السيرة - الدورة (2) المستوى (4)
المحاضرة 5 - السيرة - الدورة (2) المستوى (4) - د. حمزة بن ذاكر الزبيدي - برنامج أكاديمية زاد
التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عاطرة الشداد. طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زاد لك - 00:00:00ضَ
بالعلم كالازهار في البستان ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله - 00:00:40ضَ
صلى الله عليه وعلى ال بيته واصحابه واخوانه ومن دعا بدعوته واستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين اما بعد فحياكم الله اخواني واخواتي من طلاب وطالبات العلم في برنامج اكاديمية زاد في هذه الدورة الثانية - 00:01:10ضَ
والمستوى الرابع من دراسة السيرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة واتم التسليم ندرس في هذا المستوى ما يتعلق بمواقفه صلى الله عليه وسلم وبعظا من احواله وما يحبه وما يبغظه صلى الله عليه وسلم - 00:01:30ضَ
كل ذلك بحثا عن الاقتداء والتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في لقاءات سابقة كنا تحدثنا عن صلى الله عليه وسلم بعض الاشخاص ابي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن والحسين - 00:01:48ضَ
وفاطمة وعائشة رضي الله عنها وخديجة آآ اليوم نتحدث عن حبه صلى الله عليه واله وسلم للانصار للانصار الانصار رضي الله تعالى عنهم وارضاهم وجزاهم عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء - 00:02:08ضَ
هم الذين استقبلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة هم الذين اووه صلى الله عليه وسلم هم الذين نصروه صلى الله عليه واله وسلم هم الذين نصبوا نحورهم دون نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:30ضَ
هم الذين فتحوا بلادهم وقلوبهم وعقولهم وبيوتهم وقدموا انفسهم واهليهم واموالهم واولادهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع فيها ما يشاء حبا لله وحبا لرسوله صلى الله عليه وسلم - 00:02:51ضَ
الانصار هم الاوس والخزرج وحلفاء الاوس والخزرج ممن نصر النبي صلى الله عليه واله وسلم كيف لا يحبهم صلى الله عليه وسلم وهم الذين اووه حين طرده الناس كيف لا يحبهم صلى الله عليه وسلم - 00:03:11ضَ
وهم الذين نصروه لما خذله الناس وتمالأ عليه الناس فقد بلغ من حبه صلى الله عليه واله وسلم انه كان يعني لولا الهجرة لتمنى ان يكون امرأ من الانصار هذه كلها مؤشرات - 00:03:35ضَ
تدل على حب النبي صلى الله عليه وسلم للانصار عن انس رضي الله عنه قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم النساء والصبيان مقبلين من عرس المدينة هذي مساء الانصار - 00:03:56ضَ
واطفال الانصار مقبلين من عرس فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم انتم من احب الناس الي اللهم انتم من احب الناس الي اللهم انتم من احب الناس الي يعني الانصار رواه البخاري ومسلم - 00:04:16ضَ
تعبير واضح وصريح ومكرر واعلان مدوي عن حب النبي صلى الله عليه وسلم للانصار من الاوس والخزرج رجالهم ونسائهم واطفالهم كلهم يحبهم صلى الله عليه وسلم ويكرر ذلك ثلاثا وهنيئا لهم - 00:04:36ضَ
هنيئا لهم لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم له وهم الذين نصروا الدين ونصروا رسوله صلى الله عليه وسلم واووه وبذلوا انفسهم واموالهم واولادهم ودماءهم في سبيل الله تعالى نصرة للاسلام ونصرة لرسوله صلى الله عليه واله - 00:05:01ضَ
وسلم كل هذا يدل على انهم في سويداء القلب في سويداء قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم محبة وصفهم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بوصف عظيم جليل لهؤلاء الانصار فقال - 00:05:26ضَ
والذين تبوءوا الدار والايمان من قبلهم تبوأ الدار استوطنوا المدينة والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم نفوسهم طيبة زكية لا تحمل غلا ولا حقدا على من هاجر الى الله ورسوله - 00:05:46ضَ
يحبون من هاجر اليهم هم المهاجرون الذين هاجروا الى المدينة فرارا بدينهم واتباعا لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا - 00:06:15ضَ
هذه صفة ثانية لا يجدون الانصار في نفوسهم وفي قلوبهم شيء يحييك في صدورهم تجاه اخوانهم المهاجرين مما اتاهم الله واعطاهم ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة هذي اعلى درجة السمو الاخلاقي - 00:06:36ضَ
الايماني الايثار ان يقدم الانسان غيره على نفسه في حاجة من حاج الدنيا من مال او غيره لما جاء المهاجرون الى المدينة استقبلهم الانصار احسن استقبال بل لدرجة ان المهاجرين كان لا ينزل الا بقرعة - 00:07:06ضَ
يعني الناس كانت تتنافس غاية التنافس استقبال هؤلاء المهاجرين معهم هؤلاء المهاجرين هل عندهم اموال يعني يطمعون فيها او يطمعون في شيء من ورائهم غير الاجر والثواب من الله وتعالى ما عندهم شيء خرجوا وقد تركوا كل شيء - 00:07:33ضَ
فهذا دافع ايماني حتى انهم كانوا يقترعون ويتنافسون من يؤوي هذا المهاجرين ومن يؤوي هذا المهاجرين وكانوا يستقبلونهم احسن استقبال واووهم في بيوتهم وفي بساتينهم بل انهم ارادوا ان ينزلوا عن - 00:07:53ضَ
بساتينهم وشيئا منها او بالمناصفة يقاسموهم ذلك وارشد النبي صلى الله عليه وسلم على المهاجرين ان يعملوا مع اخوانهم الانصار ويعطوهم من هذا الذي يخرج لهم والكل يعلم يعني الموقف الذي كان بين عبد الرحمن بن عوف المهاجرين وسعد بن الربيع الانصاري - 00:08:16ضَ
كيف انه اراد ان ينزل له عن احدى زوجتيه وتنازل له عن احدى حديقتيه فقال له بارك الله لك في اهلك ومالك دلني على السوق لذلك الانصار بلغوا هذه المنزلة العظيمة - 00:08:41ضَ
فاحبهم الله تعالى واختارهم لنصرة نبيه صلى الله عليه وسلم. واحبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار. ودعا لهم اللهم ارحم الانصار وابناء الانصار وابناء ابناء الانصار. الناس شعار والانصار دثار. وكان خاصة لهم بين - 00:08:58ضَ
عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بل ووجهنا النبي صلى الله عليه وسلم في تعاملنا مع هؤلاء الانصار الذين يحبهم الله ويحبهم رسوله صلى الله عليه وسلم ان قال لنا اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا - 00:09:20ضَ
عن مسيئهم اقبلوا من محسن من احسن منهم نقبل احسان طيب من اساء حبا لرسول الله واكراما لرسول الله وحبا لهؤلاء الذين نصروا الله ورسوله اننا نتجاوز عنهم ونصفح آآ تقربا الى الله عز وجل بذلك الصفح - 00:09:36ضَ
هذا مما ممن كان يحبهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم الانصار بل جعل علامة من علامات الايمان حب الانصار كما قال صلى الله عليه وسلم في الذي اخرجه البخاري ومسلم اية الايمان حب الانصار. علامة الايمان - 00:09:57ضَ
يعني من علامات الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار رزقنا الله حب الانصار وحب رسوله صلى الله عليه واله وسلم المطر الغزير هو الذي تبتل به الثياب. ويحمل الناس على تغطية الرأس ويسبب وحلا وطينا وزلقا - 00:10:15ضَ
ولا حرج في الجمع بالمسجد بين المغرب والعشاء او بين الظهر والعصر بسبب الامطار الشديدة او الاوحال والسيول الجارية في الطرق ولو توقف المطر لما في ذلك من المشقة والحرج - 00:10:49ضَ
واما الفجر فلا جمع بينه وبين صلاة اخرى والاصل في ذلك ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء - 00:11:04ضَ
بالمدينة من غير خوف ولا مطر فقيل لابن عباس ما اراد الى ذلك قال اراد الا يحرج امته وقد دل ذلك على انه قد استقر عند الصحابة رضي الله عنهم ان الخوف والمطر عذر في الجمع كالسفر. لكنه يكون جمعا - 00:11:18ضَ
دون قصر ومن كان بيته قريبا الى المسجد او كان يخرج الى المسجد في السيارة او يمشي في طريق مظلل فانه يجمع الصلاة ايضا مع المصلين في المسجد لان النبي صلى الله عليه وسلم ما فرق بين القريب والبعيد - 00:11:39ضَ
وكان يخرج من بيته وهو ملاصق للمسجد فيصلي بالناس ويجمع. واما اشتراط النية للجمع بين الصلوات فليس بواجب بل متى وقع السبب ولو بعد الصلاة الاولى جماعة وصدق الله اذ يقول ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج - 00:11:57ضَ
ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم لعلكم تشكرون الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فان الشخصيات التي كان يحبها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:22ضَ
متعددة ومتنوعة في منهم من كانوا يحبوا الافراد باعيانهم ومنهم من كان يحب الاقوام. الافراد كابي بكر وعمر وعثمان وعلي وفاطمة وخديجة وعائشة والحسن والحسين وغيرهم كثير ممن كان النبي صلى الله عليه وسلم يصرح - 00:13:02ضَ
بحبه لهم ومعاذ رضي الله لما قال له يا معاذ اني لاحبك في الله وغيرهم كثير اه كان من الفئات التي يحبها النبي صلى الله عليه وسلم المساكين المساكين مساكين من المسكنة - 00:13:24ضَ
والفاقة والحاجة لا تكفيهم ما لديهم لا يكفيهم في حوائجهم فهم قد اصابتهم المسكنة والضعف والحاجة والفاقة بقلة ذات اليد فلا يستطيعون ان يغتنوا بانفسهم ومن من معهم من ابنائهم وازواجهم وغير ذلك - 00:13:44ضَ
هؤلاء المساكين كانوا مقربين الى النبي صلى الله عليه وسلم كان يحبهم صلى الله عليه واله وسلم وهذا مؤشر على ما كان في قلب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:14:14ضَ
من التواضع والاخلاص لله عز وجل فان الانسان قد يحب القريب وقد يحب المحبة الجبلية وقد يحب لميل نفسي وقد يحب لحاجة يرجوها آآ وقد يحب انسان لنسبه وقد يحب لقرابته وقد يحب لماله وقد وقد وقد وقد - 00:14:32ضَ
لكن ان يحب المسكين ما الذي ترجوه من هذا المسكين الا ان الله يحبك بمحبته وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كما روى ذلك ابن عباس رضي الله عنهما - 00:14:58ضَ
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اني اسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وحب المساكين اذا النبي صلى الله عليه وسلم سأل الله عز وجل ان يرزقه - 00:15:15ضَ
حب المساكين ان يحبهم وان يرزقه مودتهم. والتلطف بهم والاحسان اليهم اذا هو من الامور التي يدعى بها ان الانسان يرزقه الله عز وجل حب المساكين والاحسان اليهم. وهذا الدعاء - 00:15:34ضَ
دعاء عظيم وفيه من الشمول مع قلة عباراته وكلماته الا انه لا يطرق بابا من ابواب الخير الا وقد سئل ولا باب من ابواب الشر الا وقد استعيذ منه اللهم اني اسألك فعل الخيرات - 00:15:56ضَ
يدعو النبي صلى الله عليه وسلم ربه ان يهيئه ويعينه على فعل الخيرات فعل الخيرات. الخيرات كلمة عامة تشمل الواجبات والمستحبات وتشمل الفرائض والسنن نوافل تشمل الاداب والاخلاق وتشمل اه الاقوال - 00:16:16ضَ
والافعال وتشمل الاحوال القلبية يقين الحب الرجاء حسن الظن كل هذه الاعمال الصالحة من الاقوال والافعال والاحوال الظاهرة والباطنة تشملها كلمة الخيرات اللهم اني اسألك فعل الخيرات كل خير وترك المنكرات - 00:16:45ضَ
سأل ربه ان يوفقه وان يعينه على ترك المنكرات كل منكر انكره الشرع يشمل الكبائر الصغائر واللمم يشمل المنكرات القولية يشمل المنكرات الفعلية يشمل منكرات الاحوال وحب المساكين ان يقذف في قلبه محبة - 00:17:12ضَ
المسكين والمحتاج والفقير وقد اخبرنا صلى الله عليه وسلم قال ابغوني الضعفاء منكم ابغوني ضعفاءكم الغزوات القتال كان يرجى هؤلاء قال ابغوني ضعفائكم فانما يرزقون وتنصرون بدعوتهم واخلاصهم نلاحظ من بركات هؤلاء المساكين - 00:17:48ضَ
وهؤلاء الضعفاء الذين يجب على المجتمع افراد ومجتمع بشكل عام الاحسان اليهم الوقوف اليهم اعانتهم الاخذ بايديهم تخفيف الامهم واحزانهم اعانتهم على الحياة واعانتهم على كل ما. ابغوني فانما ترزقون - 00:18:24ضَ
وتنصرون المجتمعات والامم ماذا ترجو ترجو النصر على اعدائها وترجو ان يغدق الله عليها من الرزق والخيرات والبركات فاذا اردنا ان ينصرنا الله على اعدائنا فلنعتني بمساكيننا نرحمهم نشفق عليهم - 00:18:52ضَ
نحسن اليهم نعينهم نأخذ بايديهم نخفف الامهم واوجاعهم ولا نسلمهم الى الفقر والحاجة يعضانهم بانيابهم لا يتركون ان اردنا سعة في الرزق فعلينا بالمساكين نرحمهم ونعينهم ونخفف عليهم ان اردنا النصر على اعدائنا - 00:19:16ضَ
فعلينا ان نعتني بهؤلاء الفقراء والمساكين والمحتاجين والضعفاء الذين لا يجدون ملجأ الا الله سبحانه وتعالى. يلجأون اليه بل ربما كثير من الناس يأنف من الجلوس معهم يأنف من محادثتهم - 00:19:43ضَ
يأنف من دخولهم عليه آآ لا يشعر تجاههم بنوع شفقة ومحبة وهذا من قساوة القلب وامارات وعلامات الخذلان وقلة التوفيق والعياذ بالله. فان اردنا النصر والرزق فعلينا بالمساكين رحمة واحسانا - 00:20:04ضَ
اليهم ومحبة لهم كما كان حبيبكم صلى الله عليه وسلم يحبهم بل يسأل ربه ان يرزقه حب المساكين قال اللهم اني اسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين سفيان الثوري - 00:20:27ضَ
بعث الى بعض اخوانه رسالة وهو عالم من العلماء ومن السلف الصالحين قال عليك بالفقراء والمساكين والدنو منهم. يعني القرب منهم فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسأل ربه حب المساكين - 00:20:46ضَ
يعني بعض الناس يحب اه مجالسة الوجهاء والاغنياء والاثرياء يا اخي جرب جرب مجالسة هؤلاء البسطاء مجالسة هؤلاء المساكين مجالسة هؤلاء الفقراء استمع اليهم اسمع منهم انسهم تحدث معهم والله ستجد قلبك - 00:21:03ضَ
ستجد في قلبك رقة تجد في روحك انها ترفرف وتسمو للعلو وتشعر برضوان الله عز وجل عليك وفضله وهذي من بركات مجالسة هؤلاء المساكين ان تشعر بفظل الله عز وجل عليك فلا تزدري نعمة الله سبحانه وتعالى - 00:21:24ضَ
جعفر بن ابي طالب وهو من ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلقب بابي المساكين المساكين لماذا؟ لانه كان يجلس اليهم ويتحدث اليهم كان يحدثهم ويحدثونه من هي ام المساكين - 00:21:43ضَ
بعد الفاصل نتعرف عليها يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار فالتوبة ممحاة الذنوب. وسبيل المغفرة والرحمة. بها تتنزل البركات وتبدل السيئات - 00:22:01ضَ
لا حسنات. قال ابن القيم رحمه الله تعالى التوبة من افضل مقامات السالكين. لانها اول المنازل واوسطها واخرها فلا يفارقها العبد ابدا. ولا يزال فيها الى الممات. وان ارتحل السالك منها الى منزل - 00:22:46ضَ
اخر ارتحل بها ونزل بها. فهي بداية العبد ونهايته وحاجته اليها في النهاية ضرورية. كما حاجته اليها في البداية كذلك. وحكم التوبة انها واجبة على الفور من جميع الذنوب والمعاصي. قال النووي - 00:23:06ضَ
رحمه الله واتفقوا على ان التوبة من جميع المعاصي واجبة على الفور. ولا يجوز تأخيرها. سواء كان المعصية صغيرة او كبيرة. وللتوبة الصادقة شروط. اهمها ان تكون خالصة لله تعالى. فان الله لا - 00:23:26ضَ
من الاعمال الا ما كان خالصا لوجهه. ترك الذنب والاقلاع عنه بالكلية. ندم القلب على ارتكاب الدم العزم على عدم العودة. رد المظالم الى اهلها او طلب البراءة منهم. المبادرة بالتوبة قبل الغرغرة - 00:23:46ضَ
وقبل طلوع الشمس من مغربها. ومن اهم ما يعين المسلم على التوبة النصوح استشعار قبح الذنب وضرره التفكر في عواقبه الوخيمة في الدنيا والاخرة. التعرف على الله والتدبر في اسمائه وصفاته. مما يورث في - 00:24:06ضَ
قلب خشية وتعظيما له سبحانه. تذكير النفس بالموت والدار الاخرة. شغل الاوقات بالاعمال النافعة. اجتناب رفقاء السوء ومصاحبة اهل الدين والصلاح. مفارقة مواطن المعاصي. فالاقامة بها قد يجر الى المعصية مرة - 00:24:26ضَ
اخرى استدراك ما فات من حق الله ان كان ممكنا كاداء فوائت الصلاة والزكاة. الاستكثار من الحسنات فعل الطاعات فالله تعالى يقول ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين قال - 00:24:46ضَ
صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار. ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد - 00:25:06ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب المساكين ويدنو منهم ويقترب اليهم ويحسن اليهم يحاجزهم ويحدثونه ويعطيهم ويكرمهم ويقبل عليهم صلى الله عليه وسلم بل كان يسأل ربه ان يرزقه حب المساكين - 00:25:43ضَ
والا يكون في قلبه نفرة منهم او زهدا فيهم وكان يحث امته على تقريب هؤلاء المساكين رجاء بركة دعائهم واخلاصهم يحصل المدد الالهي والنصر على الاعداء وبهم ايضا تحصل فتح الخيرات - 00:26:04ضَ
والبركات اصحاب الجنة الذين ذكرهم الله عز وجل اصحاب الحديقة التي ورثوها من ابيهم لما منعوا منها المساكين وانطلقوا وكل منهم يحث اخاه على منع المساكين من هذه الحديقة وغدوا على حرد قادرين - 00:26:27ضَ
وتآمروا في الليل على ان يحرموا المساكين ويأتوا مبكرين ويحصد ويأخذ الحصاد ويمنع منه المساكين لما وصلوا الى الحديقة فلما رأوها قالوا انا لضالون لا لا اكيد هذي ما هي حديقتنا. يبدو اننا قد ظللنا الطريق من هول الصدمة - 00:26:51ضَ
من الكارثة الظخمة التي حلت بهذه الجنة وبهذه الحديقة وانها اصبحت محروقة الله عليها بليل فارسل عليها العذاب فحصدها واحرقها وابادها. ولم ينتفعوا منها بثمرة قالوا انا لضالون بل نحن محرومون. هذه هي الحقيقة - 00:27:12ضَ
حل بهم الحرمان لما بدأوا يفكرون في حرمان المساكين من هذا الخير الذي اعطاهم الله عز وجل احل بهم ما حل لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب هؤلاء المساكين كان يقربهم - 00:27:35ضَ
كان يستنزل بهم النصر بدعائهم واخلاصهم وكان ايضا يستفتح بهم خيرات السماء والارض بهؤلاء المساكين والفقراء كما قلت لكم ان جعفر بن ابي طالب وهو من ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان يحب المساكين - 00:27:53ضَ
ليست بغريبة على ال بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. كان يحب المساكين ويجلس اليهم ويتحدث اليهم ويحدثونه يسمع منهم ويستمعون اليه حتى كني بابي المساكين ابو المساكين - 00:28:18ضَ
كان هو مثله مثل الاب لهم الرعاية والاهتمام والحرص والتوجيه والعطاء رضي الله تعالى عنه وارضاه اما ام المساكين التي كانت تلقب بام المساكين فهي زينب بنت خزيمة ام المؤمنين رضي الله تعالى - 00:28:42ضَ
عنها هم المساكين. زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تلقب بام المساكين لكثرة احسانها اليهم ورعايتها لهم حتى انها كأنها كانت تقوم مقام امهم من شدة احسانها رضي الله تعالى عنها وارضاها - 00:29:02ضَ
هؤلاء المساكين. ابن عمر رضي الله عنهما كان يقرب هؤلاء المساكين وكان غالبا لا يأكل طعاما الا مع هؤلاء المساكين. وكان يقول كلمة عظيمة جدا كان يقول لعل احدهم ان يكون ملكا يوم القيامة. الله - 00:29:25ضَ
هذا الرجل العظيم الاخرة بالنسبة له حاضرة بشكل دائم هذا المسكين اللي اليوم تحتقرونه وتشفقون عليه وتمدون يد المعونة له وترونه رث الهيئة اشعث اغبر مدفوع بالابواب لا يؤبه به لعله ان يكون يوم القيامة ملكا - 00:29:46ضَ
منزلة رفيعة له عند الله عز وجل ان فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل غيرهم بخمسمائة عام ما في شيء يحاسبون عليه يحاسبون على ماذا؟ لكن غيرهم من اهل الاموال والغنى والثراء من اين لك هذا - 00:30:12ضَ
من اين جئت به؟ وكيف انفقته في حساب من هؤلاء لا يملك الا ثوبه وايمانه الذي في قلبه وهو قد ادى الذي علي من طاعة ربه سبحانه وتعالى قال عبدالله بن عمر - 00:30:30ضَ
يعني يجالسهم ويؤاكلهم ويقول لعل احدهم ان يكون ملكا يوم القيامة في سورة الواقعة وصف الله عز وجل قال خافضة رافعة هذا وصف ليوم القيامة هذه الواقعة انها خافضة تخفض من؟ تخفض اناسا كانوا مرتفعين في الدنيا - 00:30:47ضَ
ربما الجاه النسب المال الرئاسة لكنهم كانوا لم يكونوا من اهل المقامات العالية في الاخرة لضعف ايمانهم او عدم ايمانهم خافضة تخفض اولئك الذين كانوا مرتفعين في الدنيا رافعة ترفع اولئك الضعفاء والمساكين والفقراء والذين كانوا لا يهبى بهم ولا ينظر اليهم ترفعهم - 00:31:14ضَ
منازل وهذي الرفعة الحقيقية. هذه الدنيا زائلة. والله لن تبقى لاحد. لم تبقى لملك ولن تبقى لغني ولا لامير ولا وزير ولا لثري ولا لفقير ولا لاحد ستبقى. لو بقيت لبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:31:44ضَ
فتخفض اولئك في الاخرة وترفع اولئك الذين كانوا في الدنيا يعني من اهل الفقر والحاجة لكن كانت منازلهم عالية وكانوا من اهل الايمان والتقى من علي بن الحسين كان له موقف وهو - 00:32:04ضَ
يعني من ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اعطى المسكين اعطاء السائل يعطيه صدقة قبل ان يعطي يرحب بي ويقبل رأسه شوف الادب شوف الخلق شوف الرقي في العطاء - 00:32:23ضَ
شوف يعني انظر الى الى مراعاة هذه النفوس الى محاولة التلطف بهذه النفوس المهمشة المهشمة ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم. في العلم والادب هذا الذي تعرف البطحاء وطأته - 00:32:43ضَ
ومع ذلك يعطيه ويقبله هذا من حسن العطاء ممن كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم كنا نقول اول هناك شخصيات باعيانها هناك فئات مثلا الانصار المساكين هناك صفات يحب النبي صلى الله عليه وسلم. كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب صاحب الخلق الحسن. صاحب الخلق - 00:33:08ضَ
الحسن كيف لا وهو قال الذي قال فيه ربه وانك لعلى خلق عظيم النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب صاحب الاخلاق الحسنة قال صلى الله عليه وسلم ان من احبكم الي احسنكم اخلاقا. رواه البخاري - 00:33:32ضَ
احب الناس الى النبي صلى الله عليه وسلم احسنكم اخلاقا كل ما كان الانسان يترقى في درجات الخلق الحسن كلما كان احب الى النبي صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث الاخر ان من احبكم الي - 00:33:52ضَ
واقربكم مني مجلسا يوم القيامة احسنكم اخلاقا لاحظ احب الى النبي صلى الله عليه وسلم وايضا اقرب منزلة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من هم احسنكم اخلاقا وهذا فيه توجيه لنا ان يتحلى الانسان بالخلق الحسن. وان يستزيد منه لعله ان يكون احب الى رسول الله. واقرب منزلة - 00:34:06ضَ
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم. وان نحذر غاية الحذر من سوء الخلق ان سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل. العسل. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 00:34:34ضَ
يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة العلياء عطرة الشداد طيب يفوح لاهله في كل زمان بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستان - 00:34:54ضَ
- 00:35:39ضَ