السيرة النبوية - المستوى الرابع

المحاضرة 5 - محبة النبي ﷺ للأنصار - السيرة النبوية - المستوى الرابع - الشيخ عاصم الحكيم

عاصم الحكيم

يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. تقنياته ومجالاته ومعه نطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسيرة علياء عطرة الشداد طيب يفوح لاهل كل زمان بشرى لنا زدنا كاذبين - 00:00:00ضَ

بالعلم كالازهار في البستان. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين. سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:40ضَ

تحدثنا عن حب النبي صلى الله عليه واله وسلم بعض المهاجرين وهم من احب الناس الى قلبه ابي بكر عمر عثمان علي حبه للحسن والحسين حبه لام المؤمنين خديجة وعائشة رضي الله عنهم اجمعين - 00:01:07ضَ

ايضا مما يجب على المسلم ان يعلمه مما يجب عليه ان يعلمه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يحب الانصار حبا عظيما فالمهاجرون هم من هاجر من بلادهم - 00:01:35ضَ

الى المدينة فتركوا الاموال والاولاد والاهلين وقدموا الى نصرة النبي عليه الصلاة والسلام مرارا بدينهم واغلبهم كان من مكة لكن الانصار هم اهل المدينة الذين اووا ونصروا والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم - 00:01:58ضَ

يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة والله عز وجل مدحهم بهذه الصفات الجميلة والنبي صلى الله عليه واله وسلم كان يكن لهم حبا عظيما - 00:02:29ضَ

وذلك لما لهم من الفضل في نصرة هذا الدين والذب عنه والزوج عنه والدفاع عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انس بن مالك رضي الله عنه يقول رأى النبي صلى الله عليه واله وسلم النساء والصبيان مقبلين من عرس فقام - 00:02:55ضَ

فقال اللهم انتم من احب الناس الي اللهم انتم من احب الناس الي. اللهم انتم من احب الناس الي يكرر هذه العبارة ثلاث مرات كي يفهمها الناس وتعيها قلوبهم وليعلموا ان حبه للانصار - 00:03:17ضَ

حب عظيم ليشعروا الامتنان والاعتراف بالفضل ويزيدهم ذلك تفانيا وحبا للاسلام والمسلمين وهذا الحب للانصار لا شك انه من الادلة على وجوب حبنا لهم لاننا ان كنا نحب النبي عليه الصلاة والسلام حقا - 00:03:46ضَ

فانه يجب علينا ان نحب من يحبه الرسول عليه الصلاة والسلام وللاسف نجد بين من ينتسب الى الاسلام اليوم من لا يجد حرجا بالطعن في اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام - 00:04:20ضَ

والانتقاص منهم والادعاء انهم بشر مثل البشر. وانهم ونحن سواء هم يخطئون هم يذنبون فاذا لا مكانة لهم خاصة عند المسلمين. وهذا ولا شك انه تجنن ولا شك انه انتقاص - 00:04:37ضَ

ولا شك انه طعن في الدين الطعن والانتقاص من الانصار طعن في الدين لا شك لا شك في ذلك وما الدليل اليسوا بشرا اليسوا مثلنا الجواب كلا ليسوا مثلنا قطعا - 00:05:00ضَ

هم بشر ولكنهم من خيرة البشر اما قال عليه الصلاة والسلام خير القرون قرني اذا خير الاجيال التي مرت على هذه الدنيا هم جيل الصحابة والانصار منهم بل ان النبي عليه الصلاة والسلام جعل حب الانصار علامة على الايمان - 00:05:21ضَ

فعن انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار لا شك هذا الذي في قلبه مرض - 00:05:50ضَ

ان سمعت من ينتقص احدا من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام. ومن الانصار خاصة فاعلم انه من المنافقين من ينتقص من الانصار ويتحدث فيهم بفوقية ويرى انهم دونه او انهم يعني مثل البشر - 00:06:08ضَ

لا حرج في الحديث عنهم او الانتقاص منهم هذا فيه من خصال النفاق ما فيه واستمع الى هذا الحديث الجميل يوم حنين النبي عليه الصلاة والسلام قسم الغنائم فاعطى المؤلفة قلوبهم - 00:06:36ضَ

مائة مائة من الابل توزع تلك الغنائم العظيمة والحلال والخير على مسلمة الفتح اولئك الذين كان المسلمون يقاتلونهم قبل اشهر معدودة فإذ بالرسول عليه السلام يعطي يعطي آآ ابا سفيان ويعطي الاقرع ابن حابس وعيينة ابن حصن ويعطي ويعطي - 00:07:00ضَ

مسيلمة الفتح الذين اسلموا حديثا يتألف قلوبهم ولم يعطي الانصار شيئا قط قال قائلهم لقي والله رسول الله قومه طبعا هذه عبارة كبيرة تملأ الفم فمشى سعد بن عبادة سيد الخزرج - 00:07:31ضَ

فقال يا رسول الله ان هذا الحي من الانصار وجدوا عليك في انفسهم قال فيما قال فيما كان من قسمك هذه الغنائم في قومك وفي سائر العرب ولم يكن فيهم من ذلك شيء - 00:08:03ضَ

الان سعد بن عبادة ينقل الكلام فاستمع الى سؤال الرسول عليه الصلاة والسلام. قال له فاين انت من ذلك يا سعد؟ على ما انا الا امرؤ من قومي يعني مثلي مثلهم انا اتساءل ايضا - 00:08:21ضَ

كيف نحن الذي خرجنا معك وفتحنا مكة وقاتلنا في حنين لا نصيب من الغنيمة اي شيء وقال صلى الله عليه وسلم اجمع لي قومك في هذه الحظيرة فان اجتمعوا فاعلمني - 00:08:39ضَ

وجاء في رواية ولا يكن معهم من غيرهم احد فقط هذا اجتماع خاص بالانصار وخرج سعد فصرخ فيهم فجمعهم في الحظيرة حتى اذا لم يبق احدا حتى اذا لم يبق احد اتاه - 00:08:58ضَ

فقال يا رسول الله اجتمع هذا هذا الحي من انصار حيث امرتني ان اجمعهم فخرج النبي عليه الصلاة والسلام طبعا النفوس فيها شيء من الحسرة على دنيا لكن القلوب مملوءة بالايمان - 00:09:21ضَ

مفعمة باليقين لكن النفس البشرية موجودة والمشاعر الانسانية ما ينفك عنها احد لكنهم مؤمنون مسلمون الرسول عليه الصلاة والسلام الان اتى كي يستفصل عن هذه الامور فماذا قال لهم هذا ما سوف نعرفه بعد الفاصل فانتظرونا - 00:09:45ضَ

يقتل كل عام ستة ملايين شخص تقريبا. منهم اكثر من خمسة ملايين ممن يتعاطون. او سبق لهم واكثر من ستمائة الف شخص ممن يتعرضون له بشكل غير مباشر. انه التدخين. مدمر الصحة - 00:10:21ضَ

وقاتلوا الملايين. ووفقا لما جاء في تقارير منظمة الصحة العالمية فان شخصا واحدا يقضي نحبه من جراء التدخين. كل ست ثوان تقريبا. مما يمثل عشر وفيات البالغين ونظرا للسنوات العديدة التي تفصل بين بدء الناس في تعاطي التدخين. وبدء معاناتهم الصحية منه - 00:10:48ضَ

فان العالم قد بدأ يشهد زيادة الامراض والوفيات ذات الصلة بالتدخين. ففي مقابل مائة مليون وفاة في القرن العشرين قد سببها تعاطي التدخين. قد تبلغ الوفيات في القرن الحادي والعشرين نحو مليار وفاة. متى استمر تعاطيه بتلك الصورة - 00:11:14ضَ

المتزايدة. هذا وقد اثبتت التجارب والابحاث العلمية الحديثة. خطر التدخين المميت على جسم الانسان باجهزته المختلفة. حيث يصاب المدخن بامراض خطيرة منها سرطان الرئة ضعف الاعصاب جلطات القلب وموت الفجأة - 00:11:34ضَ

التهاب الشريان التاجي المغذي للقلب الذبحة الصدرية سرطان المريء سرطان المثانة والكلى. وصدق الله اذ يقول ان الله كان بكم رحيما السلام عليكم ورحمة الله الانصار جمعهم النبي عليه الصلاة والسلام في - 00:11:56ضَ

تلك الحظيرة لم يكن معهم احد غير الانصار وليكن معلوما ايضا ان المهاجرين ممن خرج مع النبي عليه الصلاة والسلام لم يعطهم كذلك صلى الله عليه واله وسلم مثل ما اعطى المؤلفة قلوبهم - 00:12:40ضَ

وخرج والنفوس متوجلة والاعين مترقبة فحمد الله واثنى عليه وقام فيهم خطيبا ثم قال يا معشر الانصار الم اتكم ضلالا فهداكم الله وعالة فاغناكم الله واعداء فالف الله بين قلوبكم - 00:13:05ضَ

يعني شف الكلام الجميل حتى ممكن الانسان يقول ان خير وسيلة للدفاع عن هجوم لكن ليس هذا من خلق الرسول عليه الصلاة والسلام وان كان الاسلوب جيد والاستراتيجية يعني نافعة - 00:13:38ضَ

فلما بدأهم بهذا التساؤل قالوا بلى وقال عليه الصلاة والسلام الا تجيبون يا معشر الانصار اما ترد على هذا الهجوم الذي هاجمتكم به؟ قالوا وما نقول يا رسول الله؟ وبماذا نجيبك؟ المن لله ورسوله - 00:13:58ضَ

للامن لله ولرسوله ايمان تسليم ما يمكن ان يتكلموا بكلام ينقص من اجرهم عند الله عز وجل او يسيء الادب عند النبي عليه الصلاة والسلام لا تقدموا بين يدي الله ورسوله - 00:14:17ضَ

ما يتقدم ابدا لذلك كانوا هم من خير القرون قالوا المن لله ورسوله فقال عليه الصلاة والسلام والله لو شئتم لقلتم فصدقتم وصدقتم جئتنا طريدا فآويناك وعائلا فاسيناك وخائفا فامناك ومخذولا فنصرناك - 00:14:38ضَ

يعني لو انتم قد خلا الايمان من قلوبكم لرددتم على مقولة الماتكم ضلالا فهداكم الله لقلتم هذه المقولة ولقلتم طب انت ايضا يعني جئتنا طريدا فاويناك وعائلا فاسيناك وخائفا فامناك مخذونا فنصرناك - 00:15:10ضَ

فقالت الانصار المن لله ورسوله ثم خاطب ايمانهم وقلوبهم ووجدانهم وقال اوجدتم في نفوسكم يا معشر الانصار في لعاعة من الدنيا تالفت بها قوما اسلموا ووكلتكم الى ما قسم الله لكم من الاسلام - 00:15:29ضَ

افلا ترضون يا معشر الانصار ان يذهب الناس الى رحالهم بالشاء والبعير وتذهبون برسول الله الى رحالكم فوالذي نفسي بيده لو ان الناس سلكوا شعبا وسلكت الانصار شعبا لسلكت شعب الانصار - 00:15:55ضَ

ولولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار اللهم ارحم الانصار وابناء الانصار وابناء ابناء الانصار فبكى القوم حتى افضل لحاهم وقالوا رضينا بالله ربا ورسوله قسما. ثم انصرف وتفرقوا رضينا بالله ربا - 00:16:18ضَ

وبرسوله قسما هذا الرضا والتسليم والايمان وقد قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام مقولته الناس شعار والانصار دثار او او كما قال عليه الصلاة والسلام يعني الناس هم اللباس الخارجي. بينما الانصار هم - 00:16:45ضَ

يمس البشرة هذا القرب من النبي عليه الصلاة والسلام فرضوا وسلموا وهذا يدلك على حب النبي عليه الصلاة والسلام العظيم للانصار لو ان الانصار سلكوا شعبا والناس سلكوا شعبا لسلك شعب الانصار - 00:17:06ضَ

الحياة حياتهم والموت موتهم. ولذلك توفى الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام في المدينة على الرغم انه كان يستطيع ان يرجع الى مكة لكن الحب الذي شغف قلبه حب تلك الديار - 00:17:32ضَ

حب الانصار حب اولئك الذين اووه ونصروه فاذا هذا او تلك هي مكانة الانصار في قلبه عليه الصلاة والسلام. فما هي مكانتهم في قلوبنا النبي عليه الصلاة والسلام كان ايضا محبا - 00:17:50ضَ

للضعفاء محبا للمساكين كان يسأل الله عز وجل حبهم ولذلك جاء في الدعاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه واله وسلم اللهم اني اسألك فعل الخيرات وترك المنكرات - 00:18:12ضَ

كب المساكين نسأل الله عز وجل ان تحب المساكين سل الله تعالى حب الاثرياء حب الرؤساء حب الملوك حب الوجهاء حب الذين لديهم النفوذ والجاه والسلطان. ابدا النبي عليه الصلاة والسلام يعلم امته - 00:18:32ضَ

ان حب المساكين يقرب الى الله عز وجل رب العالمين وحب غيرهم يورث القلب بلاده وقسوة وربما امات القلب بالكلية قال ابن رجب وهذا دعاء عظيم من اجمع الادعية واكملها - 00:18:56ضَ

وكان صلى الله عليه واله وسلم يطلب من الله حب المساكين ولم يزل السلف الصالح يوصون بحب المساكين سفيان الثوري كتب الى بعض اخوانه عليك بالفقراء والمساكين والدنو منهم. فان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان يسأل ربه حب المساكين - 00:19:15ضَ

اذا هذا امر شرعي اتحب ان يلين قلبك وتدرك حاجتك قال الصحابي نعم قال عليه الصلاة والسلام امسح على رأس اليتيم حب المساكين هذا اليتيم الذي لا ابله لما تراه - 00:19:40ضَ

فيه كسرة امسح على رأسه يلين قلبك وتدرك حاجتك توجيه من النبي عليه الصلاة والسلام احدنا ربما ما رأى يتيما في حياته وقد يكون من قرابته من هو يتيم لكنه يعرض عنه - 00:20:02ضَ

حب المساكين يلين القلب ويقرب من الرب الصحابة رضوان الله عليهم لهم في ذلك فصل واضح جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه كان يحب المساكين ويجلس اليهم ويحدثهم ويحدثونه وكان يكنى بابي المساكين - 00:20:21ضَ

وزينب بنت خزيمة ام المؤمنين رضي الله عنها كانت تعرف بام المساكين لكثرة احسانها وصدقتها. وابن عمر رضي الله عنهما نادرا ما كان يتناول طعامه الا ويأمر اهل بيته ان يفتحوا الباب وينظروا الى المساكين فيدخلوهم ليتناولوا الطعام معه. ويقول لعل بعض - 00:20:48ضَ

هؤلاء ان يكون ملكا يوم القيامة وكم سمعنا عن سماحة الوالد عبد العزيز ابن باز رحمه الله عز وجل وانه كان لا يتناول الطعام بمفرده ابدا لا غداء ولا ولا عشاء - 00:21:13ضَ

ويصر على احضار المساكين وطلبة العلم والفقراء كي يتناولوا الطعام معهم وهو من هو؟ حتى بعد وفاته في سيرته العطرة رحمه الله. اذا هذا دأب الصالحين عندما تصاحب المساكين يلين قلبك - 00:21:30ضَ

وتقترب من ربك عندما تصاحب الاثرياء والاغنياء تزداد هما وغما. لماذا يقول بعض السلف الصالح صحبت الاثرياء فتكدرت نفسي ارى دابة خيرا من دابتي وثوبا خيرا من ثوبي ثم صحبت الفقراء والمساكين فارتحت - 00:21:50ضَ

انت عندك سيارة بنت لي ولا عندك سيارة فيرون ولا عندك منزل كبير وضخم ترى من هو اثرى منك عنده طيارة او طيارتين يتقطع نفسك حسرات. لان القلب ما ملئ بالايمان - 00:22:14ضَ

ترى رجلا عنده من الابناء اكثر من ابنائك. من الزوجات اكثر من زوجاتك. ترى الثوب الذي انت اشتريته مبلغ وقدره من عنده مثله اضعاف مضاعفة يذهب نفسك حسرات لكن عندما تنظر الى من هو دونك من المساكين من الضعفاء ترتاح - 00:22:31ضَ

وتشعر ان الله قد انعم عليك حقيقة فتقدر نعمة الله عوضا عن ان تزدريها او ان تجحدها فاصل قصير وبعدها نواصل باذن الله العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء - 00:22:55ضَ

وضياء يمحو ظلمات الجهل. الحرص على طلب العلم والازدياد منه. طريق الانبياء ودرب الاصفياء وقد رغب الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في الازدياد من طلبه فقال وقل رب زدني علما - 00:23:26ضَ

فهو مما يحبه الله تعالى ويرضاه ويفتح لك به طريقا الى الجنة. قال عليه الصلاة والسلام ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. فدراسة العلم تفيدك معرفة وادبا - 00:23:45ضَ

ومهارة ووعيا تخدم به دينك. وتؤهلك الى مناصب ومواقع يعلو بها شأنك. وتنفع بها امتك لله وتكون بذلك من خير الناس. ففي الحديث خير الناس انفعهم للناس. ولتحرص دوما على اسباب التفوق. ومنها حفظ الوقت وحسن اغتنامه - 00:24:05ضَ

فالوقت هو الحياة استذكار دروسك واسترجاعها بصفة مستمرة دون تسويف او ملل. الاستعانة بالله سبحانه وتعالى فبيده به مقادير كل الامور. من ثمرات العلم النافع انه يورث الخشية من الله تعالى. فالعلماء حقا - 00:24:31ضَ

من يخشون الله تعالى حق خشيته. قال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء ان الله عزيز غفور السلام عليكم ورحمة الله مسألة الفقر والمسكنة هذه مسألة مفروغ منها من ناحية - 00:24:53ضَ

ان الاسلام يحبذ ويشجع على الحنو عليهم والعطف عليهم ومصاحبتهم قال صلى الله عليه واله وسلم شر الطعام طعام الوليمة يدعى اليها من يأباها ويمنعها من يأتيها الفقراء يأتون وعام الوليمة لو دعوتهم لانهم في حاجة الى الطعام في حاجة الى - 00:25:37ضَ

هذه الاماكن لكنك انت للكبر الذي في قلبك تمتنع عن دعوتهم. هذا امام مسجد هذا مؤذن هذا فراش. كيف وعندي علية القوم. قال شر الطعام طعام الوليمة. يدعى اليها من يأباها. الاغنياء والاثرياء والوجهاء تدعوهم لا يأتون - 00:26:06ضَ

بينما الفقير الذي يأتي لو دعوته انت لا تدعوه فاذا هذه مسألة مفروغ منها. محبتهم لان الرسول كان يدعو عليه الصلاة والسلام لكن مما مما انتشر على السنة العوام يروون حديثا - 00:26:27ضَ

اللهم احيني مسكينا وامتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين يوم القيامة هذا الحديث العلماء جماهيرهم على تضعيفه فقد ضعفه الترمذي وابن الجوزي وشيخ الاسلام ابن تيمية وابن كثير والحافظ ابن حجر والنووي والذهبي وابن رجب الحنبلي - 00:26:45ضَ

ومنهم من صحح الحديث الشيخ الالباني رحمه الله فمن صحح هذا الحديث حمل المسكنة اللهم احشرني في زمرة المساكين. احييني مسكينا وابتني مسكينا. حمل هذه المسكنة. كيف الرسول يدعو على نفسه بالمسكنة وهو يعود - 00:27:08ضَ

اعوذ بالله من الفقر ومن ضلع الدين وكان يدعو اللهم اجعل رزق ال محمد قوتا وفي رواية اجعل قوت ال محمد آآ كفافا فقال من صحح الحديث اللهم امته احييني مسكينا وامتني مسكينا - 00:27:31ضَ

قال انه المسكن المقصود بها هنا هو التواضع والخشوع الى الله عز وجل لا بمعنى الفقر والذل والحاجة ولذلك قال ابن عبدالبر المسكين ها هنا هو المتواضع الذي لا جبروت فيه ولا كبر هو الهين اللين السهل القريب - 00:27:52ضَ

ولكن الصحيح ان الحديث ضعيف لتضعيف اولئك الائمة الاعلام له والشيخ الالباني رحمه الله عز وجل امام عالم مجتهد ولكن اذا تقدم من كلام الاولين على كثرتهم وجلال قدرهم فلا بد ان يقدم الانسان كلامهم على كلامه وهذا نادر ليس شيئا منتشرا هو امام - 00:28:16ضَ

له مكانته رحمه الله وهو من المجددين في علم الحديث وله الاجر العظيم من وراء ذلك. اذا المعنى في هذا الحديث ان صححه البعض محمول على التواضع والاخبات اما الفقر والحاجة والعوز فمعاذ الله ان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه ذلك لانه كان يعوذ بالله من الفقر - 00:28:47ضَ

وكان صلى الله عليه وسلم يطلب من الله عز وجل ان يكون رزق ان يكون رزق ال محمد جفافا او قوتا يعني ما يقتات عليه والكفاف هو ان لا يضطر الى السؤال والحاجة - 00:29:15ضَ

والتعلق بما في ايدي الناس لكن لا يزيد يعني النبي عليه الصلاة والسلام ما كان يريد ان يكون الرزق واسعا بحيث يزيد. لان الانسان ان كان في يده شيء زيادة - 00:29:34ضَ

عن حاجته طغى. وتجبر في الارض. فكان عليه الصلاة والسلام يعوذ بالله من ذلك. وهذا موجود. هذا ملاحظ. كلا ان الانسان يطغى ان رآه استغنى قال تعالى انهم كانوا قبل ذلك مترفين. اهل المال - 00:29:48ضَ

ان زاد المال في ايديهم هل ينفقونه في مرضات ربهم وجهادا في سبيله واطعاما للافواه الجائعة ام انهم ينفقونه على ملذاتهم وشهواتهم وما يبعدهم عن الله عز وجل كان عليه الصلاة والسلام يحب المساكين - 00:30:07ضَ

وكان ايضا يحب من تحلى بحسن الخلق فقد قال صلى الله عليه فقد قال عليه الصلاة والسلام ان من احبكم الي احسنكم اخلاقا ان من احبكم الي احسنكم اخلاقا. وقال احاديث كثيرة - 00:30:32ضَ

اقربكم مني مجلسا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا وقال عليه الصلاة والسلام انا زعيم بيت في اعلى الجنة لمن حسن خلقه وقد وصفه الله عز وجل انك لعلى خلق عظيم فحسن الخلق في الاسلام من الايمان - 00:30:55ضَ

وقد سئل صلى الله عليه واله وسلم عن البر وقال حسن الخلق وعن الاثم وقال ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس اذا البر والايمان معلق بحسن الخلق - 00:31:17ضَ

وللاسف قد تجد طالبا للعلم او حتى عالما وليس لديه من حسن الخلق شيء بل سوء الخلق علامة بارزة وهذا قليل ولله الحمد. لكن اعلم ان حسن الخلق والعلم متلازمان - 00:31:35ضَ

فحقيقة العلم لابد ان تؤثر على اخلاقك تريد ان تعرف العالم حقيقة او طالب العلم اذهب الى بيته وتفقد اهله ومعاملته مع ابنائه. معاملته مع ارحامه وقرابته معاملته مع جيرانه. انظر اليه في بيعه وشرائه. فحسن الخلق هذا لابد - 00:31:59ضَ

ان يبرهن على حقيقة العلم التي عندك. لا شك ان سوء الخلق يحبط الاعمال يا ايها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى من اسوأ انواع سوء الخلق المن لا يدخل الجنة من نان - 00:32:28ضَ

والاذية الم اعطك؟ الم افعل لك كم مرة تطلب مني هذا من سوء الخلق من سوء الخلق الغيبة النميمة الكلام الفاحش اذية الناس قال الرسول صلى الله عليه وسلم اتدرون ما المفلس - 00:32:50ضَ

قالوا المفلس من لا درهم له ولا متاع وقال ان المفلس من امتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا هذا موجود عندنا اي والله الشتم هذا منتشر - 00:33:15ضَ

والفحش في القول وقذف هذا والقذف ايضا موجود واكل مال هذا اكل الاموال بين المسلمين هذا مثل اكل الحلوى وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته. وهذا من حسناته. فان فنيت حسناته قبل ان يقضى ما - 00:33:32ضَ

عليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار هذا المفلس اذا سوء الخلق مفسد للاعمال ولذلك كان صلى الله عليه واله وسلم يحث الناس على ان يحسنوا اخلاقهم - 00:33:55ضَ

ويخبرهم ان اقربهم منه مجلسا يوم القيامة احاسنهم اخلاقا. اسأل الله عز وجل ان يحسن اخلاقنا وان يجمعنا بنبينا صلى الله عليه واله وسلم في مستقر رحمة ربنا عز وجل. انه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة - 00:34:15ضَ

الله وبركاته يأتيك ميسورا باي مكان - 00:34:35ضَ