملا - 00:17:48ضَ

قال فكشفه فاذا حسن وحسين على وركيه صلى الله عليه وسلم فقال الان هذه الصورة صورة من التعبير للتقريب والمحبة والتلطف العملي وتعبير عن حبه العملي لهما ثم قال هذان ابناي وابنا ابنتي - 00:18:12ضَ

يعني جعلهما بمنزلة الولد وقال هؤلاء اولادي هؤلاء ابنائي وابناء ابنتي فاطمة رضي الله تعالى عنهما ثم قال اللهم اني احبهما فاحبهما واحب من يحبهما يعني ارقى صور التعبير عن الحب - 00:18:34ضَ

الجانب العملي من هذا الاحتواء والتلطف بهم وقربهم منه وتشبثهم به صلى الله عليه وسلم حتى انهم اذا اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يخرج المسجد تعلقا به فيخرجان معا بل ربما دخلا معه في الصلاة وارتحلاه صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ساجدا بين يدي ربه يركبان - 00:19:00ضَ

على ظهره صلى الله عليه واله وسلم وهو ساجد فيطيل السجود من اجل ان يشبع هذا الاحتياج وهذه الرغبة لديهما بل ربما يعني دخل احدهما الى المسجد وهو يعثر في ثوبه صغير. فينزل النبي صلى الله عليه وسلم من على المنبر وهو يخطب الناس ثم يذهب اليه ويأخذه - 00:19:22ضَ

بيده ويصعد به معه الى المنبر ويقول ان ابني هذا سيد نبني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين. وكان كما قال صلى الله عليه واله وسلم وفي هذا هذه الرواية المقصود - 00:19:41ضَ

بذلك الحسن بن علي رضي الله عنه لما اتته الخلافة ثم تنازل عنها في عام الجماعة ليجمع سمي عام الجماعة لتجتمع القلوب وتأتلف النفوس فكان سيدا في الدنيا وسيدا في الاخرة وسيد شباب اهل الجنة رضي الله تعالى عنه وارضاه - 00:19:59ضَ

فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني احبهما فاحبهما فهو يعبر عن حبي لهم ويعلن ويصرح بحبه لهم. وهذا فيه فائدة تربوية عظيمة تجاه اه الابناء ان نعبر لهم عن حبنا - 00:20:20ضَ

ومشاعرنا تجاههم وايضا يدعو لهم فاحبهما. يعني يدعو الله عز وجل ان يحب الحسن والحسين. واحب من يحبهما. وهذه دعوة من النبي صلى الله عليه وسلم. ان من احب الحسن والحسين ان الله يحبه؟ فنشهد الله تبارك وتعالى اننا نحب الحسن ونحب الحسين رظي الله تعالى عنهما - 00:20:37ضَ

اللهم سيدا شباب اهل الجنة ونحب اباهما وامهما وجدهما وجميع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار يعني في جزء من النهار لا يكلمني ولا اكلمه - 00:20:59ضَ

حتى جاء سوق بني قينقاع سوق اليهود ثم انصرف حتى اتى يعني قضى حاجته حتى اتى خباء فاطمة فاطمة بيتها. فقال اثم لكع؟ اثم لكع؟ يعني يريد الصغير؟ يريد الحسن رضي الله تعالى عنه - 00:21:18ضَ

فلم يلبث ان جاء يسعى. يعني خرج الولد في رواية اخرى ان فاطمة رضي الله عنه احتبسته لتغسله وتنظفه وتحسن لباسه وتلبسه الجديد ثم تمشطه تمشط شعره وتطيبه ثم تخرجه لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:21:40ضَ

فلم يلبث ان جاء يسعى يعني جاء الولد الحسن يخرج من البيت مهرولا مسرعا الى رسول الله وهذا فيه مزيد من الشوق الى جده هذا دليل كلها مؤشرات تدل على الحب العميق حب الاطفال صادق - 00:21:59ضَ

الى هذا الحب العميق من هذا الطفل الى جده ومن هذا الجد العظيم الى حفيده رضي الله تعالى عنه وارضاه. فلم يلبث ان جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه. ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:16ضَ

اثناء هذا العناق بعد الفاصل نتعرف ماذا قال صلى الله عليه وسلم يتميز الانسان عن سائر المخلوقات بالعقل. وباستخدامه في التفكر والتأمل يصل الى الحقيقة. فالتفكر عبادة عظيمة لانه موصل الى الايمان. قال جمع من الصحابة ان نور الايمان التفكر. وسئلت ام الدرداء عن افضل عمل ابي - 00:22:32ضَ

درداء فقالت التفكر والاعتبار. فيتفكر المؤمن في بديع صنع الله تعالى في الكون. ليزداد عنده اليقين بعظيم قدرة الله سبحانه ووحدانيته. قال شيخ الاسلام ابن تيمية النظر الى المخلوقات العلوية والسفلية على وجه التفكر - 00:23:10ضَ

والاعتبار مأمور به مندوب اليه. وحين يتفكر فيما يعبد من دون الله يتبين له ضعفه وعجزه تبرأوا من الشرك صغيره وكبيره. قال تعالى يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا - 00:23:30ضَ

بابا ولو اجتمعوا له. وان يسلبهم الذباب شيئا ضعف الطالب والمطلوب. ويتفكر في القرآن الكريم ليفهمه ويعمل به. قال تعالى انا نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. ويندب للمسلم ان يتفكر فيما يفيده وينفعه في - 00:24:00ضَ

دنياه واخرته فيقدم عليه ويفعله. وفيما يضره في دنياه واخرته فيجتنبه ويحذر منه. وفي الحديث احرص على ما ينفعك. واستعن بالله ولا تعجز. وان يتفكر في شأن الدنيا والاخرة. في علم ان متاع - 00:24:40ضَ

الدنيا قليل زائل. وان الاخرة خير وابقى. قال النبي صلى الله عليه وسلم والله ما الدنيا في الاخرة الا مثل ما يجعل احدكم اصبعه في اليم اي في البحر فلينظر بم ترجع - 00:25:00ضَ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه لما نادى النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة من وراء الخباء اثم لكع اثم لكع يعني اهنا الصغير؟ يقصد الحسن - 00:25:20ضَ

حبسته تهيئه ثم خرج الفتى يهرول الصبي خرج يسعى مسرعا يشتد للقاء جده ثم اعتنقا عانق كل منهما صاحبه. الله ما اجمل هذا المنظر هذا الطفل يعانق جده المصطفى صلى الله عليه وسلم يحبه ويقبله. وهذا الجد العظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:25:49ضَ

لا يتحرج من ان يضم هذا الطفل الصغير ويعانقه ويقبله ثم يقول اللهم اني احبه فاحبه واحب من يحبه واحبب من يحبه هذا دعاء من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:17ضَ

وتصريح انه يحب هذا الصبي الحسن ودعا ان الله يحبه ان الله يحب الحسن والحسين وكذلك ايضا دعا لمن يحب الحسن والحسين ان الله يحبه ولذلك يعني من علامات التوفيق ان يجد الانسان في نفسه انشراحا وسعادة بمحبة الصحابة جميعا - 00:26:36ضَ

رضي الله عنهم ولا يشعر في قلبه بشيء تجاه احدهم لا من السابقين ولا من اللاحقين ولا من الرجال ولا من النساء لا يشعر اتجاههم الا بالحب والمودة والتقدير والاجلال والدعاء لهم - 00:27:01ضَ

والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم ومن مؤشرات وعلامات الخذلان ان يجد الانسان في نفسه او في قلبه تجاه احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:27:20ضَ

فما بالك اذا كان هذا الوجدان على احد من ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فاطمة او علي رضي الله عنه او الحسن ابن علي او الحسين ابن علي رضي الله عنه او احدا من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء - 00:27:38ضَ

منهج اهل السنة والجماعة وهم اهل الحق محبتهم واجلالهم وتعظيم قدرهم والدعاء لهم والقبول من محسنهم والتجاوز عن من اساء منهم والصفح عنه حبا لهم وحبا لرسول الله وانفاذا لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في ال بيته - 00:27:58ضَ

وتقديمهم على غيرهم ومعرفة حقهم والتقرب الى الله عز وجل التقرب الى الله عز وجل بمحبتهم والذب عنهم والدفاع عنهم هذا من حق ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم الحسن والحسين ابن علي رضي الله عنه. لذلك كان ابو هريرة رضي الله تعالى عنه يقول - 00:28:22ضَ

فما كان احد احب الي من الحسن ابن علي بعد ذلك يعني انفاذا ورغبة في ان تصيبه دعوة النبي صلى الله عليه واله وسلم ان الله يحبه من منا لا يريد ان الله يحبه؟ - 00:28:47ضَ

اذا اردت ان يحبك الله فاحب رسوله واحب ال بيته وخص منهم بمزيد محبة قرابته ومنهم علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله تعالى عنهم اجمعين من الشخصيات التي كان يحبها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:06ضَ

من زوجاته الزوجة الاولى سيدة نساء اهل الجنة خديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنها وارضاها حتى ان امنا عائشة رضي الله عنها وهي حبيبة النبي صلى الله عليه وسلم وكانت من احب نسائه اليه رضي الله تعالى عنها وارضاها - 00:29:30ضَ

تقول عائشة ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم الا خديجة وان لم ادركها يعني لم تعايشها. معروف ان الذرات مع بعضهم البعض قد تجد شيء من الغيرة تجاه ضرتها - 00:29:53ضَ

ولكن ان تكون هذه الضرة يعني ليست متواجدة موجودة على الحياة. وانما قد توفيت من زمن بعيد ومع ذلك تجد وهي الحظية ذات المنزلة العلية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حبيبته ومع ذلك تجد شيئا من الغيرة - 00:30:08ضَ

تجاه خديجة لماذا لذلك الحب العظيم الذي كان عامر قلب النبي صلى الله عليه وسلم تجاه زوجته خديجة كان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا ذبح الشاة يقول ارسلوا بها الى اصدقائي - 00:30:27ضَ

خديجة فاغضبته يوما فقلت خديجة خديجة يعني يعني ما في الا خديجة وربما قلت له كأن لم يكن في الدنيا امرأة الا خديجة وهذي طبيعة نفس البشرية وخصوصا ما جبلت عليه النساء. هذا شيء يعني يجب على الرجال ان يدركوه تماما. ويحسنوا التعامل معه - 00:30:42ضَ

هذا شيء فطرت عليه جبلت عليه ان تجد في نفسها شيء من الغيرة. يجب ان يراعى هذا الجانب وربما قلت كان لم يكن في الدنيا الا خديجة. فقال صلى الله عليه وسلم اني قد رزقت حبها. رواه البخاري ومسلم - 00:31:03ضَ

كأنما هذا الحب لخديجة هو رزق ساقه الله عز وجل الى النبي صلى الله عليه واله وسلم هذا تصريح واعلان بحبه لهذه المرأة العظيمة. هذه المرأة التي كان له منها صلى الله عليه وسلم الولد - 00:31:18ضَ

رزق منها اولاده بناته الاربع واولاده آآ القاسم وعبدالله الذي كان يكنى بالطيب. واما ابراهيم فهو من ماريا القبطية وايضا ساندته في اول حياتها. وكانت معه في الظيق والشدة وبذلت مالها وكانت له سكنا حتى انزل الله عز وجل وارسل اليها جبريل فجاء جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال - 00:31:35ضَ

اقرئ خديجة من ربها السلام وبشرها في ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. لا صخب في ما في اصوات مرتفعة فيه ولا نصب ما فيه تعب. لماذا؟ لانها قد - 00:32:06ضَ

هيأت ذلك البيت العظيم بيت الدعوة الاول وهو بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا صخب فيه انما هو الهدوء والسكينة ولا نصب ما فيه الا لا نصب ولا تعب وانما هو الراحة. هيأت هذا البيت لكون يكون بيتا للراحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وان يكون - 00:32:22ضَ

تنفيذ السكن والمودة والمحبة فلم تزعج رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء فلذلك بشرها الله تعالى وهي حية في الجنة بشرها في الجنة وبيت في الجنة وانها سيدة نساء اهل الجنة - 00:32:42ضَ

ايضا من احبابه صلى الله عليه وسلم من زوجاته ايضا وكان يحبهم كلهم لكن التي كانت لها المنزلة ايضا بعد خديجة عائشة رضي الله عنها كان لها منزلة خاصة من قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يظهر هذا الحب ولا يخفيه. حتى ان عمرو بن العاص لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:01ضَ

من احب الناس اليك؟ هذا السؤال كان على وجه الاطلاق من احب الناس اليك؟ فقال عائشة يعني على وجه الاطلاق كان عائشة فقال لا من الرجال؟ قال ابوها اذا هذا اعلان وتصريح واضح بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم للعائشة رضي الله عنها فكانت احب ازواجه اليه وانزل الله براءته - 00:33:21ضَ

من فوقي سبع سماوات وكانت حبيبة رسول الله اه صلى الله عليه واله وسلم ولذلك من الحرمان والخذلان وقلة التوفيق ما يجده البعض تجاه امنا عائشة رضي الله عنه عنها وارضاها. وهذا من قلة تفيق من احب رسول الله احب - 00:33:43ضَ

اهله واحب ازواجه واحب صحابته واحب قرابته واحب كل من يحبه الرسول صلى الله عليه واله وسلم ومن علامة حبه صلى الله عليه وسلم ايضا على لعائشة انه كان يقول ان فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام - 00:34:06ضَ

فظلها وقدمها وكان يحب ان يمرظ في بيتها في مرض موته صلى الله عليه وسلم كان كل ما كان في بيت واحدة منهن قال اين انا غدا؟ اين انا غدا؟ كانه يتطلع وهم قد عرفوا ذلك - 00:34:29ضَ

انه يريد ان يمرض في بيتها فتقول عائشة قد مات في بيتي وفي ليلة ومات بين سحري ونحري واختلط وكان اخر من امره ان مات ورأسه على صدري وكان مع محمد بن ابي عبد الرحمن بن ابي بكر كان معه - 00:34:44ضَ

السواك وهو اخو عائشة فنظر اليه النبي صلى الله عليه وسلم وكان من شدة اه المرض اه ما يستطيع ان يتكلم فكان يلتفت الى عائشة وينظر الى السواك فعرفته وهو - 00:35:07ضَ

فحبيبته التي تقرأ من ملامحه قبل ان يتكلم ماذا يريد فكانما اشارت انه يحب فاخذت السواك فقظمته ثم لينته وطيبته ثم دفعته لرسول الله وسلم ثم استاك به احسن ما - 00:35:19ضَ

يكون الاستنان ثم انه مات صلى الله عليه وسلم على صدرها فكانت تقول كان اخر ما اختلط ريقي بريقه في الدنيا واول ما اقبل عليه من الاخرة هذه آآ شخصيات ممن كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها حبا آآ شديدا رزقنا الله محبة نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:35:34ضَ

ومحبة ال بيته وازواجه واصحابه. ونسأله عز وجل ان يجمعنا بهم في جنات النعيم. والحمد لله رب العالمين يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد - 00:35:57ضَ

والسيرة العلياء عطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زاد لك بالعلم كالازهار في البستان - 00:36:27ضَ