باحث

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد عقيدتنا الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان. بشرى لنا زادنا كاذبين - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستاني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد بداية ارحب بالاخوة والاخوات المشاهدين والمشاهدات - 00:00:40ضَ

لاكاديمية زاد العلمية سائل المولى عز وجل للجميع العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لما يحب ربنا ويرضى وثم اما بعد فكان الحديث في المحاضرة السابقة الاشارة الى شيء من التفصيل في مسألة - 00:01:03ضَ

بتقسيم البدعة الى سيئة وحسنة وذكرنا جملة من النصوص والادلة الاجمالية الدالة على بطلان هذا اه التقسيم هذه محاضرة وان كانت يعني تتعلق بموضوع امثلة من هذه البدع الا ان - 00:01:25ضَ

اه لعلنا نستكمل بين يدي هذه المحاضرة الكلام على ابرز الشبهات التي تطرح احيانا في تحسين بعض البدع تشكل على بعض الناس ويظن ان هذا الكلام صحيح وان هناك من البدع ما هو مستحسن - 00:01:47ضَ

ثم اذا فتح الباب على مصراعيه فانه لا يبقى له ضابط في الحقيقة من اهم الشبه التي تطرح ويستدل بها القائلون بهذا التقسيم وان البدع منها ما هو الحسن ومنها ما هو السيء - 00:02:05ضَ

اه اولا قول النبي صلى الله عليه وسلم وما ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة - 00:02:22ضَ

ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة اه لا ينقهر من غير ان ينقص من اجورهم شيئا والحديث مخرج في الصحيح في صحيح مسلم - 00:02:35ضَ

والجواب على هذه الشبهة ان المقصود من الحديث هو احياء هو من احيا سنة ثابتة في اصل الشرع فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة فهو لم يبتدع شيئا من عند نفسه ولم يحدث - 00:02:51ضَ

عملا او دينا جديدا اه ليس له اصل في الشرع. انما احيا سنة لها اصل في الشرع ضعف وقل اعمال الناس لها فاحياها فهذا الذي له اجرها واجر من عمل بها من غير ان ينقص من اجورهم شيء - 00:03:15ضَ

وكذلك من احيا سنة سيئة قد اميتت فاحياها وسلكها الناس فان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة آآ قد يقول قائل ان هذا يعني هذه دعوة معنى هذا الحديث هو الحديث على اطلاقه - 00:03:37ضَ

نقول ان اعلى اعلم الناس بمراد الحديث هو قائله صلى الله عليه وسلم وقد قال هذا الكلام في مناسبة والحديث منطبق على هذه المناسبة. المناسبة وعلى كل مناسبة تكون مشابهة ومماثلة لها - 00:03:56ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم لم يطلق هذه الكلمة سنة حسنة الا على امر له اصل في الشرع الا وهو الصدقة وذلك ان سبب هذا الحديث انه لما جاء وفد الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:17ضَ

من العرب كانوا على يعني حاجة على قدر كبير من الحاجة والفقر بحث النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه على الصدقة وعلى التصدق على هؤلاء الوفد القادمين فجاء رجل من الانصار بصدقة كبيرة - 00:04:38ضَ

فوضعها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ثم تتابع الناس بعد ذلك فاتوا بصدقاتهم من بعده فهو الذي سن هذا الأمر فتتابع الناس واقتدوا به في هذا الامر حتى تجمع قدر كبير من الصدقات - 00:05:02ضَ

فاعجب فعل الانصاري هذا اعجب النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذه المقولة معنى ذلك ان الرجل لم يبتدع انما اتى بالصدقة والصدقة مشروعة. ودلت عليها النصوص لكنه ابتدأ العمل بهذه السنة في هذه اللحظة فاقتدى به الناس - 00:05:24ضَ

فهذا هو معنى الحديث وليس هو من باب الابتداع في في الدين واحداث امر في الدين ليس له اصل هنا اصل الصدقة مشروع بلا شك ولا خلاف كما انه لا يمكن ان يفهم من هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم فتح لافراد - 00:05:48ضَ

الامة بابا للتشريع كل منهم يسن سنة حسنة يظن انها حسنة ويكون له اجر ذلك الامر لان احداث سنن ليس لها اصل من كتاب ولا سنة هو من فتح باب باب الفساد - 00:06:08ضَ

والبدع اذ العقول تتفاوت. تفاوتا كبيرا فهذا يرى هذا الفعل سنة حسنة واخر يراه ليس بحسن وهكذا تتشعب وتكثر الطرق والبدع والاستحسانات يقع الناس في هذا الحرج العظيم فتتغير الشريعة - 00:06:28ضَ

بمثل فتح باب الباب على مصراعيه لاستحسانات العقول مع اختلاف درجاتها وفهومها قدراتها والى غير ذلك من الامور الحديث لا ليس ليس فيه ما يدل لا من قريب ولا من بعيد - 00:06:55ضَ

على استحسان بعض البدع وانما من سن في الاسلام سنة حسنة احيا سنة لها اصل احياها تأسى الناس به فيها فهذا هو الذي الموعود بهذا الاجر العظيم من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:14ضَ

وهذا هو سبب الحديث وهذا هو مراد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث كما هو ظاهر من آآ ابرز الشبهات التي تطرح في استحسان بعض البدع اه قول عمر رضي الله تعالى عنه لما اجتمع الناس في صلاة التراويح فقال نعمة البدعة هذه - 00:07:32ضَ

الاثر هذا صحيح مخرج في البخاري لكن آآ ما هو الجواب على هذه الشبهة؟ الجواب هو انه لا حجة فيه لماذا؟ لان قيام رمظان سنة شرعها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:52ضَ

وقامها صلى الله عليه وسلم وقام الناس معه عليه الصلاة والسلام. فلها اصل في الشرع وهي مشروعة وموجودة ولها اصل ولم يبتدع بدعة جديدة واحدث في الدينما لم يكن موجودا - 00:08:09ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم هو اول من سن سنة ايام رمضان وصلاة التراويح واجتمع الناس وصلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم تركها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:23ضَ

لسبب وهو خوف وهو خوف النبي صلى الله عليه وسلم على ان تفرض على امته فلما امن هذا السبب بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم قام الناس بإحياء ما كان النبي صلى الله عليه وسلم قد سنه - 00:08:35ضَ

وتركه مخافة ان يفرض عليهم فجمع عمر الناس على احياء هذه السنة فلما استشكلها بعض الناس لان النبي صلى الله عليه وسلم قد تركها قال عمر رضي الله تعالى عنه هذه المقولة - 00:08:56ضَ

قال نعمة البدعة هذه يعني لو سلمنا جدلا بانها بدعة فنعمت البدعة هذه وليست ببدعة لانها سنة هنا يعلم ان انه لا دليل في هذا على هذه الامر. وانما المراد هو المعنى اللغوي للبدعة وليس البدعة - 00:09:14ضَ

الشرعية المذمومة بلسان الشرع فهذه مذموم بلسان الشارع وصلى الله عليه وسلم. فاصل ثم نعود لاستكمال الحديث ان شاء الله السلام عليكم ان اردت النجاح في الدنيا والسعادة في الاخرة فاسلك طريق العلم. لكن الافات على هذا الطريق كثيرة. منها الرياء - 00:09:36ضَ

بان يراد بالعلم الشهرة وثناء الناس. قال صلى الله عليه وسلم من طلب العلم ليماري به السفهاء او ليباهي به العلماء او ليصرف وجوه الناس اليه فهو في النار. ومنها الكبر والعجب - 00:10:10ضَ

قال مجاهد لا يتعلم العلم مستحي ولا مستكبر ومنها الحسد قال تعالى اي بغى بعضهم على بعض. فاختلفوا في الحق لتحاسدهم وتباغضهم. ومنها الانشغال بالدنيا وملهياتها واشغالها عن تحصيل العلم النافع. ومنها التعالم والتصدر قبل التأهل. فان التصدر يمنع من تلقي - 00:10:28ضَ

العلم قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تفقهوا قبل ان تسودوا. ومنها الفتور والكسل. قال صلى الله عليه وسلم ان لكل عمل شرا ولكل شرة فترة. فمن كانت شرته الى سنتي فقد افلح - 00:11:05ضَ

ومن كانت فترته الى غير ذلك فقد هلك فالزم طريق العلم. ولا تصدنك الافات واحذر من قطاع الطريق قال تعالى مبين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استكمالا للحديث المتقدم وبعض الشبهات التي تطرح في هذا - 00:11:25ضَ

مجال اه ماء روي وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رآه - 00:12:12ضَ

المسلمون سيئا فهو عند الله سيء. هذه من الشبه التي تطرح كثيرا يستدل بها بعضهم والجواب على هذه الشبهة اولا ان هذا الحديث لا يصح رفع الى النبي صلى الله عليه وسلم فليس هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:26ضَ

وسبق ان ذكرنا ان من اسباب الوقوع في البدع الاستدلال بادلة لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا منحة هو لا يصح رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم لان اسناده فيه كذاب وضاع - 00:12:46ضَ

للاحاديث ولهذا عده ابن الجوزي من الاحاديث الواهية وانما الصحيح من ذلك انه من قول ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وورد عن ابن مسعود باسناد جيد في سياق اثبات خلافة - 00:13:02ضَ

ابي بكر رضي الله تعالى عنه رآها المسلمون واجمعوا عليها فهي مقبولة عند الله سبحانه وتعالى وهي مشروعة لهذا السبب وهذا الاثار هو دليل على صحة الاجماع دليل على الاجماع - 00:13:20ضَ

على ان الاجماع سنة. والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال لا تجتمعوا امتي على ظلالة فما اجمع عليه المسلمون حجة شرعية مقبولة ولذلك لا دليل في هذا الاثر على - 00:13:38ضَ

اه الاستدلال به على ان البدع تنقسم الى حسنة وسيئة وخاصة انه موقوف على ابن مسعود وابن مسعود رضي الله تعالى عنه وهو من اكثر الصحابة ذما للبدع وتحذيرا منها ومر معنا جملة من هذه النصوص عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه في التحذير من البدع فكيف - 00:13:56ضَ

يظن انه يستحسن بعض البدع كما يستدل به بكلامه هنا في هذا المقام كذلك من الشبه التي يكثر طرحها ما ورد في حديث وابسة بن معبد النبي صلى الله عليه وسلم قال استفت قلبك - 00:14:21ضَ

البر ما اطمئن اليه القلب والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس اه افتوك والمراد من هذا الحديث هو ما ينبغي ان يفعله المسلم عند تكافؤ الادلة. يعني مسألة - 00:14:43ضَ

يأتي فيها ادلة متكافئة متقابلة متناظرة منزلة واحدة لا يترجح احدها على الاخر وما هو العمل في مثل هذا المقام العمل هو ما اطمأنت اليه النفس والقلب هو الذي يكون مرجحا في مثل هذا - 00:15:05ضَ

المقام وكذلك ويكون مرجحا عند تكافل الادلة عند المجتهد وكذلك عند فضول المباحات يعني امور مباحة متقابلة هل افعل هذا؟ او لا افعل هذا؟ وكلها مباحة ايها يمكن ان ان اقدم عليه - 00:15:33ضَ

ما اطمئن اليه القلب من هذه المباحات فاقدم عليه وما وجدت في نفسك انقباضا منه وان كان مباحا الاولى والاصل ان تتركه والاثم محاك في النفس وكرهت وتردد في الصدر. هذه - 00:15:54ضَ

قاعدة عند تكافؤ الادلة في نظر المجتهد او عند تردد الانسان في امر الاصل فيه الاباحة ايهما يقدم وهذا هو معنى الحديث وليس فيه دلالة على استحسان البدع ولا يمكن ان يكون القلب - 00:16:14ضَ

وواردات القلب دليلا مستقلا في الشريعة وقد امرنا الله تعالى باتباع النبي صلى الله عليه وسلم وحذرنا وعدم مجاوزة الدليل اه ننتقل بعد ذلك الى ضرب شيء او ذكر شيء من - 00:16:36ضَ

امثلة البدع ويمكن آآ تلخيص ذلك في في الامثلة هو تخصيص عبادة تخصيص عبادة بزمان او مكان او عدد او هيئة بغير دليل شرعي عبادة اصلها موجود وصحيح لكن ان تخصص بزمان - 00:16:53ضَ

او تخصص بمكان او تخصص بعدد او تخصص بهيئة لم يرد عليها الدليل الشرعي لان التخصيص تشريع وكما ان العبادة توقيفية فالتخصيص ايضا توقيفي ما اطلقه الشارع وهو الاصل فيه رباح مطلق - 00:17:15ضَ

الاذكار المطلقة وما خصصه الشارع في زمان او مكان او هيئة او عدد فلا يجوز تجاوز ماء خصصه الشارع وهذه قاعدة مطردة ونأخذ امثلة للتطبيقات في هذه القاعدة التخصيص بالزمان مثلا - 00:17:42ضَ

مثل استحباب بعض الناس الاعتمار ليلة النصف من شعبان او من رجب ليلة النصف من رجب او من شعبان او تخصيص يوم الجمعة الاخيرة من رمضان بذكر وعبادات خاصة معينة - 00:18:06ضَ

او تخصيص الجمعة بعبادة خاصة دون سائر ايامي الاسبوع فهذا التخصيص هو تشريع النبي صلى الله عليه وسلم خصص الجمعة عبادات معينة بصلاة الجمعة بالحث على الاكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:22ضَ

لان فيها ساعة يدعو فيها الانسان الا ساعة اجابة حري بالاجابة الدعاء فيها وغيرها من الخصائص التي جاء بها الشارع سنأتي نحن ونزيد عبادات نخصص بها الجمعة لم يرد بها الشارع كقيام ليلة الجمعة مثلا - 00:18:44ضَ

ولا نقوم في سائر الليالي لانها ليلة الجمعة او تخصيصها باي نوع من انواع العبادات فهذا الاصل فيه المنع لماذا؟ لان التخصيص تشريع والتشريع موقوف على المشرع وحده وليس الناس - 00:19:08ضَ

مثال اخر في التخصيص بالمكان كحرص بعض الناس على الصلاة في غار حراء او غار ثور مثلا اول بعض المساجد التي يقال تسمى بمسجد القبلتين او غير ذلك من المواقع - 00:19:29ضَ

الاثرية تخصيص العبادة بهذا المكان هذا لا بد ان يكون عليه دليل لابد ان يكون عليه دليل نعم جاء الدليل بتخصيص المساجد تحية المسجد وبغيرها من العبادات المعروفة اقامة الجمعة والجماعة وغيرها العبادات - 00:19:53ضَ

لتخصيص بعض البقع بعبادات معينة لم يرد بها الدليل لا يجوز مثلا خصص الشارع الطواف بالكعبة وكون الناس يقوموا بطواف حول قبر او ضريح او مشهد او مكان اخر غير الكعبة - 00:20:16ضَ

وهذه من البدع المحدثة المحرمة باطلاق وليس هناك موضع يتعبد الى الله عز وجل بالطواف حوله الا الكعبة الا بيت الله الحرام وهذه قاعدة حتى الكعبة لما شرع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:38ضَ

تقبيل الحجر الاسود واستلام الركن اليماني بعض الصحابة معاوية رضي الله تعالى عنه ولم يسمع بهذا التخصيص فكان يستلم الاركان الاربعة فانكر عليه الفقيه ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وارضاه - 00:21:06ضَ

فانكر عليه ذلك استدل معاوية بما يظنه دليلا في هذا المقام قال ليس شيء من البيت مهجورا يعني كيف نهجر الاركان الاخرى فقال له ابن عباس لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة - 00:21:25ضَ

والنبي صلى الله عليه وسلم ما كان يستلم الركن اليماني وما كان يقبل الا الحجر الاسود واذا لم يقبله استلمه كان موقف الصحابي الجليل معاوية رضي الله تعالى عنه من قال صدقت - 00:21:49ضَ

لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة انتهى الموضوع وسلم للدليل وهذا ما يجب ان يقف عند المسلم اذا ورد عليه الدليل ان يقف عندها الدليل الحاسم هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:04ضَ

وما خالفه فهو مردود فاصل ثم نعود لاستكمال الحديث هذا الى ان نلتقي نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يحرص كثير من الاباء والامهات على تعليم ابنائهم شتى العلوم - 00:22:24ضَ

ويبذلون في ذلك الغالي والنفيس من اوقاتهم واموالهم. وهذا مما يؤجرون عليه من الله تعالى. ولا لكن هل اعتنوا مع ذلك بتعليمهم ادب العلم وسمته. فهو الذي يهذب اخلاقهم. ويحسن طباعهم. فحاجة - 00:22:54ضَ

الاطفال الى الادب وحسن الخلق اشد من حاجتهم الى كثير من العلم. لهذا كان السلف يحرصون على تعليم ابنائهم الادب قبل العلم قال سفيان الثوري كانوا لا يخرجون ابناءهم لطلب العلم حتى يتأدبوا - 00:23:15ضَ

وقال عبدالله بن المبارك طلبت الادب ثلاثين سنة. وطلبت العلم عشرين سنة وهذا ما جعل الاباء والامهات قديما يدفعون باولادهم الى المؤدبين والعلماء حتى يقتبسوا من اخلاقهم وادابهم قبل علومهم - 00:23:35ضَ

قال الامام مالك بن انس رحمه الله تعالى كانت امي تعممني وتقول لي اذهب الى ربيعة فتعلم من ادبه قبل علمه وذلك ان العلم لا ينتفع به الا بطهارة القلب. عن مساوئ الاخلاق. ولعل هذا الامر - 00:23:56ضَ

هو ما دفع العلماء الى اشتراط ان يتتلمذ طالب العلم للعلماء. لا للكتب فحسب وذلك حتى يتأكدوا من تخلقه باخلاق العلماء. وتحليه بادبهم ويظهر عليه سمت العلم. وادب هو نوره - 00:24:18ضَ

قال عبدالله بن وهب ما تعلمناه من ادب ما لك اكثر مما تعلمناه من علمه ومما يدلك على منزلة الادب والاخلاق ان النبي صلى الله عليه وسلم قد جمع بين العلم والاخلاق والادب - 00:24:36ضَ

ولما اثنى عليه ربه سبحانه وتعالى اثنى عليه بالاخلاق والادب فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته آآ قبل الفاصل كنا نتحدث عن عن آآ امثلة من البدع وقلنا انها يعني - 00:24:54ضَ

اه يمكن حصر البدع وخاصة البدع الاضافية كما سيأتي الكلام على تقسيم البدع الى حقيقية واضافية وهو تخصيص بعض العبادات بزمان او مكان او عدد او هيئة لم يرد بها دليل الشرعي. لان التخصيص - 00:25:31ضَ

عبادة في حد ذاته تشريع وهذا موقوف على ما ورد به الشارع ذكرنا امثلة بالتخصيص بالزمان وذكرنا امثلة بالتخصيص بالمكان واشد الناس صورا لتخصيص المكان هو تعمد بعض الناس تخصيص - 00:25:59ضَ

المقابر او قبور الاولياء في صلاة او بقراءة قرآن او باي نوع من انواع العبادات او بصدقة عند القبر يتحنى ويتحين مكان القبر لتقديم صدقة ونحو ذلك فهذا التخصيص هو ابتداع - 00:26:25ضَ

مرفوض هو احداث في الدين مردود لان التخصيص تشريع والتشريع موقوف على المشرع صلى الله عليه وسلم بقي ان نشير الى بعض الامثلة الاخرى وهو التخصيص بالعدد ذلك مثل تخصيص - 00:26:48ضَ

قراءة سورة ياسين مثلا اربعين مرة او لاجل آآ تفريج كرب او قضاء حاجة او غير ذلك من الامور فهذا التخصيص للسورة دون دون غيرها من القرآن وهذا التخصيص للعدد - 00:27:11ضَ

هو من الابتداع في دين الله عز وجل بعضهم جعل هناك برامج علاجية في الرقية اقرأ فيها الفاتحة مئة مرة هذا لم يرد في في الشرع لم يرد هذا التخصيص بالعدد - 00:27:35ضَ

نعم وما يدريك انها رقية الفاتحة رقية بلا شك ولا خلاف القرآن كله شفاء وكله يسترقى به لكن تخصيص بعض الايات وبعض السور بعدد معين المقصود هذا لابد ان يكون - 00:27:55ضَ

عليه دليل من الكتاب والسنة او هو مردود هذه تكثر في في في موضوع الرقاء وتخصيص سور معينة ما عليها دليل او ايات معينة ليس عليها دليل بعدد معين لا دليل عليه هذا التخصيص يدخلها في باب البدع - 00:28:17ضَ

الاضافية كما اسلفنا والامثلة في ذلك كثيرة جدا من صور البدع التخصيص بالهيئات التخصيص بالهيئات كاجتماع على طريقة معينة وقد يكون في مكان معين على هيئة معينة اه تلاوة اوراد محددة معينة باعداد معينة - 00:28:39ضَ

بصورة معينة في هيئة معينة جماعية قد تكون جماعية وقد تكون ملحنة قد تكون مع حركة معينة كل هذه الهيئات والتخصيص بهذه الهيئات كلها من البدع في دين الله عز وجل - 00:29:08ضَ

الله عز وجل قال الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض. ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر ربه في كل احاينا على اي - 00:29:28ضَ

لكن التخصيص في هيئة معينة في صورة معينة بعدد معين المكان المعين هذا التخصيص في حد ذاته هو تشريع فيدخل هذا الامر المشروع وهو الذكر باب الابتداء وهذا يكثر اه اوراد واذكار صوفية والطرق وكل طريقة - 00:29:46ضَ

لها اذكارها بهيئاتها بصورتها المعينة باعدادها بالفاظها اه وغير ذلك من الامور وهذه من صور الابتداع في دين الله سبحانه وتعالى الذي ما انزل الله به من سلطان هذه بعض الصور - 00:30:11ضَ

العامة وخاصة للبدع كما قلت الاضافية اما البدع الحقيقية فهي اكثر وضوحا وجلاء من البدع الاضافية هي البدع الاضافية هي التي قد يستشكلها الناس لماذا لان اصلها مشروع مثل ما مر معنا قال يعني هل يعذبني ربي بالصلاة - 00:30:28ضَ

لا لا يوعدك الله بصلاة لكنك اتيت بها في في زمان منهي عن الصلاة فيه خالفت النبي صلى الله عليه وسلم فوقعت في المحظور فصارت الصلاة في هذا الوقت بالذات - 00:30:51ضَ

من الابتداع في دين الله عز وجل ويعاقب على فعلها من قام بها ولا يكتفى حسن النية وحسن قصدي في هذا المقام هذه الامثلة يعني يمكن ان نستشف منها ومن غيرها - 00:31:09ضَ

ان نشير الى شيء من ملامح او سمات صفات اهل البدع البدع لهم ملامح ولهم علامات ولهم صفات تظهر عليهم يعرف الانسان ان هذا من الامور المبتدعة او غيرها غير ما تقدم من ضوابط نشرنا لها فيما تقدم - 00:31:27ضَ

اول هذه السمات والملامح هي الجهل ان الغالب على اهل البدع الجهل وخاصة الجهل في فقه الكتاب والسنة الغالب عليهم. صحيح هناك علماء مبتدعة نعم ولكن لكن الغالب على من يقع في البدع - 00:31:51ضَ

الجهل وليس كل من حفظ القرآن او عرف بعض من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون عالما لا الفقه والعلم بيبي بما دلت عليه النصوص وبالاتزام بهذا هذه النصوص التي قد يحفظها الانسان ويعرفها - 00:32:14ضَ

الامر الثاني هو التعصب من سمات المبتدعة التعصب لارائهم ببدعهم يعني امور يعني مسائل يعني من لو قلنا بالتسليم بانها من السنن يتعصب عند اللسان ويجعلها دين يجعلها كأنها من الاركان من اركان الدين - 00:32:34ضَ

وان من لم يأت بها او انكرها فانه قد يحكم عليه بخروجه من الملة والعياذ بالله التعصب للاراء وللبدع هذه من سمات المبتدعة كذلك اتباع الهوى وهذه ظاهرة وتكلمنا عنها فيما سبق في هذا الموضوع واتباع المتشابه وهي من - 00:32:55ضَ

وصول استدلالهم اه يبحثون عن الادلة التي تناسب وتوافق اهواءهم وهي من علامات الذين في قلوبهم زيغ واول من يدخل في هذا النسأل والعافية هم اهل البدع نسأل الله العافية والسلامة - 00:33:11ضَ

فزاغوا عن السنة الى البدعة والهوى. باتباعهم للمتشابه اما الراسخون في العلم فيقولون ام النبي يسلمون للنصوص كلها ولا يردون شيئا منها لا ينتقون منها ما تهواه الانفس ويردون ما لا تهواه - 00:33:26ضَ

هذه الانفس بل هذا من مسالك اهل الضلال والزيغ والعياذ بالله. افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا؟ كما جاء في الحديث - 00:33:42ضَ

كذلك من هذه السمات الجدال بغير حق وهذي نتيجة التعصب البدعة وما هم عليها ايضا التناقض والاضطراب لانها ليس لان هذا القول وهذه البدعة ليست قائمة على دليل يقع في في في حي صبيص ويتناقض ويضطرب - 00:33:54ضَ

خاصة عندما تورد عليه الادلة الصريحة والواضحة ومن سماتهم وهي نقطة مهمة جدا عدم تعظيم السلف ما عندهم الاهتمام والاقتداء بالصحابة وعباداتهم وطرائقهم لا وانما يعني بدعي من جاء من بعدهم المتأخرين. كذلك التهاون في السنة. ومر معنا - 00:34:15ضَ

الكلام في هذه المسألة بما يغني عن الاعادة ويترتب على ذلك انتقاص اهل السنة. فاذا رأوا الانسان ملتزما بالسنة والحث عليها حاولوا التقليل من شأنه الانتقاص منه اه بهذا نكون قد اه انتهينا من هذا اللقاء وهذه المحاضرة الى ان نلتقي مرة اخرى. اسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم - 00:34:36ضَ

حسن الاتباع اللهم اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم احينا على سنته وتوفنا على ملته واوردنا حوضه وارزقنا شفاعته واحيينا على السنة والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:35:00ضَ

من نافع ينمو العلم ويتقدم بتقنياته ومجالاته ومعه مطور في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد صافي اليوم غلة الظمان هذه عقيدة الصحيحة فطرة - 00:35:23ضَ